تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لا يُتْرَكُ اللبنانيون ليقلّعوا شوكَهم بأيديهم



FreeMuslim
11-18-2007, 07:48 AM
لماذا لا يُتْرَكُ اللبنانيون ليقلّعوا شوكَهم بأيديهم

بقلم الطاهر إبراهيم (http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.authors&authorsID=564)


هل أصبح اللبنانيون عالة على غيرهم في اختيار ما يصلح لهم ورفض ما لا يصلح، لأنهم غير مؤهلين لاختيار الرئيس والحكومة؟ أم أن الغير هم الذين اعتدوا على شئونهم الخاصة وفرضوا أنفسهم عليهم؟ من الواضح أن بعض اللبنانيين ولأسباب مختلفة، كانوا يلجأون إلى الغير في شئونهم الهامة، بينما قد يلجأ البعض الآخر إلى الغير في كل كبيرة وصغيرة. كما أن بعض الذين لا طائفة تسندهم أو حزب، يسعون عند هذا الغير أو ذاك لدعم وجودهم في السياسية، كتابعين لأولئك الغير، على قاعدة: "هات وخذ".

لنفترض جدلا أن اللبنانيين اختلفوا فيما بينهم، وأن الخلاف تفاقم وكاد يصل إلى الاحتكام إلى السلاح، وأن الوضع السياسي الإقليمي منع الآخرين من التدخل لصالح هذه الفئة أو تلك، فماذا سيفعل اللبنانيون؟ هل يستمرون في التصعيد؟ أم أن العقلاء منهم سيعرفون أن الكل خاسر، وأن تنازلات من الأطراف المتصارعة سوف تحقن دماء الأخوة الأعداء وأن أفضل الحلول هو الصلح على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.

لماذا ترفض كل الدول أن تتدخل دولٌ في شئونها وتعتبره خطا أحمر وعدوانا على سيادتها، بل قد تعلن الحرب على من يفعل ذلك؟ بل إنها ترفض أن تلفتَ نظرَها دولة من الدول أو منظمة تُعنى بحقوق الإنسان إلى سجلها السيئ في معاملتها ناشطي المجتمع المدني وتعتبره تدخلا في شئونها الداخلية، إلافي لبنان فإن سيادته مستباحة عند الجميع. (انتقادات الدول أو تقارير منظمات حقوق الإنسان غالبا ما تكون انتقائية، فقد أغمضت تلك الدول والمنظمات عيونها زمنا طويلا عن اعتقال عشرات الآلاف، وعندما اعتقل عشرة من ناشطي المجتمع المدني في سورية، أقامت الدنيا ولم تقعدها عندما كان ذلك يخدمها).

عندما نقول إن لبنان أصبح مسرحا مستباحا لتدخلات الدول في شئونه، فلا يقتصر الانتقاد على دمشق وطهران فحسب، بل إن هناك التدخل الأمريكي والأوروبي وخصوصا فرنسا، حتى رأينا وزير خارجيتها يأتي ويعود إلى لبنان، وكأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني وشغله الشاغل، وكأنه لم يعد لفرنسا اهتمامات أخرى، إلا في لبنان.

يوم أن احتلت فرنسا لبنان، نسي اللبنانيون أنهم مكونون من عشرين طائفة، وتصرفوا مع الاستعمار الفرنسي وكأنهم أبناء ملة واحدة، لأن فرنسا ما احتلت وطن المسلمين والدروز واستثنت وطن النصارى، فقد شعروا أنهم "كلهم في الهم لبنان". وإذا صدف أن كان منهم أصدقاء لفرنسا مقربين منها، فقد كانوا من كل الطوائف، وليس من طائفة واحدة.

كان من لبنان رجالات رفعوا اسم لبنان عاليا نذكر منهم، على سبيل المثال لا الحصر: الرئيس "بشارة الخوري"، أول رئيس جمهورية لبنان في عهد الاستقلال، ورئيس الوزراء "رياض الصلح"، الوطني الكبير، الذي ناضل طويلا حتى خرج الفرنسيون من لبنان، ورئيس مجلس النواب "صبري حمادة"، وآخرين كثرا من كافة الملل والطوائف.

لقد كان لبنان دائما في خير حتى بدأت التدخلات الخارجية في شئونه. ولو أن الأمر ترك للبنانيين ليقلّعوا شوكَهم بأيديهم، فيختلفون ويصطلحون، ويهاجمون بعضهم على صفحات الجرائد، ثم يلتقون مع بعضهم على "تبويس الشوارب"، لكان لبنان غير الذي نراه اليوم وقد كاد يتفرق "أيدي سبأ". اتركوا لبنان وشأنه وهو في ألف خير.

نقول لدمشق عاصمة بلاد الشام: لقد "شبت بيروت عن الطوق"، وما عادت جزءا من سورية الكبرى، فالولد عندما يتزوج ينفصل عن والديه. كما نقول لباريس: اللبنانيون القلائل الذين كانوا يسمون فرنسا الأم الكبرى، طواهم الزمن، وما عاد أحد من اللبنانيين يذكر لسانه هذه التسمية: أما أنت يا واشنطن: فاتركي العرب جميعا وهم بألف خير، ونار الدكتاتورية ولا جنة الديمقراطية كما نشاهدها في العراق.
أما أنتم أيها اللبنانيون: أما تأكد لكم أن انتصار فئة منكم على فئة أخرى هي هزيمة للوطن، والفشل بعينه. عودوا إلى رشدكم ولا تستقووا بالخارج على الوطن. كونوا كما فعلت فصائل المعارضة السورية، التي لم يمنعها أن النظام شتتها في أصقاع المعمورة، أن ينص في بيان المؤتمر الذي عقدته بعضٌ من فصائلها في لندن في آب من عام 2002م: "لا يستقوي على الوطن بالأجنبي إلا من هانت عليه نفسه".

nawwar
11-18-2007, 09:38 AM
لماذا لا يُتْرَكُ اللبنانيون ليقلّعوا شوكَهم بأيديهم


"لا يستقوي على الوطن بالأجنبي إلا من هانت عليه نفسه".

هل تعرف لماذا؟؟؟؟؟؟
لأنهم ليسوا لبنانيين ، جيناتهم غربية ......وهم أساساً يعتبرون أنفسهم كلاب الحضارة_أعتذر أقصد روّاد الحضارة_ وتتمثّل لهم الحضارة بالغرب الجاحد.......
هم يعتقدون أنهم يستعينون بأنفسهم وليس بالأجنبيّ لأنهم ما سمعت النكتة؟؟؟؟؟أجانب.....
إلا من رحم ربي من المؤمنين الّذين يعلمون أن الوطن للدين أينما كان.........

FreeMuslim
11-18-2007, 12:03 PM
دعوني أضيف على ما تفضل به الأخ الكريم نوار لأقول .. الاستقواء بالخارج هي من سمات الضعفاء وعديمي الثقة بالنفس والأنانيين والانتهازيين وما إلى هناك من هذه الصفات الذميمة التي لا يمكن أن يتحلى بها من به مثقال حبة من خشية الله عز وجل .. وبالتالي فلن يألوا هؤلاء القوم جهداً للاستقواء بالشيطان طالما انهم يعتقدون انهم بهذا الاستقواء سوف يحققون مصالح ذاتية لن تكون لهم إلا بهذا الاستقواء والاستجداء ..

ثم هناك أمر أخر وإن كان جارحاً وهو أليس الخطأ الأكبر يقع على هؤلاء الذين ما فتئوا ينتخبون نفس الوجوه الكالحة في كل مرة ولا يتعظون أم أنهم اعتادوا على كذب وفجور هؤلاء الآفاقين ولم يعد بمقدورهم التمييز بين الصالح والطالح وما بين الغث والسمين ..

استطراداً ولكي لا يأتي احدهم ويقول وهل الوضع لديكم في الشام أفضل أقول له بالطبع لا ولكننا نعترف أنه لا ديمقراطية ولا بلوط لدينا بل نقر أننا نعيش تحت سطوة نظام دكتاتوري ظالم ولكنكم أنتم في لبنان تتغنون بأنكم الديمقراطية الوحيدة الموجودة بالوطن العربي الكبير مساحةً الصغير جداً أفعالاُ وإنجازاً ..

من هناك
11-18-2007, 01:40 PM
اخي المسلم الحر،
سوف العب الآن دور اللبنيني المتعسب للبنانيتو وبدي قللك :) انو شو في عندك دد لبنين ؟ ليش زعلين منو :)

يا اخي انت تعمم في كلامك كما ان الطاهر إبراهيم ايضاً يعمم في كلامه. إن ديمقراطية لبنان ذهبت مع الحرب كما ذهبت الحرية فيه وذهبت الشهوة العربية للبنان ايضاً.

ولكن امريكا واوروبا تبحثان عن اسواق ولبنان خير مدخل للسوق العربي النائمة وللشعب العربي المتخم :) هل اللبنانيون عرب؟
نعم حين يريدون المال ولا حين يبحثون عن البريستيج