تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أبجديات صائمة



منال
09-28-2007, 12:48 PM
أبجديات صائمة



إعداد: مشرفة العلوم الشرعية

مرفت بنت كامل بن عبد الله أسرة

رئيسة فريق وحدة التربية الإسلامية
بإدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض




دار ابن الأثير


بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمة


إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


أما بعد:

فإن شهر رمضان المبارك من أعظم مواسم الخير على الأمة الإسلامية.

قال تعالى: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ...))[البقرة:185].


وفي هذا الدليل المختصر يسعدني أختي المسلمة أن أقدم لك بعض الأحكام والفوائد المتعلقة بالصيام مرتبة على حروف المعجم والتي راعيت فيها دقة المعلومة والاختصار في عرضها.

وهو جهد مقل أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياك به وأن يجعله عملاً صالحاً خالصاً لوجهه الكريم متابعاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن سُددت فمن الله والحمد لله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله.

وأخيراً لا تنسي يا أخية كاتبة هذه السطور من صالح دعائك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




أختك في الله: مرفت
الرياض 1421 هـ





حرف الألف


الاحتساب


ويقصد به البدار إلى طلب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات وأن يُبتغى بها وجهه الكريم كما في صوم رمضان.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه))[متفق عليه].


فاحرصي أختي الكريمة عند صيامك على الاحتساب، وابتغاء وجه الله عز وجل دون سواه لتنالي الجزاء العظيم.

وتذكري أن للاحتساب في فعل الطاعات عامة ثمرات من أهمها:

تحقيق الإخلاص، والبعد عن الرياء، وتقوية الإيمان، وحصول السعادة في الدارين، بل إن الاحتساب يحول العادات إلى عبادات كالمنام والطعام وغير ذلك.


فاحتسبي الأجر عند الله عز وجل وأنت تعدين طعام الإفطار لأسرتك وضيوفك واضعة نصب عينيك قوله صلى الله عليه وسلم: ((من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً))[أخرجه أحمد وصححه الألباني].




حرف الباء


البشارة


احمدي الله يا أخية أن بلّغك هذا الشهر الكريم.

وأبشري بالخير الكثير إن أقبلت فيه على الله عز وجل بنية صادقة.


قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب،وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة))[أخرجه ابن ماجة وحسنه الألباني].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد))[متفق عليه].


وقد كان السلف الصالح يقولون عند حضور شهر رمضان: اللهم قد أظلنا شهر رمضان وحضر فسلمه لنا وسلمنا له وارزقنا صيامه وقيامه وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط وأعذنا فيه من الفتن.



حرف التاء



التراويح




من خصوصيات شهر رمضان الكريم مشروعية صلاة التراويح فيه.


وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن معنى التراويح جمع ترويحة وهي المرة الواحدة من الراحة كالتسليمة من السلام. سميت الصلاة في الجماعة في ليالي رمضان التراويح لأنهم أول ما اجتمعوا عليها كانوا يستريحون بين كل تسليمتين.


وفي الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه))[متفق عليه].

وذكر الإمام النووي رحمه الله أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح.


كما عقب الحافظ ابن حجر رحمه الله بأنه يحصل بها المطلوب من القيام لا أنّ قيام رمضان لا يكون إلا بها.


أما عن السنّة في صفتها فقد ذكرتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمّا سُئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت:(( ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً...))[الحديث أخرجه البخاري].


وتُشرع متابعة الإمام حتى ينصرف، قال صلى الله عليه وسلم: (( إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلة))[أخرجه الأربعة وصححه الألباني].



حرف الثاء



ثبوت الشهر




يثبت دخول شهر رمضان وخروجه برؤية الهلال.

قال صلى الله عليه وسلم: (( لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غُمّ عليكم فأقدروا له))وفي رواية: (( فأكملوا العدة ثلاثين ))[متفق عليه].


ذكر الإمام النووي رحمه الله بأن معنى قوله: ((فإن غُمّ عليكم))حال بينكم وبينه غيم، واستدل بذلك على عدم جواز صيام يوم الشك ولا يوم الثلاثين من شعبان عن رمضان إذا كانت ليلة الثلاثين غيم.


وفيه دلالة على أنه لايجوز اعتماد الحساب في ذلك.


وقد حكى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إجماع أهل العلم على أنه لا يجوز الاعتماد على الحساب في إثبات الأهلة. (مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: 4/174 بتصرف).


وعلى المسلم أن يصوم مع الدولة التي هو فيها ويفطر معها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون))[أخرجه الترمذي وصححه الألباني]، وانظر المرجع السابق:(4/175).



حرف الجيم



الجود




في هذا الشهر الكريم تذكري أختي في الله أن لك إخوة في الإسلام يعانون من الجوع والفقر والمرض على مدار العام، فليكن هذا الشهر نقطة انطلاقة لك بالجود والعطاء.


ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة من رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة))[أخرجه البخاري].


وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث وجه التشبيه بين أجوديته صلى الله عليه وسلم بالخير وبين أجودية الريح المرسلة بأن المراد بالريح ريح الرحمة التي يرسلها الله تعالى لإنزال الغيث العام الذي يكون سبباً لإصابة الأرض الميّتة وغير الميّتة أي فيعم خيره وبره من هو بصفة الفقر والحاجة ومن هو بصفة الغنى والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة صلى الله عليه وسلم.



يتبع ان شاء الله

صهيب
09-28-2007, 01:47 PM
وعلى المسلم أن يصوم مع الدولة التي هو فيها ويفطر معها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون))[أخرجه الترمذي وصححه الألباني]، وانظر المرجع السابق:(4/175).

مسألة فيها نظر

بدليل أن كثيرا من الأقطار لاتهتم بالرؤيا بقدر ما تعتمد الحساب وبهذا نجعل تناقضا بين السند الأول والتالي:



قال صلى الله عليه وسلم: (( لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غُمّ عليكم فأقدروا له))وفي رواية: (( فأكملوا العدة ثلاثين ))[متفق عليه].

وعندي طرفة لكم.

ربما رمضان يحدث الإختلاف ونتجاوز

ولكن حدث عندنا في زمن مضى أن يوم الإضحي كان عندنا يوم عرفة .

وقف الناس على عرفة ووقفنا نحن من الغد على جبل من جبالنا.

لا امزح: هذا حدث عندنا فعلا

منال
09-28-2007, 02:12 PM
ماشاء الله

الطرفة التانية اللى حصل السنة الماضية فى السعودية شافوا كوكب آخر على انه قمر احنا قعدنا نضحك مع خالو لانه فى الامارات وكما حصل فى السعودية حصل عندهم :)

بالنسبة للمسالة التى فيها نظر لو رايت ما يحدث عندنا لتركتها بلا نظر
تجد بعضا من الملتزمين-وللاسف- يصومون مع السعودية سواء صامت بعدنا او قبلنا طبعا هؤلاء يسببون قلبان وسط الناس ولخبطة
قال لهم الشيوخ ان كنتم تتبعون السعودية فلم اتبعوهم فى رمضان فقط دون باقى الشهور؟!

نحن فى مصر نعتمد على الرؤيا واخبرنى ابى ان عندنا افضل مناظر استكشافية على مستوى الدول العربية ولدينا طاقم من علماء الفلك والفضاء كبير والجميع يتعاونوا مع دار الافتاء ويطالعون الهلال

فالحمدلله

صهيب
09-28-2007, 02:32 PM
لا خلاف على انه لا يجوز المخالفة إذا كانت الرؤية قائمة على الطرق الشرعية

لكن في بعض البلاد يحدد الشهر قبل سنة." اليومية"

وهنا ضروري حتى من يخالف يجب أن لا يثير الفتنة : إذ ليس له أن يجاهر بالصوم تبعا للسعودية أو غيرها وإنما يترك امره سرا بينه وبين خالقه.

نحن عندنا طريقة خبرناها من القديم للتثبت من صحة الشهر في نصفه ولا أدري إن كانت تصح في الأقطار الأخرى

ليلة النصف يتحقق الميزان بين الشمس والقمر تقريبا

الأولى نازلة للمغيب والقمر صاعد

منال
09-28-2007, 02:40 PM
هذه الطريقة تقريبا هى التى اجرتها السعودية العام الماضى فاكتشفوا انهم صاموا قبل رمضان بيوم

اما من يصوموا مع السعودية هما مش مقتنعين بمصر على اساس ان السعودية بها مكة والمدينة

سبحان الله معظم هؤلاء وللاسف لا يعرفون الكثير من الامور الشرعية بس معرفش منين جابوا حكاية الصيام مع السعودية

الله يصلح الحال

مقاوم
09-29-2007, 04:15 AM
أخي صهيب المسألة هي: بأي الفتوى نأخذ.

هل نأخذ بفتوى وحدة المطالع وبالتالي إذا ثبتت الرؤية في أي مكان في العالم
لزم المسلمين الصوم في كل مكان.

أم نأخذ بفتوى اختلاف المطالع فيصبح الأمر منوطا بأهل كل محلة على حدة.

اقتراحي منذ القدم هو التالي: لما لا يناط الأمر بالسعودية وعندها يتوحد الصيام وعيد
الفطر والأضحى ويتحملون هم مسؤوولية الخطأ إن كان متعمدا. ذلك ليس لأن السعودية أو أهلها أو
علماءها أتقى من غيرهم أو أحرص ولكن العالم بأسره يتبع السعودية في الحج وفي يوم عرفة فلماذا لا
ينسحب ذلك على باقي الشهور وننتهي من هذه الفرقة؟؟

صهيب
09-29-2007, 09:41 AM
أخي صهيب المسألة هي: بأي الفتوى نأخذ.

هل نأخذ بفتوى وحدة المطالع وبالتالي إذا ثبتت الرؤية في أي مكان في العالم
لزم المسلمين الصوم في كل مكان.

أم نأخذ بفتوى اختلاف المطالع فيصبح الأمر منوطا بأهل كل محلة على حدة.

اقتراحي منذ القدم هو التالي: لما لا يناط الأمر بالسعودية وعندها يتوحد الصيام وعيد
الفطر والأضحى ويتحملون هم مسؤوولية الخطأ إن كان متعمدا. ذلك ليس لأن السعودية أو أهلها أو
علماءها أتقى من غيرهم أو أحرص ولكن العالم بأسره يتبع السعودية في الحج وفي يوم عرفة فلماذا لا
ينسحب ذلك على باقي الشهور وننتهي من هذه الفرقة؟؟

واثنّي على رأيك وبذلك ندفن أكبر فتنة والله من وراء القصد

ولكن المصيبة أن هذا الإختلاف الذي نراه في بعض الأحيان له ابعاد سياسية

Abuhanifah
09-29-2007, 10:07 AM
أخي صهيب المسألة هي: بأي الفتوى نأخذ.

هل نأخذ بفتوى وحدة المطالع وبالتالي إذا ثبتت الرؤية في أي مكان في العالم
لزم المسلمين الصوم في كل مكان.

أم نأخذ بفتوى اختلاف المطالع فيصبح الأمر منوطا بأهل كل محلة على حدة.

أخي مقاوم أعتقد انه وجد الاختلاف في بدء الصوم في زمن الصحابة رضي الله عنهم وحسبما أذكر انه جاء أحد الصحابة من بلاد الشام الى أمير المؤمنين عمر فسأله عمر في أي يوم صمتم فقال في يوم كذا وقال عمر نحن صمنا في يوم كذا. وعلق الراوي انه لم يأخذ أحدهم على الآخر...(هذا ما أذكره)

ولكن يبقى السؤال: ألا يمكن ثبوت ولادة القمر بالطرق الحسابية العلمية فلقد علمت انه يوجد مجلة علمية متخصصة في الفلك تصدر في فرنسا كل شهر وفي كل عدد تحسب ولادة القمر باليوم والساعة والدقيقة والثانية وكلها بطرق علمية وليس بضرب من الحساب من غير علم كما يفعل البعض؟؟؟

مقاوم
09-29-2007, 12:51 PM
أخي أبو حنيفة
نعم الخلاف قديم ولم يقل أحد بالإنكارعلى مسلم بأي الفتيا أخذ.
لكن المسألة في رمضان لا يمكن أن نخرج فيها من الاختلاف بالحساب
لأن أمر النبي صلى الله عليه وسلم واضح جلي: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته. وولادة الهلال
شيء وإمكان رؤيته شيء آخر. لذلك قال بعض أهل العلم أننا نأخذ بالحساب
في النفي دون الإثبات أي بما معناه أننا لا نعتمد الحساب فقط في إثبات الولادة
لأنه لا بد من الرؤية. لكن يمكن أن نرد الرؤية إذا كان الحساب يؤكد استحالتها.

من هنا كان اقتراحي أن نتبع السعودية في رمضان كما نتبعها في ذي الحجة!
ولو غيروا وبدلوا لأسباب سياسية أو غيرها فيتحملون هم وزر ذلك.

منال
09-29-2007, 12:56 PM
السلام عليكم

ابى قال نفس الفكرة لو تتكفل السعودية بنقل اجهزتنا لديها لان اجهزتنا وعلمائنا فى الفلك هم الافضل على مستوى الدول العربية وتعمم الرؤية على الجميع

لكن الفتوى القائلة بجوزا الصوم عدة دول معا الم تشترط اشتراكهم فى جزء من النهار؟

لو كدا يبقى برضه مش كل العالم هيصوم مع بعضه

بعدين فى اى شىء توحد المسلمون عشان يتوحدوا فى الصيام؟ ولم لم يناقش العلماء هذا الامر؟ ما اكيد اتكلموا واتفقوا على الا يتفقوا

نسال الله صلاح الحال

Abuhanifah
09-29-2007, 02:39 PM
لذلك قال بعض أهل العلم أننا نأخذ بالحساب
في النفي دون الإثبات أي بما معناه أننا لا نعتمد الحساب فقط في إثبات الولادة
لأنه لا بد من الرؤية. لكن يمكن أن نرد الرؤية إذا كان الحساب يؤكد استحالتها.
طبعا هي فكرة جميلة وقد طرحها الشيخ يوسف القرضاوي منذ أكثر من سنتين...
علما أنا لا أنفي ضرورة الرؤية ولكن بحسب ما طرحه أحد المختصين بالعلم الفلكي فيمكن رؤية ولادة القمر بعد 5 ساعات من ولادته الحقيقية عبر التلسكوب وبعد 9 ساعات بالعين المجردة اذا كانت السماء صافية

بالنسبة للاقتراح فبالحج الكل يجب ان يتبع السعودية لأن شعائر الحج تقع في أراضيها أما الصيام فكل واحد يصوم في بلده....أنا أفهم مرادك فجميل ان نرى كل المسلمين متفقين على رأي واحد فمن العجب ان نرى مثلا المسلمين في لبنان يصومون في يوم وفي فلسطين في يوم آخر وكذا العيد (وهما بلدان مجاوران) لذلك أرى انه يجب تطبيق الاقتراح الثاني في الشرق الأوسط (الدول المجاورة للسعودية) فقط فلا يمكن إلزام المسلمين في كندا مثلا باتباع السعودية فاختلاف المطالع عندها يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار....

أعتقد أن الأمر بسيط كل ما في الأمر انه يجب ربط العلم الشرعي مع العلم الفلكي ولكن للأسف كل الدول تأخذ بالفتوى في العلم "السياسي" كما تفضلتوا

منال
10-02-2007, 01:12 PM
حرف الحاء
حفظ الجوارح
مع الصيام يتأكد وجوب حفظ الجوارح عن المعاصي والآثام.

قال صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [أخرجه البخاري].

ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن المراد رد الصوم المتلبس بالزور وقبول الصوم السالم منه.

كما ذكر ناقلاً عن البيضاوي أنه ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش بل ما يتبعه من كسر الشهوات وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة.

فصوني أيتها الغالية جوارحك عن المعاصي فلا يفكر عقلك إلا في طاعة الله، ولا يحمل قلبك إلا كل خير للمسلمين والمسلمات، ولا تقع عيناك أو تنصت أذناك أو ينطق لسانك إلا بما يحبه الله ويرضاه وجاهدي نفسك في ذلك.

قال تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) [العنكبوت: 69].
حرف الخاء
الخروج من المنزل
في شهر رمضان يكثر خروج النساء من بيوتهن إما لأداء صلاة التراويح في المسجد، وإما للأسواق لشراء مستلزمات العيد أو غير ذلك.

فقبل أن تبادري بذلك أخية تذكري أن الأصل للمرأة القرار في بيتها.

بل إن صلاتها في بيتها أفضل لها من صلاتها في المسجد مع جواز ذهابها إليه.

قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن)) [أخرجه أبو داود وصححه الألباني].

فما بالك بما هو دون ذلك من المطالب الدنيوية ! فلا تكثري أيتها الحبيبة من الخروج لغير حاجة ولا تضيعي هذه الليالي العظيمة في الأسواق.

وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم: ((المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان)) [أخرجه الترمذي وصححه الألباني].

وإن اضطررت للخروج من المنزل فالتزمي بحجابك الشرعي الساتر بشروطه التي ذكرها أهل العلم وهي (استيعاب جميع البدن، أن لا يكون زينة في نفسه، أن يكون صفيقاً لا يشف، أن يكون فضفاضاً غير ضيق، أن لا يكون مبخراً مطيباً، أن لا يشبه لباس الرجال ولا الكافرات، أن لا يكون لباس شهرة).
حرف الدال
الدعاء
قال تعالى: ((وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) [غافر : 60].

وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الدعاء هو العبادة)) [أخرجه أحمد وغيره وصححه الألباني].

فلا يفوتك اغتنام هذا الشهر الكريم بالاجتهاد في الدعاء والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى وسؤاله من خيري الدنيا والآخرة خاصة في أوقات الإجابة والتي منها على سبيل المثال:

(الصائم حتى يفطر، المظلوم، المسافر، الوالد لولده، المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، بين الأذان والإقامة، في الثلث الأخير من الليل، في السجود، عند نزول المطر، في آخر ساعة من يوم الجمعة).

ولا تغفلي عن الإخلاص في الدعاء، والإلحاح فيه، وعدم الاستعجال، واليقين بالإجابة وتذكري حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه بدعوة أن يردهما صفراً ليس فيهما شيء)) [أخرجه أبو داود وصححه الألباني].

فلا تتواني عن الدعاء متحرية أوقات الإجابة حتى لا تكوني ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم: ((أعجَز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام)) [أخرجه البيهقي وصححه الألباني].