تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوجه الآخر لتركيا بين قميص عثمان وذاكرة اليوم



أبو جهاد الشامي
10-18-2007, 12:31 AM
الوجه الآخر لتركيا بين قميص عثمان وذاكرة اليوم

http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/1/1192358120.jpg

لافا خالد ـ الجزيرة توك -القامشلي

كانت من أجمل التقارير التي تتالت على مدونة الجزيرة توك تلك التي أعدت من تركيا نقلتنا بصورة غير
مرئية أن نعيش عوالم الجمهورية الأولى والعثمانية بحلتها الجديدة , لم يترك فريق الجزيرة توك أجمل
صورة عن تركيا إلا وتم نقلها للقراء بأمانة وحرفية , أبدع كادرها بتلك التغطية الجميلة , كنت أراسل
بعض الأصدقاء بتلك التقارير التي نالت كل الإعجاب من الكثيرين وصلني على بريدي الشخصي رسالة
من أحد المعارف سؤال بحجم كبير

ما الذي لم تقله وتنقله الجزيرة توك ؟

وبما إنني وبكل اعتزاز من مراسلي الجزيرة توك بدأت أدافع إننا أول مدونة تتوجه نحو الشباب العالمي
بغض النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم , الجزيرة توك تعطيك المنبر ما لم ولن يتوفر لك كي تكتب على
سجيتك ما يدور في عالمك الشخصي من آلام وآمال وكتبت وكتبت ؟ ظننت إنني أعطيته جواباً
شافياً ,لأستلم فيما بعد رسالة أخرى

ألا تعرف الجزيرة توك الوجه الآخر لتركيا ؟

في قر ائتي لتقاريركم ظننت ثمة عقد بين الجزيرة توك وتركيا لتكون بكل هذه القوة والتغطية الشاملة
ماذا لو تم تكليف الجزيرة توك لتكتب عن وجه تركيا الأبشع ؟

هل فجأة أكتشف الأتراك أن بلادهم جميلة وفيها من المميزات الجغرافية مما تجعل هذه الدولة فريدة
في جمالها لتفتح أبوابها للسياح وعدسات المصورين وأمام الصحفيين ؟

أين كان كل هؤلاء قبل سنوات ليست ببعيدة ؟

أين كان إسلامها وهي التي ارتكبت ابشع المجازر بحق المدنين الأرمن العزل لتقتل منهم مليون
ونصف أرمني بريء في أبشع جرائم الإبادة البشرية في العصر الحديث ؟

أين كانت ديمقراطيتها وجنودهم الذين فقدوا توازنهم البشري في حروبهم ضد أبناء بلدهم وهم يحملون
رؤوساً آدمية مقطوعية ويلتقطون بها أقوى الصور التي لم تهتز لها جفن أحد ؟

أين كانت عدسات الكثيرين وثلاثة آلاف قرية كردية تحترق دونما اعتبار لأي قانون إلهي أو بشري
حسب تقديرات الصحافة ؟


http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/1/1192356945.jpg

بالإضافة

إن سمع الجيش تركي بفرار عنصر واحد من حزب العمال الكردستاني إلى إحدى القرى
المنسية أصلاً والمنكوبة يقوم الجيش مباشرة بإخلائها وبصورة منهجية ومن ثم إحراقها, ألم يكن العار
الذي لحق بها وهي بتلك القرصنة المشينة وبالتعاون مع السي آي أي وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي
و تعتقل عبدالله أوجلان سواء أكان ثائراً أو متمرداً وأول شيء تفعلها معه تقوم بحلق شواربه ؟

لما يتناسى الكثيرون اضطهاد العلويين بشكل مبرمج في تركيا ؟

من سينسى سياسة العثمانيون الجدد والجازر التي ارتكبوها في سجون تركيا واشهرها حادثة سجن
العمرانية 22 / 12 / 2002 التي تمرد فيها السجناء على السجانين في إضرابهم الذي دام ستين يوماً
معترضين على فظاعة الانتهاكات التي تحدث فيها ويجبرهم الجيش على الطعام دونما نتيجة ليقتل
الحرس 27 سجيناً حسب الأرقام الرسمية الحكومية آنذاك في مجزرة دموية وقفت بقوة أوربا في وجه
ذاك الانتهاك السيئ لحقوق المساجين ؟

وماذا بعد

http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/1/1192357001.jpg

هي تركيا التي تعيش هوس وقلق الهوية فتحارب الأقليات وتطمس معالمهم وتعتقل نوابهم أمام عدسات
العالم تحت قبة البرلمان وجرمهم المطالبة ببعض من حقوقهم , وأما عن علمانيتها التي لا يفهم حتى
مناصروها ماذا تعني أفكارها وكيف يتم تطبيقها لأعجب كيف يقف المسلمون وتركيا التي تأسلمت
حكومة ورئاسة لم تستطع تغيير قانون منع ارتداء الحجاب في الدوائر الرسمية وقضايا وانتهاكات
وأملي أن تفتح الجزيرة توك منبرها لأكشف ظلم وزيف أنظمة تعيش على عذابات شعوبها , إن كان
بالجمال العمراني والتراث والتكنولوجيا وأشياء أخرى فأمريكا رائدة في ذلك ولكنها تنام على جثث
ضحايا أبرياء العالم في العاق وأفغانستان والسودان وفلسطين ومناطق أخرى كثيرة على امتداد عالمنا
الكبير هل تستحق منا أظهار مفاتنها أم كشف وجهها القبيح أولاً, هناك دول أخرى جميلة ولكنها
متسخة ومتفسخة في ذاتها , العثمانية الجديدة التي حاولت الجزيرة توك تبييض صفحتها هي نتاج
ظروف ومصالح تسعى لتغيير شكلها وتجميل القليل من عيوبها الكثيرة حتى تفتح أمامها بوابة الإتحاد
الاوربي , شاءت الظروف أن تصبح تركيا دولة في معادلة التوازن العالمي المختل , لا أحد ينسى
وسينسى إن العالم بدا قرية صغيرة وصغيرة جداً تشابكت أدق وأصعب وأسهل الخيوط فيها والذاكرة
دوماً تسجل والعولمة التي تدجج هذه الذاكرة بدأت تفتح عبر الفضائيات الوثائقية وغير الوثائقية كل
الملفات ولتركيا يوم في ذلك وسيأتي يوم تفتح فيها محاكم خاصة لجرائم إبادة بحق الملايين من أبناء
شعبها ,طالما للشعوب المضطهدة ذاكرة فهي لن تنسى حقها ؟؟


كان نص الرسالة طويلاً اختصرت منها أعلاه سابقاً , فكتبت برد قصير وهل على الجزيرة توك وحدها
أن تقوم بكشف الوجه الآخر للأنظمة هي مثل أي مؤسسة إعلامية تسعى وتعمل تتألق وتعاني
ويتعرض مراسلوها للمضايقات من قبل أطراف متعددة , لتأتيني الرسالة الأخيرة المختصرة , إن
الجزيرة توك المنبر الوحيد الذي سينشر لي ما يدور في ذاكرتي التي لا تنسى

أبو جهاد الشامي
10-18-2007, 12:32 AM
ما رأي الأخوة في الموضوع التركي الكردي ؟ وهل تؤيدون ضربة عسكرية أم حوار هادئ لهذه القضية