من هناك
11-13-2007, 04:44 AM
السلام عليكم،
كانت الامور تسير في خط دقيق بين التهدئة والإنفجار وكان جعجع وجنبلاط واتباعهم يستغلون كل فرصة من اجل دفع الامور نحو الإنهيار حتى بدا ان الحريري يغرد في سرب وهم يغردون في سرب آخر وضاعت بوصلة 14 آذار بين هذا وذاك. كما ان وضع 8 آذار لم يكن افضل بكثير لانهم وقعوا في مطب الإنتظار ايضاً والتهويل رغم انهم غير قادرين على فعل اي شيء.
ثم خرج حزب الله فجأة كطاووس مغرور بالمناورة الاخيرة التي كان اقل ما يقال فيها انها خطوة جريئة جداً وناجحة بالمقياس العسكري وظن الجميع ان حزب الله سوف يستثمر هذه القوة المستجدة كي يبرهن للداخل اللبناني انه سيبقى رقماً صعباً على الحدود فقط.
لكن خطة نصر الله قفزت فجاة إلى الواجهة مرة اخرى لما اعلن انه لن يسمح بالتغيير الذي يطلبه صقور 14 آذار وان لديه ولدى حلفائه القدرة لإيقاف كل الإنجرافات السياسية.
للوهلة الاولى، بدا الامر وكأنه ضربة اخرى وسينجح حزب الله في تسجيل بعض النقاط. ولكن ردة الفعل كانت مغايرة تماماً وخاصة بعد الإستغلال الإعلامي الشامل لكلامه الذي بدا وكأنه تهديد للجميع. بدأ يتكلم بمنطق وعقلانية ولكن خاتمة الخطاب كانت طامة كبرى على مسيحيي المعارضة الذين عادوا إلى نقطة الصفر وصار لزاماً على عون تسويق نفسه امام محازبيه مرة اخرى او اتخاذ موقف ما.
تلقف جعجع وجنبلاط واتباعهم هذا الخطاب او البندين الاخيرين منه كي ينقضوا كالباز على محاولة الحريري للإقتراب من الوسط وساندهم في هذا دعم عاطفي كبير من عمائم سنية لم يعد لها وزن إلا لدى التيار الأزرق.
ولكن لنكن منطقيين ونفكر فيما يحدث.
هل يسعى نصر الله لفرض معادلته على الجميع وعرض العضلات الشيعية في لبنان على السنة؟
هل سيكون سنة لبنان في خطر إن استمر نصر الله في هذا التصعيد وهل سيبدأ التطهير المذهبي مرة اخرى لو اشتعلت الحرب الطائفية؟
هل هذه الحرب قادمة لا محالة؟
كلها اسئلة تتراكم في الذهن وتبحث عن اجوبة.
من الجهة الأخرى، لا بد ان حزب الله علم بكل محاولات التسلح الجارية في بيروت على قدم وساق وخاصة ان تيار المستقبل قد ارسل إلى كل جمعية سنية سواء كان فيها رئيس وناطور او رئيس فقط او مكتب سياسي وبعض المحازبين وطلب منهم الدعم العسكري والعديد مقابل دعم سياسي غير مشروط. حتى ان بعض الجمعيات الأرستقراطية العريقة في السلم الأهلي قد قبلت وجيشت بعض الشباب مقابل دولارات غير معدودة وتدريب وما إلى ذلك.
هل ادى هذا إلا تنبيه حزب الله ولذلك فضلوا ان يكونوا هم اصحاب الضربة الاولى كي يستبقوا الأحداث ويحددوا شروط المعركة من عندهم؟
او اراد ان يوازن القوى فيتوفق اصحاب النزوات ويحسبوا الامور مرة اخرى وبذلك يجنب نصر الله شعبه ضربة لم يستعدوا لها ويرتاح البلد من شهوة مجرمي الحرب الدموية؟؟
هذا ما سوف نراه في الحلقة القادمة (عفواً الأسبوع القادم)
كانت الامور تسير في خط دقيق بين التهدئة والإنفجار وكان جعجع وجنبلاط واتباعهم يستغلون كل فرصة من اجل دفع الامور نحو الإنهيار حتى بدا ان الحريري يغرد في سرب وهم يغردون في سرب آخر وضاعت بوصلة 14 آذار بين هذا وذاك. كما ان وضع 8 آذار لم يكن افضل بكثير لانهم وقعوا في مطب الإنتظار ايضاً والتهويل رغم انهم غير قادرين على فعل اي شيء.
ثم خرج حزب الله فجأة كطاووس مغرور بالمناورة الاخيرة التي كان اقل ما يقال فيها انها خطوة جريئة جداً وناجحة بالمقياس العسكري وظن الجميع ان حزب الله سوف يستثمر هذه القوة المستجدة كي يبرهن للداخل اللبناني انه سيبقى رقماً صعباً على الحدود فقط.
لكن خطة نصر الله قفزت فجاة إلى الواجهة مرة اخرى لما اعلن انه لن يسمح بالتغيير الذي يطلبه صقور 14 آذار وان لديه ولدى حلفائه القدرة لإيقاف كل الإنجرافات السياسية.
للوهلة الاولى، بدا الامر وكأنه ضربة اخرى وسينجح حزب الله في تسجيل بعض النقاط. ولكن ردة الفعل كانت مغايرة تماماً وخاصة بعد الإستغلال الإعلامي الشامل لكلامه الذي بدا وكأنه تهديد للجميع. بدأ يتكلم بمنطق وعقلانية ولكن خاتمة الخطاب كانت طامة كبرى على مسيحيي المعارضة الذين عادوا إلى نقطة الصفر وصار لزاماً على عون تسويق نفسه امام محازبيه مرة اخرى او اتخاذ موقف ما.
تلقف جعجع وجنبلاط واتباعهم هذا الخطاب او البندين الاخيرين منه كي ينقضوا كالباز على محاولة الحريري للإقتراب من الوسط وساندهم في هذا دعم عاطفي كبير من عمائم سنية لم يعد لها وزن إلا لدى التيار الأزرق.
ولكن لنكن منطقيين ونفكر فيما يحدث.
هل يسعى نصر الله لفرض معادلته على الجميع وعرض العضلات الشيعية في لبنان على السنة؟
هل سيكون سنة لبنان في خطر إن استمر نصر الله في هذا التصعيد وهل سيبدأ التطهير المذهبي مرة اخرى لو اشتعلت الحرب الطائفية؟
هل هذه الحرب قادمة لا محالة؟
كلها اسئلة تتراكم في الذهن وتبحث عن اجوبة.
من الجهة الأخرى، لا بد ان حزب الله علم بكل محاولات التسلح الجارية في بيروت على قدم وساق وخاصة ان تيار المستقبل قد ارسل إلى كل جمعية سنية سواء كان فيها رئيس وناطور او رئيس فقط او مكتب سياسي وبعض المحازبين وطلب منهم الدعم العسكري والعديد مقابل دعم سياسي غير مشروط. حتى ان بعض الجمعيات الأرستقراطية العريقة في السلم الأهلي قد قبلت وجيشت بعض الشباب مقابل دولارات غير معدودة وتدريب وما إلى ذلك.
هل ادى هذا إلا تنبيه حزب الله ولذلك فضلوا ان يكونوا هم اصحاب الضربة الاولى كي يستبقوا الأحداث ويحددوا شروط المعركة من عندهم؟
او اراد ان يوازن القوى فيتوفق اصحاب النزوات ويحسبوا الامور مرة اخرى وبذلك يجنب نصر الله شعبه ضربة لم يستعدوا لها ويرتاح البلد من شهوة مجرمي الحرب الدموية؟؟
هذا ما سوف نراه في الحلقة القادمة (عفواً الأسبوع القادم)