تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في "سكند لايف".(Second Life). الدعوة تؤتي ثمارها



من هناك
08-22-2007, 09:32 PM
في "سكند لايف".. الدعوة تؤتي ثمارها

"قبل أيام قليلة أشهرَ 3 شباب مسيحيين إسلامهم ونطقوا بالشهادتين بمسجد شيبي بعد أن تعرفوا على الإسلام عن قرب، فقد شرح الله صدورهم للإسلام بعد أن استمعوا جيدًا لصوت الاعتدال الإسلامي". إسلام الشبان الثلاثة جاء ثمرة للجهود والوسائل الدعوية التي يقوم بها المسلمون في عالم "سكند لايف" الافتراضي أو (الحياة الثانية)، كما يوضح محمد يوسف، أحد أشهر الدعاة في هذا العالم لمراسل "إسلام أون لاين.نت" في سكند لايف.

ويقول مراسل "إسلام أون لاين.نت": إن الكثيرين من مستخدمي شبكة الإنترنت المسلمين يلجئون إلى "سكند لايف" لإظهار الوجه المضيء للإسلام وتعاليمه السمحة، أملاً في أن يتغير عالم الواقع ولو قليلاً صوب الحياة المثمرة التي يعيشونها في ذلك العالم الافتراضي.

ويتحدث "يوسف" -وهو طبيب نفسي سعودي يعمل بالسويد- عن ثمار الجهود الدعوية ونجاحها في "سكند لايف" قائلاً: "تم تشكيل مجموعة إسلامية للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والترغيب، والتعظيم من شأن ديننا قولا وفعلا، وذلك منذ نوفمبر 2006 على فضاء (سكند لايف)".

جهود المجموعة -كما يقول يوسف- "تتركز داخل مسجد شيبي Chebi (الافتراضي)، حيث نستقبل المئات شهريًّا من الزوار لتعريفهم بالإسلام وأركانه وأحكامه".

وتتاح لهؤلاء الدعاة عبر "الحياة الثانية" فرصة اللقاء بعدد كبير من الناس من مختلف الجنسيات و"الذين لديهم الرغبة في التعرف على الإسلام الحقيقي، بعيدًا عن الصورة السلبية التي يرسمها الإعلام الغربي للإسلام"، بحسب الداعية السعودي.


مسجد شيبي
وفي هذا السياق لفت يوسف إلى أن مسجد شيبي "الافتراضي" يتيح فرصة التطبيق العملي -على سبيل التعليم- لبعض أركان الإسلام كالصلاة والوضوء وسماع القرآن الكريم.

ويحتوي المسجد -كما يصفه مراسل إسلام أون لاين في سكند لايف- محرابا ومئذنة وأماكن لإقامة الصلاة فعليًّا من خلال كرات صفراء وضعت على سجاد بحيث تساعد من يلمسها على تطبيق حركات الصلاة من ركوع وسجود وقيام.

ويوفر أيضًا المسجد مصاحف تتميز بالتفاعلية من يلمسها تنقله فورًا لروابط مقاطع قراءات وترجمة للقرآن من الموقع الإلكتروني "طريق الإسلام"، ويجري عمل برنامج آخر لمحاكاة الوضوء يدمج مع "النوافير" الموجودة في مدخل المسجد.

وحول الأنشطة الأخرى التي يعتزم المسجد القيام بها قال يوسف: "نسعى إلى إقامة شعائر صلاة الجمعة وعقد محاضرات عامة وفعاليات خيرية".
ويُعَدّ مسجد شيبي أشهر المساجد وأكثرها ارتيادًا في عالم الحياة الثانية.. وقد بناه شاب ألماني يُدعى "مارتن هيدنك" على غرار مسجد قرطبة المتواجد بإسبانيا حاليًّا، وقد زينت جدران المسجد بالنقوش الإسلامية، ويحتوي محرابا ومئذنة.

وعن أسباب بنائه للمسجد وهو غير مسلم قال هيدنك (نقلا عن صحيفة الرياض السعودية): "بنيته لإعجابي الشديد بفن العمارة الإسلامية، علاوة على أنني أرغب في أن يكون في العالم الافتراضي أماكن عبادة، حيث بنيت أيضًا كنيسة خلف المسجد".


1500 زائر
الدعوة إلى الله في عالم الحياة الثانية يمكن أن تؤتي ثمارًا جيدة؛ نظرًا للاستعداد والرغبة الشديدة في معرفة المزيد عن الإسلام، وهو ما يتضح من زيادة عدد رواد المسجد يوميًّا، بحسب يوسف. ويشير إلى أن عدد زوار المسجد يزداد في كل شهر، وفي أحدث إحصائية وصل عددهم إلى نحو 1500 شخص.
ودعا "يوسف" في هذا الصدد المؤسسات المعنية بالدعوة عربيًّا وعالميًّا إلى الانتباه لهذا العالم، وإقامة مراكز دعوية وتعريفية فيه.

ولم يكد يوسف يكمل حديثه لـ"إسلام أون لاين.نت" حتى قاطعته فتاة تدعى "أندروميدا فيليبن" (مسيحية) بتحية الإسلام، وكان لافتًا حرصها على ارتداء الحجاب قبل دخولها المسجد.

وبسؤالها عن سبب مجيئها قالت: "أحرص يوميًّا على زيارة المسجد.. حقيقة أجد راحة نفسية عجيبة في هذا المكان خصوصًا مع ارتدائي للحجاب داخله، كما أجد سعادة في معرفة الجديد عن الإسلام يوميًّا".

وترى "أندروميدا" أن فرص دخول غير المسلمين للإسلام في الحياة الثانية أكثر من الواقع، وبررت ذلك بقولها: "المسلمون هنا مختلفون عن الواقع، فهنا تجدهم أكثر اعتدالا في الأفعال والأقوال"، بحسب تقديرها.


تسنيم
وتنتقل "أندروميدا" إلى مركز دعوي آخر يُسمى "تسنيم" لا يقل هدوءًا وسكينة وجمالا في التصميم عن مسجد شيبي.
ويقول مالكه "دراون فيرو"، وهو بريطاني يشرف على تكملة بناء المركز قائلا: "هذا المركز أسسته للتعريف بالإسلام، وخاصة الطرق الصوفية لحبي الشديد لها بعيدًا عن السياسة ومشاكلها".

و"تسنيم" يعرف في "سكند لايف" بأنه مكان للتصوف والعبادة. وأبدى "فيرو" سعادته من زيادة عدد رواد مسجده في الفترة الأخيرة لما بين 30 و 40 شخصًا من المسلمين وغيرهم.

وابتكرت هذا العالم مؤسسة "ليندين لابس" عام 2003، ويسكنه نحو 3 ملايين شخص من أرجاء العالم. كما ابتكرت نقودًا افتراضية للتداول في هذه الحياة تسمى "دولار ليندن"، ويتم تبديل العملات من خلال مصارف وبنوك تابعة للمؤسسة.

وافتتح عدد من كبريات الشركات والمؤسسات العالمية فروعًا لها في هذه الحياة، منها شركة "آي بي إم" وجامعة هارفارد، وشركات "تويوتا" و"سوني بي أم جي" للنشر والموسيقى. كما دشنت كل من السويد وجزر المالديف سفارة لها في هذا العالم.

وبلغ رواج فكرة "الحياة الثانية" حدًّا جعل وكالة "رويترز" للأنباء تفتتح مكتبًا افتراضيًّا لها هناك