المحمود
11-15-2007, 07:56 PM
أخواني أعتذر عن فتح موضوع جديد حول (المهدي) رغم وجود موضوع مطروح ولكني أود أن ألفت أنظار الأخوة لأمر هـام وأرجوا أن أجد العذر في تخصيص موضوع له :
أصبح موضوع ( المهدي ) غالباً ما يطرح في معرض الحوار والجدل مع الشيعة حوله بإعتبار عقيدة الشيعة تنبي بشكل أساس حول هذا المهدي المزعوم المتواجد في الأمصار الغائب عن الأنظار ولكن يجب توضيح نقطة مهمة : أن المهدي ليس جزءاً عقدياً - في عقيدة أهل السنة - يجب الإيمان به ، بل هو حتى لمن يقر بالمهدي الأمر عنده كالأمور التي تتحدث عن الغيبيات المستقبلية ، كالسفياني وهذا وفق منهج أهل الحديث في التساهل برواية الأخبار والتشدد في رواية الأحكام .
- إن أحاديث (المهدي) لا تخلو من ضعف ولذلك نزه البخاري ومسلم صحيحيهما من إيراد أحاديثه ولذلك فإن هذا الإعراض بالإضافة إلى عدم وجود نص من القرآن على هذا (المهدي) دليل على ضعف الأحاديث وسقوطها .
- أحاديث (المهدي) التي رواها أبو داود و الأمام أحمد
و الترمذي و ابن ماجه ، و كلها متعارضة و مختلفة ، ليست بصحيحة و لا متواترة - كما قرر جمع من الحفاظ كالدراقطني والذهبي ذلك - ، ليست متواترة لا بمقتضى اللفظ و المعنى
- إن (المهدي ) ليس جزءاً من عقيدة المسلم لأننا حتى وإن سلمنا بحسن الأحاديث فلا ينبغي للمسلم أن يعتقد في حديث الآحاد الغير مقترن بقرائن توجب العلم اليقيني -وهي شروط معروفة ومنها أن يكون مخرج في الصحيحين - اعتقاد ولا تصديق قاطع بل هي على فرض صحتها توجب غلبة الظن ..فكيف وهي أحاديث آحاد ضعيفة و مضطربة متناً وسنداً !
ولذلك فلم يورده العلماء الثقات المحققين في كتب العقيدة فلم يذكره ابن تيمية في عقائده ، لا في الواسطية و لا في الأصفهانية و لا السبعينية و لا التسعينية و العرشية ، كما أنها لم تذكر في عقيدة الطحاوية و لا في شرحها للحنفي ، و لا في عقيدة ابن قدامة الحنبلي ، ولا عقيدة ابن زيدون المالكي
- ألف كثير من العلماء كتباً في نقد (المهدوية) ونقد (أحاديث المهدي ) نقداً موضوعياً كما فعل عداب الحمش في كتابه " " المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية دراسة حديثية نقدية " ويقع في 550 ص وكما فعل الشيخ عبد الله بن زيد بن عبد الله آل محمود التميمي القاضي في بلاد نجد ثم قطر رحمه الله في كتاب سماه " لا مهدي ينتظر بعد الرسول محمد خير البشر " ويمكن قراءته عبر هذا الموقع وقد فند (فكرة المهدوية ) عقلاً واستدلالاً http://www.alshreef.com/abook46index.html
- أخيراً : قضية (المهدي ) قضية بحثية كجملة الأخبار التي لا تهم المسلم لا في يومه ولا في مستقبله فالمهدي متى قلنا بتصديق الأحاديث الواردة فيه ، ليس بملك معصوم ، و لا نبي مرسل، ما هو غلا رجل عادي ، كأحد أفراد الناس إلا أنه عادل ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، إن صحت الآثار ، فعلى المسلم أن يحصن نفسه بالعلم والعمل والتزود للآخرة ويأمر بالعروف والإحسان وينهى عن المنكر والظلم والطغيان ولا ينتظر مهدي يخرج أو ينبعث من صخرة .. ثم ليكم معلوماً أنه لا ينكر على من أنكره ، إذ إنكاره لا ينقص من الإيمان ، و إنما يتوجه الإنكار على من يجادل في وجوده و صحة خروجه وإدخالها في جملة العقيدة .
واللـه من وراء القــصد
أصبح موضوع ( المهدي ) غالباً ما يطرح في معرض الحوار والجدل مع الشيعة حوله بإعتبار عقيدة الشيعة تنبي بشكل أساس حول هذا المهدي المزعوم المتواجد في الأمصار الغائب عن الأنظار ولكن يجب توضيح نقطة مهمة : أن المهدي ليس جزءاً عقدياً - في عقيدة أهل السنة - يجب الإيمان به ، بل هو حتى لمن يقر بالمهدي الأمر عنده كالأمور التي تتحدث عن الغيبيات المستقبلية ، كالسفياني وهذا وفق منهج أهل الحديث في التساهل برواية الأخبار والتشدد في رواية الأحكام .
- إن أحاديث (المهدي) لا تخلو من ضعف ولذلك نزه البخاري ومسلم صحيحيهما من إيراد أحاديثه ولذلك فإن هذا الإعراض بالإضافة إلى عدم وجود نص من القرآن على هذا (المهدي) دليل على ضعف الأحاديث وسقوطها .
- أحاديث (المهدي) التي رواها أبو داود و الأمام أحمد
و الترمذي و ابن ماجه ، و كلها متعارضة و مختلفة ، ليست بصحيحة و لا متواترة - كما قرر جمع من الحفاظ كالدراقطني والذهبي ذلك - ، ليست متواترة لا بمقتضى اللفظ و المعنى
- إن (المهدي ) ليس جزءاً من عقيدة المسلم لأننا حتى وإن سلمنا بحسن الأحاديث فلا ينبغي للمسلم أن يعتقد في حديث الآحاد الغير مقترن بقرائن توجب العلم اليقيني -وهي شروط معروفة ومنها أن يكون مخرج في الصحيحين - اعتقاد ولا تصديق قاطع بل هي على فرض صحتها توجب غلبة الظن ..فكيف وهي أحاديث آحاد ضعيفة و مضطربة متناً وسنداً !
ولذلك فلم يورده العلماء الثقات المحققين في كتب العقيدة فلم يذكره ابن تيمية في عقائده ، لا في الواسطية و لا في الأصفهانية و لا السبعينية و لا التسعينية و العرشية ، كما أنها لم تذكر في عقيدة الطحاوية و لا في شرحها للحنفي ، و لا في عقيدة ابن قدامة الحنبلي ، ولا عقيدة ابن زيدون المالكي
- ألف كثير من العلماء كتباً في نقد (المهدوية) ونقد (أحاديث المهدي ) نقداً موضوعياً كما فعل عداب الحمش في كتابه " " المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية دراسة حديثية نقدية " ويقع في 550 ص وكما فعل الشيخ عبد الله بن زيد بن عبد الله آل محمود التميمي القاضي في بلاد نجد ثم قطر رحمه الله في كتاب سماه " لا مهدي ينتظر بعد الرسول محمد خير البشر " ويمكن قراءته عبر هذا الموقع وقد فند (فكرة المهدوية ) عقلاً واستدلالاً http://www.alshreef.com/abook46index.html
- أخيراً : قضية (المهدي ) قضية بحثية كجملة الأخبار التي لا تهم المسلم لا في يومه ولا في مستقبله فالمهدي متى قلنا بتصديق الأحاديث الواردة فيه ، ليس بملك معصوم ، و لا نبي مرسل، ما هو غلا رجل عادي ، كأحد أفراد الناس إلا أنه عادل ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، إن صحت الآثار ، فعلى المسلم أن يحصن نفسه بالعلم والعمل والتزود للآخرة ويأمر بالعروف والإحسان وينهى عن المنكر والظلم والطغيان ولا ينتظر مهدي يخرج أو ينبعث من صخرة .. ثم ليكم معلوماً أنه لا ينكر على من أنكره ، إذ إنكاره لا ينقص من الإيمان ، و إنما يتوجه الإنكار على من يجادل في وجوده و صحة خروجه وإدخالها في جملة العقيدة .
واللـه من وراء القــصد