تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بطلان من هذا الزمان



شيركوه
08-29-2007, 05:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بطلان من هذا الزمان

قصتهما عجيبة ولما تنتهي بعد ... والله يعلم كم من الفصول فيها ...
عرفتهما منذ زمن فهما طبيبان ...وابنهما أيضا شاب ملتزم ...
سأحكي لكم القصة عن لسان ابنهما في بعض التفاصيل والأحداث ولكن سأصوغها بطريقتي قليلا في التركيب وقد أقدم شيئا وأؤخر شيئا آخر ... ولكن أولا... الأمانة التي حملتها والتي يجب أن أنقلها وهي طلب الدعاء لهما ... خاصة في رمضان ... وأنا إن شاء الله جعلت لهما نصيبا في دعائي منذ زمن ... وقد تأخرت في كتابة القصة لأسباب عديدة احتفظ بها لنفسي...

السلام عليكم ................

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =

تزوجا في الخارج هو عربي وهي أجنبية نصرانية ... وفي احد الأيام عاد الرجل إلى بلده تاركا زوجته وابنه في الغربة لان الظروف فرقتهما ... عاد يحمل حسرته في قلبه حسرته على فراق ولده وزوجته ... وحسرته على عدم استطاعته إكمال الدراسة التي أحب أن يتخصص فيها بعد ن نال شهادة الطب العام ...
مرض الولد الصغير ... فطارت به أمه إلى بلد أبيه وأبقته مع أبيه لان البعد أضناهما معا ... ثم عادت لاستكمال الدراسة ... ثم تصلها رسالة ذات يوم ...
"زوجتي ... لقد أصبت بمرض خطير ... ولا اعرف ما الذي قد يحصل معي أريد منك المجيء ... نحن بحاجتك هنا" ...
كان الرجل يعمل مدير قسم الطوارئ في احد المشافي إبان الحرب ... وقد أجاد في مركزه حتى فاق أقرانه بل ومن تقدمه في السن والخبرة ... كان بارعا بحق ... وقف في أهوال الحرب شامخا يمارس مهنته بكل شغف وشرف ... يطبب هذا ويداوي جراح ذاك ... ويعالج احدهم من التسمم ... ثم ينام ويأكل بين جثث القتلى لان المكان ضاق بالأموات والأحياء معا ... لأنها الحرب ...
عادت الزوجة مسرعة ... وعاشت مع زوجها وقد بدأت عوارض المرض تبدو واضحة أكثر فأكثر ...
مرت بضعة سنوات رزقا خلالها بمولود جديد ...
خلال هذه السنين بدأت رجلاه تتثاقلان عن الحركة فيجرهما جرا ويجبرهما على الحركة نحو سيارة المركز الطبي الذي يعمل فيه ... زوجته تساعده على السير ... يتعثر فيقع أرضا وقلبها يقع معه تشفق عليه فتطلب منه العودة إلى البيت ... لكنه ينهض مجددا ... من سيطعم الصغيرين؟ ومن للمرضى؟ كانت المسؤولية تكبر يوما بعد يوم ...
زادت حدة المرض وأصبحت رجلاه ثقيلتان جدا حتى ما عادتا تقويان على الحركة ...
انتقلا إلى بيت أهله مجددا ...
في ليلة ظلماء حالكة ... لا كهرباء فيها ...
وقع الرجل في الغيبوبة ... هرع الأهل ... ضبطت الزوجة أعصابها فهي طبيبة ... رغم أنها حامل في شهرها وقد تأخرت ولادتها وقد همد الجنين في بطنها ... ظنت انه مات ... ولكن الأولوية الآن لزوجها الذي وقع في الغيبوبة وهو في حالة صدمة ولا تعلم أيحيا أم يموت ... تناولت الإبرة ... وضعت فيها الدواء ... وأصابت العرق المطلوب ليدخل الدواء ويخفف من حالة الصدمة التي يمر بها الرجل ... كيف أصابت الإبرة هدفها لا احد يدري...
"ولا حتى أمي تدري كيف!" يقول صاحبنا .... تقول له ولإخوته ... ولزوجها ... "لولا أن الله يريد بك وبنا خيرا لأخذك في تلك الليلة ... فالإبرة التي أصابت العرق من غير نور ولا هدى إنما أصابت المكان المطلوب بإذن الله" يتابع صاحبنا القصة ...
دخل الرجل المشفى وزوجته بجانبه تنام على الأرض بقربه تنتظره حتى يفيق ... والجنين في بطنها خامد لا يتحرك ...
تأخرت ولادتها أسبوعا عن وقتها المحدد ...
أخيرا استفاق الزوج فأخذ ينظر لزوجته بحنان ...
استيقظت فرأته يبتسم لها ...
ابتسمت له ...
فرحت ... وكادت تطير فرحا ...
نظر إلى بطنها وقال... "لو أنها بنت فسأسميها عائشة" ...
فرحت بزوجها لكنها حزنت للاسم فهي لا تزال نصرانية وكانت تريد تسمية البنت اسما نصرانيا فقد تركت له تسمية الصبيان ... ثم لعله كون صبيا ... هذا لو ولد المولود حيا!! ...
فجأة تحرك المولود في بطنها مجددا ...
أحست به ففرحت كثيرا ... ثم قالت "لو كانت بنتا فسنسميها عائشة كما تريد" وابتسمت له ... نعم فزوجها الحبيب كان على شفير الموت ... فهل بعد هذا يمكن أن ترد له طلبا؟
"ولكن لماذا عائشة؟"
سألته انا أيضا السؤال نفسه ... فتابع صاحبي ...
"لأن أبي رأى نفسه يسير في نفق مظلم ظلمة حالكة ... فأبصر في نهاية النفق نورا ...
وسمع أناسا يهتفون ... عائشة ... عائشة ... عائشة" ...
قلت له وماذا في ذلك؟
قال ... "اصبر" ...
"مشى نحو الضوء الخافت ... فأصبح أقوى ... فإذا بأناس يحملون طفلة صغيرة يرفعونها عاليا ويهتفون عائشة... عائشة ...." ثم استيقظ ...
ثم ولدت الفتاة وسموها عائشة ...

شيركوه
08-29-2007, 05:28 PM
ثم تابع صاحبنا القصة ...
عاد الزوجان إلى بيتهما الصغير ... معهما عائشة ... لتبدأ رحلة معاناة...
ما العمل وقد أصبح الزوج عاجزا عن العمل؟
والزوجة غريبة لا تتقن لغة أهل البلد؟
يسر الله لهما فبدأت الزوجة تعمل ...
مرا بمحن كثيرة ... ويزداد مرض الزوج وشلله... ولكن الله يفتح على قلب زوجته فتسلم .... ثم تبدأ الصلاة ...
لم تقتنع بالحجاب بعد ...
فقاطعته قائلا ولكني رأيت أمك محجبة!!
قال والسعادة تملأ عينيه " نعم الحمد لله الآن هي محجبة بفضل الله"
فسعدت لسعادته ....
ثم قال "كفاك مقاطعة وأسئلة ... ألا تريد أن أكمل لك القصة لعلك تعتبر وتتعلم الصبر والوفاء؟!"
قلت بلى ... أكمل جزاك الله خيرا ...
ضاق بهم الحال فطردهم أصحاب المنزل الذي كانا يسكنانه ... فانتقلا إلى منطقة بعيدة ...
الزوج كان مشلولا شللا نصفيا من عند رجليه ولكن مرضه يزداد يوما بعد يوم ...
المرض يؤثر على أعصابه فيتلفها ... ويصيب شيئا من الدماغ ... فيغدو عصبيا أحيانا... وربما كان يفجر غضبه في أهله أحيانا أخرى ...ثم يتذكر ربه وأن ما هو فيه ابتلاء من الله سبحانه وأن عليه الصبر فيهدئ نفسه ... يحرك ما يستطيع من جسمه ويقرأ القرآن رغم أن عيناه بدأا تتعبان ... فيستمع له في الراديو ...
أما زوجته فقد كانت صابرة محتسبة ...
كثيرون قالوا لها ... "اتركيه ... أنت أجنبية عودي إلى بلادك وأهلك ... تزوجي هناك ...
اتركي أولاده لأهله فهم مسئولون عنهم" ...
"اتركيه"...
"اتركيهم"...
ولكن الزوجة لم تكن قليلة الأصل أو عديمة الوفاء ... فصبرت على أحوالهم ... وصبرت على أذى معنوي يصيبها من زوجها أحيانا عن غير قصد ... فهو يحب زوجته وأولاده كثيرا ... ولكن المرض كان يؤثر عليه وعلى نفسيته أحيانا فيضعف...وحين يغفل تذكره زوجته وتصبره... وتصبر معه ...
كانت تنام قليلا من الليل وهي تعتني بقروح أصابت جسده نتيجة القعود طويلا ...
وكان هذا ابتلاء آخر ...
الأولاد كانوا أحيانا يتضايقون من والدهم فتقول لهم أمهم ... "ما هو الحل برأيكم؟ هل نرمي والدكم في الشارع؟" فيقولون "لا كيف نرمي أبانا؟ انه أبونا"!!!! ويتعجبون كيف تقول لهم أمهم هذا الكلام!!!!
"طيب ... ما رأيكم؟ هل نقتله؟ ترى ما هي أحسن طريقة لنقتله؟"
فيعجبون أكثر ويغضبون ... كيف تقول أمهم هذا الكلام إنه أشد عليهم من سابقه؟؟!!!
فتبتسم أمهم وتقول ..." إذن أنتم تحبونه؟" فيجيبون بأقصى ما يستطيعون من قوة "نعم نحن نحبه"
فتبتسم مجددا وتقول لهم ... "إذن اصبروا عليه فهو أبوكم وبروه ... فهو لا يبغضكم ولكنه المرض ... ومرضه قاس وشديد ... غيره فكر بالانتحار ... وآخرون ضعفوا وماتوا وهم شباب صغار ولم يحتملوه ... وأبوكم صابر فأعينوه "...
في يوم من الأيام ... مرض الأب مرضا شديدا ... وعانى من حمى شديدة ...
كاد أن يذهب من بين أيديهم مجددا وتذكرت الأم تلك الليلة الظلماء ...
فأسرعت وحملت زوجها .. وضعته في السيارة ...
جلس الأطفال مع والدهم الممدد في الخلف ... أحدهم يمسك بذراعه والآخر بجبهته والثالثة تراقبه وتخبر أمها بالتطورات .. والأم تقود مسرعة نحو المشفى ...
وتعافى الرجل من الحمى ...
فقررا أن يسكنا في المدينة وأن ينتقلا من الضواحي ... فلم يعد بالإمكان المخاطرة بان يصاب الرجل بأي عارض خطير قد يكلفه حياته ...

شيركوه
08-29-2007, 05:29 PM
خطير قد يكلفه حياته ...
انتقلا ...
ثم حصلت ابتلاءات جديدة ...
مرضت الأم ...أصاب تحسس يديها وتفاجأت بتحسس آخر يصيبها على أطعمة كثيرة لم تعد تستطيع أن تتناولها... ولكن أشد ما أغمها كان أنها لم تعد قادرة على الاعتناء بزوجها كما يجب فحل أبناءها محلها في هذه المهمة وعلمتهم ما يجب عليهم ... واستمرت في عملها ...
مر عليه في مرضه حتى الآن أكثر من 22عاما قضى منها 19 عاما على كرسيه مشلولا وهو صابر محتسب ... لم يعد يغضب ... بل أصبح هادئا حاني الرأس ... يبتسم حين يكلمه احد ... قليل الكلام ... فقد ثقلت أوتاره الصوتية وثقل لسانه بسبب المرض الذي ازداد فأصاب يديه أيضا فأصبحتا ضعيفتين ولم تعودا قادرتان على الحركة ... صامت لكن عيناه تبتسمان وتتحدثان إليك حينما تحدثه ...
أراه فأقول لنفسي تعلمي الصبر منه ...
أبتسم له حينما أراه ... فيبادلني ابتسامة خجولة ولكن عيناه تشعان فرحا...
أسأله عن أحواله... فيجيبني بصوت خافت حنون ... "الحمد لله" ... لا يقول أي شيء سوى "الحمد لله" ويبتسم
أحببته فعلا ... وأدعو الله له أن يشفيه ... وأن يلهمه الصبر والثبات ... وأدعو لنفسي بان أتعلم من صبره ... وأدعو له أن يرزقه الله جناحين في الجنة يطير بهما أنى يشاء ...
يقول صاحبنا عنه "حينما يأتي رمضان نعلم أن هناك زفة وأن هناك مشكلة ستحصل سنويا لأن أبي يريد أن يصوم وهو ممنوع عليه... نقول له يا أبي أنت معذور وكذا ... يرضخ بعد طول ضغط ... ولكنه يكون حزينا ... ولكن حتى نصل لحل وسط ندعه يصوم معنا يوما كل أسبوع أو يومين ... حتى لا يشق عليه ... وأحيانا يصوم رغما عن أنوفنا فماذا تفعل مع شخص لا يريد أن يشرب أو أن يأكل؟ أحاول أن أجعله يشرب ولكنه يأبى وبقوة يهز رأسه وعيناه غاضبتان علي ولكنه لا يقول لا حتى لا استغل الموقف وأضعه الماء في فيه" يضحك قليلا ثم يتابع بعدها ويروي لي أمورا كثيرة وكيف يحب أن يذهب ليصلي التراويح وأين يحب أن يصلي الجمعة وكيف تعاكسه الأمور أحيانا فتنقع الكهرباء فتمنعه...
وأما زوجته الفاضلة ... فهي أصبحت محجبة الآن ... ولا تزال صابرة محتسبة ... تعلم أبناءها ومن يعرفها الصبر والوفاء في زمن قل فيه الصابرون والأوفياء ... سألوها مرة "لم صبرت مع زوجك ولم تسافري كما قال لك الناس يومها؟" قالت ... "لأني لم أكن لأترك زوجي في محنته .. فأنا لم أتزوجه لأكون معه في السراء فقط ... بل في السراء والضراء ... وأنا على ثقة أنه كان ليفعل معي المثل ... لو كنت أنا من مرض وأقعد" ...
ذكر لي أنها حين أهدتهم ... أهدتهم مصحف جيب ... واحد لكل أخ منهم ... ومعه بوصلة صغيرة ... قالت "المصحف ليبقى معكم كتاب ربكم أينما كنتم ... والبوصلة لتستدلوا على قبلتكم أينما كنتم فتصلون ففيها الخير كله"
ويروي لي أيضا كيف أنها حينما كانوا صغارا كانت تتأخر في العودة للمنزل بسبب عملها في دوامين ثم تذهب لتبحث عن منزل مناسب لهم في المدينة حتى تنتقل بهم من القرية التي هم فيها تحسبا لأي حالة طارئة ... ويروي لي كيف تسهر الليالي على زوجها حينما تصيبه الحمى إلى اليوم ... تطببه وتخفف عنه ... كدت ابكي حينما روى لي شدة الحمى التي تصيب أباه حتى ليغدو كأنه طفل صغير ينادي أمه وهو غير واع ... وفرحت لفرحه حينما روى لي كيف يبتسم لهم حينما تزول عنه الحمى ويعود إلى وعيه فيفرحون بل يطيرون من الفرح وكأنما حازوا الدنيا وما فيها ...
كتبت لكم جزءا يسيرا من قصتهم ... من دون تفاصيل كثيرة عرفتها... لأن التفاصيل لا تهم ...
الذي يهم هو العبرة ...
نعم
هل نتعلم من صبرهم؟ هل نتعلم من وفاءهم؟

شيركوه
08-29-2007, 05:29 PM
أحيانا أقول للابن هل هما راضيان عنك؟ فيقول "أسأل الله ذلك ... لأني سأخسر خسرانا مبينا لو لم يكونا راضيين عني... وأنا مقصر معهما" ...
فألومه على تقصيره ...
فيطرق صامتا ...
يقول لي ... "مهما فعلت فسأبقى مقصرا ... لا يمكنني أن أفيهما حقهما .. مهما فعلت ...
ومهما غششت نفسي وظننت أني أبرهما ... فسأبقى مقصرا" ....
فأطرقت أنا هذه المرة ...
وقلت نعم ... مهما فعلنا مع أهلنا فسنبقى مقصرين بحقهم ... ولن نفيهم حقوقهم علينا ...
يقول لي ... "كان أبي يحملني على كتفيه حينما كنت صغيرا ... يجول بي هنا وهناك ... تعرضت لنا مرة أفعى كبيرة .. فثبت كالطود ... هادئا ويهدئني ويقول لا تخف ... ثم هربت الأفعى ...
ويوما تعرضت لنا مجموعة من الكلاب ... فثبت كالطود مجددا وهي تعوي وتثب عليه وهو هادئ لا يرف له جفن يهدئ من روعي ...
أنا أتمنى الآن لو أستطيع حمله على أكتافي ... المرات الوحيدة التي يغضب فيها هي حينما أحاول حمله وحدي لأنقله إلى سريره ... يتشنج جسمه كله ويهز برأسه ويومئ بأن لا ويقول لا.. لا.. لا !!... لا تفعل وحدك فأنادي أخي لنحمله معا فيهدأ... ثم يبتسم لنا" ...
دمعت عيناه قليلا وهو يبتسم... فأطرقت مجددا ...
ثم قال ... لقد حرص على تربيتنا جيدا... أذكر مرة حينما كنت صغيرا أنه أرسلني لشراء بعض اللحم ... فاشتريته وفي طريق العودة تعرض لي بعض صبيان حارتنا وقد كنت قليل الشأن هادئ الطباع مسكينا فسخروا مني وتقاذفوني حتى أوقعني أقواهم فسقط اللحم على الأرض فهرعت إلى المنزل وأنا دامع العينين... فنظر إلي عند الباب وتوعدني قائلا إن لم أسمع صراخ ذاك الكلب الذي سخر منك لن تدخل المنزل بعد اليوم...
وأنا يومئذ صغير وضعيف ... ولكن أبي أشعلني حتى غدوت جمرا ... فهجمت على ذلك الصبي وأردت ضربه فحجزني أقرانه عنه ففر مني ... فلاحقته وأخذته ألاحقه من منزل إلى منزل ومن جار إلى جار حتى اختبأ في بيت جدته تحت سريرها فاكتشفت مخبأه وأردت ضربه فأبعدتني جدته عنه فاختبأ خلفها ... فقالت لي كفاك يا بني فقد لقنته درسا لن ينساه... فعدت يومها إلى المنزل... ففتح لي الباب ونظر إلي وقال أدخل ... الآن حينما أتذكر تلك النظرة التي ارتسمت على وجهه وتلك الابتسامة الخفية أتذكر الفخر الذي رأيته في عينيه فقد أيقظ في داخلي قوة كبيرة لم أعرف أني أملكها... علمني رفض الظلم وعدم الاستخفاف بحقي... هذا هو أبي ... هذا هو بطلي...وتلك أمي ... تلك أيضا بطلتي"
ثم سكت ...

= = = = = = = = = = =
وهنا سأتوقف أنا أيضا عن رواية قصة هذين الشخصين ...بل البطلين...
وسأتولى أنا الكلام من هنا ...
الحمد لله هم جميعا بخير ...
وكما قلت سابقا في معرض القصة لا تهم التفاصيل ... المهم هو العبرة الصبر والوفاء..
وأخيرا سأسألكم ما طلبته منكم في البداية ... الأمانة هل تذكرونها؟
صاحبنا طلب مني الدعاء لوالديه في رمضان ...
بأن يلهمهما الله الصبر والثبات .. وأن يشفيهما...
أنا إن شاء الله سأبقى أدعو لهما ..
وأسألكم بدوري الدعاء لهما...
وأسأل الله لنا جميعا أن نبر أهلينا ... على تقصيرنا الدائم بحقهم ...
وأن يلهمنا الصبر والثبات في الابتلاءات ...
ولا تنسوني أنا أيضا من دعاءكم :) فقد جئتكم بقصة جميلة أليس كذلك؟
السلام عليكم

منال
08-29-2007, 06:37 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يحفظهم ويرعاهم ندعيلهم ان شاء الله

باقى آخر مشاركة اقراها لاحقا ان شاء الله

chidichidi
08-29-2007, 07:14 PM
ما شاء الله نعم المراة الصابرة جزاها الله كل خير على صبرها
يا ريت تتعلم منها بنات المسلمين معنى العلاقة بين الزوجين في السراء والضراء اغلب بنات هالايام الا من رحم الله تراها تتافف من اقل هزة تصيب استقرار عشهم الزوجية
اعجبتني ايضا طريقة تربيتها لابنائها وكيف تخرج من قلوبهم حب والدهم شفاه الله وجعل مرضه كفاره له
الله يعين ولدهم على حسن برهما
قصة جدا مؤثرة وملئا بالعبر جزاك الله خيرا على "نقلها"

شيركوه
08-29-2007, 07:23 PM
تكرم عينك شدشود
شو بدي اعمل ..
من عاشر قوما اربعين يوما صار منهم
وبما انو الاغلبية هون نقيلة فلا حول ولا قوة الا بالله
انعدينا ... ولكن فيك تلاحظ لمساتي السحرية بالموضوع طبعا
يعني صحيح انعديت وصرت نقيل بس نقيل متطور :)


السلام عليكم

شيركوه
10-24-2008, 12:57 AM
ابديت على القصة ...
الرجل الطيب توفي منذ فترة رحمه الله
السلام عليكم

admin
10-24-2008, 04:50 AM
رحمه الله وغفر لنا وله
هل هو من طرابلس؟

شيركوه
10-24-2008, 12:22 PM
نعم .. هم كذلك
السلام عليكم

أم ورقة
10-24-2008, 05:03 PM
رحمه الله و أعان الله زوجته و أولادها

chidichidi
10-24-2008, 05:12 PM
رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجمعه فيها مع من يحب
لقد اغلق لصاحبنا باب من ابواب الجنة لكن الباب الاخر لا زال مفتوحا اسال الله ان يعينه على حسن برها