تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة من ديفيد .



من هناك
08-21-2007, 02:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة من ديفيد ...................... الله أكبر كم هي عزة هذا الدين العظيم

--------------------------------------------------------------------------------

موضوع قراته واحببت ان انقله

قال عليه الصلاة والسلام: { خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، وإتباع الجنائز } [رواه مسلم].

من غيرمقدمات كثيرة يحكي صاحب القصة

الطابق التاسع من مستشفى (سان آرثر) في برايتون- ببريطانيا)
الجناح الرابع
الغرفة: (3 ب)

كنت أحد ثلاثة مرضى منومين في هذه الغرفة، كان سريري إلى جهة الواجهة الزجاجية للمبنى. وبجانب سريري سرير (ديفيد)، وسرير (إلن) على التوالي، قضيت في المستشفى سبعة عشر يوماً خرج (ديفيد) قبلي بخمسة أيام، أما (إلن) فإلى اليوم الذي خرجت فيه من المستشفى لم يكن قد خرج بعد.

لقد قدمت للدراسة في بريطانيا... وفي الطريق من مدينة (لندن) إلى (برايتون) وقع لي حادث مروري... معي إثنان من أصدقائي، لم يصابا بأذى، بقيا في المستشفى بضع ساعات للتأكد من سلامتهما، ثم خرجا بعد ذلك.

وطوال إقامتي في المستشفى كنت أخجل كثيراً حين أوازن بين وضعي، ووضع كل من (ديفيد) و (إلن)، وخجلت من كثرة ردِّي لمكالمات الأصدقاء وزملاء البعثة، وسؤالهم عن صحتي، لم تكن هذه الزيارات في يوم دون آخر.

أما (ديفيد) و(إلن) فلم يسأل عنهما أحد. المكالمات لي وحدي، وباقات الورد- وإن كنت لا أحبها- لي وحدي، بل أصبحت الورود، وكروت التهنئة بالسلامة تملأ الغرفة، وتمتد حتى سريرى (ديفيد) و(إلن)، وما خلت فترة زيارة من زوَّار لي. بالرغم من أنني ليست لي أهمية تذكر؛ إذ كنت مجرد طالب صغير في دراسة جامعية لا أكثر.

كان عجب (ديفيد) كبيراً. وكان أحد الأصدقاء يدفع لي بنقـــود، ويضعها في كفي، ويضغط عليها برفق لكي لا أردها. وشعرت بحرج شديد فأنا لدي ما يكفيني. ولست بحاجة إلى مساعدة. ولكنه يرفض ذلك ويصرُّ على الرفض.

قال لي:
- خذ هذه الآن.. وبعد ذلك نتحاسب أنا وأنت، ولم يتركني أتكلم بل ذهب من فوره.. لم يكن مناسباً أن أرمي النقود في أثره.

أحد أقاربي ممن جاء للسياحة حين علم بما حدث لي. اتصـل بإدارة المستشفى وأخبرهم أن تكلفة العلاج على حسابه.

وآخر عندما عدَّلت وضعي على السرير بعد ذهابه، وجدته قد وضع تحت المخدة مبلغاً من المال.

شعرت بالخجل الشديد من زوَّاري. كل ذلك و(ديفيد) لا يكاد يصدق ما يجري أمامه.
قال لي:
- يبدو أنك شخص مهم.

أجبته:
- لا.. لست مسؤولاً كبيراً ولا ثرياً من الأثرياء حتى أكون مهما، لكن الأمر لا يتوقف على المركز الاجتماعي فقط، فربما لقي الفقير عناية أكبر..؛ لأن الجميع يزورونه، ويقدمون له المساعدة رجاء أجر الله سبحانه وتعالى.

- لم أفهم!!

- هذا جزء من عقيدتنا، اختلط هذا المبدأ بدمنا وعظمنا ولحمنا، وما تراه دليل على ما أقول.

قال لي: - لقد حضر إليك أصدقاء بعضهم ليسوا عرباً مثلك.

رددت عليه بأن المسلمين أخوة مهما كانت جنسياتهم وبلادهم وألوانهم.

وطوال بقاء (ديفيد) معي في الغرفة، وعجبه يزداد مما يرى من المودة والحنان اللذين أتلقاهما كل يوم.

وخرج (ديفيد) قبلي وقد أخذ عنواني، ثم خرجت بعده بخمسة أيام حينما شفيت من الإصابة.


وبعد مضي مدة من الزمن فوجئت برسالة من (ديفيد) في صنـدوق بريدي. وفتحتها، وهالني أن تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، وأن يبدأ الخطاب بأخي الكريم، ثم يكتب بعدها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


لم يكن الأمر يحتاج إلى كثير توقع، لقد كانت رسالة من (ديفيد) يخبرني بإسلامه. وأنه قد غيَّر اسمه إلى عمر ثم يقول:

- إنني مدين لتلك الأيام التي قضيتها معك في المستشفى، ورأيت فيها ما جعلني أصمم على القراءة حول الإسلام، كنتُ بالقياس إليك كأنني منبوذ... لا أحد يحبني.. لا أحد يزورني، لا أحد يسأل عني.. بالرغم من أن أقاربي في نفس المدينة، أما أنت فعالم آخر يبدو لي غير معقول أبداً:

باقات من الورد والزهور بألوان مختلفة.
رسائل تحية.
مكالمات كثيرة..
زوَّار لك من داخل المدينة ومن خارجها.كنت أحسدك على ذلـك، وأحسدك أكثر على الحب الذي ألحظه في علاقتهم بك، واستعداد الواحـد منهم أن يقدم لك ما تريد من مساعدة.


لقد قلت لي جملة واحدة: إنه الإسلام.


كان ذلك الموقف الذي رأيت يغني عن أي كلام منك لي.
كلمة واحدة بدأت بها مشوار تعرفي على هذا الدين الذي أنا في أشد الحاجة إليه، إنني سعيد جداً... لا تكاد تعرف حدود سعادتي وأنا أزف إليك خبر إسلامي


بعد أن قراءة هذه القصة هل سوف تحمل على عاتقك أن تدعوا إلى الإسلام


ولو بكلمة واحدة فقط قل له ( هل تعرف شيء عن الإسلام )


فقط حاول مرة ثم مرة بعدها كتيب يكون على شكل هدية مليئة بالورد أو مع ساعة يد أو غيره

لماذا لا نبذل في سبيل ديننا وتعرف عليه لغير المسلمين

نائل سيد أحمد
08-21-2007, 12:00 PM
جزاك الله خيراً والدال على الخير كفاعله .

منال
08-23-2007, 08:05 PM
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته

جميل الموضوع بارك الله فيك ووفقنا واياكم لخدمة هذا الدين

أم عمر
08-23-2007, 09:25 PM
سماحة الإسلام لا تعرف حدوداً, وددت أن أدرج لكم هذا الحديث الذي يفرح القلوب:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة)).
ولكن :frown: لا تجتمع كلها فينا

من هناك
08-23-2007, 09:51 PM
السلام عليكم،
بل تجتمع يا اختي. سهل على الرجل ان يصوم يوماً يزور فيه مريضاً ثم يعرج بعد صلاة الظهر على مسجد جامع ويشهد جنازة ثم يتصدق. كنت اسعى في طرابلس على هذه العادة قدرالمستطاع ولكن سبحان الله قليلاً ما كنت اظفر بها كلها في يوم واحد.

بالنسبة للأخوات، الله عوضهن بأمور اخرى كثيرة.


سماحة الإسلام لا تعرف حدوداً, وددت أن أدرج لكم هذا الحديث الذي يفرح القلوب:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة)).
ولكن :frown: لا تجتمع كلها فينا

هنا الحقيقه
08-23-2007, 10:00 PM
وهل كان المقصود ان يعملها المسلم في يوم واحجد ام المقصود ان تجتمع هذه الخصال في نفس المؤمن

من هناك
08-23-2007, 10:02 PM
اليوم تكررت 4 مرات