تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة فتاة



أم عمر
11-17-2007, 08:58 PM
هذه مشكلة وضعت على موقع إسلام أون لاين تقول صاحبتها:

كم أنت صعبة المنال، كيف هو مقامك رفيع.. لا تبالي بما يحدث من حولك.. لن ينالك.. نعم كم كنت أطمئن نفسي.. حجابك، حركاتك المحسوبة، وصوتك الخافت يحول دون وصولهم أو حتى التفاتهم إليك..
تحرش؟! اغتصاب؟ والعياذ بالله لا لست المعنية بهذا الكلام.. بل هن بنظراتهن وإيماءاتهن وحركاتهن اللاتي تشير بأن كل شيء مباح… أما أنت فـحصينة، منيعة، بعيدة.. ولكن الوهم لم يدم طويلا!!! سرعان ما تحطمت قلعتي المنيعة رغما عني…
كعادتي اليومية استقللت سيارة أجرة في طريقي إلى المنزل.. حاول السائق جاهدا فتح الباب أو ما تبقى منه فحالته لا تختلف كثيرًا عن حالة سائر وسائل المواصلات المزرية! ولكني تمكنت من الدخول ويا ليتني لم أطأ بقدمي هذه السيارة!
في الطريق أوقفته فتاتان تذهبان تقريبا إلى نفس العنوان، واقترحت أن أنزل في نقطة مشتركة حتى لا أضيع عليه رزقه، ولكنه أبى وصمم عدم اصطحابهن حتى يقوم بتوصيلي إلى المنزل.. قلت لنفسي يا للشهامة والمروءة التي لطالما اشتقنا لها في زماننا هذا.. تعامل رزين.. صوت خفيض.. مظهر وأسلوب لبق في الحديث.. "مصحف شريف" في المقدمة.. وملصقات التنفير من المحرمات تحيط الركاب.. إنه بحق يستحق الإشادة... ونويت إعطاءه أجرة أكثر مما يستحق.
وجاءت اللحظة الحاسمة.. لحظة تبدُّل الحال، فسرعان ما تكشف الغطاء وتبدل القناع ليظهر ما وراءه من وحشية متخفية، لقد حانت لحظة سقوط القناع حين هممت بالنزول من السيارة، ومع أول محاولة لي لفتح الباب بادر بالمساعدة نعم فشهامته الملحوظة تقتضي ذلك.. يا لي من ساذجة!
نصحني أن أدفع الباب بكل قوتي حيث كنت أجلس بالمقعد الخلفي بينما هو يقدم لي يد العون الوضيعة من الإمام، ولكنها كانت المساعدة بالقلب والقالب معا… كانت المساعدة التي لم تخطر على بالي… أخذ يقترب شيئا فشيئا… وفجأة قفز فوق المقعد الأمامي وأخذ يميل شيئا فشيئا… ثم وضع إحدى ساقيه فوقي يا إلهي!! كم أكره أن أتذكر هذه اللحظات التي مرت عليّ كأبد الدهر…
ماذا دهاني لا أتكلم؟ لا أتحرك؟ لا أصرخ؟ ليست هذه عادتي، فقد نشأت على أن أعترض وأبدي رأيي وأحق الحق مهما كانت العواقب… تحولت في لحظة تحت وقع الصدمة إلى إنسانة ذليلة، خائفة.. ترتجف.. لم أتمكن حتى من الصياح. حاولت الوصول إلى الباب الخلفي الآخر ولكن ساقه كانت تحول دون حركتي… كان يؤكد أن جميع الأبواب موصدة، وأن الفريسة وقعت في الشباك.. علمت أني هذه المرة داخل قلعة، ولكن ليست قلعتي التي اعتدت عليها.. إنها قلعة لأحد مصاصي الدماء! علمت أني تحت رحمة من لا يرحم، وأني لن أخرج إلا بعد حصوله على ما يريد؛ هذا إن لم يحصد حياتي بعدها حصدًا!
ظللت أسترق البصر، وأدعو أن يراني أحد ليهب إلى نجدتي… وجدت أحد المارة وهو ينظر بذهول للموقف.. بدأت أشير إليه وأطرق نافذة الباب الآخر حتى يفهم أني أستغيث، ولكن كنت أفعل ذلك خلسة حتى لا يراني هذا الوحش لكي لا يزداد الأمر سوءًا! لم أحاول أن أدفعه بعيدا فلم أدفع رجلا من قبل...! أو ربما لم أمس رجلا أجنبيا قط!
وبالفعل جاءني مسرعًا ليخلصني من هذا الجحيم وفتح لي الباب… شعرت أنه باب جهنم يفتح لقاطنيها منفذًا للهروب، وأخذت في الجري بعيدًا دون النظر إليه… ولا لأي شيء! كنت بالكاد أتحرك، وصلت للمنزل والارتعاد لا يفارقني، الدموع تنهمر دون إرادتي… لا أصدق ما حدث.. كان أشبه بالكابوس…
أنا؟ لماذا؟ هكذا في وضح النهار بجوار منزلي! لماذا أدفع ثمن الفساد الذي نعيش فيه؟ لماذا أدفع ثمن عدم تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب؟ هل هناك خلل في طريقة نشأتي؟ هل كان من الأفضل أن نربي أبناءنا على الأساليب السوقية في التعامل؟ هل هكذا نحفظ أعراضنا؟ هل أصبحنا في غابة، ولكن من البشر؟.. بشر بلا آدمية. وماذا بعد؟ هل هو الهروب والعيش في أي بلد آخر كحال الآخرين؟!! هل سأهنأ بالعيش وتنتهك أعراض أهلي وعشيرتي؟ وماذا بعد ترك الغابة… هل سوف نتركها للجياع حتى يستنفذوا باقي الضحايا؟ وهل سأهنأ بالعيش وأنا في مأمن بينما أهلي وعشيرتي لا؟
وماذا بعد فقدان الأمان؟ هل سأصبح قادرة على توفيره لأبنائي؟ وماذا لو حدث وتكررت هذه المآسي مع أولادي؟ نعم ماذا يحول دون تكرارها فأهلا وسهلا بهم في الغابة الآدمية الفريدة التي لا يوجد بها قيود ولا قوانين...
أفيدوني وأفيدوا كل بنات جيلي.. كيف نتصرف في مثل هذه المواقف؟ وكيف نحافظ على أنفسنا؟

فعلاً لم يخطر ببالي يوماً أن يحصل معي مثله,

أتساءل اليوم: هل هذا ممكن الحصول مع فتاة محجبة؟

كيف نحمي أنفسنا؟ونحن لا نستطيع التخلي عن وسائل النقل,

عند قراءتي لمثل هذه القصص, قررت الإستعاضة عن التاكسي بسيارة والدي

لأتفاجأ بمشكلة مقيتة:

"جيش يحمي وطن"

على الحاجز الوقوف إجباري على الجميع

و من يحمي الوطن لا يخجل من بعض الإطراءات التي لا تحتمل

والله أكبر

فهل تكون المرة الأخيرة التي أنزل بها إلى طرابلس لوحدي؟

من هناك
11-18-2007, 01:52 AM
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
إن هؤلاء الوحوش يتزينون ولكن يجب على الأخوات لن لا يضعفن في هذه المواقف واسأل الله ان يحمي كل مسلمة ويعفو عنا ويخلص مجتمعاتنا من هذا الفلتان الاخلاقي الذي لا ضوابط له.

إن السيارة الخاصة طبعاً افضل بكثير وإن قام احد العناصر بهذا الامر انا اقترح على الاخت ان تؤدبه وتطلب منه ان يقوم بواجبه فقط وان يحترم الفتاة لأن لكل الناس اخوات

من قلب بغداد
11-18-2007, 01:03 PM
لا حول و لا قوة إلا بالله !!
نسألُ الله الستر على جميع بنات المسلمين
يعني وصلت لهذهِ الدرجة عيني عينك بوسط الناس و النهار !!
إنَا لله

شيركوه
11-18-2007, 08:17 PM
السلام عليكم
وهناك حل هام برايي ان تتعلم الفتيات فنون الدفاع عن النفس
هناك فتيات يعلمن هذه الفون
حتى في حال لا قدر الله وحصل شيء تتمكن من الدفاع عن نفسها وان يشددن اعوادهن قليلا حتى يستطعن ابعاد اولاد الحرام عنهن
وان يبقين متنبهات واعينهن مفتوحة ولا ياخذن كل شيء ببساطة وبراءة
يجب الحذر في هذه الايام وعدم الاتكال على ظاهر الامور او البساطة

زمن تسلطت فيه الكلاب على الآساد... حسبنا الله ونعم الوكيل

السلام عليكم

أبو أنس الشامي
11-21-2007, 02:43 PM
لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر حذوة القذة بالقذة ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وراءهم .