تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يحدث في سوريا وليس في فلسطين



الأسدي
08-21-2007, 04:29 PM
أحداث الشعب في قرية المزرعة خلال الـ48 ساعة الماضية
اليوم الأول 30 جريح و5 موقوفين
اليوم الثاني 650 شخص يحتجون أمام قصر الروضة يناشدون السيد الرئيس بحمايتهم من المحافظ
اليوم الثالث 11 موقوف ومداهمة القرية فجراً رغم وجود نائب بالبرلمان في القرية


حمص ـ يامن حسين : ( كلنا شركاء ) 15/8/2007
يوم الأحد 12/8/2007
مئات العناصر من قوات حفظ النظام حاولوا صباح يوم الأحد الماضي دخول قرية المزرعة بمرافقة جرافات وتركسات تابعة لمجلس مدينة حمص لإزالة بيوت مخالفة... لكن سكان القرية قاموا بسد مداخلها بالصخور والإطارات المشتعلة وقاموا بمظاهرة داخل القرية وعلى حدودها ,ومنعوا دخول الجرافات ,وعلى الأثر توجهت تعزيزات أمنية من عناصر حفظ النظام ومن الأمن المركزي بمرافقة سيارات إطفاء وطوقت القرية فيما تجمهر ألاف الناس على مداخلها, وجرت مفاوضات بين المهندس المشرف على عملية الهد والعقيد المسئول مع وجهاء القرية وأحد رجال الدين لمحاولة حل المظاهرة,ولم تفلح المفاوضات مما استدعى قدوم النائب زهير طراف والعميد معاون قائد الشرطة ,وبعد قليل من المفاوضات التي كانت تجري في الشارع الرئيسي تقدم بعض عناصر حفظ النظام باتجاه تخوم القرية فرماهم أطفال وشباب القرية بالحجارة عندها أمر العميد معاون قائد الشرطة باقتحام القرية فرد أهل القرية بوابل من الحجارة أسفرت عن جرح 5 من عناصر الشرطة وكادت الحجارة أن تصيب النائب في مجلس الشعب لكنه احتمى بأحد عواميد الإنارة.
المواجهات العنيفة عند المدخل الشرقي للقرية التي استمرت قرابة النصف ساعة دون أن تفلح باقتحامها من قبل عناصر الشرطة، تسببت بجرح ما يقارب ال 25 مواطناًً من أهالي القرية جروح بعضهم بالغة من بينهم 5 أطفال أصيبوا بإغماءات نتيجة استنشاقهم للغازات المسيلة للدموع وثلاثة أطفال أصيبوا بكسور مختلفة نتيجة ضرب الهراوات ورشق الحجارة ,وشوهد بعد محاولة اقتحام القرية بنصف ساعة أهالي القرية,وهم يطاردون عناصر الشرطة الذين هربوا خارج تخوم القرية دون القدرة على اقتحامها, واحتموا بالأبنية القريبة, والتي مازالت قيد التشييد وقاموا بإلقاء البلوك والحجارة على المتظاهرين مما اسفر عن عدة اصابات في مناطق الرأس,وكسورفي اليدين.
بعد فشل الاقتحام وعمليات الكر والفر دخلنا القرية والتي تعاني من فقر واضح من خلال مشاهدتنا لأبنيتها القديمة التي سُقِف البعض منها بألواح التوتياء والتنك, فتجمهر أهالي القرية يصرخون طالبين استقالة محافظ حمص محمد إياد غزال, وأن يحميهم الرئيس بشار الأسد من فساد المسؤولين في المحافظة كما ادعوا, واتهموا محافظ حمص بمحاولة تهجيرهم وبيع أملاكهم والتي أبرزوا وثائق ملكية لها, الناس في شوارع القرية قالوا لكلنا شركاء "نحن قرية مسالمة ونعاني من فقر متقع وبطالة وقرارات المحافظ كيدية بحقنا لم نرغب بهذه المظاهرة ولكن لن نرضى أن ترمى عوائلنا في الشارع" ,إحدى النسوة قالت وهي تبكي: "تم هدم الغرفة التي يقطن بها ابني وعائلته ثلاث مرات ,وهو يعمل بالعتالة ولايملك المال لدفع رشاوي للمهندسين في البلدية نريد أن نعيش بكرامة و لن نسمح للمحافظ بابتزازنا بعد اليوم, إذا كانت فعلاً الأراضي مستملكة للدولة لماذا سمح لنا بالبناء عليها؟؟ ",خلال تجولنا في شوارع القرية وطرقاتها المحفرة شاهدنا تجمهر للناس وعندما اقتربنا طلبوا منّا أن ننقل إلى العالم محنتهم وهتفوا بعبارات التأييد للرئيس بشار الأسد والمنددة بمحافظ حمص , واستغربوا أن لايطال الهدم الفيلات والمزارع المخالفة والمبنية في قرى قريبة منهم.
النائب في البرلمان زهير طراف والذي بقي مع الناس ,في منطقة الحدث حتى ساعات الظهيرة قال لكلنا شركاء :"أنا أُحمّل مجلس مدينة حمص مسؤولية هذه الأحداث,فقرارتها عشوائية ومرتبطة بفساد مالي كبير في المحافظة ,واتهم بعض الجهات بالمحافظة باتخاذ قرارات لصالح حيتان المال من التجار والإقطاعيين ",وعند سؤالنا هل سيثير قضية الإستملاكات وهدم البيوت في مجلس الشعب قال لنا: "سأطرح الموضوع في جلسة مجلس الشعب في جلسة 2ـ10ـ2007
حاولنا أن نلتقي المهندس المشرف على الهدم فرفض الكلام معنا ,وطلب منا أن نقابل العقيد الذي أجاب "مافي شي.!!" عند سؤالنا له مالذي يحصل هنا ؟
,في فترة مابعد ظهر يوم الأحد ازداد التوتر دون وقوع صدامات بين الطرفين واستقدمت تعزيزات أمنية وقطع أتوستراد الوعر الرئيسي ,وعند الساعة السابعة من مساء يوم الأحد وبعد تطويق القرية بالكامل.
توجه اللواء قائد الشرطة إلى المنطقة, وتم الإتفاق على دخول ضابطين إلى القرية بمرافقة أعيان ,ومشايخ من القرية ,ووجهائها وحسب مصادر موثوقة تم الإتفاق على أن يقوم مشايخ ووجهاء القرية والضابطين بالاشراف على إزالة المخالفات من قبل سكان البيوت المخالفة أنفسهم بشرط عدم دخول أي عنصر من عناصر قوى الأمن الداخلي أو عناصر حفظ النظام وتعهد العقيد عبد الرزاق عمورة بإخلاء سبيل الموقوفين الخمسة خلال 48 ساعة, وعند الساعة السابعة والنصف من مساء الأحد بدأت بالفعل عمليات هدم البيوت المخالفة بإشراف ضابطين ووجهاء القرية,
الإثنين 13/8/2007
في اليوم الثاني لأزمة المزرعة ,توجهت 10 بولمانات تقل مايقارب ال650 مواطن من القرية باتجاه العاصمة دمشق للاحتجاج أمام قصر الروضة وقال أحد وجهاء القرية إن أبواب المحافظ سدت بوجوه أهالي القرية , ولم يستمع لشكواهم وخاصة في ما يتعلق بعدم اصدار مخطط تنظيمي للقرية ومانتج عنه من هدم لبيوت بعض سكان القرية ,واستملاك لأراضي القرية ,ولم يبقى سوى باب السيد الرئيس ليقرعوه بحسب تعبيره , وعند حوالي الساعة العاشرة صباحاً وصلت الحافلات إلى قرب جامع الروضة ونزل المواطنون يحملون صور الرئيس ويهتفون بحياته وبعد ربع ساعة من المسيرة تم الإتفاق على دخول وفد إلى مكتب السيد الرئيس, فيما اصطفت المحتجون على أرصفة شارع أبو رمانة وتم التعامل معهم بشكل حضاري ودون وقوع أي إشكال, ودخل وفد مكون من (المهندس محمد شحود ,والشيخ رسول شحود ,مختار القرية رضوان غراب ,عباس العبد الله ,نبيه يوسف) قصر الروضة في العاصمة دمشق, وبحسب مصادر ذات صلة فإن الوفد قدم عريضة لمكتب السيد الرئيس يحتجون فيها على ممارسات محافظ حمص ومجلس المدينة وعلى مدير الإسكان في المدينة وفي التفاصيل سلم الوفد قائمة بـ"مشاكلهم" لـ"الجهات المعنية بعد شرح المشكلة شفهيا" قبل أن يقدموا شكوى مكتوبة كان من أبرز ما تضمنته " شكوى على المحافظ إياد غزال ومجلس البلدية والأضرار من الاستملاك".
وتضمنت الشكوى ما قاله لهم المحافظ عندما أخبروه أنهم سيعتصمون بساحة المحافظة في حمص احتجاجا على مشروع الاستملاك فكان رده " فيكم تعصموا بالشام حتى وأبعد من الشام..."
كما تضمنت ما قاله لهم مدير الإسكان بحمص محمد شريتح عندما زار القرية: "بدنا نحطكم بحاويات ونرجعكم على إيران... فرد عليه أحد المشايخ فينا نشيلك ساعة البدنا ولكن لا نرضى أن يزاود أحد علينا بالوطنية ونحن سوريين أبا عن جد.."
وأكدت المصادر أنه بعد تسليم الرسالة تلقوا وعدا أنه وخلال 24 ساعة سيتم إطلاق سراح الموقوفين ويمنع الهد ويبت بموضوع المخطط التنظيمي خلال 48 ساعة...

الثلاثاء 14/8/2007
بعد عودة المواطنين إلى قرية المزرعة فوجئوا عند الساعة الثالثة من فجر الثلاثاء 14/8/2007 بمداهمة عناصر الشرطة بأمر من محافظ حمص لبيوت القرية التي كان يبيت في أحدها النائب زهير طراف, والذي قال في اتصال هاتفي مع كلنا شركاء أن البيت الذي كان فيه لم يتعرض للمداهمة وقال" المنظر كان مروعاً وجرت المداهمة برعونة وكان على المسئول عن قرار المداهمة عدم التسرع لأن الأمور ستحتقن نحن مع هيبة الدولة ولكن الأمور تحل بالهدوء" وبحسب أهالي القرية فإن الإقتحامات كانت عشوائية وتم اعتقال 11 شاب من أهالي القرية علم منهم: عارف حنوش، خالد أسد، قاسم أحمد، حسن درويش، علي شنو، أحمد الملا

(((((((((((أذكركم انكم تقرأون ماتكتبه مواقع سورية بتحفظ عما يقع بسورية وليس في فلسطين المحتلة!!!!!!!!)))))