تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذا الحبيب محمد



بشرى
05-23-2003, 04:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" سورة الأحزاب: 21.

من أحب إليك؟؟
قال تعالى: "قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبّ إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربّصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين" التوبة 24.

هذا ثواب المُحِبّين:
عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: "ما أعددت لها؟" قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت مع من أحببت" رواه البخاري (كتاب الأدب).

هلّا أردت أن تذوق طعم الإيمان؟
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاث من كُنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما؛ وأن يحبّ المرء لا يحبّه إلا لله؛ وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذف في النار" رواه البخاري (كتاب الإيمان).

مقدار محبته صلى الله عليه وسلم:
عن زهرة بن معبّد أنه سمع جده عبدالله بن هشام قال: كنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحبّ إليّ من كلّ شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحبّ إليك من نفسك"، فقال له عمر: فإنه الآن، والله، لأنت أحبّ إليّ من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن يا عمر". صحيح البخاري (كتاب الإيمان والنذور).

انظر هل أنت من هؤلاء؟؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مِن أشدّ أمتي لي حبّا ناسٌ يكونون بعدي، يودّ أحدهم لو رآني بأهله وماله" رواه مسلم (كتاب صفة الجنة ونعيمها وأهلها).

هكذا كانوا يحبونه:
سئل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان والله أحبّ إلينا من أموالنا وأولادنا وآباءنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ..

ها تحبّ أن يحبّك الله ورسوله؟
أخرج البيهقي عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن أحبّ أن يحبّه الله ورسوله فليصدُق الحديث، وليؤدّ الأمانة ولا يؤذ جاره".

هذا حال المُحبّين:
لما أسر أهل مكة الصحابي الجليل زيد بن الدثنة وخرجوا به ليقتلوه، قال أبو سفيان بن حرب (قبل إسلامه): أُنشِدك بالله يا زيد، أتحبّ أن يكون محمدا الآن عندنا مكانك تُضرَب عنقه وإنك في أهلك؟ قال زيد: والله ما أُحبّ أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه وتُصيبه شوكة وإني جالس في أهلي؛ فقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدا يُحبّ أحدا كحُبّ أصحاب محمدٍ محمداً..

من فضائله أن الله تعالى قرن اسمه باسم نبيه:
إن الله عزّ وجلّ قرن اسمه باسم نبيه في كتابه عند ذكر طاعته ومعصيته وفرائضه وأحكامه ووعده ووعيده فقال: "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول" سورة النساء 59. وقال: "أطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين" سورة الأنفال1. وقال: "ويُطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله" سورة التوبة 71. وقال: "إنّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله" سورة الحجرات 15. وقال: "يا أيّها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم" سورة الأنفال 24.
ومن فضائله صلى الله عليه وسلم أن فرض الله طاعته فرضا مطلقا لا شرط فيه ولا استثناء فقال: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" سورة الحشر 7.

هو رحمة للعالمين:
إن الله تعالى جعل بعثته للعالمين رحمة فقال: "وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين" سورة الأنبياء 107. فأمن أعداؤه من عذاب الاستئصال والإفناء مدّة حياته عليه السلام، وذلك قوله تعالى: "وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم" سورة الأنفال 33.

ما خاطبه ربّه إلا بوصف النبوّة والرسالة:
ما أخبر المولى عزّ وجلّ عن نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم وما خاطبه إلا بالكناية التي هي النبوة والرسالة التي لا أجلّ منها وخاطب غيره من الأنبياء بأسمائهم.