تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دولة العراق الإسلامية ، خطوة عملية مهمة نحو الخلافة الإسلامية



علي عربي
11-16-2007, 02:35 PM
دولة العراق الإسلامية
خطوة عملية مهمة في الاتجاه الصحيح نحو الخلافة الإسلامية



إن شــــــاء الله
بقلم حفيد الغافقي

هذا المقال بمناسبة الذكرى الأولى لقيام دولة العراق الإسلامية التي ترفع راية عقيدة التوحيد والجهاد في أرض الرافدين والتي تحت قيادتها – إن شاء الله - سيجتمع الشمل ، وتتحقق الخلافة الإسلامية المنشودة أمل المسلمين من الأندلس إلى أندونيسيا

الأربعاء الأسود
في 9أبريل 2003 ، سقطت بغداد، وكان سقوطها بتلك السرعة ، وعلى ذلك النحو السهل والمهين خيبةللآمال ، وقد وقع ذلك وقع الصاعقة على نفوس وقلوب معظم أبنا الأمة الإسلامية.
وكان ذلكاليوم – أي يوم الأربعاء الموافق 9أبريل 2003 وهو اليوم الذي سقطت فيه مدينة بغداد – كان يوما أسود ، في التاريخ العربي الإسلامي المعاصر ، يوما انهارت فيه معنوياتالأمة وغشيها الحزن والأسى ، وأظلمت الأفاق من حولها ، وأقل تعبير يمكن أن يُصدق فيوصف ما حدث أنه كان كارثة ، كارثة جديدة أصابت الأمة الإسلامية ، أُضيقت إلى قائمةالكوارث والنكبات والأيام السوداء الكثيرة والكبيرة التي حلت بهذه الأمة وتوالتعليها منذ زوال دولة الخلافة الإسلامية في عام 1924. ولله ما أقسى ذلك اليوم وماأفظعه وما أمره.



وإنّـهـا فـعـلا لأعـظم ضربةٍ

مـن هـولـهـا تـداعتِ الأعلامُ

هـي صـعـقةٌ كبرى اهتزت لها

رضـوى ومـادت أطـلسٌ ولكامُ

وانـهـارعـيـبان الأشم ويافعٌ

ومـنـاخـةٌ وسـمـارةٌ وشـبامُ

وأصـاب نـجدٌ والحجازتصـدعًا

واهـتـزت الـظـهرانُ والدمامُ

والـبـدر فوق الشام أمسى مكسفاً

وتـناثـرت مـن جوها الأنجـامُ

ومـقطمٌ في أرض مصرتهشمت

مـن الأسـى وانـشـقت الأهرامُ

وهـوى شـهـابٌ ثاقبٌ في ليبيا

وعـلـى الـرباط تساقطت أجرامٌ

وجـلّـلـت السودان سحبٌ كثيفةٌ

سـوداء فـيـهـا صرصرُ وقتامُ

وكـذا أمـارات الـخليج ومسقطٍ

نـزلـت بـهـا نـوازلٌ ولـمامُ

بـل لـيـس ثـمّة من بلادٍ مسلمٍ

إلاّ وغـطـى أفـقـهُ الإعـتـامُ

تداعيات سقوط بغداد :
وعلى الجانب الآخر – أقصد على الجانب الأمريكي تحديدا - كان المشهد مختلفا جدا – إذ بينما كان جو الحزن والأسى والمرارة يخيم بظلالهالكئيبة على الأمة الإسلامية ، كان صقور الإدارة الأمريكية – وربما من أجل المزيدمن النكاية بالأمة الإسلامية المنكوبة بسقوط بغداد حاضرة الخلافة العباسية – كانوايتبادلون القُبل وبرقيات التهاني ، ويقيمون الحفلات الموسيقية للرقص والغناءومعاقرة الخمرة- احتفاء بوقوع العراق - أرض الثروات النفطية والمعدنية الهائلة ،وقلعة الصمود والتصدي في وجه السياسات الاستعمارية الأمريكية والصهيونية – فريسةسهلة تحت سيطرة جحافلهم الجرارة .


يـا ويـحـهُم جعلوا العراق فريسةً

حـتـى تُـحـقـقَ عـنوةً أحلامُ

غدروا بقـطـرٍ مستقـلٍ واســــعٍ

لـلـعُـربِ والإسـلامِ عُمْقٌ هامُ

بـلْ أرْضهُ أرض السواد خصيبةٌ

مِـعـطـاءةٌ وكـريـمـةٌ مِنعامُ

أرض ثـراهـا دررٌو جـواهـرٌ

والـمـاء فـيـهـا والمواد الخامُ

ولـطـالـمـا كد العِدى وتهافتوا

مـن أجـلـهـا ولطالما قدحاموا

حـتـى أتـاهـا مـوسمٌ ليناعها

لـيـتـمّ عـبر الطامعين صِرامُ

والـنـفط زرعٌ طالما حرثوا لهُ

والـيـوم تُـحْـصـدُ تلكمُ الأتلامُ


وصاحب ذلكالانتصار المزعوم شعور بالغرور والنشوة من قبل القادة الأمريكيين المدنيينوالعسكريين - والذين لم يكونوا يتوقعوا أن يكون سقوط العراق بأيديهم – وهو البوابةالشرقية للوطن العربي – بتلك السهولة ، وبدا أولئك القادة أمام العالم على شاشاتالفضائيات - ولفرط ما كانوا فيه من تيهٍ وغرور وفخر - مثل الطواويس– وهم يعلنونأخبار انتصار جيشهم العظيم – المارينز الأمريكي الذي لا يقهر ، الأمر الذي فتحشهيتهم أكثر وأكثر وجعلهم يعبرون عن حقيقة غزوهم المبيت ومقاصدهم الشريرة تجاهالأمة الإسلامية وفي إعادة ترتيب شعوب هذه الأمة حسب الفسيفساء العرقية والطائفيةلكل منطقة وطبقا لهندستهم وخططهم الجهنمية الجديدة لكي تتلائم من نظامهم الدوليالجديد الذي سيعون فيه للسيطرة على العالم .


وهـنـاك أهدافٌ للعِدى ومصالحٌ

عـبـرَ التمركز في العراق ضِخَامُ

فـبُـعـيـدهُ حـتما ستذعـــن ليبيا

وكـذا تُـطوقُ بـالـغزاةِ الشامُ

ومـن الـسـهولةِ أنْ تحجم بعده

إيـرانُ ثـمّـتَ كـوريـا وسَيامُ

وعـواصـمٌ لـلعُرب بدون ترددٍ

تَـرقـى لـصـهـيونٍ بها أعلامُ

ويـزيـد شـأنٌ لـلـيهود وربّما

مـشـروع شـرقٍ أوسـطٍ سيُقامُ

بـرعـايـةِ الـموساد بعد دراسةٍ

قـد صـاغـه ذو خـبـرة رسام


ومما زاد الطينبلة ومما فاقم من فداحة هذا الخطب الجلل ، هو تلك الحملة الإعلامية الشامتةالمسعورة والتي صاحبت سقوط بغداد بيد القوات الأمريكية ، في ذلك التاريخ المشئوم ،والتي لم تقتصر على الأعلام الصليبي والصهيوني وإنما أسهم فيها الإعلام العربيوالإيراني والسلولي ، بفعالية كبيرة ووجد شراذم العملاء والخونة والمأجورينوالمريضة قلوبهم ، من أحفاد أبي رغال وابن العلقمي وأبي لؤلؤة المجوسي ، وغيرهم ،من المشبوهين المنسلخين عن دينهم وعقيدتهم والمحسوبين - زورا وبهتانا - على هذهالأمة ، والذين قدموا على ظهور الدبابات الأمريكية بدعوى أنهم معارضة عراقية . أقولأن هؤلاء ومن على شاكلتهم - وجدوا من خلال وسائل الإعلام تلك أو التي وفرها لهمالاحتلال الأمريكي - متنفسا لهم للتعبير عن أحقادهم الكامنة ونواياهم السيئة،ولتأدية الدور المنوط بهم في هذه الحرب ، وهو مضاعفة الشعور باليأس والإحباطوالقنوط في نفوس أبناء الأمة المسلمة ، واصفين ما حدث بأنه نهاية للتاريخ العربيوالإسلامي ، وأن على الأمة الإسلامية رفع الأعلام البيضاء وإعلان الاستسلامللمخططات الأمريكية والغربية فورا ودون قيد أو شرط .هكذا كان لسان حالهم قبحهم الله


أمّـا الـذيـن أتـت بـهـم دبابة

- سـحـقـا لـهـم - فجلّهم ألأمُ

تـركـوا مـواخـيرَ الفسادِ بلندنٍ

ومـع الـغزاةِ المجرمين تضامُّوا

جـاءوا أدّلاءً لـغـزو بـلادهـمْ

ولـكـي يـذّلَ الأهـلُ والأرحامُ

قـالـوا مـعارضةً ولم يكُ بينهمْ

مــعـارضٌ أو قـائـدٌعـزّامُ

مـا بـيـنـهـم إلا طريد عدالــةٍ

ومـلاحـقٍ تـطـلـبـهٌ الأحكامُ

أو رافـضـيٌ بـاطـنـيٌ حـاقدٌ

ولـهُ بـهـا ثـأرٌ ، لـهُ أخصامُ

مـنـهـم أمـيرالمؤمنين براءةٌ

ولـهـم حـسـيـنٌ لاعـنٌ لوامُ

علي عربي
11-16-2007, 02:37 PM
شهادة وفاة القومجية البعثية
وهذاالموقف الرهيب قد جعل أبناء الأمة – في مختلف البلدان الإسلامية - في حيص بيص ،حيارى يتساءلون - أين فيالق الجيش العراقي وأين كتائب الحرس الجمهوري ؟ وأين حزبالبعث الاشتراكي ؟ وأين فدائي صدام ؟ وأين وأين ؟ كل تلك الأسئلة كانت تتقافز فيرءوس الشباب المتحمس وما من مجيب وما من أحد يفسر لهم لغز ما حدث ولم يجدوا سوىإشاعات راحت تنهمر كالسيول فتغرق الساحة ولتزيدنا تيها فوق تيه : إنها خيانة ..كلاأنها خدعة .بل هي انسحاب تكتيكي .. لا لا إنه اختفاء مؤقت وغدا سينهض صدام ويقودالجيش العراقي ويجعل الغزاة ينتحرون على أسوار بغداد. وما درا هؤلاء المساكين أنسقوط بغداد كان بمثابة إعلان شهادة الوفاة للنظام السابق ولكل شيء يتعلق بالنظامالسابق وعلى رأس ذلك القومية– التي كان يتشدق بها النظام البعثي السابق وأتباعه – والتي لم تجن أمتنا من ورائها شيئا سوى شوك الحسك والسعدان وسوى التفرق والتشرذم ،كما كان ذلك السقوط المريع يعني انهيار مبدأ الوطنية الذي كان يُزعم أنه يؤلف بينالعراقيبن بمختلف طوائفهم وأعراقهم– ورغم ذلك كان القوميون من أمثال مصطفى بكريوعبد الحميد قنديل والسفياني وحمدين وغيرهم لا زالوا مستميتين في الدفاع عنقومجيتهم ويوهمون السذج أن البعثيين والقوميين سيبعثون من جديد من التراب وهو رميم . ولو كانلدى قادة هذه القومية من بعثيين وناصريين رغبة في التضحية أو دافع أيماني أو وطنيأو قومي في مقاومة المحتلين لكانوا قاتلوا الغزاة وثبتوا في ميدان المعركة حتىالنهاية ولما تركوا أسلحتهم وتلاشوا من الوجود بصورة مخزية يوم 9أبريل 2003 ،تاركين الشعب العراقي على باب جهنم الاحتلال الأمريكي الصليبي لمصيره المحتوم – وتحت رحمة أسياده الجدد رعاة البقر الأمريكيين الأنجاس.



قـومٌ تـرعـرع جـلّهم بملاجىء

حـمـرٌ وخـضرٌ بعضهمْ وفِحامُ

قـــــوم حـديـثٌ عـهـدهم بمدينةٍ

ومـن الـحـضارة مفلسون عِقامُ

ومـن الـعـجائب أن يُقال بإنَّهم

رسُـلٌ لـتـحـرير العراق فِهامُ

أيـصـدّرالـتـحرير منهمُ مثلما

مـنْـهـمْ تـصـدّر نحونا الأفلامُ

هـل الـتـحـررِ أنْ تدمَّردولةٌ

ويُـبـاد بـالـقصف العنيف أنامُ

هـل الـعراقـيون شعبٌ قاصرٌ

مـازال فـي نـظـرِ الغزاة غلامُ

حـتـى يـولـى أمـرهُ أبـريمرٌ

ويـصـيـغ دسـتـورا لهُ حاخامُ

وهل يمكن الحديثعن قومية أو وطنية أو بعثية بعد هذه الفضيحة وبعد مساهمة الأحزاب الشيعية والكردية، في عملية الغزو ، وثبوت خيانة معظم مراجع وعلماء وقادة الشيعية ، وأيضا تواطىءقيادة الحزب الإسلامي بزعامة محسن عبد الحميد وطارق الهاشمي ، وعدد من الشخصياتالمحسوبة على السنة كالياور والجادرجي والباججي وغيرهم ، والذين دخلوا بغداد خلفالدبابات الأمريكية ، وكانوا عونا للمحتل وللشيعة الصفويين في قتل أبناء جلدتهم وفيتثبيت أركان وجودهم في العراق .

أهل التوحيد يرفعون الراية
وشاء اللهسبحانه وتعالى أن لا يهنأ الصليبيون والصهاينة والموالون لهم بفرحتهم تلك ، فما أنبدأت تلك الفرحة حتى تلاشت ثم انتهت بين عشية وضحاها ، مع تلك الانطلاقة المبكرةوالمباركة للعمليات الجهادية التي راح يشنها أهل التوحيد وحراس العقيدة ضد القواتالأمريكية ، والذين كانوا السباقين في رفع راية الجهاد - كما هو عهدنا بهم دائما فيالملمات والنوازل وفي مثل هذه المواقف الحرجة - وأخذت تلك الهجمات تتصاعد تدريجياوتشتد وتتنوع ملحقة أفدح الخسائر في صفوف الغزاة وتذيقهم وبال أمرهم وترد كيدهم إلىنحورهم وليعلن المجاهدون من خلالها للعالم بأسره ، بأن معركة أهل التوحيد مع جحافلالصليبيين الغزاة المجرمين ، بدأت الآن ، ولتنقلب الآية بعد ذلك رأسا على عقبفتتحول أيام بوش وإدارته وشعبه – بإذن الله - مآتما وأحزانا ، وتنقلب أيامنا إلىشعور بالفخر والعزة والكرامة .


تـبـا لـهـم إن الـعراق عصيةٌ


لا راحـةٌ فـيـهِـا ولااستجمامُ

هـي لـلـعلوج الغاصبين مقابرٌ

هـي لـلـعِـدى مـستنقعٌ وجُثامُ

إن الـعـراقـيـيـن أهلُ سماحةٍ

عــربـا وكـردا أخـوةٌ تُـؤامُ

وهـمُ نـسـيـجٌ واحـدٌ متكامـلٌ

فـأبـوهـم طـرا هـو الإسلام

–مع شعوربالأسى والحزن طبعا لما كان يلحق العراقيين من بلاء على أيدي القوات الأمريكيةوالتي كانت – وفي محاولة يائسة منها لوأد العمليات الجهادية المتنامية ترد علىعمليات المجاهدين ضدها بأعمال القصف العشوائي والهمجي من خلال أسلحتها الفتاكةوالمفرطة في القوة والتدمير واستخدام الغازات السامة ، ضد المدنيين ، بما في ذلكهدم مدن وأحياء بأسرها فوق رءوس أهلها.- وهذه الوحشية كانت ديدنهم منذ بداية الغزو، وهم الذين سولت لهم أنفسهم غزو العراق تحت شعارات إنسانية منها شعار تحرير الشعبالعراقي وإنقاذه من هيمنة النظام البعثي ، ومن بطش وجبروت صدام


قـالـوا: العراقيون شعبُ حضارةٍ

ومُـكـافِـحٌ ومثابرهمـــام

لـكـنــــــه مـسـتـعـبدٌ ومعـــــذبٌ

يـطـغـى عـلـيـه حاكمٌ ظلاّمُ

مـن حـقـه يـحيا بدون تعاســـــةٍ

ويـكـون مـن بـعد العناء وئامُ

ويُـــزاح صـدّام وســـــائرجيشه

وقـيـادةٌ بـعـثـيـة ونـظـامُ

مـذ ثـلـث قـرنٍ قد أناخ بثـــــقلهِ

فـوق الـصـدور وجـاثمٌ رزّام

لـكـنّ أمـريـكـا بــــــهِ لزعيمــةٌ

هـذا عـلـيـهـا واجـبٌ ولزامُ

أهـدافـهـا الـعـليا بذلك قــررت

وقـضـت فـلا نـقضٌ ولا إبرامُ

وهـنـاك لاظـلٌ يظلّ ولم تطـرْ

كـيـمـا تـبـشرَ بالسلامِ حَمامُ

بـل طـائـراتٌ أمـطرتهُ بقسوةٍ

حـمـما ،وفيها الرعب والإعْدامُ

ومـن الـقـنابل كلّ ماهو صاعقٌ

كـلاّ ولـم يـسـبـق له استخدامُ

ومـن الصواريخ التي تعبرُالمدى

كوروز ،توماهوك ، سكود ،وسامُ

وذخـائـرٌمـحـضورةٌ وخطيرةٌ

والـمـوت فـيـها أحمرٌ وزؤامُ

وإلـى جـحيم أرض دجلةَ حولت

ولـهـا أزيـزٌ هـائـلٌ وضرامُ

أفـلاذ أكـبـاد الـعـراق بجوفها

سـحـقـوا كماقد تُسحقُ الأكمام

ومـسـاجـدٌ قُصفت بدون هـوادةٍ

والـنـاسُ فـيـهـا ركـعٌ وقيـامُ

علي عربي
11-16-2007, 02:41 PM
ولا احسب أحدامن أهل التمييز والنظر نظر بعين العدل والإنصاف وترك طريق المحاباة والإجحاف يستطيعأن ينكر أن هذه الصحوة الجهادية المباركة لم يكن سببها البعثيون أو القوميون ولاالجيش العراقي أو الحرس الجمهوري السابقين – الذين سبق لهم أن خذلوا أمتهم واختفوامن الساحة يوم 9أبريل 2003 وفاقد الشيء لا يعطيه – كما يقول المثل - وهذه حقيقةخيانة عظمى بكل المقاييس الدينية والوطنية والقومية والأخلاقية أرتكبها النظامالبعثي السابق – وهي تنسحب على جميع حكام العرب والمسلمين الخانعين ، فهؤلاءتواطئوا في عملية الغزو ومهدوا للأمريكان الطريق إلى بغداد ، وإن هؤلاء الحكامالجبناء لم يفلحوا في شيء سوى في قمع شعوبهم .



شمّ الأنوف على الشعوب ضراغمٌ


وعـلـى الـغزاة المجرمين نعامُ


وعلى الشعوب صوارمٌ وصواعقٌ


وعـلـى الـعِـدى فـتائل ورمامُ


وهـمُ كـرامٌ بـالـمـوارد للعــــِدى


ولـلـرعـيـة والـشعوب عجامُ


والـويـل كل الويل لكل معارضٍ


والـسـحـلُ والـتنكيل ُوالإفحامُ


فـهـمُ كـحـجـاج وأكثرُ قسوةً


لــكـنـهُ سـهـمٌ وهـم أزلامُ


أم أيـن هم من ابن يوسف والذي


دانـت لـه الـرومـانُ والأعجامُ


ولـهـمْ جـيـوشٌ وفـيالقُ جمّـــة


بـل مـالـهـا حـصرٌ ولا أرقامُ


وأراضـهـم مـحتلةٌ وعروضهمْ


تـلـقـى الـهـوان أمامهم وتُسامُ


لـمّـا يُـحـرّك دون ذلـك فيلقٌ


وتـجـاهـلـوا أنـاتـها وتعاموا


وإن اسـتُـفِـزّ لـنجدةٍ ذوغيرةٍ


قـالـواحـرامٌ أنْ يُـسـلَّ حُسامُ


وإذا انـبـرىلـيـمدّ أيّ معونةٍ


فـبـتـهمة الأرهاب سوف يُرامُ


ويُـقـابـل الـغازي الأثيم بغبطةٍ


وبـشـاشـةٍ وتـعـزفُ الأنـغامُ


ويُـحـتـسـى تـحـيةً لحلــــــــولهِ


ضـيـفـا عـلـيهم نُخُبٌ ومُدامٌ


ومـعـسـكـرات أو قواعد للعِدى


فـي قـلـبِ أرض المسلمين تُقامُ


إن لـم يـكنْ للدينِ والعرض قيمةٌ


عـنْ أيّ شـيءٍ يـا تُرى سيحامُوا


فكفى أسىً يا صاح ويكفي حسرةً


هل يجدي أصحاب القبور ملامُ


كل بوقرٍ قد أصيب بسمعـــــهِ


وعلى القلوب غشاوة وسحـامُ


انظر إلى سيمائهم ووجوههم


واحذر يغرك منهمُ الهنـدامُ


سترى وجوها قد أُريقَ حياؤها


وزال منهـا رونقٌ ووسامُ


لـو كـان فـيـهـم ذرةٌ من نخوةٍ


لـم يـغـزُ أرض الـرافدين لئامُ


لـو لـم يـكـونـوا للغزاةِ مطيّـةً


مـا ذلَّ فـي دار الـسـلامِ كرامُ


إنما كانت تلك الصحوة الجهادية بفضلالله أولا ، ثم بفضل المجاهدين العراقيين الذين سبق لهم الجهاد في أفغانستان أوالشيشان أو البوسنة والهرسك ، أو من العراقيين ذوي الخلفيات السلفية عموماوالمتواجدين في العراق والذين كانوا مقموعين في عهد صدام . ثم بفضل المجاهدين العربوغير العرب والذين تدفقوا على العراق من كل حدب وصوب – قبل وأثناء وبعد الغزو - فانضموا إلى إخوانهم العراقيين من أهل التوحيد لشد أزرهم وليكونوا صفا واحدا فيقتال أعداء الله .


وشـدّ فـي درب الـفداء وقوفهم


مـتـطـوعـون ومخلصون هِمَام


عـبـروا الـحدود وهامهم بأكفهم


كـلٌ لـيـوم الـمـلـتـقى بسامُ


كـلٌ فــــداءُ لـلـعـراقِ بـروحـــهِ


لـيـنـال من شرف الجهاد وسامُ


فـفدى لهم روحي وما ملكت يدي


ولـهـم جـزيلُ الشكرِوالإعظامُ


أسـدٌ لـيـومِ كـريـهــةٍ وبمثلهـــــمْ


تُـحـمـى الثغورُ وتُحرسُ الآجامُ


وبـمـثـلـهم ياصاح تنهـــض أمّةٌ


وتُـحـطّـمُ الأوثـانُ والأصـنامُ


إخـوان صـدقٍ أوفـيـاء لدينهم


ولـمستوى الحديث الخطير تساموا


قـد جسدوا مافي النفوس وعبروا


عـمّـا يـجـيش به الشعور العامُ


في طول أرض المسلمين وعرضها


فـيـمـا عـدا الـعملاء والحكامُ


وأقـولـهــــــــا ودمـي يـثور ويغتلي


كـمـراجـلٍ فـيـها يثورالجامُ

علما بأنالمجاهدين العرب الذين تدفقوا إلى العراق قبل وأثناء الغزو ، لم يغادروها بعد سقوطبغداد أسوة بالقوميين والبعثيين والذين سرعان ما عادوا إلى أوطانهم بعد انهيارالنظام البعثي الصدّامي وذوبانه كما يذوب الملح ، فكان أن أخذ أولئك المجاهدونالعراقيون والعرب والعجم – مع الأفواج الجديدة من إخوانهم الذين كانوا ينضمون إليهمبعد الغزو – كان أن أخذوا زمام المبادرة في رفع راية الجهاد والتصدي للمحتلومقارعته – وذلك بعد فراغ العراق من قياداته السابقة وتلاشيها – لأن هؤلاء لميعبروا الحدود سيرا على الأقدام ويخاطروا بأنفسهم لحماية نظام صدام البعثي ولا منأجل وطنية أو قومية أو أي شيء آخر من هذه السخافات ، وإنما نفروا للجهاد في سبيلالله ومن أجل إعلاء كلمة الله وانتصارا للحق والعدل ودفاعا عن المظلومين من النساءوالشيوخ والولدان الذين لا يجدون حيلة ولا يستطيعون سبيلا ، والذين تخلى عنهمالقريب والبعيد وخانهم الصديق والشقيق واستحل الأعداء المجرمون دماءهم وأموالهم ،عدوا بغير حق - إلا أن يقولوا ربنا الله – فيمموا وجوههم صوب بلاد الرافدين ولسانحالهم يقول :


كيف الرقاد وفي الحضيض كرامةٌ


مـثـل الـسـجار تدوسهُ الأقدامُ


دار الـخـلافـة أصـبحت محتلةً


فـيـهـا العلوج الغاصبين أقاموا


والأخـت لـيلى في العراقِ أسيرة


ويُـهـيْـنـهـا الأوغادُ والأزنامُ


أمـا الـشباب ففي السجون ومالهم


عـنـدالـغـزاة الغاصبين ذِمامُ


فـيـجـرجرون بدون أدنى حجةٍ


مـن الـبـيـوت كـأنـهم أغنامُ


يـتـفـنـن الـعِلجان في إذلالهم


ولـهـمْ بـذلـك شـهـوةٌ وهيامُ


يـلـقـونهم أرضا بكلّ فضاضةٍ


وتُـكـسـرّالأطـرافُ والأعظامُ


ودمـائـهـم مـهراقةٌ وجسومهم


قـد شـوهـتـهـا نُـدبٌ وكُلامُ


ويـغـيـبـون بـعـدها بغيـــاهبٍ


فـيـهـا شـقـاءٌ دائـمٌ وظـلامُ


أحْوالهم في الأسر شيءٌ مرعـبٌ


مـنه ُتُـشـيـب مـفارقٌ ولمامُ

علي عربي
11-16-2007, 02:43 PM
عوامل الصحوة الجهادية وتطورها
وقد حدث ذلك بشكل متزامن مع الانتشاربين العشائر العراقية لوعظها وتحريضها على الجهاد في سبيل الله ، ضد المحتل الغاشمالذي استباح الأرض والعرض والمقدسات والمثل ، وكشف من جديد عن همجيته وبشاعته ونزعته الدموية المتأصلة فيه وعن شريعة الغاب التي يتعامل بها مع من يقعون تحت رحمته وبرهن كذلك للأجيال الجديدة عن زيف حضارته المادية وعن طغيان الجوانب الهدامة فيها ، هذه الحضارة التي يتباهون بها ، والتي أساسا قامت على أشلاء الشعوب والأمم الضعيفة والتي أيضا لا زالت تقتات على حساب دماء وآلام تلك الشعوب والأمم :



باتت تفـاخر في غـرورٍ أنّـهـا


فـي كـلّ شـيءٍ حـجـةٌ وإمــامُ


منهاجها في الحكم تـزعم أنــهُ


ينـبـوع خيـــرٍ للـورى ورهامُ


هي للصنـاعـة والتطـور معـْلمٌ


هـي للتـقــدِّمِ غـايـةٌ ومــرامُ


هـي فـي الإدارةِ سيـدٌ ومعـّلـمٌ


هـي فـي السيـاسـةِ ذروةٌ وسنامُ


ومزاعم اخـرى ، وثـمّ حقيـقـةٌ


فيـما تقــول وما هنـاك خِصـامُ


لكـن تلـك المنـجزات وغيـرها


عنـد التعـمـق صِـبغةٌ وهُــلامُ


ومـظاهـرٌ بــــرّاقـةٌ لحضــارةٍ


فيـهـا يســودُ الجـانب الهـدّام


جـوفاء خاوية الصميم فما بهـا


روحٌ ولكـنْ في الصمـيـمِ عُـرامُ


ومرامها الدنيـا ، وأكبـرُ همّهـا


فيـها هـو الديـنـارُ والـدِّرهـامُ


كل الوسـائل للوصـول لغـايـةٍ


مشْـروْعـةٌ ، وتُـبــرّرُ الآثــامُ


أمّا المهيـمــن في حـوار ثقـافــةٍ


وفقـا لها فالصـارمُ الصـمـصـامُ


ومن الشواهــد والشـواهد جمـةٌ


ما قد جنـتْ من شـرَّهـا فتـنـامُ


وهـروشيـمـا دمــــرت بدقـائـقٍ


وكــأنّ كـل السـاكنـيـن هـوامُ


وكذا الهنود اُستأصلوا وكـأنـّهـمْ


ورمٌ خبـيـثُ مُـزمــنٌ وجُــذامُ


واليـوم قد كشـف النقـاب مجدَّداً


وأُميـط عنـهـا في العـراقِ لثـامُ


إذا بـهـا رمــــــزٌ لكـلّ قبـاحـةٍ


وبشـــاعــةٍ ، وكلّـهـا أورامُ


والوجـه فضٌ بالدمـاءِ مُلـطـخُ


يتـطايـرمنـهُ الشــرُ والإجـرامُ


ولم يكن ينقص الساحة العراقية حينئذ– ولله الحمد والمنة - سوى من يبذر بذرة الجهاد فيها ، إذ أن معظم العرقيين لم يكن ينقصهم التدريب والخبرةفي القتال ، ولم يكن ينقصهم القادة ، ولا الحمية والغيرة والشجاعة ، ولا الروحالمعنوية العالية والاستعداد للتضحية وخاصة بالنسبة للعشائر العربية الأصيلة فيالمنطقة الغربية – وهي نفس المنطقة التي أنطلق منها المجاهدون – ومعروف أن العراقكانت ولازالت قلعة الرجولة والشرف ورأس حربة المسلمين من أهل التوحيد . وهي - بالرغم من الخيانات الشيعية المتكررة – لا زالت تتمتع بمكانة مرموقة في نفوسهم .


إنّ الـعـــراق عـزيـــزة ومقامــها


عـالٍ ولا يـعـلـو عـليه مقامُ


هـي مصنع التاريخ والمجدوالإبا


هـي لـلـحضارة مركزٌ وضمامُ


هـي تاج عزالعرب فيها مجدهم


طـراوفـيـهـا الـعلمُ والأعلامُ


فـيـهـا سـمتْ للمسلمين خلافـــةٌ


وسـمـا بـهـاخـلـيـفةٌ وإمامُ


وشـذا جـدودٍ أبـدعــوا في ظلهـا


فـهـمُ شـموسٌ في الورى ونِجامُ


كما أن السلاحوالعتاد الحربي كان متوافرا لديهم وبكميات كبيرة ، والبركة في الجيش العراقي الذيتركها خلفه قبل اختفائه – وإن كانت كميات كبيرة من ذلك السلاح والعتاد الحربي قداستولى عليها الخونة والانتهازيون ، من أمثال المقبور المدعو ستار أبو ريشه وغيره ،الذين قاموا بتهريبها إلى خارج العراق وباعوها بأثمانٍ بخسة ، فضلا عن الكمياتالكبيرة التي استولى عليها جيش الدجال ، والذي استخدمها – بعد ذلك في قتل أهل السنةبإيعاز من الاحتلال الذي مرغ أهل التوحيد أنفه في الوحل فكان أن آذن بالعمل لهؤلاءالجهلة الطغام لينفسوا عن أحقادهم التاريخية وعن مظلوميتهم المكذوبة ، ظنا منه أنهمبذلك سيخلطون الأوراق وسيشغلون المجاهدين عن جهادهم ويوقفون مسيرة الجهاد ولكنهيهات !!


لـو أنّ ذلـك قـصـدهـم فلربَّــما


قـلَّ الأسـى والـحـزنُ والآلامُ


لـكـنـه أمـرٌ اشـدّوخـامــــــةً


ومـزلْـزلٌ فـجٌّ شـديـدٌ طـامُ


يـبـغـون تـقسيم العراق وأهلهِ


شـيـعـا لـكـلٍّ رايـةٌ وإمـامُ


حـتى تـثورالحرب بينَ مذاهبٍ


ويـزلّ فـيـهـا بـالجميع تِرامُ


فـرق تسد " هي الضمان برأيهم


لـيـكـون لـلغزو البغيض دوامُ


ولـكـي يصيرالإحتلال ضرورةً


ولـهُ بـرغـم شـروره استلزامُ


ويـكـون فـي نظر الأهالي قاربا


لـنـجـاتـهـم ولأمـنهم صمّامُ


وهـناك يفرض ما يشـاء، ويجتني


أثـمارهـا ، وتُـوفَـرّ الأغـرامُ

قلت أن الساحةالعراقية لم يكن ينقصها في بداية الاحتلال سوى من يبذر بذرة الجهاد فيها أقصد – بصريح العبارة – استفزاز غيرة ومشاعر الشعب العراقي تجاه الاحتلال وإثارة حميتهوحماسته ، للنهوض لمقاتلة المحتل ، ثم توعية شبابه ورجاله بأحكام وأسس الجهاد منالناحية الشرعية - وليس من الناحية القومية أو الوطنية ، فلم يكن لهذه أو تلك محلمن الإعراب عند أولئك المجاهدين ، وكان الشيخ أبو مصعب الزرقاوي والشيخ أبو أنسالشامي والشخ عمر حديد ، والشيخ الجنابي ، وإخوانهم ، من العراقيين والعرب – ممن لامجال لذكرهم هاهنا – من أوائل الذين تصدوا للقيام بهذا الواجب الإرشادي التعبوي ،وقد كان لدعوتهم وجهودهم في هذا المجال – ونظرا للجو النفسي والأرضية المهيأة لذلك - صدى كبير لدى أبناء العشائر العراقية لاسيما في المنطقة الغربية ، والذين أخذوايلتحقون براية الجهاد زرافاتٍ ووحدانا .
ولتكون ثمرة تلك الجهود هو تلك الصحوةالجهادية المسلحة المباركة ، التي انطلقت شراراتها الأولى من محافظة الأنبار بعدأشهر قليلة من الاحتلال والتي تصاعد وهجها بقوة واشتدت وتيرتها بصورة ملفتة للنظربعد مرور حوالي سبعة أشهر من الاحتلال ، وقد جاء ذلك تحديدا بالتزامن مع حلول شهرالجهاد - أقصد – كما هو معلوم – شهر رمضان المبارك 1424هـ ، الموافق نوفمبر2003– وهو الشهر الذي استفحلت فيه العمليات الجهادية النوعية ضد القوات الأمريكية من جانب، كما استفحلت فيه الخسائر البشرية والمادية في صفوف هذه القوات من جانب آخر ،وامتدت تلك العمليات - في تطور نوعي جديد ومذهل ولم يسبق له مثيل من قبل - لتشملوالموصل وبعقوبة وصلاح الدين وغيرها – كما لا يخفى تركيز المجاهدين على الدفاع عنبغداد دار الخلافة وسيدة عواصم الدنيا – وحموها من الغزاة بأرواحهم ودمائهم – لله درهم


لـهفي وهل يجدي التلهفُ والأسى


نـفـعـا ، وحاضرة الرشيد تُضامُ


والـرافـدان مـن الدماء تخضبا


وطـفـتْ جـمـاجمُ فيهما ورِمامُ


والـمـسـلمات الماجدات بحرقةٍ


يــصـرخـن واربـاه وإسـلامُ


فـعـلى الحواجز كم يجدنً مهانةً


بـل فـي الـمنازلِ فُضّتِ الأختامُ


كـمْ مـنْ فـتـاةٍ حـرّةٍ وعفيفةٍ


لـمْ يـبـدُ مـنـها للشقيقِ خِدامُ


ويـقـودهـا العلجُ الصفيق كأنّهـا


شـاةٌ ، وعـنـهـا قد أُزيل حِرَامُ

علي عربي
11-16-2007, 02:46 PM
تابع الموضوع الأصلي

القاسم المشترك بين الجماعات الجهادية
ونحن إذاعدنا إلى بيانات وتصريحات المسئولين العسكريين الأمريكيين حول العمليات الجهادية ضدالقوات الأمريكية في الأشهر الأولى من الاحتلال لاكتشفنا ببساطة أن تنظيم القاعدةبشكل عام وأبو مصعب الزرقاوي بشكل خاص كانا هما ، أو كان هو - على اعتبار أنهماكانا شيئا واحدا - العدو الرئيسي والمباشر لتلك القوات ، مما يعني أنهٌ – وطبقالتلك البيانات والتصريحات - كان مصدر معظم الضربات الموجعة لها في تلك الفترة ، هذاعلى الرغم من أن الشيخ أبو مصعب الزرقاوي لم يكن يجاهد حينئذٍ تحت لافتة تنظيمالقاعدة ، وإنما تحت لافتة التنظيم الذي أسسه في العراق بعد سقوط بغداد بجهودهالشخصية وبمعاونة إخوانه من أصحاب الخبرات الجهادية السابقة ، من عراقيين وعرب ،وهو " تنظيم التوحيد والجهاد " والذي تحول - فيما بعد - إلى " تنظيم قاعدة الجهادفي بلاد الرافدين " بعد الرسالة الصوتية الشهيرة من الشيخ أسامة بن لادن لأخيهالشيخ أبو مصعب الزرقاوي ، قبل أن يذوب هذا التنظيم – هو وعدد من الفصائل الجهادية - في تنظيم أكبر ألا وهو " مجلس شورى المجاهدين " والذي كان خطوة مباركة في الاتجاهالصحيح ، أدت إلى تطوير وتوسيع وتكثيف العمليات النوعية والضربات الموجعة ، ضدالقوات الأمريكية والقوات العراقية العميلة وأيضا ضد المليشيات الشيعية التي كانت – ولا زالت – تستهدف الأبرياء من أهل السنة وعلى رأسها فيلق غدر وجيش الدجال وغيرهامن المليشيات التابعة للشيعة الذين شقيت العراق والأمة بسببهم كثيرا .



فـهمُ الأولى حفروا الحفائرتحتها




كـي تـزرعَ الأشـواكُ والألـغامُ




حـتـى هـوت بالفعل بين براثنٍ




كـلـمـى تـولى أمره اضِمضامُ




غـولٌ عـتـلٌ، مـاردٌ مـتجبرٌ




مـتـوحـشٌ ومـاعـلـيهِ حِجامُ




طـبـقـا لشرعِ الغاب يحكمُ أهلها




وعـلـى هـواهُ تُـنـفذّ الأحكامُ




وأنا هنا لستمنحازا لتنظيم القاعدة ولا إلى مجلس شورى المجاهدين ، وحاشا لله أن أسعى لظلم أي جماعة مجاهدة أو أغمطها حقها - إنما أنا أكتب ما أكتب بناء على المعلومات التيتوافرت لدي من خلال متابعتي المستمرة لمسيرة الجهاد على أرض الرافدين منذ انطلاقتهافي أبريل 2003 وحتى لحظة كتابة هذه السطور ، وأيضا من وجهة نظري وبحسب انطباعاتيالشخصية – ولذا ولكي أكون منصفا وموضوعيا فأنا أقول أن مجلس شورى المجاهدين بما فيه " تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين " لم يكن هو التنظيم الجهادي الوحيد المنتشر فيالساحة العراقية بل أنه ومع أفول عام 2003 وبداية عام 2004 ، كانت قد برزت فيالساحة العراقية العديد من الفصائل والتنظيمات المسلحة الجهادية والتي أبلت أحسنالبلاء في مقاتلة القوات الأمريكية ، بجانب تنظيم القاعدة أو تنظيم التوحيد والجهاد - كما كان لا يزال يسمى حينئذ - ومن أبرزها تلك التنظيمات : جيش أنصار السنة ،والجيش الإسلامي ، وكتائب ثورة العشرين ، وجيش المجاهدين وغيرها .
والقاسمالمشترك لهذه الجماعات كلها – في السنوات الأولى من الجهاد - هو استعارتها لنفسشعارات ومصطلحات جماعة القاعدة كما بدا ذلك واضحا من الخطاب الإعلامي لكل جماعةمنها والمدبج بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأناشيد الدينية الحماسية ،والمرتكز على العقيدة الإسلامية - عموما - بصورة كلية والانطلاق منها في مقاومةالمحتل وغياب تام للخطاب الإعلامي القومي والوطني ، وعلى هذا الأساس راحت هذهالمنظمات الجهادية كل من جهتها وعلى طريقتها تتسابق وتتبارى في تسديد ضرباتهاالموجعة والمزلزلة للجيش الأمريكي المحتل وأعوانه الخونة دون أن تترك له مجالاليرتاح أو لينعم بالأمان والهدوء :


أمـا الـغـزاة الـظالمون فمالهم




أمـنٌ ولا ودٌ ولا إكـــــرامُ




أنّـى سـيجزون الأمانِ ولم تزلْ




ضـربـاتـهـم فـيـنا لها أيْلام




هـي غـصّـةٌ مثلُ الشجا بحلوقنـا




هـي فـي الـقلوبِ خناجرٌ وسهامُ


تألق مجلس شورى المجاهدين


ومع تقديريلكل الجماعات والتنظيمات المجاهدة الموجودة على الساحة العراقية ومع اعترافيببطولاتهم وافتخاري بهم وتقبيلي لإقدام كل مجاهد ينتمي إليهم ، ويقاتل لتكون كلمةالله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ومع عدم التقليل من قيمة أي تنظيم أوجماعة أو الانتقاص من جهاده – فأنا أقول أن تنظيم مجلس شورى المجاهدين – والحق يقال - قد امتاز بجملة من الخصائص والمميزات التي جعلته نسيجا وحده وميزته عن سائرالجماعات والتنظيمات المجاهدة الأخرى حتى أنه – وبناء على تلك الخصائص والمميزات - يصح أن يُقال أن مجلس شورى المجاهدين كان هو التنظيم الذي يجسد المقاومة الشعبيةبحق – إذ نظرنا للعملية طبقا للمفهوم الغربي - أو أن المقاومة الشعبية كانت تتجسدفي مجلس شورى المجاهدين ، ومن تلك الخصائص والمميزات التي أمتاز بها مجلس شورىالمجاهدين ما يلي: 1- أسلوب المواجهة المباشر من خلال حرب الشوارعوالمواجهات المديدانية وجها لوجه مع قوات الاحتلال الأمريكي ومع الجيش العراقيالجديد جنبا إلى جانب مع أبناء المدن أو المناطق العراقية التي تعرضت أو كانت تتعرضللاجتياح ، فأي مدينة كانت تتعرض للهجوم الغادر من قبل الجيش الأمريكي وحلفائهالصفويين ، كان مجاهدو تنظيم مجلس شورى المجاهدين في المقدمة ، ولم تكن رءوسالمجاهدين العاديين من أبناء تلك المدن والمناطق تتحول إلى فحم إلا ورءوس مجاهديتنظيم مجلس شورى المجاهدين قد تحولت قبلهم إلى رماد .وتشهد على ذلك معارك الفلوجةوالرمادي والقائم وحديثة وتلعفر وبعقوبة ، ومعارك شارع حيفا وحي العامل وحيالأعظمية وغيرها . 2-الحرص على الانتشار والتواجد في مختلف مدن وعشائر وسطوشمال وغرب وشرق العراق وحيثما وجدت قوات المحتل وعلوجه ، فضلا عن العاصمة بغدادومحيطها وإيجاد قواعد ثابتة وممثلين دائمين للمجلس وقادة ميدانيين له في هذهالمناطق . حتى أن " القاعدة – والمقصود هنا تنظيم مجلس شورى المجاهدين - تكاد تكونالتنظيم الوحيد في العراق الذي ينتشر في كل المناطق التي تقنطهاالعشائر السنية وينتمي إليها الكثير منالشباب من أبناء العشائر " وهذا ما قاله بالحرف أحد الباحثين المعنيين. 3- التجنيدالمتواصل والمستمر ، والقدرة على حشد الأنصار والمقاتلين الجدد وإثارة الخلاياالنائمة بما لقادته من قدرة على الاستقطاب – بفضل الله – وإقحامهم في العمليةالجهادية ، سواء من داخل العراق أو من خارجه – ومعظمهم كانوا ولا زالوا من العراق - وهذا في الواقع هو " أحد أهم نواحي قوة المقاومة العراقية " - كما أقر بذلك جون كينالجنرال الأمريكي المتقاعد وأحد قادة حرب فيتنام والذي كلف بمهمة تقصي الحقائق فيالعراق – 4- اختبار الكفاءة والأهلية من الناحية الشرعية والبدنيةوالعقلية ، فالجهاد من وجهة نظر المجلس ليس مجرد حمل السلاح والقدرة على إطلاقالرصاص ، وإنما هو عقيدة قبل شيء ، وهذا ما ركز عليه ويركز المجلس ، جاء ذلك بناءعلى خبراتهم السابقة ولاسيما بعد الضربة المؤلمة والخسارة الفادحة المبكرة التيتعرض لها التنظيم في الانبار عن طريق الهجوم المباغت للطائرات الأمريكية في أوائلمرحلة انطلاقة الجهاد في عام 2003 والذي نجم عن وشاية حقيرة من أحد أدعياء الجهادوراح ضحيته أكثر من ثمانين مجاهدا عربيا وعراقيا من خيرة الشباب في التنظيم – والمصيبة أن هؤلاء كانوا يمثلون قوام التنظيم والذي كان حينئذ لا يزال في طورالتشكل – وهذا ما جعل المجلس عصيا على الاختراق مقارنة بالجماعات الأخرى التي لمتكن تحترس في قبول المجندين مما سبب لها مشاكل وانقسامات واختراقات وهاهي اليومتدفع ثمنها غاليا وخاصة كتائب ثورة العشرين والتي كانت من أقوى الجماعات الجهاديةفي السنوات الأولى .5- ومما أمتاز به مجلس شورى المجاهدين هو الدعوة المبكرةللاجتماع والتكتل في مقاومة المحتل ، وتحسبا لما بعد مرحلة التحرير القادم إن شاءالله ، وامتثالا لقول الله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وقوله " ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " وكان هذا المجلس أساسا هو ثمرة تلك الجهودالمخلصة في هذا المجال والذي ضم - بالإضافة إلى جماعة القاعدة - العديد من الجماعاتالجهادية القريبة من بعضها فكريا وعقائديا من تلك الجماعات الموجودة على الساحةالعراقية .6- رفض التفاوض مع الاحتلال. حتى إن قوات الاحتلالالأمريكية حاولت التفاوض مع التنظيم عبر وسطاء، فأكد التنظيم رفضه التفاوض معالاحتلال. وقال –أميرنا البغدادي حفظه الله- إنه يطالب الرئيس الأمريكي "جورج بوش" بعدم إضاعة تلك الفرصة التاريخية للخروج من العراق.ونحن إذا نظرنا إلى الجماعات الجهاديةالأخرى وقارنها بتنظيم مجلس شورى المجاهدين لأتضح لنا الفرق فعلى الرغم من عملياتتلك الجماعات وضرباتها الموجعة لقوات الاحتلال إلا أن كل جماعة منها كانت تشكلمجتمعا منغلقا على نفسه أو بمعنى آخر كانت تمثل شركة مساهمة مقفلة على الأقاربوالأهل والأصدقاء أو الزملاء أو المعارف السابقين ، وقد استتبع ذلك التركز في منطقةأو عدة مناطق معينة ومحدودية الانتشار نسبيا، في المناطق الأخرى . فالجيش الإسلامي – مثلا – تجمع بينه رابطة الانتماء إلى الجيش العراقي المنحل ومخابراتالنظام العراقي المخلوع ، فهذا الجيش – في معظمه – وبحسب توصيف خبير عراقي - يتكونمن قادة وضباط وأفراد الجيش والمخابرات وبالتحديد – المتدينين والملتزمين - وأكثرقادتهم من أصول قومية عربية،وتفكيرهم مشبع بالعروبة والإسلام. وهذا الجيش يحظىبتأييد القوميون. وجماعة كتائب ثورة العشرين ، تجمع بينها رابطة الانتماءالعشائري – الدليم بصورة رئيسية - وأسسها رجال دين سنة ، ويُعتقد أن لها علاقة معهيئة علماء المسلمين. وجيش المجاهدين – وفقا لتوصيف ذلك الخبير العراقي الذييفترض أن يكون مطلعا - هم جماعة تشكلت من بعض الجماعات بعد الاحتلال، وكان الرابطبين هذه المجموعات هو المعاملة السيئة لهم من الاحتلال. الغالبية العظمى منهمقوميون عروبيون ناصريون .وجماعة أنصار السنة، هى – كما وصفها ذلك الخبير العراقي - جماعة منظمة، قسم كبير منهم تدرب فى أفغانستان وعاد إلى العراق، يتبعون بأسلوبعملهم جماعة القاعدة ولكن ليست لهم علاقة تنظيمية معها بسبب اختلافهم فكرياً،واجتهاداً حول بعض المسائل . من هذا نفهم سر ذلك التركيز الكبير والمكثف على هذا تنظيممجلس شورى المجاهدين من قبل الجيشين الأمريكي والصفوي.



أمــــا لـمـاذا كـل ذلـك يـافتى


فـلـكـونـهـم شمّ الأنوف شِهامُ


ولـكـونهم لم يظهروا لمنِ اعتدى


لا رايـةٌ بـيـضـاء لا اسـتسلامُ


فـي أم قـصـرٍ والزبيروبصرةٍ


سـالـت دمـاءكـالسيول سجامُ


فـي مـدن الأنبار حربُ شوارعٍ


ومـعـاركٌ طـاحـنـةٌ وصِـدامُ


وعـلـى تـخوم أبي غريبٍ فلّقـتْ


لـلـمـعـتـديـن الظالمينَ الهامُ


من حلف المطيبين إلى دولةالموحدين
بعد كل ذلك وبعد التغييرات الجديدة التي حدثت في العراق وبعد انحياز الأكراد لكردستان وانحياز الشيعة لوسط وحنوب العراق مع سعيهم لابتلاعبغداد وطرد السنة منها ، واتخاذ كل منهما إجراءات عملية للانفصال بالإقليم الذي هووفيه وتبنيهما لذلك من خلال ما يسمى بالدستور الكفري الذي كتبه المحتل ، وبعد تشكيلحلف المطيبين ونداءات مجلس شورى المجاهدين للجماعات الجهادية والعشائر العراقيةللانضمام لهذه الحلف ، والذي انضم إليه من انضم ورفض الانضمام من رفض وطعن فيه منطعن وبعد القراءة المتأنية للمستقبل والوقائع الجديدة التي تنذر بأفول شمس المحتل – أقول بعد كل ذلك كان طبيعيا أن يتم الإعلان عن دولة العراق الإسلامية حفاظا علىحقوق ومكتسبات المجاهدين ولتكون كهفا يأوي إليه العرب السنة ويجتمع شملهم من خلاله، وترفرف فوقه راية التوحيد بعد انسحاب الجيش الأمريكي ، وحرصا على اجتماع كلمةالمجاهدين ، وقطعا لطريق المغمورين والانتهازيين وكل من تسول له نفسه التفريق بينإخوة الجهاد وضرب الجماعات الجهادية بعضها ببعض أو التسلق على أكتافهم – كما حدث فيالبلدان العربية بعد انسحاب الاستعمار البريطاني والفرنسي ، وكما في أفغانستان بعدانسحاب القوات الروسية في القرن الماضي – فكان أن جاءت هذه الدولة ترجمة لنبض وآمالأبناء الأمة الذين لم يفقدوا الأمل ولم يعتبروا سقوط بغداد نهاية العالم وإنمااعتبروه عامل إفاقة ونهضة من باب " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم "

وبرغـم قـسوة أو فداحة مـا جرى


فـلـكـل شـيء غـايـةٌ وتمامُ


وسـيـخـطئ المحتَّلُ تسعين مرةً


إنْ قــال يـومـا إنّـهُ غـنّـام


إذ أنّـهـا أصـلاً بـدايـةُ جولةٍ


حـاشـا تـكـون نـهايةُ وختامُ


ولـعـلّ ذلـك من دواعي صحوةٍ


وخـلافـةٍ مـنـشـودةٍ سـتـقامُ


وعـلامـةٌ لـلـمـؤمنين وعبرةٌ


أنّ الـسـلام مـع الـعِدى أوهامُ


وبـأنَّ عـزَّ الـمسلمين ومجدهمْ


فـي ديـنـهـمْ ، وما عداهُ غَرَامُ


إنْ لـم يكن هذا الطريق طريقنـا


يا هذه الـدنـيـا عـليك ســلامُ


وعلى هذا الأساس قامت دولة العراق الإسلامية لتشكل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو قيام الخلافةالإسلامية التي هي أمل المسلمين جميعا من الأندلس إلى اندونيسيا ، وعلى هذا الأساس هي باقية إن شاء الله
حفيـــــد الغـــــــــافـقي

فتح الإسلام
12-28-2007, 09:14 PM
اللهم احفظ دولتنا ، ومكّن لها .. وانصر جنودها ، واخذل أعداءها .. واجمعنا تحت لوائها ، واجعلها خلافة إسلامية كبرى على منهاج النبوة .

http://img157.imageshack.us/img157/1798/fadhaa07030404253767216lt4.gif

http://img186.imageshack.us/img186/6934/850076526sq0.jpg

http://islamiciraq.modawanati.com/uploads/i/islamiciraq/9324.jpg

جزاك الله خيراً أخي علي عربي .

المهاجر7
12-31-2007, 07:21 PM
لبيك يا أبا عمـر البغدادي
لبيكـي يا دولـــة الإســــلام
.

دولـة الإسلام قــــامتْ

في العراق و استقامتْ

للشريعة قـــد أقـــامتْ

سطعت مـثل الشِّهــابْ

بأصيلِ الهدْي جـاءتْ

كسمـَــاء قد أغــَـاثـتْ

أرضَ قحطٍ فاستطابتْ

رفعت عنهـا السّـرابْ

نحن من لـبى نداهــَـا

عندمَا دوَّى صـداهـَـا

كلـنــا يـفدي حماهـَـا

من خيانـاتِ الذئــابْ
.
.
دولة الإسلام أولـــى
دولة الإسلام أولـــى
دولة الإسلام أولـــى