تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة من ابن لادن إلى أهل العراق , جزيرة مضطربة وأضيافها مضطربون(خطاب لأولي الألباب)



حفصة
10-31-2007, 11:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



رسالة من ابن لادن إلى أهل العراق



جزيرة مضطربة وأضيافها مضطربون{خطاب لأولي الألباب}


الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على ذوي الفصاحة والبلاغة والقول المبين ، أمّا بعد : يقول العليم الحكيم:" قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ " ويقول الحفيظ الخبير :" يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ " المائدة13 " .

كما هي العادة من شيخ القاعدة شيخ المجاهدين وأسد الإسلام والمسلمين

بلاغةٌ في الحجّة ، فصاحةٌ في القول، سحرٌ في البيان ، هدوءٌ في الطرح ، سهولةٌ ممتنعة في الأداء ، وضوحٌ في الرؤية والمنهج ، صدقٌ في النّصح والتوجيه والإرشاد ، عبقريةٌ في القيادة ، حِنكةٌ في السّياسة ، عسكريّةٌ فذة وشجاعة في الميدان ، عمقٌ في التفكير ، وحُسنٌ في التدبير ، شعرٌ ونثرٌ ، التفافٌ ونشر ، حِلمٌ وصبر ، سماحةٌ في الخلق ، وصرامةٌ في الحق ، ليّنٌ من غير ضعف ، قوةٌ من غير عنف ، تواضعٌ للمؤمنين ، عِزةٌ على الكافرين ...


كلُّ هذا0000 وأكثر 0000
ولا ينكرُ هذا إلا جاحد مدّمر .

من خلال رسالة موجهة إلى أهل العراق ، من شيخ المجاهدين المُمَسِّك بحبل الله المتين السائرِ على هدي وسنن الأولين (ولا نزكي على الله أحدا ) ، متّعنا الله به ،وبارك في عمره ، وأمدّ له فيه السنينَ تلو السنين .

أقول : الحمد لله على نعمة السُّنن التي عَمَر بها الله هذا الكون ، فهذه هي سنّة الله في خلقه ، أن جعل فيهم الفقيه النّبيه ، وجعل فيهم الأبله السفيه ، وجعل فيهم الطّيّب الكريم ، وجعل فيهم الخبيث اللئيم ، وجعل فيهم ذا اللّب الحليم الرّشيد ، وجعل فيهم الأحمق البليد " وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ " محمد4 . فهذه هي السنن "وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً " الأحزاب62 .

لقد دعت الجزيرة المضطربة( كمشةً ) من المحلّلين والنّاقدين والباحثين (الأكثر منها اضطرابا ) من إسلاميين علمانيين!!! وعلمانيين إسلاميين!!! لعلهم يغوصون ويسبحون في أعماق المحيط القاعديّ الهادئ ، وإذ بهم من شدة اضطرابهم ، واضطراب جزيرتهم التي استضافهم على متنها ، لا يستطيعون أن يصلوا إلى شاطئ المحيط القاعديّ فضلاً عن أن يصلوا إلى أعماقه .

أقول لكمشة المضطربين ....

إن مثلكم لا يمكنه تعكير ذلك المحيط القاعديّ العظيم ، فكفاكم تسخيفا لعقولكم ، وتسفيها لأنفسكم ، فارحموا أنفسكم واربأوا بها عن الرذائل والنقائص ، فمثلكم إن بقي على هذه الحال فلن يعْدوَ قدره ، ولن تكونوا أكثر من مائدة للعوام ، وذَنَبا لحقارة اللئام، ومثلكم لا تنطلي له حيلة ، ولن تسلك له وسيلة على أناس احترموا عقولهم ، وعزّت عليهم نفوسهم ، فلم ولن يخونوا كرامتهم ....


فما لكم وللقاعدة ! ! !


ما لكم ولكرامة الأمّة وخطّ دفاعها الأول !!! ما لكم تتهمونها بما ليس فيها !!! أعجزتم أن تجدوا في رسالة أسد الإسلام الشيخ الهمام ما يعكر صفاءها ، ويقلّل من ارتقائها ، ويكدّر من حسن بلائها ، لتَلْتفَُوا عليها بغير مرادها !!! فتركتم مَعينَها الصافي الذي لا ينضب ، وآثرتم مستنقعات بوش النتنة ، فبئس الموردُ موردكم .


لماذا لا تتكلمون عن يهود وحقارة يهود ؟؟؟!!!، وهم إخوانكم في تحريف الكَلم عن مواضعه ، أهكذا جزمتم جميعا أيّها المضطربون ، بأنّ الشيخ (حفظه الله ) يعترف بأخطاء القاعدة ، ويطالبها بتصحيح هذه الأخطاء ؟؟؟!!! من قتلٍ للأبرياء ، وتقطيع الأيادي والرؤوس ....

وكأنّي بكم ، وقد جلستم أذلاء صاغرين خائفين في حصة مدرسية أعطاكم فيها معلّمكم الأكبر الدّجال بوش ، قبل أن تحلّوا أضيافا على جزيرتكم المضطربة ، والتي زادتكم اضطرابا بخبثِ ومكرِ أسئلتها التي وجّهتها إليكم ، وكأنّي بها أيضا قد أخذت نصيب الأسد من حصّتكم التي لقّنكم إياها بوش اللعين ، فأصبح السؤال والجواب من مصدر واحد .

نعم عبد الباري عطوان ، لقد شعرتُ منذ مدة مضت بأنّ هناك تغير طفيف في تحليلاتك على غير العادة ، ولكن هذه المرّة أحسستُ بأنّك تلعن نفسك ، وتمقتها على ما قدّمتَ من تحليلٍ باطل غير مقنع ، بل لست أنت مقتنعا فيه ، فضلا عن إقناع غيرك ،


ظلمتَ فيه نفسك قبل أن تظلم فيه القاعدة ، التي أظنّك تعرفها جيدا ، وتعرف منهجَها حقّ المعرفة ، كما تعرف أبناءك ،

فأنت تعرف أن القاعدة لا تقتل الأبرياء ، وأنّها حريصة على دمائهم أكثر من حرصها على نفسها ، وأنت تعرف أن حربة القاعدة وسهامها موجهة إلى قلوب وصدور الأعداء الصليبيين وأعوانهم ممّن يتكلّمون لغتنا ، ولو كانوا آباءهم ، أو إخوانهم ، أو أبناءهم ، أو عشيرتهم .

وأنت تعرف أن الأعداء جميعهم يتكالبون ويتداعون على القاعدة ، كما تَداعى الأكلة إلى قصعتها ، لأنّها هي الأملُ الوحيد لإعادة أمجاد وكرامة الأمة ، وأنت تعرف بأنّه لا يصلح لهذه الأمة ، ولإعادة كرامتها برنامج ومنهج سياسيا كان أم عسكريا غير برنامج ومنهج القاعدة ( ومن ناصرها ) وما دونها متردٍ متهالك لا يصلح لبقعة ضيقة لا تتجاوز حدود تلك الفئة وذلك الحزب .

وأنت تعرف أن القاعدة هي المثَمَّن (النفيس ) لكلّ ثمن تريد أن تدفعه أمريكا ، إلى كلّ من يستطيع القضاء عليها وإنهاءها من الوجود ....فلماذا ؟


وأنت تعرف بأن القاعدة باقية بإذن الله مهما تكالب عليها المتكالبون ، وتداعى عليها الأكلة الدنيئون ، ومكر بها الماكرون ، فهي شوكةٌ في حلوق الأعداء وخنجرٌ في خاصرة المرتدين العملاء ،

وهل تهزّ الرياحُ العاصفات ... جبالا شامخات راسيات ؟؟!!


أمّا بالنسبة لاختياري لك (عطوان ) من دون الأضياف المضطربين للحديث عنك ، فلأنك فيما مضى كنت رجلا حرّا شجاعا أبيّا لا ترضى الدنيّة في كلمة الحق ، فإنّي أنصحك أن ترجع كما كنت سابقا ، فقد كنت محطّ نظر وإعجاب بالرغم من علمانيتك ،

وأمّا فيما أنت فيه الآن ، فقد جمعت بين نارين ، نار العلمانيّة (الهالكة ) ونار كلمة الباطل وعدم الإنصاف ، فارحل عن الجزيرة النّتنة المضطّربة ، وردّ عليها ضيافتها العفنة قبل أن ترديك في وادٍ نتن سحيق ....


وكذلك فإنّي لا أبخل بالنّصيحة على باقي أضياف الجزيرة المضطربين ، والجزيرة نفسها بأن ينصفوا أنفسهم ، ويحترموا عقولهم ، ويهدّؤوا أعصابهم ، فهم أحوج ما يكونون لهدوء الأعصاب والتفكير السليم ، لكي تنتهيَ حالة الاضطراب النّفسيّ والعقليّ والجسديّ عند الجميع .

فتعالوا بنا نبحر في خطاب الشيخ ومحيطه الهادئ ، بكلّ هدوء ودون اضطراب ، غائصين في أعماقه ، فإنّ الاضطراب سيجعلنا نغرق دون عودة ، وأمّا الهدوء والاسترخاء وعدم العبث فيما لا طائل لنا فيه ، فسنعود ومعنا نفائس الدرر من اللآلئ وكنوز الذهب...

أقول وبالله التوفيق والسداد : إنّ الشيخ ( حفظه الله وأدامه ذخرا وخيرا وبركة للأمة، ودرعا واقيا لها من الأعداء ) ، لم يُرِدْ في خطابه أن ينقد أخطاء مبعثرة هنا وهناك في ميدان الجهاد يسهل معالجتها ،
بقدر ما أراد أن يقرّر منهجا ربّانيا للأمّة ، ابتداءً من توحيد الله (جلّ جلاله) حتى أبسط َ أمور الحياة ، ومنها إماطة الأذى عن الطريق .


فإذا أصلحتَ المنهجية هانت الأخطاء بجانبها ، وهذا واضح جليّ من خلال رسالة الشيخ حيث إنّه تكلّم بعموميات وثوابت منهجية ، يردُ من خلالها على ما صدر من أخطاء من المجاهدين في بلاد الرافدين ، دون أن ينسب تلك الأخطاء لجماعة بعينها (وهذا من فقهه وفطنته وحرصه وحدّة ذكائه )

فالأمر ليس مَنِ الذي أخطأ ؟؟؟ ولكنّ الأمر ما مدى خطورة هذا الخطأ على الجهاد ومنهجيّة الجهاد ؟؟؟ فإنّ الجهادَ ذروةُ سنام أركان الأمّة ، فإذا انهدم (لا قدّر الله ) انهدمت معه الأركان لا محالة

وأول ما يَهدمُ ويُطيح بذروة السنام هو التنازعُ بين المجاهدين " وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " الأنفال46 .

بينما القتال والجهاد تحت راية الجماعة هو الذي يورث التقوى ، التي فيها العاقبةالحسنة في الدنيا والآخرة :" وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " التوبة36 .
والشيخ ( حفظه الله )منذ 11 أيلول وهو يرسم ويؤسس للأمّة منهجيّة جهاديّة ليس الهدف منها شخصا بعينه أو تنظيما أو جماعة ، بل قيام خلافة الله في الأرض على منهج النبوة .


ولو يعلم الشيخ أنّ هذا الأمر يَتمّ للأمّة دون جماعة لمَا عمد إلى إنشاء تنظيم القاعدة ، لِما يبغضه من العصبيات والتعصبات الجاهلية (ولا نزكي على الله أحدا ) ولكنّ الجماعة هي أمرُ الله وحبله المتين ، ولا شك أنّ فيها الخيرَ العظيم .

أقول : لو أنني أردت الخوض في تفاصيل رسالة الشيخ (رعاه الله) لطال بنا المقام (وهكذا جُلّ خطاباته ورسائله حماه الله )


ولكنْ بما أن (السادة) الباحثين والمحللين قد أرادوا (بجهل أو بخبث أو بمكر ) أن يجعلوا من رسالة الشيخ هي نقد فقط للقاعدة وسياستها وأعمالها العسكرية ، وكذلك لدولة البغدادي (حفظه الله) الفتيّة ، فلن أتعدى معهم فيما تبقى من سطور هذه المقالة تلك النقطة التي أثاروها ، عسى الله أن يردّ كيدَهم الخبيث إلى نحرهم ، ويعيد الجاهلين منهم إلى رشدهم ،


أقول والله الهادي إلى السبيل : لقد ابتدأ الشيخ رسالته بالتحريض على الجهاد والقتال بآيات من كتاب الله العزيز ، فهي رسالة موجهة إلى بلد مشتعلة أرضه تحت أقدام الصليب بالويل والثبور من شرقه إلى غربه ، ومن شماله إلى جنوبه منذ سقط البعث المرتدّ الكافر ،

ولكي لا يبقى في قلب واحد من المجتمع العراقي المسلم شبهة في قتال الصائل المحتل وأعوانه ، ذَكّرهم بأحاديث رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) التي تبيح لهم القتال دون الدّين والمال والدّم والمظْلَمة ، فالذي يقتل دونها فهو شهيد ، وأياً من هذه المظالم لم تدخل بيتا مسلما في بلاد الرافدين ؟؟؟!!!

والفصائل الجهادية هي جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي ، ومن ضمن هذه الفصائل تنظيم القاعدة المنخرط في بيعةٍ لدولة العراق الإسلامية بإمارة البغداديّ القرشيّ (حفظه الله) ، وتأبى بعض هذه الفصائل الضيقة إلا أن تسميَ (دولة العراق الإسلامية)بـ القاعدة ، وذلك لضيق أفق هذه الفصائل ، وحبّها للعصبيات ، ورفعا للغطاء عنها كدولة لأسباب ليس هذا موضع ذكرها ....


وقد تأزمت هذه العصبيات إلى درجة القتل والقتال بين هذه الفصائل ودولة العراق الإسلامية ، وبهذا أصبحت الفصائل(إلا أنصار السنّة نصرهم الله نحسبهم والله حسيبهم ) والأحزاب والهيئات العامة والخاصّة جميعها، والصليب وأحلافه يحاربون دولة العراق الإسلامية ، إمّا بالقتال ، وإمّا بالتحريض عليها ....
فلماذا ؟؟؟


فهل تعتقدون أنّ رسالة الشيخ هي لتصحيح مسار الدولة ، والاعتراض على أسلوبها العمليّ وترميمه بقدر المستطاع ؟؟؟ أم تعتقدون أنّ منهجية الدولة متعارضة مع منهجية القاعدة العالمية ؟؟؟

أمّا لماذا تقاتل هذه الفصائل والأحلاف جميعها الدولة الفتية ؟؟؟ فلا مجال هنا للتفصيل ، ولكنْ هي السنن ، فقد قالوها لسيد الخلق وحبيب الحقّ المبعوث بالسيف قبل أربعة عشر قرنا (ستقاتلك عليها العرب والعجم ) إذن هو المنهج الشموليّ لهذه الدولة الفتية الذي تخالف به كلّ هذه المناهج الدنيّة ، والذي ستقاتلهم عليه العرب والعجم .

أمّا هل رسالة الشيخ هي لتصحيح المسار ؟؟؟ فعجبي لهذا الفهم السقيم والرحم العقيم ،وهل يَفهم هذا الفهم إلا من طُبع على قلبه وضاق به فهمه ؟؟؟!!! وهل رسالة الشيخ أيّها العامة إلا لترسيخ منهج الدولة الفتية والالتفاف حولها ، والاجتماع تحت رايتها ، نعم ، لقد عرّج الشيخ على بعض الأخطاء من المجاهدين التي ارتكبت في خير القرون " لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ "الأنفال68 .


ولكن هذا لا يهدم منهجا ، إلا إذا كان هذا الخطأ قد ْمُنْهِجَ في استراتيجيتهم القتالية، ثمّ إنّ هذا الخطأ من المجاهدين الذي عرّج عليه الشيخ ، فلا أدري كيف فهمتموه على أنّه قصد به الدولة الفتية ، بالرغم من عمومية الكلام والتوجيه ، إلا أن يكون مؤوّلُ هذا الكلام إمّا خبيثا وإمّا جاهلا .

فكيف رسّخ الشيخ في رسالته منهجية الدولة الفتية وأيّدها ؟؟؟ وكيف طلب من الناس الالتفاف حولها والاجتماع تحت رايتها ؟؟؟


ومعلوم أن الخلاف القائم على أشده بين الدولة الفتية وباقي الفصائل ، ليس هو مقاتلة المحتل الصليبي الكافر ، فهذا مما لا خلاف بينهم فيه ( ولعلّ بعض الفصائل سيختلف معهم فيه عمّا قريب ) وإنّما الخلاف كلّ الخلاف بينهم هو في تطبيق آياتٍ في كتاب الله تقول : " وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " المائدة51. وآية :" أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ "الشورى21. وآية " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً " النساء60

فالدولة تعد كلّ من تعاون مع الاحتلال ، أو طبق دستورا غير دستور الله ، أو تحاكم إلى غير شريعة الله (من الجيش والشرط وغيرهم ) تعده كافرا مرتدا يجب قتاله ، حتى يرجع إلى حكم الله ، فلا يُحكّم سواه في قليل أو كثير ،

وأن يرجع عن موالاة الكافرين .... عندها يصبح في صف"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " وهذا المنهج يغيب عن أدبيات الفصائل المقاتلة في العراق باستثناء الدولة الفتية وأنصار السنة ( نصرهم الله جميعا ) إذاً هذا هو الخلاف الحقيقي ولا شيء غيره. .فأين كان الدور العظيم للشيخ (حفظه الله) في تأييد منهج الدولة الفتية ، ثم إقرار المجاهدين جميعا على جهادهم ، وتركيزهم على المحتل ، ورَأب الصدع فيما بينهم وتوحيد جهودهم دون أن يشهّر بمناهج الفصائل الأخرى ( وهذا من حكمته لله دره ) فإنّه إذا ظهر الحق ، فالباطل منكشف لا محالة .

قال ( حفظه الله ) : " وينبغي على العلماء وأمراء المجاهدين وشيوخ العشائر أن يبذلوا جهدهم للإصلاح بين كلّ طائفتين تختلفان ، ويفضّوا بينهم بشرع الله ، وعلى الطائفتين المختلفتين أن تستجيبا لدعاة الإصلاح من أهل العلم الصادقين ، ولكن الحذر الحذر من التقاضي عند علماء السّوء ، ومن بلاد الحرمين خاصة الذين ينهون المجاهدين عن قتال جيش وشرطة العملاء كعلاوي والجعفري والمالكي ،وهم يعلمون أنهم أدوات الاحتلال الأمريكيّ يناصرونه على قتل أهل الإسلام وتلك رِدةٌ ظاهرة " .

وقال حفظه الله : "... والأشد والأنكى أن تقتحم جماعته وقادتها الموبقات العظام وتأمره باقتحامها كدخول البرلمانات التشريعية الشركية ، والمنتَخِب والمنُتَخَب قد وقعا في أعمال شركية ولا حول ولا قوة إلا بالله " .

إذاً فالشيخ يريد كما قلت سابقا أن يقرّر منهجية راسخة في ذهن المجاهدين ، وهذا الذي قاله هو عَينُ ما تتبناه الدولة الفتية ، وهو سبب خلافها مع باقي الفصائل الأخرى ، فقطع عليهم الشيخ الشك باليقين ، فأدلى بدلوه وقوله الرصين ، دون أن يعرّض ويفصح عمّا في مناهج الآخرين من خلل واضح ، لله دره ما أعظم حكمته ،
وبهذا يتبين أن منهج الدولة والقاعدة من مشكاة واحدة .


أين طلب الشيخ من الفصائل الانضمام تحت راية الدولة ؟؟؟
قال ( حفظه الله ) : " ...وقال صلّى الله عليه وسلّم :" من قتل تحت راية عمّية ينصر العصبية ويغضب للعصبية فقتلته جاهلية " رواه مسلم . وقال : " ما بال دعوى الجاهلية ، دعوها فإنها منتنة " متفق عليه .


فأخوة الإيمان هي الرابطة بين المسلمين ، وليس الانتساب إلى القبيلة أو الوطن أو التنظيم ، ومصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد ، ومصلحة الدولة المسلمة مقدمة على مصلحة الجماعة ، ومصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الدولة ، فيجب أن تكون هذه المعاني واقعا عمليا في حياتنا ".


إذا الشيخ وضّح التسلسل الشرعيّ لأولويات الفرد والجماعة والدولة حسب المصالح والمفاسد الشرعية ،


فكأني به يقول للأفراد والجماعات الصادقة والفصائل المتناثرة : عليكم بالانضمام إلى الدولة المسلمة ( دولة العراق الإسلامية )، وهذا أكبر من مصلحة الفرد والجماعة ،فإن انضمامكم تحت راية الدولة فيه مصلحة الأمة ، فإنّ مصلحة الأمة أعظم من مصلحة الدولة ، فأنقذوا الأمّة من المحتل الصائل وأعوانه ، ودعوا خلافاتكم جانبا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .


المنهج الذي أيده الشيخ أسامة أبو عبد الله (حفظه الله )في خطابه


من أقوال ( أمير دولة العراق الإسلامية ) أبو عمر القرشي الحسيني البغدادي ( حفظه الله ) بيانا للمنهج العظيم:

".... ويا أبنائي في الجيش الإسلامي ، اعلموا أن دمي دون دمكم ، وعرضي دون عرضكم ، ووالله لن تسمعوا منا إلا طيبا ، ولن تروا منا إلا خيرا ، فطيبوا نفسا وقرّوا عينا ، فما بيننا أقوى مما يظنّه بعضهم غفر الله لهم ، ويا جنود ثورة العشرين ، نعم لقد نزغ الشيطان بيننا وبينكم شيطان الحزب الإسلامي وزبانيته.... فوالله إنا لندين الله بحرمة دمائكم وكلّ مسلم ما لم يرتكب كفرا بواحا ، أو دما حراما ، فاتقوا الله ولا تنسوا الغاية السامية أن تكون كلمة الله هي العليا لا الوطنية ولا القومية المقيتة ، فإنما هي نفس واحدة أنتم مسؤولون عنها يوم القيامة ...... " .


وقال :" إلى أبنائي من جنود الدولة : أيها المجاهدون ، إياكم أن توقفوا نهرا أجريتموه بدمائكم أو تهدموا صرحا رفعتموه بشهادتكم ، إياكم أن تعدوا كلّ من خالفكم الرأي خصما ، ولا كلّ من وافقكم خلا ، فقد يكون المخالف من أكثرهم لكم ودا ، فكونوا كالبحر لا تكدره الدلاء ، واعفو تكرما ، فما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ".

وقال : " فإنا نبرأ إلى الله ، ونشهدكم إنا لا نسفك دما لمسلم معصوم قصدا ما دام صلى صلاتنا واستحل ذبيحتنا ، فوالله لئن بلغني خلاف هذا لأجلسن مجلس القضاء ذليلا إلى الله تعالى أمام أضعف مسلم في بلاد الرافدين ، حتى يأخذ الحق من دمي ، فوالله ما تركنا الدنيا لندخل النار لأجل زعامة لا ندري ما الله فاعل بنا فيها ، فما بالكم بدماء المجاهدين وأصحاب السبق الطيبين ، فهي عندنا أغلى .

من أقوال وزير الحرب أبو حمزة ( حفظه الله ) :

قال موصيا الأمراء : " إياكم والدماء... إياكم والدماء وسفكها بغير حقها ، فلا شيء أسرع لجلب نقمة وزوال نعمة من سفك الدماء بغير حقها ، وإياك وأن تقوّي أمرك وجندك بدم حرام ، فإنّ هذا عاجل آجله ضعف ووهن ، فلا عذر لك عند الله وعندنا ، ووالله لا يرفع إلينا دم معصوم سفك من أهل السنة بغير بينة على ارتكابه ما يهدر دمه ولا شبهه إلا انتصرنا له ".


وقال موصيا الجنود : " والله إني لأحبك وأحب ما ينجيك ، فاسمع نصيحتي في مسألة مهمة مسألة ( التكفير ) قال صلّى الله عليه وسلّم : " من قال في مؤمن ما ليس فيه ، أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال "


فاعلم يا أخي أن اسم وحكم الكفر حق لله تعالى لا يجوز إنزاله إلا على من يستحقه شرعا ، وإن له شروطا وموانع ، فلا نكفر إلا بعد استيفاء الشروط وانتفاء الموانع ، وقد يصدر من المرء قول الكفر أو عمله ولا يكفر لقيام مانع التكفير ، ومن ثبت إسلامه بيقين فلا يخرج منه إلا بيقين ، فإياك والظن وكن على بينة مما اختلف فيه أهل العلم العاملون ".


وهل يبقى بعد هذه الأقوال من أمير الدولة ووزير حربها قول لأحد ينبس فيه ببنت شفة يطعن في منهجية الدولة وتواضعها للمسلمين ، أو يشكك فيها وفي نزاهتها وحبها لدين الله وللمسلمين ، وهل يبقى لأحد بعد هذا حجة في أن يفرّق بين منهجية القاعدة ومنهجية الدولة الإسلامية حفظهم الله جميعا ونصرهم .


أقول: فلم تبق حجة لأحد إلا من كان دينهم وديدنهم المكر والحسد " وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ " .



أقول لقاعدة الأمة قاعدة (11 أيلول المبارك ) ولثمرة فؤادها الدولة الفتية قول ربي العزيز النصير " لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ_ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ_ لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ_"




فأبشروا أمراء القاعدة وجنودها وأبناءها ، أبشروا يا أمراء الدولة الفتية وجنودها وأبناءها أبشروا يا أنصار الحق أنصار القاعدة والدولة ، أبشروا يا أنصار عقيدة الولاء والبراء .... فإنّ القاعدة باقية ( بإذن الله ) وإنّ الدولة الفتية باقية ( بإذن الله )




باقية .... باقية .... باقية




وقادمة




لأنّ




( العاقبة للمتقين )




فيا قوم شدّوا وجدّوا .... فما من الموت بد .... نفسي فداكم وأبي والجد



( فداك أبي وأمي أسامة )




اللهم يا رافع السماء بلا عمد ، أنت القادر وعليك التكلان والمعتمد ، فكما نصرت أحباءك في بدر مع قلّة العدد ، انصر القاعدة ودولة الإسلام ، وأمددهم بكلّ مدد ، وأهلك أعداءهم فلا تبق منهم أحدا ، فإنك لا ترد من سألك ، وبابك الكريم قصد .... آمين .... آمين




ذلك والله أعلم




وكتبه زياد أبو طارق




أحد القاعدين

منقول من شبكة الحسبة