تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "أمرك سيد راسي..."



Saowt
10-16-2007, 06:18 PM
"أمرَك سيد راسي".. حرّكت مواجع الأزواج

تصدّر المسلسل السوري "باب الحارة" قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على امتداد الوطن العربي والإسلامي خلال شهر رمضان المبارك، فكان نجم هذا الشهر بلا منازع. وبات موعد عرضه محطة أساسية في البرنامج اليومي للمشاهد العربي.


ولعلي أجزم بأن الكثير ممن تابع هذه الرائعة الدرامية من إخواني الأزواج تحسّر على حظّه العاثر أنه لم يشهد تلك الحقبة من التاريخ، حيث كان يتمتع الرجل بـ"قوامة حقيقية" على زوجته، فيمارس "سلطته" عليها ويتنعّم بطاعتها المطلقة له دون نقاش أو مجادلة، وأزيد على هذا أن البعض –كما فعل صديق لي- نظر إلى زوجته الجالسة قربه وقال لها: "لماذا لا تكونين مثلها؟ من أين نأتي بنساء كهذه في زماننا؟".


عقدة الذكورة


وأستطيع القول إننا معشر الرجال في المجتمع الشرقي، حتى المنفتح منه مثل لبنان، لم نفلح في التخلص من عقدة القوامة والذكورة، مهما تشدّقنا بشعارات حرّية المرأة ومساواتها بالرجل بحسب ما أقرّه الشرع.
ماذا عن الإسلاميين، لاسيما الحركات الإسلامية المعتدلة التي تعتدّ بالحديث في أدبياتها عن حقوق المرأة السياسية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن الفكرية، وتخصص بندًا خاصًا في كل ورقة أو مشروع أو خطة عن المرأة ودورها في نهضة المجتمع وصلاحه؟.

سأسمح لنفسي أن أقول إن هذا التطور والنضج في خطاب الحركة الإسلامية لم يرقَ إلى درجة التطبيق العملي بالشكل المطلوب، ولم تنزل هذه الشعارات -في الغالب- إلى أرض الواقع في صفوف أبناء الحركة أنفسهم قبل غيرهم، وخير دليل على ذلك ضعف الحضور النسائي الإسلامي في الحياة السياسية أو الفكرية، وندرة القيادات والشخصيات النسائية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

ولعلّ المشاهد من ناشطي العمل الإسلامي تمنّى في قرارة نفسه أن تتقمص زوجته دور تلك المرأة التي يشاهدها على الشاشة، فتسمع وتطيع، ولا ترفع صوتها أمامه، وتتفانى في خدمته وإسعاده.
إن كانت هذه الدراما السورية قد نجحت في تسليط الضوء على النمط الاجتماعي والحياتي لأهل الشام في تلك الحقبة من الزمن، وأعادت إلى الذاكرة نخوة الرجل العربي وشهامته وأصالة المجتمع الدمشقي المحافظ والمتمسك بقيمه، فإنها بلا شك قد نبّهت المشاهد من الرجال إلى حقوق يرى أنها "انتزعت منه وتنازل عنها مكرهًا"، وجرّأته على محاولة استردادها، مما أوغر صدور النساء.. وهذه زوجة صديقي المسكين تقول لزوجها ممتعضة: "الأفضل أن لا تتابع هذا المسلسل"، وذلك بعد أن حاول –متأثرًا بأجواء المسلسل– أن يعيش الدور ويسقط ما رآه على بيته.


اسمعوا وعوا
أمام هذا الواقع، فإنني أوجّه رسالة إلى الزوجات، وأخرى إلى الأزواج.
أيتها الزوجة، ها قد علمت عقدة الرجل وما يستهويه في مجتمعنا الشرقي، حتى لو كان يتجاوز بعضًا من حقه، فما الذي يضيرك أن تتحاملي على نفسك بين الفترة والأخرى، وتجبري خاطره بشيء من هذا السلوك الذي يحبه؟!

أما زملائي في النضال، الأزواج، فأقول لهم: ليس هذا النموذج من التعاطي مع المرأة هو ما يدعو إليه الإسلام الذي أعطى المرأة مكانة أعلى وأكرم من أن تكون مجرد ربة منزل، قرارها مشطوب، ومشورتها من باب رفع العتب. والشواهد من سلوك النبي عليه الصلاة والسلام مع زوجاته أو نساء الصحابة كثيرة، فلا تسمحوا لتلك الغريزة الذكورية أن تسيطر عليكم، واعلموا أن لكل عصر ثقافته ونمطه في الحياة.

ومن لم تتحمل نفسه تقبّل هذا الواقع، فأبشّره بأن العلم قد وفّر له فسحة رحبة يمارس فيها حياته كما يحلو له، من خلال تقنية الحياة الافتراضية "second life" التي يعيش فيها المشارك في عالم افتراضي واسع عبر فضاء الإنترنت، يجول فيه ويتعرف إلى أناس، ويبيع ويشتري، ويبني ويهدم، ويتزوج ويطلّق.. افتراضيًّا طبعًا.. أدعوه إلى بناء جزيرة "Bab El-Hara" في "second life"، وأنا واثق أن الكثير من رجال العالم المشرقيين سيرتادونه.. ولا أنسى جمعيات حقوق الرجل التي بدأت بالانتشار ولاسيما في مصر، فأقول لها: وفّروا على أنفسكم عناء رفع الشعارات وجهد المطالبات باسترداد الحقوق المسلوبة، ولتشكّلوا مجتمعًا يوائم "باب الحارة".. ولن تعدموا مشاركات يلعبن دور "سعاد" و"أمّ إبراهيم" أو "أمّ بشير".


حكمة النساء
فاتني أن أخبركم بجواب زوجة صديقي حين طالبها –أقصد ناشدها- أن تكون مثل نساء "باب الحارة"؟
لقد ردّت عليه بجواب ذكيّ ينمّ عن حكمة: "ائتوا لنا برجال كأولئك نكن لكم كنسائهم".
لقد وضعته أمام معادلة صعبة، لكنها لم تقصد انتقاص قدر زوجها، إنما قصدت أن هذا النموذج من النساء هو جزء من التكوين الاجتماعي لذلك العصر، ويكمله ذاك النموذج من الرجال، ولا يمكن أن نفصل جزءًا من تكوين اجتماعي في عصر ما ونسقطه على نسيج اجتماعي آخر.
إنها فلسفة مقنعة، لكن إلى فترة مؤقتة.. إلى موعد عرض الحلقة التالية من "باب الحارة".

............ منقول..............

أبو جهاد الشامي
10-16-2007, 06:36 PM
من أين نأتي بنساء كهذه في زماننا؟". أنا سمعت أن هناك نوعاً من هذه النساء في الثلاجة

لاسيما الحركات الإسلامية المعتدلة التي تعتدّ بالحديث في أدبياتها عن حقوق المرأة السياسية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن الفكرية، وتخصص بندًا خاصًا في كل ورقة أو مشروع أو خطة عن المرأة ودورها في نهضة المجتمع وصلاحه؟. مساواة من بمن ، ليس هناك ما يسمى نساء ورجال فالكل أطفال وأدنى في هذا الزمن

"ائتوا لنا برجال كأولئك نكن لكم كنسائهم" . الأم مدرسة اذا أعدتها أعددت شعباً طيب الأعراق ولكن كيف نعدها وليس لها عمل الا المسلسلات والنظر إلى الجحيم

من هناك
10-16-2007, 10:26 PM
انا اظن ان هناك الكثيرات ممن هن افضل من نساء باب الحارة ايماناً واحتساباً وطاعةً ولكن يحتاج الشباب للبحث كي يجدونهن. عسى ان يساعدهم اهل صوت قليلاً :)

أبو جهاد الشامي
10-17-2007, 12:07 AM
أهل صوت معترين بداية بفاروق "المشرف الأعزب حتى النهاية" مروراً ببلال الذي تزوج المنتدى بدون عقد وصولاً إلى بدري الذي لا أعرف حتى اللحظة كيف قُبل زوجاً

افتحوا قسماً لطلبات الزواج حتى تسقط التهمة

أبو أنس الشامي
10-17-2007, 11:45 AM
أخت صوت
لا شك بأن هذا المسلسل قد نجح فعلاً
وأهم أسباب نجاحه أنه خاطب مشاعر الرجال والنساء على حد سواء

فالرجل يحب أن تكون زوجته مطيعه وهذا ما صوره المسلسل ليس ما فهمته بأنها مقهورة ومغلوب على أمرها ولا دور لها!!!! بل على العكس فحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام:إتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم .أي أسيرات

فكون المرأة أن تكون مطيعة لزوجها هذا لا يعني أنها مقهورة!!!!!

أما النساء فيفضلن الرجل الشهم الشجاع المقدام لذلك نجد أن شخصية معتز لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الفتيات!!!

وفي كلا الحالتين أي لدى الرجال والنساء يصعب في زمننا هذا أن نجد المثيل

شيركوه
10-17-2007, 12:42 PM
وخير دليل على ذلك ضعف الحضور النسائي الإسلامي في الحياة السياسية أو الفكرية، وندرة القيادات والشخصيات النسائية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية......


مقهور كتير حضرتو؟

السلام عليكم

نمر
10-18-2007, 05:28 AM
أخت صوت
لا شك بأن هذا المسلسل قد نجح فعلاً
وأهم أسباب نجاحه أنه خاطب مشاعر الرجال والنساء على حد سواء

فالرجل يحب أن تكون زوجته مطيعه وهذا ما صوره المسلسل ليس ما فهمته بأنها مقهورة ومغلوب على أمرها ولا دور لها!!!! بل على العكس فحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام:إتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم .أي أسيرات

فكون المرأة أن تكون مطيعة لزوجها هذا لا يعني أنها مقهورة!!!!!

أما النساء فيفضلن الرجل الشهم الشجاع المقدام لذلك نجد أن شخصية معتز لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الفتيات!!!

وفي كلا الحالتين أي لدى الرجال والنساء يصعب في زمننا هذا أن نجد المثيل

قلت الحق ..

لكن مثل هؤلأ النساء موجودون في أمهاتنا وجداتنا فهم مثلهم بل اشد طاعة حتى ان الواحدة تصبر على ظلم زوجها وجورة وتطيع وتسمع ..
لكن الهوس الاكثر هو من الشباب لان المرجلة عندهم ضاعت فترجل النساء فصاروا ندا لهم..

Saowt
10-18-2007, 12:31 PM
هذا المقال أيضا منقول.. الكاتب الأصلي هو
أيمن المصري: مراسل شبكة إسلام اون لاين.نت في لبنان.