تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نص رسالة الشيخ أسامة حفظه الله / إلى أهلنا بالعراق



حفصة
10-25-2007, 01:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر إخوانكم في منتديات الفلوجة الإسلامية أن يقدموا لكم
تفريغ رسالة الشيخ المجاهد : أسامة بن لادن حفظه الله ورعاه
التي هي بعنوان : " إلى أهلنا بالعراق "
الرسالة بتاريخ : 23 – 10 – 2007 .
والرسالة من إصدار مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي



الحمد لله الذي فرض على عبادة الجهاد لإعلاء كلمته . ولإعزاز شريعته . ولقمع المحاربين لدعوته . الحمد لله القائل : {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} والحمد لله القائل : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } . والصلاة والسلام على نبينا القائل : ( من قتل دون مظلمته فهو شهيد ) والقائل : ( من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) رواه الإمام احمد .. وبعد :

- إلى أهلنا الصابرين الثابتين في العراق الصامد ..
- إلى عشائرنا المجاهدة الأبية في العراق الواعد ..
- إلى الغر الميامين والأسد المحامين عن الملة والدين ..
- إبطالنا أبطال العمليات الفدائية في كل مكان ولا سيما في فلسطين والعراق وأفغانستان وجزيرة العرب وبلاد المغرب وباكستان وفي الصومال والشيشان والذين مضى إخوانهم على الطريق فأثخنوا في العدو وكسروا شوكته وأهانوا كبريائه ومرغوا عزته وأربكوا خطواته وأفشلوا خطته أرجو الله أن يتقبلهم في الشهداء فيشفعهم في أهلهم ويعوضهم خيرا ..
- إلى السادة الجحاجح ، الشم الشوامخ الذين أبى لهم إيمانهم أن يقعدوا مع الخوالف فهاجروا للجهاد وخالفوا كل مخالف . تركوا في الدار الأحبة ليتبعوا محمداً وصحبه صلى الله عليه وسلم ...
- إلى أنصار الجهاد والمجاهدين في كل مكان ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : - وبعد :

لقد أدار بوش وحلفائه رحى الحرب الظالمة مع من أطاعهم من المنافقين والمرتدين في العراق فجاءوا بالخوف والدمار وعبثوا بأمنكم وخربوا دياركم وقتلوا خياركم أرجو الله أن يتقبلهم في الشهداء ويعجل للمرضى والجرحى بالشفاء .
ولقد هاجر الأهل وتفرق الشمل وازداد الكفر ظهورا والنفاق غرورا . فاستأسدت الثعالب واسترعيت الذئاب ومن استرعى الذئب ظلم ولم يبق للأحرار إلا السيف البتار فإن انتصروا فسعداء وإن قتلوا فشهداء .
فيا أهل العراق .. لقد شمرتم عن الساعد والساق ، فخضتم غمار هذه الحرب الضروس ولم تخشوا كل سلاح عبوس . فصبرتم في الحرب واحتملتم ما للسيوف من ضرب شأنكم شأن أجدادكم الأحرار الأبرار . الذين يستحبون الموت على الكفر والذل والعار . فوقع السيف على رؤوسكم يهون وأما الصفع واللطع فدونه المنون .



نعرض للسيوف إذا التقينا **** وجوهاً لا تعـرض للطـام
ونأبى أن نلين وفينـا عرق **** نقاتل من غشـانا بالحسام


ثبتّم في الحرب لبوش وأوباشه فكنتم لذلك الثبات أهل ولديكم مزيد من الفضل . فأنتم أبناء الحروب وكم فيكم من فارس ضروب وأنتم أهل الحلقة والسلاح والطعن والرماح . ورثتموها كابراً عن كابر فاطعنوا كل مرتد وكافر . ولقد وقف العالم كله مشدوها مذهولا . فرحاً متعجبا . وهو يرى أمريكا الظالمة ويرى فيالقها تحت ضرباتكم تفلق . وألويتها أمام غزواتكم تسحق وكتائبها بدك سراياكم تمحق .
وأشد ما كان الناس تعجبا وهم يرون أبطال العمليات الفدائية .. تهون عليهم في المعالي نفوسهم . فيقذفون بها شتى المقاذف . مستبسلين بها عند التزاحف . يقتحمون بالسيارات المفخخة على المجنزرات المصفحة . وإذا عرف السبب بطل العجب .
فالسبب في تعجب الناس أنهم لا يرون ما يرى المجاهدون في منامهم ولا يجدون ما يجدون في يقظتهم .
فلربما رأى المجاهد ما تمنى بأنه شهيد يدخل الجنة . فيختلف حسابه عن حسابنا وتختلف ساعته عن ساعتنا فيرى الساعة كأنها ليال أو أيام طوال فلم يطق في هذه الدنيا البقاء متطلعاً إلى اللقاء فيندفع بقوة هائلة لنصرة الدين فلو اجتمع جيش الكفر بعتاده لما استطاع منعه من مراده . فلقد ارتفعت همته عما في الأرض من وحل وطين . وسمت نفسه تتوق للوصول إلى عليين ..
شباب كانوا يعيشون حياة رغد فهجروها ودنيا ترف فطلقوها ، أحبوا الجنة وعشقوها .
شباب في مقتبل العمر لم يكملوا من العقد الثاني سِنينه ولكن سيوفهم سَنينه ورماحهم مَتينه وعقولهم رزينه . ولربما وجد الواحد منهم ريح الجنة كما وجد من دون أُحد . فما عاد يبالي من الجنة بأحد فانحسر فيهم حاسراً ولم يعُد . ففلق للمشرك هامه وأزال عنه أوهامه فجزى الله المجاهدين خير الجزاء وأجزل لهم المثوبة والعطاء . فقد رفعوا رأس الأمة عاليا رفع الله ذكرهم . وبيضوا وجهها بيض الله وجوههم .


أرى دون ما بين الفرات وبرقةٍ **** ضراباً يمشي الخيل فوق الجماجم
وطعن غطاريف كأن أكفهـم **** عرفن الربينيـات قبل المعاصـم
حمته على الأعداء من كل جانب *** سيوف بني الإسلام من كل غاشم
هم المحسنون الكر في حومة الوغى **** وأحسن منه كرهم في المكارم
حييون إلا إنهــم في نزالهـم **** أقل حياء من شفـار الصـوارم
فإن لهم في سرعة الموت راحة *** وإن لهم في العيــش حزّ الغلاصم


فيا أيها المجاهدون :

إن استمراركم في هذا الجهاد المبارك له ما بعده فوراء الأكمة ما ورائها فالدنيا بأسرها تتابع انتصاراتكم العظيمة . وهي تعلم أن تاريخها قد بدأ صفحة جديدة وبتغيرات كبيرة . وسيعاد رسم خريطة المنطقة بأيدي المجاهدين بإذن الله وتمحى الحدود المصطنعة بأيدي الصليبيون لتقوم دولة الحق والعدل ، دولة الإسلام الكبرى من المحيط إلى المحيط بإذن الله .
وهذا المطلب عزيز جداً . فالكفر بجميع مستوياته الدولية والإقليمية والمحلية تتضافر جهوده للحيلولة دون قيام دولة الإسلام .
وقد مر إخوانكم بعدة تجارب لا تخفى عليكم ورأينا ذلك رأي العين . فقد حال العدو دون قيام دولة للمسلمين بعد انهزام الروس في أفغانستان ثم لما أقامت حركة طالبان دولتها حاصرها العدو ثم كر عليها وأسقطها . وعندما أعلنت السودان أنها ستبدأ بتطبيق الشريعة الإسلامية تضافرت جهود الكفر العالمي مع دول المنطقة العميلة بالضغط عليها إلى أن تراجعت عن ذلك . وليس بعيدا عنكم الدور الأخير . وسعي حاكم الرياض في إقناع الرئيس السوداني مجدداً بتنفيذ مطالب الأمم المتحدة الملحدة بدخول القوات الصليبية إلى دارفور وهذا احتلال سافر ولا يسعى بذلك ولا يوافق عليه إلا مرتد كافر . فيجب على أهل الإسلام في السودان وما حولها ولا سيما في جزيرة العرب أن يقوموا بالجهاد ضد الغزاة الصليبيين والخروج المسلح على من أذن لهم وخلعه .
أقول هذه الأحداث ليذكركم بمدى حجم وثقل المسئولية الملقاة على عاتقكم ومدى عظم المؤامرات التي تحاك لكم .

إخواني المجاهدين في العراق :

فكما أنكم أهل للثناء والمدح فلسعة صدوركم وحسن تواضعكم فأنتم أهل للعتاب والنصح . فقد أحسنتم بواجب من أعظم الواجبات قل من يقوم به وهو دفع العدو الصائل ولكن قد تأخر بعضكم عن القيام بواجب آخر هو من أعظم الواجبات أيضا وهو أن توحدوا صفوفكم فتجعلونها صفاً واحداً كما يحب الله سبحانه وتعالى حيث قال : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} وقال : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ... } .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ومن سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن ) .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ( يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنه حبل الله الذي أمر به ) . وقال أيضا : ( الجماعة أن تكون على الحق وإن كنت وحدك ) .



تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا **** وإذا افترقن تكسرت آحاداً


إخواني أمراء الجماعات المجاهدة :

إن المسلمين ينتظرونكم أن تجتمعوا جميعاً تحت راية واحده لإحقاق الحق وعند قيامكم بهذه الطاعة ستنعم الأمة بعام الجماعة . وكم هي مشتاقة لهذا العام فعسى أن يكون قريباً على أيديكم . فاحرصوا يرحمكم الله على القيام بهذه الفريضة العظيمة الغائبة ، وينبغي على أهل الفضل والعلم الصادقين أن يبذلوا جهودهم لتوحيد صفوف المجاهدين وأن لا يملوا في السير إلى الطريق الموصل إلى ذلك . أرجو الله أن يثيبهم وأن يوفقهم .



ثم أن لدي مسألة أود أن أتناصح فيها مع إخوتي :

وهو ما يقع بين الإخوة من أخطاء قال الله تعالى : { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ..} وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أكرم الناس أتقاهم لله ) وقال عمر بن الخطاب لابنه عبد الله رضي الله عنهما عندما تسائل عن سبب تفضيله لأسامة بن زيد رضي الله عنهما في العطاء عليه قال له : ( كان أسامة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وكان أبوه أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك ) .

فهذا هو ميزاننا فازدياد الثقة بالناس لتحمل أمانة الدعوة والجهاد بقدر ازدياد التقوى لا بقدر قرابة أو نسب أو من إلى التنظيم انتسب . وعوداً إلى موضوعنا .

فإن الخطأ من طبيعة البشر وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) فالخطأ يتعذر انعدامه من الناس وعندما يقع يثور الخلاف بينهم وقد وقع الخطأ وارتكبت كبائر في خير القرون بل أن قريش أهمتهم المرأة التي سرقت فقدموا أسامة بن زيد رضي الله عنهما ليشفع لها فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( أتشفع في حد من حدود الله ) وقال أيضا : ( فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر بتلك المرأة فقطعت يدها ) متفق عليه .
فهذا الحديث العظيم يوضح طريق الهلاك وهو بتعطيل الحدود وطريق النجاة بإقامتها ولذا تحفظ الحقوق وتطهر وتسلم الجماعة المسلمة وهذا هو سبيل المؤمنين . وأما من في قلوبهم مرض فإنهم يتتبعون عورات وسقطات المجاهدين ويضخمونها ولربما نسبوها كنتيجة لعبادة الجهاد تحت مسمى العنف والإرهاب حسبي الله عليهم . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عز الله وجل عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته ) .
فالمجاهدون هم من أبناء الأمة كالحجاج والمصلين . حالهم كحالهم يصيبون ويخطئون ومن اتهم بالوقوع في حد من حدود الله أحيل للقضاء ولا مجال للصراع بين المسلمين المستسلمين حقاً لأمر الله تعالى ولأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فكل أمر وكل نزاع يرد إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم . قال الله تعالى : { فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} .
فرد التنازع إلى الله وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو علامة الإيمان ورفض ذلك علامة الكفر . فيجب التحاكم إلى شرع الله وعندها يتم تمحيص الدعاوى وتديم البينة .

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال وأموالهم ولكن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر) وقال أيضا : ( إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقضي للأول حتى تسمع كلام الآخر فسوف تدري كيف تقضي ) .


وينبغي على العلماء وأمراء المجاهدين وشيوخ العشائر أن يبذلوا جهدهم بين كل طائفتين تختلفان ويقضوا بينهم بشرع الله وعلى الطائفتين المختلفتين أن تستجيبا لدعاة الإصلاح من أهل العلم الصادقين ولكن الحذر الحذر عند التقاضي إلى علماء السوء عامة ومن بلاد الحرمين خاصة . الذين ينهون المجاهدين عن قتال الجيش وشرطة العملاء كعلاوي والجعفري والمالكي وهم يعلمون أنهم أدوات للاحتلال الأمريكي يناصرونهم على قتل أهل الإسلام وتلك ردة ظاهرة من العسكر .
والأدهى والأمر أن هؤلاء العلماء يعتبرون طاغوت الرياض ولي أمر ويدعون المسلمين للالتفاف حوله في حين أنهم يعلمون أنه أكبر مسوق للمخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقة وهو أحد دعاتها لغزو العراق . هؤلاء . . {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} .

وقبل الختام :

أنصح نفسي والمسلمين عامة والإخوة في تنظيم القاعدة خاصة في كل مكان أن يحذروا من التعصب للرجال والجماعات والأبطال . فالحق هو ما قاله الله تعالى وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم . وكلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم . فأمره على الرأس والعين .
فإياكم ثم إياكم أن يكون حظكم من هذه المسألة الفهم النظري فقط ثم تخالفوه في واقعكم العملي . فكل من يقول قولا اعرضوا قوله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما وافق الحق فخذوه وما عارضه فاتركوه . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قتل تحت راية عميه ينصر للعصبية ويغضب للعصبية فقتلته جاهلية ) رواه مسلم . وقال : ( ما بال دعوى الجاهلية دعوها فإنها منتنة ) متفق عليه .
فأخوة الإيمان هي الرابطة بين المسلمين وليس الانتساب إلى القبيلة أو إلى الوطن أو إلى التنظيم فمصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد . ومصلحة الدولة المسلمة مقدمة على مصلحة الجماعة . ومصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الدولة . فيجب ان تكون هذه المعاني واقعاً عملياً في حياتنا .
وأقول : وحري بعلماء المسلمين وقادة المجاهدين وزعماء الجماعات الصادقة أن يردد كل منهم على إخوانه ما قاله الصديق رضي الله عنه : ( أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ) . وقال : ( أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع فإذا أحسنت فأعينوني وإن أنا زغت فقوموني ) . قال الإمام مالك رحمه الله : ( لا يكون أحد إمام أبداً إلا على هذا الشرط) .
ونردد هذه الأقوال عليهم لإزالة التضخم الذي نشأ عند بعضهم وذلك بتعظيم أوامر الجماعة وأوامر قادتها فيتوهم الواحد منهم أنها بالضرورة لا تكون إلا حقاً . فيتعامل معها في واقعه العملي كأنما هي نصوص معصومة وإن كان يعتقد نظرياً أن العصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقط .
فيتعصب لأمر جماعته وقادتها ولا ينقاد لآية من كتاب الله أو لحديث من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو الظلال المبين . قال الله تعالى : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} . قال ابن كثير رحمه الله : ( أي عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته فتوزن الأقوال والأفعال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قبل وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائناً من كان كما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطناً وظاهراً أن تصيبهم فتنة . أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة ، أو يصيبهم عذاب أليم في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك .

والأشد والأنكى أن تقتحم جماعته وقادته الموبقات العظام وتأمره باقتحامها كدخول البرلمانات التشريعية الشركية وانتخاب أعضائها فالمُنتخِب والمنتَخَبُ في أعمال شركية ولا حول ولا قوة إلا بالله . وإني أوصي وإخواني بالتقوى والصبر فهما زاد وسلاح من رجا النصر .

وأقول لإخواني : خذوا حذركم من أعدائكم ولا سيما المنافقين الذين يخترقون صفوفكم لإثارة الفتن بين الجماعات المجاهدة فمن كان هذا شأنه فأحيلوه إلى القضاء وعليكم بالتثبت وادرءوا الحدود بالشبهات وعليكم بحفظ أسراركم وأتقنوا أعمالكم . فإن مما يحزن المسلمين ويفرح الكافرين تعثر بعض العمليات القتالية ضد العدو بسبب تقصير في أي مرحلة من مراحل الإعداد للعملية كاستطلاع الهدف أو التدريب أو سلامة وكفاءة السلاح والذخيرة أو جودة العبوة الناسفة وإلى ما هنالك من ترتيبات وإذا وضعتم لغماً فليكن صحيحاً لا يبقي من الأمريكان مخبراً ولا جريحاً وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) وقال أيضا : ( استعينوا على إمضاء الحوائج بالكتمان ) وإياكم ثم إياكم من الغدر فإنه إثم وعار وشنار والحر لا يغدر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته ولا غادر أعظم غدراً من أمير عامة) .

وفي الختام :

أقول لأهلنا في العراق الصابرين المرابطين في خط الدفاع الأول عن الدين وعن حرمات المسلمين : لقد ازدادت النقم وادلهمت الظُلَمْ . بمثلكم تشد أزرها الأمم وترتقي القمم . ادخرتكم الأمة لدهماء الليالي لأنكم أسدها التي لا تبالي فكنتم أهلاً لها وأولى الناس بها فأنرتم ظلمتها ببريق سيوفكم وأزلتم غربتها بحسن وقوفكم فنفوسكم أبية كنفس خالد وعلي . شم الأنوف من الطراز الأول .

فياعشائرنا الحرة الأبية :

يا قوم وأهلي أخلاقكم ذكّرتنا بالرعيل الأول . صدق وكرم وشجاعة وهمم . إلتزام بالعهد ووفاء بالوعد . تقاتلون الظالم وتجيرون المظلوم ولو كان في ذلك الموت المحتوم .
إذا نادى المنادي " حي على الجهاد" استقبلتم المنايا بالعتاد فودع بعضكم بعضا توديع ألا تلاقيا ... وكنتم أناساً تتقون المخازياً .



كأنما يولــد الندى معهم **** لا صِغَرٌ عاذِرٌ ولا هــرمُ
قوم وصف الفحول عندهم **** طعن نحور الكماة لا الحلم


أبى لكم إيمانكم أن يجر علوج الروم أقدامهم على ما في العراق من تخوم وأنفتم أن تتركوا للكفار ساحة الدار وأن تزمجر الدبابات بين دجلة والفرات فعزمتم على قتالهم حتى الممات ومن يحرص على الموت توهب له الحياة . فأثخنتم في العدو إثخاناً ، وأمعنتم في قتالهم إمعاناَ ، حتى صاروا سجناء قواعدهم والمنطقة الخضراء يخافون الخطر .. فواصلوا سقي جنود الكفر من كأس الموت المر ولا تبقوا منهم على أرض العراق دَيّاراً .



يا عشائرنا الحرة الأبية :

إنكم تصولون وتقاتلون للمحافظة على الملة والأمة ، فاحفظوا الأمانة ومن ادخر بأساً ليوم شدة فهذا أوانه ولن يسلم الحر أمانه .


يا أسود الحـرب .. يا صقور ساميات في السمـاء
صهوات الخيل كانت مهدكم وعليها قد توارثتم إباء


اسمعوا ما قال أعشى قيس في وفاء وإباء أبائكم الأحرار في يوم ذي قار ، فقد أنفوا المهانة والهوان . وأبو أن يسلموا كسرى بناة النعمان ولو أدى ذلك إلى هلاكهم واصطلامهم جميعاً . فثبتوا وقاتلوا فكيف بكم وقد من الله عليكم بالإسلام وتمم أخلاقكم ومن به عليكم من قبل على آبائكم ففتحوا العراق من أعلى الفرات إلى أدناه وهزموا كسرى ومن والاه . قال الأعشى :


وجند كسرى غداة الحن صبحهم **** منا غطاريف ترجو الموت وانصرفُ
لقــوا ململمة شهباء يقدمهـا **** للموت لا عاجز فيها ولا خـرفُ
فرع نمتـه فروع غير ناقصــة **** موفق حـازم في أمره أنـــفُ
فيها فوارس محمــود لقائهــم **** مثل الأسنـة لا ميل ولا كشـفُ
لما أمالوا إلى النشــال أيديـم **** ملنا ببيـــض فمل الهام يختطفُ
وخيل بكر فما تنفـك تطحنهم **** حتى تولوا وكاد اليـوم ينتصـفُ
لو أن كل معـدّ كان شـاركنا **** في يوم ذي قار ما أخطـاهم الشرفُ

فيا عشائرنا الحبيبة المهيبة :

وأخص بالذكر في هذه الأيام أهلنا في ديالى الذين يتصدون لحملة الكفر والعمالة :
إن الوقوف تحت ظلال السيوف رغم ما فيه من حتوف ذخر عظيم اليوم ينفعكم يوم الحساب غداً وذلك مقتضى التقى والورع وشرف الدنيا لذلك تبع فاعملوا لذلك اليوم ومن صبر ضفر وإن الحذر لا يدفع القدر ، واستقبال الموت خير من استدباره ، والطعن في النحر أكرم من الطعن في الظهر ..



وليست على الأعقاب تدمى كلومنا **** ولكن على أقدامنا تقطـــر الدمى



فأين الذين يؤثرون الدين على حياة الأنفس والبنين ؟
أين أهل التوحيد ؟
أين أهل التوحيد ومنكسي راية الكفر والتنديد ؟
أين الذين يستعذبون العذاب ولا يهابون الضراب ؟
أين الذين يستسهلون الوعر ، ويستحلون المر ، لأنهم أيقنوا أن نار جهنم أشد حراً ؟
أين النافرون لقتال الروم كيوم تبوك ؟
أين المبايعون على الموت كيوم اليرموك ؟
أين أجناد الشام ؟ أين أمداد اليمن ؟ أين فرسان الكنانة ؟ وأسد حجاز واليمامة ؟
هبوا لنصرة إخوانكم وإغاثتهم في بلاد الرافدين بالتنسيق معهم عبر الأدلة الثقاة ..

فيا أهل العراق :

يا راكبي الدهم العتاق وحاملي البيض الرقاق .. يا حماة الإسلام .. يا أعلام الترك والكرد والعرب .. إن أمر الكفر قد اضطرب ووقت فراره قد اقترب . فزيدوا اضطرابه اضطراباً ، ورقابه ضراباً ، ومكنوا الصارم القرضاباً ..
ولقد ازداد جنده حامل راية الصلبان ، زعم أنه سيهزم جند الإيمان ، فاثبتوا يرحمكم الله واذكروه كثيراً . فإنه مطلع عليكم فاصدقوا اللقاء وليرى منكم ما يتم به الرضا . ويغضب العدى . فلا تفضحوا المسلمين اليوم ، فلا تفضحوا المسلمين اليوم . ستر الله عوراتكم وآمن روعاتكم . فيا قوم شدوا وجدوا ... فما من الموت بدُ .. نفسي فداكم والأب والجد ..

اللهم ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وإنصرنا على القوم الكافرين .
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم .
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم .
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم .
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين ، واحفظنا بالإسلام قاعدين . واحفظنا بالإسلام راقدين ولا تشمت بناء الأعداءً والحاسدين . اللهم انصرنا على من ظلمنا حتى ترينا فيه ثأرنا ..
اللهم هذا يوم من أيامك فخذ بقلوب شباب الإسلام ونواصيهم إلى الجهاد في سبيلك ..
اللهم اربط على قلوبهم وثبت أقدامهم وسدد رميهم وألف بينهم .
اللهم أنزل نصرك على عبادك المجاهدين وفرج عن الأسرى والمكروبين في كل مكان . في فلسطين والعراق وبلاد الحرمين وأفغانستان وكشمير والفلبين والصومال والشيشان والمغرب الإسلامي وأمريكا والهند وباكستان إنك على كل شيء قدير .. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا . واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر . ربما آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وصلِ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين ..

روابط ثابتة لتحميل الكلمه مفرغه - ورابط في المرفقات :

http://www.faloja-c.com/dec/toIraq_osama.doc (http://www.faloja-c.com/dec/toIraq_osama.doc)
http://www.faloja-c.com/dec/toIraq_osama1.doc (http://www.faloja-c.com/dec/toIraq_osama1.doc)
http://www.archive.org/download/111111_467/1.doc (http://www.archive.org/download/111111_467/1.doc)
http://www.archive.org/download/111111_733/1.doc (http://www.archive.org/download/111111_733/1.doc)

رابط ثابت لتحميل الكلمه - صوتيا -:

http://www.faloja-c.com/sa/toIraq_osama.rm (http://www.faloja-c.com/sa/toIraq_osama.rm)


قام بتغريغ الكلمه الأخ : بلال الخالدي

وتقبلوا تحيات
إخوانكم في منتديات الفلوجة الإسلامية
24-10-2007

حفصة
10-25-2007, 09:45 PM
سبحان الله عندما وضع كلام مغرض مقتطع من الصحف عن الشيخ اسامة بن لادن (حفظه الله ) تكاثرت عليه الزوار

وعندما وضعنا الكلام الأصلي لم يدخل للموضع سوى خمس اشخاص

صحيح الناس تحب اللي يكذب عليها