تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى



حفصة
11-05-2007, 08:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان، ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون. قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم، وأموال اقترفتموها، وتجارة تخشون كسادها، ومساكن ترضونها، أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} [التوبة:22، 23]، "
فنهى سبحانه وتعالى في الآية الأولى، المؤمنين عن موالاة وموادة أقرب الناس إليهم إذا كانوا كفارًا، وبين أن من تولاهم فهو ظالم لنفسه لوضعه هذه الولاية في غير موضعها.
ثم بين في الآية الثانية أن هذه الأعذار الثمانية، التي يعتذر بها المعتذرون، لا تصح أن تكون عذرًا في موالاة الكافرين وموادتهم، فليس لأحد أن يواليهم خوفًا على أبيه، أو أخيه، أو بلاده، أو أمواله، أو مركزه، أو زوجه، وأولاده، فإن الله قد سد باب الاعتذاربهذه الأمور ونحوها، وعد من يعتذر بها من المنافقين، قال تعالى: {سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا} [الفتح:11].





http://www.badongo.com/t/640/619164.jpg


وقال تعالى :
{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق }[ الممتحنة :1 ] .
وقال{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذى جاءك من العلم ما لك من الله من ولى ولا نصير } [ البقرة : 120 ] .




http://www.badongo.com/t/640/619166.jpg






http://www.badongo.com/t/640/619169.jpg





http://www.badongo.com/t/640/619170.jpg

أبو جهاد الشامي
11-05-2007, 02:12 PM
لم أفهم ماذا تريد من وضع الصور؟

من هناك
11-06-2007, 04:55 AM
واضحة جداً
الصور هل جزء من حملة جديدة على الشيخ القرضاوي لانه يقبل بالحوار مع الشيعة ويقابل يهود

هل انتهت حملة عمرو خالد؟

مقاوم
11-06-2007, 05:39 AM
لا نرضى بهذا عن الشيخ القرضاوي مهما اختلفنا معه

كما لا نرضى أن يساوى بينه وبين عمرو خالد.

الموالاة كلمة كبيرة جدا أختي حفصة.

هناك من اليهود من يطالبون بإعادة فلسطين لأهلها وبزوال دولة إسرائيل ولهم مظاهرات دائمة في
نيويورك وشيكاغو ويبينون حرمة ما تقوم به إسرئيل من بطون كتبهم ويرفعون الأعلام الفلسطينية في كل مناسبة
فحري بنا جميعا وليس فقط الشيخ القرضاوي أن نشجع هذا وندعمه.

ومن خلال تجربتي الشخصية أقول لك أن معظم الذين يدافعون عن حقوق المسلمين المدنية في أمريكا وكندا هم من المحامين والحقوقيين اليهود فهل نستعدي هؤلاء لمجرد كونهم يهود زكثير منهم قد أصبح من فئة المؤلفة قلوبهم بعد احتكاكهم بالمسلمين.

يقول الله نعالى: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، إعدلوا هو أقرب للنقوى"

أرجو أن تتقبلي مني هذه الكلمات وأن ينشرح صدرك لها واعلمي أن بين المجاهدين في العراق وأفغانستان من كان يهوديا قبل إسلامه فكيف تظنين وصل به الأمر إلى ذلك؟

وأذكر نفسي وإياك بقول الله عز وجل: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

والله من وراء القصد

طرابلسي
11-06-2007, 09:47 AM
أخي الكريم مقاوم

قال تعالى ( وقل الحق من ربكم )
مساعدة اليهود للمسلمين لا تخرجهم عن كونه كفارا
والأية التي ذكرتها خير دليل على هذا وعلينا التفريق بين القسط معهم والمواددة القلبية
والموالات كلمة كبيرة جدا كما تفضلت لكن مناطها يقع مع كل من حارب الدين أو حرّف بمعناه فضل وأضل غيره
فشمل ذلك كل من قال الله فيه
لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم او عشيرتهم
ولو كان اسمه احمد أو محمد او جورج أو أنطونيو

أما القرضاوي فهو لا يقل عن عمورة وكلاهما يعملان لهدم الدين
فالحق لا يعرف بالرجال بل الرجال يعرفون بالحق الذي يحملونه
وعلى مقولة بلال شو جاء دور القرضاوي
نعم قد ياتي دوره إذا شاهدنا من يتعصب له بعد ظهور الآيات البينات على مدى انحرافه فدين الله لا يحبي أحدا
والله من وراء القصد

مقاوم
11-06-2007, 10:06 AM
أخي طرابلسي
نسيت كذلك "ملة الكفر واحدة" و"ليس بعد الحق إلا الضلال"

لكن يا أخي ألم يميز النبي صلى الله عليه وسلم بين النجاشي وغيره من نصارى زمانه؟
ألم يكن لحاتم الطائي خصوصية؟
أليس هناك فرق بين الروم والفرس وكلاهما كفار؟
بل ألم يكن لأبي طالب منزلة خاصة؟

المسائل في زمن الاستضعاف لا بد أن يكون لها فقه خاص بها.

وأنا أخالفك الرأي في الحكم على الشيخ القرضاوي. نعم له فتاوى هدامة لكني لا أساويه بعمورة ولا أتهمه
بالانحراف والعمل على هدم الدين.

فـاروق
11-06-2007, 10:11 AM
حسبنا الله ونعم الوكيل...

من هناك
11-06-2007, 02:08 PM
اخي طرابلسي،
صدقت فأنا لن اقبل ان يتم إتهامهم بهدم الدين والإنحراف وسنبقى احباباً واخوة إن شاء الله ولكني لن اوافقكم ابداً في هذا المسعى.

هناك الكثير من الفتاوى التي قد لا نقبل بها من الشيخ القرضاوي كما كان هناك فتاوى شاذة للأئمة الكبار ايضاً وتركها الناس. ولكن هذا لا يعني ان نهدم كل العلم الذي بنوه بحجة ان هناك فتوى هنا او هناك لم توافق الإجماع.

لذلك ارجو منك ان تتقبل كلامي برحابة صدر وان تنظر للجهة الاخرى وتنظر للخير الذي ساهم القرضاوي في تركه بين الناس ونشكر له ما اصاب فيه ونحاول ان نجد له العذر فيما لم يوافق الإجماع او لم يوافق مدرسة من المدارس.

طرابلسي
11-06-2007, 06:25 PM
أخي بلال / مقاوم / فاروق
والله أحبكم في الله
وإن اختلفت معكم في شيء فإن كان قطعي الدلالة فأنا ملزم شرعا باتباعكم في حجتكم
أما إن كان في مسألة خلافية فبالأرجح نعمل إن كنا نريد فعلا رضا الرحمن
أما حين نتكلم بمسألة ما فيها ما فيها من آثار هدامة واختلفنا حولها
فما علينا إلا بتأصيل شرعي ومن ثم نزن الامور من خلاله
فإن أردتم مناقشة المسألة بدلالة الآية والحديث فعلى رأسي فوق عيني مع أني لا أحبذ الخوض في هذه المسألة حاليا فكما قال فاروق :) حسبنا الله ونعم الوكيل
يعني نؤجلها لوقت أفضل
شو رأيك شيخ فاروق !
والله من وراء القصد

من هناك
11-06-2007, 07:06 PM
خلص امرك بنأجلها إلى حين تنتهي من رقي نواب طرابلس :)

حفصة
11-06-2007, 07:07 PM
دعم ايران واجب شرعي د القرضاوي


القرضاوي: حوار فتح وحماس ودعم إيران واجب شرعيhttp://www.qaradawi.net/site/images/spacer.gif




http://www.qaradawi.net/mritems/images/2005/12/4/2_4114_1_11.jpg (http://www.maklom9.com/)




بمناسبة عيد الفطر المبارك، وجَّه العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نداء إلى حركتي فتح وحماس من أجل التصالح وتصفية النفوس، مشددا على أن الحوار بين الفلسطينيين من أجل الوحدة واجب شرعي، خصوصا أن الأرض الفلسطينية لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال الذي يواصل القتل والتدمير.
جاء ذلك في حديث أدلى به الشيخ القرضاوي للبرنامج الإذاعي "يا فضيلة الشيخ" على موقع إسلام أون لاين.نت.
وأعرب الشيخ القرضاوي في حديثه أيضا عن رفضه للاعتداء على إيران، مؤكدا على "وجوب" الدفاع عن إيران إذا تعرضت للضرب من الولايات المتحدة؛www.maklom9.com (http://www.maklom9.com)
"لأنها وطن إسلامي يدين من فيه بالإسلام كما أن العدو هو أمريكا التي أعلنت الحرب على الإسلام تحت اسم الحرب على الإرهاب".حوار فتح وحماس (http://www.maklom9.com/)
وعن التوتر المستمر بين فتح وحماس، أوصى القرضاوي الحركتين بضرورة الحوار كحل للأزمة التي تعصف بهما. وقال: "أوصى الإخوة في بلاد الجهاد فلسطين والعراق خاصة أن تكون هذه الأخوة ملاذهم وأن يعتبروا الأخوة الإسلامية قبل كل شيء وأن يصفي كل منهم نفسه من الحقد والغل وهذه الآفات المهلكة".
وأضاف: "وأوصي الإخوة في فلسطين في أرض المقدسات وأرض النبوات، أرض الإسراء والمعراج، أن يتصالحوا مع بعضهم البعض وأن يتحاوروا بعضهم البعض.. الإخوة في فتح والإخوة في حماس والفصائل الجهادية والوطنية أوصيهم جميعا أن يقفوا صفا واحدا".
وذكر بأنه "ما زالت فلسطين في معركة ولم تتحرر؛ فهذه الوعود المعسولة من أولمرت ورايس رئيس وزراء إسرائيل ووزيرة خارجية الولايات المتحدة) هي وعود غير حقيقية ولم ولن يبقى إلا الشعب الفلسطيني، فيجب أن يحاور بعضهم بعضا وليس هناك شيء مستحيل".
وشدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن "الحوار فريضة يوجبها الدين وضرورة يحتمها الواقع.. لذلك أوصي الجميع أن يتحاوروا وخصوصا هذه الأيام ونحن نستقبل عيد الفطر ونسأل الله أن يكون عيد نصر وعزة ووحدة، وكذلك أوصي الإخوة في بلاد الرافدين أن يحذروا من الفتنة وكيد الأعداء والمتربصين بهم الذين لا يريدون منهم إلا أن يقتل بعضهم بعضا".


المسألة الإيرانية
وفي حديثه الإذاعي، أكد الدكتور يوسف القرضاوي على أهمية الأخوة الإسلامية باعتبارها "حائط صد ضد أعداء هذه الأمة".
وأردف قائلا: "يجب على الأمة أن تتكاتف للدفاع عن نفسها، ومن هذا المنطلق علينا أن ندافع عن إيران باعتبارها وطنا مسلما ضد العدو، وهو أمريكا التي أعلنت الحرب على الإسلام تحت مسمى الحرب على الإرهاب ووقفت مع إسرائيل في كل باطل فلولا المال والسلاح الأمريكي ما كانت إسرائيل".
وتساءل فضيلته: "ما الذي يحرم على إيران امتلاك القوة النووية أو أي بلد مسلم أو عربي أو حتى أفريقي، رغم تملك إسرائيل لرؤوس نووية وكذلك أمريكا أيضا"...
وتطرق الشيخ القرضاوي إلى مخاوف دول الجوار من امتلاك إيران للسلاح النووي قائلا: "إذا كان هناك مخاوف من جيران إيران فعليهم أن يقوموا بـ(إبرام) معاهدات واتفاقيات صريحة حتى يزول أي شك أو أي شبهة وأهل المنطقة هم أولى بأن يديروا أمورهم بأنفسهم وليسوا بحاجة إلى أحد يزعم أنه يحميهم بقوة السلاح".
وأكد على رفضه لضرب إيران قائلا: "نحن ضد الحرب على إيران كما كنا ضد الحرب على العراق وكذلك ضد أي حرب عدوانية وانتقامية".


الجهاد بدون إذن ولي الأمر
على صعيد آخر، شدد الدكتور القرضاوي على أن جهاد الدفع فرض عين على كل مسلم قائلا: "حين يدخل العدو إلى أراضي الإسلام وجب على الجميع أن يهب للدفاع عنها، فيخرج الولد دون إذن والده والزوجة دون إذن زوجها".. جاء ذلك ردا على سؤال عن فتوى صدرت مؤخرا تحرم خروج الشباب للقتال في أي بقعة في العالم خارج الوطن دون إذن ولي الأمر.
وتساءل القرضاوي: "هل نتخلى عن فلسطين بحجة أنها خارج الوطن؟".
وضرب مثالا بالحرب السوفيتية في أفغانستان "حين هب شباب الأمة لمحاربة أعداء الله وساندتها الحكومات العربية والإسلامية حين أعطت أمريكا الضوء الأخضر لذلك".
وشدد على أن "الجهاد ضد أعداء الله فرض على كل مسلم ومسلمة وإذا كان هناك مسلم بارع في تصنيع المفرقعات أو له خبرة في الدبابات أو الطائرات وجب عليه تقديم دعمه لإخوانه المجاهدين؛ ففي حرب البوسنة ضرب كثير من المسلمين أروع الأمثلة في القتال مستخدمين خبرتهم ومعرفتهم بفنون القتال المختلفة أما من ليس له خبرة فذهابه ربما يكون عائقا للمجاهدين".


.. (http://www.maklom9.com/)
المصدر
وسائط العربية /قسم الدكتور يوسف القرضاوي (http://www.maklom9.com/vb/showthread.php?t=2159)
http://www.maklom9.com/vb/showthread.php?t=2159 (http://www.maklom9.com/vb/showthread.php?t=2159)

فـاروق
11-06-2007, 07:46 PM
أين المشكلة في هذا الكلام؟

الانه وافق جمهور العلماء بعدم تكفير الشيعة!!!

حفصة
11-06-2007, 09:08 PM
أين المشكلة في هذا الكلام؟

الانه وافق جمهور العلماء بعدم تكفير الشيعة!!!


ربما ! :tongue:

حفصة
11-06-2007, 09:30 PM
هذا يوسف القرضاوي في كلمته عن الانتخابات الاسرائيلية
http://www.sendspace.com/file/sjp716 (http://javascript<b></b>:ol('http://www.sendspace.com/file/sjp716');)


و هذا ابن عثيمين يقول : إذا لم يتوب فهو مرتد
http://www.sendspace.com/file/hjvhpr (http://javascript<b></b>:ol('http://www.sendspace.com/file/2e2veb');)

فـاروق
11-06-2007, 09:42 PM
اذا انت تدعين لمخالفة جمهور علماء الامة؟ صحيح؟

حفصة
11-06-2007, 09:47 PM
اذا انت تدعين لمخالفة جمهور علماء الامة؟ صحيح؟

اين رأيتني ادعيت ما قلته ؟!

أنا قلت ربما

اي إن ربما كان إستنتاجك صحيحا وربما لا

حفصة
11-06-2007, 09:59 PM
الموقف الشرعي من القرضاوي



[الكاتب: أبو بصير الطرطوسي (http://tawhed.ws/a?i=4&PHPSESSID=cb6fa763956ff62184a65c1fa 0bb1c95)]






هناك سؤال يراودني منذ فترة وهو حول الشيخ يوسف القرضاوي وكتاباته وأفكاره ومنهجه، حيث أني في بداية طلبي للعلم قرأت له بعض الكتب وأعجبت بها، وكان توجهي وقتها أخوانياً، لكن بعد سنوات زادت ثقافتي واطلاعي وقرأت من كتب السلف الصالح كثيراً فوجدت فيها ضالتي وهداني الله إلى المنهج الذي أراه حقاً والاعتقاد الصحيح الذي به تتم النجاة، وخلال تصفحي لمواقع التوحيد والجهاد على الإنترنت تعرفت أكثر وأكثر على الفرقة الناجية ومعالم الطائفة المنصورة فازددت حباً لها وتمسكاً بها، وكنت كلما قرأت ما يكتب عن الشيخ القرضاوي أدركت مدى الأخطاء التي وقع فيها الشيخ وخصوصاً في مفهوم الديمقراطية والحرية وموقفه من الحكام والطواغيت... الخ لكن من الناحية الأخرى رأيت البعض يقذفه بأبشع الأوصاف مثلاً الكلباوي، الجرباوي، وشريط كاسيت بعنوان الرد لإسكات الكلب العاوي المدعو القرضاوي، القرداوي، الضال المضل، عالم الضلالة من الدعاة إلى أبواب جهنم... الخ.



وسؤالي: هو إذا كان الشيخ قد أخطأ فهل يليق بأهل السنة والجماعة والسلفيين المزعومين منهم وغير المزعومين أن يسبوه ويشتموه بدلاً من أن يواجهوه ويبينوا خطأه بأسلوب علمي راقي بعيداً عن القذف والقدح ..؟!



والسؤال الثاني: ما هو موقفنا نحن كمسلمين من هذا الشيخ وهل نعتبره عالماً يؤخذ من قوله ويرد أم أنه ليس كذلك بل هو ضال مبتدع وهل بدعته تصل إلى درجة التفسيق أم التكفير؟



والسؤال الثالث: إذا كان أهل الرأي وأهل الحديث قد اختلفوا منذ القدم وأجازوا هذا الاختلاف وكانوا إخواناً متحابين فلماذا نحن لا نجيزه اليوم ويحترم بعضنا بعضاً ما دام أن الشرع الحنيف يقر ذلك كما في حديث بني قريظة أم أن هنالك غلو وتشدد وإفراط كما يقولون .. وأخيراً نرجو منك يا شيخ أن تقول لنا كلاماً شافياً وافياً في هذا الشخص لنكون على بينة من أمرنا .



وبارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء .





الجواب:

الحمد لله رب العالمين.

لا نرى جواز إطلاق العبارات النابية الآنفة الذكر في السؤال بحق القرضاوي ولا غيره .. لأن المسلم لا ينبغي له أن يكون لعاناً أو طعاناً أو بذيئاً .. والمسلم عليه أن يترفع عن ذلك .. ولكن هذا لا يمنع من حمل المصطلحات والأحكام الشرعية التي يستحقها القرضاوي أو غيره من تفسيق أو تضليل، أو تكفير ونحو ذلك من الاطلاقات الشرعية .. إن كان في الشخص من الخصال ما يستدعي حمل هذه الأحكام أو بعضها عليه.

أما سؤالك عن شخص القرضاوي :

فأقول: كانت للرجل بدايات طيبة وإنجازات علمية نافعة في أوائل مراحل حياته الدعوية والعلمية .. ولكن أعتقد أن الرجل فيما بعد قد غير وبدل .. وانحرف انحرافاً واسعاً لم نعهده عليه في أوائل مراحل طلبه للعلم .. وعمله من أجل هذا الدين .. والعبرة بالخواتيم وبما يُختم به على المرء، كما في الحديث:" لا تعجبوا بعمل أحد حتى تنظروا بما يُختم له، فإن العامل يعمل زماناً من دهره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة، ثم يتحول فيعمل عملاً سيئاً .." نسأل الله تعالى الثبات وحسن الختام.
فإن قلتم: أين وجه التغيير والتبديل عند الرجل ..؟!

أقول: تغييره وتبديله يأتي من جهات عدة، منها:

من جهة قربه من طواغيت الحكم الظالمين والثناء عليهم خيراً، والجدال عنهم ودونهم .. وهذا معروف مشهور عنه يدركه كل من يعرف شيئاً عن الرجل !

يأتي من جهة قوله بالديمقراطية بمعناها الكفري والشركي .. والترويج لها .. وبحرية الأحزاب العلمانية المرتدة وتمكينها من حكم البلاد والعباد لو اختارتها الأكثرية .. وقد رددنا عليه في كتابنا " حكم الإسلام في الديمقراطية والتعددية الحزبية " في أكثر من ثمانين صفحة .. يمكنكم مراجعتها .. ومعرفة المزيد عن الرجل في هذا الشأن!

يأتي من جهة ثنائه على الشيعة الروافض خيراً .. وتهوينه من شأن الخلاف معهم .. والدخول في موالاتهم .. رغم ما يعلنه الآخرون من كفر بواح بحق الكتاب والسنة، وأصحاب النبي
? .. وغير ذلك!

يأتي من جهة سعيه في إغاثة الأصنام التي تُعبد من دون الله في أفغانستان .. نزولاً عند رغبة وأوامر طواغيت الحكم الذين أوفدوه لهذه المهمة القذرة .. والتي هي نقطة سوداء في حياة هذا الرجل لا يجليها عنه إلا الندم والبكاء والتوبة على الملأ مما جنت يداه!

يأتي من جهة استخفافه بالخالق ? وهو على المنبر من يوم الجمعة، حيث قال بملء فيه ووعيه بعد أن أثنى خيراً على الديمقراطية الإسرائيلية اللعينة:" لو أن الله عرض نفسه على الناس لما أخذ هذه النسبة "؛ أي النسبة التي يأخذها حكام العرب وهي 99،99% ..!!

ولما عُرضت مقولته هذه على الشيخ ابن عثيمين قال: هذه ردة .. لتضمنها الاستخفاف ورفع المخلوق على الخالق ? .. يجب أن يُستتاب ـ أن يُعلن توبته من على ذات المنبر الذي قال كلمته الكافرة تلك ـ فإن لم يتب يُقتل ردة .. وقد أصاب الشيخ وبقوله نقول.

يأتي من جهة تحليله للحرام المعلوم حرمته من دين الله بالضرورة :
كتحليله للمرأة أن تغني على المسارح وبالمعازف .. وبعض المعاملات والبيوع المحرمة .. كما جاء ذلك في النشرة الصادرة عن المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث والذي يترأسه القرضاوي، حيث جاء في النشرة كخلاصة للتوصيات التي توصلوا إليها في مؤتمرهم الثاني الذي عُقد في إيرلندا:" أباح المجلس بيع الخمر ولحم الخنزير في متاجر يملكها مسلمون إذا كان لا بد من بيعها، وشرط المجلس أن تكون نسبة تلك المواد المحرمة قليلة من جملة التجارة العامة .. وحرم المجلس بيع الخمر في المطاعم لأنها تحتل نسبة عالية من المبيعات .. وأباح المجلس اشتراء المنازل والسيارات بواسطة البنوك والدفع بالأقساط .. أباح المجلس اشتراك الرجال والنساء في مكان واحد، في إطار ضوابط الشرع مثل مجالس العلم والمحاضرات والدراسة، والنشاطات الاجتماعية وغيرها .. وجوز المجلس دخول النساء والرجال من باب واحد للقاعات والمجالس، ولم ير في ذلك بأساً، واعتبر كلمة اختلاط كلمة دخيلة على المصطلح الإسلامي .. وأباح المجلس أكل المطعومات التي تحتوي على كميات قليلة من مواد محرمة مثل لحم الخنزير وشحمه شرط أن لا تتجاوز نسبتها 1% .. وشدد المجلس على وجوب احترام المسلمين لقوانين البلاد التي يقيمون فيها .. وأجاز المجلس المشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية في الدول الغربية بما يحقق مصالح المسلمين .." !!!!

قلت: هذا الباطل الجلي .. الذي يتضمن التحليل الصريح لما حرم الله تعالى نصاً وإجماعاً .. هو بعض ما ورد في نشرتهم من توصيات .. والتي كلها صدرت باسم القرضاوي وبعد توقيعه عليها وإجازته لها .. وبسببه راج العمل بها في الأمصار وبخاصة في البلاد الأوربية .. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

لأجل هذه الأوجه وغيرها قلنا آنفاً أن الرجل قد غير وبدل .. وأحل ما حرم الله .. ووقع في الكفر البواح .. ولا أرى مانعاً من تكفيره بعينه إلا التوبة النصوح وعلى الملأ من جميع ما تقدم من كفر مما هو ثابت على الرجل .. والله تعالى أعلم.

هذا الحكم الذي صدر منا بحق هذا الرجل لم يصدر على طريقة المتهورين .. أو غلاة أهل التكفير .. لا .. وإنما صدر بعد تأمل طويل في موانع التكفير وموجباته ولوازمه .. وبعد صبر وصمت طال أمده خشينا منه الإثم والوزر .. وبخاصة أن فتنة الرجل قد اتسعت وعمّت وطمّت .. وكثر السؤال عنه وعن مواقفه وتصريحاته وفقهه .. فوجدنا أنه لا بد من بيان الحكم الشرعي ـ في هذا الرجل ـ الذي نعتقده .. وإن كان هذا الحكم قد لا يروق لشريحة من الناس الذين لا يعرفون إلا التعصب لاسم الرجل وشخصه وألقابه .. والله تعالى حسبنا ونعم الوكيل.

فإن قلتم: لماذا على الملأ ..؟!

أقول: لأنه أعلن كفره .. وقال كلمة الكفر على الملأ .. فلا بد أن يتوب ويبين توبته للناس على الملأ .. لنمسك عن القول بكفره وردته .. كما قال تعالى: { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } .

أما سؤالك عن إمكانية بقاء المودة والمحبة بين المسلمين رغم وجود الاختلاف ؟

أقول: هذا وارد وواجب .. وذلك عندما يكون الاختلاف من قبيل اختلاف التنوع .. أو مما تحتمله نصوص وقواعد الشريعة .. فهذا النوع من الخلاف لا ينبغي أن يُفسد الود الذي يجب أن يكون بين الإخوان.

أما إن كان الخلاف أو الاختلاف في الأصول والثوابت العامة .. في التوحيد .. وفي مسائل الكفر والإيمان .. وفي تحليل الحرام .. أو تحريم الحلال .. مما هو معلو من دين الله بالضرورة .. فهذا النوع من الاختلاف لا يمكن السكوت عليه أو أن يبقي بين المختلفين الود والاحترام .. كما في النوع الأول من الاختلاف .. وشواهد ذلك من السنة وسيرة السلف أكثر من أن تحصر في هذا الموضع ..


والله تعالى أعلم




http://tawhed.ws/r?i=1295 (http://tawhed.ws/r?i=1295)

حفصة
11-06-2007, 10:11 PM
خلاصة بعض أفكار القرضاوي



[الكاتب: ناصر بن حمد الفهد (http://tawhed.ws/a?i=12)]






بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد...



فإن مما ابتليت به الأمة في هذه الأزمان؛ ظهور أقوام لبسوا رداء العلم مسخوا الشريعة باسم "التجديد"، ويسروا أسباب الفساد باسم "فقه التيسير"، وفتحوا أبواب الرذيلة باسم "الاجتهاد"، وهونوا من السنن باسم "فقه الأولويات"، ووالوا الكفار باسم "تحسين صورة الإسلام".

وعلى رأس هؤلاء مفتي الفضائيات؛ يوسف القرضاوي، حيث عمل على نشر هذا الفكر عبر الفضائيات وشبكة الإنترنت والمؤتمرات والدروس والكتب والمحاضرات وغيرها.

وهذه الأوراق فيها خلاصة لبعض فكر هذا الرجل الذي يروج له، أظهرتها نصحا للأمة وبراءة للذمة وتحذيرا من هذا الرجل وأضرابه، ولم أطل بالرد عليه هنا لأن ما ذكرته هنا يستنكره عوام المسلمين، ومن أراد تفصيل هذه المقولات والرد عليها فهي في كتاب "الرد على القرضاوي".


قاله كاتبه؛ ناصر بن حمد الفهد
في أول شهر شوال/عام 1420 هـ


* * *

أولا؛ موقفه من الكفار:

لقد ميع القرضاوي وأمات عقيدة الولاء والبراء من الكفار، وإليك بعض أقواله:

1) قال عن النصارى: (فكل القضايا بيننا مشتركة فنحن أبناء وطن واحد، مصيرنا واحد، أمتنا واحدة، أنا أقول عنهم؛ إخواننا المسيحيين، البعض ينكر علي هذا كيف أقول إخواننا المسيحيين؟ {إنما المؤمنون أخوة}، نعم، نحن مؤمنون وهم مؤمنون بوجه آخر) [1].

2) وقال في نفس البرنامج عن الأقباط؛ إنهم قدموا الآف "الشهداء" لا ختلاف المذاهب.

3) وقال: (إن مودة المسلم لغير المسلم لا حرج فيها) [2].

4) وقال إن العداوة بيننا وبين اليهود من أجل الأرض فقط لا من أجل الدين [3]، وقرر أن قوله تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا}؛ أن هذا بالنسبة للوضع الذي كان أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وليس الآن [4]، مع العلم بأنه يستدل بآخر الآية على قرب النصارى الآن من المسلمين! [5]، ويقول: (إذا عز المسلمون عز إخوانهم المسيحيون من غير شك، وإذا ذل المسلمون ذل المسيحيون) [6].

5) وقرر في مواضع أن الإسلام - بزعمه - يحترم أديانهم المحرفة [7]، وقرر أنهم كالمسلمين، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم [8]، وأن الأرضيات مشتركة بين المسلمين وبين النصارى، وأن الإسلام ركز على نقاط الاشتراك بيننا وبينهم لا على نقاط الاختلاف [9]، وأنه لا بد من أن يقف المسلمون والنصارى جميعا في صف واحد على هذه الأرضيات المشتركة بينهم ضد الإلحاد والظلم والاستبداد [10]، ويذكر أن الجهاد إنما هو للدفاع عن كل الأديان لا عن الإسلام فقط [11]، وجوز تهنيئتهم بأعيادهم [12]، وتوليهم للمناصب والوزارات [13].

6) كما قرر أن الجزية إنما تؤخذ من أهل الذمة مقابل تركهم الدفاع عن الوطن، وأما الآن فتسقط عنهم لأن التجنيد إجباري يستوي فيه المسلم والكافر [14].


* * *

ثانيا؛ موقفه مع المبتدعة:

تجد القرضاوي إذا تكلم ضد بدعة فإنه يتكلم ضد خصم لا وجود له، فهو يتكلم على المعتزلة والخوارج الأوائل، ولكنه في المقابل يثني على وارثيهم اليوم.

أما الرافضة الذين ورثوا عقيدة المعتزلة وأضافوا إليها من الموبقات والعظائم ما يكفي عشر معشاره لإلحاقهم بأبي جهل؛ فتجده مدافعا عنهم ومؤاخيا لهم بل ويعتبر إثارة الخلاف معهم خيانة للأمة، ويعتبر لعنهم للصحابة وتحريفهم القرآن وقولهم بعصمة الأئمة وحجهم للمشاهد وغيرها؛ (خلافات على هامش العقيدة) [15]!، وكذلك يقول في وارثي الخوارج اليوم وهم الإباضية [16].

وأما الأشاعرة والماتريدية؛ فهم من أهل السنة عنده ولا مجال للنقاش في ذلك [17].


* * *

ثالثا؛ موقفه من السنة:

يسير القرضاوي مع تيار العقلانيين في عرض السنة على عقولهم الكاسدة وأفهامهم الفاسدة، ومن ثم رد بعضها وتأول البعض الآخر مما لا يتفق مع هواه.

وإليك أمثلة من أقواله في السنة:

1) ثبت في مسلم مرفوعا: (إن أبي وأباك في النار)، وأجمع العلماء على ذلك.

قال القرضاوي: (قلت: ما ذنب عبد الله بن عبد المطلب حتى يكون في النار وهو من أهل الفترة؟! والصحيح أنهم ناجون!) [18].

2) وثبت في الصحيحين مرفوعا: (يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح).

قال القرضاوي: (من المعلوم المتيقن الذي اتفق عليه العقل والنقل أن الموت ليس كبشا ولا ثورا ولا حيوانا من الحيوانات) [19].

3) وثبت في الصحيح مرفوعا: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة).

قال القرضاوي: (هذا مقيد بزمان الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان الحكم فيه للرجال استبدادياً، أما الآن فلا) [20].

4) وثبت في الصحيح: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أسلب للب الرجل الحازم من إحداكن).

قال القرضاوي: (إن ذلك كان من الرسول على وجه المزاح) [21].

5) وثبت في الصحيح: (لا يقتل مسلم بكافر).

قال القرضاوي - بعد أن قرر أن المسلم يقتل بالكافر خلافا للحديث -: (إن هذا الرأي هو الذي لا يليق بزماننا غيره... ونحن بترجيح هذا الرأي نبطل الأعذار ونعلي راية الشريعة الغراء) [22].

وله غير ذلك كثير.


* * *

رابعا؛ موقفه من المرأة:

عمل القرضاوي على هتك ستر النساء المحجبات بكل ما يستطيع، فأعلن مرارا أن فصل النساء عن الرجال في المحاضرات بدعة، وأنه من التقاليد التي ليست من الإسلام [23]، وأنه لا بد من كسر هذا الحاجز بين النساء والرجال، وقال بالنص: (للأسف أنا من السبعينات وأنا أذهب لأمريكا لحضور مؤتمرات إسلامية، ولكن تلقى المحاضرات في هذه المؤتمرات للنساء في جهة وللرجال في جهة أخرى، فالتشدد غلب المجموعات هناك وفرضوا التقاليد على المجتمع الغربي نفسه، حيث أخذوا الأقوال المتشددة وتركوا الأقوال الراجحة، وأصبح الرجال لهم مكان للقاء منفصل عن مكان النساء) [24].

وقال أيضا في نفس البرنامج :(مع أن مثل هذه المؤتمرات تعتبر فرصة لرؤية شاب فتاة فيعجب بها، ويسأل عنها ويفتح الله قلبيهما ويكون من وراء ذلك تكوين أسرة مسلمة).

وقال في نفس البرنامج لما قدمه رجل في محاضرة خاصة بالنساء: (قلت للمقدم؛ ما مكانك أنت هنا؟ المفروض أن تكون مكانك إحدى الأخوات فالموضوع يخصهنّ، فتقوم على تقديمي وإلقاء الكلمة وتلقي الأسئلة، بهذا ندربهن على القيادة، لكن هناك تحكم دائم من الرجل في المرأة حتى في أمورهن).

وقرر أنه لابد للنساء المحجبات من الظهور في التلفاز والقنوات الفضائحية [25]، ولا بد للمرأة من الاشتراك في التمثيل والمسرح [26]، بل قد ذكر أن له ابنتين درستا في جامعات إنجلترا، وهو إنما يدعو للـ "اختلاط المحتشم"!) إلى أن حصلتا على الدكتوراة إحداهما في الفيزياء النووية والثانية في الكيمياء الحيوية [27]!


* * *

خامسا؛ القرضاوي والملاهي:

يعتبر القرضاوي من أشهر الدعاة "الشرعيين"! إلى الغناء والملاهي، ويقرر هذا الأمر من عدة نواحي:

1) فيقرر في كثير من كتبه؛ أن الغناء حلال [28]، وأن السينماء حلال طيب [29].

2) ويذكر؛ أنه ينكر على الفنانين الذين يعتزلون الفن [30]!

3) ويبارك الذين يلبسون الصلبان ويظهرونها من أجل تمثيل الحملات الصليبية، مختتما إجازة هذا العمل لهم بقوله: (فسيروا على بركة الله، والله معكم ولن يتركم أعمالكم) [31].

4) ويذكر أنه يتابع أغاني "فايزة أحمد" و "شادية" و "أم كلثوم" و "فيروز" وغيرهن [32].

5) ويذكر عن نفسه أنه يتابع الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، كفيلم "الإرهاب والكباب" لـ "عادل إمام" - وفيه استهزاء بالمتدينين – و "ليالي الحلمية" و "رأفت الهجان" وأفلام "غوار" و "نور الشريف" و "معالي زايد" غيرها [33].

6) ويفتي بجواز النظر للنساء اللاتي يظهرن في الشاشة [34].


* * *

سادسا؛ شذوذاته الفقهية:

كما أنه شذ في كثير من آرائه الفقهية ضاربا عرض الحائط بالنصوص وأقوال العلماء.

وإليك بعضا من شذوذاته:

1) يقرر؛ أن الرجم تعزير، لولي الأمر إلغاؤه إن رأى المصلحة في ذلك [35].

2) وأن الردة نوعان، ردة مغلظة وهي المصاحبة للعنف ضد المجتمع فهذا يقتل، وردة مخففة وهي ما عدا ذلك فيترك صاحبها [36].

3) وأن للمرأة أن تتولى منصب الولاية العامة [37].

4) وأن المرأة إذا كانت تشترك في البيع والشراء والمعاملات فشهادتها كشهادة الرجل [38].

5) وأنه يجوز حلق اللحى [39].

6) ويجوز الربا اليسير 1&#37; أو 2% بحجة أنه خدمات إدارية [40].

بالإضافة إلى إباحته للغناء والملاهي والتلفاز والقنوات والمسلسلات، وإسبال الثياب، والسفور، والتصوير، والتمثيل، وبيع الخمر والخنزير للكفار، ونقل أعضاء الخنزير للمسلم، ومصافحة النساء، والتزيي بزي الكفار، وأكل المصعوقة من اللحوم، وسفر المرأة وابتعاثها للدراسة بلا محرم، وغير ذلك.

وقد صدق فيه من قال؛ إن القرضاوي بفتاواه ومسخه للشريعة إنما يصيح بجميع المنتسبين إلى الإسلام قائلا لهم بلسان حاله "اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة!".

نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإسلام والسنة، وأن يعيذنا من هذه الأقوال وأصحابها، وأن يجعلنا من المتمسكين بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




[1] برنامج الشريعة والحياة حلقة بعنوان غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية تاريخ 12/10/97 في قناة الجزيرة عافانا الله منها، وتقريره أن الكفار إخوة له في كثير من كتبه منها، فتاوى معاصرة: 2/668، الخصائص العامة للإسلام: 90 - 92، ملامح المجتمع المسلم: 138، وقررها في كثير من برامجه التي تظهر في القنوات الفضائحية، وإبعادا للشبهة فإن ما أنقله عنه مما ورد في برامجه في القنوات لم أرها - والعياذ بالله - وإنما نقلتها مما هو مطبوع منها وموجود في موقعه على شبكة الإنترنت.

[2] غير المسلمين في المجتمع الإسلامي: ص 68، ط4، 1405، وقرر هذه المسألة في البرنامج السابق وفي عدد من كتبه الأخرى.

[3] الأمة الإسلامية حقيقة لا وهم: ص 70 - ط1، 1407، وقرر هذا أيضا ف برنامج الصراع بين المسلمين واليهود الآتي.

[4] برنامج الشريعة والحياة، حلقة بعنوان الصراع بين المسلمين واليهود، بتاريخ 7/12/97.

[5] حلقة بعنوان غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية، في برنامج الشريعة والحياة مثلا.

[6] حلقة الإسلام دين البشائر والمبشرات، من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 24/1/99م.

[7] الإسلام والعلمانية: 101، شريعة الإسلام خلودها وصلاحها للتطبيق: 52، وذكر هذا في عدد من برامجه في القنوات.

[8] ذكره في مواضع منها الحلال والحرام وغير المسلمين في المجتمع الإسلامي، وغيرها من الكتب، وذكرها في برنامج الشريعة والحياة في حلقة غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية، وحلقة الصراع بين المسلمين واليهود، وغيرها.

[9] فتاوى معاصرة: 2/671، الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم: 147.

[10] برنامج المنتدى، حلقة بعنوان مستقبل الأمة بين التفاؤل والتشاؤم، بتاريخ 7/3/98 فـي قناة أبو ظبي - عافانا الله وإخواننا المسلمين منها - وبرنامج الشريعة والحياة، حلقة بعنوان غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية.

[11] برنامج الشريعة والحياة، حلقة بعنوان العلاقات الدولية، بتاريخ 8/3/98.

[12] برنامج الشريعة والحياة، حلقة غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية، وحلقة فضل العشر الأواخر من رمضان، بتاريخ26/12/99م، وكتاب فتاوى معاصرة: 2/617.

[13] برنامج الشريعة والحياة، حلقة غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية، غير المسلمين في المجتمع الإسلامي: ص 22.

[14] حلقة غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية، من برنامج الشريعة والحياة، وكتاب غير المسلمين في المجتمع الإسلامي: 55.

[15] هذا مذكور في مقال بعنوان زيارة القرضاوي لإيران، وهو موجود في موقعه على شبكة الإنترنت، وانظر المرجعية العليا للإسلام: ص 14، وحلقة مستقبل الأمة بين التفاؤل والتشاؤم، في برنامج الشريعة والحياة، وكتاب الغزالي كما عرفته: 242.

[16] حلقة الإسلام وشبكة الإنترنت من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 28/6/98.

[17] قرر هذا في عامة كتبه إذا تعرض لأهل السنة والجماعة، انظر مثلا المرجعية العليا: ص 320 - 352، السنة مصدرا للمعرفة والحضارة: 95.

[18] كيف نتعامل مع السنة النبوية: ص 97، وهذا الكتاب ألفه مساندا لكتاب رفيقه الهالك الغزالي المسمى السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث، حيث إن الغزالي ألف ذلك الكتاب استجابة لطلب "معهد الفكر الإسلامي" لصاحبه المعتزلي الخبيث طه جابر علواني من أجل محاربة السنة النبوية، قال العلواني في مقدمة كتاب القرضاوي/ص9: (وحين رأى المعهد الغبش الذي أحاط برسالة كتاب الشيخ الغزالي وشغل معظم الأذهان عن رسالته الأساسية وشكلياته توجه برجائه إلى صاحب الفضيلة الأستاذ الجليل الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله تعالى ونفع به ليعد كتابا ضافيا في مناهج فهم السنة) - الصواب: رد السنة -

[19] نفسه: ص 162.

[20] برنامج في قناة "art"، بتاريخ 4/7/1418، وهو ندوة عقدت للقرضاوي مع جمع من المتبرجات ليحاكم لهم النصوص النبوية، وقد رد عليه عبد الرحمن عبد الخالق في "ردود ومناقشات حول تولي المرأة الولايات العامة".

[21] قاله في نفس الندوة.

[22] الشيخ الغزالي كما عرفته: ص 168.

[23] ذكر هذا في كثير من كتبه وندواته وبرامجه، ومن ذلك أولويات الحركة الإسلامية: ص 67، ملامح المجتمع المسلم: ص3، مركز المرأة: ص 41، 130، والبرامج الآتية أيضا.

[24] حلقة تحديات المرأة المسلمة في الغرب، من برنامج الشريعة والحياة: 28/9/97.

[25] حلقة الفضائيات، في برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 13/6/99.

[26] مجلة المجتمع، عدد رقم 1319، بتاريخ 9/6/1419.

[27] أخبارالأسبوع، عدد 401، السبت، 5/مارس/1994، مجلة "سيدتهم"! العدد 678، 5 - 11/3/1994.

[28] في عامة كتبه وبرامجه، ككتاب الحلال والحرام، والمرجعية العليا، وفتاوى معاصرة، وحلقة أخلاقيات المسلم من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 14/6/99، وفي حلقة مفتوحة لأسئلة المشاهدين، بتاريخ 12/4/98.

[29] ذكره في الحلال والحرام أيضا.

[30] في حلقة مفتوحة لأسئلة المشاهدين من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 12/4/98.

[31] فتوى له موجودة في موقع الإسلام على الإنترنت - في الإنترنت - والموقع تحت إشرافه، وفيه من الطوام والعظائم أمور منها الدلالة على جميع القنوات الفضائحية في العالم - حتى الفاتيكان - وركن التعارف - حتى بين الجنسين - وخدمة الزواج - حتى بين الكفار - وركن الثقافة والفن وفيه الحديث عن الأفلام والمسرحيات والفضائيات، وفيه صور للنساء المتبرجات - ليس السافرات فقط - وفيه تبجيل العقلانيين كالجاحظ وعمارة والعوا، وتلميع رؤوس الطواغيت كالسنهوري - الذي دون ثمانية دساتير عربية - إلى غير ذلك من الموبقات، وهو يقول؛ بأنه يريد أن يجعل هذا الموقع دار فتوى عالمية!

[32] جريدة الراية القطرية، عدد 5969، تاريخ 19/جمادى الأولى/1419.

[33] جريدة الراية القطرية، عدد 5969، تاريخ 19/جمادى الأولى/1419، ومجلة "سيدتهم" عدد 678، 11/3/94م، وأخبار الأسبوع: عدد401، 23/رمضان/1414.

[34] حلقة الفضائيات من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 13/6/99.

[35] حاشيته على فتاوى مصطفى الزرقا: ص 394، وحلقة السنة النبوية مصدر للتشريع، بتاريخ10/5/98 من برنامج الشريعة والحياة، وهذا خلاف النصوص القاطعة، وخلاف الإجماع المتواتر الذي اعترف هو به.

[36] برنامج المنتدى في قناة أبي ظبي، حلقة بعنوان شروط الفتوى، في 10/1/98، وأشار إلى هذا في الخصائص العامة للإسلام: 240، وهذا خلاف الإجماع الذي نقله العلماء كابن المنذر وابن عبد البر وابن قدامة وشيخ الإسلام وابن رشد وغيرهم.

[37] سبق ذكره في القرضاوي والمرأة، وهو خلاف الإجماع الذي نص عليه عدد من الأئمة، والذي عليه عمل المسلمين المتواتر عمليا.

[38] وهذه من طوامه وموبقاته، حيث نقل هذا الكلام - مستشهدا به - من شلتوت للرد على شبهة تنقص المرأة وذلك في كتابه "مركز المرأة": ص 20.

[39] ذكره في كتابه الحلال والحرام: ص91، وفي كتابه المرجعية العليا: ص243، وفي مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية: ص85، وفي حلقة السنة مصدر للتشريع من برنامج الشريعة والحياة، وفي حلقة الزواج من غير المسلمات من برنامج المنتدى، وهو خلاف الإجماع الذي نقله ابن حزم وابن مفلح وابن عابدين وغيرهم.

[40] حلقة شروط الفتوى من برنامج المنتدى، بتاريخ 10/1/98م، وحلقة مفتوحة لأسئلة المشاهدين من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 12/4/98م، وهذا خلاف الإجماعات القاطعة التي ذكرها الأئمة كابن حزم وابن المنذر وابن قدامة وغيرهم، وبعض طلبة العلم يخلط بين ربا البيوع - الذي وردت فيه الأصناف الستة - وبين ربا القروض المجمع عليه، فإن الربا الأول هو الذي وقع الخلاف فيه وفي تعليل الأصناف الستة وهل تعدى إلى غيرها أو لا ؟ أما ربا القروض - وهو المعمول به في البنوك - فلا يجوز قطعا بالإجماع الذي نقله غير واحد في جميع الأصناف، وممن نقله ابن حزم في المحلى وغيره.



http://tawhed.ws/r?i=1276

حفصة
11-06-2007, 10:42 PM
أيلتقي النقيضان؟!


( حوار مع فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي)








دار أهل البيت للطباعة والنشر والتوزيع















حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
رمضان المبارك 1422هـ



http://www.ansar.org/books/naqeed.htm
















الإهداء



إلى فضيلة شيخنا العلامة



الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين

سائلاً المولى تبارك وتعالى أن يجعله ممن طال عمره في طاعته وحسُن عمله وختم له بالعمل الصالح ونفع بعلمه سائر المسلمين 0




تلميذكم

أبوعبدالرحمن















بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن إقتفى أثرهم إلى يوم الدين 0
وبعد ،،،

لا توجد خصومة شخصية بيني وبين فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله تعالى ورعاه ، ولكن كلامه الذي قاله عبر قناة الجزيرة الفضائية وعلى الهواء مباشرة في سبتمبر 1998م وماسطّره في بعض كتبه، إفتتن به كثير من الشباب المسلم ، فكان من الواجب الرد على فضيلته ، وقد دأب علماؤنا السابقون على الرد ، مع الفارق في حالتنا هذه ، حيث إنني لست من العلماء ولا من طلبة العلم ، وفضيلة الشيخ الدكتور من الأعلام في الساحة الإسلامية ، وكلامه موضع قبول وتقدير لدى شريحة كبيرة من المثقفين ، ولا يضير فضيلة الشيخ الدكتور القرضاوي حفظه الله ورعاه ، إن ردّ عليه طويلب علم مثلي ، فإن الحق لا يعرف صغيراً ولا كبيراً ، وإن الحق لا يعرف بالرجال ، ولكن إعرف الحق تعرف أهله كما قال علي رضي الله عنه0

وأرجو مخلصاً أن يراجع فضيلة الشيخ القرضاوي حفظه الله تعالى كلامه الذي تفوّه به على الملأ وسطرّه في بعض كتبه ، فإن كان ما أوردناه في هذا الكتاب حقاً ، فأعتقد أن الشيخ الموقر مطالب بالرجوع إلى الحق ولا يضيره ذلك، وإن كان غير ذلك ويملك من الحجج والبراهين ما ينقض ما أوردناه في هذا الكتاب ، فإننا على إستعداد لنشر رده بالصورة التي يرتضيها فضيلته ، شريطة أن يذكر ذلك من واقع مراجع الشيعة المعتمدة وليس من كلام المعاصرين الذين يتدثرون برداء التقية ، فإن المعاصرين من الشيعة ليسوا بحجة إذا ما قارناهم بعلمائهم السابقين 0
واليك أخي القارئ عرضاً سريعاً لما جاء في البرنامج([1] (http://www.ansar.org/books/naqeed.htm#_ftn1)) :
بدأ الدكتور حديثه ببيان تحذير الإسلام من النزاع والتخاصم ، وحثّه على الوحدة والتصالح ، ثم دخل في صلب القضية ، وأبدى قلقه الشديد تجاه ما هو حاصل بين حركة وطالبان وإيران ، ودفعه قلقه وخوفه من نجاح ( إسرائيل الصهيونية العالمية والصليبية العالمية والقوى المعادية للإسلام وأمته وحضارته وأهله ) في محاولة إشعال حرب (دينية خالصة) بين السنة والشيعة ، دفعه إلى الإتصال بـ ( أخي وصديقي آية الله العلامة الشيخ التسخيري – وتحدثت في هذا وحدثني 00 لأني حريص على أن لا يسفك دم بغير حق([2] (http://www.ansar.org/books/naqeed.htm#_ftn2)) ) 0

تسخيري بدأ مداخلته بالإشادة بالدكتور القرضاوي والثناء عليه حيث قال : ( أود قبل كل شيء أن أُحيّ سماحة الدكتور القرضاوي ، هذا الرجل الداعية المجاهد في سبيل الحق ، ولقد عرفته فقهياً ومبلّغاً ومتحرقاً للقضية الإسلامية ([3] (http://www.ansar.org/books/naqeed.htm#_ftn3)) ) 0

بعدها بدأ تسخيري في بثّ جملة من الإدعاءات الكاذبة والتُهم الباطلة ، وذلك بوصفه لثورة الخميني بـ(الكيان القرآني) التي (أوجدت أملاً كبيراً في الجماهير بالغد القرآني) والتي (جعلتها أمريكا والعدو الصهيوني العدو رقم واحد لها([4] (http://www.ansar.org/books/naqeed.htm#_ftn4)) ) 0

وأضاف متحدثاً عن طالبان ( مواقف طالبان اليوم حلقة من حلقات التآمر على الثورة الإسلامية(!!!) ) التي إستهدفتها ( ولكن من جهتها الشرقية هذه المرة ) 0
وتسائل تسخيري ( أي إسلام هذا يعمل على زعزعة أمن دولة القرآن([5] (http://www.ansar.org/books/naqeed.htm#_ftn5)) أو التشكيك في أهدافها ؟)

وأكدّ على ( إن إلهاء الثورة الإسلامية(!!!) يصب في خانة سياسات الإستكبار العالمي التي تدرجت في ضرب الثورة ([6] (http://www.ansar.org/books/naqeed.htm#_ftn6)) )0

وهاجم تسخيري بشدة حركة طالبان زاعماً أنهم ( شوهوا الكثير من القيم ) و ( عرضوا صوراً كثيرة خاطئة للإسلام ) وأنهم ( يعملون على إلهاء الثورة الإسلامية(!!!) وضرب أمنها الإجتماعي وضرب أمنها السياسي )0

وحول دور إيران أيام الجهاد الأفغاني إدّعى تسخيري أن إيران (خدمت الثورة والجهاد الإسلامي في أفغانستان خدمة كبرى ) موضحاً( إننا نؤوي على ربوعنا أكثر من مليوني أفغاني منذ عشرين عاماً قاسمناهم لقمة عيشنا00 وسنبقى كذلك 00 لقد قدمنا الكثير من الخدمات لأفغانستان ) 0

الدكتور القرضاوي علّق على حديث تسخيري قائلاً: والله كنت أتوقع من صديقنا العلامة الشيخ التسخيري لهجة أخفّ وأحكم من هذهاللهجة ، لأن هذه اللهجة فيالحقيقة كما أشرت هي تُصعّد ، ونحن لسنا في حاجة إلى التصعيد0

وأبدى الدكتور القرضاوي إعجابه بتصريحات وزير الدفاع الإيراني التي قال فيها : إن إيران لن تُستدرج إلى حرب لم تُقرّرها، ووصف تلك التصريحات بأنها (غاية الحكمة) 0

وحول الخلاف بين السنة والشيعة ، تساءل الدكتور القرضاوي ( لماذا لايسعى المسلمون إلى نوع من التعايش والوفاق مهما تكن القضايا التي بينهم ؟) 0

وخطّا الدكتور القرضاوي قتل حركة طالبان الدبلوماسيين الإيرانيين قائلاً ( لا نوافق على ما فعلته طالبان في قضية الدبلوماسيين ، والدبلوماسيون مصونون شرعاً والرسل لا تُقتل ) 0

وعاد التسخيري إلى الحديث من جديد، وبعد أن أبدى تقديره لـ(سماحة الشيخ) و لـ(روحه الغالية وغيرته على الوحدة ) إدّعــى أن ( مسألة الشيعة والسنة) هما ( جناحان للأمة الإسلامية تطير بهما ، وإن أي تفرقة بينهما في الواقع تأتي من عدو!!!) 0

وتخرصات التسخيري تذكرني بقصيدة قرأتها منذ فترة ليست بالقصيرة ، هذه القصيدة بعنوان " الديك والثعلب " وفيما يلي نصها :
ظهر الثعـلب يومــاً
فــي ثياب الواعظينـــا
ومشــى في الأرض
ويســـب الماكرينـــا
ويقول الحمـــد لله
إله العالمينــــــــا
يا عبـــاد الله توبوا
فـهو كــهف التـائبينـا
واطلبـوا الديك يؤذن
لصـــلاة الصبح فينــا
فأتــى الديك رسول
مـــن إمـام المـاكرينـا
عــرض الأمر عليه
وهـو يرجــو أن يلينــا
فأجـابه الديـك عُذرا
ً يا أضـــلّ00 المهتدينـا
مخطئ من ظن يوما
ً أن للثعـــــلب دينــا

فهل نملك نحن حصافة الديك في التعامل مع الشيعة ؟ أم إننا ننخدع بالشعارات الجوفاء التي يرفعون لواءها ، وهي في الحقيقة تخدير للذين يجهلون حقيقتهم ومقاصدهم ، فهل أطمع أن يصبح المسلمون في حصافة هذا الديك الذين عرف مُسبقاً أراجيف وزيف كلام الثعلب وإن لبس مسوح التقوى والصلاح؟0

الدكتور القرضاوي أبدى إعجابه مرة أخرى بإيران وقوتها العسكرية قائلاً ( حينما صنعت جمهورية إيران الإسلامية!!! صاروخها الشهاب الثاقب([7] (http://www.ansar.org/books/naqeed.htm#_ftn7)) 00كدت أطير من الفرح) والسبب لأن ( هذه كلها قوة للأمة الإسلامية )0 وأضاف ( نحن في حاجة إلى أن ندخر هذه القوى لنستخدمها ضد أعدائنا الذين يغتصبون أرضنا ويسفكون دمائنا ،وينتهكون حرماتنا ، ولا يبالون بأحد منا ، ولا يرعون لأحد حرمة ، ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ) 0
وتحدّث الدكتور القرضاوي عن زيارته الأخيرة إلى إيران التي إلتقى فيها الساسة الإيرانيين فقال ( زرت إيران منذ عدة أشهر ، ووجدت تجاوباً طيباً ، وحرصاً على التقريب بين المذاهب الإسلامية ، والشيخ التسخيري يتبعه مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية ) 0

وأبدى الدكتور إعتراضه على بعض سياسات حركة طالبان خصوصاً تلك المتعلقة بعمل المرأة وتعليمها ، إلا أنه قال ( إن الواجبالإسلامي يقتضينا أن نرشد حركة طالبان وأن ننصح لهم وكما ننصح للإيرانيين ) 0

ثم عاد الدكتور ثانية إلى الخلاف بين السنة والشيعة فقال : ( ليكن سنيوشيعي ، وإنما أليس يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟00 إنما أليس يصلونإلى قبلة واحدة 00 نستطيع أن نجتمع على الحد الأدنى الذي لابد منه([8] (http://www.ansar.org/books/naqeed.htm#_ftn8)))0

مشاهد من السويد يُدعى( أبو فاطمة) سأل الدكتور القرضاوي : ( كيف للشيخ القرضاوي أن يواخي نفسه وبين الشيخ الشيعي 00الذين يسبون عائشة والصحابة ؟ كيف تواخي بينهم وبين المسلمين الذين يجاهدون في سبيل الله)0

وكان رد الدكتور على السؤال ) أنا أريد أن أقول للأخ نحن لسنا في محاكمة للمذهب الشيعي أمام مذهب السنة أو العكس ، نحن الآن نريد المصالحة 00 لا نريد أن نزيد النار إشتعالاً00 الكلام الذي يقوله الأخ هو أيضاً في طريق التصعيد ، نحن لا نريد التصعيد 00 الشيعة لنا إنتقادات عليهم ولكن ليس معنى هذا أنه ليس هناكموضع للقاء ، أنا أقول هناك موضع لقاء ) 0
وإنبرى الدكتور القرضاوي من جديد للدفاع عن رافضة إيران وإلتماس الأعذار لهم وكأنه ناطق بإسم حكومة طهران ، وذلك من خلال الإجابة على سؤال طرحه أحد المشاهدين وهو : أين كانت إيران حينما دخل السوفيت أفغانستان ؟ وكان جوابه : ( السوفيت دخلوا أفغانستان 00 يمكن قبل أن تقوم الثورة الإيرانية 00 حين قامت الثورة قامت عليها المشاكل من أول يوم ، ودخلت في حرب مع العراق إستمرت عشر سنوات!!! وبعدين هي ساعدت في حرب إيران( كذا قال والسياق يقتضي أن تكون وبعدين هي ساعدت في حرب أفغانستان) واستقبلت اللاجئين كما قال الشيخ التسخيري ) 0

وأضاف :( وأنا في الحقيقة لا أحب هذه اللهجات التي تزيد من حدة التوتر) مؤكداً أن (هناك إمكانية التعايش ، وهناك يمكن أن نقف على أرضية مشتركة تقاوم أعداء الإسلام ، ونتعاون فيما ينفع الأمة الإسلامية ، يكفي أن إيران واقفة ضدإسرائيل !!! وتعتبر العدو الأول للقوى الصهيونية والصليبية ، فلولا أن لها موقف سليم ما فعل هؤلاء معها ، ولا وقفوا معها هذا الموقف ) 0

وعندما تحدث أحد المشاهدين عن إن إيران طوال التاريخ لم تقدّم للإسلام شيئاً ، وإن ما يحدث هو فرصة ذهبية لإيران لتثبت العكس ، قال الدكتور القرضاوي معلّقاً( أنا فقط أُريد 00 الأشياء التي من شأنها تزيد التوتر 00 أرى أن نغضّ الطرف عنها الآن ، نحن الآن في سبيل الإصلاح ) 0

( وأما الخلاف المذهبي 00 حقيقة السنة والشيعة ، وهذه الأشياء 00 هذه يمكن أن يلتقي فيها العلماء ويناقشوا ، ويكون هناك أشياء في ظل الحرص على وحدة الأمة ، وفي ظل العمل على التوفيق قدر الإمكان ، فهذا هو الرأي الذي ينبغي أن نتبناه ولا نتركه ) 0
وختم الدكتور القرضاوي حديثه : ( لا نريد أن يأخذ (الخلاف بين طالبان وإيران) الشكل المذهبي بين السنة والشيعة 00 فهذا خطر ينبغي أن نسد بابه ما إستطعنا ) 0
هذا ملخص ما تفضّل به الشيخ القرضاوي وما إدعاه التسخيري في ذلك البرنامج 0
وأرجو أن يتسع صدر فضيلة الشيخ القرضاوي للنقد البناء وليس هدفنا التشهير به أو النيل منه ، ولكن من واجب المسلمين الدفاع عن عقيدتهم ودينهم ولا يسمحون لكائنٍ من كان النيل من عقيدة الأمة ، وأظن أن فضيلة الشيخ يشاطرني هذا الرأي 0
وقد إنتهجت في ردّي على فضيلته نهجاً علمياً بحتاً مع الأدب في مناقشتي لفضيلته ، وهذا ما يلاحظه القارئ الكريم لهذا الكتاب المتواضع ، وهذا الأسلوب هو الذي أرتضيه لنفسي في مناقشة الأفاضل أمثال الشيخ حفظه الله تعالى 0
وقد راعيت الإختصار قدر الإمكان ولو أردنا الإسترسال لطال بنا المقام ولإحتجنا إلى أضعاف الكتاب وجعلت مدار هذا الكتاب على أربعة فصول :
الفصل الأول : عقيدة الشيعة في القرآن الكريم : رددت على فضيلة الشيخ في مسألة التحريف وذكرت له أكثر من أربعمائة نموذج من الآيات التي يزعم الشيعة أنها محرّفة وذلك من مصادرهم 0إضافة إلى ذكر علمائهم القائلين بالتحريف ، وهذا الفصل أطول فصول الكتاب لأهميته في بيان عقيدة القوم في كتاب الله عز وجل الذي ينبغي أن يكون المصدر الأول الذي يجب أن نتفق عليه ، وإذا كنّا لا نتفق على القرآن الكريم فعلى أي شيء نتفق ؟0

الفصل الثاني : عقيدة الشيعة في أهل السنة : استعرضت خلاله نظرة الشيعة إلى أهل السنة وبيان حكمهم من أوثق المراجع الشيعية في الماضي والحاضر ، وهو بمثابة رد على من يقولون بإمكانية التقريب بين المسلمين والشيعة، وأرجوا أن يقرأه فضيلة الشــيخ القرضــاوي بأناة وتمعن ،وبعد ذلك يسأل نفسه : هل حقاً أن هناك إمكانية للتقريب بين أهل السنة والشيعة ؟ 0
الفصل الثالث : إيران وحركة طالبان : وهذا الفصل محاولة للرد على الشيخ في دفاعه عن إيران وكيل التهم لحركة طالبان 0
الفصل الرابع : إيران والشيطان الأكبر (أمريكا) والعدو الصهيوني : وهو دحض لمقولة الشيخ القرضاوي بأن الغرب الصليبي واليهود يناصبون إيران العداء ، وقد بينت في هذا الفصل العلاقة الحميمة بين الشيطان الأكبر واليهود مع الدولة التي يزعم الشيخ القرضاوي بأنها دولة إسلامية (!!!) 0
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 0


أبو عبد الرحمن



محمد مال الله

12 جمادى الأولى 1421هـ 0

أبو بكر البيروتي
11-07-2007, 01:41 AM
أقسم بالله العظيم ان امثالك يا حفصة ينسونني كل ما له علاقة بالتفكير بان هناك امل لهذه الامة ان تنهض !

يعني والله عيب عليك! تتجرأ على هذا العالم العامل الذي قدم للاسلام والمسلمين ما عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على راس بشر .. الا ترين ما قدمه في اوروبا؟ ام تسمعي عن مواقفه الباسلة للقضية الفلسطينية ؟؟

بعدين نعم من لا يدعم ايران اذا كانت الجهة التي نخاربها اسرائيل ؟

واين الحرام في التسليم على اليهود وموادتهم اذا لم يكن هناك دنية في ديننا او اي ذل؟

راجعي نفسك وفكري جيداً بالاسلام واصوله وكيف هو لين سهل جميل يقرب الناس ...

وعندما تصلين الى مستوى علو اصبع رجل الشيخ القرضاوي يمكنك ان تقبلي قدمه والا فلن نسمح لك ولامثالك من الصغار بالكلام على عامود اساسي في هذه الامة ...

عفواً على استعمال هذه الكلمات لكن لو كنا في دولة اسلامية لاريق دمك لتناولك كبار العلماء...

راجعي نفسك وحاسبيها قبل ان تحسبي من الذي لا يغفل عن شيء

من هناك
11-07-2007, 01:47 AM
يا ابا بكر،
هل هكذا يكون الرد والإقناع؟
فرضاً ان حفصة لديها معلومات خاطئة فهل هكذا يكون التصحيح؟

أبو بكر البيروتي
11-07-2007, 01:59 AM
واضح ان حفصة تتابع اخبار الفتن بين المسلمين بقوة وهذه ليست مجرد خبر واحد بل وضعت تفصيلاً ولا ادري بالتحديد ما تريد ؟ هل تريدنا ان نترك العلامة الكبير ونكفره ؟ ام نحرق كتبه واصداراته ونغلق جمعياته ؟ ماذا تريدين ؟؟؟

بالله عليك ماذا تريدين؟؟؟


هل ستملئين فراغ الشيخ العلامة لفلسفتك ؟

ايها الجاهل بدرب العظماء ***قف فمن انت امامهم ؟
اذهب توضأ واستغفر الله *** لعله يغفر لكم جهلكم ..

يا حفصة اذهبي وراجعي*** واطلبي ان يطهّر نفسك
وراسلي المشرف برسالة*** عنوانها حذف موضوعك

مقاوم
11-07-2007, 08:58 AM
يا ابا بكر
يعني القرضاوي من كبار العلماء وابن عثيمين وابن جبرين ليسوا كذلك؟؟
ثم إن استخدامك للعبارات التي تصف جنة الله وإسقاطها على القرضاوي تحتاج
منك إلى مراجعة وتوبة مع علمي بأنك لم تقصد أن ترفع القرضاوي إلى مقام الألوهية،
لكن الردود العاطفية تؤدي إلى الغلو والغلو دائما يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

الأخت حفصة أوردت كلاما للعلماء ليس فيه أدنى انتقاص أو تجن على شخص الشيخ
فإما أن ترد عليها بنفس الأسلوب أو أن تعفينا من الفورات العاطفية والتعصب للأشخاص. وقبل
أن تتهمني بشيء أرجو أن تراجع مداخلتي الأولى في الدفاع عن الشيخ الذي أخالفه في معظم فتاويه.
لكنني لا أنكر أنه عالم وعليه أقول أن احترامه واجب حتى في الرد عليه كما فعل علماؤنا الأجلاء.

أخي الحبيب طرابلسي
أنا معك في التأجيل وليته يكون على الخاص كذلك لأن مدارك الناس ومستواهم العلمي يتفاوت فما رأيك؟

فـاروق
11-07-2007, 11:37 AM
هل فتوى الشيخ ابن عثيمين صحيحة؟

ام انني اظن ان علينا ان نحملها على انها جاءت ردا على سؤال يتحمل سائله طريقة عرضه وصياغته!!


الاخت حفصة....ومن باب اتاحة الفرصة....حبذا لو تردي عليي بموضوع ايران واليهود....تحديدا...

حفصة
11-07-2007, 02:46 PM
اخواني الكرام مقاوم وطرابلسي والأخ بلال


بارك الله فيكم


لن أزيد على ما تفضلتم به ردا بالنيابة عني


ذب الله عن وجوهكم النار


اللهم آمين

حفصة
11-07-2007, 02:57 PM
هل فتوى الشيخ ابن عثيمين صحيحة؟

ام انني اظن ان علينا ان نحملها على انها جاءت ردا على سؤال يتحمل سائله طريقة عرضه وصياغته!!


الاخت حفصة....ومن باب اتاحة الفرصة....حبذا لو تردي عليي بموضوع ايران واليهود....تحديدا...


اخي الكريم فاروق ما هو بالتحديد الموضوع الذي تريدني ان أرد عليك به ؟


هذا السؤال



أين المشكلة في هذا الكلام؟

الانه وافق جمهور العلماء بعدم تكفير الشيعة!!!

ام هذا




اذا انت تدعين لمخالفة جمهور علماء الامة؟ صحيح؟

فـاروق
11-07-2007, 02:58 PM
كلاهما سؤال واحد...

انا اظن انك وقافة عند حدود الله ان شاء الله..ولذا حين قلت ربما...فاردت ان استوضح...هل تقبلين باحتمال مخالفتك لجمهور اعلماء الامة؟

على كل اجيبيني على السؤال الاول لو سمحت

حفصة
11-07-2007, 03:14 PM
كلاهما سؤال واحد...

انا اظن انك وقافة عند حدود الله ان شاء الله..ولذا حين قلت ربما...فاردت ان استوضح...هل تقبلين باحتمال مخالفتك لجمهور اعلماء الامة؟

على كل اجيبيني على السؤال الاول لو سمحت

أخي فاروق لم افهم ما تقصد به ( جمهور علماء الأمة ) ؟!

هل تقصد إجماع علماء الأمة ؟

فـاروق
11-07-2007, 03:45 PM
فرق بين اجماع الامة..وبين راي يوافق عليه جمهور علماء الامة (دون ان يكون اجماعا...ولكنه يكون الراي الغالب)

والقصد بجمهور العلماء : اغلبيتهم او اكثرهم...ويعبر عنه برأي الجمهور


والان ما هو اعتراضك على الموضوع اختي الكريمة؟

حفصة
11-07-2007, 03:47 PM
الإجماع كما بينه العلماء أن يجمع علماء الأمة المعتبرون على مسألة من المسائل ولو خالف واحد لم ينعقد الإجماع.






اذا اجتمع خمسمائة، أو ستمائة عالم هذا يسمى إجماع الأئمة، وليس إجماع الأمة؟





فرق بين الإجماع والاجتماع،




الإجماع له شروط، و ضوابط




فمن الضوابط أن إجماع علماء بلد فقط هوليس إجماع علماء الأمة




بل الإجماع هو إجماع علماء الأمة جميعا وإذا خالف واحد من العلماء المعتبرين في شرق الأرض أو مغربها لم ينعقد الإجماع



ولذلك قال بعض العلماء أن الإجماع لم ينعقد بعد الصحابة، لأنه صعب جدا أن ينعقد الإجماع.







- والعبرة ليست بالكثرة أو القلة، العبرة بالحق




- كل يأخذ من قوله ويرد إلا رسول الله (صل الله عليه وسلم) وما جاء به.




- اننا نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال.




- أن نتثبت من صحة الفتوى واكتمال شروطها عند الموافقين والمخالفين ، المهم صحة الفتوى، أما من أين جاءت فلا يهم. المهم هل الفتوى التي صدرت من هذا العالم أو ذاك مكتملة الشروط أم لا.





- مسائل الاجتهاد يجوز فيها الخلاف، صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اختلفوا.




عندما أرسلهم الرسول إلى بني قريظة اختلفوا.




- المخالفة ليست خطأ




- والعبرة بتوافر شروط الفتوى وأسباب الفتوى



- ولا عبرة للصغر والكبر هنا إذا توافرت الشروط،



العلماء قديما وحديثا الصغير يخالف الكبير وقد يكون الحق مع الصغير في سنة، السن لا قيمة له هنا
فالعبرة بتوافر شروط الفتوى وأسباب الفتوى



الشيخ عبد العزيز في حياة الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمهم الله أفتى بفتوى خالف بها الشيخ محمد، وما قال له الشيخ محمد من انت حتى تخالفني





وما قال له الناس من أنت حتى تخالف الشيخ محمد، أو تخالف العلماء.



إبن تيمية خالف علماء بلده، وثبت أن الحق معه رحمه الله.



لا عبرة بالصغير والكبير في هذه المسائل، العبرة بمن معه الدليل صغر أو كبر

فـاروق
11-07-2007, 04:10 PM
خرجت عن الموضوع اختي...ولا باس بذلك

اختي الكريمة

كثير كثير من احكام الدين بل اغلبها تعتمد على راي جمهور العلماء...

وبالتالي من غير المقبول ان يعترض اي كان على راي قال به اغلب علماء الامة سلفا وخلفا...والا لاتانا في كل عصر من تمسك بقول شاذ لاحد علمائنا المعتبرين وقال هذا حقي.

ولو ثبت لاحدهم وفق فهمه ان الراي المخالف للجمهور هو الصواب لم يعفه ذلك من احترام راي الجمهور وعدم تسفيهه وتسفه القائلين به

هل تقبلين بالاخذ بفتوى ابن حزم في الموسيقى مثلا.... مع انه اتى بادلة طويلة عريضة..قد لا تقبلينها انت ولكن غيرك يقبلها وكل يدعي انه خيار الكتاب والسنة

اختي الكريمة

ان من اعظم ما ابتليت به الامة في زماننا هو التطاول على العلماء بذريعة انه كل يؤخذ منه ويرد

وهذا فهم سقيم لمناط القاعدة...

انا اذكر كيف هب بعض الاخوة في السعودية من علماء مشايخ في وجه اتصال من بذيء وصف فيه القرضاوي باوصاف لا تليق وذكر اسم كتاب : اسكات الكلب العاوي....

هذه اخلاق العلماء...

اختي الكريمة

ان ننبذ الصنمية و الجهل ولاتفريط لا يكون بالافراط في الغلو وتبني كل راي شاذ لان فيه قوة ومنعة او لانه ببساطة يزعج اعداءنا

ولعلي اجد قبسا يقرب هذه الفكرة...وهو متمثل بقول الانبي صلى الله عليه وسلم للذين اكملوا الصيام حين امر بالفطر في سفره: اولئك العصاة

فالامر ليس بالشدة...وليس بالرخصة....الامر اتباع لله...وليس فعل ما ينكي اعداء الله !!! وفرق بين الكلمتين....فاتباع الله ينكيهم ويدعوهم ويبني ويعلي....ومجرد نكايتهم لا يحقق شيئا


وما زلت انتظر الاجابة

طرابلسي
11-07-2007, 04:28 PM
أخي الكريم فاروق
من المجمع عليه عند العلماء ( مع العلم الإمام احمد قال من ادعى الإجماع فقد كذب )
أن قول الجمهور ليس بحجة إن خالف نصا
فلا حجية لقول الجمهور إلا في حال كان المستند بائن حكمه

فـاروق
11-07-2007, 04:34 PM
لا خلاف في هذا..اخي لا خلاف...

ولكن هل انت وانا من يحدد الامر...

القضية ببساطة هي كيف نتعامل مع اختلاف الاجتهاد...على الاقل كيف نتعامل مع المجتهد او المقلد

يا نا س يا عالم يا هو :) خالفوا الجميع واضربوا بفتاويهم عرض الحائط وارسلوي لي لاضرب معكم...ولكن تزحيط الناس بهذه الطريقة ليست هديا نبويا...

واذا ما عجبكم كلامي فيكم تزحطوني كمان...

عذرا على الاسلوب الذي لم تعتادوه مني..ولكن شي ومنو يعني!!


وما زلت انتظر مشكلة حفصة مع كلام القرضاوي حول ايران!!

طرابلسي
11-07-2007, 05:01 PM
لا خلاف في هذا..اخي لا خلاف...

ولكن هل انت وانا من يحدد الامر...

القضية ببساطة هي كيف نتعامل مع اختلاف الاجتهاد...على الاقل كيف نتعامل مع المجتهد او المقلد

يا نا س يا عالم يا هو :) خالفوا الجميع واضربوا بفتاويهم عرض الحائط وارسلوي لي لاضرب معكم...ولكن تزحيط الناس بهذه الطريقة ليست هديا نبويا...

واذا ما عجبكم كلامي فيكم تزحطوني كمان...

عذرا على الاسلوب الذي لم تعتادوه مني..ولكن شي ومنو يعني!!


وما زلت انتظر مشكلة حفصة مع كلام القرضاوي حول ايران!!


سبحان الله !!!!!!!!!!!
والله يا اخي فاروق منذ نصف ساعة او اكثر وانا أجمع موادا لموضوع ما بعنوان أخي فاروق / بلال / مقاوم
هل اتفقنا جميعا على هذه الأصول الشرعية ...........
وبعد الاتفاق كنت اود الحكم على البعض من خلالها ( أي الأصول والضوابط الشرعية ) لكن كتفي لم يسعفني فقد تعبت ونعست فاغلقت الموضوع إلى وقت آخر وقبل أغلاق الصفحة شاهدت تعقيبا لك فرددت عليه ثم انتقلت إلى الصفحة التي قبلها ففوجئت برد الأخت حفصة وهي تكاد تحرق موضوعي إذ بدأت بتأصيل ما يجب أن نتفق وما ردي ما قبل هذا إلا ردا على الذي قبله دون معرفة ما كتبته اختنا حفصة
على كل حال إلى الغد إن شاء الله
تصبحون على خير عيوني فاتت ببعضها :)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله من وراء القصد

حفصة
11-07-2007, 05:41 PM
منذ ساعة وانا احاول الرد ولكني اخرج خارج المنتدى عند الضغط على إرسال الرد
ويذهب كل شيء اكتبه

تعبت وكتفي ايضا يؤلمني !:redface:

هنا الحقيقه
11-07-2007, 07:03 PM
كلامك جميل اخت حفصة

ولا شك ان للشخ القرضاوي فتاوي يتحير بها العالم فكيف بالذي علمه على قده
وفعلا هناك فتااوي للشيخ ليس فقط تميع الدين انما تجعله بلا هوية ولا ثوابت
نسال الله الثبات

فـاروق
11-07-2007, 07:04 PM
طيب...هلم نزندقه ونفسقه ونضلله !!!!!

حسبنا الله ونعم الوكيل

هنا الحقيقه
11-07-2007, 07:14 PM
معاذ الله ومن نحن لنفعل هذا

ااستغفر الله



لكن ياا اخي فاروق
عندما نقول لرجل

ما هكذا تورد يا سعد الابل
فما معناه للا تورد ابلك ابدا


وان قلنا لشخص لست على حق
فليس معناه انه دائما على باطل


فانا اذكر في اسالت البكلوريا كان هناك سؤال خطأ في الهندسة

فقمت وقلت للمراقب هذا السؤال فيه خطا فقام وسحب دفتر الامتحان

وطردني من القاعة ولم اسكت وذهبت للوزارة فقال لي الرجل المختص هل انت اعلم بخير اساتذة العراق


وطلبت مقابلة االوزير فقابلني الوزير وكنت مع والدي

فشرحت للوزير خطا السؤال وكيف ان الطلاب لن يحلوه


وبعد ان استلموا اللدفاتر وقموا بتصليحها وجدوا ان اغلب الطللاب اما انهم لم يجيبوا على السؤا او كان الجواب خطاه مما اضطرهم الى جعل كل الاجوبة صحيحة حتى من لم يحل السؤال


المقصد من كلامي ربما يخطا العالم وربما ياتي التصحيح من اضعف طالب واحقر شخص

بال االعكس هذاا خير للمسلمين فنراهم متوثبين للايجاد اخطأ وذاك عمر علمته امرأة ولم يقل لها اني صحابي


اما التكفير والزندقة والتضليل فهذا للا يبدر منا نحن الفقراء الى الله

انما يصدر من انداد لللقرضاوي واقران له او من يفوقه علما

اما نحن فعلينا التنبيه والتبليغ ان كان هناك خطا ما

وللهذا لا ااججد من يزندق او يكفر اللقرضاوي


بارك الله بي وبك
وثبتنا على الايمان

من هناك
11-07-2007, 09:14 PM
سبحان الله
انت ترضى ان يكفر القرضاوي ولا ترضى ان يجحد من يكفره !!!!


وللهذا لا ااججد من يزندق او يكفر اللقرضاوي


يا الله ارحمنا

فـاروق
11-07-2007, 09:44 PM
لعله يقصد انه لا يجد من يزندق وليس لا يجحد !!!


ورغم هذا لم اعد افهم كيف يستسيغ الاخوة هذه المواقف والردود


نسال الله فعلا ان يرحمنا

طرابلسي
11-08-2007, 03:47 AM
فاروق / بلال
للنظر في الأمور بعين ثاقبة مرفقة بميزان صحيح فنحكم على الأعيان من خلاله
فما كفره اللله ورسوله فهو كفار ولو كان اسمه أحمد او محمد
ومن فسقه فهو كذلك
ومن زندقه فهو كذلك
بالله عليكما وكما قال هنا الحقيقة
فتوى تردي بصاحبها في النار قالها إكس من العلماء ( زعموا ) اتبعه الناس عليها إما لهوى لكون عالم إما لثقة عمياء لكونه لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
إما لعدم القدرة في نفسه على الاستنباط
فإن هذا الشيخ وفتواه لأخطر على المجتمع من الذي ألحد بآيات الله وجاء بالكفر البواح
فإن قلت اتقي الله يا فلان فالشيخ أخطأ بكلامه هذا قال لك ومن انت حتى تخطئ الشيخ بل نأخذ بفتواه وهي برقبته :!
وأذكر أني قلت لأختي كيف تضعين اموالك بالربا قالت القرضاوي أفتى وهل انت اعلم منه ولم تقتنع لهوى في نفسها ليصبح وزرها وورزه ووزر من عمل بتلك الفتوى بناصية المفتي نفسه
فإن قيل طيب بينّوا الفتاوى الشاذة وحذروا الناس
قلت وهل سنقضي أعمارنا نحقق خلف مثل تلك الفتاوى وما اكثر علماء السوءومن سيقتنع طالما شيخه أفتى !!!!!!!!

من هناك
11-08-2007, 03:50 AM
اخي وحبيبي،
بين هذه على الأقل


وأذكر أني قلت لأختي كيف تضعين اموالك بالربا قالت القرضاوي أفتى وهل انت اعلم منه ولم تقتنع لهوى في نفسها ليصبح وزرها وورزه ووزر من عمل بتلك الفتوى بناصية المفتي نفسه
اين افتى القرضاوي بجواز الربا :)

طرابلسي
11-08-2007, 04:11 AM
هذا القرضاوي

http://www.al-razi.net/website/pages/ma1.htm

وهذا شيخ الأزهر :)

http://www.almualem.net/fawaedm.html

من هناك
11-08-2007, 04:22 AM
السلام عليكم،
اخي الحبيب. جزاك الله خيراً على سعة صدرك ولكن يا سيدي الكريم انت لم تأت بدليل.


هذا القرضاوي

http://www.al-razi.net/website/pages/ma1.htm

وهذا شيخ الأزهر :)

http://www.almualem.net/fawaedm.html


بالنسبة لشيخ الأزهر، فلم تفتح الصفحة عندي.

بالنسبة للقرضاوي،
دليلك غير كامل لسببين:
* اولاً، من حيث الشكل هذا ليس بحجة على القرضاوي لأنه ليس بلسانه.
* ثانياً، من حيث المضمون، انا اعرف الفتوى واعرف كيف صدرت وليس كما صورها الاخ في الموقع. إن الفتوى جاءت في سياق مختلف تماماً واذكر ان الشيخ القرضاوي كررها في برنامجه على الجزيرة مع الاخ ماهر عبد الله (رحمه الله) من سنوات.

القصة يا سيدي الكريم انه في هذه البلاد وصلت المادية بالناس إلى الدرك الأسفل من الإنحطاط الإجتماعي. تخيل ان هناك الكثيرين من اصحاب البيوت ممن يرفض ان يؤجر منزلاً لمن لديه اكثر من طفل او طفلين. في هذه الحالة، لا يعود امام رب العائلة إلا حلان لا ثالث لهما:
* ان يشتري منزله الخاص
* ان يسكن في نزل او فندق

صعب على من لم يزر هذه البلاد ان يصدق الامر ولكن هذا هو الواقع.
هذه هي الضرورة التي افتى فيها الشيخ القرضاوي شراء البيت عن طريق البنك (او الربا) ما دام ليس هناك حلاً آخر ولا يوجد بديل إسلامي في البلد.

اعرف اسرة مغربية كانت تبحث من حوالي الشهر عن منزل وقد ضاقت بهم السبل بسبب الاولاد الأربعة الذين لديهم ومشكلة الأسرة ان الرجل لا يعمل والام هي التي تعمل فقط ولذلك فإن البنك لم يرض ان يعطهم شروطاً مقبولة للمنزل.
هل تعرف ماذا فعلت المرأة؟

وقعت العقد على اساس ان عندها طفل واحد ولما جاءوا كي يستلموا البيت ورأى صاحب المنزل ان هناك 4 اطفال، اعترض واراد ان يفسخ العقد ويطردهم فما كان منها إلا ان طلبت الشرطة وقالت لهم ان هؤلاء اولاد زوجها !!! وقد عادوا للسكن سوية والرجل يريد ان يفرق شمل العائلة :)

هذه حالة واحدة فقط وانا اعرف عشرات الحالات غيرها.

هل تظنوا ان هذه ضرورة؟
هل تعلمون ما هي النتيجة إن لم يستطع الاهل ان يؤمنوا مسكناً لائقاً للعائلة في هذه البلاد؟

طرابلسي
11-08-2007, 04:39 AM
بلال أنا مضطر للذهاب الآن

دعك منه الان راجع بريدك الآن
على ان نفرد لاحقا موضوعا يتكلم حول الضوابط التي يجب أن يمتلكها المسلم للحكم على الاعيان

والله من وراء القصد

فـاروق
11-08-2007, 03:00 PM
قبل تشعب الموضوع...!!! وتغيير مساره


لا زلت انتظر ردا مباشرا وصريحا من الاخت حفصة والا سيعتبر هذا هروبا من الرد ومجرد رمي علماء بتهم من هنا وهناك

أبو بكر البيروتي
11-08-2007, 03:40 PM
بارك الله بكم موضوع البيوت الربوية تمت مناقشته في مجلس الافتاء بالاتحاد الاوروبي وله ضوابط وشكراً للاخ بلال على رده الموزون

والذي لا يعيش خارج لبنان صعبةة عليه ان يستوعب هذا الامر ...

لان بيناً مثلاً هنا 80 متر مربع ثمنه ما يقارب النصف مليون دولار...

سلام

هنا الحقيقه
11-08-2007, 06:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


اخي العزيز بلال

اراك قد ذهبت بعيدا

فقد فسرت قولي على انه (جحد)

ولا اعلم من اين اتيت (بالحاء) وكيف حذفت النقطة ولا اعلم هل تريدها (جحد) لكي تطابق هواك ام لم ترى نقطة الجيم


ولو نظرت جيدا وخاصة بعدما وصح لك الاخ فاروق لوجدت ان هناك احرف مكررة في مشاركتي ومنها (الالف فكان الاولى ان تاول الموضوع لتجد لاخيك العذر فتكرار الجيم خير من قلب الجيم حاء )

ولهذا تكون لا اجد من يزندق القرضاوي


استغفر الله لي ولك
وغفر الله لي ولك

حفصة
11-10-2007, 05:13 PM
قبل تشعب الموضوع...!!! وتغيير مساره


لا زلت انتظر ردا مباشرا وصريحا من الاخت حفصة والا سيعتبر هذا هروبا من الرد ومجرد رمي علماء بتهم من هنا وهناك




قبل تشعب الموضوع...!!! وتغيير مساره


لا زلت انتظر ردا مباشرا وصريحا من الاخت حفصة والا سيعتبر هذا هروبا من الرد ومجرد رمي علماء بتهم من هنا وهناك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي فاروق لا تـَهَرُبْ ولا تزحيط بارك الله فيك
كل ما في الأمر اني كنت لا استطيع كتابة الرد بسبب مشكلة في المنتدى

لأني اكتب في منتديات اخرى ولا أواجه مشاكل مثل التي هنا

قد رددت على سؤالك وعقب ورائي الأخ الكريم طرابلسي حفظه الله ولكنك لم تلتفت لكلامي ولا لكلامه
وما زلت تعتقد اني لم اجيب عليك

مع ان جوابي واضح ولا اعلم من هم جمهور العلماء الذي تدعي انه كثير كثير من احكام الدين بل اغلبها تعتمد على راي جمهور العلماء...

هل تسميهم لي لكي اعرف من هو هذا الجمهور ؟! الذي قال بعدم تكفير الروافض !!!!!! وقد وافقه القرضاوي على ذلك ؟؟



فالقرضاوي مثلا يعتبر ان آية الله العلامة التسخيري أخوه وصديقه فهل يعتبر التسخيري من هذا الجمهور الخلف وهل القرضاوي واحد من هذا الجمهور
؟!!!



وبالتالي لا ادري لماذا ؟ من غير المقبول ان يعترض اي كان على راي قال به اغلب علماء الامة سلفا وخلفا...طالما ان هذا الأي كان معه الدليل والحجة ؟؟!!

فهل نحن يهود او نصارى وهل لدينا كهنوت في ديننا ؟


والا لاتانا في كل عصر من تمسك بقول شاذ لاحد علمائنا المعتبرين وقال هذا حقي.

وهذه الجملة التي باللون الأزرق من كلامك وهذا هو حال القرضاوي تماما اذا لم تنتبه له فَـتـَنـَبـَّه رعاك الله !!!

فراجع ما نقلته من مقالات بهذا الخصوص وسلسل النقاط من واحد الى كذا واحسبها له لتعرف ان خطره كبير على الأمة .

وهذا الكلام ألفت نظر أخي الكريم مقاوم عليه راجع ما نقلته انت عن عمرو خالد وعدد النقاط للمخالفات الشرعية وانظر في نقاط القرضاوي ستجدها هي نفسها بعينها المخالفات الشرعية !!





وبالنسبة لرمي العلماء بتهم من هنا وهناك

اقول وهل انا من افتى بجميع هذه الفتاوي الطوام التي صدرت عن القرضاوي

وانظر هذه الفتوى البلوة
والله لو كانوا اولاد حارة واحدة يلعبون في الشارع الكورة مع بعضهم لكن ولائهم لبعضهم افضل من هذا الذي تفوه به القرضاوي تحت مسمى الدين

أستغفر الله العظيم

وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا قرضاوي

الفتوى سانقلها بإذن الله في المشاركة التالية بعد إرسالي لهذا الرد

***



أخي الكريم طرابلسي حياك الله


استمر بارك الله فيك فيما كنت عازم عليه وانقله لنا مأجوراً اللهم آمين
ولا تدقق فيمن سيقتنع ومن لا يريد الإقتناع

فما عليك إلا البلاغ

فلا تحرمنا من مشاركات الطيبة القيمة بحجة تفاوت الأفهام .

حفصة
11-10-2007, 05:17 PM
الدكتور القرضاوي ودعوات التقريب بين السنة و الشيعة



وتقلب فتاويه ((( ذات الوجهين ))) 180 درجة من مكان إلى آخر

فيديو الشيخ أبي إسحاق الحويني

http://www.youtube.com/watch?v=lymFviRes-E

حفصة
11-10-2007, 05:23 PM
صراع العقيدة الإسلامية والهوية الأمريكية

وقد غَلَّـبَ القرضاوي ومن على شاكلته الهوية الأمريكية على العقيدة الإسلامية والحجج من العقول المريضة واتباع الأهواء المقززة للنفس !




قراءة في فتاوى الجندي الأمريكي المسلم وقتال أفغانستان




http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1173695179755&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1173695179755&pagename=Zone-Arabic-Shariah&#37;2FSRALayout)





التساؤل الذي بين أيدينا واضح كل الوضوح؛ فقد تقدم الضابط الأمريكي جابلن محمد عبد الرشيد، أقدم المرشدين الدينيين المسلمين في الجيش الأمريكي، بطلب استفتاء حول مدى جواز مشاركة العسكريين المسلمين في الجيش الأمريكي في المهمات القتالية وسائر ما تتطلبه في أفغانستان وغيرها من بلاد المسلمين.




يقول في استفتائه: إن أهداف هذه العمليات هي:


الانتقام من الذين "يُظن أنهم شاركوا" في تدبير وتمويل العمليات الانتحارية التي نُفذت في الحادي عشر من سبتمبر ضد أهداف مدنية وعسكرية في كل من نيويورك وواشنطن.

القضاء على العناصر التي لجأت إلى الأراضي الأفغانية وغيرها، وإخافة سائر الحكومات التي تتساهل في إيواء أمثال هؤلاء، وتمكنهم أو تعطيهم فرص التمكن من التدريب على فنون القتال، والانطلاق نحو أهدافها في العالم.

إعادة الهيبة والاحترام للولايات المتحدة باعتبارها قطبًا عالميًا منفردًا.

ويختتم استفتاءه بقوله: "إن العسكريين المسلمين في الجيش الأمريكي -بفروعه الثلاثة- لا يقلون عن خمسة عشر ألفًا، وإنهم قد لا يتاح لهم -إذا لم يقبلوا المشاركة في العمليات القتالية المذكور- إلا الاستقالة، وفيها ما فيها في الظروف الراهنة". ويسأل أخيرًا: "هل يجوز لمن يستطيع منهم أن يطلب تحويله إلى الخدمات الأخرى غير القتال المباشر؟".
نظرة إلى المفتين وفتاواهم:
عُرض هذا الأمر على مجموعة من العلماء الأجلاء. وتصدوا معًا للإجابة على هذا الطلب الذي تقدم به السيد جابلن محمد عبد الرشيد، والذي أشرنا إليه سالفاً. وقد انقسم المفتون في إجاباتهم بين ثلاث توجهات:
التوجه الأول: جواز المشاركة مع توافر الضرورة:
ضم هذا التوجه كل من د. يوسف القرضاوي (اضغط هنا لمطالعة الفتوى (http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/politic/2001/article5k.shtml))، ود. محمد سليم العوا (اضغط هنا لمطالعة الفتوى (http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/politic/2001/article5a.shtml))، والمستشار فيصل مولوي (اضغط هنا لمطالعة الفتوى (http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/politic/2001/article5m.shtml))، مع فروق ليست بالكبيرة. وكانت المواقف الواردة في فتاواهم على النحو التالي:


اتفق العلماء الثلاثة على رفض الإرهاب، ووقفوا معا ضد من يحاول ترويع الآمنين، واستحلال دماء غير المقاتلين بغير سبب شرعي؛ لأن الإسلام حرم الدماء والأموال حرمة قطعية إلى يوم الدين. وإن كان هذا الموقف لا يمكن قصره على هذا الفريق وحده؛ لأنه يستند إلى أصول ثابتة بصورة قطعية، ولا يمكن لعالِم خبير بطرق استنباط الأحكام العملية من الأدلة الشرعية أن يقول برأي يخالف هذا الرأي، لكن نقدمه هنا لحرص علماء هذا الفريق على تقديمه بين يدي الفتاوى التي أفتوا بها.

اتفق العلماء الثلاثة على حرمة الاقتتال بين المسلمين بصورة قطعية، ولم يحاول تخفيف غلظة الحكم فيها سوى الدكتور محمد سليم العوا، الذي أشار إلى أن النصوص التي تحرم هذا الاقتتال تتناول الحالة التي يملك فيها المسلم أمر نفسه فيستطيع أن ينهض للقتال ويستطيع أن يمتنع عنه.

اعتبر العلماء الثلاثة حالة حمل الجندي المسلم لجنسية دولة غير مسلمة حالة تمثل استثناء على الحكم العام؛ لما قد يترتب على حمل هذه الجنسية من التزامات ولاء تتضاعف تبعاتها على الجندي المسلم بصفته خاضعًا للتقاليد العسكرية التي تتسم بالصرامة وتقتضي الطاعة.

اتفاق العلماء الثلاثة على أنه إذا جاز للجندي المسلم الذي يعمل بمؤسسة عسكرية في دولة غير مسلمة أن يتخلف عن حرب مع دولة مسلمة بأي وسيلة كانت مثل طلب إجازة، أو إعفاء من حرب بعينها، أو ما شابه ذلك من سبل التخلف، فإنه يجب عليه أن يسلك هذا السبيل، مع تأكيد العلماء الثلاثة على علمهم بأن القوانين العسكرية الأمريكية تسمح بتسهيلات من هذا القبيل، ولعل هذا راجع إلى التعددية العرقية التي تجعل الخبراء يصفون المجتمع الأمريكي -فيما يصفونه- بأنه مجتمع مهاجرين. وما لم يكن ذلك باستطاعة الجندي المسلم اللجوء لهذا البديل فيمكن لهذا أن يطلب الخدمة بالخطوط الخلفية باعتبارها أخف الضررين.

اتفق العالمان د. يوسف القرضاوي، ود. محمد سليم العوا على أنه إذا ترتب على اعتذار الجنود المسلمين عن فوضى مثل هذه الحرب ضرر يعود عليهم أنفسهم كجنود، أو على الجماعة المسلمة في الدولة غير المسلمة التي يحملون جنسيتها فوجب عليهم آنذاك أن يخوضوا الحرب في صفوف القوات العسكرية لبلدهم غير المسلم ضد من يراه هذا البلد داعمًا للإرهاب.

لكن أكد هذان العالمان على ضرورة استحضار نية إحقاق الحق وإبطال الباطل، ونية منع العدوان على الأبرياء أو الوصول لمرتكبي هذا العدوان لتقديمهم للعدالة. مع تأكيدهما على ضرورة الابتعاد -بقدر الإمكان- عن القتل المباشر.
أما المستشار فيصل مولوي فلم يشأ أن يجعل هذا الحكم فتوى عامة لجميع الجنود المسلمين العاملين بجيوش الدول غير المسلمة، وأعلن صراحة أن الاضطرار يجعل هناك مجالاً للاختيار أمام الجندي المسلم، وبهذا ينسحب الحكم على حالة كل جندي على حدة.
ويبدو أن الشيخ فيصل مولوي يقدِّر أن بعض الجنود يسعهم ترك الجيش، والبعض الآخر بإمكانه التخلف عن الاقتتال في الحروب مع دول مسلمة، والبعض الثالث قد تضطره الظروف للمشاركة بشكل أو بآخر.
والفارق بين موقف المستشار فيصل من ناحية والدكتورين القرضاوي والعوا من ناحية ثانية أن الأخيرين اعتبرا الضرر الذي سيحيق بالجماعة المسلمة إثر ثبوت انعدام ولاء الجنود المسلمين للدولة التي لا يحملون جنسيتها، وما يرتبط بذلك من النظر إليهم كطابور خامس أو مشبوهين مشكوك في ولائهم، وهو ضرر أكبر من الضرر الذي سيترتب على مشاركتهم بصورة غير فعالة في مثل هذه العمليات عبر قصر وجودهم على الخطوط الخلفية. ويضاف إليه أن عدم مشاركتهم لن تمنع حدوث الحرب.
التوجه الثاني: عدم جواز المشاركة:
وقد مثَّل هذا التوجه د. علي جمعة (اضغط هنا لمطالعة الفتوى (http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/politic/2001/article5g.shtml))، ود. أحمد الريسوني (اضغط هنا لمطالعة الفتوى (http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/politic/2001/article5s.shtml)). وإذا كان التوجه الأول ذهب إلى جواز اشتراك الجندي المسلم في الحرب الدائرة بين دولة غير مسلمة يحمل الجندي المسلم جنسيتها وبين دولة أخرى مسلمة؛ استنادًا إلى قاعدة رفع الحرج، وارتكاب أخف الضررين، فإن التوجه الثاني رأى عدم جواز الاشتراك في هذه الحرب.
وكانت جوانب فتوى هذا الفريق على النحو التالي:


النصوص الشرعية التي تحرم اقتتال المسلمين جُلَّها قطعي الثبوت؛ لأنها من آيات كتاب الله تعالى، وكلها قطعية الدلالة في مسألة تحريم تَقاتُل المسلمين، سواء منهم في الإثم القاتل والمقتول.

اتفق العالمان على ضرورة اعتذار المسلم عن المشاركة في الحرب التي تختصم فيها دولةٌ غير مسلمة دولةً مسلمة؛ مشيرين في هذا إلى أن الحالة القانونية للولايات المتحدة تسمح بمثل هذا الاعتذار. فإن لم يكن الاعتذار مستطاعًا فليقتصر الجندي المسلم على الأعمال الإدارية والإعاشية.

وصل الأمر بالدكتور علي جمعة مع قطعية ثبوت النص وقطعية دلالته إلى أن أفتى بوجوب استقالة الجندي المسلم من جيش الدولة غير المسلمة في حالة عدم استطاعته تجنب المشاركة في العمليات العسكرية.

أفتى الدكتور علي جمعة بأن اضطرار المسلم للاشتراك في هذه الحرب يجعله ملتزمًا بألا يقتل مسلمًا بسلاحه، وإلا إن قتل مسلمًا خطأ فعليه الدية والكفارة وإن قتله عمدًا حمل إثم قتل المسلم عمدًا.

أكد د. علي جمعة أن لا الدين ولا العقل يعتبران قياس قتال المسلمين للفئة الباغية على قتال المسلمين تحت لواء غير مسلم لإخوانهم المسلمين.

أنكر د. علي جمعة أن تتحول الروابط بين المسلمين إلى روابط تتأسس على نظرية الحدود الإقليمية، في حين أن الأساس في هذه الروابط تأسيسها على أخوة الدين الحنيف، ومن ثَمَّ ارتكانها إلى إيمان المسلم وطاعته لربه، مما فيه نصوص قطعية الثبوت والدلالة على هذه الأخوة.

أكد د. علي جمعة في حيثيات فتواه على أن ما يدور من حرب تقودها الولايات المتحدة ضد أفغانستان هو فعل يفتقر إلى العدالة، ويقوم على تحويل الشبهة المحضة إلى جريمة بغير نظر قضائي مترفع عن الانحياز، وبغير إدانة دافعة.

يبقى أن الفارق بين موقف د. علي جمعة وموقف الفريق الأول يتمثل في أن الفريق الأول جعل الضرورة عاملاً يضع الجندي المسلم أمام اختيار الاشتراك من عدمه، أما د. علي جمعة فحمل الاشتراك على الاضطرار المشوب بالإكراه. فالأصل لدى د. علي جمعة عدم الاشتراك.
التوجه الثالث: جواز المشاركة في إطار وجود بيِّنة:
وقد مثل هذا التوجه الأستاذ د. طه جابر العلواني (اضغط هنا لمطالعة الفتوى (http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/politic/2001/article5t.shtml))، ود. صلاح سلطان (اضغط هنا لمطالعة الفتوى (http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/politic/2001/article5n.shtml))، وفضيلة الشيخ محمد الحانوتي (اضغط هنا لمطالعة الفتوى (http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/politic/2001/article5hh.shtml)). وكانت أهم ملامح هذا التوجه ما يلي:


أكد الشيخ الحانوتي أن مشاركة المسلمين في الاقتتال الدائر جائزة بشرط توافر بينة قامت عليها إدانة لشخص ما أو جماعة ما أو دولة ما. وعلى الرغم من أن الدكتورين طه جابر العلواني وصلاح سلطان لم يؤكدا ذلك صراحة فإن هذا التوجه مفهوم فيما أفتوا به من عدم جواز الاشتراك إذا كانت الحرب غير عادلة. وشرعا في بناء بقية ما أفتوا به على هذا النحو بحيث انصرف د. صلاح سلطان للتأكيد على رأي الشرع في مسألة قتل النفس التي حرم الله تعالى قتلها إلا بالحق.

أكد على ضرورة القبض على مرتكبي الفعل البشع الذي وقع يوم الحادي عشر من شهر سبتمبر، وضرورة القبض على من شايعهم وزودهم بالمال والعتاد. وأكد على ضرورة حصول جميع المجرمين المشتبه في اقترافهم هذا الحادث إلى محاكمة عادلة. وهذه المحاكمة العادلة هي شرط جواز اشتراك المسلمين الأمريكيين في القتال الدائر ضد شخص مسلم أو دولة مسلمة أو جماعة مسلمة.

التزم العالمان موقفاً سياسياً؛ حيث دعا الأستاذ الدكتور طه جابر العلواني الجماعة المسلمة بأمريكا إلى أن تستعمل حقوقها كغيرها من المواطنين والجنود الأمريكيين في معارضة قرار الحرب إذا ما علمت أنها حرب غير عادلة. بينما أكد الشيخ محمد الحانوتي على أنه لا يتفق مع من يؤيد ما قام به الرئيس الأمريكي من إشعال حرب بغير بينة.

أكد د. صلاح سلطان أن الأصل في ذمة الإنسان البراءة، وهذا يقين لا يزول بالشك. ومن ثم لابد من التيقن عبر تحقيق قضائي، وإلا تعتبر الحرب على أفغانستان حربًا جائرة، لا يجوز المشاركة فيها.

أكد د. صلاح سلطان أن الضرر الخاص يتحمل لصالح رفع الضرر العام. ومن ثم فالعقوبة التي ستقع على الجندي الأمريكي المسلم هي الرفت أو السجن، وهو ضرر خاص يمكن تحمله لصالح رفع الضرر العام عن عموم المسلمين في أفغانستان، وتجنب قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.

تأكيد د. صلاح سلطان على أن الأولى بالمسلمين أن يشنوا حملة مفادها أنهم حملة دين لا يقر قتل الأبرياء في أي مكان في الأرض. خاصة أن أدلتهم التي تحرم ما يحدث في نيويورك هي نفسها الأدلة التي تحرم القتل الدائر في أفغانستان.

أجاز د. صلاح سلطان للمسلمين طلب العمل بالخطوط الخلفية من القوات العسكرية في حالة دفع الضرر.

منهج التعامل مع موضوع الفتوى:
عند التعامل مع منهج الفتوى ينبغي أولاً تركيز التعامل مع فتاوى العلماء باستثناء الدكتور أحمد الريسوني الذي اطمأن في فتواه إلى قطعية دلالة التشريعات وقطعية ثبوت جلها. ومن ثم ضيق اللجوء إلى آليات توسيع الحكم كالضرورات والاضطرار. أما بقية العلماء فقد تراوح منهجهم في التعامل مع موضوع الفتوى بين قواعد أصولية، هي:


المشقة تجلب التيسير.

الضرورات تبيح المحظورات.

ارتكاب أخف الضررين.

الاضطرار يرفع الإثم.

الضرر الخاص يتحمل لصالح رفع الضرر العام.

الأصل في الذمة البراءة.

فقد انطلق جُل العلماء من نفس منطلق د. أحد الريسوني مطمئنين إلى قطعية ثبوت جُل الأدلة من آيات وأحاديث عن مصدرها الرباني وقطعية دلالتها على حرمة تقاتل المسلمين بعضهم مع بعض. ويستثنى من هذا التعميم فضيلة الشيخ محمد الحانوتي الذي كان له توجه آخر تماماً.
فقد كان منطلق الشيخ الحانوتي يتمثل في عموم جواز اشتراك المسلم في مثل القتال الدائر في أفغانستان إذا ما كان لهذا الاشتراك أساس شرعي. وهذا معناه تركيز الشيخ الحانوتي على القيم المطلقة كالعدل والرحمة كمعيار للائتلاف والتعاون الدولي، مقدماً إياه على المؤاخاة مع مذاهب وحكومات تنكر بديهيات الدين من رحمة وعدل ومساواة. لكن الشيخ الحانوتي اشترط قيام الإجراء العملي على بينة من حكم قضائي.
وقد كانت ملامح الصورة العامة المحيطة بموضوع الفتوى مشتملة على الحيثيات الآتية:


الظرف الأول: قد لا يكون في مقدور الجندي المسلم الأمريكي تجنب الاشتراك في الحرب الدائرة الآن على المسرح الأفغاني، ومن بعده أي من الأهداف العربية والإسلامية التي تقدِّر الولايات المتحدة أنها دول مساندة للإرهاب. هذا الظرف قدره كل العلماء الأربعة.

الظرف الثاني: أنه لم تثبت إدانة أي من الأفغان، ولا حتى أسامة بن لادن، بأي من التهم التي وجهتها إليه الإدارة الأمريكية بخصوص أحداث الحادي عشر من شهر سبتمبر من العام 2001.

الظرف الثالث: قد يكون من الضار بالجماعة المسلمة الأمريكية ككل أن ينكص الجندي المسلم عن المشاركة في هذه الحرب؛ حيث قد يظن المجتمع الأمريكي فيهم انعدام الولاء، ومن ثم يبرزون باعتبارهم طابورًا خامسًا، ويتكرس النظر إليهم باعتبارهم صفًا خائنًا من صفوف المجتمع الأمريكي؛ وهو ما يضر بحقوق عموم الجماعة المسلمة، ويضر باستقرارها في المجتمع الأمريكي، ويهدد مسيرة الدعوة الإسلامية داخل هذا المجتمع. وهذا الظرف قدره كل من الدكتور القرضاوي والدكتور العوا.

ومن هنا انطلق العلماء في تطويرهم لفتاواهم. فمع اعتبار الظرف الأول وتقديره؛ وهو صعوبة أو استحالة تمكين الجندي المسلم من تجنب المشاركة في الحرب، انطلق كل من د. القرضاوي، ود. العوا إلى الاعتماد على قاعدة أن المشقة تجلب التيسير. والمشقة هنا كامنة في عنصرين، هما:


صعوبة إجراءات تلافي الاشتراك في الحرب.

صعوبة نمط الحياة التي قد تواجه المسلم في حالة خروجه من المؤسسة العسكرية.

هذا عن ظروف المشقة. أما عن ظروف الضرورة فلا أدل مثال عليها من مثال الصورة الذهنية السلبية التي سيتم رسمها للجماعة المسلمة وللجندي المسلم بالولايات المتحدة، والتي ستكرسها بالتالي وسائل الإعلام الصهيونية المعادية للجماعة المسلمة. وهذه الصورة ستمثل الأساس الذي سيبني المجتمع الأمريكي عليه نظرته للمسلمين، ومنهجه في التعامل معهم؛ وهو ما سيجعل وجود المسلم في الولايات المتحدة مهدداً، ليس على الصعيد المعنوي وحده، بل أيضًا على الصعيد المادي الذي قد يصل إلى حد تهديد وجودهم ذاته.
وأما عنصر الاضطرار الذي ارتكنت إليه بعض الفتاوى، فنجد مثاله كلاً من الدكتور علي جمعة، والمستشار فيصل مولوي اللذين ارتكنا إلى أن الأساس هو عدم اشتراك الجندي المسلم في هذه الحرب بكل صور التجنب المتاحة، ومن ثم لا يخرج الجندي المسلم في هذه الحرب إلا مضطرًا. والاضطرار يختلف عن الضرورة في أن الضرورة قاعدة من شأنها توسيع نطاق الاختيار بين بدائل متفاوتة. فالصورة الذهنية كمؤشر على الضرورة تجعل هناك إمكانية للاختيار بين الاشتراك وعدمه بحضور المصلحة أو تخلفها. لكن الاضطرار قاعدة يضيق فيها نطاق البدائل المتاحة أمام المسلم. فالأصل لدى د. علي جمعة تَمثَّل في عدم الاشتراك، وإن وصل الأمر إلى حد الاستقالة. وعلى هذا لا يكون اللجوء لمثل بديل الاشتراك إلا اضطراراً، ولم يوضح د. علي جمعة صور الاضطرار الملجئة لاختيار بديل الاشتراك.
أما عن الظرف الثاني الذي يتعلق بانعدام البينة على إشعال مثل هذه الحرب، فقد استند إليه كل من الدكتور صلاح سلطان والدكتور علي جمعة والشيخ محمد الحانوتي في فتاواهم التي أفتوا فيها برفض الاشتراك في القتال طالما أنه لا يقوم على بينة.
وفي هذا الإطار جاء دور القاعدة الأصولية الشهيرة: الأصل في الذمة البراءة. ومن هنا كان اتهام بن لادن، وفي إثره حركة طالبان، بحاجة إلى دليل ثم محاكمة ثم إدانة؛ لتحظى الحملة العسكرية الأمريكية بالشرعية التي تسمح للمسلمين بالاشتراك فيها.
وأما عن الظرف الثالث الخاص بالضرر البالغ الذي سيحيق بالجماعة المسلمة في الولايات المتحدة، وهو الظرف الذي عُني به كل من د. يوسف القرضاوي ود. محمد سليم العوا. فقد ارتكن العالمان فيه إلى ضرورة ارتكاب أخف الضررين. وقد رأى هذان العالمان في هذا الموضوع أن الضرر الذي سيترتب على اشتراكهم سيكون أخف من الضرر المترتب على امتناعهم عن المشاركة، خاصة أن اشتراكهم سيكون صوريًا أكثر منه اشتراكًا حقيقيًا، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية فإن عدم اشتراكهم لن يؤدي إلى وقف الحرب، ومن ثم فلن يكون لضغطهم فاعلية كبرى، إن كان لهذا الضغط أية فاعلية أصلاً. وقد خالف في هذا الأمر فقط الدكتور صلاح سلطان الذي رأى أن الضرر الخاص يتحمل لصالح دفع الضرر العام، وقد كان يرى أن الضرر الخاص يتمثل في استقالة جنود الجيش أو حتى سجنهم، في حين أن الضرر العام يتمثل في قتل مئات الآلاف من أبناء الأمة الإسلامية في مثل هذه الحرب.
لكن اعتبار هذه القواعد استثناء من القاعدة العامة الملزمة التي حملتها النصوص الشرعية لم يأت مطلقًا، بل أتى مقيدًا بشرطين شرعيين، هما:


استحضار نية تخلو من قتال المسلم، ويكون العنصر الوحيد فيها هو السعي لإحقاق الحق، وإبطال الباطل، ودفع العدوان.

عدم الاشتراك في القتال المباشر، والتي أوضحها د. يوسف بقوله "قدر الاستطاعة".

وهذان الشرطان الضابطان كانا إشكاليين أيضًا. فاستحضار نية تخلو من قتال المسلم أمر يحد من فاعلية المسلم في العمليات العسكرية الميدانية ضد المسلم الآخر. أما تضمين نية إحقاق الحق وإبطال الباطل فقد يؤدي دفع المسلم إلى مشقة أكبر. فهذه النية قد تكون مفهومة لو أن التحقيقات والإدانة الدافعة قد لفت أسامة بن لادن، لكن مع عدم ثبوت هذه الإدانة؛ كيف يتسنى للجندي المسلم انتواء السعي لإحقاق الحق، وإبطال الباطل؟
والسؤال الآخر هو: ماذا لو ثبت للعالم وللجندي الأمريكي المسلم أن هذه الحرب دعائية لتطمين الرأي العام الأمريكي وحسب؟ وكيف يبطل الباطل آنذاك؟ ثم ماذا لو تدخلت الولايات المتحدة لقمع حركات التحرر العربية كحزب الله؟
وهناك السؤال الأخطر من هذا وذاك: حتى لو تمت إدانة أسامة بن لادن عبر تحقيق قضائي تتحقق له الحيدة والنزاهة والتجرد عن التعصب؛ فهل يمكن تطويع الإستراتيجية العسكرية الأمريكية لتلائم الأطروحة الإنسانية التي ترتضيها الشريعة وترتضيها الأنساق القانونية التي تحترم قيم العدل والمساواة؟
ولمزيد من التوضيح في هذه النقطة نقول: إن الحكم بالإدانة على شخص أو مجموعة من الأشخاص -صغرت أو كبرت- لا يعني أن تتوجه الولايات المتحدة لضرب الشعب الأفغاني كله. فلو أن نظام حكم معيناً قام بحماية مجرم دولي أثبتت التحقيقات إدانته فإن ذلك يقتضي تجريم هذا النظام. لكن هذا التجريم يقضي بمعاقبة النظام وحده لا معاقبة عموم الشعب معه.
وهذه القضية تستتبعها ضرورة مناقشة قضية التعددية والسلطوية من زاوية علاقتهما بمسؤولية الشعب بأكمله عن تصرف حكومته. فهذه القضية الآن من أخطر القضايا التي أدت إلى موت ملايين الأبرياء في دول مثل العراق، من بينهم أكثر من مليون طفل، ولا بد من وقفة حيالها على صعيد الفكرين القانوني والسياسي، فضلا عن القانون الدولي.
وموجز القول في مثل هذه القضية أن مسؤولية الشعب عن الأفعال العلنية لحكومته لا تبرر ضرب هذا الشعب بأكمله على نحو ما يجري مع أفغانستان، ومن قبلها العراق. فمثل حركة طالبان جاءت إلى الحكم عبر انقلاب عسكري، ومن ثم فإن خطأها لا يبرر ضرب الشعب الأفغاني بأكمله، هذا بافتراض أنه قد ثبت بالدليل أنها ارتكبت جُرماً. كما أن نظام الحكم في العراق مستمر بمكانه بفضل تركيبة الحديد والنار التي يستعملها لإرهاب مواطني العراق؛ فكيف نستخدم العقاب ضد الشعب كله؟
فالشعب يكون مسؤولاً عن سلوكيات حكومته إذا كان مسلك النخبة الحاكمة لسدة الحكم هو الصوت الانتخابي الخالي من عوارض الاختيار الحر كالتزوير والإكراه وغيره من الصور التي تفقد بها الانتخابات نزاهتها. لكن حتى في حالة الحكومات الديمقراطية لا يجوز تحميل كل الشعب مسؤولية سلوك حكومته. فهذا الشعب فيه من عارض، وفيه من رفض قدوم الحكومة التي ارتكبت الجرم، ومن ثم فإن التعامل مع هذا الشعب من خلال منطق إطلاق الطيارين قذائفهم وقنابلهم من ارتفاعات شاهقة لا تمييز في إطارها بين مجرم وبريء، وبين مخطئ ومصيب، هذا الأسلوب هو من قبيل الهمجية. والشريعة الإسلامية تعتبر من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض بمثابة قتل جميع الناس.
وأما الإشكالية التي يثيرها الضابط الثاني فتتعلق بسلوك المسلم في الميدان. فتحديد مفهوم الاشتراك في القتال لدى كل العلماء كان يستبطن مفهوم الحرب البرية التي قد تقتضي التحامًا مباشرًا بين الجنود. هذا ينطبق فقط في مسرح القتال على القوات الخاصة التي ستقوم بإبرار جوي بهدف التصفية أو خطف من أعلنت الولايات المتحدة أنهم مشتبه فيهم. فماذا يثور بحق المسلمين العاملين في أسلحة أخرى كالطيران مثلاً؟ هؤلاء لن يكون لهم مفر إلا الامتناع عن الخدمة في حالة تضييق الخناق عليهم، وحالة هؤلاء الطيارين ذات طبيعة خاصة، فالأسلحة التي يحملونها تسمى أسلحة ذكية لها قدرة على التوجيه الذاتي.

حفصة
11-10-2007, 05:33 PM
مقابلة على قناة الخنزيرة


http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=1746&version=1&template_id=105#فتوى للأمريكان المسلمين بجواز القتال في صفوف الجيش الأمريكي





فتوى للأمريكان المسلمين بجواز القتال في صفوف الجيش الأمريكي


ماهر عبد الله: سؤال من الأخ عز الدين بلحاح -في نفس هذا المعرض- الأخ مهندس من تونس يقول: كيف تستنكرون القصف الأميركي على أفغانستان، وفي نفس الوقت تفتون للأميركيين المسلمين القتال في صفوف الجيش الأميركي؟

الموقف الإسلامي الأصلي أنه يحرم قتال المسلم للمسلم، وإذا كان المسلم في الجيوش الحديثة لا يستطيع فيها أن يتحرك باختياره فإذا كان يستطيع أن يتخلص إذا فرض عليه هذا بأن يأخذ إجازة أو يعني يستقيل أو يعمل أي شيء فليفعل هذا، وإذا كان يستطيع أن يعمل في الجبهة الخلفية في خدمة الجيش، فيفعل، وإذا اضطر إلى القتال، فليبعد عن القتل المباشر، ما أمكن وإذا فعل هذا يفعله وهو كاره ومنكر له بقبله وذلك أضعف الإيمان

”د. يوسف القرضاوي: هذه قضية لها ملابساتها الخاصة، أحد الإخوة الذين يعملون أئمة في الجيش الأميركي الأخ عبد الرشيد كان وجه سؤال إلى بعض الأخوة في القاهرة وأجاب عليه أخونا الأستاذ الدكتور محمد سليم العوا ومعه بعض الإخوة وأشاروا.. بعثوا إلي البتاع.. ووقعت عليها في الجملة، ثم أصدرت تعقيباً أوضح فيه الموقف، ذكرت إن الموقف الإسلامي الأصلي أنه يحرم قتال المسلم للمسلم، بأحاديث صحاح صريحة "لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"، "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" وقلت هذا هو الأصل والمفروض إن المسلم إذا كان في جيش حديث، الجيوش الحديثة لا يستطيع الإنسان فيها أن يتحرك باختياره، هو بيتحرك بحركة الجيش، هو ترس في دولاب كبير أو ماكينة كبيرة فهو ليس له إرادة، وإذا كان فيه أي جيش، حتى الجيوش العربية والإسلامية الجندي فيها لا يملك أمر نفسه، فإذا كان يستطيع أن يتخلص إذا فرض عليه هذا بأن يأخذ إجازة أو يعني يستقيل أو يعمل أي شيء فليفعل هذا، وإذا كان يستطيع أن يعمل في الجبهة الخلفية في خدمة الجيش وليس، فيفعل، وإذا اضطر إلى القتال، فليبعد عن القتل المباشر، ما أمكن وإذا.. وإذا فعل هذا يفعله وهو كاره ومنكر له بقبله وذلك أضعف الإيمان، هذا ذكرته في تعقيب على هذه الفتوى ونشر في إسلام أون لاين ونشرته بعض الصحف، فهذا هو الموقف بعد هذا.. كل ما في الأمر إنه قلنا إذا كان يخاف على الجماعة الإسلامية إذا المسلمون تخلفوا جميعاً عن هذه الحرب إن الجماعة الإسلامية يكون هذا خطر على وجودها وتصنف في مربع المتهمين أو إنهم طابور خامس أو أنهم يعيشون في البلد وولائهم لغير أو.. أو كذا ويخاف على الوجود الديني الإسلامي والدعوى في هذه البلاد، فهنا موقف آخر، هنا نسميه فقه الموازنات، هل مصلحة الأفراد أو مصلحة المجموعة الإسلامية هذا هو الذي توقف عنده كثير من الإخوة.
ماهر عبد الله: الأخ خالد سليمان أبو رومان –ذكر، مهندس من الأردن- يقول: هل يكفي الحوار وحده لحفظ كرامة الأمة؟ أم يجب علينا أن نضيف قليلاً من القوة لحفظ هذه الكرامة ومنع تداعي الأمم علينا كما اليوم، ولماذا لا يحاورنا أعداؤنا إلا بالسلاح؟
د. يوسف القرضاوي: القوة مفروضة علينا يجب علينا، الله تعالى يقول (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) يجب علينا.. الله تعالى يقول: (ودَّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة).
المطلوب منَّا أن نقوي أنفسنا على كل صعيد، القوة الفكرية والقوة العقيدية وقوة الوحدة بين المسلمين بدل هذا التشرذم والتفرق، وقوة السلاح، علينا أن نملك أسباب القوة العسكرية كلها وهذا يحتاج منا إلى عمل طويل، هذا لا يأتي بالكلام ولا يأتي بالإدعاء ولا بالشعارات يأتي بالعمل التعبوي والتربوي والإعدادي الذي قد يطول سنين، ولكن لابد أن نبدأ الخطوة الأولى فهذه القوة مطلوبة منَّا حتى لا نقف أمام الأمم الأخرى التي تداعت علينا كتداعي الأكلة على قصعتها، وإن كان الحديث الشريف هنا ركز على القوة المعنوية النفسية حينما قال: "وليقذفن في قلوبكم الوهن. قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حسب الدنيا وكراهية الموت". فأشار إلى الضعف المعنوي، الوهن المعنوي وهو حب الدنيا وكراهية الموت.
ماهر عبد الله: الأخ أحمد عبد السلام -طبيب من الولايات المتحدة- يسأل كيف نقيم حواراً مع الأميركان البروتستانت الذين يؤمنون أن قيام ومساعدة إسرائيل هي ضرورية لعودة المسيح؟ وأحب أن أسمع من سماحتكم حقيقة الفتوى الخاصة بموالاة الأميركان ضد المسلمين؟
د. يوسف القرضاوي: موالاة الأميركان ضد المسلمين؟
ماهر عبد الله: سؤالين إذا أحببت، السؤال الأول.. السؤال الأول عن حوار مع البروتستانت تحديداً في أميركا الذين يؤمنون أن قيام إسرائيل ومساعدتها واجب.
د. يوسف القرضاوي: ديني.
ماهر عبد الله: واجب ديني وهم اللي يمكن السبب المباشر في الموقف الأميركي العام من إسرائيل.
د. يوسف القرضاوي: هذا للأسف يعني هؤلاء يتزايدون، الأصولية المسيحية وبعضهم يسميها المسيحية الصهيونية وهي التي أثرت في الكثيرين، حتى هي التي أثرت في (ريجان) وفي (كارتر) قبل ريجان، وأثرت في ريجان وأثرت في (بوش) وأثرت في (كلينتون) وأثرت في بوش الحالي، وجعلت هؤلاء يوالون إسرائيل تدنياً، فهذا أخونا الدكتور مسعود حسن ألف كتاب عن أثر البعد الديني في السياسة الأميركية بالوثائق وذكر حتى من أيام (بلفور).. بلفور كان من المتأثرين بهذا الأمر من قديم، فهذا يحتاج إلى عمل فكري وعمل ثقافي لنقاوم هذه الفكرة ونوضح بطلانها هذا من ناحية، أما موالاة والأميركان ضد المسلمين فهذا ليس من الإسلام ولا من الإيمان في شيء أن توالي غير المسلمين من دون المؤمنين (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة) إلا على سبيل الإكراه يعني (ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير)، (بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً، الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً).
ماهر عبد الله: طيب الأخ ديب رجل أعمال من السعودية يسأل أن أو يقول أن الصينيين يستخدمون نفس التسمية "عبيد الثقافة الغربية" لمن يتبعون الغرب أو لمن يتبعون فكرياً للثقافة الغربية من أهل الصين ما هو الطريق إلى التمهيد لتحالف ثقافي معهم، لماذا لا تفكر بالحوار إلا مع الغرب، عندما تقول مسيحيين نقصد الغرب، لماذا لا يكون هناك الإسلام والصين؟
د. يوسف القرضاوي: هذا تقصير منا، لابد أن نحاول التحاور مع الصين، حتى هو (هنتنجتون) ده صاحب اصطدام الحضارات يعني كان يخشى أن تتحالف الحضارة الكونفوشيوسية –كما يسميها- أو الحضارة البوذية، حضارة الصين مع الحضارة الإسلامية وقال لو تحالفتا لكانا قوة كبرى، فلماذا لا نحاول الاقتراب مع هؤلاء والحوار معهم وخصوصاً أنهم شرقيون مثلنا ولم يستعمرونا، كما استعمرنا الآخرون، فهم أقرب إلينا، يجب أن نبذل محاولة مخلصة في هذا الطريق.

ماهر عبد الله: طيب سيدي، شكراً لك، أعزائي شكراً لكم، لم يبق معي من الوقت إلا أنه أشكركم وأن أشكر باسمكم فصيلة العلامة الدكتور القرضاوي، إلى أن نلقاكم في الأسبوع القادم، تحية مني، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.










http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=1746&version=1&template_id=105#فتوى%20للأمريكان%20 المسلمين%20بجواز%20القتال%20في%20صف وف%20الجيش%20الأمريكي

حفصة
11-10-2007, 07:37 PM
http://www.tawhed.ws/styles/default/images/print_t_right.gifيوسف القرضاوي يتلاعب بعقيدة المسلمينhttp://www.tawhed.ws/styles/default/images/print_t_left.gif





[الكاتب: محمد بن محمد الفزازي (http://www.tawhed.ws/a?i=43)]



بسم الله الرحمن الرحيم


سألت سائلة: هل النصارى كفار؟

فأجاب الدكتور القرضاوي على هذا السؤال في حلقة يوم الأحد؛ 22/جمادى/الأولى 1419، موافق: 13/9/1998 من برنامج "الشريعة والحياة" التي تبثه قناة الجزيرة، بما يمكن أن نجد له وجهاً من الحق وإن كان في كلامه ما يتعب المسلم الموحد.

إلا أنه بعد ذلك تدخل مقدم البرنامج أحمد منصور بشبهة أفسدت على الشيخ كل شيء: (يعني هنا... هم كفار بديننا وليسوا كفاراً بالله... هذه القضية ينبغي أن توضح لأن هناك فهماً لدى كثير من الناس... بأنهم كفار بالله).

وهنا استأنف الشيخ القرضاوي كلامه متأثراً بتوجيه أحمد منصور قائلاً: (ليسوا كفاراً بالله... ويؤمنون بالله، ويؤمنون باليوم الآخر، ويؤمنون بعبادة الله سبحانه وتعالى، ويؤمنون بالقيم الأخلاقية، ولذلك نحن دعونا إلى الحوار الإسلامي المسيحي لأن هناك أرضية مشتركة بيننا وبينهم، {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [...]، وقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت: 46]) - وقد أسقط من الآية قوله تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}، ومكانه بين القوسين، ولعله مجرد سهو -

ثم أردف قائلاً: (فنحن نؤمن بالله، ونؤمن بالفضائل، ونؤمن بالعبادات، ونؤمن بالآخرة. هذه قواسم مشتركة بيننا وبينهم. إنما ليسوا مسلمين يقيناً، هم يعتبروننا كفاراً، ونحن نعتبرهم كفاراً، هذا أمر طبيعي... نحن كفار بدينهم، لا نؤمن بالمسيحية الموجودة، وهم كفار بديننا لا يؤمنون برسالة محمد وأن القرآن كلام الله، هذا أمر طبيعي يجب أن [...]، ومع هذا... الإسلام يدعو إلى التسامح مع هؤلاء الناس، وأباح مؤاكلتهم ومصاهرتهم والتزوج منهم... رابطة اجتماعية نسباً وصهراً [...] المصاهرة إحدى الروابط الأساسية، هذا هو الذي...).

أضف إلى ذلك أنه خاطب نصرانياً من لبنان، بعد أن علم بنصرانيته، خاطبه: (يا أخي... يا أخي...)، في لين بليغ وعبارات ودودة.

وقبل تحليل كلام القرضاوي وفسخه، وبيان ما فيه من التدليس والتلبيس على المسلمين، أحب أن أنبه أن الشيخ القرضاوي مجرح في فتاواه عند أهل العلم، ونظرة شرعية خاطفة على كتاباته وفتواه تكفي لمعرفة مدى التسيب والتلاعب بالدين عند الرجل. حيث إنه يتتبع رخص الأولين والآخرين، ويمطّ دائرة الضرورة من غير ضرورة شرعية حتى أحل بذلك كثيراً مما حرم الله... جرياً خلف ما يسميه التيسير على المسلمين، والتبشير بالإسلام، فنسج على منوال التمييع أثواباً قذرة تعكس طعوناً بليغة في ثوابت الدين المحكمة.

ونحن مع التيسير والتبشير، ولسنا مع التعسير والتنفير، لكن دون أن يكون هذا ذريعة للاجتهاد في ما لا يجوز فيه الاجتهاد، كما يفعل القرضاوي وهو الذي أولَ كثيراً من النصوص بالهوى، مداهنة لمن طغى وغوى، فصار علماً في التأويل الفاسد... وهاهو اليوم يشكك المسلمين في دينهم، ويشوه عقيدتهم عبر الفضائيات، حتى أصبح محط المدح المفرط من طرف النصارى والفساق والمتسيبين، فضلاً عن الطوائف والفرق الدينية المبتدعة التي اتخذته مُنَظِّراً وإماماً وهادياً إلى صراط معوج... فما عاد ينفع حوار، والقرضاوي عندهم أعلم من يهدي، وأهدى من يعلم.

الرد على القرضاوي، لا ينتهي، فمنكراته ومثالبه لا أول لها ولا آخر، ولقد رددت بعضاً من جهالاته الفظيعة حول مفهومه "للديموقراطية" في كتابي "الشورى المفترى عليها والديموقراطية"، ورد عليه آخرون وآخرون، في هذا وفي غير هذا.

والرجل ليس في حاجة إلى نصح أو موعظة، إنما هو في حاجة إلى استتابة، والمطلوب أن يصدر فيه العلماء الأحرار تحذيرهم ونذيرهم حتى لا يستفحل الأمر أكثر، ولا سيما وقد بدأت ترخيصاته وتيسيراته المزعومة تتحول إلى دين وسلوك للمسلمين... فوجب البيان.


* * *

ورداً عليه حول ما سبق ذكره، أبدأ في هذه العجالة بمخاطبته للنصراني اللبناني في تودد مكشوف: (يا أخي... ! يا أخي...):

فأقول: لإن كانت هذه الأخوة المعلنة دينية، فهي ردة واضحة ولا أبا بكر لها، والله تعالى يقول: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10] بالحصر، ويقول: {فإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة: 11]، واليهود والنصارى وغيرهم من الكفار ليسوا إخوة للمسلمين، ولم يصبحوا وإيانا بنعمة الله إخواناً.

أما إن كانت هذه الأخوة في جانبها الإنساني، باعتبارنا جميعاً أبناء آدم وحواء عليهما السلام؛ على نحو ما ورد في قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} [الأعراف: 65]، وفي قوله سبحانه: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} [الأعراف: 73]، وقوله عز ثناؤه: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [هود: 84]، وما أشبه ذلك، فبعيد بكل تأكيد، ومعلوم أن هذه الأخوة المشار إليها في الآيات بين أولئك الأنبياء وأقوامهم الكفرة أخوة على نحو ما ذكر المفسرون.

قال الإمام القرطبي رحمه الله في آية الأعراف (65) : (أي وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا، قال ابن عباس أي ابن أبيهم، وقيل: أخاهم في القبيلة، وقيل: أي بشراً من بني أبيهم آدم، وفي مصنف أبي داود أن أخاهم هودا أي صاحبهم...) [الجامع لأحكام القرآن للقرطبي].

وبالتأكيد ليس في هذا للقرضاوي معض ولا مستمسك، فليس ذلك النصراني اللبناني ابن أبيه أو ابن أبي المصريين جميعهم، وليس أخاً لهم في القبيلة، وليس صاحبهم، إلا أن يكون بشراً من بني آدم، فنعود إلى الأخوة الإنسانية، وهو ما لا يشي به سياق الحوار في البرنامج؛ ذلك الحوار المطبوع بالذلة وخفض الجناح للنصارى، في حين كانت عباراته في حقي، أنا المسلم، تنبعث منها رائحة الكراهية والسخط، كأني أفوت عليهم فرصة للتقارب أكيدة يقوم على أساسها جلاء الجيوش النصرانية من بلاد الإسلام شرقاً وغرباً.

ونقطة أخرى قبل التحول إلى غيرها؛ وهي أن الآيات السالفة الذكر فيها الإخبار من الله تعالى على تلك الأخوة وفق ما فسر أهل التفسير، وليس فيها أن نبياً من الأنبياء عليهم السلام قال لكافر من الكفار: "يا أخي، يا أخي..."، أو "يا إخواني..."، بل يقول: {يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ} [هود: 65]، ومثيلاتها، فبطل القياس لهذا الفارق.

زد على هذا أن القرضاوي وأمثاله لا يقولون للشيوعيين والبوذيين والهندوس... مثلاً؛ يا إخوان، مع أن الإنسانية جامعة، فهل هي إلا أخوة المحبة مع النصارى؟

من هنا كانت إثارة هذه الأخوة مع النصراني اللبناني، الحربي بمفهوم الشرع، تلبيساً خسيساً لا يشي إلا بالأخوة المحرمة، والتي هي ثمرة العقيدة اللجلجة في جانب الولاء والبراء. قال الله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة: 22].

وأقرب الأمرين في مخاطبة النصراني: "يا أخي... يا أخي..." أنه إلقاء المودة المحرمة إليه ضداً على الإسلام الذي ينهى المؤمنين عن ذلك. فيقول: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ} إلى قوله تعالى: {تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [الممتحنة: 1].

والقرضاوي يعلن هذه المودة ولا يسر بها، والمفروض شرعاً - أقول المفروض وليس المستحب - أن تبدو العداوة والبغضاء بين المسلمين والكافرين، ولنا في ذلك الأسوة الحسنة في أب الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [الممتحنة: 4]، فليتفضل القرضاوي وليظهر لنا علمه في هذا، وليقل لنا فيما؛ إذا كان النصارى يؤمنون بالله وحده، أم يؤمنون بأن الله ثالث ثلاثة، وأنه سبحانه هو المسيح ابن مريم؟ تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.


* * *

النصارى كفار بالله واليوم الآخر:

إن ما نؤاخذه على القرضاوي في ما نقلناه عنه بأمانة، هو الإطلاقات التي أطلقها في النصارى من حيث وصفهم بأنهم مؤمنون و... إلى آخره، وهذه الإطلاقات من شأنها أن تُفهَم فهماً يكتنفه كثير من الخلط، وكثير من التيه والضياع، وبالتالي تتسبب في التشويش على المؤمنين حيال هؤلاء النصارى واليهود المشركين بالله، لا سيما وأن هناك كتماناً من طرف الشيخ من حيث ضرورة التفصيل في أنواع الكفار محاربين ومعاهدين وذميين ومستأمنين... وكيف هي الأحكام الشرعية مختلفة باختلاف هذه الأنواع من الكافرين.

فالتسامح الإسلامي الذي يدندن حوله القرضاوي ليس على إطلاقه، ولكنه مقيد ومحدود في حق أهل الذمة والعهود، بالشروط العمرية، وليس لأهل الحرب فيه نصيب، كما أن دعوته إلى ما أسماه "الحوار الإسلامي" بناء على الأرضية المشتركة المزعومة ليست دعوة سليمة ولا مستقيمة، وخاصة وهي محكومة من طرف حكومات لا علاقة لها بالإسلام البتة - حكومة إيطاليا مثلاُ - وتضم عناصر من الفقهاء هم أقرب للقوانين الوضعية الوضيعة منهم للشريعة الإسلامية.

لذا أحببت هنا تفنيد هذه الدعاوى التي أسماها القرضاوي "قواسم مشتركة بيننا وبين النصارى"، وأنها مجرد حيلة ابتدعها الكفار أنفسهم للحيلولة دون انتشار الوعي الإسلامي بضرورة إحياء فريضة الجهاد في سبيل الله، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، ذلك لأن الجهاد وحده هو الذي يحرر بلاد المسلمين من قبضة الكافرين... حيلة سيق إليها المخدوعون، واعتمدها المنافقون.

1) قال الله عز ثناؤه: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: 17]، وهذه الآية قرأها القرضاوي خلال جوابه، إلا أنه استشهد بها على كون النصارى كفاراً بديننا وليسوا كفاراً بالله، وهذا تحريف للقرآن وتخريف في معانيه.

فقولهم عن الله تعالى: {هُوَ الْمَسِيحُ}؛ يفيد أنهم كفار بالله، ولا سيما باستعمال ضمير الفصل الذي يفيد الحصر، حيث وجب أن يكون الله تعالى عندهم هو المسيح ابن مريم لا غيره، وبالتالي فقوله سبحانه: {لَقَدْ كَفَرَ...}؛ هو الكفر بالله لا بأي شيء آخر، وقوم بلغ بهم الكفر هذا المبلغ لا نتأدب معهم على نحو ما يهذي به القرضاوي والمهزومون من ضرورة الأدب والأخلاق وما إلى ذلك.

وانظر إلى أدب الأئمة الجهابذة أمثال الحافظ ابن كثير رحمه الله الذي قال في أثناء تفسير هذه الآية نفسها: (وهذا ردّ على النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة) [تفسير القرآن العظيم: ج: 2/ص: 34].

وذكر الإمام ابن كثير في تفسيره للآية (116) من سورة البقرة: {وقالوا اتخذ الله ولدا، سبحانه} حديثاً قدسياً أخرجه البخاري رحمه الله بسنده قال: عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فيزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي فقوله إن لي ولدا فسبحاني أن اتخذ صاحبة أو ولدا).

أرأيت يا شيخ يوسف أدب العلماء مع من يسبون الله تعالى؟ وفي المقابل، أرأيت كيف تتأدب أنت مع من يشتم ربك ورب الناس أجمعين؟ والآن ما حكم من يشتم الله عز وجل؟ هل هو مؤمن بالله أم كافر به؟

أترك الجواب للمفتي الكبير القرضاوي.

2) وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ} [المائدة: 73].

قال ابن جرير الطبري رحمه الله: (قالوا كفراً بربهم وشركاً: "الله ثالث ثلاثة" وهذا قول كان عليه جمهور النصارى...) [جامع البيان للطبري].

أرأيت مرة أخرى يا شيخ... "قالوا كفراً بربهم وشركاً"، فالكفر بالرب تعالى والشرك بالرب تعالى، ومعنى "ثالث ثلاثة": (الله سبحانه، وعيسى، ومريم) [فتح القدير للشوكاني]، فهل الإيمان بالتثليث والقول بأن الله متعدد إيمان بالله تعالى؟

قلت: وهذه الآية ذكرها القرضاوي في معرض جوابه عن السؤال: هل النصارى كفار؟ لكن ذكرها مع تأكيده أنهم ليسوا كفاراً بالله في حين هي نص في كونهم كفاراً به جل وعلا، ثم جاء بالقول ونقيضه حيث اعترف أنهم كفار بديننا، وأننا كفار بدينهم، وفاته أنه ذكر بالحرف: (إن النصارى لهم عقائد معينة، القرآن اعتبرها كفراً بالتوحيد) [نفس الحلقة]، فهل الكفر بالتوحيد إيمان بالله؟

3) يقول القرضاوي بالحرف: (وهم - أي النصارى - كفار بديننا، لا يؤمنون برسالة محمد وأن القرآن كلام الله).

فالنصارى إذن لا يؤمنون برسالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويسمون النبي الكريم؛ الكذاب، وفي هذا لا يغضب القرضاوي وأتباعه لوجه الله، وغيرة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى القرآن الكريم، بل يقولون عن هؤلاء الملاعين "إخواننا".

وأنصح مقدم البرنامج "أحمد منصور" أن يتقي الله في هذا، وقد ذكرهم بهذه الأخوة غير مرة.

قلت: وإنكار ما أنزل الله تعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إنكار لكل الرسالات، وطعن في ذات الله جل جلاله، وهم بهذا ما قدروا الله حق قدره: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِن شَيْءٍ} [الأنعام: 91].

قال ابن أبي العز في كتابه "شرح العقيدة الطحاوية" : (بل إنكار رسالته صلى الله عليه وآله وسلم طعن في الرب تبارك وتعالى، ونسبته إلى الظلم والسفه، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، بل جحد للرب بالكلية وإنكار) [ص: 153]، ثم بين ذلك بالأدلة والبراهين، رحمه الله.

ومن المعلوم أن القرضاوي لبّس على المسلمين في كون النصارى أهل كتاب، وقال: (ونناديهم بأهل الكتاب)، كأنه يستثقل نعتهم بالكفر، وبأن الإسلام: (يدعو إلى التسامح مع هؤلاء الناس، وأباح مؤاكلتهم ومصاهرتهم والتزوج منهم...)، على حد قوله.

ومن المعلوم لدى صغار طلبة العلم أن كون اليهود والنصارى أهل كتاب، لا يعني بحال من الأحوال الشرعية أنهم مؤمنون بالله، بل قد صرح القرآن بأن من أهل الكتاب من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر مع كونهم من أهل الكتاب؛ وذلك في قوله سبحانه: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29]، وهذا صريح جداً، خاصة إذا علمنا أن الآية نزلت في محاربة الروم، فغزا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد نزولها غزوة تبوك [تفسير الطبري للآية].

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية: (فهم في نفس الأمر لما كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم لم يبق لهم إيمان صحيح بأحد الرسل ولا بما جاءوا به وإنما يتبعون آراءهم وأهواءهم وآباءهم فيما هم فيه، لا لأنه شرع الله ودينه، لأنهم لو كانوا مؤمنين بما بأيديهم إيمانا صحيحاً لقادهم ذلك إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، لأن جميع الأنبياء بشروا به وأمروا باتباعه. فلما جاء كفروا به وهو أشرف الرسل عُلم أنهم ليسوا متمسكين بشرع الأنبياء الأقدمين لأنه من الله. بل لحظوظهم وأهوائهم فلهذا لا ينفعهم إيمانهم ببقية الأنبياء وقد كفروا بسيدهم وأفضلهم وخاتمهم وأكملهم، ولهذا قال : {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}).

قلتُ: ولئن ادعى أهل الكتاب أنهم يؤمنون بالله واليوم الآخر، فليس هو الإيمان المعتبر شرعاً، هم مؤمنون بزعمهم، لكنهم كافرون في شرعنا، والعبرة بما عندنا لا بما يأفكون.

وطبعاً القرضاوي لا يحب الكلام في الجزية وأحكامها ولا في مشروعيتها إبقاءً على مودته للنصارى، وخصوصاً أقباط مصر الذين تربطه بهم مودة المواطنة، وعذوبة النيل.

وقد يقول المفتونون به: ليس الوقت وقته!

ونقول: بل وقته، والإسلام كله صالح للزمان كله والمكان كله إلى قيام الساعة، وإلا، هل الوقت وقت المرأة القاضية في الإسلام؟ فأين الإسلام؟ ولماذا الدندنة حول الملكة بلقيس يوم أن كانت كافرة، وقبل أن تسلم وجهها لله مع سليمان عليه السلام؟ بل لماذا ولاية المرأة بما كان في شريعة من قبلنا المنسوخة بشريعتنا؟

وفي كتاب "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى [جاء في الصفحة 215 منه] قوله: (وإذا كانت المشابهة في القليل ذريعة ووسيلة إلى بعض هذه القبائح كانت محرمة، فكيف إذا أفضت إلى ما هو كفر بالله؟ من التبرك بالصليب - قلت: فالتبرك بالصليب إيمان بهذا الصليب، وهو تكذيب مباشر لرب العالمين،فهل هو إلا الكفر بالله كما قال شيخ الإسلام؟ -... والتعميد في المعمودية، أو قول القائل "المعبود واحد، وإن كانت الطرق مختلفة" ونحو ذلك من الأقوال والأفعال التي تتضمن: إما كون الشريعة النصرانية واليهودية المبدّلتين المنسوختين موصلة إلى الله، وإما استحسان بعض ما فيها مما يخالف دين الله، والتدين بذلك أو غير ذلك مما هو كفر بالله وبرسوله وبالقرآن وبالإسلام بلا خلاف بين الأمة الوسط في ذلك؟).

أجل، بلا خلاف بين الأمة الوسط في ذلك، فما هي تلك الوسطية وذاك الاعتدال الذي يرفع القرضاوي رايته،وقد خالف الأمة الوسط بلا خلاف؟

وبخصوص المناكحة والمصاهرة والمؤاكلة، فهذه من الأمور التي ينبغي إمعان النظر فيها اليوم، ذلك لأن النصارى واليهود في هذا الزمان حربيون وليس منهم ذمي واحد، وأن أغلبيتهم اليوم لا علاقة لهم لا بالتوراة ولا بالإنجيل، على ما فيهما من تحريف، وكل ما لدى النصارى اليوم مثلاً هو إنجيل متّى وإنجيل ماركوس وإنجيل يوحنى وإنجيل لوقا، وليس عندهم إنجيل عيسى عليه السلام، ولو كان عندهم إنجيل عيسى عليه السلام وهم مؤمنون به لآمنوا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ونستحضر هنا أن من الصحابة رضي الله عنهم من كان لا يرى الزواج والمصاهرة... إلا من حرائر وعفائف الذميين، وليس من الحربيين، هذه واحدة.

ومنهم من كان يرى أن امرأة تقول "عيسى ابن الله" هي مشركة لا تحل.

قال ابن كثير في التفسير: (وقيل المراد بذلك الذميات دون الحربيات لقوله {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر... الآية}، وقد كان عبد الله بن عمر لا يرى التزويج بالنصرانية ويقول؛ لا أعلم شركا أعظم من أن تقول إن ربها عيسى، وقد قال الله تعالى: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن... الآية}).

صحيح خالفه الصحابة رضي الله عنهم، للاعتبارات التي ذكرها ابن كثير رحمه الله، وهو ما نعيبه على القرضاوي الذي يفتي في أمور كثيرة وخطيرة دون أن يشير إلى ما هنالك من أقوال للسلف، ودون ما وضعه أولئك السلف من قيود وشروط... لذا جاءت فتاوى القرضاوي في كثير من القضايا متسيبة سقيمة.

أما أهل الكتاب الحقيقيون؛ فهم أهل الكتاب الحقيقي، الكتاب الذي أنزله الله تعالى من توراة وإنجيل، قبل التحريف.

أما بعد التحريف؛ فلم يعد أحدهما الكتاب الذي أنزله الله، ولا أتباع المحرف منهما أهل الكتاب الذين يؤمنون بالله، إلا وفق ما تعارف عليه الكفار وزعموه لأنفسهم من أنهم أهل دين وإيمان، والعبرة بما في ديننا لا بما في أفواههم، كما علمت.


* * *

ومما ينبغي أن يعلمه المسلمون؛ أن التسامح المطلوب شرعاً مع غيرهم، مقيد وليس مطلقاً، كما قلت آنفاً، والقرضاوي ذكر قول الله تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [العنكبوت: 46]، وعامة المسلمين لا يفهمون ما هي هذه التي هي أحسن، ولا ما هي طبيعة تلك المجادلة، وعلى أي أساس وبأية شروط، إلا من كان دارساً، واستغلال جهل المسلمين من طرف أصحاب راية الاعتدال المزيفة، استغلال خبيث خال من تقوى الله تعالى.

فهل ذكر القرضاوي للناس بأن ما استشهد به هنا منسوخ على حد قول التابعي الجليل قتادة وغيره، رضي الله عنهم؟ أو أنها محكمة لكن في حق طلاب الحق من أهل الكتاب؟

وهذا كما قال المفسر الكبير ابن كثير رحمه الله في تفسيره للآية: (قال قتادة وغير واحد: هذه الآية منسوخة بآية السيف، ولم يبق معهم مجادلة، وإنما هو الإسلام أو الجزية أو السيف، وقال آخرون: بل هي باقية محكمة لمن أراد الاستبصار منهم في الدين، فيجادَل بالتي هي أحسن ليكون أنجع فيه، كما قال تعالى {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة... الآية}).

إلى قوله: (قال مجاهد: {إلا الذين ظلموا منهم}؛ يعني أهل الحرب ومن امتنع منهم من أداء الجزية) اهـ.

وهذا هو القيد في التسامح الإسلامي، فهل نتبع سلفنا الصالح، أهل العلم والعمل، أم نتبع الدكتور وصاحبه أحمد منصور؟!

ولا شك أن الفهم الصحيح للقرآن الكريم هو فهم السلف لا فهم الخلف المخالف، والذين يتجاوزون أقوال الأئمة وحفاظ الأمة ويذهبون إلى مزبلة الأفكار البشرية قوم لا يعقلون.

ثم إن القرضاوي كتم على المسلمين الاستثناء القرآني في الآية، فأوردها ناقصة في المبنى والمعنى، وهو عبث بعقيدة المسلمين لا يخدم إلا مراد الكافرين والمنافقين، والمستثنى من الجدال بالتي هي أحسن، وفق ما تم بيانه، هو قوله تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} ولئن كان إسقاطها عن سهو، كما رجحنا، فإسقاط معناها كان عن عمد، وهذا هو الخطر على الشيخ، ونقول عن عمد، لأن كل ما بنى عليه من اجتهادات كان على هذا الخرم الفاضح للقرآن الكريم، أم نقول جاهل؟

وهؤلاء الذين ظلموا منهم، هم أهل الحرب ومن امتنع منهم من أداء الجزية؛ كما قال مجاهد رضي الله عنه، وهم اليوم الذين يصولون ويجولون ويسرحون ويمرحون في بلاد المسلمين، بل يقتلون ويغتصبون ويرهبون وينهبون ويحاصرون... كما فعل الأمريكان - ولا يزالون -

ويعصرني الألم وأنا أسمع إدانة القرضاوي لليهود باعتبارهم يفعلون في فلسطين المسلمة ما يفعلون، ويبرئ ساحة النصارى على ما هم عليه من عدوان وإجرام في حق أمتنا، وكأني به يجهل أن النصارى هم وراء زرع الكيان اليهودي في قلب أمتنا، وهم الذين يحمون اليهود وينصرونهم بالرجال والأموال والعتاد والتكنلوجيا والدعاية والإعلام والفيتو... وغير ذلك، ويتجاهل أن النصارى محاربون بكل معاني الكلمة، كما يدل على ذلك الوضع في جنوب السودان وفي احتلال المدينتين المسلمتين سبتة ومليلية، بل واحتلال بلاد الجزيرة العربية الآن احتلالاً مسلحاً، وإن كان مقنّعاً.

بل إن النصارى في مصر والأردن وسوريا ولبنان وغيرها محاربون بكل المعاني الشرعية، وأنهم حقيقة هم وأمثالهم الذين استثناهم الله تعالى بقوله: {إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}، فهؤلاء ليسوا معنيين بالجدال بالتي هي أحسن، ولو على فهم المهزومين.


* * *

ونأتي الآن إلى الأمور المشتركة المزعومة بيننا وبين أهل الكتاب:

فقد ذكر القرضاوي أن هناك أموراً مشتركة بيننا وبين النصارى، ينبغي أن تشكل قاعدة التسامح والتعايش؛ وهي الإيمان بالله واليوم الآخر... إلخ.

وقد سبق أن بينا بالنصوص القاطعة أن النصارى واليهود لا يؤمنون بالله تعالى، وأن كل من لا يؤمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو بالإسلام، أو بشيء منه؛ فهو لا يؤمن بالله تعالى.

والقول؛ بأنهم مؤمنون بالله ولكنهم كفار بديننا - كما قال القرضاوي - قول سقيم لا يمت إلى العلم بأدنى صلة، ذلك لأن الله الذي يؤمن به اليهود له ابن اسمه عزير، والله الذي يؤمن به النصارى له ابن اسمه المسيح، والله الذي نؤمن به - نحن المسلمين - لم يلد ولم يولد، فهل الله هو هو في عقيدة هؤلاء وهؤلاء؟ اللهم ألف لا.

فإن قالوا: إنهم يؤمنون بالله!

فليس الله الذي يؤمنون به هو الله الذي نعلم نحن أسماءه وصفاته وأفعاله التي هي في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن إبراهيم عليه السلام الذي نجتمع فيه - نحن الثلاثة - مسلمين ويهوداً ونصارى، والذي هو أيضاً من القواسم المشتركة بيننا وبينهم كما يقول الجاهلون، كان مسلماً ولم يكن مشركاً: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 67]، وفي قوله تعالى: {وما كان من المشركين} إشارة إلى أن اليهود والنصارى مشركون. كيف لا وهم الذين {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة: 31]، أجل: {سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}، وكذلك الأمر في قوله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [البقرة: 135].


* * *

وأختم بما بدأ القرضاوي به، قال: (كلمة كفار، يعني إيه؟ ملحدون؟ ليسوا ملحدين)، قالها بنبرة غاضبة.

وأقول: بل هم ملحدون بلغة الشرع، وأعلم أنه يقصد ما تعارف الناس عليه اليوم من أن الملحدين هم الدهريون والشيوعيون وأمثالهم الذين ينكرون اليوم الآخر، إلا أن تغليب لغة الشرع في فتاوانا ينبغي أن يكون سائداً، لأنه هو الصواب، ونفي الإلحاد عن أهل الكتاب بهذا الإطلاق لا ينم إلا عن الهشاشة العلمية، أو الكتمان لشهادة الحق عياذاً بالله، فما هو الإلحاد؟

(الإلحاد: الميل وترك القصد; يقال: ألحد الرجل في الدين، وألحد إذا مال، ومنه اللحد في القبر؛ لأنه في ناحيته) [تفسير القرطبي].

(وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: الإلحاد التكذيب، وأصل الإلحاد في كلام العرب العدول عن القصد والميل والجور والانحراف... ) [تفسير القرآن العظيم].

قلتُ: واليهود والنصارى مالوا ميلاً عظيماً، وتركوا القصد المطلوب، وكذبوا بدين الله تعالى جملة وتفصيلاً، وطعنوا في أسماء الله جل وعلا طعناً بليغاً، وجاروا وانحرفوا وانجرفوا، {فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة: 89].


* * *

فيا شيخ يوسف القرضاوي، اتق الله تعالى، فقد بلغت من الكبر عتياً، ولم يعد أمامك عمر مديد، وانظر كيف تلقى ربك.

وعد إلى ذلك الماضي المشرق في حياتك يوم كنت طليقاً في سجن أعدائك، وقبل أن تصبح أسيراً في عالم ساداتك وكبرائك اليوم، حيث كنت يومها تنشدنا من وراء القضبان:

النور في قلبي، وقلبي بين يدي ربي، وربي ناصري ومعيني...

سأظل معتصماً بحبل عقيدتي، وأموت مبتسماً ليحيى ديني...

فلا تمت عبوساً ليحيى دين شنودة.

وإياك أن تأخذك العزة بالإثم.

اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.

وكتبه؛ محمد بن محمد الفزازي
طنجة، 24 جمادى الأولى 1419هـ

حفصة
11-10-2007, 07:49 PM
مناقشة القرضاوي في موضوع الديمقراطية (http://www.tawhed.ws/r?i=1283)



فتاوى متسيبة ؛ القرضاوي يُحل الغناء (http://www.tawhed.ws/r?i=1294)

حفصة
11-10-2007, 08:50 PM
حلقة مفتوحة لأسئلة المشاهدين من برنامج الشريعة والحياة، بتاريخ 12/4/98م






http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=90761#L9


الاقتراض بفائدة وحكمه الشرعي




أحمد منصور: سؤال الأخ بلعوين الطيب من الجزائر ويقول: أنه ومعه مجموعة من المعلمين في الجزائر يقول: نحن جماعة من المعلمين، اتخذنا من سلفة تقدر لكل واحد مقدارها ثلاثون ألف دينار جزائري من صندوق الخدمات الاجتماعية، قبل أن يأخذ كل منهم هذا المبلغ يتم خصم.. خصم ½% يوجه لأحد الصناديق التي تخدم هؤلاء فيما يلزمون بدفع أو برد المبلغ كاملاً على أقساط بعد ذلك، يقول: ما هو المصير الشرعي للنص في المائة هذا.
د. يوسف القرضاوي: هذا ½% هذا خدمات يعني نفقات، مصاريف، مصاريف إدارية يعني الذين يعملون في هذا يعني لابد أنه.. فهذا لا يعتبر يعني من باب الفوائد الربوية، ½% أو واحد في المائة أو حتى 2% لا يعتبر هذا .



**********


والله تعالى قال في سورة البقرة


{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين}

حفصة
11-10-2007, 10:55 PM
بركاتك يا شيخ قرضاوي


فتوى الشيخ القرضاوي لــ ميس شلش أثمرت شيء وشويات


جيلا من المطربين





http://www.youtube.com/watch?v=QWtG5s9YdeI (http://www.youtube.com/watch?v=QWtG5s9YdeI)


اغنية يا طيبة
لميس شلش مع صوت الطبلة
http://www.youtube.com/watch?v=-cjUwLJEg3Y (http://www.youtube.com/watch?v=-cjUwLJEg3Y)





مقابلة في الأم بي سي


بركاتك يا شيخ قرضاوي


حرروا القدس بصوتها
http://www.youtube.com/watch?v=oNoH7XL9mm8 (http://www.youtube.com/watch?v=oNoH7XL9mm8)





لم يتركوا نوع من المعازف المحرمة يعتب عليهم
طبعا ولما لا ؟


لزوم الشيء أشايا وبلايا
تحزيم ورقص ودبكة
والله المستعان على فتاوي الضلال


http://www.youtube.com/watch?v=xkN0KOLUYFE (http://www.youtube.com/watch?v=xkN0KOLUYFE)



بركاتك يا شيخ قرضاوي جيل جديد على خطى ميس شلش


http://www.youtube.com/watch?v=vKIyvkVDj2U (http://www.youtube.com/watch?v=vKIyvkVDj2U)



رقص صوفي على أنغام يا طيبة بركاتك يا شيخ قرضاوي
في الدقيقة 01 :04 الى الدقيقة 01:14


http://www.youtube.com/watch?v=QWtG5s9YdeI (http://www.youtube.com/watch?v=QWtG5s9YdeI)





يظهر انهم روافض من شرق آسيا


مصخوها والله


بركاتك يا شيخ قرضاوي
مساكين


ينادون
بيا علي يا ابن ابي طالب


والولد يتثائب :D في الصف الخلفي من حلقة الترنيح والتمايل في الدقيقة 01:45
يقول شيخهم المطرب الدجال أسيادي الحسن والحسين


يذكرني بسليم سحاب قائد لفريق عزف على (( المنكر ))


http://www.youtube.com/watch?v=r_ts2jfuHbM (http://www.youtube.com/watch?v=r_ts2jfuHbM)



ما شاء اللهم لا حسد
ترجموها للإنجليزية


انظروا الى تشويه الإسلام في الدقيقة الـ 04:42 صورة الصوفي يتمايل رقصا على انغام نشيد يا طيبة ألم أقل لكم لزوم الشيء أشايا وبلايا وناقصها تحزيم ورقص!


http://www.youtube.com/watch?v=N4-eXONuvHo (http://www.youtube.com/watch?v=N4-eXONuvHo)



الجيل الصاعد الواعد


http://www.youtube.com/watch?v=JMmA-2pEgtU (http://www.youtube.com/watch?v=JMmA-2pEgtU)



يا طيبة بنكهة غربية ناقص يعملوها بنكهة بيت هوفن


http://www.youtube.com/watch?v=cSnPxu550Zg (http://www.youtube.com/watch?v=cSnPxu550Zg)