تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العدد الثامن عشر



منال
10-03-2007, 01:25 PM
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/animated-borders/divider-05[1].gif

بسم الله والحمد لله وصل الله وسلم على رسول الله
العدد الثامن عشر
الغيبة

http://www.azharway.com/up/uploads/4cf8d89d29.jpg



http://www.azharway.com/up/uploads/18ae162469.gif


"وَلا يَغتَب بَعضُكُم بعْضًا أيحِبّ أحَدُكُم أن يَأكُلَ لَحمَ أخِيهِ ميتًا فَكَرِهتُمون واتقوا اللهَ"

يتورع الكثير من المسلمين عن اللحوم المستوردة لا سيما المعلبة منها ويتوقون في ذلك أشد التوقي مخافة أن تكون قد ذبحت على خلاف الطريقة الشرعية وهذا سعي مشكور ، ولكن هناك لحوم لطُفت حتى خفيت على المتورعين ، ولم تدركها رقابة المتوقّين ، والسر في هذا أن اللحوم التي رغب عنها المتورعون لحوم حسية مشاهدة ، فلا تخفى على الرقابة لأن الذي يتناولها يعالج أكلها ، بينما الأخرى لا يحتاج إلى ذلك آكلها وكلاهما يسمى أكلاً ، قال تعالى : { أيُحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاَ } [الحجرات:12] .

( إنها لحوم البشر ... الغيبة )

نعم قد سماها الله سبحانه بذلك { أيُحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاَ } [الحجرات:12] وتكاثرات الأدلة على تحريمها وبيان خطرها وقبح التلبس بها .

فعن ابن مسعود قال : « كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : تخلل . قال : مِم أتخلل ؟ ما أكلت لحمًا قال : إنك أكلت لحم أخيك » صححه الألباني.

تنبيه :
لقد انغمر الناس في هذه المعصية ، ولا أدل على ذلك من واقع الناس ؛ فترى الغيور على محارم الله أن تُنتهك عندما ينكر عليهم هذه الموبقة يُقابل بإجابة تواترت عليها الألسنة وألفتها : " ألا تريدنا أن نتكلم "

فسبحان الله .. كأن الكلام كله منحصر فيما حرم الله على عباده ، فمن تأمل هذه المقولة تبين له مدى تمزق الجسد الواحد نفسه بدلاً من أن يشد بعضه بعضاً ، وكأننا لم نسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت » رواه البخاري ح/6135

هذا هو جواب المقولة : إذ ليس من الخير أن تقارف تلك الكبيرة ، فالزم الصمت إن لم تقل خيرًا فإن " من صمت نجا " .

تساؤل :
لعلك تتساءل معي: كيف يقع الصالحون على وجه أخص في هذه الموبقة على الرغم من أنهم أولى الناس بالبعد عنها ؟ أقول : هناك أسباب أوقعتهم في ذلك يشترك معهم بقية الناس فيها ، ومنها :

1- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء حيث يرى أنه لو أنكر عليهم استثقلوه فيما بينهم في ذلك .
2- التشفي ، فكلما غضب من أحد شفى قلبه بغيبته .
3- إرادة رفع النفس بتنقيص غيره والحط من قدره .
4- اللعب والهزل فربما أراد أن يُضحك الناس بمحاكاة فلان وفلان وفعله .
5- الحسد ، فإذا تكلم الناس بمدح لرجل قال : إن فيه وفيه ، وأنا أخبر به منكم ، فلا سبيل لدله ما معناها للنيل من المحسود إلا القدح فيه .
6- كثرة الفراغ والشعور بالملل فلا يجد شغلاً إلا بذكر عيوب الناس ، وذلك لأنه لم يستغل وقته بطاعة الله ، فالواجبات أكثر من الأوقات ، والسلف كانوا يقولون : " النفس إن لم تشغلها شغلتك "
7- طلب موافقة الرئيس والمدير ومجارته في تنقص من لا يحب من مرؤسيه لنيل الحظورة لديه .

تأمل :
إنك تعاشر أقوامًا لا يُحصون كثرة : منهم القريب ، ومنهم الصديق الحبيب ، ومنهم الأستاذ ومنهم الجار ، فاحذر غدًا أن تراهم ماثلين أمامك بين يدي الله ، ترى أحبابك وخلانك يطلبون رد مظلمة أعراضهم منك .
المصدر: مجلة البيان - عدد 152 ص 138


http://www.azharway.com/up/uploads/34f89bfc5e.gif

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ.
رواه مسلم

فالغيبة : ( ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ ) وكان فيه ما تقول
وقد قال الله عزوجل فيه
( ولا يغتب بعضكم بعضا )
فإن لم يكن فى أخيه ما يقول فهو البهتان
( وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ )
وقد قال الله تعالى فيه
( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )

والبهتان حرام مطلقا

والغيبة حرام أيضا لكنها مباحة فى ست مواضع
الأول : التظلم
كقول الظالم عند ولى الأمر : ظلمنى فلان

الثانى : الإستعانة فى تغيير المنكر وردع العاصى
كقول أحدهم لمن يرى فيه العون على ذالك : فلان يعمل من المنكرات او المعاصى كذا , فازجره

الثالث : الإستفتاء
كقوله للمفتى : حدث من فلان معى كذا وكذا فى أمر ما كالبيوع , ليعرف بذالك ماله وما عليه.
والأجود التنكير كأن يقول حدث مع رجل مثلا.

الرابع : نصيحة المسلمين وتحذيرهم من الشر
كما فى علم الجرح والتعديل من بيان حال المجروحين من حيث الضعف او الوهن أو الفسق او الكذب أو غير ذالك
وهذا جائز بل واجب صونا للدين

وأيضا شبيه به نصح المسلمين من التردد والاستماع الى مخطأ أو مبتدع وبيان خطأه وبدعته ليحذروا.

الخامس : ذكر حال الفاسق او العاصى المجاهر بفسقه او معصيته , ليعلم الناس انه غير صحيح.

السادس : التعريف
كالشنفرى ( وهو غليظ الشفتين ) على الشاعر الجاهلى المعروف بهذا اللقب حتى طغى على إسمه فإن ذكر اسمه لم يعرف به.

فليحذر كل منا الغيبة والبهتان


اللهم احفظنا وارض عنا واغفر لنا وارحمنا
اللهم آمين

منال
10-03-2007, 01:25 PM
http://www.azharway.com/up/uploads/f04da27329.gif (http://www.azharway.com/up)

القدح ليس بغيبة في ستة *** متظلّـم ومعـرِّف ومحـذِّر
ومجاهر بالفسق ثمت سائل *** ومن استعان على إزالة منكر


http://www.azharway.com/up/uploads/bc1ed33d09.jpg (http://www.azharway.com/up)

كان أحد كبار السن من أهل البادية يتواجد للصلاة في مسجد الشيخ ابن عثيمين من غير أن يعلم انه الشيخ ابن عثيمين وعندما كان الشيخ في صلاة جهرية بمسجده نسي آية من السورة التي يقرأها ، فذكّره بها اكثر من شخص ، وعندما انتهى الشيخ من الصلاة نبههم إلى أن التذكير لا يكون بهذا الشكل الجماعي وان واحدا يكفي عن البقية .
وهنا نطق كبير السن بكل ثقة وقال :
إلا المفروض أن الشايب اللي مثلك ما يعرف يقرأ يصف ورى ويخلي الصلاة لاهلها ! !!


http://www.azharway.com/up/uploads/cf5ff0708f.jpg (http://www.azharway.com/up)

قال عمر بن عبد العزيز :

إن الليل والنهار يعملان فيك

فاعمل أنت فيهما .



http://www.azharway.com/up/uploads/adf5840ab1.gif (http://www.azharway.com/up)

سؤال:
هل يجوز للصائم أن يستعمل معجون الأسنان وهو صائم في نهار رمضان؟
الجواب:
لا حرج في ذلك مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه، كما يشرع استعمال السواك للصائم في أول النهـار وآخره، وذهـب بعض أهل العـلم إلى كـراهة السـواك بعـد الـزوال، وهـو قـول مـرجوح والصواب عدم الكراهة،
لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" أخرجه النسائي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها. ولقوله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" متفق عليه. وهذا يشمل صلاة الظهر والعصر، وهما بعد الزوال. والله ولي التوفيق.

منال
10-03-2007, 01:26 PM
http://www.azharway.com/up/uploads/82865cdbfc.jpg

كم هو لذيذ , والنفس تشتهيه
فهو للطعام سيده
مشويا كان أو فى مرقة
عرفته؟
اظنك تقول : نعم نعم , انه الثريد واللحم
ولا اظنك إن كان أمامك أن تتركه ولا تأكله

فان كان لحم أخيك؟
فالجواب لك متروك

وللتذكرة نقول
إذا اردت أن لا تأكل لحم أخيك , فاكفف لسانك عنه

http://www.azharway.com/up/uploads/9368aefe8d.jpg (http://www.azharway.com/up)

للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه
فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه
ويعمر بيته قبل انتقاله اليه


http://www.azharway.com/up/uploads/e4ef07a1f2.jpg (http://www.azharway.com/up)

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ، وَارْحَمْني ، وَعَافِني ، وَارْزُقني





وأخيرا

تذكروا إخوتي ان هذا العمل بشري لا يخلو من الأخطاء
فإن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان



نرحب باستفساراتكم وتعليقاتكم على بريد المجلة


اذا رغبت فى استقبال اعداد المجلة على بريدك الالكترونى فلا تتردد فى ارسال رسالة لبريدنا الالكترونى
بريد شباب الازهر
shbab_elazhr
ياهو ماسنجر

وكل رمضان وانتم الى الله اقرب وعلى طاعته ادوم

مع تحيات فريق

http://www.azharway.com/up/uploads/b08a5cfd15.gif (http://www.azharway.com/up)

المتأمل خيرًا
10-04-2007, 01:34 AM
تميز واضح

بارك الله فيك و نفع بك

لا حرمتي الاجر

منال
10-04-2007, 12:54 PM
جزيت خيرا على مرورك الطيب

لا حرمت الاجر على تشجيعك