تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صياغة كتاب إتق الله يا عمرو ( بصيغة وورد)



حفصة
10-19-2007, 02:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا الموضوع مشروع إعادة صياغة كتاب - إتق الله يا عمرو -( بصيغة وورد )



وساعمل إن شاء الله على نقل ما أعيد صياغته أولا بأول


ومن ثم جمع الملف في رابط ليسهل تداوله والإقتباس منه .


*****************


بسم الله الرحمن الرحيم



إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره نستهديه


ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئا أعمالنا .



من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا .



وأشهد ألا إله إلا الله القائل : { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } (36)
الإسراء .



وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه القائل : من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار .





فصلوات ربي وسلامه عليه : ثم أما بعد :




ففي الآونة الأخيرة ظهر على شاشات التلفاز في القنوات المحلية والفضائية كثير من الذين تصدوا للعلم والفتوى وانبهر بهم كثير من المسلمين خاصة من لا حظ لهم من علم ديني . ولجهل هؤولاء المحدق اعتقدوا فيمن انبهروا بهم أنهم أعلم من في الأرض وأصدق الناس قولاً وحديثاً .





والطامة الكبرى أن من لديه علم بحق إذا استمع لهؤولاء يدرك من اول وهلة أنهم لا حظ لهم علم من باللغة إذ أن تسعة أعشار كلامهم يرفعون فيه المنصوب ويجرون المرفوع وهكذا ، ويدرك أيضا أنهم لا حظ لهم من علم بقواعد التفسير ولا برجاله فيجلس أحدهم ويتحدث عن رواية منسوبة للسدي وكأن السدي إذا قال صدق وهو لا يدرك أن السدي الذي ملأ اسمه كتب التفسير هو السدي الصغير وإسمه محمد بن مروان وهو متروك متهم بالكذب لا يُعتد بروايته ، بل ويدرك العالم المستمع لهؤولاء أنهم لا يعرفون شيئاً عن علم الحديث فكل ما تقع أعينهم عليه وفيه قال رسول الله ينقلونه للناس مؤكدين أن النبي قد قاله مع أن تلك الرواية التي نقلوها للناس قد تكون ضعيفة ضعفها بـَيـِّـن أو حتى موضوعة من رواية كذاب أو متروك !




وللأسف يسمعها منه أولئك الناس المنبهرين به ويتناقلونها ناسبين إلى النبي صل الله عليه وسلم الكذب والضلال !





هؤولاء كما قلت قد كثروا في هذه الأيـام ولكن يعد من أخطرهم ذلك المسمى عمرو خالد ،والذي استطاع أن يقتحم كثيراً من القنوات المحلية والفضائية ويجذب إليه الملايين من السـُذَّج اللذين لا حظ لهم من علم ديني


بل علم الواحد منهم لا يتعدى قراءة الفاتحة بل وحتى الصلاة التي يصليها قد لا يعرف كيف يصليها أو كيف يعالج السهو أو الشك فيها !





ويجلس هؤولاء من الرجال والنساء والشباب والشابات معتقدين لجهلهم بالدين أن كل ما يقوله عمرو خالد حق وأنه إذا قال صدق .





والله لو كان كذلك لشجعناه ودعونا له ولكن الحق أحق ان يـُتـَّبـَع فالحق أنني قد استمعت إليه كثراً وذلك عبر الفضائيات وعبر الكومبيوتر وما حملني على ذلك إلا أنني قد استمعت إليه مرة في إحدى الفضائيات فكدت أن أختنق وذلك لأسلوبه المفتعل وجلوسة أمام المتبرجات والسافرات ومناقضته ما يقول



فهو يدعوا إلى حب رسول الله صل الله عليه وسلم ويبين أن حبه لا يتحقق إلا بأمور أربعة منها إتباع سنته صل الله عليه وسلم



فتنظر إليه فلا تجد فيه من سنة رسول الله صل الله عليه وسلم شيئاً ويكفيه أنه حليق اللحية مع أن النبي صل الله عليه وسلم قال : (أعفوا اللحى ) بل يزيد الطين بلة أنه لا يحسن اللغة العربية فتستطيع أن تسمع منه عشرات الأخطاء اللغوية في عبارت وجيزة بل أخطر ما في الأمر أنه يذكر كثيراً من الأحاديث التي لا أساس لها من الصحة وفيها ما هو كذوب محض على رسول الله صل الله عليه وسلم ويقطع بنسبتها إلى رسول الله صل الله عليه وسلم بل ويحكم عليها بالصحة أحيانا وهو بذلك يغض الطرف عن مسؤولية المتصدر للعلم عن كل كلمة ويغفل عن ما قاله النبي صل الله عليه وسلم ( من كَـذَبَ عَـلَـيَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ..)



بل هو لا يدرك أن الملايين الذين يحبونه ويسمعونه سينقلون ذلك الكذب على رسول الله صل الله عليه وسلم على أنه صدق وحق وتلك مصيبة كبرى !




والمصيبة الأكبر أنه يفسر القرآن بغير حق ويضع الآيات في غير موضعها ويفسرها تفسيراً ما أنزل الله به من سلطان وما سبقه به من أحد من أهل العلم الذين يـُعتَّـدُ بهم ، بل الأدهى والأمرّ أنه أحيانا يسـيء إلى أنبياء الله بل إلى الله نفسه


لذا رأيت أن أقدم له هذا الكتاب أبين له ولمحبيه من السـُـذَّج بعضاً من الأحاديث التي نسبها إلى النبي صل الله عليه وسلم مع أن نسيتها إلى رسول الله صل الله عليه وسلم لا تصح ومبيناً له جرمه في حق الله وفي حق أنبياء الله وفي حق مستمعيه الذين يفتيهم بغير علم ويحدثهم بجهل وهم معجبون بمعسول قوله معتقدين فيه أنه الحق الذي يعلوا ولا يُعلى عليه قائلاً له بذلك إتق الله يا عمرو .



وتلك الكلمة التي يوجهها إلى العصاة والمقصرين أقول له أنت أحق بها فأنت تكذب على النبي صل الله عليه وسلم وتسيء إلى القرآن وتضلل الناس والناس تصدقك فإتق الله يا عمرو .


وأنا ما فعلت هذا بغضاً له ولا حنقاً عليه ولكن خوفاً عليه وعلى آخرته وحرصاً مني على هؤولاء السـُذَّج الذين يستمعون إليه لئلا ينقلوا كذباً على رسول الله صل الله عليه وسلم ويصدقوه .



ولئلا يعتقدوا في الباطل أنه حق .


والله أسأل أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم بعيداً عن الرياء والسمعة نافعاً للمسلمين راداً للباطل مبيناً للحق .



________________


يتبع إن شاء الله

حفصة
10-20-2007, 03:03 AM
من هو عمرو ؟




أريد بداية للقارئ أن يعرف من هو عمرو حتى ننزله منزلته الحقيقية ولا نرفعه مكانة ليست مكانته بل هو أدنى منها بكثير !



منذ سنوات دعاني أحد الإخوة الأفاضل وذلك لألقي محاضرة في نادي الصيد المصري بالمهندسين وقد لبيت الدعوة


فلما لاقت المحاضرة إستحساناً من الحاضرين تكررت الدعوة مرات ومرات وفي ذات مرة وبعد إنتهاء إحدى المحاضرات قام سكرتير اللجنة الثقافية بالنادي .ودون ذكر أسماء . بدعوتي إلى منزله حيث يجتمع فيه كثير من الإخوة والأخوات أسبوعياً وذلك لألقي محاضرة وسط هؤولاء ثم لأجيب عما يطرحوه من تساؤلات



وعلمت منه أن هذا أمر قد إعتادوا عليه وأنه يأتي إليهم بعض الدكاترة والمشايخ منذ زمن فلبيت الدعوة وبدأت أذهب يوماً كل أسبوع إلى بيت الرجل وقد كان من المترددين على سماع تلك الدروس ذلك المسمى عمرو خالد وكان شاباً كسائر الشباب المترددين على تلك المجالس يجلس كأي طالب علم يسمع ويتعلم



وكانت الظروف أحياناً تحول بيني وبين حضور بعض تلك المجالس فكنت أعتذر، وعندها علمت أن هناك شاباً يدعى عمرو خالد إذا ما اعتذرت أو تأخرت يقوم ويقول كلمة في الحاضرين ولقلة ما لديه من علم كان يختار بعض الرقائق ليتحدث عنها وما فيها من ذكر الجنة والنار والوعد والوعيد مما كان يـُبـْـكي بعض الحاضرين أحياناً ..



وقد بدأ عمرو خالد هذه البداية التي لاقت إستحساناً في هذا الوسط الذي يحتاج إلى ما يرقق له قلبه ويقوي رغبته في الإرتباط بدينه




ولذلك لما سئلت عنه قلت هذه ظاهرة طيبة .. وما حملني على هذا القول إلا أمران :


أحدهما : أن هذا الوسط بالذات يحتاج إلى تلك المرحلة لتكون نقطة بداية كما كانت بداية الإسلام حيث تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ( إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ناب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام لو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبداً ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبداً )* (1) .




ولكن نبهت إلى أن هذه المرحلة لا ينبغي أن يظل هؤولاء ماكثين فيها وإلا لكانوا كمن أراد أن يبقى بالمرحلة الإبتدائية طوال حياته !


ولكن ينبغي أن يسعوا إلى ما بعدها من مراحل فإذا أحبوا الجنة وكرهوا النار ينبغي أن يتعلموا ما يقربهم من الجنة ويباعدهم عن النار فيتعلموا صحيح العقيدة ..


فما فائدة أن يحب المرء الجنة ويكره النار وعقيدته فاسدة ؟
وكذلك يتعلموا الحلال والحرام ..فما فائدة أن يحبوا الجنة ويكرهوا النار وهم غارقون في الحرام ولا يعرفون الحلال ؟



ولذلك قلت أن عمرو يسلم معهم المرحلة الأولى وينبغي أن يأتي من يكمل معهم .. فقالوا ولما لا يكون عمرو ؟ قلت هو ليس أهلاً لذلك .



ثانيهما : أن عمرو خالد كان في بدايته يعرف قدر نفسه فكان لا يتعرض للفتوى ولا يخوض في العقائد ولا في دقائق التفسير


______


*(1) الحديث اخرجه البخاري / ك / فضائل القرآن / ب / تأليف القرآن .




وبالطبع إذا عرف المتحدث قدر نفسه إستحق أن نقول عنه ظاهرة طيبة


ويأتي السؤال إذاً لماذا هذا الكتاب ؟


ولماذا الهجوم عليه ؟


والإجابة .. ذلك لأنه قد بدأ وقد حدد لنفسه إطار كما ذكرت من قبل يتوافق مع حجمه ويناسب قدره


وقد كان مقراً على نفسه بذلك كما ذكرت من قبل


ولكن ما هالني وأفزعني أنني كنت في زيارة لبعض أقاربي فدخلت عليهم وهم يستمعون إلى قناة إقرأ وإلى محاضرة لعمرو


فجلست معهم أستمع ! ويا ليتني ما سمعت ..


فقد سمعت كذباً على رسول الله صل الله عليه وسلم


وسمعت أحكاماً لم أسمع بها من قبل وما أنزل الله بها من سلطان وما قالها أحد من أهل العلم إنما هي إختراع محض من المدعو عمرو !


وسمعت أخطاء لغوية تشنف الآذان وتوغر الصدر


ورأيت أسلوبا ساقطاً في الدعوة أسلوباً غير مسبوق يـُبـْنـَى على إستطلاع رأي شباب سـُذَّج وشابات لا يعرفن شيئاً عن الدين أصلاً وذلك في قضايا محسومة لا يجوز لأحد أخذ الرأي فيها خاصة لمن هم ليسوا من أهل الرأي !


فلا القضية محل محلاً للرأي ولا المسؤول فيها يصلح أن يكون من أهل الرأي !



فأدركت أنها مصيبة ينبغي التنبيه عليها ولفت النظر إليها حتى لا يـُصـَدِّق الناس كذباً على رسول الله صل الله عليه وسلم .



ولا يستحسن الناس شيئاً هو في الأصل قبيح !


وأنا أدرك أن هذا الأسلوب سيغضب الكثيرين من الملتفين حوله والمعجبين به ولكن مبدأي في حياتي ( إللي يزعل من الحق يطق )




ومسعاي ليس رضا الناس وإنما هو رضا رب الناس .



فياليتك تحلو والحياة مريرة
ويا ليتك ترضى والناس غضاب
ويا ليت ما بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب



وخشيتي من الله تجعلني لا يعنيني أياً من خلق الله مكتفياً بقوله تعلى : { وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه}*(1)




مجنباً نفسي أن أكون أحد الشياطين حيث إن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، مغلباً حب الله وحب الرسول صل الله عليه وسلم وحب الحق على أي حب آخر .



_____________


*(1)الأحزاب رقم 37.

حفصة
10-20-2007, 03:13 AM
هل عمرو خالد يملك علماً يؤهله للخوض فيما




هو أكثر من الحديث عن الجنة والنار ؟؟




وما الذي جعل عمراً ينسى نفسه ويتخطى قدره ؟






إجابتي عن السؤال الأول : بكل صراحة ووضوح أن عمراً لا يملك شيئاً على الإطلاق يؤهله للخوض في بحور العلم


فهو في علم الأصول والفقه عاجز لا قدم له ..


وهو في علم الحديث أعمى لا يستطيع أن يفرق بين الصحيح وغير الصحيح ولا بين ما قاله النبي صل الله عليه وسلم وما لم يقله ..



وهو في علم التفسير كالأصم وسط العميان !


وهو في علم اللغة صفر اليدين ذو بضاعة مزجاة !


وبالطبع لست متحاملاً عليه ولكنه الحق الذي يجب ان يفهمه السـُذَّج من المتعلقين به والذين هم بالطبع أشد منه جهلاً !



وما قلته سوف أبرهن عليه داخل هذا الكتاب ..


بل أقول ليعتبر عمرو أن ما قلته عليه كذباً


فإذا قرأ كتابي هذا فليجلس أمامي وأمام كل الناس ليناظرني حتى يثبت لي وللناس عكس ما قلته عليه !!



وإجابتي عن السؤال الثاني : أن الذي جعل عمرو ينسى نفسه ويتخطى قدره هو شهرته وذلك البريق واللمعان الذي حظي بهما


والتفاف الكثيرين من السـُذَّج والعوام الذين لا حظ لهم من علم حوله



كل ذلك جعله يعتقد في نفسه أنه أصبح عالماً فذهب يفتي ويفسر ويحدث معتقداً أنه على حق


خاصة وأنه لم يجد من يجعله يفيق من غفلته ويعود إلى قدر نفسه قائلاً له أفق يا عمرو !

حفصة
10-20-2007, 05:05 AM
لماذا هذه الشعبية لعمرو ؟





سؤال يطرح نفسه والإجابة عنه مختصرة في عدة أسباب :




1) ذيوع الجهل بين كثير من الناس بحيث لا يستطيع الواحد منهم أن يفرق بين ما هو حق وما هو باطل ، ولا ما هو صواب وما هو خطاء لدرجة أنهم يصدقون كل ما يسمعون ويعتقدون في أجهل الناس أنهم أعلم الناس !






2) حب كثير من الناس للقصص وسرعة مللهم من العلم الأكاديمي بحيث أصبح كثير من الناس يعتقد أن القاص هو أعلم من في الأرض ولذلك كان القصَّاص في كثير من الأحيان أكثر حظاً في قلوب الناس من غيرهم وأضرب للقاريء مثالاً على ذلك : يذكر الحافظ البغدادي *(1) في ترجمة أبي حنيفة عن عبد الجبار الحضرمي قال : كان في مسجدنا قاص *(2) يقال له زُرعة فنسب مسجدنا إليه وهو مسجد الحضرميين ، فأرادت أم أبي حنيفة أن تستفتي في شيء فأفتاها أبو حنيفة فلم تقبل ! فقالت لا أقبل إلا ما يقول زُرعة القاصّ ، فجاء بها أبو حنيفة إلى زُرعة فقال هذه أمي تستفتيك في كذا وكذا فقال أنت أعلم مني وأفقه فأفتها أنت فقال أبو حنيفة قد أفتيتها بكذا وكذا فقال زُرعة القول كما قال أبو حنيفة فرضِيَتْ وانصرفت . فانظر أيها المسلم كيف لم تقتنع أم أبي حنيفة به وبفتواه !؟ وكيف كان من وجهة نظرها أن زُرعة




_______________
*(1) تاريخ بغداد ج /13 ص / ط / المكتبة السلفية .
*(2) القاص هو الذي يعتمد على القصص في حديثه مع الناس مثل عمرو خالد .







القاص أكثر علماً من أبي حنيفة !؟ أقول وهذا معتقد كثير من الناس وخاصة النساء في القصاصين من أمثال عمرو خالد .




3) موافقة ما يقول لهوى الناس :



لا يعتقد معتقد أن الملتفين حول عمرو خالد والذين يزيدون يوماً بعد يوم هم طلاب حق !




فالواضح أن هؤولاء أو جلهم يريدون ديناً على الهوى وفتاوي لا تتعارض مع أهوائهم فالبنات لا يردن الخمار الشرعي ولا الجلباب الفضفاض فلا مانع في مذهب عمرو من إيشارب الموضة وحجاب الموضة ! وبارك الله فيك!




والشاب المسبسب حليق اللحية هو الأخ المؤمن ! وبارك الله فيك !




والخطوبة لها الحق في التعرف على خطيبها والحديث معه ليعرف كل منهما الآخر ! .*(1)




والفن حلال ! *(2) ... الخ ... الخ أليس هذا هو الداعية المريح والذي لا يـُعـَـقـِّد الأمور ؟





وأتذكر تلك القصة حينما تاب أحد أتباع مسيلمة الكذاب ، وقد كان أتباع مسيلمة كثيرين جدا . قال هذا التائب : والله ما تبعت مسيلمة لأنني كنت أصدقه فوالله قد كنت أعلم أنه كاذب ولكنه كان يسارع في هواي !!!




4) إنزاله للسامع منزلة العالم : المعلوم أن الأحكام الشرعية والتي حسمتها النصوص الشرعية لا يطلب فيها رأي أحد من الخواص فضلاً عن العوام




_________
*(1) قال هذا في شريط الحب وفي محاضرة كتب الكتاب والفرح .
*(2) قال هذا في لقاء معه تضمن نفس الحديث عن عادل إمام .





وإنما كان الأمر فيها كما قال الله سبحانه وتعالى { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } * (1)




وكما قال تعالى :{ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } *(2)






وكما قال تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا }*(3)




فالأصل في المسلم أن نسمعه الحكم الشرعي والواجب عليه أن يقول سمعت وأطعت ، أما أن نستطلع رأيه ونقول له ما رأيك في النظر إلى عورات النساء ؟
وما رأيك في الصداقة بين البنين والبنات ؟
فذلك يتضمن عدة مصائب .





أولها : أننا ننزل السامع منزلة العالم الذي ينبغي أن يكون له رأي وبالطبع الجالسين أمام عمرو خالد ليس فيهم من يستحق أن يكون صاحب إجتهاد ورأي بل عمرو نفسه لا يستحق ذلك .




ثانيها : دفع هؤولاء إلى التجرؤ على الإفتاء وإبداء الرأي ومحاولة فهم النص من وجهة نظرهم ! وهذا مما دفع الكثيرين من هؤولاء إلى معارضة النصوص بعقولهم وفهم النصوص على هواهم وتعطيلها أحياناً تحت شعار لما أقتنع !!




______________
*(1) النور آية رقم 51.
*(2) البقرة آية رقم 285.
*(3) الأحزاب آية رقم 36.






ثالثهما : هذه بدعة في العلم غير مسبوقة ولا حسنة فالنبي صل الله عليه وسلم ما عَلِمْنَا أنه جمع الرجال والنساء وسألهم ما رأيكم في شرب الخمر ؟




وما رأيكم في النظرة الحرام ؟


ولا فعل هذا أحد من الصحابة ولا التابعين ولا العلماء من بعدهم


وإنما كان هؤولاء يخبرون بالحكم الشرعي ويعلمون مستمعيهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا .


والذي يقرأ ترجمة الإمام مالك يراه يقول : علمنا أستاذنا أن نقول لا أدري فها هو مالك يتعلم من معلميه ألا يتجرأ على الفتوى وإبداء الرأي وإنما يقول لا أدري والله أعلم ، لا أن يبدي رأيه ثم يصفق له الحاضرون من الشباب والشابات كما يُفْعَل في مهازل عمرو !





5) تحلله من اللغة العربية والتحدث مع مستمعيه بالعامية وما دونها وهذا أسلوب يستحسنه العوام .





6) ظهوره بشكل براق غير متقيد في مظهره بشيء من السنة فهو يلبس البدلة والكرافت ويحرص على تلميع ذقنه بحيث يبدو شيخاً مودرناً غير متشدد بل فتى أحلام بعض المفتونات به وبشكله



ووالله إني لفي عجب فله شريط يتحدث فيه عن حب الرسول صل الله عليه وسلم وأن حب الرسول صل الله عليه وسلم لا يتحقق إلا بإتباعه ..



فأين هو من إتباع الرسول صل الله عليه وسلم !



ويكفيه أنه ترك شيئاً واجباً أمر به النبي صل الله عليه وسلم وحرص عليه وهو إطلاق اللحية !!





يا عمرو .. فاقد الشيء لا يعطيه .



يا عمرو .. { كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } *(1)




أقول لتلك الأسباب كثرت شعبية عمرو .


_______
*(1) الصف آية 3 .

حفصة
10-23-2007, 06:19 AM
لماذا عمرو ؟

قد أرسل لي بعضهم بل وحدثني البعض الآخر حديثاً مباشراً

بعدما سمع مني أني قد عزمت على بيان زلات عمرو

وقال لي هؤولاء لماذا عمرو بالذات ؟

فهناك من يظهرون في وسائل الإعلام وفي المحطات المحلية والفضائية

ولهم من السلبيات ما لهم ، ولهم من الأخطاء ما لهم !


فلماذا عمرو بالذات ؟

وقبل أن اجيب أقول بداية هؤولاء لا يريدون الحق

وإنما يريدون عمرو

بمعنى أن بيان الحق لا يعنيهم في شيء

وإنما ما يعنيهم أن تظل صورة عمرو ساطعة براقة وأن يظل مستور الحال عال القدر عند مستمعيه !

ولو كان هؤولاء يريدون الحق لقالوا جزاك الله خيراً

ونرجوا إذا سمعت من غيره خطاء أن تبينه لنا كما فعلت مع عمرو ..

ولو رأيت منه ما يضللنا أو يبعدنا عن الحق فنبهنا .. هذا هو منهج أهل الحق .


أقول ومع هذا سأجيب .. لماذا عمرو ؟


ذلك لأنه أكثر الموجودين ذيوعاً وانتشاراً

وأشدهم جهلاً وضرراً

فلا تكاد تسمع له محاضرة إلا وتجد فيها ما يدمي القلب من أخطاء لغوية وأخرى عقائدية وأخرى تشريعية وأخرى تفسيرية

والملايين تتلقى ذلك منه بالقبول ..!


أعرفت لماذا عمرو ؟


أزيدك :لأنك إذا تعرضت لغيره لم يـُقـل لك لماذا هذا وحينما تتعرض لعمرو يقال لك لماذا عمرو ؟



وهذا دليل على العصبية العمياء له والتي أفقدت الناس بصرهم وبصيرتهم

فكان لا بد وأن نرد الناس إلى صوابهم


أعرفت لماذا عمرو؟