تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإستشهاديون ... سياسة بدأتها حماس ولحقت بها كل التنظيمات ال



fakher
05-24-2003, 07:47 AM
سياسة الإستشهاد أو الإستشهاديون ، تكتيك بدأته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين المحتلة ، وهذه السياسة أو التكتيك لم يأتي اعطباطاً ... ولكن أتى من (الحاجة أُم الاختراع).

فكيف تصل للعدو؟؟ وكيف تلحق به الأذى بأقل عدة وعتاد؟؟ وكيف يتمكن مجاهد واحد من جندلة العشرات من الصهاينة وقتلهم؟؟

آخر الدواء ... الإستشهاد.

هذه السياسة أو التكتيك وافق عليه من وافق من علماء الأمة وخالفه من خالفه ... ولكن الذي وافق إما أن يكون في خط المواجهة مع العدو وإما أن يكون صاحب رأي حر لا يكن العمالة لأي نظام، أما من اعترض وخالف وأصدر الفتاوى تلو الفتاوى بعدم شرعيتها وباعتبارها انتحاراً وبأننا لا قدرة لنا على العدو القوي وما إلى هنالك من الفتاوى المخزية والمحبطة للأمة فإما أصحابها من أصحاب العمائم العميلة وإما ممن عميت قلوبهم وأبصارهم عن الحق والحقيقة بعد أن تكييفوا بمكاتب فسيحة مريحة وكراسي دوّارة دارت بها رؤوسهم وقلوبهم عن الحق والحقيقة وباعوا الآخرة بالدنيا.

أما الحقيقة فهي (أن أهل مكة أدرى بشعابها ) (ومن يده بالنار ليس كمن يده بالمكيف) ومن يموت جوعاً جراء الحصار والتشريد واللجوء ليس كمن تشبع أمة بأكملها من بقايا طعامه وشرابه.

ولكن أبت سياسة الإستشهاد إلا أن تقض مضاجع العملاء وأسيادهم من أمريكان ويهود ... فها هي حماس والجهاد وشهداء الأقصى يصدرون للعالم الإسلامي الشجاعة والقوة والبسالة والصبر والثبات والإخلاص ضمن مصطلح واحد (الشهادة في سبيل الله).
كم افتقدنا هذه المعاني وكدنا أن ننساها ولكن لا تزال طائفة من أمة محمد عليه الصلاة والسلام ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم أو من خذلهم .
فها هي قوافل الإستشهاديين تخرج من العالم العربي والإسلامي لتغزو أمريكا في عقر دارها ولتنسف أوكار التجسس والخيانة ولتقسم العالم إلى قسمين، معسكر الكفر ومعسكر الإيمان.

فأما اللذين رضوا بأن يكون ضمن معسكر الكفر ممن سموا أنفسهم علماء وهيئة كبار علماء ومفتين وما شابه من تسميات فرضت علينا حتى أصبحنا نصدق أن لديهم علم بالله والحقيقة أن علمهم بالجهل أوسع وأكبر كل هؤلاء ووسائل إعلامهم رضوا أن يكونوا في معسكر الكفر ضد أبناء الحق والإيمان.

ولك أخي القارئ أن تتأمل تزييفهم للحقائق وتأويلهم الكاذب لآيات الله ونفاقهم الواضح من على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أطهر بقعة في الأرض.

تأمل واحكم بنفسك لترى أن الحق لن توقفه عمالة ولا باطل.
___________________________________ _______