تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلب مواقع خاصة بدراسة المتشابه فى القرآن



منال
11-11-2007, 06:49 PM
السلام عليكم ورحمةالله

هل احدكم عنده مواقع خاصة بدراسة المتشابه من القرآن؟

وجزاكم الله خيرا

هنا الحقيقه
11-11-2007, 07:40 PM
تقصدين الكلمات المتشابه في القرءان ام الايات المتشابه ؟

منال
11-11-2007, 07:41 PM
اقصد الايات

لو فى الكلمات عادى لن تضر

بارك الله فيك ونفع بك

منال
11-12-2007, 02:36 AM
سبقتك وجدت هذه

منظومة للسخاوي ، جمع فيها الألفاظ المتشابهه في القرآن الكريم ، وذلك بغرض تسهيل حفظ القرآن لمن أشكل عليه المتشابه.

وقد أورد الألفاظ المتشابهه على ترتيب حروف المعجم

http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


بسم الله الرحمن الرحيم

( مقدمة الناظم )

1- قال السخاوي علي ناظما *** كان له الله الرحيم راحما

2 – الحمد لله الحميد الصمد *** منزل الذكر على محمد

3- فيه هدى للمتقين و نور *** و حكمة تشفى بها الصدور

4- تنزيل رب العالمين نزلا *** به عليه الروح من رب العلا

5- صلى عليه الله من رسول *** أيده بمعجز التنزيل

6- ثم على أصحابه و أهله *** و المؤمنين بالكتاب كله

7- و بعد فالقرآن نور مشرق *** حامله مسدد موفق

8- و جاء عن سيدنا محمد *** ذي الفضل و الفخر الرسول المرشد

9- في فضل حفاظ القرآن المهرة *** أنهم مع الكرام السفرة

10- لأنه في صحف مطهره *** و هي بأيدهم كما قد ذكره

11- فالحافظ المتقن قد ساوى الملك *** فاستعمل الجد فمن جد ملك

12- و قد نظمت في اشتباه الكلم *** أرجوزة كاللؤلؤ المنظم

13- لقبتها هداية المرتاب *** و غاية الحفاظ و الطلاب

14- أودعتها مواضعا تخفى على *** تالي الكتاب و تريح من تلا

15- رتبتها على حروف المعجم *** فأفصحت عن كل أمر مبهم

16- فإن أردت علم لفظ مشكل *** فانظر إلى الحرف الذي في الأول

17- فإنه باب من الأبواب *** و فيه مارمت بلا ارتياب

18- و لاتعد أولا مزيدا *** إلا إذا كان هو المقصودا

19- و إن أردت علم حرف أشكلا *** ألفيته في بابه محصلا

20- و إن توالت كلمات مشكلة***جمعتها في باب حرف الأوله

21- إن أمكن الجمع و إلا انفردت *** فوقعت في بابها و وردت

22- و ربما أغنى عن القرين *** قرينه بواضح التبيين

23- و ربما جاءا معا فكانا *** كالشاهدين أوضحا البيانا

24- و كل ما قيده الإعراب لم *** آت به لأن الاعراب علم

25- و الله حسبي و عليه أعتمد *** به أعوذ لاجئا و أعتضد


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الألف

26- و أقرأ ( فأنزلنا ) بآي البقرة *** على الذين ظلموا مخبرة

27- لكن (فأرسلنا عليهم ) جاء في *** سورة الأعراف يقينا فاعرف

28- و آخر الآية ( يفسقونا ) *** فيها و في الأعراف ( يظلمونا )

( أبى )
29- و جاء ( إبليس أبى و استكبرا ) *** فيها و في صاد ( أبى ) ماذكرا (إلينا)

30- و مع ما أنزل قل إلينا *** و آل عمران بها علينا

(أشد)

31- و جاء و الفتنة فيها أكبر *** و هو بها الحرف الي يؤخر

32- و قبله أشد أعني الأولا *** لا تسترب فإنه قد انجلا

( آياته )

33- يبين الله لكم آياته *** في أربع لا ريب في إثباته

34- أولها الثاني الذي في البقرة *** و آل عمران بحرف مسفرة

35- و ثالث النور و حرف المائدة *** دونكها من تحفة و فائدة

(الأرض)

36- و جاء ذكر الأرض من قبل السما*** في خمسة حققها من فهما

37- من بعد لا يخفى عليه مرة *** و بعد لا يعزب عنه ذرة

38- و بعد ممن خلق استبينا *** و بعد ما أنتم بمعجزينا

39- في يونس و آل عمران و في *** طه و إبراهيم قبل فاكشف

40- و العنكبوت جاء فيها الخامس *** به انجلت للقارئ الحنادس

(الأنبياء)

41- و يقتلون الأنبياء الثاني *** بآل عمران من القرآن

(أطيعوا)

42- و قل أطيعوا و أطيعوا زائدة *** من بعد الأولى في النسا و المائدة

43- و مثله في النور و القتال *** و خامس فوق الطلاق تال

44- و آل عمران بها قد سقطا *** في موضعيها لا تكن مفرطا

(أو)

45- من ذكر أن جاء في النساء *** و آل عمران بلا خفاء

46- و النحل و المؤمن فيها الرابع *** و لفظ أنثى للجميع تابع

(أبدا)
47- و أبدا من بعد خالدينا *** فيها بإحدى عشرة يقينا

48- ففي النساء لا تعد الأولا *** و اعدد ثلاثا بعده محصلا

49- و في العقود رابع قد وقعا *** بها أخيرا نوره قد سطعا

50- و مثله الأول و الآخر في *** براءة و هو في الأحزاب اقتفي

51- و ثامن في سورة التغابن *** و في الطلاق تاسع الأماكن

52- و عاشر في الجن و البرية *** فيها كمال العدة الوفية

(أنجيناه)
53- و اقرأ فأنجيناه أعني نوحا *** في سورة الأعراف مستريحا

54- و مثله في الشعراء يا فتى *** و ثالث في العنكبوت قد أتى

55- و إن ترد لوطا ففي الأعراف *** و النمل فافهمه بلا انحراف

56- و جاء في قصة هود يبدو *** في سورة الأعراف و هو فرد

(أشركنا)

57- و جاء في الأنعام ما أشركنا *** شابهه في النحل ما عبدنا

(أرسل)

58- و اقرأ فأرسل بعد أرجئه فقد *** جاء في الأعراف وسل من انتقد

(الأموال)

59- و أخر الأموال و الأنفس من *** بعد سبيل الله ذو الحذق الفطن

60- أول ما في توبة و في النسا *** و الصف لكن في سواها عكسا

(السماء)

61- في يونس لفظ السماء مفرد *** من بعد من يرزقكم موحد

62- و قد أتى في سبأ مجموعا *** فاعرفهما و احفظهما جميعا

(أنزل)

63- و آية من لولا أنزلا *** بألف عددته محصلا

64- فاثنان في الرعد و حرف يونس *** و رابع في العنكبوت ما نسي

65- و هو لمن يقرأ بالإفراد *** فافهم مقالي عالما مرادي

(أليم)
66- يوم أليم حرف هود جاء في *** قصة نوح و أتى في الزخرف

(أجر)

67- أجر كبير في القرآن أربع *** في فاطر مع هود و الملك فعوا

68- و كلها من بعد ذكر المغفرة *** و في الحديد رابع ما أشهره

69- و هو الذي تلقاه فيها سابقا *** و بعده أجر كريم لا حقا

70- في موضعين يا أخي منها *** مع حرف ياسين ألا فصنها

(أنزل)

71- ما أنزل الله بها بالألف *** في سورة النجم أتى و يوسف

(إلى)

72- و إن قرأت المنظرين فاقرا *** معه إلى يوم و أنعم ذكرا

73- فذاك حرف آية قد زادا *** أودعها الحجر نعم و صادا

(السموات)

74- و ما خلقنا بعده قد جمعا *** لفظ السموات بحجر وقعا

75- و بالدخان يا أخا السداد *** و سائر الباب على الإفراد

(ألم)

76- أم يروا بغير واو زائدة *** في النحل جاء في الأخير واحدة

77- و النمل و الأنعام و الأعراف *** و حرف ياسين بلا خلاف

(إذا)
78- قال نعم و إنكم في الشعرا *** معه إذا زائدة بلا امترا

أن – أدخل – إنه)
79- و ألق في النمل و أدخل يدكا *** و أ،ه أنا قد أوضحت لكا

(إلى)

80- و بعد يجري لم يقع إلى أجل *** إلا بلقمان فسر على عجل

81- و جاء في الشورى و ليس قبله *** يجري ففكر فيه و اعرف فضله

(الذي)
82- ذوقوا عذاب النار تتلوه الذي *** في السجدة اقرأه و بالجد خذ

(أأنزل)
83- أألقي الذكر عليه في القمر *** و قل عليه الذكر في صاد اشتهر

84- و قبله أأنزل استقرا *** ألهمك الله لذاك شكرا

(التي)
85- قل سنة الله التي في المؤمن *** و الفتح و اقرأه على تيقن
__________________

منال
11-12-2007, 02:39 AM
حرف الباء

86- - و حرف بالله و باليوم أتى *** في البقرة مقدما قد ثبتا

87- - لكن بالله و لا باليوم *** في توبة و في النسا ياقوم

به

88- - به لغير الله قل في البقرة *** قدمه و في سواها أخره

بعد
89- - و اقرأ بها بعد الذي جاءك من *** و بعده من بعد ما و لا تهن

90- - و آل عمران بها من بعد ما *** و العرد فيها بعد ما قد علما

الباء
91-و اقرأ فقد كذب بالباء فقط *** في آل عمران و لا تخش الغلط

به

-92 و يونس فيها به و نطبع *** و يطبع الله في الأعراف اسمعوا

-93 و قبلها اقرأ كذبوا من قبل *** و احذف به منها فهذا سهل

بما
-94 رب بما أغويتني تقراه *** في سورة الحجر فلا تنساه
به علبنا

-95 به علينا بعده وكيلا *** جاء في الاسرا ثانيا منقولا

-96 و قبله لكم علينا قدما *** به تبيعا فاقره مسلما

بقبس

-97 أتيكم بقبس في طه *** بخبر جاء في سواها

بيني و بينكم

-98 بيني و بينكم شهيدت وردا *** في العنكبوت قدموه مفردا

بما
-99و اقرأ بما من بعد كل نفس *** و كسبت بعد بغير لبس

-100 في موضع تشكل فيه الباء *** فيحسن الإلقاء و الإبقاء

-101 جاءت على ما قلته موضوعة *** في سورة المؤمن و الشريعة


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب التاء

تفعلوا

102- و قد أتى ما تفعلوا من خير *** فلا تسل عنه هديت غيري

103- منه الذي و لا جدال قبله *** و آية الإنفاق تحوي مثله

104- من بعده جاء فإن الله *** به عليم و التي تقراها

105- بالتاء إن كنت من أهل التاء *** في آل عمران بلا امتراء

106- من بعده لن تكفروه بين *** و في النساء رابع معين

107- و أن تقوموا لليتامى قبله *** بالقسط فافهمه و لا تلمله

تبع

108- و لم يقع بإلف من تبعا *** في البقرة و آل عمران معا

نكن

109- و أولها فلا تكن فيها انفرد *** بغيرها فلا تكونن ورد

110- و الممترين بعده مذكور *** فاعرفه لا فارقك السرور

توليتم

111- فإن توليتم بلا مزيد *** ثلاثة فاعدده في العقود

112- و يونس من جاوز السبعينا *** منها يجده بعدها يقينا

113- و جاء في التغابن الأخير *** حققها المهذب البصير

تبدون تكتمون

114- يعلم ما تبدون قد والاه *** ما تكتمون عند من تلاه

115- في مئة من العقود حلا *** و النور فيها واضحا تجلا

التاء

116- و اقرأ بتاء أخذت في هود *** في مدين و احذفه في ثمود

تشكرون

117- و أربع جاء بها قليلا *** ما تشكرون فاحفظ الأصولا

118- في سورة الأعراف مع قد أفلحا *** و جاء في السجدة حرف وضحا

119- و جاء في الملك هديت الرابع *** و ما به خلف و لا تنازع

تدعون

120- و جاء في الأعراف قالوا أين ما *** كنتم و تدعون له متمما

121- و اقرأه في الظلة تعبدونا *** و اقرأه في المؤمن تشركونا

ترابا
122- و اعدد ترابا و احذف العظاما *** من بعده ثلاثة تماما

123- في الرعد و النمل و قاف فافهم *** من بعد كنا قبله المقدم


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الثاء

ثم انظروا

124- ثم انظروا في سورة الأنعام *** من بعد قل سيروا بلا إيهام

ثم

125- و قد قرأنا ثم في الأعراف *** حيث أتى التقطيع من خلاف

ثم تردون

126- ثم تردون يلي رسوله *** قدم في براءة نزوله
__________________


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الجيم

جاءهم

127- جاءهم و البينات فاعله *** في آل عمران اثنان حاصله

جاءها

128- و اقرأ فلما جاءها في النمل *** نودي أن بورك يا ذا الفضل

جاؤوها

129- و قد أتى حتى إذا جاؤوها *** في الزمر اقرأه و دع ما فيها


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الحاء

حق

130- مع النبيين و الأنبياء *** بغير حق ساطع الضياء

131- جميعها قد وردت منكرة *** إلا التي في البقرة

حسيبا

132- و مع كفى بالله قل حسيبا *** في رأس ست في النسا مصيبا

133- و مثله في سورة الأحزاب *** بعد الثلاثين بلا ارتياب

الحكيم

134- و قد أتى لفظ الحكيم سابقا *** لفظ العليم و العليم لاحقا

135- منكرا فاعدده أو معرفا *** في الحجر و النمل و عد الزخرفا

136- و الذاريات و الثلاث الباقية *** في سورة الأنعام غير خافية

حسنا

137- و قد أتى بوالديه حسنا *** في العنكبوت في المحل الأسنى

138- و جاء في الأحقاف عن تحقيق *** أعاذك الله من العقوق

حليم

139- و فوق صاد بغلام نعتا *** بالحلم فاقرأه بها كما أتى

حتى
140- فذرهم حتى يلاقوا وحده *** في الطور و اقرأ يصعقون بعده


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الخاء

خالق
141- خالق كل قبله التهليل *** في سورة الأنعام لا يحول

142- لكنه في غافر بالعكس *** فاعلمه ياصاح فدتك نفسي

خشية

143- خشية إملاق في الاسرا يافتى *** و قل من إملاق في الأنعام أتى

الأخسرين

144- قل فجعلناهم أتاك بعده *** في الأنبياء الأخسرين وحده

خير

145- و بعد من جاء أخي بالحسنة *** قل فله خير بنفس موقنة

146- إلا الذي في سورة الأنعام *** قل فله عشر بلا إحجام

خيفة

147- تضرعا و خيفة من خافا *** في آخر الأعراف حقا وافا

خروج
148- إلى خروج من سبيل وقعا *** في غافر فاحظ به مستمعا


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الدال

ديارهم

149- ديارهم بالجمع جاثمينا *** حرفان في هود هما يقينا

150- إذا قرأت قصة لصالح *** أو لشعيب النبي الناصح

دونه

151- و جاء في النحل و لا حرمنا *** من دونه من شيء افهم عنا

دعانا

152- ضر دعانا آخرا في الزمر *** و ربه المدعو قبل فاخبر

http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الذال

ذكرى

153- إن هو إلا جاء ذكرى بعده *** في سورة الأنعام فردا وحده

ذا
154- و جاء ماذا تعبدون زائدا *** في قصة الذبيح فافهم راشدا


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الراء

رسلنا

155- جاءتهم رسلنا في المائدة *** مع و لقد فرد ففز بالفائدة

رزق

156- رزق كريم خمسة فاثنان *** في سورة الأنفال ثابتان

157- و جاء في الحج نعم و النور *** و سبأ كاللؤلؤ المنثور

رددت – رددناه

158- و الرد جاء في مكان الرجع *** في قصص و الكهف قل عن قطع

159- و عكسه في فصلت و طه *** و رب تال فيهما قد تاها

رجل

160- و اقرأ و جاء رجل من أقصى *** في قصص بينته مستقصى

رحمة

161- خزائن الرحمة في صاد و قل *** في طورها خزائن الرب و طل

الرجز

162- و جاء ذكر الرجز في القرآن *** في أربع خذها عن استيقان

163- ثلاثة الأعراف عد و احصر *** و رابع في سورة المدثر


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الزاي

زبرا

164- أمرهم بينهم قل زبرا *** في المؤمنين زائد قد شهرا

زروع
165- بعد عيون قل زروع حصلا *** إلا الذي في الشعراء أولا


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif

باب السين

سوف

166- قل في النساء سوف يؤتيهم أجل *** مقدما على سنؤتيهم نزل

عامل سوف

167- و جاء إني عامل سوف بلا *** فاء بهود فاتله فيمن تلا

168- و جاء في الأنعام مع تنزيل *** بالفاء فاقرأه بلا تبديل

سيآتيكم

169- و قل سآتيكم أتى في النمل *** موضعه في غيرها لعلي



باب الشين

شقاق

170- قل في شقاق بعده بعيد *** ثلاثة بينها المفيد

171- من قبل ليس البر منها واحد *** و ماله في الحج أيضا جاحد

172- و جاء في فصلت الأخير *** آخرها تلقاه يابصير

منال
11-12-2007, 02:39 AM
باب الصاد

صدوركم

173- صدوركم من بعد تخفوا بينا *** في آل عمران تجده متقنا

صالحا

174- مع عمل اقرأ صالحا في مريم *** و ثاني الفرقان صنه تغنم

الصالحين

175- و الصالحين بعد الاستثناء *** في القصص اقرأه بلا اعتداء

176- و الصابرين بعده مذكور *** في قصة الذبيح لا تجوروا


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الضاد

ضلال
177- كل ضلال نعته بعيد *** ثلاثة أثبتها المجيد
178- في سورة الشورى و إبراهيم *** و قاف فافهم شاكرا تفهيمي



http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الطاء

المطهرين

179- و الطاء في المطهرين شددوا *** في توبة و هو بها منفرد

تسطع

180- و اقرأ بآي الكهف ما لم تسطع *** مؤخرا من غير ما تضعضع

اسطاعوا

181- و اقرأ فما اسطاعوا بها مقدما *** على استطاعوا راشدا مسلما


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الظاء

ينظرون

182- و اقرأ و لا هم ينظرون بالظا *** في خمسة زدها هديت حفظا

183- أولها آخر ما في البقرة *** و آل عمران بها محبرة

184- و النحل فيها ثالث و الرابع *** مؤخرا في الأنبياء واقع

185- و جاء في القرآن باقي العدة *** من بعد لقمان أخير السجدة

الظالمون

186- و الظالمون قبله لا يفلح *** أربعة جاد بها من يسمع

187- فاثنان في الأنعام منها فاحرص *** واثنان قل في يوسف والقصص


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب العين

العاكفين

188- و العاكفين واقع في البقرة *** و القائمين في سواها ذكره

عليم العليم

189- و قل أتى في يوسف عليم *** منفردا يتبعه حكيم

190- من قبله وفقت إن ربكا *** فاصرف إليه مستفيدا لبكا

191- و هكذا فيها هو العليم *** في موضعين بعده الحكيم

عملت

192- ما عملت في النحل قل و الزمر *** و كل نفس قبله كما قري

عملوا

193- و سيئآت بعده ما عملوا *** في النحل مع تحت الدخان منزل

عندنا – فاعبدون – على أن

194- و رحمة من عندنا في الأنبيا *** و فاعبدون اثنان فيها أتيا

195- و ثالث في العنكبوت و على *** أن تشرك الفرد بلقمان انجلى

عيون

196- عيون اعطفه على جنات *** في الذاريات و احذر الزلات

197- من بعد إن المتقين وقعا *** و الطور فيها و نعيم و تبعا


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الغين

غفور حليم

198- و قل غفور بعده حليم *** اربعة حررها عليم

199- اولها في اللغو في الإيمان *** و بعده فاحذروه جاء الثاني

200- كلاهما قد أتيا في البقرة *** بالعفو و البشرى لمن قد حذره

201- و ثالث بعد التقى الجمعان *** في آل عمران عن استيقان

202- و ورد الرابع في العقود *** بعد عفا الله بلا مزيد
الغني

203- و ربك الغني في الأنعام *** ذو رحمة الباقي على الدوام
غافلون

204- و أهلها يا صاح غافلونا *** فيها و قل في هود مصلحونا
فيها أي سورة الأنعام

غلمان
205- يطوف غلمان لهم في الطور *** فاحذر من التبديل و التغيير


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الفاء

فمن

206 – و اقرأ فمن أظلم في الأنعام *** أعني الأخيرين بلا إيهام

207- و ثالث في آي الأعراف ورد *** و رابع في يونس قد انفرد

208- و خامس في الكهف جاء أولا *** و سادس في زمر قد تنزلا

فرعون

209- فرعون آمنتم به مسما *** في سورة الأعراف يحكي النجما

210- و في سواها قال آمنتم له *** باللام فاحفظه فما أجله

فسوف

211- و بعده فسوف تعلمونا *** و الشعراء اللام زد يقينا

212- و بعد إني عامل فسوف قر *** في سورة الأنعام ثم في الزمر

213- و جاء سوف تعلمون مفردا *** في هود اتقن حفظه مرددا

فلا

214- و اقرأ فلا تعجبك بالفاء سما *** معه و لا أولادهم مقدما

215- و جاء في الثاني و لا تعجبكا *** بالواو من تسئل به يجبكا

216- معه و أولادهم فحصل *** للكل في التوبة غير مبطل

217- و اقرأ نع الآخر أن يعذبا *** و معه في الدنيا و كن مهذبا

فقال

218- و قل فقال الملأ اثنان هما *** في المؤمنين مه هود فافهما

219- في قصة النبي نوح وقعا *** في السورتين فيهما الفاء معا

أفلم

220- و اقرأ بفاء أ فلم يسيروا *** في يوسف و الحج يا بصير

221- و آخر المؤمن و القتال *** من غير ما ريب و لا اختلال

222- و قد أتى الأول في المؤمن مع*** فاطر و الروم بواو ووقع

في

223- جعلكم في فاطر خلائفا *** في الأرض فاقرأه منيبا خائفا

فإنما يهتدي

224- من اهتدى فإنما قد استمر *** في سائر القرآن إلا في الزمر

فبئس

225- فبئس فرد ما له نظير *** يتلوه في قد سمع المصير

فأقبل

226- فأقبل اقرأه بفاء بعده *** بعضهم في نون ليس وحده

227- بل مثله الثاني بآيات التي *** ما بين ياسين و صاد فاثبت

228- و اقرأ بنون يتلاومونا *** و فوق صاد يتسائلونا

فاكهين
229- بعد نعيم جاء فاكهينا *** في الطور و اقرأ قبل آخذينا



http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب القاف

قلنا

230- قلنا ادخلوا و هو في الأعراف اسكنوا *** من قبله قيل لهم مبين

بالقسط
231- و في النساء جاء قوامينا *** بالقسط و اعكس تحتها يقينا

قوم

232- و جاء في الأعراف قال الملا *** من قوم فرعون لذاك فاكلؤوا

بالقسط

233- في يونس بينهم بالقسط *** في الموضعين اقرأه غير مخطي

أشق
234- و قل أشق في عذاب الآخرة *** في الرعد قد خصوا بقاف آخره

قبلك

235- و قد أتى في أربع أرسلنا *** قبلك فاعلم راشدا ما قلنا

236- في سورة الإسراء ثم الأول *** باقترب اقرأه و لا تأول

237- و ثالث في سورة الفرقان *** فافهمه و اتبع راشدا بياني

238- مع سبأ و غيره قد أرسلنا *** من قبلك احفظه كما فصلنا

قومه

239- في تسع آيات إلى فرعونا *** و قومه في النمل صنه صونا

قوي

240- و بعد إن الله قل قوي *** قبل عزيز أيها الذكي

241- في سورة الحديد مع قد سمعا *** و اثنان في الحج بلام وقعا


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب الكاف

كتاب

242- و اقرأ و لما جاءهم كتاب *** مقدما ليس به ارتياب

كسبت

243- ثم توفى كل نفس بعده *** ما كسبت في أربع فعده

244- في البقرة حرف و عد اثنين *** في آل عمران بغير مين

245- و رابعا آخر إبراهيم *** جمعتها كاللؤلؤ المنظوم

كذبوا

246- قل كذبوا بعد كدأب آل *** في آل عمران و في الأنفال

247- و هو بها الثاني و جاء كفروا *** من قبله فحصلوه واشكروا

248- و اقرأ في الأنفال بآيات الله *** و بعده ربهم اشكر لله

249- لكن إلى النون التي للعظمة *** في آل عمران تضاف الكلمة
كانوا
250- و بعد لكن لفظ كانوا ما سقط *** إلا الذي في آل عمران فقط
251- فأت به في توية و الروم *** و لست في ذلك بالملوم
كذب
252- قولوا كذلك كذب الذينا *** في سورة الأنعام آمنينا

كله

253- و مع يكون الدين في الأنفال *** قل كله لله ذي الجلال

كانوا

254- من قبله كانوا أشد فافهم *** في الروم من بعد الذين فاعلم

255- و مثله في فاطر و زده *** واو و كانوا خذه و استفده

256- و غافر كانوا بها من قبلهم *** كانوا هم أشد سل عن فعلهم

257- و جاء من قبلهم كانوا بها *** أكثر منهم و أشد مشبها

258- و هو الأخير فافهم المرادا *** ثم اعتبر ما قل أو ما زادا

كريم
259- زوج كريم جاء في لقمانا *** فتقن الحفظ له اتقانا

كأن

260- و جاء فيها بعد لم يسمعها *** كأن في أذنيه لا تدعها


http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif


باب اللام

ليفتدوا

261- ليفتدوا قل في العقود مفرد *** و في سواها لا فتدوا قل يوجد

لكم

262- و لا أقول لكم إني ملك *** في سورة الأنعام قد بينت لك

لا

263- و جاء في العرف ألا تسجدا *** و حذف لا اخصصه بصاد أبدا

264- و جاء في الحجر عقيب مالكا *** ألا تكون فاقف ما قلنا لكا

لهو

265- و اللهو في الأعراف قبل اللعب *** و هكذا في العنكبوت فاطلب

لقد

266- و اقرأ في الأعراف لقد أرسلنا *** نوحا بلا واو فلا تعنا

لعنه

267- و اتبعوا آخر هود بعده *** في هذه لعنة اقرأ وحده

لآية

268- لآية للمؤمنين قد وقع *** في الحجر بعد المتوسمين مع

269- حرف أتى في العنكبوت ثاني *** من بعده اتل فاعتبر بياني

لعلكم

270- و جاء في النحل عقيب الأفئدة *** لعلكم في بابها منفردة

فلبئس

271- و جاء فيها فلبئس مثوى *** بالجد تقوى و بزاد التقوى

للناس
272- و جاء في سبحان واحفظه و اعي *** للناس في هذا القرآن و اسمع

273- و أخر الناس و قدم ما أتى *** من بعده بالكهف فافهم يا فتى

للذين

274- قال الذين كفروا أماكن *** أربعة مع الذين آمنوا

275- في مريم و العنكبوت معها *** ياسين و الأحقاف حقا فافهما

لعلى

276- و لعلى باللام عن يقين *** في الحج ثم سبأ و نون

و لبئس

277- قل و لبئس قد حوته النور *** جاء بلام معه المصير

له

278- و قد أتى يقدر له مع يبسط *** حرفان حرف العنكبوت فاضبطوا

279- و مثله في سبأ مؤخر *** فحققوه و احفظوه تؤجروا

منال
11-12-2007, 02:40 AM
باب الميم


من


280- بسورة من مثله في البقرة *** و يونس بحذف من مشتهرة


عنكم من


281- و عنكم من سيئاتكم قد *** خصصه بها جميع النقد


منهم


282- و ظلموا قولا و ليس معه *** منهم و في الأعراف لا تدعه


معدودات


283- معدودة فيها و معدودات *** و تحتها و الحج معلومات


للمؤمنين


284- بشرى أتت للمؤمنين مسفرة *** في أول النمل كما في البقرة


285- و قد أتت للمحسنين مفردة *** أول لقمان فسل من قيده


منكم
286- و منكم قبل مريضا فاحذفوا *** إذا قرأتم فليصمه و اعرفوا


من


287- من في السموات و من في الأرض *** أربعة تعلم عند العرض


288- في يونس و لا شبيه بعده *** و جاء في الحج قبيل السجدة


289- و النمل فيها آخرا و في الزمر *** رابعها فخذه عن حبر سبر


290- و قد أتى من في السموات فقط *** و الأرض ضعف ما مضى بلا شطط


291- و آل عمران و طوعا بعده *** و مريم و الرعد حقق عده


292- و الأنبيا و النور و النمل أتى *** و الروم و الرحمن احص مثبتا


293- و قد أتى بمن بباء زائدة *** حرف بسبحان ففز بالفائدة


ما في السموات و الأرض


294- ما في السموات و الأرض عشرة *** من بعد حرف معها في البقرة


295- من بعده فاعرفه مستبينا *** كل له يا صاح قانتونا


296- و مثله قبل الأخير في النسا *** و مع لمن ما قل في الأنعام أتى


297- و يونس بعد ألا إن بها *** مقدما و النحل عند حزبها


298- و آخر النور هناك عرفا *** و العنكبوت قبله اقرأ قل كفى


299- و حرف لقمان و في الحديد *** و آخر الحشر بلا تقييد


300- و قد أتى فوق الطلاق واحد *** أنت له بعد الثلاث واجد


301- و ما سوى ذا عن يقين محض *** ما في السموات و ما في الأرض


مقيم


302- و في القرآن خمسة مقيم *** بعد عذاب أيها الحميم


303- فآية القطع من العقود *** من قبلها جاء بلا جحود


304- و جاء في التوبة باتفاق *** فاستمتعوا يتلوه بالخلاق


305- و حل في هود بقوم نوح *** و زمر في غاية الوضوح


306- و جاء في الشورى وقيت ذله *** و الظالمين في عذاب قبله


أولئكم


307- أولئكم بالميم في النساء *** من بعد تسعين بلا امتراء


308- و مثله جاء أوائل القمر *** خذ عمك الله بفضل و غمر


مخرج


309- و مخرج الميت من الحي بدا *** في سورة الأنعام فردا وجدا


من قبلهم


310- و اقرأ بها من قبلهم من قرن *** و مثله في صاد فافهم عني


311- و جاء في السجدة لكن فيها *** من القرون فاخش أن تتيها


الميم


312- و قد أتى بالميم من تحتهم *** في أربع من بعد تجري فافهم


313- في سورة الأنعام و الأعراف *** و يونس و الكهف غير خاف


ذلكم


314- مع إن في سورة الأنعام *** ذلكم بالميم في الأمام


315- و اقرأ لقوم يؤمنون بعده *** بعد لآيات فريدا وحده


المجرمين


316- في النمل و الأعراف جاءت عاقبة *** للمجرمين فيهما مصاحبة


من أولياء


317- من أولياء بعد من دون الله *** في هود حرفان وقيت الزلة


من ذنوبكم


318- ثلاث من ذنوبكم و قبلها *** يغفر لكم خذها بجد كلها


319- و هي بإبراهيم و الأحقاف *** نعم و في نوح بلا خلاف


من كل


320- نبعث من كل أتى في النحل *** مقدما و بعده في كل


مواخر


321- كذاك فيها قدموا مواخرا *** و أخروه إن قرأتم فاطرا


322- من قبل فيه فاعلموا و بعده *** و لا تعدوا ما قرأتم حده


قوما


323- و الأنبيا فيها يلي أنشأنا *** قوما بميم و سواه قرنا


منا


324- و رحمة من عندنا فيها أتى *** و رحمة منا بصاد يا فتى


325- يعلم من بعد و من غم أتى *** في الحج يتلوه و ذوقوا مثبتا


مبعوثون


326- في المؤمنين اقرأ لمبعوثونا *** و اقرأه في النمل لمخرجونا


ما أنت


327- ما أنت إلا سابق في الشعرا *** و اقرأ و ما أنت بها مؤخرا


مبصرة


328- آياتنا مبصرة في النمل *** فاحفظه حفظ راغب في الفضل


اعلم بمن


329- و قد أتى أعلم بمن في القصص *** و بعده أعلم من فاقتنص


من بعد


330- من بعد موتها أتاك مفردا *** في العنكبوت فاتله مجتهدا


الميم


331- بأنهم كانت بميم كائن *** في غافر و ليس بالتغابن


منكم


332- يظهرون منكم في قد سمع *** مقدما و احذفه فيما يتبع


معلوم


333- حق أتى نعت له معلوم *** من بعده السائل و المحروم


334- متضحا في سورة المعارج *** فادرج و سابق فيه كل دارج



http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif



باب النون


النصارى


335- لفظ النصارى سابق في البقرة *** للصابئين فاتلها ميسرة


336- و اعكسه في الحج و في العقود تنأ عن النقصان و المزيد


نصرف


337- نصرف الآيات في الأنعام *** ثلاثة جاءت بلا إيهام


338- أولها يتلوه يصدفونا *** و جاء لما جاوز الستينا


339- منها بخمس قبل يفقهونا *** و قبل دارست أتى يقينا


340- و قل لقوم يشكرون بعده *** في سورة الأعراف و احفظ عده


النفع


341- و النفع قبل الضر في ثمانية *** في سورة الأنعام خذ بيانية


342- و سورة الأعراف فافهم قصدي *** و يونس آخرها الرعد


343- و الأنبيا و آخر الفرقان *** و الشعرا و سبأ فعان


344- و ما عداه الضر قبل النفع *** و ليس إن عددت غير تسع


نبي


345- في قرية يا صاح من نبي *** جاءك في الأعراف يا صافي


تدعوننا


346- تدعوننا جاء بإبراهيم *** فكن لنونيه أخا تقويم


نسلكه


347- نسلكه مستقبلا أتاكا *** في سورة الحجر فخذ بذاكا


نزلنا


348- و اقرأ و نزلنا بغير ألف *** عليكم المن بطه و اعرف


349- عليك في النحل بلا امتراء *** يتلوه في قاف من السماء


نحن


350- لقد وعدنا نحن قل مقدما *** في المؤمنين قبل هذا فاعلما


351- و جاء في النمل بعكس الأمر *** و لا تكن فيها بنون فادر


نزل


352- ما نزل الله بلا إشكال *** في الملك و الأعراف و القتال


353- و هو الذي جاء بها أخيرا *** فكن به ذا فطنة بصير


نعيم


354- نعيم اعطفه على جنات *** في الطور و انقله عن الثقات



http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif

منال
11-12-2007, 03:22 AM
باب الهاء


هؤلاء


355- و بعد لا تتخذوا بطانة*** هاأنتم أولاء صن مكانه


356- و في سواها جاء هؤلاء *** ثابتة الهاء بلا خفاء


هو


357- و قل هو الفوز العظيم قبله *** ذلك أوضحت لكم محاه


358- في توبة من بعد رضوان أتى *** و يونس و في الدخان ثبتا


359- و في الحديد ثم قل و ذلكا *** في توبة مؤخرا هنالكا


360- و مثله في غافر فحصل *** ست هو الفوز العظيم تعتل


و ذلك هو


361- و ذلك الفوز العظيم في النسا *** أول و احذف هو فيها و ادرسا


362- و احذفه و الواو بآي المائدة *** آخرها من غير ما معاندة


363- و هكذا بعد أعد الله *** في توبة و آخرا تقراه


364- و مثله في الصف و التغابن *** و كل خير فعلى التقوى بني


اهبط
365- فاهبط و فاخرج و ردا حقا معا *** في سورة الأعراف ثم اجتمعا


366- و لم يرد في قصة اللعين *** فاهبط سوى ذلك عن يقين


أخرجوهم


367- و أخرجوهم بدلا من آل *** جاءت في الأعراف بلا إشكال


هم كافرون


368- هم كافرون قبله بالآخرة *** ثلاثة مثل النجوم زاهرة


369- قد عرفت في يوسف و هود *** و فصلت عرفا بلا جحود


بطونه
370- بطونه في النحل بالتذكير *** عني به الجمع بلا نكير


هو الباطل


371- و قل هو الباطل بعد دونه *** في الحج تصميما على يقينه


أيديهم


372- أيديهم عنكم أتى مقدما *** في سورة الفتح فخذه و اغنما


نفخنا فيه


373- و فنفخنا فيه بالتذكير *** في سورة التحريم عن بصير



http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif



باب الواو


و بئس


374- و قل و بئس بعده المهاد *** ثلاثة قارنك السداد


375- في آل عمران هديت اثنان *** و ثالث في الرعد عن إيقان


376- و قل أتى من بعده القرار *** فيما يلي الرعد و إنكار


لي ولد


377- و قد أتى أنى يكون لي ولد *** في آل عمران لمريم انفرد


و كيلا


378- و مع كفى بالله قل و كيلا ***و لا تخف جورا و لا تبديلا


379- بعد الثمانين من النساء *** و بعده اثنان بلا امتراء


380- هما هداك الله للصواب *** بعد ثلاث جاء في الأحزاب


381- حرف و فيها بعد أربعينا *** و دع أذاهم قبله يقينا


أو لم


382- أولم يهد بواو جاء في *** سجدة لقمان و الأعراف اقتفي


و ما كان


383- و قل ما كان جواب مرشدا *** بالواو في الأعراف من رام الهدى


و جاء


384- و اقرأ بها أيضا و جاء السحرة *** فرعون جاءت كالصباح مسفرة


و لما


385- و قل و لما ستة في يوسفا *** الواو قد حققها من عرفا


386- من بعده قل بلغ الأشدا *** و بعده جهزهم مبدا


387- و فتحوا من بعده و دخلوا *** من حيث لم يبق عليك مشكل


388- و دخلوا أيضا على يوسف قل *** في المرة الأولى و عنه لا تحل


389- و اقرأ و لما من بعد هذا الخامس *** و فصلت العير تفز بالسادس


و تقطعوا


390- و بعد واو قد أتى تقطعوا *** في الأنبياء فاسمعوا ذاك وعوا


و ما أتيتم


391- و اقرأ و ما أوتيتم في القصص *** و زد بها زينتها و خصص


و قال


392- و اقرأ و قال الكافرون هذا *** في صاد بالواو و زد نفاذا


و إذا


393- قل و إذا مس بواو في الزمر *** و جاء بالفاء أخوه في الأثر


و يؤمنون به


394- في غافر جاء و يؤمنون به *** و ليس في الشورى تيقظ و انتبه



http://www.hawahome.com/vb/nupload/41333_1194718477.gif



باب الياء


يؤخذ


395- و اقرأ و لا يؤخذ منها عدل *** من بعد لا يقبل منها و اتل


396- و قبل لا تنفعها شفاعة *** هذا على قراءة الجماعة


397- إلا على قراءة المكي *** فإنه بالتاء و البصري


يذبحون


398- يذبحون مفردة في البقرة *** و زد بإبراهيم واوا مظهرة


399- و اقرأه في الأعراف يقتلونا *** و أفت إن جاؤوك يسألونا


يا قوم


400- لقومه يا قوم لا تراها *** إلا ثلاثا سل من استقراها


401- في البقرة يا قوم معه إنكم *** ظلمتم من بعده أنفسكم


402- و رأس عشرين من العقود *** و الصف فيها آخر المعدود


يضل


403- أعلم من يضل عن سبيله *** قد خصص الأنعام في نزوله


يصفون


404- و حيث وافيت تعالى عما *** فيها وجدت يصفون ثما


يقصون


405- منكم يقصون عليكم كاف *** في سورة الأنعام و الأعراف


406- و فيهما من بعده آياتي *** و زمر يتلون فيها يأتي


407- و بعده آيات من ربكم قل *** خصت به فافهم إذا ما تنقل


يضرعون


408- يضرعون جاء في الأعراف *** مدغم التاء بلا خلاف


يعلمون


409- أكثرهم لا يعلمون تسعة *** في آية الأنعام الاولى فارعه


410- و جاء في الأعراف و الأنفال *** و يونس مقدم الإنزال


411- و جاء في القصص موضعان *** و الطور و الزمر و الدخان


412- و ما عدا هذا فبعد الناس *** فلا تكن كالمستهين الناسي


يؤمنون


413- و قد أتى لا يؤمنون منه *** في هود و الرعد ألا فاصنه


414- و جاء في المؤمن حرف أوسط *** فاحفظه حفظ عادل لا يقسط


يشكرون


415- أكثرهم لا يشكرون اثنان *** في النمل مع يونس و هو الثاني


يا إبليس


416- و قال يا إبليس موضعان *** فالأول الحجر و صاد الثاني


يدخلونها


417- جنات عدن معه يدخلونها *** بأي وجه كنتم تتلونها


418- ثلاثة في النحل و الرعد و في *** فاطر فاقرأه بلا توقف


اليتامى


419- واتل المساكين بلا يتامى *** من قبله في النور طب مقاما


يهتدون


420- لعلهم من قبل يهتدونا *** ثلاثة عددتها يقينا


421- أولها بعد فجاجا سبلا *** في الأنبياء قف عليه مجملا


422- و قد أتى موسى الكتاب قبله *** في المؤمنين فاعرفوا محله


423- و حوت السجدة أيضا مثله *** قل ما أتاهم من نذير قبله


يجعله


424- يجعله من بعده حطاما *** في الزمر اقرأه و لن تلاما


يعلموا


425- و يعلموا منفردا في الزمر *** من قبله اقرأ أو لم و حرر


خاتمة


426- و قد تقصت كلمات المشتبه *** فاشكر لنظمي نائلا جاءك به


427- لا أدعي أني حصرت المشكلا *** لكنها معينة لمن تلا


428- و واحد بعد الثلاثين العدد *** مع أربع من المئين لم تزد


429- و الحمد لله على آلائه *** حمدا يباري الدهر في بقائه


430- و صلوات ربنا العظيم *** على النبي الطاهر الكريم


431- و يرحم الله امرءا دعا لي *** برحمة منه و حسن حال





و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
لو عند اضافة هاتها ايضا وفقك الله

منال
11-12-2007, 03:26 AM
يا ربى على جمال الابيات ما كانوا يعطونا اياها ونحن صغار

الله يجزى الامام السخاوى كل خير ويوسع له فى قبره ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا

من هناك
11-12-2007, 04:28 AM
شكراً لك اخت منال وعسى ان تشرحي لنا بعض الأبيات لو سمحت على حسب وقتك

مقاوم
11-12-2007, 04:28 AM
من علوم القرآن

مجلة التوحيد (http://www.quranway.net/index.aspx?function=Author&id=838&lang=)
الحمد لله رب العالمين، وصلاة وسلامًا على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه، أما بعد: اللطيفة الثالثة:
في قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ [آل عمران: 7].
تعريف المحكم:
المحكم لغة: قال ابن فارس «الحاء والكاف والميم أصل واحد وهو المنع، وأول ذلك: الحُكم، وهو المنع من الظلم وسُمِّيَت حَكَمَة الدابة لأنها تمنعها...».
وتقول: أحكمت الشيء أي اتقنته. والمحكم عمومًا هو المتقن، وبمعنى أخص: ما لا يعرض فيه شبهة من حيث اللفظ ولا من حيث المعنى.
المحكم اصطلاحًا:
ذكر العلماء له تعريفات كثيرة، أكتفي بذكر اثنين منها مع ما بينها من تقارب في المعنى:
أ- ما اتضح معناه، واستقل بنفسه.
ب- ما لا يعرض فيه شبهة من حيث اللفظ، ولا من حيث المعنى، وهو المشار إليه في المعنى اللغوي.
وهذان التعريفان يدوران حول قضية واحدة، وهي أن المحكم ما استقل بنفسه في الدلالة على معناه من غير التباس، ويقابله المتشابه وهو:
تعريف المتشابه:
المتشابه لغة: قال ابن فارس: «الشين والباء والهاء أصل واحد يدل على تشابه الشيء وتشاكله لونًا ووصفًا... والمشبهات من الأمور المشكلات، واشتبه الأمران إذا أشكلا».
المتشابه اصطلاحًا: ذكر له العلماء تعريفات كثيرة أيضًا، ولعل أفضل التعريفات المذكورة أربعة، وهي متقاربة المعنى، وهي:



1- ما لم يتضح معناه، إما لاشتراك أو إجمال أو غيره.
2- ما لا يستقل بنفسه إلا برده إلى غيره.


3- ما أشكل تفسيره لمشابهته بغيره.


4- ما لا يغني ظاهره عن مراده.


فهذه التعريفات الأربعة تدور حول معنى واحد وهو أن المتشابه لا يفي بالمعنى على وجهٍ يستقل به.
أقوال أهل العلم في المحكم والمتشابه:
اختلف العلماء في المحكمات والمتشابهات على أقوال عديدة نذكرها فيما يلي:
الأول: أن المتشابه هو المنسوخ فمعنى المنسوخ معروف.
وهذا القول مأثور عن ابن مسعود وابن عباس وقتادة والسُّدي وغيرهم، وابن مسعود وابن عباس، وقتادة، هم الذين نقل عنهم أن الراسخين في العلم لا يعلمون تأويله، ومعلوم قطعًا باتفاق المسلمين أن الراسخين يعلمون معنى المنسوخ، وأنه منسوخ، فكان هذا النقل عنهم يناقض ذلك النقل، ويدل على أنه كذب إن كان هذا صدقًا، وإلا تعارض النقلان عنهم، والمنقول عنهم أن الراسخين يعلمون معنى المتشابه.
الثاني: مأثور عن جابر بن عبد الله أنه قال:
المحكم ما علم العلماء تأويله، والمتشابه ما لم يكن للعلماء إلى معرفته سبيل، كقيام الساعة.
ومعلوم أن وقت قيام الساعة مما اتفق المسلمون على أنه لا يعلمه إلا الله، فإذا أريد بلفظ التأويل هذا كان المراد به لا يعلم وقت تأويله إلا الله وهذا حق، ولا يدل ذلك على أنه لا يعرف معنى الخطاب بذلك، وكذلك إن أُريد بالتأويل حقائق ما يوجد، وقيل: لا يعلم كيفية ذلك إلا الله.
الثالث: أن المتشابه الحروف المقطعة في أوائل السور يروى هذا عن ابن عباس، وعلى هذا القول فالحروف المقطعة ليست كلامًا تامًا من الجمل الاسمية والفعلية، وإنما هي أسماء موقوفة، ولهذا لم تعرب، فإن الإعراب إنما يكون بعد العقد والتركيب، وإنما نطق بها موقوفة كما يقال: ا ب ت ث- ولهذا تكتب بصورة الحرف، لا بصورة الاسم الذي ينطق به، فإنها في النطق أسماء.
الرابع: أن المتشابه ما اشتبهت معانيه قاله مجاهد، وهذا يوافق قول أكثر العلماء، وكلهم يتكلم في تفسير هذا المتشابه، ويبين معناه.
الخامس :أن المتشابه ما تكررت ألفاظه قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسد.
قال المحكم: ما ذكر الله تعالى في كتابه، من قصص الأنبياء ففصله وبينه، والمتشابه هو ما اختلفت ألفاظه في قصصهم عند التكرير كما قال في موضع من قصة نوح: ﴿احْمِلْ فِيهَا﴾ [هود: 40]، وقال في موضع آخر: ﴿اسْلُكْ فِيهَا﴾ [المؤمنون: 27]، وقال في عصى موسى: ف﴿َإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى﴾ [طه: 20]، وفي موضع آخر: ﴿فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ﴾ [الشعراء: 32]، وصاحب هذا القول جعل المتشابه اختلاف اللفظ مع اتفاق المعنى، كما يشتبه على حافظ القرآن هذا اللفظ بذاك اللفظ. وقد صنف بعضهم في هذا المتشابه ؛ لأن القصة الواحدة يتشابه معناها في الموضعين، فاشتبه على القارئ أحد اللفظين بالآخر، وهذا التشابه قد ينفي معرفة المعاني بلا ريب.



السادس: أنه ما احتاج إلى بيان كما نقل عن الإمام أحمد.
السابع: أنه ما احتمل وجوهًا، كما نقل عن الشافعي،وأحمد، وقد روى عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: إنك لا تفقه كُلَّ الفقه حتى ترى للقرآن وجوهًا.
الثامن: أن المتشابه هو القصص والأمثال وهذا أيضًا يعرف معناه.
التاسع: أنه ما يؤمن به ولا يعمل به، وهذا أيضًا مما يعرف معناه.
العاشر: قول بعض المتأخرين أن المتشابه آيات الصفات، وأحاديث الصفات، وهذا أيضًا مما يعلم معناه، فإن أكثر آيات الصفات اتفق المسلمون على أنه يعرف معناها، والبعض الذي تنازع الناس في معناه إنما ذم السلف منه تأويلات الجهمية، ونفوا علم الناس بكيفيته: كقول مالك: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.
وكذلك قال سائر أئمة السنة، وحينئذٍ فرق بين المعنى والمعلوم، وبين الكيف المجهول. هذه هي معظم الأقوال التي قيلت في المحكم والمتشابه.
واعلم أن المتشابه في هذه الآية من باب الاحتمال والاشتباه من قول: ﴿إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا﴾ أي: التبس علينا، أي يحتمل أنواعًا كثيرة من البقر، والمراد بالمحكم ما في مقابلة هذا، وهو ما لا التباس فيه ولا يحتمل إلا وجهًا واحدًا.
وقيل: إن المتشابه ما يحتمل وجوهًا، ثم إذا رُدت الوجوه إلى وجه وأبطل الباقي صار المتشابه محكمًا، فالمحكم: أبدًا أصلٌ تُرد إليه الفروع والمتشابه هو الفرع.
السلف فسروا جميع القرآن لأن التشابه نسبي إضافي. لقد أنزل الله تعالى كتابه بلسان عربي مبين، على نبي من العرب، وخاطب به أول من خاطب أمة عربية، كي يكون هاديًا ومرشدًا إلى الحق، وهذا يعني أنه مفهوم لدى المخاطبين به، كي تقوم الحجة، وتنقطع المعذرة.
هذا، وقد جلّى هذه المسألة وفصلها، ورد على المخالفين لها من وجوه عدة الإمام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله، ومن ذلك قوله: «والمقصود هنا: أنه لا يجوز أن يكون الله أنزل كلامًا لا معنى له، ولا يجوز أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم وجميع الأمة لا يعلمون معناه، كما يقول ذلك من يقوله من المتأخرين، وهذا القول يجب القطع بأنه خطأ، سواء كان مع هذا تأويل القرآن لا يعلمه الراسخون أو كان للتأويل معنيان: يعلمون أحدهما، ولا يعلمون الآخر.
فإن معنى الدلائل الكثيرة من الكتاب والسنة وأقوال السلف على أن جميع القرآن مما يمكن علمه وفهمه وتدبره، وهذا مما يجب القطع به، وليس معناه قاطعًا على أن الراسخين في العلم لا يعلمون تفسير المتشابه، فإن السلف قد قال كثير منهم إنهم يعلمون تأويله، منهم مجاهد - مع جلالة قدره - والربيع بن أنس، ومحمد بن جعفر بن الزبير، ونقلوا ذلك عن ابن عباس، وأنه قال: أنا من الراسخين الذين يعلمون تأويله.
قالوا: والدليل على ما قلناه إجماع السلف، فإنهم فسروا جميع القرآن، وقال مجاهد: عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته أقِفُه عند كل آية وأسأله عنها، وتلقوا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يُقْرئوننا القرآن: عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا.
وكلام أهل التفسير من الصحابة والتابعين شامل لجميع القرآن، إلا ما قد يُشْكل على بعضهم فيقف فيه، لا لأن أحدًا من الناس لا يعلمه، لكن لأنه هو لم يعلمه، وأيضًا فإن الله قد أمر بتدبر القرآن مطلقًا ولم يستثن منه شيئًا لا يُتدبَّر، ولا قال: لا تدبَّروا المتشابه، والتدبر بدون الفهم ممتنع، ولو كان من القرآن ما لا يتدبر لم يعرف، فإن الله لم يجعل المتشابه مميزًا بحد ظاهر حتى يجتنب تدبره.
وهذا أيضًا مما يحتجون به، ويقولون: المتشابه أمر نسبي إضافي فقد يشتبه على هذا ما لا يشتبه على غيره، قالوا: ولأن الله أخبر أن القرآن بيان وهدى وشفاء ونور، ولم يستثن منه شيئًا عن هذا الوصف، وهذا ممتنع بدون فهم المعنى، قالوا: ولأن من العظيم أن يقال: إن الله أنزل على نبيه كلامًا لم يكن يفهم معناه لا هو ولا جبريل، بل وعلى قول هؤلاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بأحاديث الصفات والقدر والمعاد ونحو ذلك مما هو نظير متشابه القرآن عندهم، ولم يكن يعرف معنى ما يقوله، وهذا لا يظن بأقل الناس. وأيضًا فالكلام إنما المقصود به الإفهام، فإذا لم يقصد به ذلك كان عبثًا وباطلاً والله تعالى قد نزَّه نفسه عن فعل الباطل والعبث، فكيف يقول الباطل والعبث ويتكلم بكلام ينزله على خلقه لا يريد به إفهامهم، وهذا من أقوى حجج الملحدين.
وأيضًا فما في القرآن آية إلا وقد تكلم الصحابة والتابعون لهم بإحسان في معناها وبينوا ذلك، وإذا قيل فقد يختلفون في بعض ذلك، قيل كما قد يختلفون في آيات الأمر والنهي، وآيات الأمر والنهي مما اتفق المسلمون على أن الراسخين في العلم يعلمون تفسير المتشابه، فإن المتشابه قد يكون في آيات الأمر والنهي، كما يكون في آيات الخبر.




وأيضًا فلفظ التأويل على ذلك، وهم يعلمون معنى المحكم فكذلك معنى المتشابه، وأي فضيلة في المتشابه حتى ينفرد الله بعلم معناه، والمحكم أفضل منه وقد بيَّن معناه لعباده، فأي فضيلة في المتشابه حتى يستأثر الله بعلم معناه ؟ وما استأثر الله بعلمه كوقت الساعة لم ينزل به خطابًا، ولم يذكر في القرآن آية تدل على وقت الساعة، ونحن نعلم أن الله استأثر بأشياء لم يطلع عباده عليها وإنما النزاع في كلام أنزله، وأخبر أنه هدًى وبيان وشفاء، وأمر بتدبره، ثم يقال إن منه ما لا يعرف معناه إلا الله، ولم يبين الله ولا رسوله ذلك القدر الذي لا يعرف أحد معناه.

[تفسير سورة الإخلاص لشيخ الإسلام ابن تيمية، بتصرف].



والله من وراء القصد.

مقاوم
11-12-2007, 04:30 AM
النوع الثالث والأربعون في المحكم والمتشابه

قال تعالى هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات وقد حكى ابن حبيب النيسابوري في المسئلة ثلاثة أقوال‏.‏
أحدها‏:‏ أن القرآن كله محكم لقوله تعالى كتاب أحكمت آياته‏.‏
الثاني‏:‏ كله متشابه لقوله تعالى كتابًا متشابهًا مثاني‏.‏
الثالث وهوالصحيح‏:‏ انقسامه إلى محكم ومتشابه للآية المصدر بها‏.‏
والجواب عن الآيتين أن المراد بإحكامه إتقانه وعدم تطرق النقص والاختلاف إليه وبتشابهه كونه يشبه بعضه بعضًا في الحق والصدق والإعجاز‏.‏
وقال بعضهم‏:‏ الآية لا تدل على الحصر في شيئين إذ ليس فيها شيء من طرقه وقد قال تعالى لتبين للناس ما نزل إليهم والمحكم لا تتوقف معرفته على البيان والمتشابه لا يرجى بيانه‏.‏
وقد اختلف في تعيين المحكم والمتشابه على أقوال‏.‏
فقيل‏:‏ المحكم ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل‏.‏
والمتشابه ما استأثر الله بعلمه كقيام الساعة وخروج الدجال والحروف المقطعة في أوائل السور‏.‏
وقيل‏:‏ المحكم ما وضح معناه والمتشابه نقيضه‏.‏
وقيل‏:‏ المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلا وجهًا واحدًا والمتشابه ما احتمل أوجهًا‏.‏
وقيل‏:‏ المحكم ما كان معقول المعنى والمتشابه بخلافه كأعداد الصلوات واختصاص الصيام برمضان دون شعبان قاله الماوردي‏.‏
وقيل‏:‏ المحكم ما استقل بنفسه والمتشابه ما لا يستقل بنفسه إلا برده إلى غيره‏.‏
وقيل‏:‏ المحكم ما تأويله تنزيله والمتشابه ما لا يدرك إلا بالتأويل‏.‏
وقيل‏:‏ المحكم ما لم تكرر ألفاظه ومقابلة المتشابه‏.‏
وقيل‏:‏ المحكم الفرائض والوعد والوعيد والمتشابه القصص والأمثال‏.‏
أخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال‏:‏ المحكمات ناسخة وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به والمتشابهات منسوخه ومقدمه ومؤخرة وأمثاله وأقسامه وما يؤمن به ولا يعمل به‏.‏
وأخرج الفريابي عن مجاهد قال‏:‏ المحكمات ما فيه الحلال والحرام وما سوى ذلك منه متشابه يصدق بعضه بعضًا‏.‏
واخرج ابن أبي حاتم عن الربيع قال‏:‏ المحكمات هي أوامره الزاجرة‏.‏
وأخرج عن إسحاق بن سويد أن يحيي ابن يعمر وأبا فاختة تراجعا في هذه الآية فقال أبوفاختة‏:‏ فواتح السور وقال يحيى‏:‏ الفرائض والأمر النهي والحلال‏.‏
وأخرج الحاكم وغيره عن ابن عباس قال‏:‏ الثلاث آيات من آخر سورة الأنعام محكمات قل تعالوا والآيتان بعدها‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس في قوله تعالى فيه آيات محكمات قال‏:‏ من ها هنا قل تعالوا إلى ثلاث آيات ومن ها هنا وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه إلى ثلاث آيات بعدها‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال‏:‏ المحكمات ما لم ينسخ منه والمتشابهات ما قد نسخ‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال‏:‏ المتشابهات فيما بلغن ألم والمص والمر والر‏.‏
قال ابن أبي حاتم‏:‏ وقد روى عن عكرمة وقتادة وغيرهما أن المحكم الذي يعمل به والمتشابه الذي يؤمن به ولا يعمل به‏.‏
فصل اختلف‏:‏ هل المتشابه مما يمكن الاطلاع على علمه أولا يعلمه إلا الله على قولين منشؤهما الاختلاف في قوله ‏{‏والراسخون في العلم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(2,7,7))‏ هل هومعطوف ويقولون حال أومبتدأ خبره يقولون والواو للاستئناف‏.‏
وعلى الأول طائفة يسيرة منه مجاهد وهورواية عن ابن عباس‏.‏
فأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله ‏{‏وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(2,7,7))‏ قال‏:‏ إنا مما يعلم تأويله‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله ‏{‏والراسخون في العلم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(2,7,7))‏ قال‏:‏ يعلمون تأويله ويقولون آمنا به‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال الراسخون في العلم يعلمون تأويله لولم يعلموا تأويله لم يعلموا ناسخه من منسوخه ولا حلاله من حرامه ولا محكمه من متشابهه‏.‏
واختار هذا القول النووي فقال في شرح مسلم إنه الأصح لأنه يبعد أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته‏.‏
وقال ابن الحاجب‏:‏ إنه الظاهر‏.‏
وأما الأكثرون من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم خصوصًا أهل السنة فذهبوا إلى الثاني وهواصح الروايات عن ابن عباس‏.‏
قال ابن السمعاني‏:‏ لم يذهب إلى القول الأول إلا شرذمة قليلة واختاره العتبي قال‏:‏ وقد كان يعتقد مذهب أهل السنة لكنه سهى في هذه المسئلة‏.‏
قال‏:‏ ولا غروفإن لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة‏.‏
قلت‏:‏ ويدل لصحة مذهب الأكثرين ما أخرجه عبد الرزاق في تفسيره والحاكم في مستتدركه عن ابن عباس أنه كان يقرأ وما يعلم تأويله إلا الله ويقول والراسخون في العلم آمنا به فهذا يدل على أن الواو للاستئناف لأن هذه الرواية وإن لم تثبت بها القراءة فأقل درجتها ا تكون خبرًا بإسناد صحيح إلى ترجمان القرآن فيقدم كلامه في ذلك على من دونه ويؤيد ذلك أن الآية دلت على ذم منبعي المتشابه ووصفهم بالزيغ وابتغاء الفتنة وعلى مدح الذين فوضوا العلم إلى الله وسلموا إليه كما مدح الله المؤمنين بالغيب‏.‏
وحكى الفراء أن في قراءة أبيّ بن كعب أيضًا‏:‏ ويثول الراسخون‏.‏
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف من طريق الأعمش قال في قراءة ابن مسعود‏:‏ وإن تأويله إلا عند الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به‏.‏
وأخرج الشيخان وغيرهما على عائشة قالت‏:‏ تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ‏{‏هو الذي أنزل عليك الكتاب‏} (http://javascript<b></b>:openquran(2,7,7))‏ إلى قوله ‏{‏أولوا الألباب‏}‏ قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فأحذرهم‏.‏
وأخرج الطبراني في الكبير عن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا أخاف على أمي إلا ثلاث خلال‏:‏ أن يكثر لهم المال فيتحاسدوا فيقتتلوا وأن يفتح لهم الكتاب فيأخذه المؤمن يبتغي تأويله وما يعلم تأويله إلا الله الحديث‏.‏
أخرج ابن مردويه من حديث عمروبن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضًا فما عرفتم منه فاعملوا به وما تشابه فآمنوا به‏.‏
واخرج الحاكم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف‏:‏ زاجر وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وافعلوا ما أمرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه واعتبروا بأمثاله واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وقولوا آمنا به كل من عند ربنا‏.‏
وأخرج البيهقي في الشعب نحوه من حديث أبي هريرة‏.‏
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس مرفوعًا‏:‏ أنزل القرآن على أربعة أحرف‏:‏ حلال وحرام لا يعذر أحد بجهالته وتفسير تفسره العرب وتفسير تفسره العلماء ومتشابه لا يعلمه إلا الله ومن ادعى علمه سوى الله فهوكاذب‏.‏
ثم أخرجه من وجه آخر عن ابن عباس موقوفًا بنحوه‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال‏:‏ نؤمن بالمحكم وندين به ونؤمن بالمتشابه ولا ندين به وهومن عند الله كله‏.‏
وأخرج أيضًا عن عائشة قالت‏:‏ كان رسوخهم في العلم أن آمنوا بمتشابهه ولا يعلمونه‏.‏
واخرج أيضًا عن أبي الشعثاء وأبي نهيك قالا‏:‏ إنكم تصلون هذه الآية وهي مقطوعة‏.‏
وأخرج الدارمي في مسنده عن سليما بن يسار أن رجلًا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال‏:‏ من أنت قال‏:‏ أنا عبد الله بن صبيغ فأخذ عمر عرجونًا من تلك العراجين فضربه حتى دمى رأسه‏.‏
وفي رواية عنده‏:‏ فضربه بالجريد حتى ترك ظهره دبرة ثم تركه حتى برأ ثم عاد ثم تركه حتى برأ فدعا به ليعود فقال‏:‏ إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلًا جميلًا فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري‏:‏ لا يجالسه أحد من المسلمين‏.‏
وأخرج الدارمي عن عمر بن الخطاب قال‏:‏ إنه سيآتيكم ناس يجادلونكم بمشتبهات القرآن فخذوهم بالسنن فإن أصحب السن أعلم بكتاب الله‏.‏
فهذه الأحاديث والآثار تدل على أن المتشابه مما لا يعلمه إلا الله وأن الخوض فيه مذموم وسيأتي قريبًا زيادة على ذلك‏.‏
قال الطيبي‏:‏ المراد بالمحكم ما اتضح معناه والمتشابه بخلافه لأن اللفظ الذي يقبل معنى إما أن يحتمل غيره أوأولًا والثاني النص‏.‏
والأول إما أن تكون دلالته على ذلك الغير أرجح أولا والأول هو الظاهر‏.‏
والثاني إما أن يكون مساويه أولًا والأول هو المجمل والثاني المؤول فالمشترك بين النص والظاهر هو المحكم والمشترك بين المجمل والمؤول هو المتشابه ويؤيد هذا التقسيم أنه أعالي أوقع المحكم مقابلًا للمتشابه‏.‏
قالوا‏:‏ فالواجب أن يفسر المحكم بما يقابله ويعضد ذلك أسلوب الآية وهوالجمع مع التقسيم لأنه تعالى فرق ما جمع في معنى الكتاب بأن قال منه آيات محكمات وأخر متشابهات وأرد أن يضيف إلى كل منهما ما شاء فقال أولًا فأما الذين في قلوبهم زيغ إلى أن قال والراسخون في العلم يقولون آمنا به وكان يمكن أن يقال‏:‏ وأما الذين في قلوبهم استقامة فيتبعون المحكم لكنه وضع موضع ذلك والراسخون في العلم لإتيان لفظ الرسوخ لأنه لا يحصل إلا بعد التثبت العام والاجتهاد البليغ فإذا استقام القلب على طرق الإرشاد ورسخ القدم في العلم أفصح صاحبه النطق بالقول الحق وكفى بدعاء الراسخين في العلم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا الخ شاهدًا على أن الراسخون في العلم مقابل لقوله ‏{‏الذين في قلوبهم زيغ‏} (http://javascript<b></b>:openquran(2,7,7))‏ وفيه إشارة إلى أن الوقف على قوله إلا الله تام وإلى أن علم بعض المتشابه مختص بالله تعالى وأن من حاول معرفته هو الذي أشار إليه في الحديث بقوله فاحذرهم وقال بعضهم‏:‏ العقل مبتلي باعتقاد حقيقة المتشابه كابتلاء البدن بأداء العبادة كالحكيم إذا صنف كتابًا أجمل فيه أحيانًا ليكون موضع خضوع المتعلم لأستاذه وكالملك يتخذ علامة يمتاز بها من يطلعه على سره‏.‏
وقيل‏:‏ لولم يبتل العقل الذي هوأشرف البدن لاستمر العالم في أبهة العلم على التمرد فبذلك يستأنس إلى التذلل بعز العبودية والمتشابه هوموضع خضوع العقول لبارئها استسلامًا واعترافًا بقصورها‏.‏
وفي ختم الآية بقوله تعالى وما يذكر إلا أولوا الألباب تعريض للزائغين ومدح للراسخين‏:‏ يعني من لم يتذكر ويتعظ ويخالف هواه فليس من أولي العقول ومن ثم ثقال الراسخون ربنا لا تزغ قلوبنا إلى آخر الآية فخضعوا لباريهم لاستنزال العلم اللدني بعد أن استعاذوا به من الزيغ النفساني‏.‏
وقال الخطابي‏:‏ المتشابه على ضربين‏:‏ أحدهما ما إذا رد إلى المحكم واعتبر به عرف معناه‏.‏
والآخر ما لا سبيل إلى الوقوف على حقيقته وهوالذي يتبعه أهل الزيغ فيطلبون تأويله ولا يبلغون كنهه فيرتابون فيه فيتفتتون‏.‏
وقال ابن الحصار‏:‏ قسم الله آيات القرآن إلى محكم ومتشابه وأخبر عن المحكمات أنها أم الكتاب لأن إليها ترد المتشابهات وهي التي تعتمد في فهم مراد الله من خلقه في كل ما تعبدوهم به من معرفته وتصديق رسله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه وبهذا الاعتبار كانت أمهات‏.‏
ثم أخبر عن الذين في قلوبهم زيغ أنهم هم الذين يتبعون ما تشابه منه ومعنى ذلك أن من لم يكن على يقين من المحكمات وفي قلبه شك واسترابة كانت راحته في تتبع المشكلات المتشابهات‏.‏
ومراد الشارع منها التقدم إلى فهم المحكمات وتقديم الأمهات حتى إذا حصل اليقين ورسل العلم لم تبل بما أشكل عليك‏.‏
ومراد هذا الذي في قلبه زيغ التقدم إلى المشكلات وفهم المتشابه قبل فهم الأمهات وهوعكس المعقول والمعتاد والمشروع ومثل هؤلاء مثل المشركين الذين يقترحون على رسلهم آيات غير الآيات التي جاؤوا بها ويظنون أنهم لوجاءتهم آيات أخر لآمنوا عندها جهلًا منهم وما علموا أن الإيمان بإذن الله تعالى‏.‏
وقال الراغب في مفردات القرآن‏:‏ الآيات عند اعتبار بعضها ببعض ثلاثة أضرب‏:‏ محكم على الإطلاق ومتشابه على الإطلاق ومحكم من وجه متشابه من وجه‏.‏
فلا متشابه بالجملة ثلاثة أضرب‏:‏ متشابه من جهة اللفظ فقط ومن جهة المعنى فقط ومن جهتهما‏.‏
فالأول ضربان‏:‏ أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة إما من جهة الغرابة نحو الأب و يزفون أوالاشتراك كاليد واليمين‏.‏
وثانيهما يرجع إلى جملة الكلام المركب وذلك ثلاثة أضرب‏:‏ ضرب لاختصار الكلام نحو وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم وضرب لبسطه نحو ليس كمثله شيء لأنه لوقيل ليس مثله شيء كان أظهر للسامع‏.‏
وضرب لنظم الكلام نحوه أنزل على عبده الكلام ولم يجعل له عوجًا قيمًا تقديره‏:‏ أنزل على عبده الكتاب قيمًا ولم يجعل له عوجًا‏.‏
والمتشابه من جهة المعنى أوصاف الله تعالى وأوصاف القيامة فإن تلك الأوصاف لا تتصور لنا إذا كان لا يحصل في نفوسنا صورة ما لم تحسه أوليس من جنسه‏.‏
والمتشابه من جهتهما خمسة أضرب‏:‏ الأول من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو اقتلوا المشركين والثاني من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو فانكحوا ما طاب لكم من النساء‏.‏
والثالث من جهة الزمان كالناسخ والمنسوخ نحو اتقوا الله حق تقاته والرابع من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها نحو وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها إن من نسأ زيادة في الكفر فإن لم يعرف عادتهم في الجاهلية يتعذر عليه تفسير هذه الآية‏.‏
الخامس من جهة الشروط التي يصح بها الفعل ويفسد كشروط الصلاة والنكاح قال‏:‏ وهذه الجملة إذا تصورت علم أن كل ما ذكره المفسرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم‏.‏
ثم جمع المتشابه على ثلاثة أضرب‏:‏ ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه كوقت الساعة وخروج الدابة ونحوذلك وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة والأحكام القلقة وضرب متردد بين الأمرين يختص بمعرفته بعض الراسخين في العلم ويخفي على من دونهم وهوالمشار بقوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وإذا عرفت هذه الجهة عرفت أن الوقوف على قوله ‏{‏وما يعلم تأويله إلا الله‏} (http://javascript<b></b>:openquran(2,7,7))‏ ووصله بقوله ‏{‏والراسخون في العلم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(2,7,7))‏ جائزان وإن لكل واحد منهما وجهًا جسيمًا دل عليه التفصيل المتقدم‏.‏
وقال الإمام فخر الدين‏:‏ صرف اللفظ عن الراجح إلى المرجوح لا بد فيه من دليل منفصل وهوإما لفظي أوعقلي‏.‏
فالأول لا يمكن اعتباره في المسائل الأصولية لأنه لا يكون قاطعًا لأنه موقوف على انتفاء الاحتمالات العشرة المعروفة وانتفاؤها مظنون والموقوف على المظنون مظنون والظني لا يكتفي به في الأصول‏.‏
وأما العقلي فإنما يفيد صرف اللفظ عن ظاهره لكون الظاهر محالًا‏.‏
وأما إثبات المعنى المراد فلا يمكن بالعقل لأن طريق ذلك ترجيح مجاز على مجاز وتأويل على تأويل وذلك الترجيح لا يمكن إلا بالدليل اللفظي والدليل اللفظي في الترجيح ضعيف لا يفيد الظن والظن لا يعول عليه في المسائل الأصولية القطعية فلهذا اختار الأئمة المحققون من السلف والخلف بعد إقامة الدليل القاطع على أن حمل اللفظ على ظاهره محال ترك الخوض في تعيين التأويل‏.‏
وحسبك بهذا الكلام من الإمام‏.‏
فصل من المتشابه آيات الصفات ولابن اللبان فيها تصنيف مفرد نحو الرحمن على العرش استوى كل شيء هالك إلا وجهه ويبقى وجه ربك ولتصنع على عيني يد الله فوق أيديهم والسموات مطويات بيمينه وجمهور أهل السنة منهم السلف وأهل الحديث على الإيمان بها وتفويض معناها المراد منها إلى الله تعالى ولا نفسرها مع تنزيهنا له عن حقيقتها‏:‏ أخرج أبو القاسم اللالكائي في السنة من طريق قرة بن خالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى قال‏:‏ الكيف غير المعقول والاستواء غير مجهول والإقرار به من الإيمان والجحود به كفر‏.‏
وأخرج أيضًا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سئل عن قوله ‏{‏الرحمن على العرش استوى‏} (http://javascript<b></b>:openquran(19,5,5))‏ فقال‏:‏ الإيمان غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق‏.‏
واخرج أيضًا عن مالك أنه سئل عن الآية فقال‏:‏ الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة‏.‏
وأخرج البيهقي عنه أنه قال‏:‏ هوكما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع‏.‏
وأخرج اللا لكائي عن محمد بن الحسن قال‏:‏ اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالصفات من غير تقسيم ولا تشبيه‏.‏
وقال الترمذي في الكلام على حديث الرؤية المذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري ومالك وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم قالوا‏:‏ نروي هذه الأحاديث كما جاءت ونؤمن بها ولا يقال كيف ولا نفسر ولا نتوهم‏.‏
وذهبت طائفة من أهل السنة إلى أننا نؤولها على ما يليق بحلاله تعالى وهذا مذهب الخلف‏.‏
وكان إمام الحرمين يذهب إليه ثم رجع عنه فقال في الرسالة النظامية‏:‏ الذي نرتضيه دينًا وندين الله به عقدًا أتباع سلف الأمة فإنهم درجوا على ترك التعرض لمعانيها‏.‏
وقال ابن الصلاح‏:‏ على هذه الطريقة مضى صدر الأمة وساداتها وإياها اختار أئمة الفقهاء وقاداتها وإليها دعا أئمة الحديث وأعلامه ولا أحد من المتكلمين من أصحابنا يصدف عنها ويأباها‏.‏
واختار ابن برهان مذهب التأويل قال‏:‏ ومنشأ الخلاف بين الفريقين هل يجوز أن يكون في القرآن شيء لم نعلم أولًا بل يعلمه الراسخون في العلم وتوسط ابن دقيق العيد فقال‏:‏ إذا كان التأويل قريبًا من لسان العرب لم ينكر أوبعيدًا توقفنا عنه وآمنا بمعناه على الوجه الذي أريد به مع التنزيه‏.‏
قال‏:‏ وما كان معناه من هذه الألفاظ ظاهرًا مفهومًا من تخاطب العرب قلنا به من غير توقيف كما في قوله تعالى يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله فنحمله على حق الله وما يجب له‏.‏
ذكر ما وقفت عليه من تأويل الآية المذكورة على طريقة أهل السنة من ذلك صفة الاستواء وحاصل ما رأيت فيها سبعة أجوبة‏.‏
أحدها‏:‏ حكى مقاتل والكلبي عن ابن عباس أن استوى بمعنى استقر وهذا إن صح يحتاج إلى تأويل فإن الاستقرار يشعر بالتجسيم‏.‏
ثانيها‏:‏ أن استوى بمعنى استولى ورد بوجهين‏:‏ أحدهما أن الله تعالى مستول على الكونين والجنة والنار وأهلهما فأي فائدة في تخصيص العرش‏.‏
والآخر أن الاستيلاء إنما يكون بعد قهر وغلبة والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك‏.‏
وأخرج اللالكائي في السنة عن ابن الأعرابي أنه سئل عن معنى استوى فقال‏:‏ هوعلى عرشه كما أخبر فقيل يا أبا عبد الله معناه استولى قال‏:‏ اسكت لا يقال استولى على الشيء إلا إذا كان له مضاد فإذا غلب أحدهما قيل استولى‏.‏
ثالثها‏:‏ أنه بمعنى صعد قاله أبوعبيد‏.‏
ورد بأنه تعالى منزه عن الصعود أيضًا‏.‏
رابعها‏:‏ أن التقدير الرحمن علا‏:‏ أي ارتفع من العلووالعرش له استوى حكاه إسماعيل الضرير في تفسيره‏.‏
ورد بوجهين‏:‏ أحدهما أنه جعل على فعلًا وهي حرف هنا باتفاق فلوكانت فعلًا لكتبت بالألف كقوله ‏{‏علا في الأرض‏} (http://javascript<b></b>:openquran(27,4,4))‏ والآخر أنه رفع العرش ولم يرفعه أحد من القراء‏.‏
خامسها‏:‏ أن الكلام تم عند قوله ‏{‏الرحمن على العرش‏} (http://javascript<b></b>:openquran(19,5,5))‏ ثم ابتدأ بقوله ‏{‏استوى له ما في السموات وما في الأرض‏}‏ (http://javascript<b></b>:openquran(19,5,6)) ورد بأنه يزيل الآية عن نظمها ومرادها‏.‏
قلت‏:‏ ولا يتأنى له في قوله ‏{‏ثم استوى على العرش‏} (http://javascript<b></b>:openquran(6,54,54))‏ سادسها‏:‏ أن معنى استوى‏:‏ أقبل على خلق العرش وعمد إلى خلقه كقوله ‏{‏ثم استوى إلى السماء وهي دخان‏} (http://javascript<b></b>:openquran(40,11,11))‏ أي قصد وعمد إلى خلقها قاله الفراء والأشعري وجماعة أهل المعاني وقال إسماعيل الضرير‏:‏ إنه الصواب‏.‏
قلت‏:‏ يبعده تعديته بعلى ولوكان كما ذكروه لتعدى بإلى كما في قوله ‏{‏ثم استوى إلى السماء‏} (http://javascript<b></b>:openquran(1,29,29))‏ سابعها‏:‏ قال ابن اللبان‏:‏ الاستواء المنسوب إليه تعالى بمعنى اعتدل‏:‏ أي قام بالعدل كقوله تعالى قائمًا بالقسط والعدل هواستواؤه ويرجع معناه إلى أنه أعطى بعزته كل شيء خلقه موزونًا بحكمته البالغة‏.‏
ومن ذلك النفس في قوله تعالى تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ووجه بأنه خروج على سبيل المشاكلة مرادًا به الغيب لأنه مستتر كالنفس وقوله ‏{‏ويحذركم الله نفسه‏} (http://javascript<b></b>:openquran(2,28,28))‏ أي عقوبته وقيل إياه‏.‏
وقال السهيلي‏:‏ النفس عبارة عن حقيقة الوجود دون معنى زائد وقد استعمل من لفظه النفاسة والشيء النفيس فصلحت للتعبير عنه سبحانه وتعالى‏.‏
وقال ابن اللبان‏:‏ أولها العلماء بتأويلات‏:‏ منها أن النفس عبر بها عن الذات‏.‏
قال‏:‏ وهذا وإن كان سائغًا في اللغة ولكن تعدى الفعل إليها بفي المفيدة للظرفية محال عليه تعالى وقد أولها بعضهم بالغيب‏:‏ أي ولا أعلم ما في غيبك وسرك‏.‏
قال‏:‏ وهذا حسن لقوله في آخر الآية إنك أنت علام الغيوب ومن ذلك الوجه وهومؤول بالذات‏.‏
وقال ابن اللبان في قوله ‏{‏يريدون وجهه‏} (http://javascript<b></b>:openquran(5,52,52))‏ ‏{‏إنما نطعمكم لوجه الله‏} (http://javascript<b></b>:openquran(75,9,9))‏ ‏{‏إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى‏} (http://javascript<b></b>:openquran(91,20,20))‏ المراد إخلاص النية‏.‏
وقال غيره في قوله ‏{‏فثم وجه الله (http://javascript<b></b>:openquran(1,115,115)) أي الجهة التي أمر بالتوجه إليها ومن ذلك العين وهي مؤولة بالبصر أوالإدراك‏.‏
بل قال بعضهم‏:‏ إنها حقيقة في ذلك خلافًا لتوهم بعض الناس أنها مجاز وإنما المجاز في تسمية العضوبها‏.‏
وقال ابن اللبان‏:‏ نسبة العين إليه تعالى اسم لآياته المبصرة التي بها سبحانه ينظر للمؤمنين وبها ينظرون إليه‏.‏
قال تعالى فلما جاءتهم آياتنا مبصرة نسب البصر للآيات على سبيل المجاز تحقيقًا لأنها المرادة بالعين المنسوبة إليه وقال قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها قال‏:‏ فقوله ‏{‏واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(51,48,48))‏ أي بآياتنا تنظر بها إلينا وننظر بها إليك ويؤيده أن المراد بالأعين هنا الآيات كونه علل بها الصبر لحكم ربه صريحًا في قوله ‏{‏إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلًا فاصبر لحكم ربك‏}‏ (http://javascript<b></b>:openquran(75,23,24)) قال‏:‏ وقوله في سفينة نوح ‏{‏تجري بأعيننا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(53,14,14))‏ أي بآياتنا بدليل ‏{‏وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها‏}‏ وقال ‏{‏ولتصنع على عيني‏} (http://javascript<b></b>:openquran(19,39,39))‏ أي على حكم آيتي التي أوحيتها إلى أمك ‏{‏أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(27,7,7))‏ الآية أه‏.‏
وقال غيره‏:‏ المراد في الآيات كلاءته تعالى‏:‏ ومن ذلك اليد في قوله تعالى لما خلقت بيدي يد الله فوق أيديهم مما عملت أيدينا وإن الفضل بيد الله وهي مؤولة بالقدرة‏.‏

مقاوم
11-12-2007, 04:32 AM
وقال السهيلي‏:‏ اليد في الأصل كالبصر عبارة عن صفة الموصوف ولذلك مدح سبحانه وتعالى بالأيدي مقرونة مع الأبصار في قوله ‏{‏أولو الأيدي والأبصار‏} (http://javascript<b></b>:openquran(37,45,45))‏ فلم يمدحهم بالجوارح لأن المدح إنما يتعلق بالصفات لا بالجواهر‏.‏
قال‏:‏ ولهذا قال الأشعري‏:‏ إن اليد صفة ورد بها الشرع والذي يلوح من معنى هذه الصفة أنها قريبة من معنى القدرة إلا أنها أخص والقدرة أعم كالمحبة مع الإرادة والمشيئة فإن في اليد تشريفًا لازمًا‏.‏
وقال البغوي في قوله بيدي في تحقيق الله التثنية في اليد دليل على أنها ليست بمعنى القدرة والقوة والنعمة وإنما هما صفتان من صفات ذاته‏.‏
وقال مجاهد‏:‏ اليد هنا موصولة وتأكيد كقوله ‏{‏ويبقى وجه ربك‏} (http://javascript<b></b>:openquran(54,27,27))‏ قال البغوي‏:‏ وهذا تأويل غير قوى لأنها لوكانت صلة لكان لإبليس أن يقول إن كنت خلقته فقد خلقتني وكذلك في القدرة والنعمة لا يكون لآدم في الخلق مزية على إبليس‏.‏
وقال ابن اللبان‏:‏ فإن قلت‏:‏ فما حقيقة اليدين في خلق آدم قلت‏:‏ الله أعلم بما أراد ولكن الذي استثمرته من تدبر كتابه أن اليدين استعارة لنور قدرته القائم بصفة فضله ولنورها القائم بصفة عدله ونبه على تخصيص آدم وتكريمه بأن جمع له في خلقه بين فضله وعدله‏.‏
قال‏:‏ وصاحبة الفضل هي اليمين التي ذكرها في قوله ‏{‏والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى‏} (http://javascript<b></b>:openquran(38,67,67))‏‏.‏
ومن ذلك الساق في قوله ‏{‏يوم يكشف عن ساق‏} (http://javascript<b></b>:openquran(67,42,42))‏ ومعناه‏:‏ عن شدة وأمر عظيم كما يقال قامت الحرب على ساق‏.‏
أخرج الحاكم في المستدرك من طريق عكرمة عن ابن عباس أنه سئل عن قوله ‏{‏يوم يكشف عن ساق‏} (http://javascript<b></b>:openquran(67,42,42))‏ قال‏:‏ إذا خفي عيكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب أما سمعتم قول الشاعر‏:‏ ابر عناق إنه شر باق قد سنا لي قومك ضرب الأعناق وقامت الحرب بنا على ساق قال ابن عباس‏:‏ هذا يوم كرب وشدة‏.‏
ومن ذلك الجنب في قوله تعالى ما فرطت في جنب الله أي في طاعته وحقه لأن التفريط إنما يع في ذلك ولا يقع في الجنب المعهود‏.‏
ومن ذلك صفة القرب في قوله ‏{‏فإني قريب‏} (http://javascript<b></b>:openquran(1,186,186))‏ ‏{‏ونحن أقرب إليه من حبل الوريد‏} (http://javascript<b></b>:openquran(49,16,16))‏ أي بالعلم‏.‏
ومن ذلك صفة الفوقية في قوله ‏{‏وهو القاهر فوق عباده‏} (http://javascript<b></b>:openquran(5,18,18))‏ ‏{‏يخافون ربهم من فوقهم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(15,50,50))‏ والمراد بها العلومن غير جهة‏.‏
وقد قال فرعون ‏{‏وإنا فوقهم قاهرون‏} (http://javascript<b></b>:openquran(6,127,127))‏ ولا شك أنه لم يرد العلوالمكاني‏.‏
ومن ذلك صفة المجيء في قوله ‏{‏وجاء ربك‏} (http://javascript<b></b>:openquran(88,22,22))‏ واو يأتي ربك أي أمره لا الملك إنما يأتي بأمره أوبتسليطه كما قال تعالى وهم بأمره يعملون فصار كما لوصرح به وكذا قوله ‏{‏اذهب أنت وربك فقاتلا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(4,24,24))‏ أي اذهب بربك‏:‏ أي بتوقيفه وقوته‏.‏
ومن ذلك صفة الحب في قوله ‏{‏يحبهم ويحبونه فاتبعوني يحببكم الله وصفة الغضب في قوله ‏{‏غضب الله عليها (http://javascript<b></b>:openquran(23,9,9)) وصفة الرضا في قوله ‏{‏رضي الله عنهم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(4,119,119))‏ وصفة العجب في قوله ‏{‏بل عجبت بضم التاء وقوله ‏{‏وإن تعجب فعجب قولهم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(12,5,5))‏ صفة الرحمة في آيات كثيرة‏.‏
وقد قال العلماء كل صفة يستحيل حقيقتها على الله تعالى تفسر بلازمها‏.‏
قال الإمام فخر الدين‏:‏ جميع الأعراض النفسانية‏:‏ أعني الرحمة والفرح والسرور والغضب والحياء والمكر والاستهزاء لها أوائل ولها غايات‏.‏
مثاله الغضب فإن أوله غليان دم القلب وغايته إرادة إيصال الضرر إلى المغضوب عليه فلفظ الغضب في حق الله لا يحمل على أوله الذي هوغليان دم القلب بل غرضه الذي هوإرادة الإضرار‏.‏
وكذلك الحياء له أول وهوانكسار يحصل في النفس وله غرض وهوترك الفعل فلفظ الحياء في حق الله يحمل على ترك الفعل لا على انكسار النفس‏.‏
وقال الحسين بن الفضل‏:‏ العجب من الله إنكار الشيء وتعظيمه‏.‏
وسئل الجنيد عن قوله ‏{‏وإن تعجب فعجب قولهم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(12,5,5))‏ فقال‏:‏ إن الله لا يعجب من شيء ولكن الله وافق رسوله فقال‏:‏ وإن تعجب فعجب قولهم‏:‏ أي هوكما تقول‏.‏
ومن ذلك لفظة عند في قوله تعالى عند ربك ومن عنده ومعناهما الإشارة إلى التمكين والزلفى والرفعة‏.‏
ومن ذلك قوله ‏{‏وهو معكم أينما كنتم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(56,4,4))‏ أي بعلمه وقوله ‏{‏وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(5,3,3))‏ قال البيهقي‏:‏ الأصح أن معناه أنه المعبود في السموات وفي الأرض مثل قوله ‏{‏وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله‏} (http://javascript<b></b>:openquran(42,84,84))‏‏.‏
وقال الأشعري‏:‏ الظرف متعلق بيعلم‏:‏ أي عالم بما في السموات والأرض‏.‏
ومن ذلك قوله ‏{‏سنفرغ لكم أيها الثقلان‏} (http://javascript<b></b>:openquran(54,31,31))‏ أي سنقصد لجزائكم‏.‏
تنبيه قال ابن اللبان‏:‏ ليس من المتشابه قوله تعالى ‏{‏إن بطش ربك لشديد‏} (http://javascript<b></b>:openquran(84,12,12))‏ لأنه فسره بعده بقوله ‏{‏إنه هو يبدئ ويعيد‏}‏ (http://javascript<b></b>:openquran(84,13,13)) تنبيهًا على أن بطشه عبارة عن تصرفه في بدئه وإعادته وجميع تصرفاته في مخلوقاته‏.‏
فصل ومن المتشابه أوائل السور والمختار فيها أيضًا أنها من الأسرار التي لا يعلمها إلا الله تعالى‏.‏
أخرج ابن المنذر وغيره عن الشعبي أنه سئل عن فواتح السور فقال‏:‏ إن لكل كتاب سرًا وإن سر هذا القرآن فواتح السور‏.‏
وخاض في معناها آخرون فأخرج ابن أبي حاتم وغيره من طريق أبي الضحى عن ابن عباس في قوله الم قال‏:‏ أنا الله أعلم‏.‏
وفي قوله المص قال‏:‏ أنا الله أفضل‏.‏
وفي قوله الر قال‏:‏ أنا الله أرى‏.‏
وأخرج من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله الم وحم ون قال اسم مقطع‏.‏
وأخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال الر وحم ون حروف الرحمن مفرقة
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي قال الر من الرحمن‏.‏
وأخرج عنه أيضًا المص الألف من الله والميم من الرحمن والصاد من الصمد‏.‏وأخرج أيضًا عن الضحاك في قوله المص قال أنا الله الصادق‏.‏
وقيل المص‏:‏ معناه المصور‏.‏
وقيل الر معناه أنا أعلم وأرفع حكاها الكرماني في غرائبه‏.‏
وأخرج الحاكم وغيره من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في كهيعص قال‏:‏ الكاف من كريم والهاء من هاد والياء من حكيم والعين من عليم والصاد من صادق‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله كهيعص قال‏:‏ هوهجاء مقطع الكاف من الملك والهاء من الله والعين من العزيز والصاد من المصور‏.‏
وأخرج عن محمد بن كعب مثله إلا أنه قال‏:‏ والصاد من الصمد‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه من طريق آخر عن سعيد عن ابن عباس في قوله كهيعص قال‏:‏ كبير هاد أمين عزيز صادق‏.‏
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله كهيعص قال‏:‏ الكاف الكافىء والهاء الهادي والعين العالم والصاد الصادق‏.‏
وأخرج من طريق يوسف بن عطية قال‏:‏ سئل الكلبي فحدث عن كهيعص عن أبي صالح عن أم هاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كاف هاد أمين عالم صادق‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله كهيعص قال‏:‏ يقول أنا الكبير أنا الهادي على أمين صادق‏.‏
وأخرج عن محمد بن كعب في قوله طه قال‏:‏ الطاء من ذي الطول‏.‏
وأخرج عنه أيضًا في قوله طسم قال‏:‏ الطاء من ذي الطول والسين من القدوس والميم من الرحمن‏.‏
وأخرج عن سعيد بن جبير في قوله حم قال‏:‏ حاء اشتقت من الرحمن وميم اشتقت من الرحيم‏.‏
وأخرج عن محمد بن كعب في قوله حمعسق قال‏:‏ والحاء والميم من الرحمن والعين من العليم والسين من القدوس والقاف من القاهر‏.‏
وأخرج عن مجاهد قال‏:‏ فواتح السور كلها هجاء مقطوع‏.‏
وأخرج عن سالم بن عبد الله قال الم وحم ون ونحوها اسم الله مقطعة‏.‏
وأخرج عن السدي قال‏:‏ فواتح السور أسماء من أسماء الرب جل جلاله فرقت في القرآن‏.‏
وحكى الكرماني في قوله ق أنه حرف من اسمه قادر وقاهر‏.‏
وحكى غيره في قوله ن أنه مفتاح اسمه تعالى نور وناصر‏.‏وهذه الأقوال كلها راجعة إلى قول واحد وهوأنها حروف مقطعة كل حرف منها مأخوذ من اسم من أسمائه تعالى والاكتفاء ببعض الكلمة معهود في العربية‏.‏
قال الشاعر‏:‏ قلت لها قفي فقالت ق أي وقفت‏.‏
وقال بالخير خيران وإن شرافًا ولا أريد الشر إلا أن تا أراد‏:‏ وإن شرًا فشر وإلا أن تشاء‏.‏
وقال‏:‏ ناداهم ألا الحموا ألاتا قالوا جميعاص كلهم ألافا أراد‏:‏ ألا تركبون ألا اركبوا وهذا القول اختاره الزجاج‏.‏وقال العرب‏:‏ تنطق بالحرف الواحد تدل على الكلمة التي هومنها‏.‏
وقيل إنها الاسم الأعظم إلا أنا لا نعرف تأليفه منا كذا نقله ابن عطية‏.‏
وأخرج ابن جرير بسند صحيح عن ابن مسعود قال‏:‏ هواسم الله الأعظم‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي أنه بلغه عن ابن عباس قال الم وطسم وص وأشباهها قسم أقسم الله به وهومن أسماء الله وهذا يصلح أن يكون قولًا ثالثًا‏:‏ أي أنها برمتها أسماء الله ويصلح أن يكون من القول الأول ومن الثاني‏.‏
وعلى الأول مشى ابن عطية وغيره ويؤيده ما أخرجه ابن ماجه في تفسيره من طريق نافع عن أبي نعيم القاري عن فاطمة بنت علي بن أبي طالب أنها سمعت علي بن أبي طالب يقول‏:‏ يا كهيعص اغفر لي‏.‏
وما أخرجه ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله كهيعص قال‏:‏ يا من يجير ولا يجار عليه‏.‏
وأخرج عن أشهب قال‏:‏ سألت مالك بن أنس أينبغي لأحد أن يتسمى بيس قال‏:‏ ما أراه ينبغي لقول الله يس والقرآن الحكيم يقول هذا اسم تسميت به‏.‏
وقيل هي أسماء للقرآن كالفرقان والذكر أخرجه عبد الرزاق عن قتادة‏.‏
وأخرجه ابن أبي حاتم بلفظ‏:‏ كل هجاء في القرآن فهواسم من أسماء القرآن‏.‏
وقيل هي أسماء للسور نقله الماوردي وغيره عن زيد بن أسلم ونسبه صاحب الكشاف إلى الأكثر‏.‏
وقيل هي فواتح السور كما يقولون في أول القصائد بل ولا‏.‏
أخرج ثور بن جرير من طريق الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الم وحم والمص وص ونحوها فواتح يفتتح الله بها القرآن‏.‏
وأخرج أبو الشيخ من طريق ابن جرير قال‏:‏ قال مجاهد الم الر المر فواتح افتتح الله بها القرآن‏.‏
قلت‏:‏ ألم يكن يقول هذه هي أسماء قال لا‏.‏
وقيل هذا حساب أبي جاد لتدل على مدة هذه الأمة‏.‏
وأخرج ابن أبي إسحاق عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله بن رباب قال‏:‏ مر أبوياسر بن أخطب في رجال من يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم وهويتلوفاتحة سورة البقرة الم ذلك الكتاب لا ريب فيه فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من اليهود فقال‏:‏ تعلمون والله لقد سمعت محمدًا يتلوفيما أنزل عليه الم ذلك الكتاب فقال‏:‏ أنت سمعته قال‏:‏ نعم‏.‏
فمشى حيي في أولئك النفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ ألم تذكر أنك تتلوفيما أنزل عليك الم ذلك الكتاب فقال بلى فقالوا‏:‏ لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك الألف بواحد واللام بثلاثين والميم بأربعين فهذه إحدى وسبعون سنة أفندخل في دين نبي إنما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعوسنة ثم قال‏:‏ يا محمد هل مع هذا غيره قال‏:‏ نعم المص قال‏:‏ هذه أثقل وأطول‏:‏ الألف بواحد واللام بثلاثين والميم بأربعين والصاد بتسعين فهذه إحدى وستون ومائة سنة هل مع هذا غيره قال‏:‏ نعم المر قال‏:‏ هذه أثقل وأطول‏:‏ الألف بواحد واللام بثلاثين والميم بأربعين والراء بمائتين هذه إحدى وسبعون ومائتا سنة ثم قال‏:‏ لقد لبس علينا أمرك حتى ما ندري أقليلًا أعطيت أم كثيرًا ثم قال‏:‏ قوموا عنه ثم قال أبوياسر لأخيه ومن معه‏:‏ ما يدريكم لعله قد جمع هذا كله لمحمد إحدى وسبعون وإحدى وستون ومائة وإحدى وثلاثون ومائتان وإحدى وسبعون ومائتان فذلك سبعمائة وأربع وثلاثون سنة فقالوا‏:‏ لقد تشابه علينا أمره فيزعمون أن هؤلاء الآيات نزلت فيهم هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات‏.‏
أخرجه ابن جرير من هذا الطريق وابن المنذر من وجه آخر عن ابن جريج معضلًا‏.‏
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله الم قال‏:‏ هذه الأحرف الثلاثة من الأحرف التسعة والعشرين دارت بها الألسن ليس منها حرف إلا وهومفتاح اسم من أسمائه تعالى وليس منها حرف إلا وهومن آلائه وبلائه وليس منها حرف إلا وهوفي مدة أقوام وآجالهم فالألف مفتاح اسم الله واللام مفتاح اسمه لطيف والميم مفتاح اسمه مجيد فالألف آلاء الله واللام لطف الله والميم مجد الله فالألف سنة واللام ثلاثون والميم أربعون‏.‏
قال الخويبي‏:‏ وقد استخرج بعض الأئمة من قوله تعالى الم غلبت الروم أن البيت المقدس يفتحه المسلمون في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ووقع كما قاله‏.‏وقال السهيلي‏:‏ لعل عدد الحروف التي في أوائل السور مع حذف المكرر للإشارة إلى مدة بقاء هذه الأمة‏.‏
قال ابن حجر‏:‏ وهذا باطل لا يعتمد عليه فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه الزجر عن عد أبي جاد والإشارة إلى أن ذلك من جملة السحر وليس ذلك ببعيد فإنه لا أصل له في الشريعة‏.‏
وقد قال القاضي أبو بكر بن العربي في فوائد رحلته‏:‏ ومن الباطل علم الحروف المقطعة في أوائل السور وقد تحصل لي فيها عشرون قولًا وأزيد ولا أعرف أحدًا يحكم عليها بعلم ولا يصل منها إلى فهم والذي أقوله أنه لولا أن العرب كانوا يعرفون أن لها مدلولًا متداولًا عنهم لكانوا أول من أنكر ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم بل تلا عليهم حم فصلت ص وغيرها فلم ينكروا ذلك بل صرحوا بالتسليم له في البلاغة والفصاحة مع تشوقهم إلى عثره وحرصهم على زلة فدل على أنه كان أمرًا معروفًا بينهم لا إنكار أه‏.‏
وقيل هي تنبيهات كما في النداء عده ابن عطية مغايرًا للقول بأنها فواتح والظاهر أنه بمعناه‏.‏
قال أبوعبيدة‏:‏ الم افتتاح كلام‏.‏
وقال الخويبي‏:‏ القول بأنها تنبيهات جيد لأن القرآن كلام عزيز وفوائده عزيزة فينبغي أن يرد على سمع متنبه فكان من الجائز أن يكون الله قد علم في بعض الأوقات كون النبي صلى الله عليه وسلم في عالم البشر مشغولًا فأمر جبريل بأن يقول عند نزولهم الم والر وحم ليسمع النب يصوت جبريل فيقبل عليه ويصغي إليه قال‏:‏ وإنما لم يستعمل الكلمات المشهورة في التنبيه كإلا وإما لأنها من الألفاظ التي يتعارفها الناس في كلامهم والقرآن كلام لا يشبه الكالم فناسب أن يؤتى فيه بألفاظ تنبيه لم تعهد لتكون أبلغ في قرع سمعه أه‏.‏
وقيل إن العرب كانوا إذا سمعوا القرآن لغوا فيه فأنزل الله هذا النظم البديع ليعجبوا منه ويكون تعجبهم منه سببًا لاستماعهم وسماعهم له سببًا لاستماع ما بعده فترق القلوب وتلين الأفئدة عد هذا جماعة قولًا مستقلًا والظاهر خلافه وإنما يصلح هذا مناسبة لبعض الأقوال لا قولًا في معناها إذ ليس فيه بيان معنى‏.‏
وقيل إن هذه الحروف ذكرت لتدل على أن القرآن مؤلف من الحروف التي هي أ ب ت ث فجاء بعضها مقطعًا وجاء تمامها مؤلفًا ليدل القوم الذين نزل القرآن بلغتهم أنه بالحروف التي يعرفونها فيكون ذلك تقريعًا لهم ودلالة على عجزهم أن يأتوا بمثله بعد أن يعلموا أنه منزل بالحروف التي يعلمونها ويبنون كلامهم منها‏.‏وقيل المقصود بها الإعلام بالحروف التي يتركب منها الكلام‏.‏
فذكر منها أربعة عشر حرفًا وهي نصف جميع الحروف وذكر من كل جنس نصفه‏.‏
فمن حروف الحلق الحاء والعين والهاء ومن التي فوقها القاف والكاف ومن الحرفين الشفهيين الميم ومن المهموسة السين والحاء والكاف والصاد والهاء ومن الشديدة الهمزة والطاء والقاف والكاف ومن المطبقة الطاء والصاد ومن المجهورة الهمزة والميم واللام والعين والراء والطاء والقاف والساء والنون ومن المستعلية القاف والصاد والطاء ومن المنخفضة الهمزة واللام والميم والراء والكاف والهاء والياء والعين والسين والحاء والنون‏.‏
ومن القلقلة القاف والطاء ثم إنه تعالى ذكر حروفًا مفردة وحرفين حرفين وثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة وخمسة لأن تراكيب الكلام على هذا النمط ولا زيادة على الخمسة‏.‏
وقيل هي أمارة جعلها الله لأهل الكتاب أنه سينزل على محمد كتابًا في أول سور منه حروف مقطعة‏.‏
هذا ما وقفت عليه من الأقوال في أوائل السور من حيث الجملة‏.‏
وفي بعضها أقوال أخر فقيل‏:‏ إن طه ويس بمعنى يا رجل أويا محمد أويا إنسان وقد تقدم في المعرب‏.‏
وقيل هي اسمان من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
قال الكرماني في غرائبه‏:‏ ويقويه في يس قراءة يس بفتح النون وقوله آل ياسين‏.‏
وقيل طه أي طأ الأرض أواطمئن فيكون فعل أمر والهاء مفعول أوللسكت أومبدلة من الهمزة‏.‏
أخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بي جبير عن ابن عباس في قول كه قال‏:‏ هوكقولك افعل‏.‏
وقيل طه أي يا بدر لأن الطاء بتسعة والهاء بخمسة فذلك أربعة عشر إشارة إلى البدر لأنه يتم فيها ذكره الكرماني في غرائبه‏.‏
وقال في قوله يس أي يا سيد المرسلين‏.‏
وفي قوله ص معناه‏:‏ صدق الله‏.‏وقيل‏:‏ أقسم بالصمد الصانع الصادق‏.‏
وقيل معناه‏:‏ صاد يا محمد علمك بالقرآن‏:‏ أي عارضه به فهوأمر من المصادة‏.‏
وأخرج عن الحسين قال‏:‏ صاد حادث القرآن‏:‏ يعني انظر فيه‏.‏
وأخرج عن سفيان بن حسين قال‏:‏ كان الحسن يقرؤها صاد القرآن يقول‏:‏ عارض القرآن‏.‏
وقيل ص اسم بحر عليه عرش الرحمن‏.‏
وقيل اسم بحر يحيي به الموتى‏.‏
وقيل معناه‏:‏ صاد محمد قلوب العباد حكاها الكرماني كلها‏.‏
وحكى في قوله المص أن معناه‏:‏ ألم نشرح لك صدرك‏.‏
وفي حم أنه صلى الله عليه وسلم‏.‏
وقيل معناه حم ما هوكائن‏.‏
وفي حمعسق أنه جبل ق‏.‏
وقيل ق جبل محيط بالأرض‏.‏
أخرجه عبد الرزاق عن مجاهد وقيل أقسم بقوة قلب محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏
وقيل هي القاف من قوله ‏{‏قضي الأمر‏} (http://javascript<b></b>:openquran(1,210,210))‏ دلت على بقية الكلمة‏.‏
وقيل معناها‏:‏ قف يا محمد على أداء الرسالة والعمل بما أمرت حكاهما الكرماني‏.‏
وقيل ن هو الحوت‏.‏
أخرج الطبراني عن ابن عباس مرفوعًا‏:‏ أول ما خلق الله القلم والحوت قال‏:‏ اكتب قال‏:‏ ما أكتب قال كل شيء كائن إلى يوم القيامة‏.‏
ثم قرأ ن والقلم فالنون‏:‏ الحوت والقلم‏:‏ القلم‏.‏وقيل هو اللوح المحفوظ‏.‏
أخرجه ابن جرير من مرسل ابن قرة مرفوعًا‏.‏
وقيل هو الدواة‏.‏
أخرجه عن الحسن وقتادة‏.‏
وقيل هو المداد حكاه ابن قتيبة في غريبه‏.‏
وقيل هو القلم حكاه الكرماني عن الجاحظ‏.‏
وقيل هواسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم حكاه ابن عساكر في مبهماته‏.‏
وفي المحتسب لابن جني أن ابن عباس قرأ حم سق بلا عين ويقول‏:‏ السين كل فرقة تكون والقاف‏:‏ كل جماعة تكون‏.‏
قال ابن جني‏:‏ وفي هذه القراءة دليل على أن الفواتح فواصل بين السور ولوكانت أسماء الله لم يجز تحريف شيء منها لأنها لا تكون ح أعلامًا والأعلام تؤدي بأعيانها ولا يحرف شيء منها‏.‏
وقال الكرماني في غرائبه في قوله تعالى الم‏.‏
أحسب الناس الاستفهام هنا يدل على انقطاع الحروف عما بعدها في هذه السورة وغيرها‏.‏
خاتمة أورد بعضهم سؤالًا وهوأنه هل للمحكم مزية على المتشابه أولًا فإن قلتم بالثاني فهوخلاف الإجماع أوبالأول فقد نقضتم أصلكم في أن جميع كلامه سبحانه وتعالى سواء وأنه منزل بالحكمة‏.‏
وأجاب أبوعبد الله النكرباذي بأن المحكم كالمتشابه من وجه ويخالفه من وجه فيتفقان في أن الاستدلال بهما لا يمكن إلا بعد معرفة حكمة الواضع وأنه لا يختار القبيح‏.‏
ويختلفان في أن المحكم بوضع اللغة لا يحتمل إلا الوجه الواحد فمن سمعه أمكنه أن يستدل به في الحال‏.‏
والمتشابه يحتاج إلى فكرة ونظر ليحمله على الوجه المطابق‏.‏
ولأن المحكم أصل والعلم بالأصل أسبق ولان المحكم يعلم مفصلًا والمتشابه لا يعلم إلا مجملًا‏.‏
وقال بعضهم‏:‏ إن قيل ما الحكمة في إنزال المتشابه ممن أراد لعباده البيان والهدى قلنا‏:‏ إن كان مما يمكن علمه فله فوائد‏.‏
منها‏:‏ الحث للعلماء على النظر الموجب للعلم بغوامضه والبحث عن دقائقه فإن استدعاء الهمم لمعرفة ذلك من أعظم القرب‏.‏
ومنها‏:‏ ظهور التفاضل وتفاوت الدرجات إذ لوكان القرآن كله محكمًا لا يحتاج إلى تأويل ونظر لاستوت منازل الخلق ولم يظهر فضل العالم على غيره وإن كان مما لا يمكن علمه فله فوائد‏.‏
منها‏:‏ ابتلاء العباد بالوقوف عنده والتوقف فيه والتفويض والتسليم والتعبد بالاشتغال به من جهة التلاوة كالمنسوخ وإن لم يجز العمل بما فيه وإقامة الحجة عليهم لأنه لما نزل بلسانهم ولغتهم وعجزوا عن الوقوف على معناه مع بلاغتهم وإفهامهم دل على أنه منزل من عند الله وأنه الذي أعجزهم عن الوقوف‏.‏
وقال الإمام فخر الدين‏:‏ من الملحدة من طعن في القرآن لأجل اشتماله على المتشابهات‏.‏
وقال‏:‏ إنكم تقولون أن تكاليف الخلق مرتبطة بهذا القرآن إلى قيام الساعة ثم إنا نراه بحيث يتمسك به صاحب كل مذهب على مذهبه فالجبري متمسك بآيات الجبر كقوله تعالى ‏{‏وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرًا‏} (http://javascript<b></b>:openquran(5,25,25))‏‏.‏
والقدري يقول‏:‏ هذا مذهب الكفار بدليل أنه تعالى حكى ذلك عنهم في معرض الذم في قوله ‏{‏وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر‏} (http://javascript<b></b>:openquran(40,5,5))‏ وفي موضع آخر وقالوا قلوبنا غلف‏.‏
ومنكر الرؤية متمسك بقوله تعالى لا تدركه الأبصار‏.‏
ومثبت الجهة ممتسك بقوله تعالى ‏{‏يخافون ربهم‏} (http://javascript<b></b>:openquran(15,50,50))‏ من فوقهم الرحمن على العرش استوى‏.‏
والنافي متمسك بقوله تعالى ‏{‏ليس كمثله شيء‏} (http://javascript<b></b>:openquran(41,11,11))‏ ثم يسمى كل واحد الآيات الموافقة لمذهبه محكمة والآيات المخالفة له متشابهة وإنما آل في ترجيح بعضها على البعض إلى ترجيحات خفية ووجوه ضعيفة فكيف يليق بالحكيم أن يجعل الكتاب الذي هو المرجوع إليه في كل الدين إلى يوم القيامة هكذا قال‏.‏
والجواب أن العلماء ذكروا لوقوع المتشابه فيه فوائد‏.‏
منها‏:‏ أنه يوجب مزيد المشق في الوصول إلى المراد وزيادة المشقة توجب مزيد الثواب‏.‏
ومنها‏:‏ أنه لوكان القرآن كله محكمًا لما كان مطابقًا إلا لمذهب واحد وكان بصريحه مبطلًا لكل ما سوى ذلك المذهب وذلك مما ينفر أرباب سائر المذاهب عن قبوله وعن النظر فيه والانتفاع به فإذا كان مشتملًا على المحكم والمتشابه طمع صاحب كل مذهب أن يجد فيه ما يؤيد مذهبه وينصر مقالته فينظر فيه جميع أرباب المذاهب ويجتهد في التأمل فيه صاحب كل مذهب وإذا بالغوا في ذلك صارت المحكمات مفسرة للمتشابهات وبهذا الطريق يتخلص المبطل من باطله ويتصل إلى الحق‏.‏
ومنها‏:‏ أن القرآن إذا كان مشتملًا على المتشابه افتقر إلى العلم بطريق التأويلات وترجيح بعضها إلى بعض وافتقر في تعلم ذلك إلى تحصيل علوم كثيرة من علم اللغة والنحووالمعاني والبيان وأصول الفقه ولولم يكن الأمر كذلك لم يحتج إلى تحصيل هذه العوم الكثيرة وكان في إيراد المتشابه هذه الفوائد الكثيرة‏.‏
ومنها‏:‏ أن القرآن مشتمل على دعوة الخواص والعوام وطبائع العوام تنفر في أكثر الأمر عن درك الحقائق‏.‏
فمن سمع من العوام في أول الأمر إثبات موجود ليس بحسم ولا متحيز ولا مشار إليه ظن أن هذا عدم ونفي وقع في التعطيل فكان الأصلح أن يخاطبوا بألفاظ دالة على بعض ما يناسب ما توهموه وتخيلوه ويكون ذلك مخلوطًا على الحق الصريح‏.‏


فالقسم الأول وهوالذي يخاطبون به في أول الأمر يكون من المتشابهات‏.‏
والقسم الثاني وهوالذي يكشف لهم في آخر الأمر من المحكمات‏.‏

خالد بن الوليد
11-12-2007, 08:47 AM
بارك الله فيك اخي مقاوم

في ميزان حسناتك ان شاء الله

مقاوم
11-12-2007, 09:16 AM
وفيكم بارك الله أيها الفاضل!

منال
11-16-2007, 02:49 AM
السلام عليكم

عذرا على التاخير كنت اريد اقرا المقالة بتاع مجلة التوحيد الاول لكن لا باس نرد ونعود للقراءة باذن الله

الاخ الفاضل بلال حضرتك شايفنى من العلماء ولا حاجة :)؟
المهم الابيات سهلة هى تفسيرها بالقران ممكن اكتب كلما دخلت ولو كل مرة حرف بس عموما هيكون تفسير البيت وردت الاية هكذا فى سورة كذا وهكذا
ساحاول باذن الله لانى اريد ان احفظ الابيات

العم الفاضل مقاوم جزاك الله خيرا على الموضوع لى عودة للقراءة لانه طويل جدا ماشاء الله

بارك الله فيكم

منال
12-25-2007, 01:04 PM
يرفع

الا توجد مواقع؟