تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إغتيال الطائفة السنية في لبنان



علي عربي
11-16-2007, 01:25 PM
أنقل لكم هذا المقال والذي يبين فداحة الجناية التي ارتكبها آل الحريري في حق المسلمين السنة في لبنان منذ أن قفزوا إلى الواجهة بعد مؤتمر الطائف وأصبحوا - بقدرة قادر ولعلاقتهم التجارية والعائلية بآل سعود - على رأس هذه الطائفة الأبية دون سابقة تاريخية أو خبرة عملية في هذا المجال



إغتيال الطائفة السنية في لبنان
بقلم : د. محمـد احمـد النـابلسي *

يباهي السنة في لبنان بعدم تورطهم في الحرب الأهلية على مدى سنواتها السبعة عشر.
وتباهي المعارضة بتنظيمها لمظاهرة بدون مشاكل. ويرفض السنة إسقاط حقهم في اغتيال شهيدهم رشيد كرامي في حين ارتكبت المعارضة مجزرة صبرا وشاتيلا وأوقعت آلاف القتلى انتقاما لاغتيال بشير الجميل.
خسارة السنة من مظاهرات استغلال اغتيال الحريري كبيرة. فاذا كان صحيحا غياب العنف الجسدي عن تلك المظاهرات فان العنف العنصري كان حاضراً بصور متطرفة اهمها التالية:
1. العنصرية ضد الشعب السوري: حيث يمكن لأميركا احتلال سوريا على طريقة العراق وتنصيب بريمير عليها دون أن ينسى الشعب السوري هذه العنصرية الجارحة ضده. والتي أطلقت في جنازة رئيس من الطائفة السنية. وهي الطائفة الأكثر تضرراً من الغضبة الشعبية السورية. كون سوريا العمق الاستراتيجي لهذه الطائفة بغض النظر عن طريقة حكمها. أما الطوائف الأخرى فان لها خيارات بعيدة عن سوريا. بل هي تتمتع بحدوث مثل هذا الشقاق مع الشعب السوري.
2. عنصرية النوعية: التي أطلقها النائب بيار الجميل معتبراً أن المسيحيين متفوقين نوعياً على المسلمين. وهو اعتبار لم يمنع تيار الحريري من التحالف معه ومع القوات اللبنانية التي اغتالت رشيد كرامي وارتكبت مجازر صبرا وشاتيلا وغيرها من المجازر. بل أن تيار الحريري يدخل على خط الوساطة لإسقاط حق آل كرامي وإطلاق جعجع قاتل كرامي. ويتبع هذه الوساطة بالتحالف والمشاركة في مهرجانات القوات اللبنانية بهتافاتها العنصرية.
3. العنصرية المذهبية: جهدت المعارضة لاستغلال جنازة الحريري كمظهر لتحالف سني مسيحي ودرزي ضد الشيعة. وهذا التحالف لا يفتقد فقط للحقيقة وإنما للواقعية. فمراجعة تاريخ الطوائف اللبنانية يبين احقاداً تاريخية تنفي قيام مثل هذا الحلف. وهذا ما اظهره الوقت حيث تفتتت المعارضة الى فتات داخل المذهب الواحد.
4. عنصرية التوحد بالمعتدي: استمدت فئة من المتظاهرين عنصريتها من عنصرية الأجانب المتدخلين في تنسيق التحركات السياسية للمعارضة. حيث تمت السخرية بالعرب والعروبة وحتى بالديانات وبطقوس الجنازة وحرمة الضريح.
بعد كل ذلك تجد من يجادل في كون هذه التظاهرات حضارية ومسالمة. مع أن العنصرية الممارسة فيها كانت وحشية وكفيلة بإعادة الشحن الطائفي وتهيئة الأجواء لحرب أهلية جديدة قد يكون من الصعب تجنبها لو استمرت الأمور على حالها. خاصة لجهة الخنوع للأوامر الأميركية وللمندوب السامي الأميركي فيلتمان والفرنسي ايمييه. وهؤلاء وجدوا في رغبة وراثة الحريري والتزاحم عليها فرصة لتنصيب الورثة قادة للطائفة السنية. وهو توظيف يعادل اغتيال الطائفة. وهو إغتيال مر بالمراحل التالية والتي لم يعد يمكن للطائفة التغاضي عنها:

1. وضعية مفتي الجمهورية اللبنانية: فالمفتي هو موظف لدى الدولة اللبنانية فهل تعجز الطائفة عن تأمين راتب المفتي لتتركه موظفاً خاضعاً لشروط الوظيفة؟. وهل لاقى الرئيس الحريري صعوبة مالية في تأمين راتب المفتي رغم المليارات المصروفة؟. أم أن وراء الأكمة ما وراءها مما لا يجوز نقاشه علانية؟. ألم يطالب الرئيس كرامي ومنذ العام 1992 بإعفاء المفتي من حرج الوظيفة؟. ولماذا تجاهلوا هذا الطلب؟. والى متى تقبل الطائفة استمرار هذا الوضع المذري لمفتي الجمهورية وبقية مفتي المحافظات؟.
2. تصفية الزعامات السنية: وذلك على مدى اثني عشر عاماً من حكم الحريري. وذلك بدءاً بابعاد الرئيس الحص وبالانقلاب المقاصدي على تمام سلام وبالوقيعة بين كرامي وسوريا. وهو مسلسل يتابعه الخلف بتحدي زعامات الطائفة وصولاً لامتناعها عن الترشيح. مع تثبيت السيدة بهية الحريري في مقعد صيدا انسجاماً مع مباديء حقوق المرأة على النمط الأميركي. عداك عن تحكم السيدة نازك بالانفاق على فقراء الطائفة ومعوزيها وأذلائها.

3. التنازل عن حقوق الطائفة: وهنا نقع على سلسلة من التنازلات يصعب حصرها ومن أهمها نذكر: رئاسة رئيس الجمهورية الدائمة لمجلس الوزراء وسكوت الحريري على ذلك لتمرير مصالحه الشخصية ومصالح شركائه اللبنانييين والعرب. وهو ما لم يقبله كرامي في حكومة الثلاث أشهر.
- تورط الحريري في علاقات تجارية وسياسية مع الأمنيين السوريين (راجع مقالة حسن صبرا في الشراع حول تفاهم الحريري – غازي كنعان على لائحة بيروت في انتخابات العام 2000). في حين رفض الرئيس كرامي أن تكون علاقته مع غير الرئيس السوري نفسه. فمن يرشح لتهمة العمالة لسوريا بينهما؟. إذا جازت هذه التهمة بعد نتوء فيلتمان وإيمييه.
- إبراز الحريري للهامشيين من الطائفة ولحثالتها ودفعها لمنافسة زعاماتها. بما يبرر امتناع هذه الزعامات عن المشاركة في الانتخابات. خاصة مع ممارسة الاميركيين لهوايتهم في تبني الهامشيين. ونخجل من عرض الهنات الاخلاقية والسياسية لخيارات الحريري وتياره قبل وبعد الاغتيال.
- تركيز الحريري على العاصمة وهي الميدان الطبيعي لاعماله. واهتمامه بالترشح عنها وتمثيلها بما يقتضي تخصيص سكانها بهباته وجلهم من السنة. الذين استند اليهم لاحقاً في انتخاباته. ومع ذلك رفض هؤلاء الطقوس والممارسات المرتكبة حول الضريح. وهي على أية حال لاتريح سنياً في قبره.

- لجوء الحريري الى سياسة الشيكات والسكوت على مافيات الفساد حتى وصلنا الى هذه المديونية. وباتت الحقوق المكتسبة للطائفة مشروطة بدفع الاتاوات والشيكات. وعدم ملكية كرامي للشيكات هي التي أسقطت حكومته. فلو هو ملكها لملك معها غالبية المعارضين. وهم استبدلوا الشيكات الحريرية بعد الاغتيال بشيكات اميركية (تحداهم نجاح واكيم في برنامج تلفزيوني بنفي ذلك ولم ينفه واحد منهم).

- تسليم العائلة قيادها وقياد الطائفة الافتراضي إلى السيد وليد جنبلاط الدرزي المذهب. الذي يكاد يكرس زعيماً للسنة الحريريين دون غيرهم من السنة الرافضين لكل هذه التنازلات.
- إنطلاقة الشيخ سعد السياسية من باريس وواشنطن بصحبة الأمير عبد الله. ومن بعدها عبر السفارات وموفديها. وهي انطلاقة كان الأب ينفيها ويرفضها؟. بل هو كان يوحي بأن شيراك موظف في فريقه ومتلق للرشاوي الحريرية. وهو عكس ما أظهره الإبن.
- البذاءات الصادرة عن الموظفين السياسيين المنضوين في تيار المستقبل. ومراجعتها تستفز الحليم. ومثلها كلمة السيدة بهية الحريري في جلسة الثقة وهي ممكنة المراجعة لمن نسيها. وبالمناسبة فهي الكلمة التي دفعت بالعريق المهذب عمر كرامي لتقديم استقالته. فاذا ما عذرها البعض بوصفها أخت مكلومة فهل سمعتم تصريحات السيدة غنوى جلول؟.

4. أوهام السيطرة السنية: وهم لائحة بيروت الحريرية يكاد يتحول الى هذيان عظمة سني – حريري. فهل يعتقد الشيخ سعد أن السيدة صولانج وجبران تويني ونواب الأرمن وغيرهم يقعون تحت سيطرته السياسية؟!. ولماذا هو يحمل الطائفة وزر هذه السيطرة الموهومة؟.

5. نسوية الزعامة السنية: للطائفة حساسيتها الخاصة أمام تزعم النساء. ويبدو أن السيدات بهية ونازك وغنوى يقتسمن زعامة الطائفة ويدعمن الترشيحات في بيروت وخارجها؟!.

6. الحرب بالوكالة: ما هي الفائدة التي جنتها الطائفة من تجميع كل المارقين على العروبة في جنازة الحريري؟. وما هي فائدة الطائفة من تحويل الجنازة الى مناسبة لإستبعاد أهل البيت وإستبدالهم بحملة المطالب والشعارات والدعوات العنصرية؟. حتى أعلنت الصحافة اللبنانية ،الممولة أميركياً، عن حلف سني مع الطوائف اللبنانية الأخرى ضد الطائفة الشيعية. فهل مطلوب من الطائفة أن تخوض الحرب ضد الطائفة الشيعية بالوكالة عن اميركا وفرنسا؟. وهل سيقود السنة معركة نزع سلاح حزب الله بعد الإنتخابات إستناداً الى وهم السيطرة السنية؟!.

7. دم رشيد كرامي: أمام هيستيريا الفولارات يحق لنا العتب على المرشحين الحريريين وحلفائهم لمشاركتهم في مهرجانات مطالبة باطلاق جعجع. وذلك سعياً وراء حفنة من الأصوات التي أكسبها قانون ال 2000 قوة ظالمة. وموقف هؤلاء السنة مهين وهم يستجدون هذه الأصوات على حساب دم أكبر زعماء السنة.

8. إقصاء الزعامات السنية: ما أشبه هذه الإنتخابات بإنتخابات العام 1957 التي أجراها كميل شمعون بحضور الأسطول الأميركي السادس ولحساب حلف بغداد. لكن الإقصاء هذه المرة يكاد ينحصر بإقصاء الزعامات السنية. ونحن لا نفهم فعلاً كيف يتسع صدر الشيخ سعد للتحالف مع صولانج الجميل ولا يتسع لمشاركة سليم الحص وتمام سلام وغيرهم من الزعماء السنة!؟. بل كيف يتخطى حكمة والده بعدم التجروء على الرئيس كرامي وسحبه مرشح تيار المستقبل العام 2000 في حين يتجرأ سعد ليس بمرشح ال 2000 المنسحب لوحده بل وبرفقته سلسلة من الهامشيين النابتين على ضفاف مستنقع المال السياسي الحريري.
هذه النقاط تشكل الأساس لاغتيال الطائفة السنية وتحويلها إلى فريسة سهلة لذئاب السياسة اللبنانية. وننصح الشيخ سعد بالتنبه إلى هذه الذئاب وإدراك أنها ليست جدته وإنما هي الذئب الذي يتحضر لافتراسه بعد اغتياله الزعامات السنية. كما أننا قد ننصحه ومعه الرئيس ميقاتي بقراءة مصير سامي الصلح أيام كميل شمعون.

الدكتور محمد احمد النابلسي / رئيس المركز العربي للدراسات المستقبلية23/05/2005

المحمود
11-17-2007, 12:04 AM
1. العنصرية ضد الشعب السوري: حيث يمكن لأميركا احتلال سوريا على طريقة العراق وتنصيب بريمير عليها دون أن ينسى الشعب السوري هذه العنصرية الجارحة ضده. والتي أطلقت في جنازة رئيس من الطائفة السنية. وهي الطائفة الأكثر تضرراً من الغضبة الشعبية السورية. كون سوريا العمق الاستراتيجي لهذه الطائفة بغض النظر عن طريقة حكمها. أما الطوائف الأخرى فان لها خيارات بعيدة عن سوريا. بل هي تتمتع بحدوث مثل هذا الشقاق مع الشعب السوري.

23/05/2005
أود حقيقة أن أناقش الكثير مما أثاره الكاتب ولكن لنتكفي فقط بهذه النقطة .. سوريا العمق الإستراتيجي للسنة في لبنان ؟؟!!
لا أدري هل هو من باب الإستغفال أو "الإستحمار الإعلامي " منذ متى كانت سوريا عمقاً للسنة ؟ لا تكون في المخيمات الفلسطينية الملطخة أيديها بدماء الآلاف من المسلمين ؟ أم بتحالفها مع المسيحيين قبل أن ينقلبوا عليهم ؟
نحن نعتبر الشعب السوري ذو الغالبية السنية المطلقة مضطهد من قبل الأقلية العلوية الحاكمة ، ولذلك فطالما خشي هذا النظام من سنة لبنان ولذلك قام الأرعن بشار الأسد بإغتيال الحريري ..
وليس هناك من غضبة شعبية من الشعب السوري لأنه يعرف أن نظامه البعثي عزل الشعب السوري عن محيطه العربي والسني بتحالفه مع الفرس وهو نظام لا يجيد إلا الشعارات والنفخ في القرب المخروقة ويوماً بعد يوم يتكشف أنه حامي أسرائيل الأول والمبارك وجودها ..كما ولا ينسى السنة في سوريا المآسي التي ارتكبها هذا النظام الفاشي بحق علمائهم وقادتهم الذين لا زالوا مهجرين عن وطنهم ..

أما آل الحريري فأعتقد هناك من السنة من يتفق وهم كثير أو يختلف معهم ولكن ما من شك أنهم استطاعوا أو يبنوا بلدهم ويساهموا في إعماره حتى أصبح لهذا الشعب من الرخاء الإقتصادي ما يعادل إمكانيات سوريا وعدد شعبها يعادل 6 أضعاف الشعب اللبناني لولا أن نظامه الفاشي يكره هذا لذلك تراه يعمد إلى لبنان بإثارته الخلافات السياسية والعبث بأمن البلد وهو ما يحاول الحريري الآن تخليص البلد من هذه الهيمنة التي لا تريد للبنان الخير وإلى الأبـد ..

علي عربي
11-17-2007, 11:49 AM
سنة لبنان إلى أين المصير؟
وليد نور

مفكرة الإسلام: في عام 1978، وصف صحفي مصري لبنان فقال: "... إن لبنان يُعد لكي يكون الحفرة التي يساق إليها العرب جميعًا برجالهم أو أموالهم أو بخلافاتهم، إنها الحفرة التي يراد منها أن ينسى العرب ما قبلها، فالإنسان لا ينسى كارثة بكارثة تتلوها يراد بها أن تكون دمارًا يضحى فيها بلبنان، ولكن أيضًا لكي ينسى العرب فلسطين...".
هكذا كانت لبنان في 1978، وفي 2006 عادت لبنان إلى الواجهة من جديد ولكن لا لتكون الحفرة التي يساق إليها العرب، ولكن لتكون نموذجًا مصغرًا لما يجري في المنطقة الأوسع، ولتكون ساحة يعاد فيها رسم المسارات السياسية فيما حولها من دول.
إن ما يجري في لبنان هو التنازع بين المشروع الصليبي الغربي القادم من وراء البحار، والمشروع الشيعي الفارسي القادم من طهران، وما بين المشروعين يقف المشروع السني، إما أن يسقط في يد أحد منهما، أو يسقط صريعًا بينهما، أو تكون الثالثة التي نرجوها أن يستعيد المشروع السني دوره وتاريخه.
ولنزيد الصورة وضوحًا، فنقول: أصبح من نافلة الحديث الإشارة إلى المشروع الأمريكي الغربي الذي يعيث فسادًا في المنطقة العربية والإسلامية، فهو مشروع يجهر أصحابه به ولا يخفوه، أما المشروع الآخر القادم من طهران، فلا ينكر أحد وجوده، وإن كان هناك خلاف حول أهدافه ومراميه، بين من يرى أنه يخدم المشروع الإسلامي، وبين من يرى أن ما حدث في أفغانستان والعراق من تواطؤ مع الاحتلال الأمريكي يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المشروع الإيراني لا يخدم سوى المشروع الصفوي الفارسي.
من هم الأكثرية؟
قبل العدوان الأمريكي على العراق، كثر الحديث وكثرت المزاعم عن أن الأكثرية الشيعية المضطهدة من الأقلية السنية، غير أنه اتضح لاحقًا كذب دعوى الأغلبية الشيعية في العراق، وبان للجميع عبر الدراسات الإحصائية وعبر الواقع أن الأغلبية للسنة وليس للشيعة، والآن مع محاولات تغيير الأوضاع في لبنان عاد الحديث مجددًا عن الأكثرية، وما فتئ حزب الله يشكك في حكومة فؤاد السنيورة بدعوى أنها لا تمثل الأكثرية الحقيقية، حتى ظن كثير من المسلمين أن السنة أقلية في لبنان، بل قدمت إحصاءات تزعم أن الأكثرية للشيعة، غير أن دراسة إحصائية قام بها الباحث "يوسف الدويهي" أثبتت أن الطائفة السنية هي أكثر الطوائف اللبنانية عددًا حيث تمثل (29.6%)، يليها الطائفة الشيعية (29.5%)، ثم الموارنة، وبذلك تكون الغلبة والأكثرية للسنة، وليس كما يظن البعض للموارنة أو للشيعة.
سنة لبنان .. عقود من الاضطهاد:
منذ الحروب الصليبية، وتعد منطقة الشام هدفًا للمشروع الصليبي القديم، ومع عودة المشروع الصليبي في القرن العشرين، كانت منطقة الشام محورًا أساسيًا فيه، وكانت اتفاقية "سايكس – بيكو"، وصارت لبنان من نصيب فرنسا التي لم تخرج منها إلا وقد مكنت للموارنة الحكم، وبعد ضغوط من المسلمين والدول المجاورة، شارك المسلمون في الحكم مناصفة مع الموارنة، لتكون لبنان أول دولة مسلمة تحكم بهذا الشكل، ولم ترضَ الدول الغربية بهذا الوضع، فعملت على إضعاف السنة كلما قويت شوكتهم، فبعد سنوات قليلة من الاستقلال اغتيل رياض الصلح رئيس الوزراء السني في عام 1957 وكان زعيمًا سنيًا قويًا، بعدها بسنوات كان موسى الصدر الشيعي الإيراني قد وصل إلى لبنان وبعد فترة قليلة حصل على الجنسية اللبنانية وبتدخل من الرئاسة المارونية، وقام الصدر بدوره المنوط به؛ حيث دعا إلى إنشاء المجلس الشيعي الأعلى، وبذلك انقسم المسلمون إلى سنة وشيعة، وكان ذلك إضعافًا جديدًا للمسلمين في لبنان أمام الموارنة.
واندلعت حرب لبنان بين السنة من جهة والموارنة من جهة، وتدخلت القوات السورية لما رأت الكفة تميل لصالح السنة ووقفت بجوار الموارنة وقامت حركة أمل بزعامة نبيه بري، وكان من بين أعضائها حسن نصر الله، بدورها في إيقاع أبشع المجازر باللاجئين الفلسطينيين.
وانتهت حرب لبنان على عدة حقائق تمثلت فيما يلي:
1 ـ إضعاف السنة، وتم ذلك عبر العديد من الأمور نجملها في النقاط الآتية:
ـ إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، وتحجيم دور اللاجئين الفلسطينيين داخل مخيماتهم.
ـ القضاء على حركة "المرابطون"، وكانت حركة سنية مسلحة، كما قامت قوات الفجر التابعة للإخوان المسلمين بتسليم أسلحتها، وبذلك نزع سلاح الطائفة السنية.
ـ اغتيال زعماء السنة البارزين، حيث اغتيل في تلك الحرب، الشيخان صبحي الصالح وحسن خالد مفتي لبنان، واغتيل رشيد كرامي رئيس الوزراء السني.
وبذلك أضعفت الطائفة السنية، إضافة إلى الدور الذي قامت به القوات السورية في مطاردة أي نشاط سني والعمل على تحجيم قدرات السنة.
2 ـ بروز "حزب الله" كقوة مقاومة في الجنوب اللبناني، وصاحب ذلك فتور في شهرة حركة أمل، وكان خروج "حزب الله" من رحم حركة "أمل" محاولة للابتعاد عن المجازر التي ارتكبتها أمل بحق الفلسطينيين، وقام "حزب الله" باحتكار الجنوب اللبناني ومنع أية حركة سنية مقاومة من العمل هناك، وساعده في ذلك الوجود السوري.
وبعد سنين من التدخل السوري في لبنان، أرادت أمريكا إعادة رسم الأوضاع من جديد، فكان اغتيال الحريري وما تبعه، وعادت لبنان إلى الواجهة، وتأزم الوضع حتى كثر الحديث عن إمكانية اندلاع حرب أهلية، ولكنها هذه المرة ستكون ـ إذا شبت، وهو أمر مستبعد ـ بين السنة من جهة وبين الشيعة من جهة، وعلى الجهتين تنقسم الطائفة المسيحية، وبذلك يكون السنة هي الطائفة المستباحة في لبنان، ففي القديم يشتبك معها النصارى، وفي الحديث يشتبك معها الشيعة، فكل من أراد أن يزيد من نفوذه لم يجد إلا السنة.
مشاكل السنة السياسية:
قبل الحديث عن مشاكل السنة في لبنان، نستعرض القوى السنية اللبنانية، والتي نستطيع تقسيمها إلى ثلاثة تيارات كبيرة، يندرج تحتها عدد من الفاعلين السياسيين:
1- العائلات السياسية:
تتميز الساحة السياسية اللبنانية بالتأثير القوي للعائلات، حيث تورث العائلات لأبنائها العمل السياسي والأتباع، ويوجد بين السنة عدد من تلك العائلات، من أبرزها آل الصلح وسلام وكرامي، وانضم إليها مؤخرًا عائلة الحريري، وتحتكر هذه العائلات في الغالب العمل السياسي.
2- الحركات الإسلامية:
والمقصود بها التيارات الإسلامية المستقلة، ويأتي على رأسها "الإخوان المسلمون" المتمثلة في الجماعة الإسلامية بلبنان، ثم التيارات السلفية، وهناك بعض المتأثرين بفكر تنظيم القاعدة، ويتباين موقف هذه الحركات من الأوضاع السياسية في لبنان بشكل لافت.
3- دار الإفتاء:
في المجتمعات الطائفية، يكون لعلماء الدين دور بارز في توجيه أبناء الطائفة، ومثل بقية الطوائف، تحتل دار الإفتاء موقعًا هامًا عند السنة، ويتميز علماء الدين اللبنانيون بدرجة عالية من الوعي، كما أخرجت دار الإفتاء عددًا من الزعماء البارزين مثل الشيخ صبحي الصالح، والمفتي حسن خالد، إلا إنه تم إضعاف دورها عقب الحرب الأهلية.
هذه أهم القوى السنية الفاعلة في الساحة اللبنانية.
أما المشاكل التي يعاني منها السنة في لبنان، وتسببت في ضعفهم وقلة فاعليتهم فتتمثل في النقاط التالية:
ـ تمزق السنة:يعاني السنة من تمزق واضح في المواقف السياسية، فالجماعة الإسلامية تميل لموقف حزب الله، وأغلب العائلات السياسية ترفض ما تقوم به عائلة الحريري، وهكذا، فإن طائفة السنة لم تستطع تشكيل موقف سياسي موحد لها، وذلك مقارنة بالطائفة الشيعية والتي نحت خلافاتها جانبًا وقام حزب الله وأمل بتشكيل غرفة عمليات مشتركة منذ الحرب، وانضم نبيه بري إلى المعارضة رغم موقعه كرئيس للبرلمان، فهذا التوحد في الموقف الشيعي، لا نجد مثيله في الموقف السني.
ـ ضعف القيادة الدينية: منذ استشهاد المفتي حسن خالد، وهناك إصرار على إضعاف دور القيادة الدينية السنية في لبنان، وقد تحقق ذلك عبر جعل مفتي الجمهورية اللبنانية موظفًا لدى الدولة اللبنانية، ورفض الدعوات التي طالبت بتأمين وضع مالي مستقل للقيادة الدينية الرسمية يكفل لها الاستقلال السياسي والشرعي، ولعل من دلائل ذلك الضعف أن منصب مفتي طرابلس شمال لبنان لا يزال شاغرًا منذ سنتين.
ـ إضعاف الزعامات السنية: عمل الوجود السوري على إضعاف الزعامات السنية، غير أن نظام العائلات السياسية تسبب كذلك في ضعف الزعامات السنية، حيث عملت كل عائلة على تحقيق مصالحها وأهدافها بالدرجة الأولى واحتكار العمل السياسي، وأقرب الأمثلة على ذلك ما تفعله عائلة الحريري مع بقية زعماء السنة أمثال سليم الحص وعمر كرامي وتمام سلام، فهم وإن كانوا على خلاف مع عائلة الحريري إلا إن من أكبر الخطأ إقصاءهم عن العمل السياسي، بل وتقديم "سمير جعجع" قاتل رشيد كرامي عليهم، مما يسبب تمزق الطائفة السنية.
ـ الفشل في صياغة موقف مستقل:ومن أكبر مشاكل السنة فشلهم في صياغة موقف مستقل، فهم ما بين الميل لحزب الله تحت شعار تحرير فلسطين (الجماعة الإسلامية)، وما بين الميل للمشروع الأمريكي تحت شعار تحرير لبنان من الوجود السوري (عائلة الحريري)، ولا سبيل للخروج من هذه المعضلة سوى بصياغة مشروع سني مستقل يجمع بين مقاومة الاحتلال الصهيوني، ومقاومة الغزو الفارسي الشيعي.
لا تنتظروا أحدًا:
أما السبيل للخروج من المأزق الذي يعيشه السنة في لبنان، فإننا نقول لهم ونقول لكل السنة في العالم المسلم: "لا تنتظروا أحدًا، فلن يأتي أحد".
نعم لا تنتظروا حزب الله فلحزب الله أجندته وأهدافه، وها هو يصرح بعداوته لكم وينقل معاركه من الجنوب إلى بيروت، ويرسل مقاتليه إلى العراق لقتل إخوانكم السنة هناك.
لا تنتظروا إيران فأهدافها صارت واضحة لكل ذي عينيين، وها هي بعد أن ساعدت الأمريكيين على احتلال أفغانستان والعراق، وارتكب أتباعها أبشع المجازر بحق أهل السنة، ها هي تتحرك استجابة لتوصية لجنة بيكر لمناقشة الوضع في العراق.
ولا تنتظروا سوريا فجرائمها في حقكم معروفة مشهورة.
وبالطبع لا تنتظروا أمريكا أو إسرائيل، فأهدافهما معروفة وجرائمهما مشهودة.
وليكن كلامنا مفيدًا، نقول: إن على سنة لبنان تأسيس مجلس إسلامي أعلى يضم علماء الدين وقادة السياسة من أجل بناء موقف سياسي موحد، ولا يحق لأحد الخروج عن مرجعيته، ويكون هذا المجلس شاملاً لكافة التيارات السنية حتى يكون قراره موحدًا ومستقلاً، ولمن يرى في كلامنا هذا خيالاً نذكره بأن الشيعة في لبنان لم تصل إلى ما فيها من قوة إلا ببداية مثل تلك عندما أنشئ المجلس الشيعي الأعلى، فيجب على أهل السنة توحيد موقفهم وصياغة موقف مستقل موحد.

FreeMuslim
11-17-2007, 12:59 PM
والله موضوع أهل السنة والجماعة يفطر القلب ألماً وكمداً .. فها نحن نشهد الخلافات والشقاقات المستعرة فيما بين زعماء وأبناء هذه الطائفة الكريمة في لبنان ولا ننسى ما يحصل بين أبناء هذه الطائفة في العراق الجريح وأخرها إقدام الوقف السني هناك على إغلاق مقر وإذاعة هيئة علماء المسلمين مما يزيد من حدة الخلاف ويوسع الفجوة بين أبناء الطائفة الواحدة ولذا لا حل لهذه الطائفة لكي تستعيد مكانتها وعزتها إلا بالعودة الصادقة عملاً لا قولاً لكتاب الله عز وجل وسنة نبيبه المصطفى عليه الصلاة والسلام ..

علي عربي
11-17-2007, 02:25 PM
لمصلحة من كان يتم تهميش أهل السنة في لبنان؟





الطاهر إبراهيم*

يتحاشى كثير من الكتاب الخوضفي مسألة الطائفية عند تناول ما يجري في لبنان، وتتم مقاربة الأمور بمثاليات تؤكدأنه يجب نبذ الطائفية والحزبية، بينما تتم ممارسة الأمور على الأرض بخلاف ذلك ومنخلال طائفية مقيتة.
لبنان أقيم على تكريسالطائفية منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه استقلاله. مع ذلك فقد حاول قادة الاستقلالعن فرنسا إرساء التعايش في لبنان بعيدا عما تفرزه الطائفية من تشرذم وخصومة وأحقاد. وقد حاول بعض رؤساء الجمهورية من الموارنة تجاوز ما تعارف عليه الذين قادوا النضالضد الفرنسيين من مختلف الطوائف، إلا أن الوضع لم يستقم لهم على ما أرادوا، ليعودالأمر إلى نصابه كما كان في مطلع الاستقلال.
وعندما أرادت أمريكا أن تعيدصياغة المنطقة على عينها، أعطت الضوء الأخضر للرئيس "حافظ أسد" فأدخل وحدات منالجيش السوري إلى لبنان، ولم يوقف الأمر عند كسر شوكة ياسرعرفات كما طلبت واشنطن،بل حاول ربط قادة جميع الطوائف بحبل سري ينطلق من دمشق، ومن لا، فقد تم اغتياله أوتهميشه أو إرغامه على ترك لبنان.
بعض الطوائف كان يحظى برعايةهذه الدولة الأوروبية أو تلك. وبعضها دخل في حلف طائفي مع عاصمة الوصاية دمشق، مااضطر جماعات أهل السنة وأحزابها في لبنان إلى الانطواء على نفسها أو الدخول في حلفمن طرف واحد مع دمشق، ينتقص من قرارهم، وليس لهم ما كان يجري على غيرهم من منافع. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد كانت الجماعة الإسلامية هي الجماعة الوحيدة التي تمإفشال مرشحيها في انتخابات عام 2000 ، مع أنها كانت تنسق مع دمشق، ما يعني أنه كانعليها الغرم و ليس لها الغنم.
قبل أن تبدأ الفتنة الطائفيةفي لبنان عام 1975 ، كان زعماء أهل السنة في لبنان يشكلون صمام الأمان، يوم كانترئاسة الوزارة هي قطب الرحى في لبنان، توكل إلى زعيم يحظى على ثقة هؤلاء الزعماءورضى باقي الطوائف. رئيس مجلس النواب كان يتم اختياره من الطائفة الشيعية وبتوافقالكتل النيابية في المجلس، وكانت مهمته إدارية أكثر منها سياسية، وليس كما هو الحالمع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. في هذا المجال يحدثنا التاريخ بعد استقلال لبنان،عند ما يذكر رئيس الجمهورية المسيحي "بشارة الخوري" المعروف، فقد كان يذكر إلىجانبه رئيس الوزراء السني القوي "رياض الصلح". ولا يكاد التاريخ يحدثنا عن رئيسمجلس النواب "صبري حمادة"، مع أنه شخصية وطنية معروفة.
ويوم أرادت سورية أن يكونلها رجالها في لبنان، فإن "رينيه معوض" الذي انتخب رئيسا للجمهورية بعد اتفاقالطائف، جاء على غير ما تريد دمشق فتم اغتياله ليرسو مزاد سورية على حليفها "الياسالهراوي". "حسين الحسيني"، الذي رأس مجلس النواب واستمرت ولايته مايقرب من عقدينأثناء الحرب الأهلية، لم يقبل أن يكون كما تريد دمشق. ومن ثم (بعد أن جرتالانتخابات وفق اتفاق الطائف وفي ظل وجود سورية في لبنان حيث جاءت الأكثريةالنيابية كما أرادت) وقع اختيارها على حليفها الآخر "نبيه بري" رئيسا لمجلس النواب،الذي أثبتت حركته أمل جدارتها في ذبح فلسطينيي المخيمات الذين هم من السنة. اختياررئيس الحكومة أصبح تحصيل حاصل بعد أن جاءت الأكثرية وفق ما تريد دمشق.
"رشيد كرامي" الذي كان آخررؤساء الوزارة الأقوياء، تم اغتياله في ظروف غامضة. وقد حزم النظام السوري أمره أنلا يسمح بمجيء خلف قوي له في رئاسة الحكومة، وأن من سيأتي رئيسا للحكومة ينبغي أنيكون من الذين يقبلون أن يتلقوا الأوامر من دمشق. لذا فقد فوجئ النظام السوري بأن "رفيق الحريري" أصر على أن يضع مقولته "لبنان ينبغي أن لا يكون ضد سورية ولكن ينبغيأن يحكم من لبنان" موضع التنفيذ. وبعد أن شكل الحكومة أكثر من مرة تبين لدمشق بأن "الحريري" رحمه الله لا يمكن أن يوضع في "جيبها"، فتمت إزاحته من الطريق بجريمةاغتيال مروعة. وقد تلاحقت الأحداث بعد ذلك ما أدى لخروج الجيش السوري من لبنان علىغير ما كان يشتهي النظام السوري.
بعد هذا الاستعراض، يتبينلنا أن الاستقرار في لبنان قد اختل توازنه يوم أراد فريقٌ لبنانيٌ أن يغير قواعداللعبة اللبنانية بمعزل عن باقي الأطراف ما أدى إلى دخول الجيش السوري إلى لبنانباتفاق من تحت الطاولة بين واشنطن والرئيس السوري "حافظ أسد"، ليدخل لبنان بعد ذلكتحت وصاية سورية دامت ثلاثة عقود، انتهت بانسحاب الجيش السوري بضغط دولي أواخرنيسان عام 2005 . وقد تميزت فترة الوصاية السورية بالتهميش الكامل لأهل السنةوحرمانهم من أن يقوموا بدورهم في حكم لبنان.
الآن ولبنان يتعرض لتدميرمنهجي من قبل إسرائيل، فإن المسلمين السنة في لبنان لم يقفوا ليتفرجوا على ما يجريفي بلدهم. بل إنهم دعوا ،من خلال لقاءات لمرجعيات سنية، إلى أن يقف الجميع في وجهالاستهداف الإسرائيلي. لكن ماذا يمكن أن يفعلوه؟ وهل يستطيعون أن يزجوا قواهم فيالمعركة، وقد عاشوا تهميشا كاملا على مدى ثلاثة عقود، حتى غدوا كيانا مفككا خلالفترة الوصاية السورية.
وإذا كان رئيس مجلس النواباللبناني "نبيه بري" قد قال في لقاء له بثته قناة الجزيرة يوم 28 تموز الجاري: "إننا نُعاقب لاعتبارات مذهبية"؟، فإنه يدرك أن هذا غير صحيح على الأقل من قبلجماهير أهل السنة. فقد قامت مظاهرات تندد بإسرائيل وأمريكا في معظم البلاد العربية،وقد قادتها الحركات الإسلامية.
فقد شهدت شوارع القاهرةتظاهرات حاشدة قادتها جماعة الإخوان المسلمين. وكان ملاحظا أن أعضاء كبارا منالإخوان المسلمين قادوا المظاهرات. ورفع المتظاهرون صور "حسن نصر الله" وهم يهتفون "شد حيلك يا نصر الله". أما في الضفة الغربية وغزة فإن الحركات الإسلامية قامتبمظاهرات حاشدة تأييدا لحزب الله. كما جاءت تصريحات علماء كبار مثل "القرضاوي" وغيره تدعو للوقوف مع حزب الله في لبنان.
الاعتبارات المذهبية مرفوضة،ويتأكد ذلك عندما يتعرض قطر عربي لاعتداء. وإذا كان هناك من اعتبارات مذهبية، فلمتكن من أهل السنة، بل إنها جاءت من الذين تعاونوا مع النظام السوري على تهميش أهلالسنة في لبنان .نحن من يحق لنا أن نسأل "نبيه بري" : لمصلحة من كان يتم تهميش أهلالسنة على مدى ثلاثة عقود في لبنان؟ ومن هو المستفيد من هذا التهميش؟