تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسـدالثغـــور - تمثيلية تاريخية - سيناريو وحوار أحمد الظرافي



أحمد الظرافي
11-14-2007, 03:41 PM
أسـدالثغـــور
قصة وسناريو وحوار
أحمد الظرافي

في المقـدمة يظهر على الشاشة الأيضاح التالي:


وصلت الفتوحات العربية الإسلامية إلى ذروتها في عهد الدولة
الأموية وطوال حكم الأمويين كانت كفة المسلمين هي الراجحة
على الروم البيزنطيين بحرا وبرا بعد أن تم طردهم من الشام
ومصر وبلاد المغرب.وفي عهد الدولة العباسية ستمرالصراع. .كاميـرا
العربي الرومي ولكنه لم يكن من قبيل الفتح أوالتوسع وإنما... .متحـركة
كان صراعا لحماية الحدود والمحافظة على الرقعة الجغرافية ....تستطـلع
التي تشغلها كلا الدولتين.وكانت منطقة طرسوس وجبال .. ....مكان الحدث )
طوروس (والواقعة حاليا في جنوب تركيا) تمثل الحد الفاصل
بين الدولتين العباسية والبيزنطية وبها ثغـورالمسلمين
وكانت هذه الثغورمن أشد بؤرالتوتر والنزاع بين المسلمين
والروم اليزنطيين في عهد الدولة العباسية. وكانت هذه
الثغـورالنائية جدا عن مركز الخلافة في بغداد تعتمد في
حمايتها على مجاميع كبيرة من المثاغرين الذين آثروا
المرابطة في قلاعها وحصونها ونذروا أنفسهم للدفاع
عنها تطوعا وجهادا في سبيل الله. وكان رباط طرسوس
خلية نحل تزخر بالمجاهدين سواء الذين استقروا بصورة
دائمة أوالمؤقتين الذين يخدمون لفترة ثم يعودون إلى ديارهم.
وفي هذا الصدد تأتي هذه الراوية والتي تمتزج فيها الوقائع
والشخصيات التاريخية بالشطحات والشخصيات الخيالية .

المشهد 1 باحةأحد المنازل - خارجي / نهار

نسمع جلبة وبكاء أطفال قبل أن تركز الكاميرا على باب المنزل.
يخرج من الداخل عريف وشرطي وهما يمسكان برجل عامي .......... ( صرير الباب )
ويسوقانه بعنف الى باحة المنزل، يليهما في الخروج كبير
الشرط ، وبيده سوط ويبدومن خلال قسمات وجهه أكثر صرامة
وأكثر تعطشا للسلطة والطغيان منهما ، ثم تخرج أمرأة وخلفها .............. ..( الجلبة )
ثلاثة أطفال يبكون. تتراجع الكاميرا فنرى العريف يقوم بتكبيل
العامي والشرطي ممسك به وقد أقعداه أرضا وهو يصرخ . ..( وقع ضربات
ويتأرجح ويهتز ويضرب الأرض بقدمية محاولا عبثا منعهما....... ... رجليه )
من شدِّ وثاقه:

العامي: دعوني وشأني ! ماذا تريدون أن
تفعلوا بي ؟ أتركوني أيها الفسقة !
أتركوني أيهاالظلمة!

يتطلع الأطفال نحو أبيهم بخوف ووجل وبعيون
دامعة :

الأطـفال:أبي.. أبي

يسرع الطفلان الأكبر والذي يليه بمهاجمة
العريف وجذبه للوراء وهو يحاول عبثا منعهما.

العريف: أبتعدا.. أبتعدا،أيها الصبيان..
أيهاالجروان الصغيران، أبتعدا.

يهتف العريف بضجر مخاطبا كبير الشرط
والذي وقف ينتظرهما جانبا:

العريف: سيدي ..ساعدنا في أبعاد هذين
الصبيين.

يهرول كبير الشرط ويحوش الطفلين تاركا الفرصة
للعريف لاتمام عمله.

كبيرالشرط : أساعدكما . حسن . هش شـ شـ

تتحول الكاميرا على العامي والذي لازال يضرب
الأرض برجليه ويهتز ويصرخ:

العامي: أتركوني أيها الفسقة ! أتركوني أيهاالظلمة.

يلتفت اليه كبير الشرط ويوجه سوطه
نحوه ويخزه به في ظهره ويكرر الوخز
مع كل كلمة توبيخ يقولها له، كل هذا
وهو ممسك بالطفلين

كبيرالشرط: وأنت.. اسكت أيها اللئيم.اغلق فمك.
لاجدوى من صراخك هذا!! أتفهم أيها اللئيم ؟أتفهم؟

تتحول الكاميرا على المرأه والتي تخف منجدة
طفليها محاولة ابعادهما من قبضة كبير الشرط
وهي تغمغم مستعطفه وبصوت خفيض :

المرأة: كفى ياسيدي أرجوك. دع الصبيين.. وشأنهما..
أرجوك دعهما !

تتوتر فجأة وتصرخ في كبير الشرط محتجة:

المرأة: ويلك ! لم أنت قاس عليهما هكذا؟ هل أنت بلا قلب ؟
بلا رحمه ؟ . إنه والدهم .

يتطلع اليها كبير الشرط بوجه متجهم ثم
يصرخ فيها وكأنها أقترفت شيئا منكرا:

كبيرالشرط : ويحك أيتها المرأة ! إليك عني! ماذا تفعلين ؟
كفي عن هذا وابتعدي من أمامي الساعة وإلا أوجعتك
بهذا السوط.

يرفع السوط مهددا. ترد المرأة باصرار وتحدي:

المرأة : كلا لن أبتعد.. فاضربني. بل اقتلني إن شئت
ولكني لن أترككم تأخذون زوجي وتعتدون على أطفالي..
لن أترككم.. لن أترككم.

كبيرالشرط بصراخ ويبدو أكثر تجهما وفظاظة :

كبير الشرط : قلت لك ابتعدي. هيا ابتعدي.. أنا لاأمزح
أيتها المرأة. .لا أمزح.

يدفع الصبية نحوها بهمجية ويقف مقدما رجلا
عن رجل ورافعا السوط بيده اليمني ويشهره في
وجهها ويظهر الشراسة والجدية.تتراجع المرأة
للوراء مذعورة متقية السوط - والذي يتدلى من
أعلاه خيط غليظ - براحتيها المرتعشتين ويختل
توازنها فتقع أرضا على عجزها بين اطفالها
والذين يزداد بكاؤهم وتمتلىء عيونهم رعبا.
تنهض المرأة وتسوي من إزارها ثم تستعيد
تماسكها وتقول:

المرأة: يالك من شرطي بغيض .. تفوه

يتحسس وجهه قبل أن يزمجرفي نعيق والشرر
يتطاير من بين عينة :

كبيرالشرط: ويلك ياشقية! اتفعلين هذا بي أيتها الفاجرة؟

المرأة مكشرة وهي تدفع باصبعها نحو وجهه
بعد أن زال حاجز الخوف بينها وبينه:

المرأة: اخسأ ولا تقل فاجرة.. الفاجرهوأنت.. أنت من ابتدأ الشر
وجنح الى الأساءة والأذى..أنت من أعتدى على كرامة الناس
وهتك حرمة بيوتهم.
كبيرالشرط: والله لأؤدبنك. !!!

يهوي بالسوط نحوها بكل شراسة وتصميم
وهويضغط على أسنانة. تتدخل يد وتمسك
بالسوط. تتراجع الكاميرا فنرى شاب قوي
البنية ذي وجه مائل للمشاكسة وهو يتبادل....................... .ركض الرجلان
امساك السوط إمساك السوط مع كبير الشرط.............. ...... صوت تطاير الدجاج
مع كبير الشرط.يتدافعان في الباحة بعنف. .............................. ........+
ويتطاير الدجاج من بين أرجلهم وهويقوقو........................... .. (مؤثرات صوتية )
ونسمع صوت العامي يصرخ في زوجته
وهو يُسحب للخارج:

العـامي : ويحك أيتها المرأة؟ ماوقوفك هكذا ؟ ألاترين مايحدث ؟
هيا ياأمرأة.. ادخلي الدارأنت والصبية. ادخلي ادخلي..
هيا ادخلي..

تسرع المرأة بحشر الأطفال داخل المنزل وتغلق
وتغلق الباب عليهم ونسمعهم يبكون في الداخل. ........................( صرير الباب )
ثم تتراجع الكاميرا فنرى الشاب قدتصدرزمام ................................+
المبادرة وأجبر كبير الشرط على التوقف.تركز ...................... بكاء الصبية )
الكاميرا على وجهيهما فنرى الشاب يرمق كبير
الشرط بعينين تقدحان شرا ثم يدفعه بقوة فيتراجع
كبير الشرط مترنحاوالسوط في يده يغادر المكان
وهو يسوي هندامه.يقف فجأة ويلتفت نحوالشاب
ويقول مهددا بحقد:

كبيرالشرط : ستندم قريبا أيها الحقير.

الشاب يلوي رقبته على كتفه ويبتسم ساخرا
غير مبال بالتهديد ويقول وهو يشير بابهامه
نحو المرأة – يذكره بموقفه معها - :

الشاب: الحقيرأنا أم أنت ؟

يهرول كبير الشرط هاربا نحو الخارج . تتراجع
الكاميرا فنرى الشاب يجري خلفه والشر في وجهه.

____________________
قطــع
المشهد 2 في الشارع - خارجي / نهار

الكاميرا على كبير الشرط وهو يعبر الحاجز
الحجري الصغير لباحة المنزل المفضي إلى
الشارع. يميل يمينا ويتوقف فجأة ويلصق ظهره
بالجدارالمائل الآيل للسقوط ويبقى متأهبا ،
ويبدو أن فكرة غامضة في رأسه يسعى لتحقيقها.
يخرج الشاب مسرعا ومندفعا إلى الأمام فيعترضه
الشرطي برجله في خشونة واضحه.
تنطلق صيحة عن الشاب وهويتدحرج مثل كرة الثلج ................... صوت وهو
في الساحة الترابية. تستقر الكامير فنراه ممدا يجلله................. .... يتدحرج
الغبارولاحراك له. ونسمع تتابع شهقات النساء
والأطفال من الجوار قبل أن يسرعن بعضهن
ومنهن زوجة العامي بالتجمع حول الشاب المجندل
على الأرض. يسرع كبير الشرط بابعادهم بينما يأخذ
في الاقتراب منه ويقول مفتخرا بلهجة قوية شامتة:

كبيرالشرط : أما قلت لك أنك ستندم قريبا.؟
هل ندمت الآن أيها الحقير؟ هل ندمت ؟

يرفع رجله اليمنى كي يطأه. وفجأة يقعد الشاب
ويمسك برجل كبير الشرط قبل أن تبلغ هدفها
ويستجمع قواه بسرعة ثم ينطحه في بطنه ................................. .... صوت وهو
ويظل يدفعه ويسوقه كالثور أمامه وهو ينعق.......................... .. ...... يرتطم
حتى يصطدم ظهركبير الشرط بالجدار ونسمع
آهته متألما كما نسمع صوت أرتعاد الجدار. ............... . .............(رعدة الجدار
وبسرعة يهربان ونرى الجدارينهارويفرق
بينهما.كل بإتجاه. قبل أن يختفيا في ثنايا الغبار. ..........................(صوت الانهيار )
بعد لحظات ينقشع الغبار ونرى كل منهما يتفقد
نفسه . كبير الشرط يسرع ويغادر المكان في
الزقاق العتيق الضيق.وهو ينفض الغبار
ويتحسس أثر الألم في ظهره وجنبيه

___________________
قطـــــــــع
يتبع

طرابلسي
11-14-2007, 05:03 PM
أكمل بارك الله فيك
لحد الان أشاهد فيلم هندي طويل
أكمل لنتعرف على النهاية السعيدة او الحكمة البليغة التي تود إيصالها لاخوانك

بالإعلانات في هكذا فيلم تصبح مزعجة ألا توافقني :)

أحمد الظرافي
11-14-2007, 06:42 PM
لمن يريد المتابعة أرجو متابعة هذا الرابط علما أن القصة طويلة ، وهي مجرد هواية شخصية ، ولم تكن عن دراسة أو حتراف

http://www.hadramot.net/vb/showthread.php?t=5931

هنا الحقيقه
11-14-2007, 07:43 PM
باركك الله اخ احمد

ويحصل ما هو اكثر من هذا واشد في العراق كل لحظة

موسى بن نصير
11-14-2007, 09:34 PM
بارك الله فيك اخي احمد (صرعتني وانا اقرأ) بس يستاهل الموضوع
يعطيك العافية