تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جفري فلتمان...طريقان امام لبنان



فـاروق
10-22-2007, 10:25 AM
أعجبني تعليق على الموضوع اضعه في ختامه

جيفري فيلتمان
في الشهر المنصرم، شاهد المواطنون اللبنانيون رؤيتين متناقضتين لمستقبلهم: فمن جهة، أسكت قتلة مجهولون، على أمل العودة إلى الهيمنة السورية، مرة أخرى صوتاً من أصوات الحرية والديمقراطية في لبنان باغتيالهم النائب أنطوان غانم.

وكان غانم مشرعاً دافع عن حق البرلمان في الانعقاد عندما أغلق حلفاء سورية اللبنانيون أبواب مجلس النواب، وأيد فرض العدالة في ما يتعلق بقائمة الاغتيالات الطويلة لدوافع سياسية، التي كان موته أحدث إضافة إليها. ومن جهة أخرى، رسم بطاركة لبنان الموارنة، في بيانهم السنوي، معالم رؤية لدولة قوية تمثل جميع المواطنين اللبنانيين وتحميهم، دولة تحل فيها العدالة والمؤسسات المسؤولة أمام جميع فئات الشعب اللبناني الكثيرة التنوع محل تهريب الأسلحة وجرائم القتل المتعمد والفساد.

وسيلعب البرلمان اللبناني، المقرر أن يعقد جلسته المقبلة لانتخاب رئيس جديد للبنان في 23 تشرين الأول/أكتوبر، دوراً أساسياً في تحديد أي من هاتين الرؤيتين ستسود. وأنا واثق من أن المشرعين اللبنانيين، إذا ما أتيح لهم العمل وفقاً للدستور اللبناني ودون تدخل أجنبي، سيختارون رئيساً ملتزماً بالرؤية الثانية الإيجابية. وإنني على ثقة بأن هذه الرؤية هي الرؤية التي تتشاطرها غالبية المواطنين اللبنانيين، المسيحيون منهم والمسلمون، على حد سواء.

وبصفتي سفير الولايات المتحدة لدى لبنان لأكثر من ثلاث سنوات تميزت بالاضطرابات، فإنني أدعم شخصياً الرؤية الثانية. فأفضل ما يوفر الحماية للشعب اللبناني الجريح هو دولة قوية ملتزمة وحدة وسيادة. دولة تعمل على أساس دستور لبنان ووفقاً لمبادئ الديمقراطية والشفافية والخضوع لمساءلة ومحاسبة الشعب. دولة يتم خوض المعارك السياسية فيها عن طريق الانتخابات، لا عن طريق جرائم القتل والتخويف. دولة يتخذ فيها اللبنانيون، وليس أي قوة إقليمية أو دولية، القرارات الخاصة بمستقبل لبنان. دولة قادرة على مقاومة التهديدات المادية لشعبها والمحاولات السورية لإعادة فرض سيطرتها الخانقة على حد سواء.

هذه هي الدولة التي يستحقها الشعب اللبناني. وهذه هي أيضاً الدولة التي تعكف الولايات المتحدة على مساعدة اللبنانيين على تحقيق إنجازها. وقد خصص الرئيس بوش والكونغرس الأميركي، خلال الاثني عشر شهراً الماضية، أكثر من مليار دولار من الهبات الممنوحة للبنان. وقد خصصت هذه الهدية التي قدمها الشعب الأميركي جزئياً لتعزيز مؤسسات الدولة الأساسية. ونقوم حالياً بمساعدة الجيش اللبناني الذي هزم لتوه ببطولة إرهابيين كانوا ينشطون على أرض لبنان. وتطبق الحكومة اللبنانية حاليا، بمساعدتنا، برنامج إصلاحات لزيادة التنافسية وإقامة شبكة أمان اجتماعي وتحسين البنية التحتية وتقليص الدين العام. ونحن نستثمر في الشباب، لمساعدتهم في الحصول على المهارات التي تجعلهم المحرك الذي يقود لبنان إلى الازدهار. وقد ساعدنا ألف طالب مدرسة ثانوية تقريباً في المناطق المهملة في جنوب لبنان وحدها على تعلم اللغة الإنجليزية، وإتقان استخدام أجهزة الكومبيوتر، وتقديم الخدمات لمجتمعاتهم المحلية. ونحن نشجع، ضمن نشاطاتنا، على التفاعل بين جمع الفئات الدينية بهدف دعم الاستقرار والمساعدة في إيجاد بيئة إيجابية تشمل الجميع.

وكما يثبت أكثر من 7.6 مليار دولار تعهدت الأسرة الدولية بتقديمها إلى لبنان في مؤتمر المانحين الذي عقد في باريس في شهر كانون الأول/يناير، فإن الولايات المتحدة لا تقف وحدها في مد يد العون والمساعدة إلى شعب لبنان وحكومته لإنشاء دولة قوية متحدة ومزدهرة.

غير أنه ومقابل ذلك، فإن حلفاء سورية وإيران يقدمون رؤية مختلفة لمستقبل لبنان. فقد عملوا، إذ هددتهم ديمقراطية حقيقية لا يمكنهم السيطرة عليها، على مقاطعة مؤسسات الدولة وتهديدها وتقويضها. وتوضح جهود حزب الله في إعادة تعمير المناطق التي تضررت خلال حرب صيف عام 2006 مع إسرائيل وضع الدولة داخل دولة الذي يروج له حزب الله بوصفه بديله المفضل لدولة تخدم جميع المواطنين.

والنهج اللبناني غير المركزي النهج المُعتَمد في إعادة التعمير، حيث «يتبنى» مانحون قرى ويتلقى أصحاب المنازل تعويضات مباشرة، هو نهج تم وضعه والموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء اللبناني، بمن في ذلك وزراء حزب الله (الذين لم يستقيلوا إلا في وقت لاحق). وبعد أن تسبب حزب الله في الحرب من خلال عبوره لحدود معترف بها دولياً وقتل وخطف جنود إسرائيليين، يستخدم الآن إعادة التعمير بأنانية لمصلحته الذاتية، وذلك لتحويل الأنظار عن توجيه أسئلة حول ما إذا كان قراره الأحادي بشن الحرب التي تسببت في كل هذا الدمار في صالح لبنان حقا. وفي الوقت الذي يعتقد فيه معظم اللبنانيين أنه من الأفضل ترك أمر المسائل المتعلقة بالحرب والسلم لدولة خاضعة في نهاية الأمر لمساءلة ومحاسبة شعبها لا لمليشيا تمولها إيران، يستخدم حزب الله مشاريع إعادة تعمير لافتة للنظر لتغيير الموضوع.

ولكن كما أظهر اكتشاف شبكة الاتصالات التي يملكها حزب الله الموازية لشبكة الدولة أخيرا في لبنان، فقد سارع حزب الله، الذي يخفي مصادر تمويله وحجمه، إلى إقامة بنية تحتية منفصلة تتوفر لعدد قليل ممن يصطفيهم. وعلى النقيض من ذلك، نعمل نحن وغيرنا من المانحين يداً بيد مع المؤسسات اللبنانية لإقامة دولة لكل المواطنين اللبنانيين.

وفي حين يسعى حزب الله إلى إضعاف المؤسسات العامة أو الحلول محلها، تعزز المساعدات الأميركية دولة لبنانية ديمقراطية ذات سيادة، مشجعة دورها المشروع في تقديم الخدمات العامة لجميع المواطنين بغض النظر عن انتمائهم الطائفي. ولكوننا مسؤولين أمام دافعي الضرائب الأميركيين والمستفيدين اللبنانيين، نكشف عن مصادر مساعداتنا وأوجه استخدامها، مشجعين بذلك على ثقافة من الشفافية والخضوع للمساءلة والمحاسبة. فهل يستطيع حزب الله قول نفس الشيء؟

*نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندني


تعليقات حول الموضوع
http://www.alarabiya.net//files/gfx/img/spc.gif 1 - كاريتاس اميركي ديمقراطي!

كادت الفارة ان تسقط من على غصن شجرة, قالت لها القطة : الله, ردت الفارة : انت تركيني و انا بألف خير من الله !! لقد رأينا نموزج حي في العراق من ديمقراطيتكم , اتركونا بسلام و نحن بألف خير من الله! سلام

أبو جهاد الشامي
10-22-2007, 12:19 PM
لم أفهم من الفأرة ومن القطة أخي فاروق ؟ :)

من هناك
10-22-2007, 02:40 PM
الفأرة هم 14 آذار والقط المجرم هو بشار :)

أبو جهاد الشامي
10-22-2007, 03:24 PM
:smile::smile:


يبدو أن بلال قد فهم خطأ ما قلته له البارحة :smile:

أخي بلال الكل حيوانات مفترسة

مقاوم
10-22-2007, 03:36 PM
أقترح أن نمنح فيلتمان الجنسية البدرية الفخرية مع وسام الاستحقاق من درجة جرذ!!

أبو جهاد الشامي
10-22-2007, 03:51 PM
على فكرة ما هو وسام الاستحقاق أخي مقاوم؟
وما هي أهم درجاته؟

مقاوم
10-22-2007, 05:54 PM
على فكرة ما هو وسام الاستحقاق أخي مقاوم؟
وما هي أهم درجاته؟

حشرتني بهالسؤال أخي أبو جهاد...
عموما هو جائزة فريدة ينالها المبدعون الذين يلاحظون الواضح الجلي من الأمور ويفلسفونه لينتهوا من حيث بدأوا.
كان الأهم عندي أنه من درجة جرذ للسفير الأميركي

فـاروق
10-22-2007, 11:13 PM
يا حرام يا بدري....ما عاد في احترام لمقامك السامي :)

nawwar
10-23-2007, 06:17 AM
الأولى أن تسمى هذه المقالة....

الدستور الأمريكي اللبناني