تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ملف الحركات الجهادية ومراجعاتها....



فـاروق
11-17-2007, 04:37 AM
السلام عليكم....

الحركات الجهادية هل اضرت اكثر مما نفعت؟

هل ساهمت في احياء فريضة كادت ان تندثر؟

هل تجاوزت من حيث ارادت الاصلاح؟

هل تشفع مراجعاتها لها امام سيل الدماء في الامس القريب؟

ما هي حقيقة هذه المراجعات؟ وكيف ستكون محل قبول من تلامذة اليوم الذين فاقوا اساتذتهم ربما؟

اي غد ينتظر هذه الجماعات وفكرها....وهل تعتبر المراجعات الفقهية مدخلا لتصحيح المسار؟

لم اخترقت هذه الجماعات...وكيف...وهل نوعية قياداتها وخلفياتهم سبب في هذا الامر؟


ملف شائك نحاول ان نطرحه في صوت في محاولة للتعلم من ما جرى والوقوف على حقيقة الامر وتفادي السقطات في المستقبل القريب...مستقبل ينذر بفتن كقطع من الليل ....

بسم الله نبدأ

-----


معلومات تنشر لأول مرة عن مراجعات "الجهاد" المصرية
عرض وثيقة ترشيد العمل الجهادى
إعداد - عبدالمنعم منيب

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1178801538251&ssbinary=true د. سيد إمام الشريف في الوقت الذي يركز المراقبون السياسيون وكثير من الناس اهتمامهم على متابعة تطورات مبادرة تيار الجهاد المصري، فإن أنظار الجميع تتجه لمعرفة مضمون الوثيقة التي تمثل عصب هذه المبادرة، لاسيما وأن كاتبها الدكتور سيد إمام الشريف هو الشخصية الجهادية الأولى المتصدرة لهذه المبادرة في السجون المصرية, كما أن سيد إمام هو المنظر الأول للتيار الجهادي العالمي, كما أن معظم منظري هذا التيار الحاليين كأمثال أبي محمد المقدسي وأبي قتادة الفلسطيني وغيرهم هم تلامذة له، وحتى من لم يتتلمذ عليه شخصيا فإنه تتلمذ على كتبه، خاصة كتابه "العمدة في إعداد العدة للجهاد في سبيل الله".
ورغم ذلك كله فإن كتاب "وثيقة ترشيد العمل الجهادي" لم يتم نشره حتى الآن, ولكن موقع "إسلام أون لاين" تمكن من الحصول على ملخص له نسوقه في السطور التالية، ليطلع القراء على مضمون هذا العمل ذي الأهمية السياسية البالغة:
في البداية يبدأ الكتاب بهذه العبارة: "نظرا لاتجاه كثير من الشباب هذه الأيام للجهاد في سبيل الله، وملاحظتنا لوقوعهم في بعض الأخطاء الشرعية، فإننا كتبنا هذه النصيحة ترشيدا للعمل الجهادي، وتنقية له من هذه الأخطاء".
ثم يستمر الكتاب الذي اختارعنوان "وثيقة ترشيد العمل الجهادي" اسما له، في سرد هذه الملاحظات على النحو التالى:
(1) دين الإسلام ملزم لجميع المكلفين، وهو الاستسلام والانقياد لشرع الله، والذي منه الجهاد في سبيل الله، وذلك كله منوط بالاستطاعة.
(2) أ- التكليف منوط بالعقل والعلم والقدرة.

ب- هناك فرق بين نقل العلم وبين إنزال العلم على الواقع (فتوى العالم).
ج- الورع واجب مع ذلك كله، ورغم ذلك كله فالنبي صلى الله عليه وسلم قد تورع في تمرة, فالتورع في الدماء والأموال أولى، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا), فإذا دخلت الشبهة فالكف واجب، قال صلى الله عليه وسلم: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه".
د- لا تقبل فتوى من أحد إلا بحجة (الدليل الشرعى) من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس صحيح.
وفي مقام الجهاد فهو كغيره من أمور الدين، القدرة عليه من شروط وجوبه، إلا أن القدرة في الجهاد لا تنحصر في ذات المسلم، كالقدرة البدنية والمالية، وإنما تتعداها إلى واقع الظروف المحيطة به من الموافقين والمخالفين.
ولهذا فقد أثنى الله تعالى على المجاهدين في سبيل الله، كما أثنى على أصحاب الكهف، لما اعتزلوا قومهم, وكذلك أثنى الله على مؤمن آل فرعون الذي كتم إيمانه, هذا كله بالرغم من أن هؤلاء الثلاثة قد واجهوا نفس الواقع (وهو حشد من المخالفين في الدين) إلا أن ردود أفعالهم التى واجهوا بها هذا الواقع قد اختلفت, فهذا جاهد, وهذا اعتزل, وهذا تخفى بدينه, ومع ذلك فالكل محمود؛ لأن كلا منهم قد عمل بما وجب عليه شرعا في وقته ومكانه وحدود استطاعته.
وهكذا يجب على المسلم أن يتفقه في دينه كى يختار الواجب الشرعي المناسب لواقعه وقدرته.
والمستضعف والعاجز لا يجب عليهما الجهاد، وهو حكم باق إلى آخر الزمان، فقد عذر الله تعالى أهل مكة المستضعفين، وكذلك نهى الله تعالى المسيح بعد نزوله من السماء عن قتال يأجوج ومأجوج بسبب العجز عن القدرة، برغم أن المسيح سيكون معه في ذلك الوقت خيرة المؤمنين في الدنيا، وقد انتصروا على الدجال من قبل, ورد هذا في صحيح مسلم عن النواس بن سمعان مرفوعا، وفيه قال النبى صلى الله عليه وسلم: "... فبينما هو كذلك أوحى الله إلى عيسى عليه السلام إنى قد أخرجت عبادا لي لا يدان (أي لا طاقة) لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور, ويبعث الله يأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم ... إلخ" الحديث.
(3) فاقد النفقة لا يجب عليه الجهاد, وإن كان فرض عين (ليس على الضعفاء ولا المرضى...) فالآية عذرت أصحاب الأعذار في تبوك برغم تعين القتال بقوله: (انفروا خفافا وثقالا), ويلزم المجاهد نفقة أهله، قال صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول" الحديث.
(4) من شروط وجوب الجهاد إذن الوالدين وإذن الدائن بذلك:
فقد اتفق الفقهاء على شرط إذن الوالدين في الجهاد الكفائي، وبعضهم قال به في فرض العين أيضا، حتى لا يضيع الوالدين أو أحدهما, وقد أذن النبى صلى الله عليه وسلم لعثمان في التخلف عن بدر ليمرض زوجته, فالوالد أولى.
وذكر الشافعي في الأم: "أنه لا يجوز أن يخرج الرجل للجهاد وهو يخاف على أهله من العدو إذا خرج وتركهم".
(5) المحافظة على ذات المسلمين وقوتهم من مقاصد الشريعة:
فالمقصود من الجهاد إظهار الدين والتمكين, فالمحافظة على المسلمين وعدم الدفع بهم إلى خوض ما لا يعود على الدين بنفع أو بنصر كالمواجهات المهلكة واجب شرعي.
(6) النهي عن الخروج على الحكام في بلاد المسلمين:
قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية: "إن الخروج على أئمة الجور كان مذهبا قديما لأهل السنة، ثم استقر الإجماع على المنع منه".
ومن النهي الخاص الوارد في المنع من الخروج على السلطان حديث: "من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر، فإن من خرج على السلطان شبرا مات ميتة جاهلية" (متفق عليه), ولم يرخص النبى صلى الله عليه وسلم في الخروج إلا إذا كفر السلطان، لحديث عبادة، وفيه: "وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان" (متفق عليه), قال ابن حجر هنا: "إنما تجب مجاهدته على من قدر, ومن تحقق العجز لم يجب عليه القيام في ذلك" انتهى.
فهناك فرق بين العلم بكفر السلطان وبين وجوب الخروج عليه، فلا يجب عند العجز أو إذا غلبت المفسدة في الخروج, والفقيه يجب عليه أن يختار أهون الشرين وأخف الضررين.
(7) النهي عن التعرض بالأذى للأجانب والسياح في بلاد المسلمين:
وذلك لأنهم مستأمنون، والأمان متفق بين العلماء على أن كل قول أو إشارة فهم منها الأجنبى أنها أمان فهو آمن، حتى لو لم تكن هذه الكلمة أو الإشارة تعني في حقيقتها الأمان، وهذا هو هدي الخلفاء الراشدين والصحابة رضى الله عنهم.
(8) نهي مَن دخل البلاد الأجنبية بإذن حكومتها عن الغدر بهم:
وهذه هي مسألة العمليات الجهادية في دار الحرب، وهي لا تجوز لسببين:
أ- انتشار المسلمين في معظم بلاد العالم, ولا يجوز قتل المسلمين المختلطين بالكفار بدعوى التترس؛ لأن قتل الترس المسلم ليس في إجازته نص، وإنما هو اجتهاد، ولا يجوز إلا للضرورة.
ب- أن من دخل بلاد الكفار بأمانهم لا يحل له أن يخونهم في شيء، لحديث: "إنا لا يصلح في ديننا الغدر".
(9) النهي عن قتل المدنيين في بلاد المسلمين:
فالناس فيهم مستور الحال, ومن هو ظاهره الإسلام،أو لم يظهر منه ما ينقض إسلامه, فهذا معصوم الدم والمال طبعا, و"مجهول الحال" وهو من لم يظهر منه ما يدل على إسلامه أو كفره،وهذا من مواضع التبين الواجب ويجب الكف عنه.
فالناس فيهم المسلم وغير المسلم ومستور الحال ومجهول الحال, وإذا اتلط الحلال بالحرام يحرم الكل لحديث: لايزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما" (واه البخارى)، قال ابن تيمية: "لم يقل أحد من علماء السلف بتكفير الشيعة في الجملة ..." انتهى من منهاج السنة.
(10) من ضوابط التكفير في الشريعة:
التكفير حكم شرعى يستلزم النظر في فعل المكلف، والنظر في النص القاضي بكفر من فعل هذا الفعل، هل هو نص صريح في الكفر الأكبر أم محتمل؟.
ومن هذا نصوص نفي الإيمان, فهي ليست قطعية في الكفر, من قبيل عبارة "لا يؤمن أحدكم حتى ..." ونحو ذلك من الأحاديث.
ومن ذلك أيضا النظر في حال المكلف، من حيث خطئه أو نسيانه أو وقوع إكراه عليه, أو انطباق حالة الجهل المعذور صاحبه عليه.
ومن ذلك أيضا النظر في مسألة استتابته؛ لأن له الحق في التوبة.
وكذا النظر في مدى القدرة على معاقبته, وهذه لا تكون إلا مع التمكين.
وأيضا النظر في المصلحة والمفسدة المترتبة على معاقبته.
(11) معاملة أهل الكتاب المقيمين في بلاد المسلمين:
فلا خلاف بين العلماء على وجوب معاملتهم بالحسنى وعدم إيذائهم.
(12) مسألة جهاد المنفرد:
لا يوجد دليل في قوله تعالى: (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك) على وجوب الجهاد على المسلم لو كان وحده.
(13) نصيحة لأتباع الجماعات الإسلامية ولعموم المسلمين:
تعلم دينك ثم اعمل به.
(14) نصيحة لولاة الأمور ببلاد المسلمين:
بأن يحكِّموا الشريعة, ويحدوا من الفساد, وتشجيع دعاة الإسلام, وتقويم مناهج التربية والتعليم. كما ينصح ولاة الأمور بإسناد الأمور لأهلها.
(15) لابد أن يستبشر المسلمون أجمعون بانتشار الإسلام, وبقائه هو وأهله إلى آخر الزمان.
وبهذه النقاط ينهي الدكتور سيد إمام كتابه الذى يمثل وثيقة هامة سيكون لها نتائج كبيرة على مجمل الساحة الإسلامية بعامة وعلى التيارات الجهادية على مستوى العالم بخاصة.
ولقد حاولنا في هذا العرض أن يكون وافيا في ضوء ما هو متاح من معلومات عن هذا الكتاب؛ لكننا لا يمكننا أن ندعي بيقين أننا شملنا كل جوانب الكتاب أو تفصيلاته, ولكننا لدينا ظن راجح أنه لم يفتنا من عناصر الكتاب شيء مهم, وعلى كل حال فإن هذا العرض يستمد أهميته الكبرى من أنه يمثل أول معلومات مهمة وتفصيلية يتم نشرها حتى الآن عن هذا الكتاب، بغض النظر عن مدى كمالها، والكمال لله تعالى وحده، وهو ولي التوفيق سبحانه

فـاروق
11-17-2007, 05:07 AM
الجماعة الاسلامية : دروس وعبر من تجربتنا في الصدام المسلح ..
·
لقد ترسمنا هدى النبي صلى الله عليه وسلم واقتفينا أثره .. فحملنا رسالتنا شاملة لكل معاني الدين والإيمان وشعبه .. وفرائضه وأركانه .. ووسائله وخياراته .. من دعوة وحسبة وجهاد في سبيل الله .. فسلكنا كل السبل .. واتخذنا كل الوسائل .. وولجنا كافة الخيارات .. وكان أن خضنا غمار المواجهات المسلحة في ثمانينات وتسعينيات القرن المنصرم .. فقد أحاطت بنا الفتن من كل جانب .. ووقعت علينا المظالم التي لا حصر لها .. فأبناء الجماعة الإسلامية يعتقلون ويزج بهم في السجون .. لا يعرفون طعم الحرية .. يتعرضون للاضطهاد والتنكيل بكل صنوفه .. مما ترك بصماته على أجسادهم .. المساجد تؤمم وتغلق في وجوهنا مسجداً تلو الآخر .. وزاد الأسى .. وأضرم القهر نيرانه في نفوس شباب الجماعة الإسلامية .. فحملنا السلاح بأيدينا .. وجذوة الإيمان ولهيب الحماسة يتقد في قلوبنا .. وقاتلنا .. قاتلنا .. لرفع العسف والظلم البغيض عن كواهلنا .. قاتلنا .. للإفراج عن المعتقلين من أبناء الجماعة الإسلامية ـ والذي زاد عددهم حينها على الألفين ـ وغيرهم .. قاتلنا .. لإطلاق حرية الدعوة للشباب المسلم .. قاتلنا .. لإعادة مساجدنا منارات للهداية ومشاعل للعلم .. قاتلنا .. لوقف الممارسات العنيفة في السجون والمعتقلات .. وغيرها من الأسباب .. فماذا كانت النتيجة؟!


·سنوات من قتال ضار لا هوادة فيه .. كانت ثمراته ..
·أما المظالم فزادت أضعافاً مضاعفة ..
·زاد عدد المعتقلين من أبناء الجماعة الإسلامية من ألفين إلى عشرين ألفاً .. زج بهم إلى السجون سنوات طوال ..
·زادت الممارسات العنيفة في السجون والمعتقلات حتى أضحت أعظم محنة شهدتها حركة إسلامية في تاريخ مصر .. فتعذيب وحشي .. وإهمال طبي لا نظير له .. ومعاملات لا تمت للآدمية بصلة ..


·حكم بالإعدام على العشرات ونفذ فيهم .. وبالأحكام المختلفة على المئات .. وتحولت المحاكم من مدنية إلى عسكرية ..


·شرد الآلاف من أبناء الجماعة .. وقتل غيرهم .. وأصبح أبناء الجماعة الإسلامية بطول البلاد وعرضها ما بين شريد مطارد وسجين .. شردت آلاف الأسر .. فثكلت الأمهات .. ورملت الزوجات .. ويتمت الأطفال .. هذا فضلاً عن بحور من الدماء التي أريقت من الجانبين .. وكم الضحايا الذين سقطوا من الفريقين.


·خرجت للفور سياسات تجفيف المنابع .. والضرب في سويداء القلب .. وغيرها من السياسات التي لا تنمو إلا وسط لهيب المعارك وطلقات الرصاص
.
·زاد اقتحام البيوت والمساجد .. فلم يعد للبيوت حرمة ولا للمساجد قدسية .. وضاعت دعوة الجماعة الإسلامية كلية .. بل كادت أن تضيع الدعوة إلى الله بالكلية


·وقف المتربصون الحاقدون ـ مستغلين القتال الدائر ـ واتهموا كل من يدعو إلى الله ووصموه بالإرهاب .. واستغلوا كل وسائل الإعلام للنيل من الدعاة إلى الله .. والدعوة إلى تجفيف منابع الحركة الإسلامية كلها .. وإلقاء القبض على الحركات الإسلامية السلمية بدءً بالسلفية والتبليغ وانتهاءً بالإخوان .. وغلق الجمعيات الدينية كالجمعية الشرعية وأنصار السنة .. وغيرها.


·ضاعت سمعة المسلمين في الخارج .. وخاف الشباب المسلم من ارتياد المساجد.


·زاد البلاء خارج السجون .. فمطاردات أمنية متلاحقة .. واعتقالات عشوائية .. وحدث ما يشبه الانهيار لأغلب أسر المعتقلين وعائلاتهم ..
·ونالت الحركة الإسلامية كثيراً من العنت والمشقة .. وخسرت أعظم الخسائر .. وحقق أعداء الإسلام أعظم المكاسب.



·وبغياب الدعوة واندثارها انتشرت الظواهر السلبية والعكسية في المجتمع المصري بداية من العنف والبلطجة والمخدرات والعرى وانتهاءً بتنظيمات الشواذ وعبدة الشيطان ومدعى النبوة .. وانتشرت ظاهرة التكفير كرد فعل طبيعي لغياب الدعوة الصحيحة..
·رأينا كل هذه المفاسد وغيرها وغيرها..



·رأينا نيران الفتنة تزداد وتستعر .. تأكل ما يقابلها دون رحمة أو هوادة..
·رأينا أعظم البلاءات تشوه معالم الدين قبل تشويهنا..
·رأينا رحى الحرب تطحن دعوة هذا الدين قبل أن تطحن العظام والجماجم..
·رأينا المصابيح كلها أطفأت .. فلا شعاع في الأفق ولا معلم في الطريق..
·رأينا الخرق قد اتسع على الراقع .. وأن الهوة بينا وبين ما نصبوا إليه من أهدافنا تزداد وتتسع .. فبدلاً من أن نقترب من أهدافنا خطوة .. بعدنا عنها سنوات وسنوات..
·رأينا كثيراً من المصالح تذهب هباءً .. فلا يبقى إلا وطناً ممزقاً .. ودعوة تحتضر .. وعدو يتربص..
·رأينا كل ذلك .. ووقفنا مع أنفسنا وتاريخنا وقفة..



·إن الجماعة الإسلامية جماعة من المسلمين .. منضبطة حركتها بالشرع الحنيف .. تدور مع الشرع حيث دار تأبى المداهنة أو الركون .. تغلب قوة المنطق ولغة الحوار .. لا تغفل الواقع ولا التاريخ وإنما تستوعب ما سبقها من تجارب .. وتمحص ما تقدمها من عبر ودروس .. لا تؤمن بمبدأ التجربة والخطأ .. فالعمر ليس فيه الكثير والعمل للإسلام تكفيه التجارب .. والتاريخ خير شاهد .. تترسم خطى النبي صلى الله عليه وسلم .. وتنتهج سنة الخلفاء الراشدين .. لها آمال تسعى لتحقيقها .. وأهداف سبقت تصبو إليها .. والقتال الدائر حائل كبير .. فكان لابد من وقفة .. نلقى من خلالها حجراً في الماء الراكد .. نغلب فيها صوت الحكمة والأناة على صوت المدافع والرشاشات
.
·فقمنا متجردين .. وأعلنا وقف القتال الدائر .. وأطلقنا مبادرة منع العنف .. أطلقنا المبادرة بعد دراسة عميقة .. دراسة شرعية .. ورؤية واقعية تستبصر الواقع من حولنا في مصر والعالم..
·عشنا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها) .. فرددنا مؤمنين قانعين: لا يسألنا أحد طريقة أو سبيلاً ولا آلية تحقن فيها الدماء وتعظم فيها الحرمات ويمنع بها اقتتال أبناء البلد الواحد والدين الواحد .. وتمنع بها المفاسد العظيمة التي لحقت بالإسلام وأهله في مصر إلا أجبناه إليها دون قيد أو شرط ..
·فكانت خياراته صلى الله عليه وسلم لنا طريقاً .. وكانت وسائله لنا سبلاً .. نقتفي الأثر .. ونحقق الأهداف .. ونتجنب الزلل .. ونسعى للإصابة .. نسدد ونقارب .. طريقنا وسط .. وفهمنا منضبط. فجاءت المبادرة حقناً للدماء .. وحفاظاً على الأنفس أن تهلك في غير ميدان أو أن تقتل دون مصلحة شرعية صحيحة .. أو أن تزهق دونما هدف شرعي..



·جاءت المبادرة كقرار استراتيجي ناتج عن قناعة شرعية بأدلة شرعية صحيحة .. لا تتلبس على كل ذي عقل سديد .. وكنتيجة لرؤية تستبصر الواقع من حولنا .. ونظرة تستشرف المستقبل أمامنا.
·جاءت المبادرة لوقف ومنع اقتتال منعته الشريعة الغراء لمفاسده العظيمة .. وواجب شرعي تصدينا له بكل شجاعة .. لذلك فهي إعمال للشرع لا إهمال له .. وهي إعمال للكتاب والسنة وليست تركاً لهما .. وهي درء للفتنة وليست وقوعاً فيها .. وهي دعوة لصحيح الدين ودعوته الصافية النقية .. وهي عودة لرسالتنا الأساسية في الحياة ألا وهي هداية الخلائق .. جاءت المبادرة لتمثل الاستجابة الصحيحة للعديد من التحديات التي تواجه أمتنا .. والتي من أهمها وأخطرها:
-الخطر الناشئ من محاولات تسييد الحضارة الغربية على حساب الهوية الإسلامية انطلاقا من مقولات نهاية التاريخ وصراع الحضارات.
-الخطر الناشئ من بروز سياسة الحصار ومن ثم الاستئصال لتجليات الظاهرة الإسلامية سواءً كانت دولة أو حركة أو أقلية .. وذلك على مستوى استراتيجيات القوى الدولية المناهضة للإسلام.



-السعي الإسرائيلي الحثيث لقيادة المنطقة وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى .. وذلك في ظل تحريض إسرائيلي للعالم على مواجهة الأصولية في العالم الإسلامي.

-الخطر الناشئ من محاولات بعض أقباط المهجر لتوظيف الضغوط الدولية ضد مصر لتحقيق مكاسب غير مستحقة أو غير مشروعة بدعوى استهدافهم من قبل الجماعة الإسلامية وتستر الحكومة المصرية على ذلك.
-الخطر الناشئ من احتدام الصراع بين دعاة الفكرة الإسلامية ودعاة الفكرة العلمانية .. حيث ظهر جلياً أن هناك بعضاً من المعارضين للفكرة الإسلامية يوظف القتال في مصر لتحريض السلطات على كل ما هو إسلامي وذلك لإحراز نصر حاسم على دعاة الفكرة الإسلامية .. فكان لزاماً علينا أن نحرمهم من هذه الفرصة.
-الخطر الناشئ من الاضطراب المتزايد في المشهد الاجتماعي بمصر وذلك من خلال بروز ظواهر مجتمعية خطيرة تؤثر في تماسك نسيج المجتمع كالعنف المجتمعي ودعاوى الإباحية وانتشار المخدرات والزواج غير الشرعي وبروز ظاهرة عبدة الشيطان وتنظيم الشواذ .. والتفاوت الهائل في الدخول والإنفاق الترفي المستفز .. وغير ذلك من الظواهر المجتمعية الفتاكة.






·فكان استمرار القتال يمثل في نظرنا استمراراً لتفاقم هذه الظواهر لانشغال الجميع بذلك الصراع وغياب الدعاة الذين يمكن أن يمثلوا عامل توازن قيمي وأخلاقي في ضمير المجتمع.
·جاءت المبادرة إعلاءً لقيم العديد من الخيارات النبوية والوسائل الشرعية التي خطها المنهج الإسلامي في التعامل مع الواقع.
·فكانت المبادرة بمثابة مصالحة وطنية لرأب الصدع ولم الشمل وحقن الدماء وعصمة الأرواح .. وكان هذا الصلح العظيم هو واجب يفرضه علينا الشرع .. ويدعونا إليه الواقع وتلزمنا به الحكمة ويهدينا إليه العقل السليم.

من هناك
11-17-2007, 11:52 AM
اخي فاروق،
انت تقرأ كثيراً في العربية هذه الأيام. اقرأ الأخبار او احضر المنار :)

لا اظن ان هناك الكثير من الحركات التي اعلنت توبتها ومراجعاتها واظن ان هذه كانت خطة ما في مصر. إلا إن كنت تعتبر ان خطاب بن لادن كان مراجعة من هذا القبيل ايضاً؟

فـاروق
11-17-2007, 12:12 PM
المقالات هذه ليست من العربية ابدا اخي بلال...

المقال الاول هو من اسلام اون لاين والثاني من موقع الجماعة الاسلامية المصرية الرسمي.


----------

غياب المراجعات مصيبة اكبر من وجودها؟ ام ماذا ترى؟

الم يكثر الكلام عن قياديين في المغرب العربي قرروا انتهاج نهج اخوانهم في مصر...

وحتى مقال بن لادن الاخير هو نوع من المراجعة فرضه لا محالة الوضع العراقي المتافف من التجاوزات هنا وهناك...

ولعل هذا يقودنا الى الكلام عن كيفية دفع الجماعات لمراجعة نفسها ....و قد يكون العامل الشعبي اساس وهو بطبيعة الحال ما لم يخف على الامريكان ويحاولون الضرب على وتره في العراق.


اظن ان الملف بغض النظر عن كيفية تسويقه يحتاج لدراسة....خاصة بعد ما جرى في شمال لبنان....وما نتج عنه من ضرورة بث مزيد وعي في صفوف الشباب المتحمس

شيركوه
11-18-2007, 09:28 PM
السلام عليكم
يجب اقامة مراجعات لكل الجماعات
فكل من يعمل يخطئ ولكن خطا عن خطا يختلف
هناك اخطاء كبيرة تقع فيها بعض الجماعات وذلك نتيجة لاختراقات او عدم وعي او عدم استقراء شامل وكامل او لعدم اتقان
وكل هذا لا يرجع ربما لى مناهجها وانما الى سوء التطبيق

انا لا اثق في اية مراجعات تتم او اي اهمال او تهميش
فكما نرى ان هناك مراجعات غير منطقية قامت بها جماعات مصرية واقول غير منطقية ليس رفضا للطرح وانما لجهة الطريقة فمراجعة في سجن!! ليست منطقية وليس مقبولا ان نقول انها تمت عن حسن نية!! بغض النظر عن صوابية ما جاء فيها من عدمه
كذلك تهميش بعض الكتب التقعيدية عند الاخوان المسلمين كبعض كتب سيد قطب او تهميش بعض القضايا
وكذا تجد عند كل الحركات
واما من جهة تصويب المسارات والاخطاء فهذا مطلوب
سواء في الحركات الجهادية او غيرها
من دون ان تكون على حساب الثوابت العقدية
السلام عليكم

شيركوه
11-18-2007, 09:39 PM
اظن ان الملف بغض النظر عن كيفية تسويقه يحتاج لدراسة....خاصة بعد ما جرى في شمال لبنان....وما نتج عنه من ضرورة بث مزيد وعي في صفوف الشباب المتحمس



احسنت اخي فاروق

المشكلة تكمن في الذين يعلمون هؤلاء الشباب ... فهم اما لا يعلمونهم كل ما يجب ان يتعلمه الشباب قبل اقحامه في هكذا امور
او انهم يتشددون في تعلميهم جانبا معينا فقط مهملين جوانب اخرى
ولا ادري اهذا يتم عن حسن نية!!! ام انه من ضمن مخطط يهدف الى ضرب الشباب المسلم بواسطة مشايخه!
الذي اعرفه ان كثير من هؤلاء الذين كانوا يتبجحون امام تلاميذهم بالجهاد و الولاء والبراء وما الى ذلك من مصطلحات شب عليها الكثير من شباب هذا البلد، فجاة "فقسوا" واصبحوا "معتدلين" ومن دعاة "الالاسم الوسطي" الذي لم اعرف له وجها من قفا!!
الامر الذي شكل ردة فعل عند كثير من الشباب فاستمروا على ما تعلموا عليه في البداية .. والنتيجة اما هم الان في السجون او في اجداثهم ... ولا حول ولا قوة الا بالله

هذا ما حصل عندنا تجارة دم
اما غير بلدان فلا اعرف عنها الكثير
ولكن السمة العامة لكل حركة "جهادية" فشلت في تحقيق اهدافها واندثرت او تفرقت طرائق متعددة و تنظيمات صغيرة لا يتجاوز افرادها عدد اصابع اليدين ، هي انها مخترقة او صنيعة استخباراتية
ام الحركات التي تجدها مستمرة وفي وتيرة متصاعدة ان لم نقل ثابتة فهي غالبا تراجع نفسها ولد\يها استراتيجية تسير عليها

السلام عليكم

فـاروق
11-21-2007, 12:36 PM
محمد صلاح
مرة أخرى تفرض قضية مراجعات الإسلاميين في مصر نفسها على الجميع، ويبدو الأمر طبيعياً فأفعال الإسلاميين الراديكالية طالت الجميع، سواء كانوا من ضحاياها أو من الذين دفعوا الثمن من أرواح ذويهم أو مداخيلهم أو أمنهم أو أساليب عيشهم. وعلى ذلك فإن الاهتمام بقضية الإسلاميين لم يعد قاصراً عليهم وحدهم أو على المحللين السياسيين أو الاقتصاديين والعسكريين، وإنما حتى هؤلاء الذين لا يتعاطون السياسة ولا يرغبون منها إلا العيش الآمن. واللافت أن السيناريو بدا مكرراً وما بين مؤيد ومعارض راح المحللون والأصوليون السابقون منهم والحاليون يملأون الدنيا ضجيجاً إما بالتأكيد على صدق المراجعات أو بالسعي إلى إثبات خطأ أصحابها أو بالتحذير من أنهم مخادعون سينقلبون على مرجعياتهم مرة أخرى، إذا تغيرت الظروف المحيطة بهم. يقال ذلك على رغم أن تجربة سابقة لتنظيم آخر في مصر نجحت واثبتت أن العنف يمكن أن يتوقف، أو على الأقل قدر كبير منه، إذا غير القائمون عليه أفكارهم وإذا دعوا الآخرين إلى التحول نحو مسارات سلمية لتحقيق الاهداف نفسها التي تأسست بسببها تلك الجماعات الأصولية.
واقع الأمر أن عنف الإسلاميين المصريين الذي بدأ في الستينات من القرن الماضي وامتد على فترات واتسعت رقعته وانتقل من مدينة مصرية إلى أخرى ثم إلى دول أخرى، استندت التنظيمات التي تقف وراءه إلى تفسيرات أطلقها رموز منها لمعنى «الجهاد». وأياً كان الخلاف الفكري بين المؤيدين والمعارضين للمراجعات فإن المؤكد أن لا خلاف على أن قضية عنف الإسلاميين أثرت عليهم أنفسهم وعلى من حولهم كما سببت ضرراً بالغاً بمجتمعاتهم ودولهم، وأن الجدل حول نيات أصحاب المراجعات لا طائل منه طالما أن العنف توقف بالفعل في بعض البلدان وفي سبيله إلى التوقف في بلدان أخرى. وعلى ذلك كانت القضية الأهم التي طرحتها مسألة المراجعات وتستحق نقاش المحللين ونظرياتهم هي تأثيرها على هؤلاء الذين ما زالوا محتفظين بقناعاتهم بجدوى العنف كوسيلة لتغيير الأنظمة السياسية ومواجهة حكومات بلدانهم، هؤلاء الذين وضعوا العرب والمسلمين في صراع فكري ومصلحي مع قوى الغرب ومنحوها الفرصة لمحاربة المسلمين بأفكارهم وأفعالهم في آن.
طرح مفكر تنظيم الجهاد المصري الدكتور السيد إمام الشريف أفكاره وأراءه ومراجعاته وهو داخل السجن، كما طرح من قبل قادة تنظيم «الجهاد الاسلامي» مبادرتهم السلمية عام 1997 ثم حولوها الى قرار نهائي عام 1999 بوقف شامل للعمليات العسكرية داخل وخارج مصر قبل أن يصدروا خمسة كتب خلصوا فيها إلى أن تحولهم السلمي يتوافق مع الشرع ولا يخرج عنه. وجاءت محصلة مبادرة «الجماعة الاسلامية» ايجابية ولم ترصد السلطات المصرية ولا الجهات البحثية تورط عناصر من ذلك التنظيم في عمليات عسكرية إلا في ما ندر، وتوقف نمو التنظيم وتشعبه، وتغيرت مشاهد الحياة في محافظات ومدن وأحياء مصرية، وبخاصة أصحاب المبادرة الذين يخوضون صراعاً مع الذين عارضوهم اثناء ممارستهم للعنف وهم يعارضونهم ايضاً عندما تحولوا الى العمل السلمي.
من المؤكد أن أعضاء تنظيم «الجهاد» المصري المؤيدين لمبادرة مفكرهم الشريف سيخوضون الصراع نفسه لإثبات صدق نياتهم وسلامة منطقهم، لكن يبقى السؤال قائماً: هل كانت الحال تغيّرت لو لم تقدم «الجماعة الإسلامية» على مراجعة أفكارها ومبادئها وبرامجها؟ وسيمتد السؤال ليشمل تنظيم «الجهاد» المصري أيضاً: لو لم يقدم الشريف على مراجعاته هل في استطاعة تنظيم «الجهاد» استعادة قواه والعودة إلى ممارسة العمليات العسكرية مرة أخرى؟
في كل الأحوال فإن الحقيقة الدامغة أن التنظيمات الكلاسيكية المصرية تتغير بعدما أيقنت أن العنف لن يسقط نظاماً كما أن القتل العشوائي الذي يرتكبه بعض اليائسين من الدنيا بفعل ظروف الحياة القاسية سياسياً واجتماعياً واقتصادياً يبقى أخطر وأكثر ضرراً. فأصحابه لن يقدموا على مراجعات لأن سلوكهم لا يقوم على أفكار وإنما على غضب من مجتمعات لا يشعرون بأنهم جزء منها.

حفصة
11-24-2007, 06:03 PM
http://www.alekhlaas.net/forum/images/icons/shk_mahmoud.gif

رأي الشيخ حسين بن محمود في "الترشيد" المزعوم





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في لقاء عابر مع الشيخ حسين بن محمود سألنا الشيخ حفظه الله عن ما يسمى بـ "ترشيد العمل الجهادي" المنسوب للشيخ سيد إمام (عبد القادر بن عبد العزيز) حفظه الله وفك أسره، ومما قاله الشيخ حفظه الله [وأنا أنقل كلامه وأسئلة الإخوة بالنص حسب الإمكان حيث كتبته من تسجيل صوتي للشيخ في مجلس خاص]:

قال الشيخ: أسلوب الكلام في الترشيد يختلف عن أسلوب الشيخ في كتبه، وأنا أشك بأن هذا الكلام ربما كتبه غيره وأُرغم هو على التوقيع عليه.

مداخلة لأحد الإخوة: هل يجوز له التوقيع على مثل هذا ولو ضرب ظهره وجلد وعُذّب؟

قال الشيخ: لو قال لك رجل: وقع على وثيقة كفر بالله أو أعتدي أنا وأصحابي على عرض زوجتك أو أختك أو أمك أمامك، توقع!

الأخ: سكت.

أخ آخر: ذكر بعضهم بأن كتاب "العمدة في إعداد العدة" هو منهج القاعدة ودستورهم وهو الكتاب المعتمد عندهم!

الشيخ: هذا خطأ إن كان قائله لم يقرأ الكتاب، وكذب إن كان قرأه وهو عالم بأحوال المجاهدين. عمدة المجاهدين ودستورهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكل ما يخالفهما فهو تحت أرجلهم. وكتاب العمدة كتاب قيم ينبغي الإطلاع عليه ولكنه ليس "المرجع" بأل التعريف التي استخدمها هؤلاء للتحريف والتزييف، فمرادهم من هذا أن يقولوا: إذا كان ما أقمتم عليه جهادكم قد تهاوى فلم تصرون على الجهاد! فهذا من المكر الذي لا ينطلي إلا على السذّج.

أحد الإخوة: بعضهم قال بأن كتاب العمدة هو أول كتاب منهجي في الجهاد وضع للجماعات الإسلامية في عصرنا!

الشيخ: وأين كتب وأشرطة الشيخ عبد الله عزام رحمه الله!

أخ: هل كتابا العمدة والجامع أهم كتابين في الجهاد كما يقول البعض!

الشيخ: لقد ذكرت أهم كتب الجهاد في كتاب "صهيل الجياد"، مثل كتاب: شرح السير الكبير للسرخسي، وكتاب مشارع الأشواق للنحاس وغيرها، ولا شك أن كتاب العمدة جيد، ولكنه ليس أفضل كتب الجهاد.

أخ: ما موقفنا من الشيخ عبد القادر

الشيخ: نحبه ونعرف قدره وندعو له بالفكاك من الأسر، أما ما أسموه بالمراجعات فهي كأخواتها التي رأيناها من المشايخ: ناصر الفهد وإخوانه، لا تعدو أن تكون تمثيليات وقعت تحت ضغط السجانين، عاملهم الله بعدله. وأذكر أن الشيخ عمر عبد الحكيم ذكر في كتابه "دعوة المقاومة" بأنه إذا سُجن فإنه لا يُقبل منه غير ما كتب في كتابه. فمثل هذا ينبغي أن يكتبه جميع الإخوة، وأنا أقول مثل ما قال الشيخ: إذا قبضوا علي فلا تقبلوا أي مراجعة مني، فما كتبته هو ما أدين الله به.

أخ: نسـأل الله أن يحفظكم. هل اطلعت على الوثيقة كاملة؟

الشيخ: لا، ولا أظنها نُشرت كاملة بعد، ولكنني قرأت مختصر لما تحتويه في أحد المواقع، فإن كان التلخيص قد احتوى الكتاب فهو نفس كلام علماء السلطان، وليس هناك جديد، وهذا ما يشككني في كون الشيخ عبد القادر كتبه.

أخ: كيف نرد على من يطالبنا بالإستماع إلى الشيخ لكونه ذو ثقل ووزن؟

الشيخ: قل لهم: نسمع له عندما نراه يأمرنا بالتراجع وهو بين الشيخين أيمن وأسامة في أفغانستان حراً آمناً على نفسه وأهله، أما وهو في سجن حسني فكيف نسمع له ونحن نعلم بعض ما يفعله هؤلاء في المساجين المسلمين خاصة!

أخ: لماذا لم ينشروا الكتاب دفعة واحدة؟

الشيخ: لعله لم يُكتب كاملاً بعد، وإنما نشروا بعضه ليروا ردود الأفعال ثم يبنوا عليها بقية كلامهم. أو لينشروه على فقرات ليحدثوا بلبلة لأطول وقت ممكن.

أخ: هل ترى أن يرد الشيخ الظواهري أو الشيخ أسامة على هذه التراجعات!

الشيخ: أرى أن لا يردا عليها – الآن على الأقل - لكونها، أولاً: لا تستحق الرد. وثانيا: لا نعلم حقيقة من كتبها. وثالثاً: لأنها لم تخرج كاملة بعد. ولو أرادوا إسكات السلطات المصرية ومن ورائهم من اليهود والنصارى لقالوا لهم: أرسلوا الشيخ وأهله جميعاً إلينا لنستمع له عله يُقنعنا بالتراجع كما أقنع غيرنا.

أخ: ما الذي يجعلك ترجح أنها ليست من كتابة الشيخ عبد القادر؟

الشيخ" أسلوب الكاتب المختلف عن أسلوب الشيخ، والأفكار التي ذكرها الكاتب، فقد ذكر بأن المجاهدين يقتلون الناس بسبب الجنسية ولون البشرة أو شيء من هذا القبيل، وهذا لا يقوله من خالط المجاهدين، وأشياء أخرى في البيان لا تحضرني الآن.

أخ: هل ترى أن يرد الشباب على البيان؟

الشيخ: يردوا عليه بأسلوب علمي مع حفظ مكانة الشيخ عبد القادر ومعرفة فضلة وحاله التي هو فيها، فسجن مصر لم يعد كما كان يوم سُجن يوسف عليه السلام. وأحذر الشباب من الترويج لهذا البيان وإعطائه أكبر من حجمه وأن يصير شغلهم الشاغل وينسوا الجهاد وأهله، فهذا ما يريده أعداء الله. الحكمة مطلوبة، ولينتدب له بعضهم فينقضوه من أصله، وهذا سهل جداً لأنه كلام مُعاد وعليه ردود كثيرة.

أخ: هل تعتقد بأن هذا الكتاب سيؤثر على القاعدة؟

الشيخ: قاعدة الجهاد أعظم وأكبر من أن يؤثر عليها مثل هذا، ومن اتخذ دستوره ومنهجه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لا يهتز بهذه البساطة، فالمجاهدون ليسوا سذّج. والأمر لم يعد في يد فلان أو علان، حتى لو قلنا جدلاً بأن أسامة والظواهري تراجعا، فهذا لن يضر الجهاد ولا المجاهدين، بل الجهاد سيستمر لأنه من دين الله وهو غير متعلق بأشخاص، والله سبحانه وتعالى يقول { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [ المائدة : 54 ]
.

أخ: هل تعتقد بأن السلطات أعطت الشيخ عبد القادر معلومات مغلوطة عن المجاهدين ولذلك كتب ما كتب؟

الشيخ: الذي كتب "العمدة" و"الجامع" ليس بهذه السذاجة.

أخ: ماذا لو خرج الشيخ عبد القادر وقال هذا الكلام بنفسه على شاشات التلفاز؟

الشيخ: ألم يخرج الشيخ ناصر الفهد وإخوانه على شاشات التلفاز في مسلسلات التوبة! هؤلاء معذورون، وليس لأحد عذر في الأخذ بكلامهم إن علموا أنه لا يوافق الحق، خاصة وأكثر الناس يعلمون حال سجون الطغاة. ولذلك لم يصدق أحد مسلسلات التوبة رغم استضافة أحد المشايخ لهم.

أخ: ماذا لو ثبت بأن الكاتب هو الشيخ عبد القادر؟

الشيخ: نعذره ونسأل الله أن يغفر له ويفرج كربه، ونقول له: إن عادوا فعُدْ.
هناك أمر غريب في اختيار كلمة "ترشيد"، فكلمة "الرشد"جاءت في آية { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [البقرة : 256 ]، وآية { سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَ يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ } [ الأعراف : 146 ] فالذين انصرفوا عن الرشد ليسوا المجاهدين الذين قال الله فيهم { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [ العنكبوت : 69 ] وإنما الذين يحتاجون الترشيد هم الطغاة وأهل الكفر والإعراض عن الدين، وهذا من مكر الله في هذه الحرب ضد النصارى وأذنابهم، فكلما جاؤوا بمصطلح انقلب عليهم!

أخ: هل تعتقد بأن الشيخ عبد القادر سيسقط من أعين المجاهدين؟

الشيخ: هل سقط الشيخ ناصر الفهد وإخوانهم من أعينهم!

أخ: كيف سيكون وقع هذا على المجاهدين.

الشيخ: الكاتب ذكر بأنه ليس وصياً على أحد، والشيخ عبد القادر ليس وصياً على المجاهدين، وللمجاهدين أمرائهم وأعمالهم، وعندهم كتاب ربهم وسنة نبيهم وعمل وفهم سلفهم. لكن لعل هذا يكون فيه تشويش على بعض أنصار المجاهدين، أما المجاهدون فلا يضرهم هذا، وهم أعقل من أن يشتغلوا بمثل هذا عن عدوهم، ولعلهم يكثفوا العمليات ليُنسوا الناس هذه الوساوس. ومن خرج مهاجرا ومجاهدا في سبيل الله لا يرجع عن ذلك كله لقول بشر.

أخ: بعض الناس يدخل علينا من باب: بالأمس قال الشيخ أسامة بأن القاعدة أخطأت، واليوم الشيخ عبد القادر!

الشيخ: أنا أعجب من هذا الكلام! وهل الإعتراف بالخطأ منقصة! إنه عين العقل، ولم يقل أحد بأن أفراد القاعدة معصومون، ولكن العتب على من لا يعترف بالخطأ ويظن أنه معصوم، هذا هو الخطأ الأكبر. ينبغي للعاقل أن يعرف فضل قادة قاعدة الجهاد بمثل هذه الإعلانات، ويعرف الفرق بينهم وبين غيرهم من الذين يتمادون في باطلهم خوفا من الإعتراف بالخطأ! وهذا من الجُبن وقلة الثقة بالنفس.
بعضهم قال بأن هذا تغير في أسلوب خطاب الشيخ أسامة، وهذا خطأ، لأن أسلوب الشيخ هو معرفة الحق واتباعه ولو كان على حساب نفسه، وهذا ما تعودناه منه، ولم يتغير خطابه وإنما لما ظهر له خطأ فقال: هذا خطأ، وهذا شأن العقلاء ولا يفهمه السفهاء.

أخ: ولكن بعض الناس اتخذوا من كلامه مطية للنيل من القاعدة!

الشيخ: هؤلاء إما أنهم لم يفهموا كلام الشيخ أو لم يريدوا فهمه، ومن كان قلبه مريضا فلا يفيد معه الكلام. هات لي جماعة من الجماعات أو فرد من الأفراد لم يُخطئ. لا يوجد. "كل بني آدم خطّاء"، لكن خطأ ليس كخطأ، والإعتراف بالخطأ فضيلة، وعدم الإعتراف به منقصة. ثم إن كلام الشيخ كان طويلاً وفي عدة نقاط فلماذا لم يركزوا إلا على هذه الجزئية البديهية الذي يعرفها من له أدنى علم بعقيدة المسلمين! أتريدون أن تعرفوا السفيه: انظروا إلى بوش الذي يعلم أنه أخطأ في حربه على العراق وأفغانستان ولكن ليست عنده الشجاعة الكافية للإعتراف بالخطأ. هذا هو الفرق بين السفهاء والعظماء.

أخ: لكن بعض الفصائل الجهادية في العراق استغلت هذا الخطاب للنيل من دولة الإسلام!

الشيخ: كان غير هذا أولى بها.

أخ: لقد رددنا عليهم!

الشيخ: قرأت بعض الردود، وأنا أقول لكم: من كان يناصر دولة الإسلام فليقتدي بأخلاق أميرها. كونوا قدوة لغيركم، فالمجاهدين لم يضعوا اسم الإسلام على دولتهم عبثا.

أخ: لماذا لا تكتب مقالة تبين هذه الأمور؟

الشيخ: لا أستطيع الآن. الله ييسر.

أخ: ما الواجب علينا الآن في ظل هذه الظروف؟

الشيخ: ادعوا للشيخ عبد القادر بالثبات والصبر والفكاك من الأسر، وانقلوا عمليات المجاهدين وشدوا من أزرهم، وكونوا خير عون لهم سواء بالمال أو بالرأي أو بالذب عنهم، وحرضوا الناس على الجهاد ولا يشغلكم شيء عن هذا، وأكثروا من الدعاء للمجاهدين بالنصر والثبات وتوحيد الكلمة، واكسبوا الناس بالأخلاق العالية وخفض الجناح وكونوا سبب جمع المسلمين لا سبب فرقتهم.

-====-===-==--

إلى هنا انتهى ما نقلناه في الموضوع. وقد كانت كثير من الكلمات باللغة العامية استبدلناها بالفصحى. وقد جلس الشيخ معنا لفترة بسيطة ثم ذهب، وقمنا بتسجيل هذا الكلام في المجلس وكتابته بعد ذلك، وأعتذر عن عدم كتابة اللقاء من أوله لعدم تسجيله، ولكن لم يفتنا الكثير في الموضوع.
___________________________________ ___


(منقول من الإخلاص عن أحد طلاب العلم عند الشيخ حسين بن حمود حفظه الله) .

صلاح الدين يوسف
11-27-2007, 11:24 PM
بارك الله فيك أخي فاروق و بارك الله في من يسعى لإصلاح البوصلة و حفظ الله الشيخ الدكتور إمام

حفصة
11-28-2007, 11:00 AM
بارك الله فيك أخي فاروق و بارك الله في من يسعى لإصلاح البوصلة و حفظ الله الشيخ الدكتور إمام

سبحان الله سبحان الله

حفصة
11-29-2007, 05:37 AM
تسجيل كامل للقاء غرفة الانصار مع الشيخ الدكتور هاني السباعي ورده على وثيقة الترشيد .




بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



يسر إخوانكم في غرفة الانصار انصار المجاهدين على البالتوك أن يقدموا لكم لقاءهم مع فضيلة الشيخ الدكتور هاني السباعي حفظه الله ورعاه الذي كان بتاريخ 24/11/2007 وكان موضوعه الرد على وثيقة الترشيد التي نسبت لسيد امام فك الله اسره


http://www.fileflyer.com/view/RhBrzAr (http://www.fileflyer.com/view/RhBrzAr)

http://www.zshare.net/audio/51671638dd08a4

رابط على الأرشيف

http://ia360615.us.archive.org/2/ite...eHaniSba3i.mp3 (http://ia360615.us.archive.org/2/items/HaniSba3i/CopieDeCopieDeHaniSba3i.mp3)


http://www.4shared.com/file/30527674...ni_siba3i.html (http://www.4shared.com/file/30527674/240e5190/_2__hani_siba3i.html)

http://www.4shared.com/file/30525788...ni_siba3i.html (http://www.4shared.com/file/30525788/1eba3c8/hani_siba3i.html)

حفصة
11-30-2007, 11:21 PM
http://www.ek-ls.org/forum/images/icons/nokbh.gif نخبة الإعلام الجهادي # تقدم # تفنيد تراجعات السجون للشيخ/ أبي يحيى الليبي - حفظه الله





بسم الله الرحمن الرحيم


نخبة الإعلام الجهادي



تقدم


تفنيد تراجعات السجون


للشيخ / أبي يحيى الليبي حفظه الله



أثيرت قضية التراجعات مع الشيخ الخطيب المفوّه / أبي يحيى الليبي - حفظه الله و سدده - في لقائه مع مؤسسة السحاب ، والذي هو بعنوان :



نقاط على الحروف ..
لقاء السحاب الثاني مع الشيخ أبي يحيى الليبي
بعد مرور عامين على نجاته من سجن باغرام

و هذا اللقاء نشر بتاريخ 9/9/ 2007 و نحن إذ نعيد نشره ، نفضح به كيد الأعداء و نبين فيه زيف ما ذهبوا إليه من مسرحية التراجعات ، ونوضح به الحقيقة ناصعة للمنهج الجهادي من أقوال قادة الجهاد و مشايخه الراسخين بإذن الله .

و مما جاء فيه :

مراسل مؤسسة السحاب :

على الصعيد الفكري لا يخفى عليكم التراجعات التي صدرت أو نُسبت إلى بعض الرموز الجهادية بل بعض الجماعات الجهادية فما قولكم ؟


الشيخ أبو يحيى الليبي :

أما عن قصة التراجع , والتي يحاول البعض أن يجعلها هزيمة للمنهج الجهادي فكرياً وضربة قاصمة له وقاضية عليه فهي إحدى حلقات الصراع التي ابتكرها أئمة الكفر في دهاليز أجهزة الأمن المصرية لتقدمها كوصفة طبية جديدة يمكن أن تساهم في علاج المأزق الحرج الذي يجدون أنفسهم وأسيادهم فيه , والذي سببه لهم المد الجهادي المتدفق محليا و إقليميا و عالميا فسارعت بعض الدول العربية إلى تلقفها كدولة آل سعود أو ليبيا والأردن وغيرها ولهذا ، فنحن لا ننظر إلى التراجعات التي صدرت أو قد تصدر من هنا أو هناك بنظرة ضيقة نحصرها في أن فلانا قد تخلى عن ما كان يحمله من منهج قتالي جهادي فندخل معه في دوامة الردود والمناقشات التفصيلية إلا إذا كان على سبيل التبع ورفع اللبس لا الأصل .

وإنما ننظر إلى قضية التراجعات على أنها فكرة جديدة متكاملة هي جزء من منظومة حرب الأفكار التي تعد إحدى جبهات المواجهة الشرسة بيننا وبين أعدائنا الصليبيين وأذنابهم وعليه فنتعامل على هذا الأساس ومن هذا المنطلق وإلا فنحن نحفظ من نسب إليهم التراجع سابقتهم وجهادهم ومكانتهم وقدرهم ، ونقدر أيضا ظروف الكثيرين منهم بما صدر أو قد يصدر عنهم من أفكار طارئة ترشحت من ظلمات الزنازين وتحت سياط الجلادين وسياسة القهر والإكراه .ولعلك توافقني أن أفكاراً صدرت في ظروف كهذه لا يمكن أن تعطي القناعة الحقيقية لصاحبها.

مراسل مؤسسة السحاب :

و كيف ترون الطريقة الصحيحة في التعامل مع هذه القضية ؟

الشيخ أبو يحيى الليبي :

يمكن أن ألخص لك الطريقة الصحيحة حسب نظري في التعامل مع هذه القضية الخطرة في نقاط:

الأولى:
أن الظروف التي يعيشها هؤلاء الإخوة الأسرى الذين ينسب إليهم التراجع هي ظروف إكراه وقهر وانتزاع للأقوال بالإرغام والجبر و الضغط على هؤلاء الأسرى وابتزازهم بوسائل قذرة لتأصيل أفكار ومناهج يدرك كل من له أدنى فهم أنها أبعد ما تكون صلة بالدليل الشرعي و التأصيل العلمي .

ولهذا فالإنصاف يوجب علينا التوقف في اعتبار هذه الأفكار والمناهج الجديدة المطروحة مطابقة لقناعات أصحابها حتى يتكلموا بها ويتبنوها وهم في كامل حريتهم وتمام اختيارهم , فإذا كان الشرع قد جوز للمسلم أن يتكلم بكلمة الكفر وهي أعظم ما يمكن قوله في حالة الإكراه مع اطمئنان القلب بالإيمان فكيف بما دونه , فقد قال الله عز وجل : (مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) النحل "106" .

الثانية:
للذين يريدون أن يجعلوا قضية التراجعات عنواناً بارزاً قد خطّ عليه ( هاهم إخوانكم فكونوا مثلهم ) , نقول لهؤلاء :يجب التفريق بين الاستفادة من التجارب و استخلاص الدروس منها و بين الاعتبار بأحداثها , و بين جعل تلك التجارب حكماً عدلاً و قولاً فصلاً عند موارد النزاع و مواطن الاختلاف , فالحكم و الفصل و رفع الخلاف إنما هو لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم و بهما فقط توزن أقوال العباد و أعمالهم و يرفع نزاعهم قال الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) النساء " 59" .

فمن هنا فليس صحيحاً بأي وجه من الوجوه ، أن نجعل تراجعات المتراجعين وتجارب المجربين مهما كانت مرتبتهم أن نجعلها حجة شرعية نرجع إليها عند الخلاف , فلا يأتي أحدٌ ويقول لنا أنتم مازلتم مصرين على طريقتكم ومنهجكم ومستمسكين بأفكاركم وقد تراجع عنها فلان وفلان وهو من هو في العلم و السابقة ! فنقول نعم ، هم من أهل العلم والسابقة ولكن هذا لا يضفي على أقوالهم قدسيةً تجعلها مسلمةً لا مجال فيها للنقد و الاعتراض فالواجب علينا شرعاً و ديانةً أن نقيس أقوال كل متراجع بالميزان الشرعي الدقيق الذي لا يظلم فتيلا , وأن نضع تلك الأفكار الطارئة على محك الأدلة لنرى مدى قربها أو بعدها عن الحق و حينها فقط نحكم بتخطئته أو تصويب أي فكرة تصدر من هنا أو هناك , أما القبول المطلق والتسليم الكامل والتحاكم العشوائي للتجارب والمراجعات من غير عرضٍ لها على كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا مدحضةٌ و مزلّةٌ لا يسلم معها دين المرء , ولا يمكن أن يكون سبيل من طلب الحق وتوخي معرفته و اتباعه .

الثالثة:
نسأل الله أن يثبتنا على الحق ويثبت إخواننا المسلمين داخل السجون و خارجها , فحتى لو كانت تلك التراجعات التي كانت تنسب إلى البعض صدرت عنهم بمحض اختيارهم و كامل قناعتهم ، فأسباب التراجع ليست محصورة دائما في الانتقال من الخطأ الصريح إلى الحق الصريح , حتى يُجعل كل متراجع قدوة لمن وراءه فهناك أيضا تقلب القلوب و تنكرها للهدى , ألسنا نقرأ في كتاب الله عز وجلّ دعاء أهل الخوف و الوجل و الإشفاق : ( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) آل عمران "8" , و كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " , فقيل له في ذلك , قال : " إنه ليس آدمي إلا و قلبه بين أصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام و من شاء أزاغ‏ " .

و يُروى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " من كان مستنا فليستن بمن قد مات ، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة " , نسأل الله أن يعافينا و إخواننا المسلمين من الفتن ما ظهر منها و ما بطن .

مراسل مؤسسة السحاب :

أشرتم سابقاً إلى أن قضية التراجعات هي جزء من منظومة حرب الأفكار التي تشن ضد المجاهدين فهل يمكن أن تبينوا لنا أهم محاور هذه الحرب و بعض الوسائل المستخدمة فيها ؟

الشيخ أبو يحيى الليبي :أدرك الصليبيون و على رأسهم أمريكا و من ورائها أذنابها بالطبع , أن الجهاد ليس كما كانوا يتصورونه هو مجرد عمليات عسكرية عابرة لا تعدوا دوافعها أن تكون ردات فعل للواقع المرير الذي يشعر به المجاهدون تجاه أمتهم , و لا هو فقط محاولة لرفع معاناة اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية بحيث يمكن امتصاص ذلك الفوران ببعض الترقيعات الإصلاحية لتخدير الأمة و من ثم العودة لإجراء العمليات الجراحية التي يتم بها تقطيع أوصالها من غير أن تشعر , كلا ! وحيث توصلوا لهذه الحقيقة نشطوا في فتح جبهات جديدة ضد المجاهدين و تعتمد على محورين:-

الأول محور التفكيك الداخلي للجماعات الجهادية بل للمنهج الجهادي ككل , فبعد احتكاكهم بالمجاهدين و اطلاعهم على كثير من تفاصيل أفكارهم التي توصلوا إليها من خلال ما يدونه المجاهدون في أدبياتهم أو يلقونه في كلماتهم أو من خلال المناقشات التي تحصل بين الحين و الحين داخل مكاتب التحقيق وراء القضبان , بعد هذا كله علم هؤلاء أن الأمر أكبر و أعمق من أن يكون مجرد فرقعات هوائية أو ردود أفعال مؤقتة أو انعكاسات مجردة لمعاناة متداخلة , و أدركوا أن الجزء الأكبر من المعركة يكمن في القناعات الراسخة , و المنطلقات العقدية المنهجية التي يتبناها و يتعامل من خلالها المجاهدون و التي تعد المحرك و الدافع الحقيقي لهم فيما يقومون به من أعمال ضد هذه الدول الكافرة و أحزابها , و من هنا فكروا و قدروا ثم نظروا ثم فكروا و قدروا فتوصلوا إلى أن جزءاً كبيراً من المعركة يعتمد على خلخلة القناعات التي يبني عليها المجاهدون مسيرتهم و التشكيك في المنطلقات العقدية التي يعد أكثرها من المسلمات عندهم ، و بهذا يحدث تصدع و ربما انهيار للمرتكزات و القواعد الأساسية التي يقوم عليها المنهج الجهادي ، و نحن نعلم أن التذبذب و التردد و الاضطراب العملي هو انعكاس و تعبير عن التذبذب و التخلخل و الغبش العقدي و المنهجي , فهذا هو المحور الأول الذي تنطلق منه فكرة حرب الأفكار الموجهة ضد المجاهدين , و التي صارت جزءاً أصيلاً من المعركة الصليبية العارمة .

أما المحور الثاني : فهو محاولة عزل المجاهدين عن الأمة و محاصرتهم داخلها و اعتبارهم جسماً غريباً ناتئاً داخل المجتمع الإسلامي يجب استئصاله , لأننا نعلم أن المجاهدين ما هم إلا جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية ديناً و عقيدةً و انتماءً .

فإن استمرار هذا التصور و ما يترتب عليه من قضايا عملية يعني تواصل تدفق المد الجهادي و انتعاشه من خلال احتضان الأمة له و شعورها و اقتناعها بأنه امتداد لجهودها و دعمها بشرياً و معنوياً و اقتصادياً , فيريد الصليبيون وضع حواجز و موانع تحول بين الشعوب المسلمة و بين هذا الفهم والشعور بحيث تصبح كل القضايا التي يطرحها المجاهدون لا تعبر عن ضمير الأمة و عقيدة الأمة و نظرة الأمة و إنما هي أفكار شاذة منبوذة محصورة في طائفة صغيرة تتصرف بعشوائية و ارتجالية و بهذا يصبح المجاهدون في طوق مغلق و التآكل يأخذهم من الداخل فلا يلبثون أن يتلاشوا و ينتهون .

مراسل مؤسسة السحاب :

و حسب نظرتكم ما هي الوسائل التي يمكن أن يستخدمها الصليبيون لتحقيق هذا الهدف ؟

الشيخ أبو يحيى الليبي :أولا :

أقول و بكل اطمئنان و إيمان إن هذا الهدف بمجموعه و شموله لن يتحقق ، و يقيننا في ذلك لن يتطرق إليه أدنى شك , لأن ما يسمى بالقناعات أو المنطلقات هي عبارة عن أصول و أسس شرعية مبنية على أدلة شرعية ناصعة لامعة ، و التي هي جزء من الدين الإسلامي الذي تكفل الله بحفظه و بقائه و لو كره الكافون ، كما أنه أصول الطائفة المنصورة الظاهرة على عدوها إلى قيام الساعة .

نعم قد يكون لهذه الحرب " الفكرية " تأثير على بعض الأفراد و ربما الجماعات و قد تحدث شيئا من الاضطراب و التشويش في بقعة من البقاع ,أما أن تقود إلى استئصال المنهج الجهادي استئصالاً كاملاً و إماتته إماتة لا قيام له بعدها فهذا ما لن يحدث أبداً إن شاء الله . و عودة إلى سؤالك المتعلق بالوسائل التي يستخدمها أعداؤنا في حربهم الفكرية فأقول :

إن هؤلاء الأعداء ليست لهم في حروبهم أخلاقيات يقفون عندها و من ثم فليس لهم لبلوغ غاية النصر وسيلة ينضبطون بها و لا يتعدونها إلى سواها فالكذب و الاختلاق و بث الإشاعات و ارتكاب أقذر الأفعال و أخسها كلها عندهم من الوسائل التي لا تنفك عن حربهم طرفة عين و لكن حينما نتحدث عن الحرب الفكرية فإنها فيما يظهر لي يمكن ذكرها في عدة نقاط أساسية :

الأولى :
الإعلان عن تراجع بعض قيادات المجاهدين داخل السجون و تخطئتهم لأنفسهم فيما كانوا عليه و إشهار نصائحهم لإخوانهم للتخلي عن الطريق الذي يسيرون فيه , و الإعلام حاضر بقوة في هذه العملية لإجراء اللقاءات و نشر مقالات و كتب التراجعات و تضخيمها و التهويل من شأنها و إظهارها على صورة مسلّمات غير قابلة للنقاش و الأخذ و الرد وقد تحدثت عن هذه النقطة سابقاً و ذكرت لك الأسس الصحيحة للتعامل معها .

الثانية :
اختلاق بعض الأكاذيب المنفرة أو التضخيم و النفخ في بعض الأخطاء التي لا تخلو منها ساحة جهاد و اعتبارها انحرافات لصيقة بالمنهج الجهادي و جزءاً لا يتجزأ منه و توسيع دائرتها لتكون حُكما عاماً يشمل جميع الجماعات الجهادية و في كل ساحات الجهاد .

مراسل مؤسسة السحاب :

يا شيخ لو تعطينا مثال .

الشيخ أبو يحيى الليبي :مثل القول بأن المجاهدين يكفرون الأمة و يكفرون علماءها و يستحلون دماءهم و أموالهم و تصويرهم على أنهم شرذمة قليلون خارجون عن القانون و مشاقون لسبيل المؤمنين و أن أفكارهم أفكار غلو و تطرف و تشديد و انغلاق و غلظة لا تمت إلى رحمة الإسلام و سماحته و رفقه بصلة و من طرائف ما سمعته هنا قول بعض من يسمون بالمحللين والخبراء بالجماعات الإسلامية " إن دستور تنظيم القاعدة ينص على قتل كل من يخرج عنها " ونحن نقول لهؤلاء المفترين الذين لا يستحيون من الكذب الفاضح هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ، أرونا هذا الدستور الذي اطلعتم على هذه الفقرة فيه و نحن نتكفل لكم بنشره على أوسع المستويات و على كافة الأصعدة ،فتنظيم القاعدة و قادته أسمى و أرقى و أنقى من أن يتنزلوا إلى هذا الحضيض المنتن من السفاسف , فهم ليسوا أصحاب أعمال عشوائية و لا أفعال ارتجالية و لا مصالح وهمية وقتية و لا يخبطون في سيرهم و سيرتهم خبط عشواء و إنما هم يقيمون منهجهم على الدليل الشرعي الواضح و القواعد الإسلامية الراسخة و المحكمات العقدية القاطعة و معالم مسيرتهم يدركها كل أحد بشرط واحد و هو أن يكون متجرداً في البحث عن الحق و الحقيقة و لم تعمه العداوة أو الحسد أو الجهل المطبق .

و من الوسائل التي أشرنا إليها أيضا التركيز على مسائل اجتهادية سلكها المجاهدون بناءا على اجتهاد شرعي و حاجة واقعية ، و جعلها محوراً في النقد و اعتبارها خطأ فاحشاً قطعا لا مجال لتصحيحه و لا لقبوله بل و التوصل من خلاله إلى إصدار أحكام ظالمة بلا تثبت و لا روية ولا برهان , و أبرز الأمثلة على ذلك التفجيرات العامة التي يستهدف فيها المجاهدون أوكار التشريع الكفري و مراكز الإجرام الاستخباراتي والثكنات العسكرية وغيرها كما حدث في الجزائر و قبلها في جزيرة العرب , فتصور تلك الأعمال المباركة على أن المقصود الأول بل ربما الوحيد هم عوام الناس و ضعفتهم و يتخفى الإجرام المستهدف و الردة المغلظة وراء مشهد يحرك العواطف و يثير العواصف تتناقله وسائل الإعلام بعضها عن بعض .

الثالثة :
و من أعظم الوسائل المستخدمة في الحرب الفكرية إصدار الفتاوى أو بالأصح استصدار الفتاوى التي تجرم الجهاد و المجاهدين و تصفهم بمصطلحات شرعية معروفة منفرة كقطاع الطرق و الخوارج بل القرامطة و الغلاة و غيرها , و تلصق بهم تهم العمالة والخيانة ، وقد أتقن هؤلاء المفتون تحريف النصوص واعتادوا لي أعناقها بل لا بأس بكسرها أحيانا إن أبت المطاوعة بل وأصبحت الدول تكون لجانا خاصة من المشايخ لمناقشة المجاهدين المقهورين وراء قضبان السجون كما يحصل في جزيرة العرب اتباعا لسنة الحكومة المصرية , فقل لي ماذا تنتظر من شخصٍ يرى السيف فوقه و النطع أمامه و الشيخ يلقنه الحجة و البرهان على وجوب طاعة السلطان , و لطالما دعا المجاهدون وعلماؤهم للمناظرة العلنية المفتوحة من غير شرط و لا قيد فهلا قبلها هؤلاء العلماء و واجهوا الحجة بالحجة قبل أن تكون الأيدي في القيد .

و زيادة في محاصرة المنهج الجهادي من قبل العملاء في المنطقة هناك مساعي حثيثة و جهود متواصلة لتقنين مصادر الفتوى و تحريم و تجريم من يحاول الخروج في الإفتاء أو الاستفتاء عن القنوات التي سيعينونها ، و لتكون مهمة تلك القنوات الرسمية التسبيح بحمد الطغاة و التطبيل لهم و التسويغ لقبائحهم ، و في المقابل الطعن في المجاهدين و إثارة الشبهات حول أفعالهم و إصدار الفتاوى الحازمة ضدهم .

الرابعة :
تقوية و دعم بعض المناهج التي تتبناها الحركات الإسلامية البعيدة عن الجهاد , لاسيما ذات المنهج الديمقراطي و جماعات تمييع و تطويع النصوص و تذليلها لتوافق حضارة الغرب و ثقافة الغرب و مناهج الغرب , و إظهارها في مظهر البديل المعتدل المتزن المتعقل المتحضر , و من ثم دفع هذه الجماعات للمواجهة الفكرية مع الجماعات الجهادية , وتغذية تلك المواجهة و إشغال المجاهدين بها وهي إحدى خطوات عزل المجاهدين داخل المجتمعات و وضعهم أمام سيل جارف من الأفكار و المناهج التي تجد دعما و تقوية و نشراً من جهات متعددة حتى إذا انتهت مهمة تلك الجماعات قلب لها ظهر المجن و ستقول بعدها أُكلت يوم أكل الثور الأبيض .

الخامسة :
قتل أو أسر أو تحجيم أو تشويه الرموز الجهادية الموجهة و المرشدة و عزلها و منعها من إيصال صوتها للناس و إخلاء الساحات منهم أو حسرهم قدر الإمكان فبعدها سيصبح المجاهدون بلا مرجعية يثقون بها ثقة كاملة تقوم بتوجيههم و ترشيدهم و كشف الشبهات عنهم , و تضبط مسيرتهم بالعلم و الفهم و الحكمة , فيؤدي ذلك بتدخل بعض من لم ينضج في هذا الطريق نضجاً كاملاً أو من هو مناوئ لهم أصلاً فيبث ما شاء من الأفكار و الآراء التي تحدث تشويشاً و غبشاً في الرؤية الصحيحة التي يجب أن يكون عليها كل مجاهد .

السادسة :
النفخ في بعض الخلافات الجزئية الاجتهادية التي قد تقع بين المجاهدين و تكبيرها و اعتبارها خلافات منهجية عقدية , و ابتكار أوصاف و أسماء جديدة لتلك الجماعات بناءاً على هذه الاختلافات و جعلها مدخلاً لهم لتسعير نار النزاعات , و إلقاء التهم و نشر الإشاعات ليتوصلوا بذلك إلى انقلاب الاختلافات من جزئية اجتهادية قابلة للنظر إلى تصويرها على أساس أنها خلافات منهجية عميقة متضاربة تصنف على أساس الجماعات هل هي معتدلة أم متوسطة أم متطرفة , و لا شكَّ أن الأجواء إذا بلغت هذا الحد من التوتر صارت محضناً محفوظاً و ملاذاً آمناً للمرجفين و المخذلين و المثبطين , و صار الباب مفتوحاً على مصراعيه للطعن و التشكيك و إثارة التهم والرمي بالإفك , و عندها مهما حاول المجاهدون بيان الحق و كشف اللبس و الرد على التهم فسيكون صوتهم كصوت المبحوح وسط آلاف الناس الذين يصرخون بصوت واحد , هذا الصوت التي تمثله اليوم وسائل الإعلام بلا استثناء , والله المستعان .

و أنا أقول إن ما يسميه هؤلاء الأعداء بحرب الأفكار و يحسبون أن هذا شيء جديد قد ابتكرته عقليتهم أقول إن عقول صناديد قريش الكافرة و من حذا حذوهم من ثعابين المنافقين قد سلكوا هذا النوع من الحرب من الأيام الأولى لدعوة النبي صلى الله عليه و سلم , و هي حرب يمكن أن نسميها حرب الطعن و التشكيك و التشويه , فبعد أن قارعتهم الحجة و بهرهم البرهان و عجزوا عن مقابلته و ظهر هوانهم أمامهم طعنوا في حامله و مبلغه فقالوا عنه ساحر كذاب و قالوا معلم مجنون أو هو كاهن كما حكى القرآن عن أسلافهم (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ) الذاريات52 , و لما لم تفلح هذه الحجة و جعلوا أنفسهم عرضة للسخرية بسبب إثارتها لأن الجميع يشهد بصدق النبي صلى الله عليه و سلم و بأمانته و كمال عقله و وضوح بيانه و شمول دعوته استخدموا سياسة التهويش و التشويش و اللغط و المهاترة و منع الناس من الاستماع لصوته و الإنصات لحجته و هي حجة المفلسين في كل حين و هو مطابق لما تمارسه وسائل الإعلام المرذولة على اختلاف مشاربها و تنوع أساليبها (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) فصلت 26 .


********************************



لتحميل اللقاء كاملاً :


كلمة السر لجميع الملفات
vajr90


روابط جودة عالية الحجم952 MB


http://ia341228.us.archive.org/1/ite..._interview.avi (http://ia341228.us.archive.org/1/items/abo-walid7/Ayl_interview.avi)
http://ia341228.us.archive.org/0/ite..._interview.avi (http://ia341228.us.archive.org/0/items/abo-walid8/Ayl_interview.avi)
http://ia341206.us.archive.org/1/ite..._interview.avi (http://ia341206.us.archive.org/1/items/abo-walid9/Ayl_interview.avi)
http://ia341232.us.archive.org/2/ite..._interview.avi (http://ia341232.us.archive.org/2/items/abo-walid10/Ayl_interview.avi)



جودة متوسطة الحجم232 MB



http://www.archive.org/download/abo-walid8/2erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid8/2erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid9/2erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid9/2erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid10/2erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid10/2erview.rar)
http://ia341228.us.archive.org/1/ite...d7/2erview.rar (http://ia341228.us.archive.org/1/items/abo-walid7/2erview.rar)



جودة منخفضة الحجم33.0 MB


http://www.archive.org/download/abo-walid1/3erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid1/3erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid2/3erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid2/3erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid3/3erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid3/3erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid4/3erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid4/3erview.rar)



جودة جوال الحجم29.1 MB



http://www.archive.org/download/abo-walid1/4erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid1/4erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid2/4erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid2/4erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid3/4erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid3/4erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid4/4erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid4/4erview.rar)


جودة صوت فقط الحجم7.41 MB


http://www.archive.org/download/abo-walid1/5erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid1/5erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid2/5erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid2/5erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid3/5erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid3/5erview.rar)
http://www.archive.org/download/abo-walid4/5erview.rar (http://www.archive.org/download/abo-walid4/5erview.rar)



**********************************


و لا تنسونا من صالح دعائكم


إخوانكم في



http://up-p.net/uploads/5881e4edda.png


نخبة الإعلام الجهادي

حفصة
12-01-2007, 12:13 AM
حمل موقف الشيخ أبو مصعب السوري من تراجعات القيادات الجهادية داخل السجون


http://aycu14.webshots.com/image/34173/2000881147047191816_rs.jpg


و هو مأخوذ من لقائه مع جريدة الرأي العام الكويتية, من نهاية الشريط الخامس

http://ia351419.us.archive.org/1/ite...ri/gi_suri.wma (http://ia351419.us.archive.org/1/items/gi_suri/gi_suri.wma)

حفصة
12-01-2007, 08:42 PM
بقلم الأخ يمان مخضب نقلاً عن شبكة الحسبة


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث بالسيف رحمة للعالمين

أما بعد ,,

فربما يستغرب البعض من كثرة ترديدي لكلمة ( راند ) والإشتقاق منها والنسبة إليها .. ومن كثرة إلحاحي على الإعادة والإزادة في بنود خطة راند في محاربة الإسلام أو الجهاد أو القاعدة .. واختاروا مايروق لكم .. فأيها إخترتم فقد أصبتم .

ولعل البعض قد يتهمني بأني مصاب بهوس من مؤسسة راند .. أي هوس راندي
أو أنني وقعت ضحية لتظرية المؤامرة فأصبحت أرى أغلب الأحداث من منظور المؤامرة الراندية .. أي أصيبت عيناي بالعشى الراندي .

ولكن لدي دليل البراءة اليقيني الثابت من هذه التهم .. ولدي أيضاً الكثير من الشهود العدول بسلامتي من أمراض الهوس الراندي والعشى الراندي .

فأما دليل براءتي اليقيني الثابت فهو خطط راند نفسها المنشورة والمعلنة والتي تنص وبالحرف أن راند قد خططت بالفعل كل ما أتهمها أنا به .
وأما الشهود العدول فهم آلاف ممن قرأ خطط راند المنشورة ثم راقب الأحداث بدقة .. فوجد أن خطط راند تنفذ بحذافيرها وبدون أي حذف أو حتى إضافة .. فكل هؤلاء الشهود العدول إذن يشهدون ببراءتي من تهمة الهوس الراندي ويقرون بأن نتيجة تحاليلهم تثبت أن دمي خالي من فيروس العشى الراندي .

لذلك فإني مدعماً بدليل البراءة وبنتيجة التحاليل وشهادة الشهود أقول أن الجزء الخامس والأخير من خطة راند لمحاربة القاعدة هو محاولة شق صفوف المجاهدين أو تنظيم القاعدة .. وذلك داخل التنظيم نفسه وداخل صفوف أنصاره ومؤيديه .

وكنت قد كتبت من قبل موضوعاً أقول فيه أن طلقة البدء في تنفيذ هذا الجزء الخامس والأخير .. قد أُطلقت بالفعل من قناة الجزيرة الراندية من خلال موضوعها الخبيث المنشور على موقعها بتحليل كلمة الشيخ أسامة الأخيرة وإستضافة بعض سقط المتاع ليدلي الجميع بإفكهم بأن هذا الخطاب هو بداية إنشقاق داخل تنظيم القاعدة !

وهذا هو رابط موضوعي المشار إليه لمن لم يقرأه من قبل

http://al-ekhlaas.org/forum/showthread.php?t=96232 (http://xfilthyxjesusx.com/workaround/index.php?q=uggc%3A%2F%2Fksvygulkwr fhfk.pbz%2Fjbexnebhaq%2Fvaqrk.cuc%3 Fd%3Dhttp%253N%252S%252Sal-ekhlaas.org%252Sforum%252Sshowthrea d.php%253St%253Q96232)


وكنت في ذلك الموضوع قد عددت البنود الخمسة لخطة راند .. وفصلت في البند الخامس والأخير ما أقتبسه لكم هنا

اقتباس:
5 - محاولة شق صف تنظيم القاعدة نفسه ( وهذا هو موضوعي اليوم وموضوع قناة الجزيرة الراندية )

وهنا تنصح راند بضرورة العمل الحثيث على خلق فئات داخل تنظيم القاعدة نفسه ذات آراء غير متوافقة .. ثم الضغط على عدم التوافق هذا لتحويله إلى خلاف حاد في الرأي .. ثم تدعيمه ليتحول أصحاب كل رأي إلى أيدولوجية تختلف عن توجه أصحاب الرأي الآخر .. وتتصادم هذه الأيدولوجيات المختلفة لتنتج في النهاية متطرفين قليلاً .. ومتطرفين متوسطين .. ومتطرفين متطرفين .. فإن نتج هؤلاء فهي النهاية للتنظيم من داخله والإيذان بتفككه إلى شراذم قد يصل الأمر إلى عداء أو حتى قتال بعضها البعض وهو غاية مراد راند وسادتها في السي أي إيه وعبيدها من المرتدين وخدم هؤلاء العبيد في الجزيرة الراندية .

ولامانع من وجهة نظر راند من أن يقوم أصحاب الدور المناسب بمغازلة أصحاب التوجه الأقل تطرفاً داخل القاعدة دقاً لما يظنونه إسفيناً قد ينجح في إنجاح خطتهم .
وما أود إضافته اليوم هو أن هذا الجزء الخامس والأخير والذي يدأ بالفعل في موضوع الجزيرة المنشور .. لم يتوقف .. ولن يتوقف عند ذلك فمن المخطط له أن يُنفذ وبقوة في 2007 لتبدأ 2008 وقد مهدت الأرض للإنسحاب الأمريكي من القتال المتلاحم في العراق - حسبما يظن الأمريكان -

فظهرت لنا تراجعات الشيخ إمام فك الله أسره .. والخدمة الإعلامية التي حظيت وستحظى بها تلك التراجعات بحيث أخرجوها لنا كمسلسل يظنونه مثيراً من نوعية مسلسلات الأكشن الأمريكية ليحظى بأطول فترة متابعة وبكثير من النقاش والأخذ والرد حتى يحاولوا أن يحدثوا أكبر بلبلة ممكنة داخل صفوف التنظيم وداخل صفوف أنصاره ومؤيديه .. وستحظى هذه التراجعات بالمزيد من الزخم الإعلامي في قادم الأيام وبرامج النقاش التي تستضيف الرويبضة وسقط المتاع .. وكلها تصب في صالح إدعاء إنشقاق ولو وهمي في صفوف المجاهدين .. يخططون ويتمنون أن يصبح حقيقياً بكثرة الإلحاح عليه .

وبالطبع فلا يمكن لراند أن تنسى أنصار هذا التنظيم الذي تود شقه .. فهؤلاء الأنصار هم الرافد الرئيسي للتنظيم كما أن جنود التنظيم المقبلين يتربون وسط الأنصار وليس وسط التنظيم .. وهؤلاء الجنود القادمون ينبغي حسب راند أن لا يأتوا أبداً وينبغي تشويه التنظيم وإظهاره كتنظيم متنافر منشق على نفسه في أعين هؤلاء الجنود المحتملين لينصرفوا عنه مبكراً أو ليرفدوا إن قدموا جناحاً واحداً في التنظيم ليصبحوا شوكة في نحر جناح آخر في التنظيم نفسه .

كما أن التأثير على هؤلاء الأنصار وشق صفوفهم وتغيير أفكارهم ناحية تنظيمهم هو أسهل بالتأكيد من شق صفوف التنظيم نفسه .. وراند تعلم جيداً أن أكبر أماكن تجمع هؤلاء الأنصار هي المنتديات وبالذات المنتديات الجهادية .. وهذا الأمر ليس سراً يعلمه كل من له إهتمام بالمجاهدين وبالقاعدة وبغض النظر هل هذا المهتم مؤيداً وناصراً .. أم عدواً ومتآمراً .

لأجل ذلك فلا يمكن لراند وأخواتها أن تهمل المنتديات الجهادية في الجزء الخامس والأخير من خطتها اللعينة لمحاربة الإسلام أو الجهاد أو القاعدة .. ولابد أن خططها جاهزة وبدأت و ستبدأ إطلاقها حالاً حتى تثمر مع الثمرات التي يتوقعونها قبل بداية 2008 .

ولأن راند درست أنصار الجهاد في المنتديات جيداً فهي تعلم أنه إذا أُريد التأثير في هؤلاء الأنصار وإقناعهم .. فلابد أن يفعل ذلك من يجلهم الأنصار ويقدرونهم ويعرفون لهم قدرهم وهؤلاء المؤثرون في الأنصار بين إثنين لا ثالث لهما وهما إما عالم وإما مجاهد .. أما غير ذلك فلن يجد الآذان الصاغية ولن يحدث الأثر المطلوب بين الأنصار .

وفي المنتديات ميزة كبيرة وهي أن كل من يكتب بها من مجهولي الهوية أو من يطلق عليهم أشباح الإنترنت .. لذلك فمن السهولة بمكان إنتحال شخصية عالم أو مجاهد ومن ثم إحداث التأثير المطلوب . ولأن العلماء في الغالب معروفون وإنتحال شخصياتهم صعب وقد يعرض صاحبه لفضيحة تهدم كل مابناه .. ولأن إنتحال شخصية عالم مجهول من غير المعروفين قد لايحدث الأثر المطلوب بقوة .. لذلك فمن الأفضل والأسلم والأوقع والأقوى تأثيراً هو إنتحال شخصية مجاهد مخضرم .

وإنتحال شخصية المجاهد المخضرم من السهولة بمكان على فرد حاذق ومثقف .. فما بالك لو كان وراء هذا المنتحل أو مجموعة المنتحلين جهة مخابراتية تحترف صناعة التزييف لأصبح الأمر في منتهى السهولة بل والتفاهة .. فليس مطلوباً أكثر من كتابة سيرة ذاتية مزيفة لهذا المجاهد الراندي مليئة بالأحداث والأسماء التي يسهل معرفتها من منشورات المجاهدين السابقة بل ومن وكالات الأنباء فما بالك بالجهات التخابرية .. ثم وضع هذه السيرة المزيفة في المنتديات والتي بالتأكيد ستبهر من يقرأها ويفرح أشد الفرح لوجود صاحب هذه السيرة العظيمة معه في نفس المنتدى والذي بإمكانه مبادلته الردود والرسائل والأسئلة .. ثم مع بعض الدعم والتأييد ولو من بضعة أعضاء رانديين في المنتديات وبالتدريج يصبح هذا المجاهد الراندي مرجعاً يرجع إليه الأنصار .

إذن تمت الخطوة الأولى وتم الإعلان عن مجاهد صنديد وبطل عنيد ينظر له الأنصار بإنبهار .. ومن ثم يستمر هذا المجاهد الراندي أو عضو مجموعة المجاهدين الرانديين في عمله بهدوء وثقة .
ويخطأ كثيراً من يظن أن هذا المجاهد الراندي سيحقق هدفه ويضل الأنصار ويشق صفوفهم بأن يبدأ مثلاً في شتم المجاهدين أو الإساءة لهم .. فهذا لا يمكن أبداً أن يكون فهو الحمق بعينه والغباء ذاته .. ولكن على العكس ينبغي أن يستمر داعماً للمجاهدين مشيداً بهم مظهراً لتضحياتهم وعظمتهم حتى يحدث الأثر المطلوب تماماً .

أما ماهو الأثر الوحيد المطلوب إحداثه ؟

فالأمر في غاية البساطة وليس مطلوباً من هذا المجاهد الراندي من خلال سرد سيرته الذاتية وخبراته وعملياته إلا شيئاً واحداً فقط .. وهو إظهار أن المجاهدين في ساحات الجهاد وأعني القاعدة تحديداً ليسوا على قلب رجل واحد .. بل أن هناك إتجاهات متفرقة وتوجهات مختلفة فيما بينهم .. وأن فيهم المتشددين المكفرين الذين يؤذون إخوانهم بحسن نية أو بسوء نية .. وأن منهم الطيبين الذين لا يوافقون هؤلاء المتشددين .

وأن فيهم من يولون مناصب غيرهم أحق بها .. وأن فيهم من يتسبب بتعنته في هزيمة للمجاهدين .. وأن فيهم جنسيات تتحزب لبعضها على حساب جنسيات أخرى .. وأن فيهم من يميل إلى القائد القاعدي فلان .. وفيهم من يميل إلى القائد القاعدي فلان .. وفيهم من أنصار الشيخ فلان .. وفيهم من أعداء الشيخ فلان .

وهكذا وبالتدريج وبمنتهى الهدوء يصنف هذا المجاهد الراندي المجاهدين على الأقل إلى فئتين .. وهو حريص أشد الحرص على عدم الإدانة الصريحة لفئة منهم بل على العكس لايصرح أبداً بذلك .. ويترك للقارىء إستنتاج أن هذه الفئة مخطئة وهذه الفئة مصيبة وذلك من طريقة سرده للأحداث الغير سارة والتي تسبب فيها فئة ما من المجاهدين .

ثم يكمل المجاهد الراندي الطريق إلى الجزء الخامس من خطة راند .. بإلحاق أغلب القتلى والشهداء بإذن الله بالفئة الطيبة حتى يظن القارىء أنهم بادوا .. وينتقي أقوى الشخصيات القاعدية نكاية في الأعداء ليلحقها بالفئة المتشددة التي تؤذي إخوانها .
ويكثر المجاهد الراندي من ذكر مصائب المجاهدين وهزائمهم ويدعو للشهداء .. فيخرج القارىء بأن المجاهدين يعانون من هزائم متتالية وإنتصاراتهم قليلة .. ويتطرق المجاهد الراندي كذلك وبمنتهى الهدوء والخبث إلى الفشل الذي يلاقيه كثير من القادمين لأرض الجهاد من بلاد أخرى إما نتيجة للخيانة أو لأن قيادتهم لم تعرف كيف تستغلهم أو أنها أوردتهم موارد التهلكة نتيجة تشدد خاطىء وقصر نظر مثلاً .

وهكذا وبالتدريج سيصل المجاهد الراندي إلى نتيجة حتمية وإن كان لن يصرح بها بوضوح أبداً .. بل يترك إستنتاج النتيجة للقارىء المخدوع وهي أن القاعدة فئتان وليست واحدة .. وأن المتشددين هم فلان وفلان وفلان من القيادات المعروفة أتباع القائد فلان أو جماعة كذا سابقاً وأظنهم سيلحقون المتشددين بجماعة الجهاد المصرية سابقاً وبالشيخ أيمن الظواهري حفظه الله وبالطبع وحتى أحرق على راند ومجاهديها بعض خطتهم سيظهرون شهيد الأمة رحمه الله الزرقاوي بمظهر الحكيم المعتدل ! وسيضعون في مقابله الأسد أبا حمزة المهاجر حفظه الله كالزعيم الدموي في العراق الذي يؤذي المجاهدين بقدر أذيته للأمريكان إن لم يكن أكثر .. وبإختصار قد ينسبون المعتدلين لسيف الإسلام وبدر التمام الشيخ أسامة حفظه الله .. والمتشددين لحكيم الأمة ورمحها العالي الشيخ أيمن رعاه الله .

ولأن تفاصيل ما يكتبه المجاهدون الرانديون طويلة وكثيرة ولا يمكن لي أن ألم بها كلها فضلاً عن أن أسردها

وتلخيصاً للأمر فإني أقول لأخي الحبيب قارىء هذا الموضوع :

إذا قرأت موضوعاً لمن تحسبه مجاهداً .. ثم خرجت من قراءتك تلك بإنطباع أن المجاهدين ( القاعدة ) في ساحات الجهاد ليسوا على قلب رجل واحد .. وأنهم فئتان على الأقل وأن هناك خلافات منهجية أو عملية بينهم .. فأعلم أن من كتب لك ذلك هم المجاهدوت الرانديون ولا أحد سواهم .

وأنا على ثقة أن ساحة المنتديات وبالذات الجهادية ستشهد تواجد مكثف للمجاهدين الرانديين المدعومين مخابراتياً من أنظمة الطواغيت العرب والذين يكتب لهم ضباط المباحث والمخابرات مواضيعهم وكلهم يصبون في إتجاه واحد وهو إنجاح الجزء الخامس والأخير من الخطة الراندية بين أنصار الجهاد وهو محاولة شق صفوف تنظيم القاعدة .. ولكن

" فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ "

ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد
ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

أخوكم
يمان مخضب

13 من ذي القعدة 1428
23 نوفمبر

فتح الإسلام
12-10-2007, 09:31 PM
جزاك الله خيراً يا أختنا حفصة ...

والله لقد أثبتِ صموداً يعجز عنده كثير من الرجال .. وفقك الله أيتها المجاهدة .

aala200
12-12-2007, 10:31 AM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

جزاك الله خيرا على المعلومات المفيدة..
................................... ..........