تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السيارة المكربنة



منال
08-19-2007, 07:58 PM
يتمتع كثير من الناس بطاقات جبارة الا انهم كالاسود فى قفص التهريج للفرجة ،انتزعت منها مخالبها وانيابها وقلوبها الملكية ،وباتت ترقص عريانة ليتسلى بذلك الاطفال والبطالين.

ومثل واقع هؤلاء الناس اولى الطاقات العظيمة كمثل السيارات المكربنة ،التى تثاقلت لا لضعفها ولكن لسوء معاملة صاحبها ،ذلك انه زاهد فى طاقات سيارته لا ينطلق بها وفق قدراتها حتى تعودت على الكسل والخمول فصارت لا تحسن غير ذلك ، رغم انها مصممة لصولات لا كصولات الاسود بل اشد واقوى.

ومثلهم مثل بطارية اهملت حتى فقدت كل طاقاتها رغم انها اعدت لشحن القاذفات الفتاكة ،ومثلهم كمثل رجل اقتنى حاسوبا يدير صواريخ الفضاء الا انه لا يحسن استخدامه ،فانظر كم عطّل من طاقة.

انا لا ادعو الى التهور والفوضى وعبث القرود انما اقول :

فجّر طاقاتك

اعرف نفسك

انطلق

ابدع


تقدم الى الامام

انت لها

وعليه كانت هذه الكلمات محاولة لتفجير الطاقات الكامنة ولتوجيهها الى ما فيه خير الدارين.

وهنا يسال البعض : كيبف افجر طافقاتى؟

اقول بالاسباب التالية:

الاول : الدعاء.

الثانى : اعرف قدرك.

الثالث : ايمانك بقدراتك الجبارة.

الرابع :اكتب ماذا تريد وماهو طموحك.

الخامس : قل : ساحاول ،سافعل ،سامضى.

السادس :لا تياس.

السابع: الله يبارك الطاقة وان قلّت ففجرها.

الثامن : لا تضيع وقتك.

التاسع : جرب ونوّع.

هذا مقدمة كتاب فجّر طاقاتك والسؤال الان ما الذى يعطل الطاقات لدى لشباب؟وما السبيل لنزع الياس من قلوبهم؟ ومن المسئول عن تعطيل الطاقات اهو الشاب نفسه ام اسرته ام المجتمع ام ماذا؟وما الحل برايكم؟ وبارك الله فيكم

من هناك
08-19-2007, 11:18 PM
ما الذى يعطل الطاقات لدى لشباب؟

إن اهم سبب لتعطيل الطاقات لدى الشباب هذه الأيام هو المرض الذي نعيشه والذي يحول الطاقات في غير موضعها. فتري الشباب غير الملتزم يضيع طاقته في البحث عن الحرام بينما يضيعها الشباب الملتزم في البحث عن عيوب غيرهم وينسون عيوبهم وبالنتيجة تضيع طاقات المجموعتين في امور غير بناءة بتاتاً.


وما السبيل لنزع الياس من قلوبهم؟

تنبيههم لما قد يحققونه لو خلعوا جلد الارانب ولبسوا جلودهم الحقيقة. إن اهم حاجز امام الشاب هو ضعف الثقة بالنفس بسبب الإبتعاد عن رب العالمين والركون إلى ما قد فرضه الامر الواقع. فتري الشاب ضعيفاً لا يستطيع العمل إلا بدعم وواسطة ولا يستطيع النجاح إلا إن سمح له ولا يستطيع ان يحكم امره ويبادر إلا إن كان في امر يرضاه المجتمع المضطرب. لذلك لا بد من تذكير الشاب ان السيارة المكربنة بحاجة إلى تحمية وسوف تيسر بسرعة بعد ذلك ولا ينقصه إلا التحمية والإعداد كي ينطلق وسوف يرى من امره عجباً.


ومن المسئول عن تعطيل الطاقات اهو الشاب نفسه ام اسرته ام المجتمع ام ماذا؟
المسؤول الأول هو المجتمع لأن الفكر الجماعي في بلادنا يعلم الشباب الخنوع في عز ثورته ولا يترك للشاب اي مبادرة في طريق الإصلاح ولكنه يتركه في طريق الضياع. فلو كان الشاب من اهل الدعوة رماه الناس بكل نقيصة ولكنه لو كان من اهل السرقة والتطفل على اعراض الناس لوجد الناس ان عنده شطارة ومهارة.

كما ان الأهلا لا يربون اولادهم للتميز والنجاح إلا ما رحم ربي ولذلك لا بد من ان يعمل الأهل على غرس روح الثورة في صدور ابنائهم ويقووا قلوبهم وينصروهم في طريق الحق ويعلموهم البحث عن الحق.

ويبقى دور الشاب هو الدور الأساس لأن من لا دافع عنده للنجاح لن تستطيع الأمة كلها ان تغرس في قلبه حب النجاح والأولوية لأنه اصلاً مجبول على الرضى بكل ما يحيط به.

منال
08-20-2007, 11:24 AM
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

كلام ممتاز طيب هناك اناسا لا يؤثر فيهم الكلام ومهما تحدثت فلا يتحركون رغم قربهم من الله-عز وجل- ورغم طاقاتهم الكبيرة الا ان الحزن الشديد على احوال الامة يمنعهم من استثمار طاقاتهم قلنا بماذا يفيدكم الحزن والبكاء ؟ ماذا قدمتم ووو لكن لا اجابة فماذا نفعل مع هؤلاء؟

وجزاكم الله خيرا

من هناك
08-20-2007, 02:08 PM
إن افضل رد على هؤلاء هو تذكيرهم بقصيدة:


يا عابدَ الحرمين لو أبصرتْـَنا ... لعلمتَ أنَّكَ في العبادةِ تلعبُ
مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه ... فنحورنُـا بدمـائِنا تَتَخْضَبُ
أوكان يتعبُ خيله في بـاطل ... فخيـولنا يوم الصبيحة تتعبُ
ريحُ العبيرٍ لكم ونحنُ عبيرُنا ... رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ
ولقد أتـانا مـن مقالِ نبيِنا ... قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يَكذبُ
لا يستوي غبـارُ أهلِ الله في ... أنفِ أمرئٍ ودخانُ نارٍ تَلهبُ
هذا كتابُ الله ينـطقُ بيننا ... ليسَ الشهيدُ بميـتٍ لا يكذبُ


إن هذه القصيدة تتحدث عمن اختار البكاء على الحركة والعمل الواقعي (وقد لا تكون القصة صحيحة 100%) ولكنها تعبر عن حالة بعض المسلمين الذين يظنون ان ما بهم اخطر مما تئن تحته الامة.

لذلك لا بد من تذكير هؤلاء بأن الله سبحانه وتعالى فرض على كل مسلم ان يكون على ثغرة من ثغور الإسلام ويجب ان يحتاط كي لا يؤتى الإسلام من قبله وان الله قد فرض على المسلم فرائض شخصية وسوف يسأله طبعاً عن المهمات الجماعية وعن تعامله مع إخوانه المسلمين سواء من اهل الرحم، الجيران او الأصحاب.

إن الله سوف يسألنا عن صحبة الساعة وقد ظن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ان جبريل سوف يوصي بالجار من كثرة ما ذكره به وان الرحم هي السبيل إلى رحمة الله سبحانه وتعالى.

كما ان الإسلام قد فضل السعي في حاجات الناس على الكثير من العبادات:


http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifوَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌhttp://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[التوبة:71]
لأمر بالمعروف مقدم على الصلاة والزكاة في الآية.
http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifلَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[التوبة:128].
عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لن تؤمنوا حتى تراحموا، قالوا: يا رسول الله! كلنا رحيم. قال: إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة } رواه الطبراني ورجاله ثقات.


« أحبّ الأعمال إلى الله : إيمان بالله ، ثم صِلَة الرَّحم ، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » [ رواه أبو يعلى وحسَّنه الألباني ]
كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : « أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربةً ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ، ومن كفَّ غضبه سَتَرَ الله عورته ، ومن كَظَمَ غيظاً ولو شاء أن يُمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة ، ومَن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُّ الأقدام ، وإن سوء الخُلُق ليُفْسد العمل كما يُفْسد الخلُّ العَسَل » [ رواه ابن أبي الدنيا وحسَّنه الألباني ]


كلام ممتاز طيب هناك اناسا لا يؤثر فيهم الكلام ومهما تحدثت فلا يتحركون رغم قربهم من الله-عز وجل- ورغم طاقاتهم الكبيرة الا ان الحزن الشديد على احوال الامة يمنعهم من استثمار طاقاتهم قلنا بماذا يفيدكم الحزن والبكاء ؟ ماذا قدمتم ووو لكن لا اجابة فماذا نفعل مع هؤلاء؟


لذلك لا بد من تحفيز هؤلاء يا اختي بتذكيرهم بما امرنا الله به ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ووضعهم في بيئة يرون فيها ثمار العمل الجماعي وإستثمار الطاقات.

مع ذلك، لا يستطيع جميعهم ان يتغيروا لأن هناك الكثير من الناس ممن جبلوا على الفردية ولا يستطيعون ان يفكروا كثيراً لأن الوهم يأخذ كل طاقاتهم ومع هؤلاء لا بد من كسر هذا القيد اولاً وبعده سترين ان اوضاعهم تتحسن كثيراً.

منال
08-20-2007, 07:03 PM
حسنا سنجرب وجزاك الله خيرا وبارك الله بك