تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك نهضة عربية من دون ترجمة؟



فـاروق
10-24-2007, 04:27 PM
خالد الحروب


«ما ترجم الى العربية من عهد المأمون وحتى الآن لا يتجاوز ما تترجمه أسبانيا كل عام»: عبارة صدمت الوعي الثقافي والفكري العربي عندما تضمنها أول تقارير الأمم المتحدة للتنمية الانسانية العربية في سياق تناوله لغياب مجتمع المعرفة في المنطقة العربية. تلك العبارة الجبروتية ظل صداها المخجل يرن بما تحمله من حقيقة مرة، رغم استبسال من حاولوا التقليل من قيمة ذلك التقرير والتقارير التي لحقته وبرروا تردينا الداخلي بشماعة التدخل الخارجي ومؤامراته وحسب. والتركيز على الترجمة لا يأتي اعتباطاً فهي واحدة من ركائز أي نهضة، وهي الجسر الذي لا مناص عنه للعبور الى ضفاف معارف الثقافات والحضارات الأخرى. وعندما يتقطع هذا الجسر تبهت أنوار التثاقف والتلاقح الفكري ويضمحل معها التحدي الدائم بالمواكبة والمنافسة. لا يحتاج أي متأمل في تاريخ الحضارات والنهوض كثير جهد لادراك مركزية الترجمة في احداث السيرورات الحضارية.
الترجمات الاغريقية واليونانية والفارسية والهندية أغنت الثقافة العربية الاسلامية وأدخلت الى الفضاء العربي مبتكرات وانتاجات وأفكار ثقافات تركت آثاراً كبيرة في تشكيل وعي وعلم ومعرفة المجتمعات العربية الاسلامية ونخبها. واذا كان العباسيون قد توسدوا مكانة رفيعة في التاريخ فان أحد أهم أرائكهم فيه كان بيت الحكمة في بغداد والذي ترجم أمهات كتب الفلسفة الأغريقية والفارسية والهندية. وذات الترجمات، بنسخها العربية، المطورة والمنقحة والمزيدة، كانت هي طوق نجاة أوروبا من عصور ظلامها. ولو لم تترجم أوروبا ما صدر عن الحضارات التي سبقتها ثم تنطلق منها وتبني عليها لكان للعالم وجه آخر هذا اليوم. وهذا اليوم أيضاً تقوم حضارة ونهوض جنوب آسيا وشرقها (وفي مقدمة ذلك الصين واليابان والهند) على حركة مد مذهلة في الترجمة، بحيث تترجم المعارف والعلوم الصادرة في أهم الميادين والجغرافيات على وجه السرعة وحتى لا تكون هناك أية فجوة زمنية بين انطلاق معرفة جديدة وانخراط تلك المجتمعات فيها، ثم في اقتباسها وهضمها وتطويرها والمنافسة فيها.
عربياً وفي أعقاب العبارة القاسية والمريرة المشار اليها في مستهل هذه السطور التي لطمنا بها تقرير التنمية الانسانية تحركت أفكار وجهود عدة، وتسارعت مؤسسات لتحاول سد الثغرة وجسر الهوة الكبيرة بين واقعنا، في ظل المثال الأسباني، وماضينا، في ظل المثال «المأموني». على المستوى الأهلي كانت «المنظمة العربية للترجمة» في بيروت جهداً ابداعياً وريادياً خلال السنتين الماضيتين، وقد أشرفت على ترجمة مجموعة بالغة الأهمية من الكتب المرجعية من الانجليزية والفرنسية. وتمتاز كتبها المترجمة بالدقة واللغة الرفيعة والطباعة السهلة. أما على مستوى آخر وأكثر جرأة وطموحاً فلعله بالامكان الاشارة الى الاستعدادات لاطلاق «مؤسسة كلمة» للترجمة بمبادرة من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث. فبحسب الأدبيات الشارحة لأهداف وطموحات المؤسسة فان الغاية الأولى والأساسية ترجمة أكبر عدد ممكن من الكتب الصادرة سنوياً باللغات الأخرى الى اللغة العربية. وسوف تبدأ المؤسسة بترجمة مائة كتاب كل سنة، ثم تضاعف من ذلك لتصل الى ثلاثمائة كتاب. وستقوم المؤسسة برعاية ودعم الترجمات ومساعدة الناشرين في نشرها، كما ستساهم في تطوير وتثوير قطاع الترجمة في المنطقة العربية بشكل عام. ولأن عالم الكتب والنشر والقراءة هو عالم فقير في بلداننا العربية فان قيام مؤسسة تتصدى لمهمة اغنائه وتكون ذات أهداف كبرى وطموحة وتتعدى ما هو متعارف عليه يصعب أن تكون ربحية أو تتوخى تأسيس استثمار ناجح. ولهذا فان ما يبعث الأمل بنجاح واستمرارية «كلمة» هو كونها مؤسسة لا تسعى للربح بل قائمة على قناعات الادارة الشابة والنشطة عليها ورصدها لموارد كبيرة مالية وادارية لانجاحها. اذا نجحت هذه المؤسسة، ومنظمات الترجمة العربية الأخرى، في التحدي الكبير الذي تتصدى له فانها ستستحق بعد عدة سنوات وساماً مكتوب عليه: «شطبنا العبارة الجبروتية» المذكورة في تقرير التنمية، وما عاد بامكان أحد أن يستخدمها أو يشير اليها!
بيد أن النجاح المأمول له اشتراطات عديدة تتخطى توفر الموارد المالية وحسب، وربما من المهم في هذا السياق الاشارة الى أهم تلك الاشتراطات، أو ما يرد على هذه السطور على أقل تقدير. الاشتراط الأول: ضمان نوعية ومستوى الترجمة وعدم المساومة عليها. وهذا الاشتراط الأول والأساسي مدفوع بسقف الكمية العالي الذي تضعه «كلمة» هدفها لتحقيقه كل عام، أي مائة كتاب. وهو مدفوع أيضاً بواقع ترجمة غير مطمئن في العالم العربي، من حيث رداءة النوعية، ورخص الانتاج واستعجاله، وسوى ذلك مما يقضى على العمل الأصلي. ومعنى ذلك أن هناك حاجة الى مائة مترجم محترف من اللغات الانجليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية (وربما اليابانية والصينية والفارسية والهندية ولغات أخرى) كل عام. ويلحق بهؤلاء المترجمين عددا مثلهم أو ضعفهم من المدققين والمحررين الذين يتقنون تلك اللغات أيضاً. وهؤلاء جميعاً تلزمهم ادارة تحرير يقظة وسريعة تشرف على خط انتاج كثيف ومتعدد المسارات. الاشتراط الثاني هو ضمان نوعية العناوين المختارة للترجمة، وتنوعها، وتعدد مشاربها ولغاتها. وهنا لابد من الاشارة الى ضرورة الانتباه لما يصدر خارج اطار الفضاءين الانجلوفوني والفرانكوفوني. فنحن، في غالبيتنا الكاسحة، لا نعرف ماذا يصدر من معارف في اليابان والصين والهند وآسيا، سواء تكنولوجياً أم ثقافياً وفكرياً واجتماعياً. ولأن جوانب مهمة من التجربة التاريخية والواقع الاجتماعي في تلك المناطق تتشابه مع تجارب وواقع المنطقة العربية يصبح لزاماً علينا قراءة ما يحدث هناك قراءة واعية ومدركة. بل أقرب من تلك الجغرافيا من الضروري أن تتم ترجمة بعض ما يصدر في تركيا وايران وهما الجارتان الأقرب للمنطقة العربية لكن الأبعد من ناحية الفهم الثقافي الوثيق. كم هي الكتب الفارسية والتركية التي تترجم للعربية كل عام؟ الاشتراط الثالث متعلق بالتنسيق مع مؤسسات الترجمة الأخرى التي قامت حديثاً أو الموجودة قديماً في البلدان العربية، وذلك لتفادي ازدواجية الترجمة والانتاج. وهنا من المهم الاشارة الى الانتاجات الكبيرة والمتميزة لهيئات عربية اشتغلت في مجال الترجمة وأبدعت منها المجلس الأعلى للثقافة والفنون في القاهرة، والمجلس الأعلى للثقافة في الكويت، ونظيره حديثاً في قطر، وكذلك المنظمة العربية للترجمة في بيروت التي ترجمت في السنوات القليلة الأخيرة مجموعة بالغة الأهمية من المراجع في أكثر من حقل

من هناك
10-25-2007, 05:27 AM
شكراً لك اخي فاروق على هذا الموضوع المهم.

إن الترجمة هي اسرع وسيلة لنقل المعلومات والمعارف ولكن حاجز اللغة قد تضائل هذه الأيام ولم يعد هناك من حاجة ملحة للترجمة بقدر ما هي الحاجة إلى تفعيل الحراك الثقافي في البلاد العربية من اجل تحفيز جذوة النهضة في النفوس.

إننا نقرأ بأكثر من لغة ولكننا لا ننتج وقليل من لديهم هم العطاء والإبتكار من اجل ترك شيء يذكرون به بالخير او لأجل إضافة حبة رمل صغيرة إلى شاطئ احلامنا العلمية.

ابو شجاع
10-25-2007, 03:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله

اخي فاروق والاخوة الكرام

المقال السابق تحدث عن الترجمة وكونها عاملا من عوامل النهضة والارتقاء في معارج الحضارة

ولكن الذي لم يتطرق له هو ماهية الكتب التي ينبغي ترجمتها وما دورها في عملية النهضة



«ما ترجم الى العربية من عهد المأمون وحتى الآن لا يتجاوز ما تترجمه أسبانيا كل عام»: عبارة صدمت الوعي الثقافي والفكري العربي عندما تضمنها أول تقارير الأمم المتحدة للتنمية الانسانية العربية في سياق تناوله لغياب مجتمع المعرفة في المنطقة العربية. تلك العبارة الجبروتية ظل صداها المخجل يرن بما تحمله من حقيقة مرة، رغم استبسال من حاولوا التقليل من قيمة ذلك التقرير والتقارير التي لحقته وبرروا تردينا الداخلي بشماعة التدخل الخارجي ومؤامراته وحسب. والتركيز على الترجمة لا يأتي اعتباطاً فهي واحدة من ركائز أي نهضة، وهي الجسر الذي لا مناص عنه للعبور الى ضفاف معارف الثقافات والحضارات الأخرى. وعندما يتقطع هذا الجسر تبهت أنوار التثاقف والتلاقح الفكري ويضمحل معها التحدي الدائم بالمواكبة والمنافسة. لا يحتاج أي متأمل في تاريخ الحضارات والنهوض كثير جهد لادراك مركزية الترجمة في احداث السيرورات الحضارية.


هل كانت الاوساط الثقافية والفكرية بحاجة الى تقرير الأمم المتحدة "للتنمية الانسانية " لتعرف مدى التردي الذي وصلت اليه الأمة وانها قطعا امة منحطة لا ناهضة كونها حملت افكارا منبثقة من غير المبدأ الذي تتبناه الأمة وهو الاسلام

وهل حقا كان السبب في الانهيار الحضاري المريع الذي نشهده حاليا هو توقف الترجمة باعتبارها جسرا ما بين الحضارات والتلاقح الثقافي

إن مقولة الحضارة الإسلامية لم تنتصب شامخة في التاريخ إلا بعد أن شرب العرب عصارة الحضارات السالفة والمعاصرة لهم وهضموها وشكلوا منها مزيجا جديدا فأفرزوها حضارة جديدة كانت الحضارة العربية او العربية الاسلامية مقولة غير صحيحة ومخادعة في نفس الوقت

وهو ما اشار اليه الاستاذ خالد الحروب في قوله :


الترجمات الاغريقية واليونانية والفارسية والهندية أغنت الثقافة العربية الاسلامية وأدخلت الى الفضاء العربي مبتكرات وانتاجات وأفكار ثقافات تركت آثاراً كبيرة في تشكيل وعي وعلم ومعرفة المجتمعات العربية الاسلامية ونخبها. واذا كان العباسيون قد توسدوا مكانة رفيعة في التاريخ فان أحد أهم أرائكهم فيه كان بيت الحكمة في بغداد والذي ترجم أمهات كتب الفلسفة الأغريقية والفارسية والهندية.

فعلى سبيل المثال بداية انحطاط الأمة الاسلامية كانت في ترجمة ثقافة تلك الشعوب فادخلت

في نسيج الأمة الثقافي ما يخالف ويتعارض تماما مع المبدأ الاسلامي

فما ظهور الفلسفات الهندية والفارسية في بداية العصر العباسي وظهور المعتزلة للرد عليهم ومن ثم الاشاعرة للرد على الفلاسفة والمعتزلة الا مؤشر خطير على التخبط الذي صار اليه حالنا

فلا تعايش ابدا بين الحضارات بل صراع فقط


فالحضارة تعرف بأنها مجموعة الأفكار والمشاعر والأنظمة التي تصوغ طريقة العيش في مجتمع من المجتمعات

اما المدنية فمجموعة الأشكال والوسائل المادية المستخدمة في شؤون الحياة

اما الثقافة فهي مجموع المعارف التي كانت العقيدة " أي عقيدة " سببا في بحثها

ويخرج من تعريف الثقافة العلوم العقلية كالهندسة والطب كونها لا تختص بحضارة دون اخرى

والثقافة الأسلامية هي مجموعة المعارف التي كانت العقيدة الاسلامية سببا في بحثها واستنباطها كعوم التوحيد وأصول الفقه والنحو والصرف

لذا استغرب ان يطالب الاستاذ الحروب بفتح باب الترجمة على مصراعيه

هل امتنا بحاجة مثلا الى ترجمة القوانين الغربية بوصفها جزئا من منظومة الحضارة الغربية ؟؟

ام ان البديل القانوني والتشريعي موجود لدينا اساسا وهو جزء من ثقافة الأمة التي تم التخلي عنها

اليست هذه القوانين هي وجهة نظر تلكم المجتمعات في الحياة باعتبارها افكارا وانظمة لها

الم تكن القوانين الغربية هي اوضح مثال على السقوط الحضاري للأمة الاسلامية عندما اصبحت الدولة الاسلامية الرجل المريض فادخلت مثلا قانون الجزاء الفرنسي عام 1851 م بدلا من نظام العقوبات الاسلامي

علما انه لم يرو أحد عن المسلمين، ان ايا منهم منهم سواء من الفقهاء أو غيرهم قد أشار أي إشارة إلى القانون الروماني لا على سبيل النقد ولا على سبيل التـأييد ولا على سبيل الاقتباس مما يدل على أنه لم يكن محل بحث

فإن المسلمين في الوقت الّذي ترجموا فيه كتب الفلسفة لم يفكروا في ترجمة جملة من التشريع الرومانيّ فضلاً عن أن يترجموا كتاباً، مما يدل على أن ذلك التشريع قد ألغي ورُذل في البلاد منذ فتحها


وهل امتنا بحاجة الى الفلسفات الغربية والصينية والهندية وغيرها من الفلسفات الحالية

اليست الفلسفات الهندية واليونانية التي تم اخذها في بداية العصر العباسي هي التي فتكت بثقافة الامة وادخلت اليها افكارا من مثل خلق القرأن ومسائل القضاء والقدر

الشيء الوحيد الذي نحن بحاجة لترجمته واخذه من الحضارات الاخرى هو العلوم التكنولوجية والطب والهندسة والاحياء والبرمجة وما شابهها من علوم باعتبارها علوما "علمية " ليست تختص بحضارة دون اخرى او بثقافة ما

فنعم نأخذ صناعة الأسلحة الخفيفة والثقيلة والسلاح النووي والذري وغيره

لا لنستعمر البلاد والعباد وانما لازالة العوائق المادية التي تقف بوجه الدعوة الاسلامية

ونأخذ العلوم الطبية والمختبرية التي انتجتها الحضارة الغربية الرأسمالية

لنكون رحمة للعالمين لا نقمة عليهم كما يفعل الرأسماليون الجشعون عندما يصنعون دواءا بقيمة خمسة دولارات ويبيعونه بألف دولار ؟؟؟

ابو شجاع
10-25-2007, 03:38 PM
نعم للترجمة عندما نترجم ما لا يتعارض مع حضارتنا " وجهة نظرنا في الحياة وطراز العيش "

ونعم للترجمة عندما نترجم ونأخذ علوم الشعوب العلمية لا ثقافتهم وافكارهم التي عشعشت اساسا بيننا ففرخت مفكرين ومثقفين من بني جلدتنا مضبوعين بالثقافة الغربية وداعين لها

ولعل افضل كلمة قيلت حول التمازج والتزاوج الحضاري هو قول المستشرق برنارد لويس


«لقد كانت عادتنا الّتي تعوّدناها في العالم الغربيّ هي: كلّما اتّجه الشرقيّون إلينا كلّما ازداد تمسُّكنا بالغرب لنجعل أنفسنا مثالاً للفضيلة والتقدُّم. فإذا تشبّهوا بنا عددنا ذلك أمراً حسناً وإذا لم يكونوا كذلك عددنا ذلك سوءاً وشرّاً. فالتقدّم هو في التشبّه بنا، أمّا إذا لم يقتدوا بنا فذلك هو التقهقر والاضمحلال!! إلاّ أنّ الأمر ليس كذلك بالضرورة. فعندما تصطدم حضارتان تسيطر إحداهما وتتحطّم الأخرى. قد ينبري المثاليّون والمفكّرون فيتحدّثون بطلاقة وسهولة عن تزاوج بين أحسن العناصر من الحضارتين، إلاّ أنّ النتيجة العاديّة في هذا التلاقي هي تعايش بين أسوء العناصر من الاثنين»


اخيرا

انصخ الاخوة بالأطلاع على كتاب الاستاذ احمد القصص "نشوء الحضارة الأسلامية" لأنه تعرض بالتفصيل لكثير مما طرح في المقال السابق من افكار


تحياتي

ابو شجاع
10-25-2007, 03:41 PM
نشوء الحضارة الاسلامية لأحمد القصص

http://islamport.com/b/4/aammah/%df%ca%c8%20%da%c7%e3%c9/%e4%d4%e6%c1%20%c7%e1%cd%d6%c7%d1%c 9%20%c7%e1%c7%d3%e1%c7%e3%ed%c9/ (http://islamport.com/b/4/aammah/%df%ca%c8%20%da%c7%e3%c9/%e4%d4%e6%c1%20%c7%e1%cd%d6%c7%d1%c 9%20%c7%e1%c7%d3%e1%c7%e3%ed%c9/)

فـاروق
10-25-2007, 03:44 PM
شكرا لمشاركتك اخي ابوشجاع...

لعلي اعود اليها ببعض الملاحظات وان كنت لا اختلف مع جوهرها

والشكر موصول طبعا لاخي بلال

وأساله هنا...ما رايك فيمن يقول اننا لن نتقدم طالما لم تترجم العلوم الى العربية وتصبح هي لغة التدريس الاولى....

هل يكفي تحدثنا وفهمنا للغات الاخرين ان نستمر بتلقي العلوم او الاضافة اليها بلغتهم؟

الا يشكل تحفيذ استعمال اللغة العربية عنصرا فعالا في تغذية الانتماء الثقافي للمجتمع...فضلا عن سهولة ربطه فيما بعد ببعده الديني

اولم تشكل اللغة العربية عائقا في كثير من الاحيان بين القرآن مثلا وبين طلاب الجامعات المتفوقين.


وعلى طريقة فيصل القاسم اقول: الا يكفي ان نتقن الغة العربية فقط من حيث قواعدها ونحوها وصرفها ونستمر في اخذ العلوم باللغة الاجنبية دون اضاعة الوقت على ايجاد مفردات مناسبة للتعابير العلمية الغربية

شيركوه
10-27-2007, 10:11 PM
السلام عليكم

المشكلة ان الترجمة التي حصلت حصلت عشوائيا فدخل الى الاسلام ما شوه العقول والافهام او لنقل دخل الى العقول ما شوه الاسلام عندها
او شوه فهمها للاسلام لاكون ادق

ما اقصده يجب ان نعرف ما نترجم وليس فقط ان ندعو للترجمة


السلام عليكم

هنا الحقيقه
10-29-2007, 11:40 AM
رغم اتفاقي على ما ذهب اليه الكاتب
لكن اود ان اوضح نقطة اعتقد انها مهمة


حيث قال الكاتب ان مجموع ما ترجم من المامون الى الان لا يوازي ما تترجمه اسبانيا في عام واحد

وهنا اود ان اشير

ما هي الكتب التي ترجم في زمن المامون كم كتاب
او من كتب الفرس
او من كتب
الاغريق او الهند

وكم كانت تلك الامم تنتج من الكتب من نشاتها الى عهد المامون

كم عددها لكي يقيس هذا المقياس
او بالاحرى كم هي عهدد الكتب التي الفت في ذاك الزمان من كتب اغريقية او يونانية او فارسية او هندية


الم تكن اوربا غارقة في الجهل كيف اذن نترجم من كان هو في الاصل جاهل

لقد قاموا الغرب وفارس والهند بترجمة كتبنا انذاك لان كان العلم عند المسلمين وكانت بغداد منارة العلم التليد
ثم مر على الامة والخلافة الاسلامية قرون مظلمة ضائعة لا نعرف تاريخها تحديدا علاوة على الكتب التي تم تاليفها


ثانيا مما لا يخفى علينا ان في عهد المامون بدات النزعات الفكرية والمذهبية تتشكل وتتنازع بشكل دموي حينما تمة ترجمة الكتب اليوناية والاغريقية

من امهات كتب الفلسفة
وبدات المجسمة والمعتزلة والمرجئة وغيرها من الملل والنحل

وهنا اقف وقفة كبيرة لكلمة الاخ ابو شجاع

حيث استفسر عن ماهية الكتب التي يجب ان نترجمها ؟

المحمود
10-31-2007, 08:15 AM
المعرفة حق مشاع بين البشر ..وترجمة المأمون كانت حركة نهضوية لم تقتصر على الترجمة بل الترجمة كانت وسيلة للتفاعل ..الذي أنتج تفاعلاً إيجابياً من علماء المسلمين فقام بعضهم بشرح قانون الطب وآخر صنف مختصراً في علم النجوم وهكذا ..

وحتى كتب الفلاسفة التي ظل علماء الشريعة يحاربونها ويهاجمون أصحابها أنتجت نظريات غيرت مسار الفكر البشري ..ابن سينا والفارابي الذي أخذ يطور نظرية المدينة الفاضلة وابن رشد أسسوا منهجاً فكرياً يدمج بين فكر المناطقة القائم كلياً على العقل والجدل وبين أصالة الإسلام القائمة على النص ..

والله إني لأتعجب من مستوى إطرحاوتهم كيف كانت رصينة ..وقرأت مؤخراً كتاب تهذيب الأخلاق لأبن مسكويه فتعجبت كيف أن الإسلام دين الأخلاق ومع ذلك فلم يكتب أحد علماءه -فيما أعلم- في فلسفة الأخلاق غير هذا الرجل !

ابو شجاع
11-01-2007, 03:43 PM
وهنا اقف وقفة كبيرة لكلمة الاخ ابو شجاع

حيث استفسر عن ماهية الكتب التي يجب ان نترجمها ؟


كبيرة ام صغيرة :)

كما كنت وضحت في ردي اخي هنا الحقيقة ان كنت قرأته



الشيء الوحيد الذي نحن بحاجة لترجمته واخذه من الحضارات الاخرى هو العلوم التكنولوجية والطب والهندسة والاحياء والبرمجة وما شابهها من علوم باعتبارها علوما "علمية " ليست تختص بحضارة دون اخرى او بثقافة ما

فنعم نأخذ صناعة الأسلحة الخفيفة والثقيلة والسلاح النووي والذري وغيره

لا لنستعمر البلاد والعباد وانما لازالة العوائق المادية التي تقف بوجه الدعوة الاسلامية

ونأخذ العلوم الطبية والمختبرية التي انتجتها الحضارة الغربية الرأسمالية

لنكون رحمة للعالمين لا نقمة عليهم كما يفعل الرأسماليون الجشعون عندما يصنعون دواءا بقيمة خمسة دولارات ويبيعونه بألف دولار ؟؟؟

هنا الحقيقه
11-01-2007, 03:46 PM
كبيرة ام صغيرة :)

كما كنت وضحت في ردي اخي هنا الحقيقة ان كنت قرأته



لا اعرف ماذا تقصد اخي

ابو شجاع هل من الممكن ان توضح لي

بارك الله بك

ابو شجاع
11-01-2007, 04:05 PM
يرحمنا الله واياك اخي الكريم

لم اقصد شيئا

مجرد مداعبة

واعتذر عنها ان لم ترق لك

هنا الحقيقه
11-01-2007, 04:10 PM
اما ان كانت مداعبة فلها في القلب مكان
من اخ كريم

وشكرا لك اخي العزيز

اما اني قصدت (وقفة كبيرة )
فلأني اتفق معك على ما قلت ولهذا قلت وقفة كبيرة اي اتفق معك لان ليس كل ما يكتب هناك يستحق الترجمة من الناحية الشرعية

ابو شجاع
11-01-2007, 04:27 PM
على رأسي يا طيب :smile:



اما اني قصدت (وقفة كبيرة )
فلأني اتفق معك على ما قلت ولهذا قلت وقفة كبيرة اي اتفق معك لان ليس كل ما يكتب هناك يستحق الترجمة من الناحية الشرعية


تماما

هنا الحقيقه
11-01-2007, 04:29 PM
يسلملي راسك

aala200
12-12-2007, 10:34 AM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
.............. (http://www.ksu.edu.sa/sites/KSUArabic/communityServices/Pages/default.as)...... (http://www.ksu.edu.sa/sites/KSUArabic/communityServices/Pages/default.as)........... (http://www.ksu.edu.sa/sites/KSUArabic/Deanships/library/Pages/default.aspx)
جزاك الله خيرا على المعلومات المفيدة

أبو شمس
04-13-2008, 10:16 AM
مقال قيّم . شكرا لك .