أبو جهاد الشامي
11-03-2007, 06:53 PM
02/02/2007 أوّاب إبراهيم ـالجزيرة توك ـ بيروتhttp://aljazeeratalk.net/upload/1/1170366263.jpgفي الوقتالذي كان فيه فؤاد السنيورة في باريس يجلس على كرسيّه مزهوّاً بالمبالغ التيحصّلهاأووُعد بتحصيلها، كانت أنظار العالم واللبنانيين منصبّة على أزقة الطريقالجديدة في بيروتلمتابعة أحداث الشغب وحرق وتكسيرالسيارات الذي سبّبه تلاسن بين طالب معارض وآخرموالٍ.بخلاف رغبتي الدائمة تجنّب التطرق إلى المواضيع الاقتصادية فإننيسأخالف هذه الرغبة اليوم،لأتحدث عن الورقة الإصلاحية الاقتصادية التي قدمها الرئيس السنيورةقبيل انعقاد مؤتمر باريس،والتي على أساسها أغدقت الدول العربية والغربية أعطياتهاللبنان.
مع اعترافي بأنني لا أفقه شيئاً في الشؤون الاقتصادية، ودليلي علىذلك أنني حتى الآن لم أصدقكيف تمكنتُ من النجاح بمادة الاقتصاد خلال دراستي الجامعية، لكن بماأن قوى المعارضة التيانتقدت الورقة الإصلاحية ليست أكثر إلماماً مني بالاقتصاد، فإننيسأتناول أهم الانتقادات التيوجّهتها قوى المعارضة إلى الورقةالاقتصادية. هذه الورقة التي شكلت هدية إضافية للمعارضةكي تطالب بإسقاط حكومة السنيورة،لأنها –حسب زعمها- تسعى لتجويع اللبنانيين وإفقارهم،وتريد بيع المرافق العامة للولاياتالمتحدة، وتقديم خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة(؟!).. http://aljazeeratalk.net/upload/1/1170366514.jpgتأتيخصخصة بعض المرافق العامة في مقدمة الانتقادات التي وجّهها حزب الله ومن معه للورقةالاقتصادية. لن أدافع عن الخصخصة ولا عن أصحابها، ولكن لفتني ما ذكرته وسائل الإعلامقبلأيام عنأن إيران تتجه نحو خصخصة جميع مرافقها العامة، وأن الخصخصة هناك تسير بوتيرةسريعة. وقدتعرّض الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لاتهامات وانتقادات بسبب تباطئه في السير فيسياسةالخصخصة. وكان آخر هذه الانتقادات تلك التي وجّهها الرئيس السابق هاشميرفسنجانيمتهماً الرئيس أحمدي نجاد بأنه يتجه نحو اقتصاد الدولة المركزي. ولفترفسنجاني في انتقاداتهإلى أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي يشعر بالضيق منالبطء الشديد الذي تسيربه عملية خصخصة الاقتصاد في إيران في عهد أحمدينجاد.http://aljazeeratalk.net/upload/1/1170367203.jpgطيب، طالما أن إيران التي تعدّ مورد حزب الله الوفير من المال الحلالتتجه نحو الخصخصة،وطالما أن القائد الخامنئي الذي دعا له نصرالله بطول البقاء أكثر منمرة في خطبته بذكرىعاشوراء يشعر بضيق من البطء في الخصخصة. إذاً إما أن إيران دولة تسعىللارتهان للولاياتالمتحدة، وبالتالي فإن المال الحلال بات محل نظر(!!)، وإما أنالخصخصة الذي تسير عليه إيرانهو النهج الاقتصادي الذي على دولالعالم السير باتجاهه. وبالتالي لامعنى للاتهامات الباطلةالتي يسوقها البعض للورقة الإصلاحيةبشأن الخصخصة.هذا من جانب، من جانب آخر فإن تجربةاللبنانيين مع قطاع الهاتف في الخصخصة كانت ناجحةإلى حد كبير. وهم مازالوا يذكرون حينكانوا يغفون بجانب سماعة الهاتف بانتظار سماع (توووت)لتسنح لهم فرصة الاتصال، في حين أنهذه الخدمة اليوم لا يشوبها شائب. وعلى الرغم من ارتفاعفاتورة الهاتف فإن المواطنين يشعرونبالعدل في الحصول عليها، لأن الجميع في ذلك سواسية. الأمر الذي يشجع بتكرارها في مرافق أخرى نخرها الفساد والهدر،كالكهرباء مثلاً التي باتت تثقلكاهل الخزينة بملايين الدولاراتسنوياً، في حين أن الأصل هو أن تشكل مورداً للخزينة، وذلكيرجعلضعفالجباية والسرقة التي تتعرض لها الشبكة من مناطق يحظر على القوى الأمنية الدخولإليهاوضبطالمخالفين فيها. لأن هذه المناطق التي تتم فيها التجاوزات تقع في مربعات لاوصايةللدولةعليها، وعلى جابي الكهرباء الاستشهادي الذي يريد جباية الفاتورة منهذه المناطق أن يكتبوصيته قبل الدخول إليها. لعلّ انتقادات قوى المعارضة لم تتركزاوية في الورقة الاقتصادية إلا وانتقدته واتهمت طارحهابالعمالة والتبعية للولايات المتحدة،وأنا في هذه الزاوية لا يسعني الدفاع عن جميع ما تضمنتهالورقة الاقتصادية من نقاط، ولا أريدذلك. لكنني سأفرض جدلاً أن الورقة الاقتصادية التي قدمهاالرئيس السنيورة مجحفة بحقاللبنانيين، وأنها فعلاً تسعى لتجويع اللبنانيين وإفقارهم والقضاءعليهموإذلالهم.. فما هو البديل الذي قدمته قوى المعارضة للخروج من الأزمة الاقتصاديةالتييعيشهالبنان؟ وما هي الحلول التي تقترحها كبديل عمّا قدمته الورقة؟ أم أن المعارضة تكتفيبرفع الصوتوالنقد
مع اعترافي بأنني لا أفقه شيئاً في الشؤون الاقتصادية، ودليلي علىذلك أنني حتى الآن لم أصدقكيف تمكنتُ من النجاح بمادة الاقتصاد خلال دراستي الجامعية، لكن بماأن قوى المعارضة التيانتقدت الورقة الإصلاحية ليست أكثر إلماماً مني بالاقتصاد، فإننيسأتناول أهم الانتقادات التيوجّهتها قوى المعارضة إلى الورقةالاقتصادية. هذه الورقة التي شكلت هدية إضافية للمعارضةكي تطالب بإسقاط حكومة السنيورة،لأنها –حسب زعمها- تسعى لتجويع اللبنانيين وإفقارهم،وتريد بيع المرافق العامة للولاياتالمتحدة، وتقديم خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة(؟!).. http://aljazeeratalk.net/upload/1/1170366514.jpgتأتيخصخصة بعض المرافق العامة في مقدمة الانتقادات التي وجّهها حزب الله ومن معه للورقةالاقتصادية. لن أدافع عن الخصخصة ولا عن أصحابها، ولكن لفتني ما ذكرته وسائل الإعلامقبلأيام عنأن إيران تتجه نحو خصخصة جميع مرافقها العامة، وأن الخصخصة هناك تسير بوتيرةسريعة. وقدتعرّض الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لاتهامات وانتقادات بسبب تباطئه في السير فيسياسةالخصخصة. وكان آخر هذه الانتقادات تلك التي وجّهها الرئيس السابق هاشميرفسنجانيمتهماً الرئيس أحمدي نجاد بأنه يتجه نحو اقتصاد الدولة المركزي. ولفترفسنجاني في انتقاداتهإلى أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي يشعر بالضيق منالبطء الشديد الذي تسيربه عملية خصخصة الاقتصاد في إيران في عهد أحمدينجاد.http://aljazeeratalk.net/upload/1/1170367203.jpgطيب، طالما أن إيران التي تعدّ مورد حزب الله الوفير من المال الحلالتتجه نحو الخصخصة،وطالما أن القائد الخامنئي الذي دعا له نصرالله بطول البقاء أكثر منمرة في خطبته بذكرىعاشوراء يشعر بضيق من البطء في الخصخصة. إذاً إما أن إيران دولة تسعىللارتهان للولاياتالمتحدة، وبالتالي فإن المال الحلال بات محل نظر(!!)، وإما أنالخصخصة الذي تسير عليه إيرانهو النهج الاقتصادي الذي على دولالعالم السير باتجاهه. وبالتالي لامعنى للاتهامات الباطلةالتي يسوقها البعض للورقة الإصلاحيةبشأن الخصخصة.هذا من جانب، من جانب آخر فإن تجربةاللبنانيين مع قطاع الهاتف في الخصخصة كانت ناجحةإلى حد كبير. وهم مازالوا يذكرون حينكانوا يغفون بجانب سماعة الهاتف بانتظار سماع (توووت)لتسنح لهم فرصة الاتصال، في حين أنهذه الخدمة اليوم لا يشوبها شائب. وعلى الرغم من ارتفاعفاتورة الهاتف فإن المواطنين يشعرونبالعدل في الحصول عليها، لأن الجميع في ذلك سواسية. الأمر الذي يشجع بتكرارها في مرافق أخرى نخرها الفساد والهدر،كالكهرباء مثلاً التي باتت تثقلكاهل الخزينة بملايين الدولاراتسنوياً، في حين أن الأصل هو أن تشكل مورداً للخزينة، وذلكيرجعلضعفالجباية والسرقة التي تتعرض لها الشبكة من مناطق يحظر على القوى الأمنية الدخولإليهاوضبطالمخالفين فيها. لأن هذه المناطق التي تتم فيها التجاوزات تقع في مربعات لاوصايةللدولةعليها، وعلى جابي الكهرباء الاستشهادي الذي يريد جباية الفاتورة منهذه المناطق أن يكتبوصيته قبل الدخول إليها. لعلّ انتقادات قوى المعارضة لم تتركزاوية في الورقة الاقتصادية إلا وانتقدته واتهمت طارحهابالعمالة والتبعية للولايات المتحدة،وأنا في هذه الزاوية لا يسعني الدفاع عن جميع ما تضمنتهالورقة الاقتصادية من نقاط، ولا أريدذلك. لكنني سأفرض جدلاً أن الورقة الاقتصادية التي قدمهاالرئيس السنيورة مجحفة بحقاللبنانيين، وأنها فعلاً تسعى لتجويع اللبنانيين وإفقارهم والقضاءعليهموإذلالهم.. فما هو البديل الذي قدمته قوى المعارضة للخروج من الأزمة الاقتصاديةالتييعيشهالبنان؟ وما هي الحلول التي تقترحها كبديل عمّا قدمته الورقة؟ أم أن المعارضة تكتفيبرفع الصوتوالنقد