تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : kawkaba



بشرى
05-22-2003, 06:47 PM
هذه كوكبة من أهم علماء العرب الذين وضعوا أسس ومناهج معظم العلوم الحديثة، وعلى هديهم ومن خلال أفكارهم الثاقبة انطلقت شرارة الحضارة الأوروبية الحديث ولا ينكر أحد من المؤرخين فضل هؤلاء العلماء الأفذاذ في إثراء حضارة الإنسان كل في مجاله.

الــبتــاني
الــبتــاني 235 - 317 هـ 849 ــ 929 م هو أبو عبدالله محمد بن جابر بن سنان الحراني الصابي المعروف بالبتاني، والمولود في حران التي تقع بأرض الجزيرة بين دجلة والفرات وتتبع اليوم تركيا. وهو أول من قال بأن المحيط الهندي يتصل بغيره من البحار. وله أثر كبير في تطوير حساب المثلثات. واشتهر بكتابة (الزيج الصابي) الذي حدد فيه ميل دائرة الكسوف بدقة كبيرة، وطول السنة والفصول ومدار الشمس، سمي بطيلموس العرب، وصحح أخطاء من سبقوه في علم الفلك.

ابن خلدون
ابن خلدون مؤرخ وفيلسوف اجتماعي عربي مسلم ينتهي نسبة إلي وائل بن حجر من عرب اليمن. ولد سنة 1332 م. أقامت أسرته في تونس حيث ولد ونشأ وتعلم بها. تنقل في بلاد المغرب والأندلس ومصر. حج إلي مكة سنة 1387 ثم انقطع للتدريس والتأليف. فأتم كتابة (العبر وديوان المبتدأ والخبر) وله قيمة كبري بين كتب التاريخ وتشتمل مقدمته علي فصول في أصول العمران والنظريات الاجتماعية والسياسية وتصنيف العلوم وغير ذلك مما جعل ابن خلدون مؤسسا لفلسفة التاريخ وعلم الاجتماع الذي يقول عنه أنه فرع فلسفي جديد لم يخطر علي قلب أرسطو. تأثر به الكثير من فلاسفة الغرب الذين درسوا كتاباته وأفكاره. من الموضوعات التي تعمق ابن خلدون في دراستها علم التربية وعلاقة الفكر بالعمل وتكوين الملكات والعادات عن طرق المحاكاة والتلقين والتكرار. دعا ابن خلدون إلي الرحمة بالأطفال وعارض استعمال الشدة تجاههم وبين المفاسد الخلقية والاجتماعية التي تنجم عن القسوة وقال أن القهر والعسف يقضيان علي انبساط النفس ونشاطها، ويفسد معاني الانسانيه. توفي سنة 1406 م.

ابن كثير
ابن كثير 701 ـــ 744 هـ | 1301 ــ 1373 م اسماعيل بن عمرو بن كثير بن ضوء القرشي، رغب في طلب العلم من صغره وأتم القرآن وعمره ثماني سنوات. ودرس الفقه والحساب. ثم أخذ علوم اللغة والحديث النبوي عن برهان الدين الدمياطي والمزي. كان كثير التأليف ألف كتابه المشهور البداية والنهاية في التاريخ وجعله تاريخا للخليفه من بدايتها بخلق آدم. فذكر تواريخ الانبياء ثم اخبار جاهلية العجم وجاهلية العرب، ثم تاريخ الإسلام الى زمانه. ثم جمع في قسم النهاية من كتابه أخبار القيامه والجنه والنار بحسب ما فهمه من القرآن والسنه يمتاز كتابه هذا بأنه لا يقبل الأخبار التي يتناقلها المؤرخين إَلا بعد تمحيص وتثبت، ويمتاز أيضا وخاصة في اخر قسم البداية من تاريخه بأنه يصف الحوادث التي شهدها أو شارك فيها. أما كتابه المشهور الاخر فهو (تفسير القرآن العظيم) الذي عرف باسم تفسير ابن كثير وهو من خيرة تفاسير القرآن وأكثرها انتشارا في العالم. وله كتب أخري مهمة في الحديث والفقه. وقد انتشرت كتبه حتي في حياته، وأقبل عليها العلماء وطلاب العلم، لطلاوتها، وحسن تعبيراتها وكونها مفعمة بروح الايمان وحب الاسلام والتحقيق العلمي..