تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من يصح عليه لقب الروافض ؟



بنت الشيعه و العراق
11-17-2007, 03:10 AM
بسمه تعالى



يصف اهل ما يسمى بأهل السلف والواهبية أن معشر الشيعة روافض ، والروافض في الدنيا يشملهم العار ، وفي الآخرة مقرهم النار وبئس القرار

.

نجيب ونقول ان الشيعة بكل هدوء وسكون : أليس من العدل والانصاف أن لا يحكم العاقل على غيره بدون دليل ولا برهان ، فما دليلكم على أننا روافض ؟

وعلى تقدير صحة ما تقولون ، ما هو برهانكم على أن علينا في الدنيا العار ، ومصيرنا في الآخرة إلى النار وبئس القرار ؟

ويقولون السلفية : أما كونكم معشرَ الشيعة روافض لأنكم ترفضون خلافة خلفاء رسول الله الراشدين ، وهذا أمر لا يمكن لكل شيعي إنكاره ، وهذا من أكبر العار عليكم.http://iraqshia.net/vb/images/smilies/ff11.gif

وأما كونكم مقركم النار وبئس القرار ، لأنه قد قام الإجماع على أن كلّ من امتنع عن الإقرار بخلفاء رسول الله الراشدين ، فهو بمثابة الخروج من الدين ، وهذا أيضا لا يتمكن كل شيعي من إنكاره.http://iraqshia.net/vb/images/smilies/022.gif

فنقول : ها نحن شيعة ونحن نتبرأ من كلّ من رفض خلفاء رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، ونحن نشهد على كل شيعي قد فهم حقيقة التشيع أنه أيضا يتبرأ مثلنا من كل من رفض خلفاء رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم .ولكن من هم خلفاء النبي ص الشرعيين؟؟؟

ـ ، فدعواكم هذه على الشيعة ظلم وافتراء ، وعار على أمثالكم من أهل العلم والفضل
فأين دليلكم وبرهانكم اللّذان قد اعتمدت عليهما في حكمكم هذا الجائر الباطل؟؟

ويقولون ألستم معشر الشيعة ترفضون خلافة أبي بكر وعمر وعثمان أصحاب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وخلفائه الراشدين ، وكيف يمكنكم أن تنكروا هذا الأمر الذي هو أشهر من نور الشمس عند كل من عرف الشيعة حتى من غير المسلمين ، فما جوابكم إن كنتم من المنصفين ؟

نقول : ما ذكرتم غير الذي به حكمتم ، وبين الموضوعين فارق عظيم قد كان حكمكم السابق مستندا إلى أن الشيعة ترفض خلفاء رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، وألان تثبت لهم رفضهم لخلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، وهذا موضع آخر غير ما ذكرته سابقا.

لان نفس هؤلاء الخلفاء الثلاثة وجميع أتباعهم وأشياعهم يستنكرون على كل من يقول : إن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، قد استخلف وعيّن له خليفة من بعده أو نصّ عليه وأخذ له على الناس الخلافة والولاية ، وكلّهم يشهدون ويجزمون على أن رسول الله قد مات ولم يعين له خليفة ، وهذا شيء كاد أن يكون من خصائص أبي بكر وعمر وعثمان وأشباههم في ذلك العصر ، والباقي أتباعٌ لهم وعنهم قد أخذوا بهذا القول والدعوة التي يدّعونها حتى عصرنا الحاضر.

فقولكم : إن الشيعة ترفض أو رفضت خلفاء رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، هذا قد تسالم جميع السنّة على إنكاره ورفضه ، فمتى صار أبو بكر وعمر وعثمان خلفاء لرسول الله وهم أشد المنكرين على الشيعة الذين يدّعون أن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، قد أوصى في حياته ونصّ على خليفته وعيّنه بشخصه وذاته وأخذ له من جميع المسلمين على مشهد مائة ألف أو يزيدون يوم غدير خمّ بعد رجوعه من حجة الوداع؟؟؟

ولو نظرتم يا أخواني بعين الإنصاف لكان عنوان الرافضة يصدق على جماعة السنّة بالخصوص دون سواهم ، لأنهم هم رفضوا وصيّة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وخالفوه مخالفة صريحة ، وهذه كتبهم وصحاحهم تشهد بذلك بأوضح ما يكون ، وإذا أردت فهم ذلك جليّا فعليك بكتاب الغدير للشيخ ألنجفي حتى تعرف الحقيقة إذا كنت تجهلها ، وأبو بكر وعمر هما أوّل من بايع خليفة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في غدير خمّ وعمر هو الذي أعلنها صرخة مدوّية في ذلك المكان وهو يقول : بخ بخ لك يابن أبي طالب لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة (1) ، حتى قام حسان بن ثابت وأنشد في ذلك الموقف أبياته التي قَلّ أن يخلو منها كتاب مؤرخ من محدثيهم وصحاحهم وإليك بها :

يُناديهمُ يـوم الغديـــر نبيُّهــم *** بِخُمٍّ وأسمع بالرســول مناديـــا
يقولُ فمـن مولاكُــمُ ووليّكــم *** فقالوا ولم يُبدوا هنـاك التعاميـــا
إلهك مولانــا وأنــت وليُّنــا *** ولم تر منّا في الولايـة عاصيـــا
فقال له: قـم يـا عليّ فإننــي‌ *** رضيتك من بعدي إماما وهاديـــا
فمن كنت مـولاه فهـذا وليّــه *** ‌فكونوا له أنصار صدق مواليـــا
هناك دعـا: الّلهـم والِ وليّــه *** ‌وكن للذي عادى عليّاً معاديـا (2)

وقد أخرج الطبري محمد بن جرير في كتاب الولاية عن زيد بن أرقم أن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ جعل يقول في ذلك الموقف الرهيب ويخاطب الجموع الغفيرة المتراصة حوله:

معاشر الناس قولوا أعطيناك على ذلك عهدا عن أنفسنا وميثاقا بألسنتنا وصفقة بأيدينا نؤديه إلى أولادنا وأهالينا ، لا نبغي بذلك بدلاً وأنت شهيد علينا وكفى بالله شهيدا ، قال زيد بن أرقم : فعند ذلك بادر الناس يقولون : نعم نعم سمعنا وأطعنا ، وكان أبو بكر وعمر أوّل من صافق وتداكوا على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وعلى عليّ ـ عليه السلام ـ.

وخصوص حديث تهنئة الشيخين رواه من أئمة الحديث والتفسير ما يزيد على ستين محدثا وراويا ومؤرخا وكاتبا راجع الغدير الجزء الأول ص272 ترى العجب العجيب.

وأما قولكم الأخير إن الشيعة ترفض خلافة أبي بكر وعمر وعثمان فهذا شيء صحيح لا ينكره ولا واحد من الشيعة وقوام الشيعة على هذا الإنكار والاستنكار ، وهذا فخر وشرف للشيعة لان الذي دعاها لإنكار ذلك هو نفس إطاعتها وإذعانها لأمر نبيها محمد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، والثبات على عهده الذي أعطوه إيّاه في غدير خمّ بأمر من الله تعالى حينما أنزل على نبيّه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في ذلك الموضع وألزمه بالتبليغ وهدده إذا هو لم يبادر ويعلن خلافة عليّ ـ عليه السلام ـ من بعده قبل أن تتفرق الجموع الهائلة وتذهب جهوده أدراج الرياح ، فأنزل عليه قوله عزوجل : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) (3) ، فلم يكتف بالتهديد حتى أخبره أنك إن لم تفعل فجميع جهادك وجهودك يذهب هباءً منثورا ، ولا يترتب عليه أدنى أثر أو نفع ، ولذا تراه بعد قيامه بواجب التبليغ والإعلان نزل قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) (4) فجعل النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يقول : الحمد للّه على إكمال الدين وإتمام النعمة من الله بولاية أخي وابن عمي وخليفتي من بعدي عليّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ (5).

وإذا الشيعة رفضت كلّ من خالف الله ورسوله لا خصوص أبي بكر وعمر وعثمان، وتمسكتْ بأمر الله ورسوله تكون مذمومة ومستحقة لعذاب النار كيف يكون ذلك (6) ؟!


من هو الرافضي ؟؟؟الذي يتمسك بحديث الثقلين ووصية النبي ص في علي ع واهل بيته الاطهار؟؟؟أم الذي يرفض حديث الثقلين وعلي ع واهل البيت ع؟؟؟
____________
(1) راجع : ترجمة أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج2 ص75 ح575 و 577 ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص94 ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج1 ص158 ح213 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص18 ح 24 ، فرائد السمطين ج1 ص77 ح44 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص30 و31 و 249 ط 1 اسلامبول وص33 و 34 و 297 ط الحيدرية ، تفسير الفخر الرازي الشافعي ج3 ص63 ط الدار العامرة بمصر وج12 ص50 ط مصر 1375 هـ ، إحقاق الحق ج6 ص256 ، الغدير للاميني ج1 ص276 ، بتفاوت.
(2) مناقب الخوارزمي ص135 ح152 ، فرائد السمطين الجويني ج1 ص73 ح39 وص74 ح40 ، تذكرة الخواص لابن الجوزي ص80 ، بحار الأنوار ج37 ص150 ، سفينة البحار ج2 ص306 ، وقد روي هذا الشعر في مصادر كثيرة جدا راجع : الغدير للاميني ج2 ص34 ـ 39.
(3) سورة المائدة: الآية 67.
(4) سورة المائدة: الآية 3.
(5) شواهد التنزيل للحسكاني ج1 ص200 ح 210 وما بعده ، مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ج1 ص118 ح66 وص137 ح76.
(6) ماذا في التاريخ للقبيسي ج12 ص

و عند جهينة
11-17-2007, 01:38 PM
هل ستلتزمي بالنقاش العاقل الواعي
حتى نبدأ باسم الله !!!!

الراية الخضراء
11-17-2007, 02:30 PM
السلام عليكم اجمعين وانا متابع ان شاء الله
وعسى ان يكون فيه فائدة وهدى لي ولكم