تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عاصفة نصرالله تحاصر المبادرة التوافقية ولا توقفها



مقاوم
11-12-2007, 05:31 AM
عاصفة نصرالله تحاصر المبادرة التوافقية ولا توقفها
الغالبية تحذّر من انقلاب وتلوّح بالنصف زائد واحد

وضعت العاصفة التصعيدية الحادة التي أثارها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد ظهر أمس في خطابه في "يوم الشهيد"، المبادرة التوافقية الفرنسية وعبرها الاستحقاق الرئاسي في مهبّ هو الأخطر منذ اطلاق المبادرة التي أضحت بين مطرقة هذا الخطاب والمناخ التصعيدي وردود الفعل التي فجرها من جهة، وسندان العدّ العكسي للجلسة الانتخابية المؤجلة للمرة الثالثة الى 21 تشرين الثاني من جهة أخرى.
وبدا واضحا ان نصرالله لم يفاجىء فريق الغالبية النيابية وحده بالمحتوى التصعيدي غير المسبوق لخطابه وصولا الى الطلب من رئيس الجمهورية اميل لحود "اتخاذ المبادرة الانقاذية" في حال فشل التوافق على رئيس جديد، بل شكل خطابه مفاجأة ايضا للكثيرين في فريق المعارضة نفسها مما سوّغ التفسيرات القائلة بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري تصدّر بدوره قائمة الاهداف الكبرى التي قصدها الخطاب، وعلى الاقل أصيب اصابة بالغة من حيث احراجه بمحتواه الهجومي وسط أجواء كانت توحي بانطلاقة المحاولة التوافقية في مسارها الاخير والحاسم.
وإذ علمت "النهار" ان جانبا كبيرا من المشاورات والاتصالات التي جرت ليلا بين أفرقاء سياسيين تناولت النقطة المركزية في خطاب نصرالله من حيث مناشدته لحود اتخاذ "الخطوة الانقاذية" التي لم يكشف الامين العام لـ"حزب الله" طبيعتها والمعنى المقصود بها، لم تخف أوساط معارضة ان هذه الخطوة كانت محور تنسيق منذ مدة طويلة بين عدد من اطراف المعارضة. وقالت هذه الاوساط لـ"النهار" انه من غير المستبعد تماما ان تكون هذه "المبادرة" قيد التحضير الفعلي، إذ عقدت سابقا لقاءات عدة بين الرئيس لحود ونواب من "كتلة الوفاء للمقاومة" يرجح ان تكون لحظت تنسيقا في الادوار استعدادا للحظة الحاسمة. وأوضحت هذه الاوساط ان أحدا لن يسرب شيئا عن طبيعة "المبادرة" الا في الوقت الملائم، لكن ثمة قرارا واضحا بالمضي نحو تنفيذها بدأت طلائع تفعيله مع خطاب نصرالله أمس.
وراوحت التقديرات في صفوف الغالبية لطبيعة الخطوة بين تأليف حكومة ثانية من فريق المعارضة حصرا وبقاء لحود في قصر بعبدا بعد 23 تشرين الثاني.
واعتبرت مصادر بارزة في قوى 14 آذار خطاب نصرالله "إعلان حرب وتحريض على الانقلاب وفتح نار على الجميع بمن فيه الرئيس بري نفسه". وكشفت لـ"النهار" ان التقويم الذي أجراه أركان بارزون في فريق الغالبية مساء امس لكلام نصرالله خلص الى ان لا معطيات محلية تدفعه الى هذا الهجوم، ويبدو ان الدافع ايراني في الدرجة الاولى. وعزت ذلك الى الدور الفرنسي الذي وافق مع الولايات المتحدة على فرض مزيد من العقوبات على ايران، فيما اندفع الفرنسيون نحو لبنان لتسويق تسوية بعدما فتحوا خطوطهم مع سوريا، وتاليا فان خطاب نصرالله يستهدف أساسا ضرب هذه التسوية. ورأت ان الخطاب يضع فريق الغالبية أمام خيارين: اما أخذها الى الصدام بشروط "حزب الله"، واما اضطرارها الى الانتخاب بغالبية النصف زائد واحد. وقالت ان خطاب نصرالله دفع بما لا يقبل الجدل خيار الانتخاب بالنصف زائد واحد الى أعلى مراتبه، كأنه يستدرجه قصدا ولا يبقى امام استبعاد هذا الخيار سوى ترقب ما ستذهب اليه بكركي في الايام القريبة كآخر احتمال امام هامش المبادرات التوافقية الذي ضاق الى أقصى حدوده.
واتسم خطاب نصرالله بأشد هجماته عنفا على فريق الغالبية اذ اتهمه بممارسة "أكبر عملية نهب للدولة في تاريخ لبنان"، مكررا وصف الغالبية بأنها "مزورة". واذ أشاد بقيادة الجيش وتصرفاتها "منذ الزلزال الذي هز لبنان في 14 شباط 2005"، أضاف ان "هناك حلما عند البعض في الفريق الآخر باستخدام الجيش ضد المقاومة والمعارضة... والفريق الآخر يريد الرئيس منه وايضا الحكومة وقائد الجيش ويعلن انه جزء من المشروع الاميركي". وشدد على انه "لو جاء العالم كله لن يستطيع تطبيق بند سلاح المقاومة في القرار 1559 ولا أحد في العالم يستطيع نزع سلاح حزب الله". وأعلن ان "المعارضة لن تعترف برئيس النصف زائد واحد وستعتبره غاصبا ومعتديا على السلطة".
ثم توجه الى الرئيس لحود بـ"نداء" قائلا: "نناشد فخامة الرئيس لحود ان يقوم بما يمليه عليه ضميره وقسمه اليمين الدستورية وان يقدم على خطوة اومبادرة وطنية لمنع البلاد من الفراغ ان لم يحصل توافق". وإذ وصف الانتخاب بالنصف زائد واحد وبقاء حكومة غير شرعية بأنهما "أسوأ من الفراغ"، ختم: "لا يجوز لأحد ان يفرط بالوطن او يلقي به الى أيدي مجموعة من اللصوص والقتلة من أتباع المشروع الاميركي – الصهيوني في لبنان".



ردود

وامتنعت أوساط رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري ليل أمس عن الرد على الخطاب، فيما علمت "النهار" ان رداً شاملاً سيصدر عن قوى 14 آذار عليه في الساعات المقبلة، كذلك ستصدر الحكومة اليوم رداً مفنداً على ما ورد فيه من اتهامات في شأن ما سماه "النهب للدولة".
وقال وزير الاتصالات مروان حماده تعليقاً على الخطاب: "هل هذا الجواب السوري – الايراني الحقيقي على المبادرة الفرنسية؟ وهل دمشق كعادتها تمارس سياسة الكلام المعسول امام الوسطاء ثم ترد على الارض في شكل مخالف؟". وأضاف: "يستخلص من الخطاب ان سوريا و"حزب الله" لم يستطيعا تعويض تبعية اميل لحود لأن الانتخاب يطوي صفحة التبعية في تاريخ لبنان".
أما الوزير احمد فتفت فوصف الخطاب بانه "انحدار سياسي الى الدعوة الى انقلاب والفتنة ونسف الوفاق". وقال ان "نصرالله يعرف ان حلفاءه هم القتلة وهو الذي يحمي القتلة".
وحذرت مصادر وزارية أخرى مما سمته "نبرة تحريض الجيش على الحكومة في الخطاب" من حيث "تخويف قائد الجيش عبر الزعم انه سيطير من منصبه". وقالت ان الجميع يعرفون انه لا تزال هناك اكثر من سنة ونصف سنة قبل ان يبلغ قائد الجيش الحالي سن التقاعد وليس مطروحاً تبديل قائد الجيش. كما اعتبرت ان حديث نصرالله عن "نهب الدولة" يراد منه الغاء مقررات باريس 3 عبر الهجوم على الخصخصة وادعاء حصول عمليات لم تحصل.



بكركي

أما على صعيد ترجمة آلية الترشيح التي حملها الوفد الفرنسي الى بيروت الاسبوع الماضي، فتحدثت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية في شأنها عن أيام قريبة قد تحمل اتجاهات واضحة عما يمكن ان تقوم به بكركي، خصوصاً ان المناخ التصعيدي الناشئ بعد خطاب نصرالله وانعكاساته من شأنه ان يعجل في وتيرة الاتصالات تجنباً للأسوأ. وقالت ان القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران بحث مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مساء أمس في استكمال هذه الآلية عشية عودة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت في زيارة "اجرائية" هذه المرة لمتابعة تفاصيل تنفيذ الآلية. ولم تخف المصادر وجود عقبات لا تزال تحول دون توصل البطريرك صفير الى الاقتناع بوضع لائحة محدودة بأسماء مرشحين للرئاسة. ذلك ان ثمة اقتراحات عدة طرحت للاستعاضة عن عقد لقاء عام للأقطاب الموارنة، منها ان يعقد البطريرك اجتماعات منفردة مع كل من هؤلاء، او يوفد مطارنة اليهم ويضع بنتيجة مشاوراته لائحة ترسل الى مجلس النواب ليختار منها ويأخذ علماً بها الرئيس بري والنائب سعد الحريري.



البابا

وبرز أمس موقف للفاتيكان اعتبر دعماً علنياً قوياً للبطريرك صفير في كل خطواته. فقد أبدى البابا بينيديكتوس السادس عشر خلال صلاة التبشير الملائكي قلقه على الانتخابات الرئاسية في لبنان واصفاً اياها بانها مصيرية لاستمرار البلاد ومؤسساتها.
وقال امام آلاف الاشخاص المتجمعين في ساحة بازيليك القديس بطرس: "سيدعى البرلمان اللبناني قريباً الى انتخاب رئيس جديد للدولة، وهو انتقال مصيري يتوقف عليه بقاء لبنان ومؤسساته".
وأضاف: "انني أتبنى القلق الذي عبّر عنه أخيراً البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ورغبته في ان يعبر الرئيس الجديد عن جميع اللبنانيين". وخلص الى انه يصلي "ليُلهم الله كل الاطراف الترفع الضروري عن المصالح الشخصية وعشقاً حقيقياً للخير العام".
وعلى صعيد المواقف الخارجية من لبنان أيضاً، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قوله "ان الوضع في لبنان يتحسن بفضل استعداد جميع الاطراف السياسيين لاستعادة الحوار وخصوصاً مع المؤشر القوي لامكان تنظيم الانتخابات الرئاسية قريباً". وعبّر عن اقتناعه بأن تنظيم انتخابات في مناخ هادئ ووفقاً للدستور اللبناني سيكون أمراً مفيداً للمنطقة بأكملها.
ونشرت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا امس ان الحوار السوري – الفرنسي ادى الى "تفاهم ما" حول لبنان. وقالت ان "الاتصالات مع الجانب الفرنسي عبر زيارة مبعوثي الرئيس الفرنسي الى سوريا ولقائهم كبار المسؤولين فيها كرست تفاهماً ما حول لبنان وآليات خروج من الازمة القائمة كما قاربت بين مواقف البلدين بما يمكن ان يدفع في اتجاه انتخاب رئيس لبناني توافقي".

النهار

مقاوم
11-12-2007, 05:33 AM
البابا يعتبر الانتخابات الرئاسية "مصيرية لاستقرار البلاد"
وصفير يذكّر النواب "التخلف عن الواجب يصيب من الوطن مقتلا"
نصرالله على خطى جبريل: مرشّحي الفراغ
الحريري: نسير بما يقوله البطريرك وعيوننا مُغمّضة

المستقبل - الاثنين 12 تشرين الثاني 2007 - العدد 2790 - الصفحة الأولى - صفحة 1


غداة تأجيل الجلسة النيابية التي كانت مقررة اليوم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الى 21 من الجاري، بدا أن الدفع الدولي والعربي والمحلي الى تصاعد لتأمين انجاز هذا الاستحقاق قبل نهاية المهلة الدستورية، وبدا أيضا أن ثمة من يحاول قطع الطريق على مساعي إنضاج ظروف إنجاز الاستحقاق وتجنيب لبنان الفراغ والفوضى، وتمثّل بدخول الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله على خط الاستحقاق بكلام تصعيدي تهديدي بحق من سمّاهم "اللصوص والقتلة من اتباع المشروع الصهيوني في لبنان"، طارحاً هرطقة دستورية كمخرج للأزمة الأمر الذي صدم اللبنانيين المتعلقين بأمل انتخاب رئيس يعيد الى البلاد توازنها ويضعها على سكة الاستقرار والأمان.
وفي هذا الاطار، عبّر البابا بنديكتوس السادس عشر عن القلق ازاء الانتخابات الرئاسية في لبنان، واصفا اياها بأنها "مصيرية لاستمرار البلاد ومؤسساتها". وقال خلال صلاة التبشير الملائكي "سيدعى البرلمان اللبناني قريباً الى انتخاب رئيس جديد للدولة وهو انتقال مصيري يتوقف عليه بقاء لبنان ومؤسساته"، مضيفاً "انني أتبنى القلق الذي عبر عنه اخيرا البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ورغبته في أن يعبّر الرئيس الجديد عن جميع اللبنانيين"، وقال انه يصلي "ليلهم الله كل الاطراف الترفع الضروري عن المصالح الشخصية وعشقا حقيقيا للخير العام (..)".
بدوره، جدد البطريرك صفير خلال عظة الأحد دعوته النواب للقيام بواجبهم الوطني حيال الاستحقاق الرئاسي "ليقوموا مقامهم في تسيير سفينة الوطن"، وكرر القول ان "التخلف عن هذا الواجب يصيب من الوطن مقتلا"، مذكّرا بأن "الاستحقاق الرئاسي أصبح وشيكا بعد أن تأجل موعد انتخاب الرئيس مرتين (..)".
وسط هذه الصورة، أكد رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ان "ما يقوله البطريرك صفير نسير به وعيوننا مغمضة"، وأمل "أن توصل المشاورات والحوار الذي يحصل مع الرئيس نبيه بري الى توافق"، مؤكدا أن رئيس المجلس "التزم خلال اجتماعاتي معه بانتخاب رئيس جمهورية للبنان"، وقال "من هنا نأمل انه في 21 الجاري، وان شاء الله قبل ذلك نستطيع التوصل الى الرئيس التوافقي بالمواصفات التي نريدها والتي يطمح اليها البطريرك صفير وكل لبناني، وخصوصا قوى 14 آذار، رئيس يكون لبنان أولا شغله الشاغل، يكون لجميع اللبنانيين ويلعب دوره كرئيس ويمارس صلاحياته ولا يعطيها الي ريف دمشق أو الى أي حزب آخر"، معلنا باننا "لن نرضى بحصول الفراغ أو أن يضعنا أحد في هذا الفراغ".
وقال الحريري خلال زيارته أمس، نواب الأكثرية في فندق "فينيسيا" ان "طموحنا وطموح كل قوى 14 آذار أن يجسّد الرئيس المقبل الاستقلال الكامل، وأن لا نضحي بدماء الشهداء الذين سقطوا"، مستذكرا ذكرى مرور ألف يوم على جريمة اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الإرهابية، مؤكدا أن دماء الشهداء جميعا "ترتب علينا أن لا نقدم أي تسوية"، ومجددا التأكيد "اننا نريد التوافق وخيارنا هو التوافق، نتوافق على استقلال وسيادة لبنان وحرية اللبنانيين وعدم التدخل بالشأن اللبناني ووقف مسلسل الاغتيالات"، معتبرا أن "هذا هو طموحنا لما يجب أن يكون عليه المرشح التوافقي"، لافتا الى أن "هناك مبادرة وسنسير بها، وفي النهاية هناك باب سيفتح، وهذا الباب اذا لم يفتح فان المجتمع العربي والاسلامي والدولي سيعرف وسيتأكد من هو الذي يمنع فتح هذا الباب، وعندها فليتحملوا مسؤولياتهم ووعودهم (..)".
نصر الله
اذا، على طريقة الأمين العام للجبهة الشعبية ­ القيادة العامة أحمد جبريل الذي هدد قبل يومين بحرب مخيمات جديدة كاشفا سيناريو استجلاب الفوضى، أطل السيد نصر الله في كلمة متلفزة لمناسبة يوم الشهيد، بخطاب تخويني وتهويلي بحق اللبنانيين وقوى الأكثرية ومن سماهم "اللصوص والقتلة من اتباع المشروع الاميركي ­ الصهيوني في لبنان"، فاقترح مخرجا للأزمة القائمة، لكن من خلال خرق الدستور عبر هرطقة اجراء انتخابات نيابية مبكرة تجري على أساس من نتائجها الانتخابات الرئاسية مع التزام مسبق من الأقلية بتأمين نصاب الانتخاب "ومن يحصل على الثلثين أو الأغلبية المطلقة الحقيقية فصحتين على قلبه"، والتهديد بحكومة ثانية عبر مناشدة الرئيس اميل لحود الاقدام على هكذا خطوة، ومكررا التأكيد أن الاستحقاق يتعلق بشخص الرئيس لا بمواصفاته وبمرحلة ما بعد الانتخاب وتحديدا في الحكومة العتيدة وقيادة الجيش واستكمال تطبيق القرار 1559.
واعلن نصر الله ان المعارضة لن تعترف برئيس الجمهورية اذا تم انتخابه باكثرية النصف زائدا واحدا وستعتبره "غاصبا للسلطة"، وقال "لنعد الى الانتخابات النيابية المبكرة (...) مع التزام مسبق من الاقلية بتأمين نصاب الثلثين لتأمين انتخاب الرئيس".
وفيما اللبنانيون يعدون الأيام بل الساعات عدّا للتخلص من عهد الرئيس الممددة ولايته قسرا وخلافا للدستور اميل لحود المشؤوم، خرج نصر الله ليكيل المدح له بشكل لافت، داعيا إياه الى "مبادرة انقاذية" تجنب لبنان الوقوع في الفراغ. وقال "اناشد فخامة الرئيس اميل لحود ان يقوم بما يمليه عليه ضميره ومسؤوليته الوطنية والقانونية والدستورية وان يقدم على خطوة او مبادرة وطنية انقاذية لمنع البلاد من الفراغ ان لم يحصل توافق (على رئيس الجمهورية)، او ان حصل انتخاب بالنصف زائد واحد الذي هو اسوأ من الفراغ"، لكنه لم يكشف عن طبيعة هذه المبادرة التي ناشد لحود القيام بها، مكتفيا بالايحاء بأن حزبه سيغطي أي خطوة سيقوم بها رئيس التمديد ولو كان فيها خرق للدستور، معتبرا "ان بقاء السلطة بيد حكومة غير شرعية وغير مسؤولة هو اسوأ من الفراغ".
وتوجه نصر الله الى لحود "ان ما قمت به وما انجزته وما تحملته خلال تسع سنوات مرهون بتحملك للمسؤولية الوطنية التاريخية فيما تبقى من ايام رئاستك وانت اهل لها"، مؤكدا أنه "سيكون مؤتمنا على كامل مساحة الوطن الذي لا يجوز لاحد ان يفرط به او ان يلقي به بايدي مجموعة من اللصوص والقتلة من اتباع المشروع الصهيوني في لبنان".
وتوجه نصر الله الى "البعض الذي لا يرى في اسرائيل عدوا"، مؤكدا أن "لا أحد في العالم يستطيع نزع سلاح حزب الله"، وتابع "لو جاء العالم كله لن يستطيع ان يطبق القرار 1559 في بند سلاح المقاومة (..) المقاومة في لبنان تملك العزم والارادة وتملك الرجال وتملك السلاح اللازم والكافي لمواجهة اسرائيل، وهي جاهزة ليلا ونهارا للدفاع عن جنوب لبنان ولبنان، وليس فقط الدفاع وانما لتصنع الانتصار التاريخي الذي يغير وجه المنطقة (..)".
مواقف
وفي المواقف على كلام نصر الله، رأى وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت في حديث لقناة "العربية" أن خطاب نصر الله "أكثر من تصادمي"، معتبرا أنه "انحدر سياسيا وأخلاقيا من خلال دعوته الى انقلاب وفتنة"، وسأل "هل تقبل ايران بأن يتسبب نصر الله بهذه الفتنة؟ (..)".
عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج رأى في اتصال مع "المستقبل" أن مواقف نصر الله "نسف للمبادرات" الساعية لانجاز التوافق، واعتبر أنه تكلم "بأسلوب غير مقبول وأبيات غير لائقة"، ملاحظا أن ثناء نصر الله على لحود "شبيه بتظاهرة شكر سوريا عند خروجها من لبنان في العام 2005"، مشيرا الى أن مطالب نصر الله "ما بعد الرئاسة، وخصوصا في قيادة الجيش والأجهزة الأمنية".
رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون قال "كنا نتمنى ان يكون حديث السيد نصر الله صادقا ومنفتحا ويدعو الى الوفاق ومن دون تهجمات"، ملاحظا أن "الأسلوب الذي تحدث فيه عن الدولة بقلة احترام، يدل على أنه شخص لا يريد وفاقا او توافقا"، معتبرا أن كلامه "استمرار للعرقلة السورية للانتخابات الرئاسية"، وقال "اما انه لم يسمع انه حصل نوع من اتفاق بين الرئيس السوري والوفد الفرنسي او ان سوريا لا تدع يدها الشمال تعلم ماذا تفعل يدها اليمنى (..)".
وأسف عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده "لسياسة الابتزاز" التي يعتمدها نصر الله، وأضاف "قيل عن حوار بين الفرنسيين والسوريين، لكن نرى في المقابل ان حلفاء سوريا في لبنان يتحركون لخربطة الوضع (..)".
سولانا
في غضون ذلك، وعشية توجهه الى المنطقة أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن اعتقاده أن "الوضع في لبنان يتحسن بفضل استعداد جميع الأطراف السياسية لاستعادة الحوار خاصة مع المؤشر القوى على امكانية تنظيم الإنتخابات الرئاسية قريبا"، وعبّر عن اقتناعه بأن "تنظيم انتخابات في مناخ هادئ ووفقا للدستور اللبناني سيكون أمرا مفيدا للمنطقة بأكملها (..)".
طهران
وفي طهران، أعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني عن أمل بلاده بأن "تتوصل المجموعات اللبنانية الى اجماع وطني يحظى بقبول جميع الأطراف" فيما يخص مسألة الانتخابات الرئاسية.
وحول زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل المرتقبة الى طهران قال انه "لم يتمّ تحديد موعد لها (..)".

مقاوم
11-12-2007, 05:44 AM
نصر الله: جديون بالتوافق ولكن ... ولا حرب مخيمات ... وكل العالم لن ينزع سلاحنا
«التوافق» يدور في حلقة المستحيل المسيحي: مَن يضمن مَن؟
الحريري يتشاور هاتفياً مع بـري ... ويؤكّد حصوله على «التـزام» منه بالانتخابات

http://www.assafir.com/Photos/Photos12-11-2007/12721[047]1[047].JPG
الحريري يتحدث خلال لقائه أمس مع نواب 14 آذار المقيمين في «الفينيسيا» (دالاتي ونهرا)
http://www.assafir.com/Photos/Photos12-11-2007/12721[047]2.JPG
نصر الله يوجه كلمته عبر شاشة التلفزيون لمناسبة يوم الشهيد (أ ف ب)

أصيب مزاج التفاؤل الذي كان قد حقق قفزة قياسية في الأسبوع الماضي، بنكسة في عطلة نهاية الأسبوع، بعدما اصطدمت المبادرة الفرنسية جديا بالآلية التي يمكن أن توفر مخرجا لاختيار رئيس توافقي، وهو الأمر الذي جعل رئيس الفريق الفرنسي وحامل أسرار الإليزيه كلود غيان يُسر في آذان من التقاهم في العاصمة الفرنسية في اليومين الماضيين بأن الأمور في لبنان صعبة ولا يمكن الحديث عن احراز تقدم، بل لعل الانطباع الأولي أن هذا المسار اذا استمر «يعني بلوغ الحائط المسدود».
وفيما كان ينتظر أن يؤدي تراجع مناخ التوافق، الى اعادة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، النظر في قرار توجهه الى بيروت، مساء اليوم، قالت مصادر فرنسية لـ«السفير» ان كوشنير ماض في قرار التوجه الى بيروت، وإنه حدد برنامج مواعيد، وسينضم اليه، المستشار الدبلوماسي للإليزيه بوريس بوايان والخبير الدبلوماسي في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف بيغو، اللذان لم يغادرا بيروت منذ مساء يوم الجمعة الماضي، بحسب مراسل «السفير» في العاصمة الفرنسية.
وتردد أن بوايان وبيغو واصلا مشاوراتهما بعيدا عن الأضواء، فيما كان البطريرك الماروني نصر الله صفير يحوّل مجلس المطارنة الموارنة الى خلية أزمة، عبر اجتماعات عمل مفتوحة مع مساعديه ومشاورات مكثفة مع قيادات مسيحية، سعيا الى بلورة صيغة على قاعدة أنه «لو كانت المؤسسات الدستورية فاعلة، لما كان هناك من حاجة الى البحث عن طريقة تقوم مقامها» كما جاء في عظة الأحد.
ووفق المعلومات التي توافرت لـ«السفير»، فإن صفير يدرس أحد خيارين، أولهما امكان عقد اجتماع مسيحي موسع أو مصغر (الرباعي أمين الجميل وميشال عون وسليمان فرنجية وسمير جعجع)، واذا تعذر ذلك، وهذا هو الأكثر ترجيحا حتى الآن، يدرس امكان تكليف المطارنة أن يلتقوا كل القيادات المسيحية أو أن ينظم برنامج لقاءات ثنائية معهم في بكركي، وذلك من أجل الحصول على تفويض مسبق له وضمانات من الجميع بقبول اللائحة التوافقية التي يختارها والتي يفترض أن تضم خمسة أسماء أو أكثر اذا اقتضى الأمر، يتم ارسالها الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري كي يختارا منها اسما أو اسمين وربما
أكثر لطرحها على مجلس النواب في جلسة 21 تشرين الثاني.
وقال مصدر كنسي مقرب من صفير لـ«السفير» «إذا حصلت بكركي على تفويض من القيادات المسيحية الموالية والمعارضة لترشـــح اسماء، فان ذلـــك يحسم الخلاف المسيحي المسيحي ويضع الكرة في ملعـــب الآخـــرين الذين لا بــــد من ان يلتزموا بمـــا يرددونه منذ اشهر من انهم خلف بكركي في الموضوع الرئاسي».
وأكد المصدر نفسه موقف الكنيسة المبدئي «نحن متمسكون بالانتخاب وفق روح الدستور ونصوصه اي بنصاب الثلثين. لكن نتمنى على النواب تحمل مسؤولياتهم بحضور جلسة الانتخاب والمشاركة في اتمام الاستحقاق في موعده. فشغور سدة الرئاسة مغامرة خطيرة لا تضع البلد في المجهول بل تدخله في معلوم الازمات والفتن والصراعات التي سبق ان اختبرناها جميعا».
وأجمعت مصادر في الأكثرية والمعارضة المسيحية على حد سواء، في القول إنه سيكون مستحيلا حصول بكركي على موافقة مسبقة على الترشيح من أي جهة مسيحية وبالتالي فإن من رمى الكرة في ملعبها «كان يدرك مسبقا هذه الاستحالة المستحيلة»!
وكان الرئيس بري والنائب الحريري قد تمنيا على صفير جمع القادة الموارنة من اجل وضع لائحة بأسماء مرشحين توافقيين لرئاسة الجمهورية «ونحن ندعم بقوة هذه المبادرة لنتمكن جميعاً من اختيار رئيس توافقي من بينها».
وتردد أن العبارة الأخيرة تسببت في حالة ارباك داخل قوى الأكثرية، وخاصة بعد احتجاج النائب وليد جنبلاط وسمير جعجع عليها وتشديدهما على أنه كان يجب الاستعاضة عنها بكلمة «الالتزام» بما يقرره البطريرك صفير، وهو الأمر الذي قلّل من أهميته رئيس المجلس مشددا على أنه ينتظر والنائب الحريري اللائحة التوافقية التي سيرسلها البطريرك المـــاروني «وربما نختار منها اسما أو اسمين ونذهب الى مجلس النواب»، نافيا ما أشاعته مصادر في الأكثرية من أنه رفض تقـــديم ضمانات لبكركي لجهة قبول لائحة المرشحين التوافقيين، وقال ان هذا الأمر لم يطرح من هذه الزاوية نهائيا.
وفي المقابل، بدا النائب الحريري، حريصا، خلال زيارة قام بها، مساء أمس، لنواب الأكثرية المقيمين في فندق فينيسيا، على القول للصحافيين إن الرئيس بري «التزم» معه بانتخاب رئيس جديد للجـــمهورية، مؤكدا استمرار الحوار بينهما سعيا للتوصل الى رئيس توافقي حتى آخر لحظة «بالمواصفات التـــي نريدها والتي يطمح إليها غبطة البطريرك وكل لبناني وخـــاصة قوى 14 آذار». وأضاف «قلنا في السابق وما زلنا نقـــول ان ما يقوله البطريرك نسير فيه وعيوننا مغمضة»!
وعلمت «السفير» أن مشاورات هاتفية عدة جرت بين بري والحريري في أعقاب اجتماعهما الأخير مساء يوم الجمعة الماضي، وآخرها محادثة استمرت حوالى الثلث ساعة، أعقبت خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله حيث نقل الحريري «هواجس» الأكثرية من مضمون الخطاب ووصفه بأنه «تصعيدي»، ورد عليه بري مطمئنا الى أن المعارضة ماضية في خيار التوافق وأن المطلوب تشجيع بكركي حتى يحظى موقفها بأوسع اجماع وطني.
نصر الله: المساعي جدية للتوافق
وعشية الوصول المرتقب لكوشنير، جاء خطاب السيد حسن نصر الله، ليحمل دلالات سياسية كبيرة ومتناقضة، وذلك غداة اعلان الرئيس بري والنائب الحريري، في بيان مشترك، عن تأجيل جلسة الانتخاب من اليوم وحتى الحادي والعشرين من تشرين .2 فقد أعلن نصر الله أن «حزب الله» يقارب الموضوع الرئاسي ضمن مسار سياسي يسحب نفسه بعد انتخاب رئيس توافقي، على موضوع حكومة الشراكة الوطنية ومن ثم بيانها الوزاري (تحديدا موضوع سلاح المقاومة) وصولا الى البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي وما يمكن أن تقدم عليه من تعيينات في الادارة والمؤسسات الأمنية، وخاصة قيادة الجيش. وأكد أن المعارضة «وهي تمد يدها للتوافق، لا تهمل بقية الخيارات، خاصة اذا أقدم فريق الرابع عشر من آذار على النصف زائدا واحدا أو انتقال السلطة الى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في حالة الفراغ».
وناشـــد نصر الله، رئيس الجمهورية اميل لحود ان يقدم على خطوة مبادرة وطنـــية انقاذية لمنع وقوع البلاد في الفراغ إذا لم يحـــصل توافــــق، «فانتخاب بالنـــصف + واحدا هو أســـوأ من الفراغ، وعدم انتـــخاب رئيس بالتوافـــق وبقاء السلطة في يـــد حكومة غير شرعية وغير مسؤولة همـــا أسوأ من الفراغ».
وقال نصر الله، في كلمة ألقاها امس عبر شاشة عملاقة في الاحتفال الذي اقيم لمناسبة «يوم الشهيد» في مجمع «سيد الشهداء» في الرويس، «أنا أنصح ـ اليوم لا نريد أن نهدد ولا شيء ـ ما زال هناك عدد من الأيام، وهناك مساع جدية للتوافق، ما زلنا نراهن على التوافق ونؤيد كل مساعي التوافق، لكن إذا لم نصل إلى مكان، فلدينا مخرج، نجري انتخابات مبكرة والتزام مسبق من الأقلية بتأمين نصاب الثلثين للأغلبية لتختار الرئيس الذي يعبر عنها».
وخاطب نصر الله الاسرائيليين بأن مناورة المقاومة كانت مناورة حقيقية وجدية وكبيرة «وشكلت رسالة واضحة لهم وللعالم بــــأن المقاومة في لبنان جاهزة ليلا ونهارا وفي كل المواقع للدفاع عن جنـــوب لبنان وعن كل لبنـــان، ليس فقط للدفاع وانمـــا هي متــوثبة لتصنع الانتصار التاريخي الذي يغير وجه المنطقة».
وفي موضوع نزع سلاح المقاومة، قال نصر الله «لو جاء العالم كله لن يستطيع أن يطبق الـ .1559 والإسرائيليون أنفسهم قالوا بعد عدوان تموز 2006 إنه لا يوجد جيش في العالم يستطيع أن ينزع سلاح «حزب الله»، وأنا أقول لهم نعم، لا يوجد أحد في العالم يستطيع أن ينزع سلاح «حزب الله»». وخاطب الذين يتحدثون عن جر «حزب الله» و«أمل» الى حرب مخيمات بالقول «لن تكون هناك حرب مخيمات على الاطلاق».
وبرزت تفسيرات متناقضة لخطاب نصر الله، بين قائل، وخاصة من جانب فريق الأكثرية، بأنه «خطاب تصادمي، أطلق من خلاله النار على المبادرة الفرنسية وحوار عين التينة»، وبين تأكيدات من المعارضة أن للخطاب «وظيفة وحيدة وهي الدفع باتجاه التسوية وأن ينبّه الطرف الآخر الى جدية خيارات المعارضة ورئيس الجمهورية ازاء اللجوء الى النصف زائدا واحدا أو الفراغ، خاصة في ظل معطيات تشير الى أن الأميركيين أبلغوا فريق الرابع عشــــر من آذار أن خيار النصف + 1 أصبح في جيبتهم ويمكنهم أن يلجأوا اليه في الساعات الأخيرة قبل منتصف ليل 24 تشـــرين الثاني، لكن عليهم أن يوحوا الآن أن العرقلة تأتي من الطـرف الآخر».
وقد رفضت اوساط مطلعة على موقف رئيس الجمهورية التعليق على مناشدة نصر الله له باتخاذ الاجراءات الدستورية والقانونية لحماية السلطة ومنع الفراغ في حال تعذر التوافق، وقالت لـ«السفير» ان الرئيس لحود لا يزال يترك الفرصة لمساعي التوافق، وهو أكد في مواقف سابقة انه سيتخذ الاجراء المناسب في الوقت المناسب وفق ما يمليه الدستور وبما يكفل وحدة البلاد والمؤسسات وحقن الدماء.
الفاتيكان يؤكد مصيرية الانتخابات
دوليا، عبر البابا بنديكتوس السادس عشر عن القلق ازاء الانتخابات الرئاسية في لبنان، واصفا اياها بأنها «مصيرية لاستمرار البلاد ومؤسساتها».
وقال البابا امام آلاف الاشخاص المتجمعين في ساحة القديس بطرس أمس «سيدعى البرلمان اللبناني قريبا الى انتخاب رئيس جديد للدولة وهو انتقال مصيري يتوقف عليه بقاء لبنان ومؤسساته».
وأضاف «انني اتبنى القلق الذي عبر عنه اخيرا البطريرك الماروني نصر الله صفير ورغبته بأن يعبر الرئيس الجديد عن جميع اللبنانيين». وقال انه يصلي «ليُلهم الله كل الاطراف الترفع الضروري عن المصالح الشخصية وعشقا حقيقيا للخير العام».
بدوره، قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبى خافيير سولانا «ان الوضع في لبنان يتحسن بفضــــل استعداد جميع الأطراف السياسية لاستعادة الحوار خاصة مع المؤشر القوي على امكان تنظيم الانتخابات الرئاسية قـــريبا». وعبّر عن اقتناعه بأن تنظيم انتخابات في مناخ هادئ ووفقا للدستور اللبناني «سيكون أمرا مفـيدا للمنطقة بأكملها».

السفير

مقاوم
11-12-2007, 06:04 AM
نصر الله يدعو لحود إلى مبادرة إنقاذ ويتهم الأكثرية باللصوصية
فتفت يرد باتهام زعيم حزب الله بحماية قتلة

http://www.asharqalawsat.com/2007/11/12/images/front1.445332.jpg
رجال دين شيعة يتابعون خطاب نصر الله عبر شبكة تلفزيونية مغلقة أمس في بيروت (أ.ب)


بيروت: «الشرق الأوسط»
في وقت انعش فيه قرار رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، تأجيل جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الى ان يتم التوافق حولها، فجّر أمس الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله الاجواء التوافقية بخطاب اعلن فيه ان المعارضة اللبنانية «لن تعترف» برئيس للجمهورية ينتخب بالنصف زائدا واحدا بحسب ما تدعو اليه الاكثرية النيابية في حال تعذر الاتفاق على رئيس توافقي.
وشدد نصر الله على ان المعارضة ستعتبر أي رئيس منتخب بالنصف زائدا واحدا «مغتصباً للسلطة واعتبر ان مثل هذا الانتخاب وبقاء حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في السلطة «أسوأ من الفراغ» الذي قد يتأتى عن عدم انتخاب رئيس جديد. بالمقابل دعا نصر الله الرئيس اميل لحود، إلى «ان يقدم على خطوة او مبادرة وطنية انقاذية» لمنع البلاد من الوقوع في الفراغ اذا لم يحصل توافق. ولم يفسر نصر الله فحوى المبادرة, ولكنها فهمت على انها دعوة للحود لتشكيل حكومة ثانية. وقال «ان الرئيس لحود سيكون مؤتمنا على كامل مساحة الوطن اللبناني الذي لا يجوز لأحد ان يفرط به او ان يلقي به الى ايدي مجموعة من اللصوص والقتلة من اتباع المشروع الأميركي الصهيوني في لبنان», وذلك في اشارة الى حكومة الأكثرية .
وتصدى امس لكلام نصر الله وزير الرياضة والشباب، أحمد فتفت، فاتهمه بحماية «اللصوص والقتلة في مربعاته الأمنية» وأخذ عليه انه «انحدر أخلاقيا» الى حد اتهام خصومه باللصوصية.

مقاوم
11-12-2007, 06:08 AM
نصر الله يفتح الباب لتطورات قد تؤدي إلى حرب أهلية

وجه الامين العام لحزب الله حسن نصر الله انتقادات مريرة لفريق السلطة ووصفهم بأنهم «مجموعة من اللصوص والقتلة وناهبين للمال العام وانهم جزء من المشروع الامريكي الإسرائيلي في المنطقة». واعتبرهم اغلبية مزورة ودعا الى انتخابات مبكرة تخضع لنتائجها جميع الاطراف ومن يحصل على الاغلبية يكون له الحق في اختيار رئيس من اوساطها.
واشاد نصر الله في خطاب ألقاه امس بمناسبة يوم الشهيد بالرئيس اميل لحود ودعاه إلى أن يقدم على خطوة «انقاذية وطنية» للبنان ما لم يتم انتخاب رئيس بالتوافق في جلسة البرلمان المقبلة من غير ان يحدد ماهية هذه الخطوة لمنع الفراغ الرئاسي الذي سيحدث ما لم يتم انتخاب رئيس. واعتبر توجهات فريق السلطة لانتخاب رئيس على اساس غير التعيين أو 50 + 1 بأنه سيؤدي إلى «رئيس فتنة مغتصب للسلطة».
وتساءل نصر الله عما فعله فريق السلطة لتحرير مزارع شبعا وعن انتهاكات اسرائيل اليومية للاراضي والاجواء اللبناني وعن ترك الجيش اللبناني المرابط على الحدود بدون تسليح في حين هناك 50 الف جندي اسرائيلي يحتشدون في شمال اسرائيل وقال ان هم السلطة نزع اسلحة حزب الله لكنه اكد مجددا ان لا جيش في العالم يستطيع ذلك.
وقال ان السلطة تجيد فقط بعث الرسائل الى مجلس الأمن عن تسليح المقاومة والاحتجاج على مناورات حزب الله دون الاحتجاج على المناورات الاسرائيلية.
وقال مناورات حزب الله رسالة واضحة للعالم بمدى جهوزيتنا وارادتنا لأي مواجهة محتملة مع اسرائيل وان المقاومة «متوثبة لتصنع النصر الذي سيغير وجه المنطقة».

تاريخ النشر: الاثنين 12/11/2007
الوطن الكويتية

FreeMuslim
11-12-2007, 06:36 AM
طالما بقي محتفظاً بسلاحه سيبقى يتكلم بهذه العنجهية والفوقية ..

من هناك
11-12-2007, 02:11 PM
شو اخي مقاوم صاير من اهل 14 آذار :)

إن هناك الكثير من المواقف خلف كلامه والله يستر.

هل هو يطلق آخر ما لديه من مواقف ويا رب تجي في عينو؟؟
ام انه يستند فعلاً على مصدر قوة استجد بعد مؤتمر اسطنبول؟

مقاوم
11-12-2007, 02:18 PM
أنا من فريق 12 ربيع الأول

حاولت أن أنقل صورة متوازنة لكن مقال الديار لم يطهر عندي.

أخي عودنا الر جل أن لا يطلق المواقف جزافا فلهجة الخطاب وتوقيته مدروسة تماما وقد يكون أحد أسبابها
إعطاء بري مسوغا للتأجيل ثانية