تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة يوجهها الدكتور محمود آغاسي ( أبو القعقاع )



سهيل الحلبي
08-13-2007, 12:59 AM
فيما يلي النص الكامل لخطبة ألقاها الداعية الدكتور محمود آغاسي في حلب بجامع الإيمان وذلك في27 - 7 - 2007م



ويتبعها رابط التسجيل الصوتي للخطبة :



زفرات بين يدي الـقائد


جبلة بن الأيهم آخر ملوك الغساسنة جاء إلى مكة المكرمة في موسم الحج في خلافة عمر رضي الله تعالى عنه وأعلن إسلامه لأنّه لم يبقَ سواه من الأمراء والملوك العرب الذين دانوا للإسلام وسلّموا له طواعية ، فأشهرَ إسلامه ، ومازالت في نفسه أبَّهةَ الملك والسلطان واستعلاء الإمارة والإدارة ، ثمّ نزل إلى الكعبة يطوفُ بها وإذا ببدويٍ فقيرٍ من قبيلة فزارة يطوف مع الطائفين حولَ الكعبة ، وبطريقِ الخطأ يدوسُ الفزاري البدوي على رداء وعباءةِ الأمير الغساني إبن الأيهم فيسقطُ الرداء .. تسقط العباءة أرضاً ، فيأخذهُ عنفوانُ الجهل ونزعة الأمارة والملك والسلطان فيلتفت إلى الفزاري ويلطمه فيهشّم أنفه ثم يكمل طوافه ..
يذهب البدويّ الفزاريّ إلى عمر بن الخطاب يشكو إليه بلسان الحال والمقال ، قال عمر : من فعل بك هذا ؟ قال : جبلة بن الأيهم الأميرُ الغسّاني . قال : ولمَ ؟ . قال : دست بطريق الخطأ على ردائه فسقط من على مَنكبيه حول الكعبة ، فاستدعى عمر الأمير الذي أعلن إسلامه لتوِّه ، فقال : إيتوني بابن أيهم من فوره ، فجاؤوا به ووقف جبلة بن الأيهم والبدوي الفزاري وعمر ثالثهما ، ويجري هذا الحوار . قال عمر : يا ابن أيهم جاءني منذ قليل .. بدوي من فزارة .. بمشهدٍ يبعثُ في النفس المرارة .. بجراحٍ تتكلم ودماءٍ تتظلم .. فسألناه فألقى فادحَ الوزرِ عليك .. بيديك .. أصحيح ما ادعى هذا الفزاري ؟. قال جبلة : - وهو مازال في شموخِ الأمارة وعنفوان السلطة – قال : نعم يا أمير المؤمنين هذا لا يُنكر عندي أو يرد أنا أدَّبتُ الفتى أخذت حقي بيدي داسَ ردائي . قال عمر : يا ابن أيهم نزواتُ العُنجهيّة .. ورياحُ الجاهليّة .. قد دفناها ، وأقمنا فوقها صَرحاً جديداً ، وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيدا .. أرضِ الفتى لا بدَّ من إرضائه . قال جبلة : كيف هذا يا أمير المؤمنين ..كيف ترضى .. أن يخرَّ النجمُ أرضا .. إنّه سُوَقة ، وأنا صاحب تاج . قال عمر: يا ابن أيهم دولةُ العدلِ أقمناها كلُّ شبرٍ فيها بحدِّ السيفِ يداوى وأعزُّ الناس بالعبدِ والمملوكِ والصعلوكِ تساوى .. أرضِ الفتى لا بدَّ من إرضائه مازالَ ظفرك عالقاً بدمائهِ أو ليهشمنَّ الآن أنفك .. وتنال منه ما فعلته كفُّك . قال جبلة : أمهلني حتى المساء فأعتذر له أمام الناس ، ثم هرب جبلة ، ولم يعتذر للفزاري البدويّ ، وارتدَّ عن الإسلام وعادَ إلى جاهليته وقيلَ تنصَّر ، ولم يندم عمر ولم يقل خسرتُ أميراً أو خسرتُ صاحب سلطة لأنَّ العدل هو أساس قيام الدول و المجتمعات .. المساواة بكل صورها وألوانها هي الكفيلُ الوحيد .. بقوة وتماسك الأوطان و البلدان ونظرةُ المساواة بين الناس دون النظر لمواقعهم ومراتبهم ومناصبهم وتفاوتهم الطبقي في الغنى والفقر .. إن هذا هو الضمان الوحيد لكي يبقى أي قطرٍ وبلدٍ ووطن .. لكي يبقى متماسكاً يشدُّ بعضه بعضا ، وخصوصاً في أوقات الأزمات والنكبات والمحن أقولُ هذا وأنا أقرأُ مقالاً للكاتب الإسرائيليّ الشهير (إسرائيل هرئيل) في سلسلةٍ يكتبها في صحيفة (هآرتس) منذ أيّام يقول في إحدى مقالاته :

[ إنّ بوش له رؤى وأحلام هي رؤى أقربُ ما تكون إلى المثاليّة أو إلى الدينيّة الغيبية .. له أحلام ورؤى في المنطقة ، فهو يظن أنّه ستستقرُّ أقدامُه في العراق وسيجزئها إلى فدراليات ، وهو يعتقد أنّ لعبته في لبنان ستنجح ، وهو يظن أنه قادرٌ على أن يقيم الدولتين على أرض إسرائيل - هي أرض فلسطين- ولكن بوش - وهذا الكلام لإسرائيل هرئيل- لم يعلَم بعدُ مدى قوةِ المقاومة التي تزدادُ يوماً بعد يوم في فلسطينَ ولبنانَ والعراق ، مقاومةٌ ستحطِّم أحلامه ، مقاومةٌ ستلغي آماله و رُؤاه وتصوراته ... مقاومةٌ نحن نعيشُ في أتونِ حرِّها وتحت لهيب نارها ، وهذه المقاومة ستزدادُ يوماً بعد يوم ، ثم يقول : ولن يحلم بوش ولا حكام تل أبيب بأن يقيموا آمالهم على هذه الأرض طالما أنّ هناكَ دولةً مازالت قائمةً ، وما زالت متماسكة تدعم خطَّ المقاومة ، وتزرع في شعوب المنطقة روح الإباء وروح الرفض إنها سوريا ..] .
بأقلامِ عدونا يُعترفُ بنا قوةٌ مؤثرة ، وطاقةٌ مغيرة ، وبقعةٌ عصيةٌ عن الانبطاح والانحناء ...
وجاء خطاب القسم لقائد الوطن من أجل أن يعمّق هذه الحالة ويرسّخها فكان صادقاً بسيطاً شفّافاً في خطابه تكلم عن كل شيء بوضوح في الداخل والخارج ..
خطابٌ يُرسي دعائم مرحلةٍ مقبلة نبني فيها وطناً متماسكاً من الداخل ونقوّي موقِعه لكي يزداد أعداؤنا رُعباً ، ورَهبةً ويحسبوا ألفَ حساب قبل أن يخطوا الخطوة التي بعدها .
ولكن في خضمّ كلِّ هذا ومع الصدقِ الذي ألقاهُ القائد يخاطبُ شعبه وأمّته ويخاطب أبناء وطنه ويخاطب أعداءه .. مع كل هذا الصدق نحن بحاجة لصدقٍ مقابل .. لصدقٍ يخاطب قائدَ الوطن بشفافيّة ووضوح يعبِّر عن آلام وآمال أبناء وطنه ، مَن أحبوه وبايعوه .. صدقٌ يحتاج منّا أن نضع النقاط على الحروف ، ويدفعنا إليه حرصنا على أن تبقى سوريا متماسكةً قوية .. صدقٌ لا بدَّ من أن تصل رسائله تباعاً ، وبرقياته متعاقبة من أجل أن يتلاقى القائدُ والمقود ، والحاكمُ والمحكوم على صدقٍ يجمعهم يبنيهم يمزِجُهم يصهرُ ما بينهم في بوتقةٍ لا تقبل الانفكاك أبداً بعد ذلك .
يا قائد الوطن ..كنتَ صادقاً في خطابك وشعبُك يعلم صدقك ، ولكن ما زالت بلدُنا تعيش ويلات ، وما زال وطننا يعاني من مافيات ، وما زالت أرض وطني الحبيب العزيز رغمَ كل ما يقدِّمه الشعبُ من حبٍ ووفاءٍ وولاءٍ وعطاءٍ والتحامٍ والتفافٍ حولك مازالَ هذا الشعبُ يعاني من أناسٍ فقدوا حسَّ المسؤولية ويعاني من مراكز قِوى مازالت تسومهم خسفاً وظلماً ، وما زالت حرية مواطننا مازالت هذه الحرية تحتاج إلى كثيرٍ من الجرعات حتى تأخذَ إطارها .. ما زالت لقمة العيشِ مؤرّقة ، وما زالَ همُّ الحياة متعب ومازال التفاوت واضحاً ظاهراً .
يا قائد الوطن .. شعبك هذا الذي أحبّك ، ومواطنوك الذين بايعوك بصدق .. في قلوبهم آهات وشكاوى يجب أن تصلَ إليك وخصوصاً و أنّ هناك من يجعل بينك وبينهم جدراناً وأسواراً .

يا قائد الوطن .. الشعب يعاني من الموظف ويعاني من النائب و يعاني من الوزير .
يا قائد الوطن .. الموظف يتقدِّم للمسابقات ويهرولُ ويركضُ ويضع الواسطات يقول : أريد الوظيفة من أجل الشعب ، فإذا ما جلس على كرسيّ الوظيفة فتح فمهُ وجيبهُ ويده .. يرتشي ويعبّ ، ولا يجد الشعب منه إلا كل شخيرٍ ونفير ، وصدٍ ورد يتعالى عليهم ويعطّل أعمالهم ووظائفهم ، أو يأخذُ منهم إتاوة بالقوّة تسمّى تسيير معاملات .
يا قائد الوطن .. النائب يترشّح لمجلس الشعب وتعقد له اللافتات ، ومجالسُ الانتخاب ، وينتخبه الناس من أجل الشعب ، فإذا ما صار تحتَ قُبةِ البرلمان نسيَ الشعب و( أبو الشعب !!) وأبناء الشعب وانشغل بذاته ومصالحه ومكاسبه وتوثيق صلاته من أجل مرحلةٍ أخرى .
يا قائد الوطن .. الوزير يوضعُ في وزارته من أجل الشعب ، وقد أقمتَ أكثر من تعديل وتشكيل وزاري من أجل الشعب ، لكنّ الوزراء ليس غالبهم إنما بعضهم إذا جلسوا نسوا ، وإذا ما شعروا بالكرسي الوثير والدخلِ الكثير والبيتِ الكبير .. إذا ما أحسّوا بكل ذلك جعلوا بينهم وبين الشعب الآلاف من الحجاب والبوابين والحراس ولا يصلُ ابن الشعب إلى وزيرٍ إلا بشقِّ الأنفس .. بل لا يصل إليه إلا كلّ طويل عمر .
يا قائد الوطن .. يئنُّ الشعب من الموظف والمدير ويئنُّ الشعب من النائب والوزير ، ونحن مُقبلون على مرحلة لا يقفُ الوطن على رجليه إلا إذا وقفنا وقفةَ عمر مع جبلة بن الأيهم ، وأنصفنا كل فزاري في هذا الوطن وما أكثرهم .
يا قائد الوطن .. مازالت كليشيه المصلحة العامة تُختَم بها أوراق الدولةِ صباح مساء ، ولكنني أرى أن الشعبَ والمصلحة العامة هما أكبرُ مظلومان سيدخلان الجنّة بغيرِ حساب .
تقرأ بناءً على مقتضيات المصلحةِ العامة يُنقل الموظف الشريفُ من مَوقع كذا ويُنفى إلى جبلِ كذا لأنّه وقف ضدَّ السرقة وضدَّ الرشوة .. بناءً على المصلحة العامة يُسرَّحُ العامل الفلاني المجدّ بلا تعويضات لأنّه لم يُرضِ ربَّ العمل ولم يزد في دخله ليرات .. بناءً على مقتضيات المصلحة العامة تفرض ضرائب وقوانين وماليات لا حدَّ لها ولا عد .. وبناءً على المصلحة العامة ، والمصلحة العامة لا دخلَ لها والشعب كالزوج المغرور آخر من يعلم بكل هذا .. مجالسٌ تُؤسّس وأحزابٌ تُقام ، وصحفٌ تُطبع باسم الشعب ، والشعب مازال يعاني وما زال يقول آه .. الشعب أحبّك يا قائد الوطن لأنّه يرى فيكَ عُمراً جديداً .. الشعب أحبّك لأنّك منذ اللحظة الأولى تمسك بسوطِ الإصلاح لضَرب الفاسدين والمفسدين .. الشعبُ أحبّك وبايعك ورمى في الصناديق قلوباً بدل الأوراق لأنه رآك شامخاً أمام أعدائك رآك بطلاً تجسد التطلعات والآمال وتبرد حرّ الصدور .
يا قائد الوطن .. الشعب معك وأنتَ مع الشعب ، فما بينك و بين الشعب من غدد.. من أورام .. من إفرازات يجب أن تُعالج ، وآن الأوان أن تأخذَ مسارها وأن تأخذَ طريقها .
يا قائد الوطن .. يلاحقُ المواطنون الفقراء البسطاء من أجل أنهم يبيعونَ شيئاً من البقدونس و البندورة والفواكه على بَسطاتهم أو على عرباتهم من أجلِ قوتِ عيالهم فتنـزِل إليهم دوريات البلدية ، وكأننا في (تل أبيب) يضربون ويخربون ويكسّرون على رؤوس الفقراء فقط .
يا قائد الوطن .. والأغنياء الذين يتاجروا بالمخدرات هناك من يحميهم ، والمافيات المنظمة التي تسرق المليارات هناك من يحميهم .. يُسكَت عنهم .
يا قائد الوطن .. بسطة يباع عليها سيديات دعارة ، وحبوب مخدرة تترك ، وبسطة يباع عليها بقدونس وبندورة من أجل قوت الصغار تكسّر على رأس صاحبها ، وتداس بالأقدام .
يا قائد الوطن .. المترفون والمسؤولون يرفعون أبنيةً وعقاراتٍ وقصوراً لا يقال لهم لم ؟ ، ولا يطبق عليهم قانون الهدم ، وفقيرٌ يبني غرفة من أجل أن يأوي صغاره تهدَّم فوق رأسه !! .
يا قائد الوطن .. من يقول كلمة الصدق وكلمة الحق تصل إليك أوراقُه وهو المخرب ، وهو الذي يريد أن يعيث فساداً ، ومن ينافق ويدجّل ويسكت عن الأخطاء ويرضى بدمارِ البلد من الداخل ، فهذا توزّع عليه أوسمة الوطنيّة بغيرِ حساب .
يا قائد الوطن .. أقفُ وقفتي ولا أدري أقفُ بعدها أم لا ، ولكن أقولُ لك إنَّ بلدك وثق بك ، وإن شعبك بايعك بصدق ويحتاج منك وقفةً عمرية ، ويحتاج منك صدقاً وإنصافاً وتجرداً للشعب المسكين الذي ما زال يتأوّه سنين طوال .
يا قائد الوطن .. إعلامنا إعلامٌ مقاوم ، وليس مستوى إعلامنا مستوى إعلامٍ مقاومٍ إنه إعلام هزيل مساحة الجدية فيه ضئيلة وإنما يمضي ساعاتنا بالعبث واللامبالاة والأمور التي لا تقدم ولا تؤخر .
يا قائد الوطن .. كل فردٍ في بلدك كل مواطن في وطنك أحبك بصدق لأنه رأى فيك عدلاً ، ورأى فيك أملاً ، ورأى فيك حقاً ، ولكن مازال هؤلاء يعانون ، وما زالوا يشكون ، وما زالوا يتأوّهون ، وأنا أعلم بأن موجة إصلاحك قادمة فعجّل بها يا قائدي عجّل بها وشعبُك ينتظرك .. يقول لك بالروح بالدم ليسَ كلاماً ولا شعاراتٍ ، ولكن سيبذُل روحه ودمهُ في أحرجِ الأوقات وأصعب اللحظات .. إنه لك فكن له إن شعبك معك فكن معه .
يا قائد الوطن .. هذه شكوى أبثها وأنا الآمن في سربي المعافى في بدني عندي قوت يومي لا أعاني أي شيء ولا أشكو من أي شيء ، ولكنّها لا بد أن تقال باسم كلّ مواطنٍ لا يستطيعُ أن يقول وباسم كل فردٍ يعجزُ عن أن يوصل مظلمته ، وكم وقف بين يدي مئاتٌ تُذرف دموع الظلم من أعينهم فتحرق كبدي لما يقع عليهم من بعض الفاسدين والمرتشين والمخربين .
يا قائد الوطن .. بايعناك ونحن على البيعة وننتظر منك وعودك وأوّل ما ننتظر سيف الإصلاح يبتر رؤوس من تبقى من الفاسدين .............


الرابط الصوتي :
http://www.mahmoudagasi.net/khotab/k0040.htm (http://www.mahmoudagasi.net/khotab/k0040.htm)

fakher
08-13-2007, 09:06 AM
لا أعرف لِمَ تذكرت قصص المنافقين ...

من هناك
08-13-2007, 12:57 PM
لعلهم يتجسدون مرة اخرى بصور مشابهة واسماء مختلفة


لا أعرف لِمَ تذكرت قصص المنافقين ...

من قلب بغداد
08-13-2007, 01:05 PM
كلما تذكرته شعرت بالعبط !

من هناك
08-13-2007, 01:45 PM
إن الله قد ابتلى هذه الأمة بأمثال هؤلاء. فلا هم يتركون الناس بهمهم ولا هم يتحركون كي يبرهنوا عن هذه الحدة والقوة والمنعة.

اتمنى ان اراهم يوماً امام اعدائهم المزعومين

صلاح الدين يوسف
08-13-2007, 09:24 PM
حياك الله اخي الكريم بيننا , و حيا الله اهل الشهباء , و لكن لا حيا الله الجاسوس آغاسي الذي اوقع بالكثير من شباب المسلمين في المعتقلات في سوريا .
بل أن اهل الجهاد في العراق يقسمون بانه المسئول هو و جواسيسه الذين تم القصاص منهم انه مسئول عن استشهاد المئات من المجاهدين في معسكر راوه في العراق و هناك الكثير من الأدلة يحكيها من وقع في شبك هذا الرجل ....

http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=165680



و هنا

الدليل و البرهان في جاسوسية الجاسوس القعقاع السوري محمود قول آغاسي


بسم الله الرحمن الرحيم




http://al-boraq.com/AIU32/Pictures/9c34e0bc2a.gif

الحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على المبعوث بالسّيف بين يدي السّاعة سيدنا ونبيّنا محمّد » الضّحوك القتّال ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع نهجهم وسار بمنارهم إلى يوم الدين وبعد :



فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، ويطيب لإخوانكم أنصار الجهاد ان يقدموا لإخوانهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها التفريغ الكامل لإفادة القائد المجاهد والشيخ الحافظ (( أبي محمّد السّلمانيّ )) - حفظه الله وصرف عنه أسماع الطواغيت وأبصارهم -



وهي بخصوص قصة بدء الجهاد في سبيل الله في محافظةالأنبار فيأرض الرّافدين ، وفي مدينة القائم تحديدا ، وفي منطقة " راوة " على وجه الخصوص ، وقد ارتأى الإخوة في (( مركز الفجر للإعلام )) أنْ يكون عنوان الإفادة ((مأسدة الأنصار في بلاد الرّافدين )) ، وقام إخوانكم أنصار الجهاد بتفريغ الكلمة وتدقيقها وتنقيحها والتعليق على بعض المواضع فيها ، وللعلم فقط ؛ فإن الشّيخ أبو محمّد السلمانيّ حفظه الله كان في حديثه الموجه لعامة المسلمين يتكلم باللهجة العاميّة ويستخدم الفصيحة أيضاً ، وهو ما دعانا لأن نستبدل بعض الكلمات العامية بكلمات فصيحة ، وأيضاً كان الشّيخ حفظه الله لا يكمل حديثه اعتمادا على ما سبق في ذهنه من التقرير فكنا نثبت ذلك بناء على ما سبق وأسلف ، وللإخوة في (( مركز الفجر للإعلام )) إنْ وصلهم هٰذا البيان أن يقدموه لفضيلة الشيخ السّلمانيّ حفظه الله ليقوم مشكورا سلفاً بتهذيبه لما يوافق خواطره ، وإلا بقيت الإفادة كما هي عليه في البيان الصوتي ، والله يقول الحقّ وهو يهدي السبيل ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
-

روابط التنزيل:
(يضمّ الملف شريط المأسدة مفرّغا على هيئة وورد و بي دي أف وملف مضغوط للخطوط العثمانية لاستعراض الآيات القرآنية الكريمة ضمن ملف وورد)





رمز:


http://www.sharebigfile.com/download.php?id=629C8DAE
http://www.sharebigfile.com/download.php?id=56F2CC9A
http://www.theupload.com/view.php?id=00033633
http://www.theupload.com/view.php?id=00033635
http://uploadgenie.com/download.php?...707958f1428e85 (http://uploadgenie.com/download.php?file=37f181c7c42337b3c f707958f1428e85)
http://main.oxy.mobimedia.ru/get/944...sadah.rar.html
http://www.500upload.com/public/371/alm2sadah.rar
http://www4.uploadsend.com/d.php?fil...filepath=19605
http://www4.uploadsend.com/d.php?fil...filepath=19606
http://urlx.us/?uVYX
http://urlx.us/?MO1l
http://www.freefileupload.net/file.p.../alm2sadah.rar
http://www.freefileupload.net/file.p.../almAsadah.zip
http://files.myuploadz.com/dl355.html
http://files.myuploadz.com/dl356.html
http://isbhosting.com/filehost/displ...7600347567.zip
http://isbhosting.com/filehost/displ...7600509657.zip
http://www.hemenpaylas.com/download/...sadah.rar.html
http://depositfiles.com/files/56138/almAsadah.zip.html
http://depositfiles.com/files/56143/almAsadah.zip.html
http://001.junkfile.com/?file=d00b8c...3e48e97ae9bc12
http://001.junkfile.com/?file=fe75cb...7f9e6250750f06
http://storeandserve.com/download/23...sadah.rar.html
http://storeandserve.com/download/23...sadah.rar.html
http://www.jumbofile.com/request.php?name=alm2sadah
http://www.jumbofile.com/request.php?name=almasadah
http://d01.megashares.com/?d01=8defc53
http://www.f-forge.com?d=7bj9V31PTNv2iDOCmgLz (http://www.f-forge.com/?d=7bj9V31PTNv2iDOCmgLz)
http://www.f-forge.com?d=k4N1BzwHEcKORDS0mGjC (http://www.f-forge.com/?d=k4N1BzwHEcKORDS0mGjC)
http://www.500upload.com/public/372/almAsadah.zip
http://www.zipy.com/show.php/396_almAsadah.zip.html
http://www.stillcut.com/link/i129_almAsadah.zip
http://www.fasterupload.com/8f7018dc
http://us.f13.yahoofs.com/bc/446724c...jlyZEBNRkfmRbI
http://us.f13.yahoofs.com/bc/446724c...jlyZEBhxxIpvmB
http://us.f13.yahoofs.com/bc/446724c...klyZEB2gdOtUZA
http://us.f13.yahoofs.com/bc/446724c...klyZEB1abdNBE_
http://www.geocities.com/zozo_hjhk/massda.zip

صلاح الدين يوسف
08-13-2007, 09:28 PM
::اللقاء الصوتي مع القائد أبو محمّد السلماني::

مأسدة الأنصار في بلاد الرافدين

http://al-boraq.com/AIU32/Pictures/9c34e0bc2a.gif


-الإفادة الكاملة على قصّة بدء الجهاد في القائم (مارس 2003م)-

- التفاصيل الكاملة لإنشاء معسكر الأنصار "معسكر راوة"-
- كشف الجواسيس الذين تسببوا بعملية القصف و تنفيذ حكم الله فيهم-
- كشف حقيقة المدعوّ (محمود قول أغاسي / أبو القعقاع) –
- سير الشهداء بإذن الله و الأبطال: أبو سهيل(محمد ابن أبو محمد اللبناني)، أبو رغد،
أبو حكيم، أبو عمر المدني –













حمل من أحد الروابط التالية بحجم 17 ميغابايت :

http://www.filegone.com/hic7
http://www.webfilehost.com/?mode=viewupload&id=7765792
http://www.uploading.com/?get=MUAAUV3F
http://www.sendspace.com/file/k8v1u8
url]http://www.justupit.com/2f9dbc7ee0341ad75640568667ae2756[/url]
http://www.webfilehost.com/?mode=viewupload&id=4014340
http://share2net.com/?id=36784393
http://www.justupit.com/6a6f818fb2e7...d833af442c2d8b
http://www.uploadspy.com/view.php?file=fcbb85c2
http://download.yousendit.com/B55CB56E7CF21260
http://www.axifile.com?1673746 (http://www.axifile.com/?1673746)
http://www.axifile.com?6821567 (http://www.axifile.com/?6821567)
http://www.sendmefile.net/409
http://www.sendmefile.net/245
http://www.uploadspy.com/view.php?file=928715f4
http://www.uploadspy.com/view.php?file=7c464bda
http://www.upload-share.com/f9f76b13...135a62baf23588
http://www.upload-share.com/e3beda83...d388e7ed3c0eba
http://www.content-type.com/-1700455404/slmni.rm.htm
http://www.singularvault.com/public/181/slmani.rm
http://www.mytempdir.com/597510
http://www.mytempdir.com/597510
http://www.sendspace.com/file/tynjii
http://www.sendspace.com/file/s5pqge
http://www.badongo.com/file/479331
http://www.badongo.com/file/479373
url]http://www.uploadspy.com/view.php?file=89ce4b85[/url]
http://download.yousendit.com/881871AC1A9E1DD1
http://www.justupit.com/137f8d38e533...448aced970b473
http://www.axifile.com/?5731169
http://download.yousendit.com/5A805D2C74E16A46
http://www.justupit.com/c73d66c8e019...f3a959f4856c75
url]http://www.badongo.com/file/481257[/url]
http://www.ushareit.com/view.php/2da...151cd4376.html
http://www.webfilehost.com/?mode=viewupload&id=8678065
http://www.justupit.com/fa89cd9e40d3...d7f1e69b606276
http://www.savefile.com/files2.php?fid=2355467
http://file.uploadr.com/66f0
http://www.sendspace.com/file/227jif
http://file.uploadr.com/6597
http://file.uploadr.com/65a2
http://www.sendspace.com/file/l26865
http://www.uploading.com/?get=H4TNFOUE
http://share2net.com/?id=64670564
http://file.uploadr.com/66fc
http://share2net.com/?id=64670564
http://file.uploadr.com/66fc




شكر خاص لأعضاء وإدارة شبكة البراق الإسلامية وكل من ساهم في إنجاز هذا العمل


المصدر: مركز الفجر للإعلام

صلاح الدين يوسف
08-13-2007, 09:31 PM
تفريغ المحاضرة الصوتية القصة الكاملة لقصف معسكر رواة في العراق واستشهاد 80 مجاهد وقصة تدمير شبكة الجواسيس -------------------------------------------------------------------------------- قصة قصف معسكر رواة بسبب الجواسيس وعلاقة العميل الكبير السوري محمود قول آغاسي أبو القعقاع بهؤلاء الجواسيس .كل هذا يرويه لكم أحد قادة المجاهدين في العراق . فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، ويطيب لإخوانكم أنصار الجهاد ان يقدموا لإخوانهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها التفريغ الكامل لإفادة القائد المجاهد والشيخ الحافظ (( أبي محمّد السّلمانيّ )) حفظه الله وصرف عنه أسماع الطواغيت وأبصارهم ، وهي بخصوص قصة بدء الجهاد في سبيل الله في محافظة الأنبار في أرض الرّافدين ، وفي مدينة القائم تحديدا ، وفي منطقة " راوة " على وجه الخصوص ، وقد ارتأى الإخوة في (( مركز الفجر للإعلام )) أنْ يكون عنوان الإفادة (( مأسدة الأنصار في بلاد الرّافدين )) ، وقام إخوانكم أنصار الجهاد بتفريغ الكلمة وتدقيقها وتنقيحها والتعليق على بعض المواضع فيها ، وللعلم فقط ؛ فإن الشّيخ أبو محمّد السلمانيّ حفظه الله كان في حديثه الموجه لعامة المسلمين يتكلم باللهجة العاميّة ويستخدم الفصيحة أيضاً ، وهو ما دعانا لأن نستبدل بعض الكلمات العامية بكلمات فصيحة ، وأيضاً كان الشّيخ حفظه الله لا يكمل حديثه اعتمادا على ما سبق في ذهنه من التقرير فكنا نثبت ذلك بناء على ما سبق وأسلف ، وللإخوة في (( مركز الفجر للإعلام )) إنْ وصلهم هٰذا البيان أن يقدموه لفضيلة الشيخ السّلمانيّ حفظه الله ليقوم مشكورا سلفاً بتهذيبه لما يوافق خواطره ، وإلا بقيت الإفادة كما هي عليه في البيان الصوتي ، والله يقول الحقّ وهو يهدي السبيل ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . بسم الله الرّحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتّقين ولا عدوان إلاّ على الظّالمين ، الحمد لله المبدئ المعيد الغنيّ الحميد ذو العفو الواسع والعقاب الشّديد ، مَنْ هداه فهو السّديد السّعيد ، ومَنْ أضلَّه فهو الطّريد البعيد ، ومَنْ أرشده إلى سُبُل النّجاة ووفقّه فهو الرّشيد ، يعلم ما ظهَر وما بطَن وما خفيَ وما علِن ، وما هجُن وما حسُن ، وهو أقرب إلى الكلّ من حبل الوريد ! ، قسّم الخلق قسمين وجعل لهم منزلتين فريقٌ في الجنّة وفريقٌ في السّعير ، مَنْ عمل صالحا فلنفسه ومَنْ أساء فعليها ، وأشهد أن لاّ إلٰهَ إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمّدا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وخليله وخيرته من خلقه » ، وأشهد أنّه بلّغ الرّسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمّة وجاهد في الله حقّ جهاده حتى أتاه من ربّه اليقين ، ثم أمّا بعد : فيقول الله تبارك وتعالى : ﴿ $pkš‰r'¯»tƒ tûïÏ%©!$# (#qãZtB#uä ö@yd ö/ä3—9ߊr& 4’n?tã ;otچ»pgÏB /ä3ŠÉfZè? ô`ÏiB A>#x‹tã 8LìÏ9r& ÇÊÉÈ tbqãZÏB÷sè? «!$$Î/ ¾Ï&Î!qß™u‘ur tbr߉Îg»pgéBur ’Îû È@‹Î6y™ «!$# óOä3Ï9ºuqøBr'Î/ öNä3Å¡àÿRr&ur 4 ö/ä3Ï9ºsŒ ׎öچyz ö/ä3©9 bÎ ÷LäêZä. tbqçHs>÷ès? ÇÊÊÈ ﴾ [ سورة الصّف ] . الطّريق الذي سأتكلّم عنه الآن ؛ هو قصّتي وقصّة الشّباب الّذين كانوا معي في هذا العمل ! ، بدايةً جَمعْنا أنا والأخ أبو أحمد ما كان موجوداً عندنا من معلومات عن " مأسدة الأنصار في أفغانستان " ، وبدايتهم مع الشّيخ أسامة والشّيخ عبد الله عزّام( ) رحمه الله ، وذلك قبل دخول ! القوّات الأمريكيّة إلى العراق ، كنّا نتحادث أنا وهذا الأخ ، لأنّ هذا الهمّ كان لا يفارقنا ؛ فقرّرنا البداية والعمل ! ، قرأنا أنا والأخ أبو أحمد ما كُتب عن المعسكر في أفغانستان ، وكيفيّة تواجدهم والتقائهم بعد ذلك مع الإخوة الطَلَبَة( ) ، وقررنا العمل ! ، أضفنا إلينا أحد الإخوة ثالثاً ، فكان رأيه أنْ نبدأ ، وأضفنا رابعاً ثمّ خامساً ثمّ سادساً ، حتّى أصبحنا ستّة إخوة ، فكان طرْح مِنْ قِبَل الإخوة وتَشَاوُر عنْ التّجربة ، كيف ستكون ؟! ، فقال أحد الإخوة : نذهب إلى منطقة في الصّحراء ، ثمّ نأخذ خيمة ، ثمّ نأخذ أغراضنا ، ثمّ نبدأ العمل ! ، على أساس فحص قوّة وتحمّل هٰؤلاء الإخوة ، كيف ستكون ؟! ، مِنْ حيث التّدريب العسكريّ ؛ ثمّ العبادات - كقيام اللَّيل والصِّيام وغير ذلك - ، كانت الفكرة جيّدة ، لكن ! كيف ستكون ؟! وتواجد القوّات العراقيّة في المنطقة ، وتواجد البعثيّين في كثرة ! ، فكان لنا أن نختار قصّة مزيّفة لهذا العمل ! كغطاء ! ، فقلنا : نحن ذاهبون لحراثة الأرض وزرْع القمح في الصحراء ! ، و .. و .. و .. إلى غير ذٰلك ؛ جمعنا ما نحتاج مِنْ إمكانيّاتٍ بسيطةٍ لهٰذا العمل ؛ لكنّنا لم نذهب لهٰذا الفحص ! ، وبدأت القوّات الأمريكيّة ضرب العراق في مناطق شتّى ؛ وكان يدور بيننا نحن الإخوة : هل المصلحة في ضرب العراق أم في عدم ضرب العراق ؟! ، وكان يدور في أذهاننا أنّ القوّات الأمريكيّة أهونُ علينا من البعثيّين ! ، لأن البعثيّين قد تغلغلوا في كلّ البيوت ؛ ولا يستطيع أحد أنْ يقول كلمةً أو أن يعمل عملاً ، لأن هٰذا صعبٌ جدَاً ، ولكنّ ليس لأنّ القوّات الأمريكيّة ليسوا في القوّة مثل البعثيّين أو كما هم البعثيّون ! ، لا ؛ هم أقوى مِنَ البعثيّين ، وأسلحتهم أكثر تطوّراً وتدميراً وتكنولوجيا ، ولكنّ الأمريكان ليس لهم صدىً عند النّاس وليس لهم قبولٌ عند النّاس ! ، فهٰذا ما كان يدور في أذهاننا . اقترحنا على الإخوة أن يكون هناك مكان للتدريب ، اتفقنا على مكانٍ معيّن ، فقلت للإخوة : أنا ذاهبٌ إلى ذلك المكان ؛ أرسلوا إليّ ثلاثة أو أربعة إلى سبعة إخوة ، أستطيع أن أؤويهم ثمّ أدرّبهم على السّلاح ، ثمّ نأتي بغيرهم وندرّبهم كذلك وهٰكذا ؛ تأخر الإخوة وما أرسلوا إليّ أحد ، فرجعت إلى المنطقة ووجدتهم قد عملوا عملا ؛ ولم أكن على علم بهذا العمل ! ، ولكن العمل - إنْ شاء الله - كان خيراً ، سألتهم عن السّبب : ما الّذي جعلكم تتأخّرون عنّي ؟! ، قالوا : لا شيء ، ولكنّ الأحداث حالت بيننا وبين ذلك ؛ إرسال الشّباب ، ورجعت إلى القائم ؛ بدأ الشّباب يدخلون مِنْ خارج العراق( ) ، مِنْ الجزيرة ، مِنْ .. مِنْ جميع البلدان العربيّة تقريباً ، وكذٰلك البلدان المسلمة الأخرى أو المسلمين بالأحرى ! ، تواجدنا في بيت مِنَ البيوت وبدأنا نسألهم : إلى أين أنتم ذاهبون ؟! ، قالوا : نحن ذاهبون إلى الجهاد ! ، سألناهم : تذهبون إلى الجهاد ؛ تقاتلون مع هٰؤلاء البعثيّين ! مع صدّام ، مع أعوانه ؛ ونحن نعلم عداءهم للإسلام وبغضهم للمسلمين وكراهيّتهم ؛ وما فعلوه بالمسلمين سابقاً وحتّى في تلك الأحداث ! ، كانوا يسمّونا " فقاعات ! " ويسمّونا بأسماء أخرى ، وكانوا يرفضون أن يأتي أحد الشّباب ويشترك معهم ؛ خوفاً في نفوسهم مِنْ أن يوقع بهم ذلك الشّاب ! - أي يقتلهم أو إلى غير ذلك - ، المهمّ أنه بدأ العمل ! ، وبدأ اختيار الأمير والشّورى و.. و.. إلى آخره ، وكان معنا وانضمّ إلينا بعض الإخوة العرب الّذين لديهم خبرة في أفغانستان ! ، وكان على رأس هؤلاء الأخ الشهيد أبو رغد والأخ أبو يونس والأخ أبو حكيم والأخ أبو عبيدة وكثيرٌ مِنَ الشّباب الّذين قُتِلَ أكثرهم بل لم يبق منهم إلاّ أفراداً معدودين مِنَ الأنصار ! ، وقرّرنا الذّهاب مِنْ هٰذا البيت إلى مكانٍ أكبر وإلى القرى والأرياف ؛ فوجدنا بيتاً جلسنا فيه أياماً ، وتدرّب فيه الشّباب بعض التدريبات الّتي كان بالإمكان إجراؤها في هٰذا البيت . بدأت القوّات البريطانيّة تتواجد في المنطقة ؛ وحول ذلك البيت ، وقد يستغرب بعض الإخوة أن القوّات البريطانيّة ما الّذي جاء بها ؟! ، القوّات البريطانيّة نزلت في الأنبار وخاصّة مدينة القائم ! ، لأن لديهم الخبرة والعلم في ذلك المكان سابقاً ! ولديهم عملاء قدماء في تلك المنطقة !( ) . حصل تشاور على الخروج من ذلك البيت ؛ لأنه قد يسبّب لنا أذيّة ، وبالتّأكيد لو بقينا في ذٰلك البيت لسبّب لنا الأذى وسبّب لنا المشاكل والمتاعب ! . وكان الإخوة على استعداد للعمل العسكريّ إذا تطلّب ذلك ؛ ولكن لم نردْ لهٰذا العمل أنْ يبدأ ! لأنّنا لا زلنا في طوْر التّدريب والعمل على جمع الأسلحة وكذلك البحث عن الكادر الجيّد ! ، أي نخطّط لما هو أكبر مِنْ عمليّة ! . ذهبنا للبحث عن مكان كي يكون أكبر مِنَ البيت ، وكان معسكراً . ذهبنا إلى عدّة أماكن ولكن وقع الاختيار على منطقة تسمّى تلك المنطقة " رَاوَة " ؛ ووجدنا فيها مكاناً جيّداً للعمل وللتدريب ، بعيداً عن النّاس ؛ وصنعنا أماكن في هذا المعسكر ، أماكن يمكن الاختفاء والاختباء فيها في النّهار والعمل فيها - بالتّدريب - في اللّيل ! ، وكذلك كان بالإمكان التّدريب في النّهار ، لأن المكان بعيدٌ عن النّاس . كانت لدينا خبرة في المواقع العسكريّة كيف تكون ! ، وخاصّة الأماكن الّتي يمكن إخفاؤها عن العدوّ ، ويصعب على العدوّ إيجداها ، وكذلك العدوّ لا يعلم أو لم تكنْ لديه الخبرة الكافية لكشف مواقع يمكن أن تكون للمجاهدين ! . بدأ التّدريب على ما يرضي الله عزّ وجلّ ، وكان للشّباب همّة عالية ، وكانت أخلاقهم عالية جداً ، وكان خُلُقهم لم أرَ مثله ولم أسمع وما رأت عيني مثله ! ، وسمعت وقرأت عن سير الصّحابة - رضي الله تعالى عنهم - فكنت أراهم كذلك ! ، لا يطعنون بأحد ، يكاد الأخ أن يقف طول اللّيل مكان أخيه ، يكاد الأخ أن يدفع دمه فداء لأخيه ؛ الإيثار والأخوّة والمحبّة ، كلّ المعاني الّتي جاء بها الإسلام كانت عندهم ! ، كان منهم مَنْ لا يضع القرآن من يده إلا في وقت الصّلاة ، وكان منهم أو أكثرهم القوّامون ، وكان أكثرهم الصّائمون ، وكان .. وكان .. أي ما شاء الله . أتمّ هٰذا المعسكر تدريبه في مدّة تتجاوز الشّهر إلى خمسٍ وأربعين يوماً ، بدأنا في البحث عن معسكر آخر أو مكان لمعسكر آخر ، وأوجدناه ! ودخل إليه الشّباب ، وكان هناك دخول للشّباب ، ولكن على شكل طلب ؛ وعلى شكل دفعات ، الشّباب كانوا كثيرين ؛ ولكننا لم نرد أن نجمع أناساً كثيرين في مكان معيّن خوفاً عليهم ! . بدأ التّدريب أيضاً في هذا المعسكر على ما يرضي الله عزّ وجلّ ، وكان يصلنا الدّعم وكانت تأتينا الكلمات الطّيبة من بعض الشّيوخ - الّذين كانوا يدعمون هذا العمل - ، كما كانوا حريصين على أن يكون عملٌ جهاديٌّ في سبيل الله في العراق ! . كانت هذه المنطقة - منطقة القائم ومدينة القائم وراوة - هي النِّبْرَاسُ وهي أساسُ العمل الجهاديّ في العراق ، وكان الجهاد ينطلق منها إلى كلّ مدن العراق ، وخاصّة مدينة الفلّوجة ! . حدثت أمورٌ كثيرةٌ في المعسكر ، ولن أذكرها كلّها لأن ذلك سيكون طويلاً ، ولكن هناك أحداث مرّت بنا من الأفضل أن يذكرها الإنسان ! . قد سمع كثير مِنَ النّاس بما حدث في " معسكر راوة " ، ولكنّني في هذه اللّحظات سأبدأ بذكر السّبب ! والقصّة الّتي أجّجت مشاعر المسلمين ودفعتهم إلى التّسارع لهذا العمل ! ، وكذلك أجّجت مشاعر قسم من النّاس الّذين لم يكن لديهم علم بموضوع هذا المعسكر ، والسّبب الّذي كان في قصف ذٰلك المعسكر ! . بداية القصّة ، كان هناك رجل جاء مِنْ سوريا ، تعرّف إلى بعض الإخوة في العراق وخاصّة في مدينة القائم ، مع الأحداث أو قبيل الأحداث تعرّف إلى قسم مِنَ الإخوة ودخل إلى بيوتهم ، فكان ذهابه إلى بيوتهم ، وجلوسه معهم كأنه تزكية منهم لهٰذا الشّخص ! . دخل هذا الشّخص إلينا وإلى المعسكر الّذي كان في راوة ذات مرّة ، فدخل إلى غرفة الأمير وأخذ منها أجهزة كانت معدّة للإتصال ! ، وكان هو الّذي قد أتى بها ! ، هٰذه الأجهزة اشتراها بأموال المسلمين وجاء بها إلى الشّباب للاستفادة منها ! . قام الأخ الأمير عندما دخل الغرفة ووجد الأجهزة مأخوذة مِنَ الغرفة ، قال : مَنِ الّذي دخل غرفتي وأخذ الأغراض ؟! ، قال فلانٌ مِنَ النّاس : أنا أخذتها ! ، قال : ما الّذي دعاك إلى دخول الغرفة ؟ كيف تدخل الغرفة بدون إذن ؟ وكيف تأخذ الأغراض ؟! وإلى ما هنالك ، قال : الأغراض لي ! ، قال : الأغراض ليست لك ! ، قال : بل لي ، أنا اشتريتها ! ، جئت إليه وقلت له : الأغراض لك ، قال : نعم ! ، قلت : مِنْ أين أتيت بها ؟! ، قال : اشتريتها مِنْ سوريا ! ، قلت : اشتريتها بمالك ؟! ، قال : نعم ! ، قلت له : لِمَنِ اشتريتها ؟! ، قال : للعمل ! ، قلت له : هل هي للعمل ؟! ، قال : نعم ! ، قلت : هي إذن أصبحت وقفاً للمسلمين ! فكيف تقول : الأغراض لي ، إذن انتفت حجّتك بأن الأغراض لك ، بل أصبحت موقوفة ! ، فسكت ؛ فقلت له : لا تفعل هٰذا مرّة ثانية ، وغضب عليه الإخوة كلّهم ، وكان أغلبهم من بلاد الحرمين وخاصّة الأمير ! ، فقال لي : يا فلان ؛ لا نريد هٰذا الأخ أن يبقى معنا ، لأنه سبّب لنا المشاكل ! وهذه لم تكن هي الأولى ! ، ذهبت إلى الأخ الأمير الأعلى وقلت له : يا فلان ، إنّ تَصَرُّفَ هٰذا الشّاب تَصَرُّفٌ ليس بالصّحيح ، أي تَصَرُّفٌ سيّء ، قال : يا أخي هٰذا فلان ، وهو معروف في الجماعة ، وله أفضلية ! وله كذا .. ، قلت له : يا أخي حتّى وإنْ جاء بالأموال ، حتّى وإن كان له فضل ! ، الأموال ليست أمواله بل هي أموال المسلمين ! وهو يعمل ، أي إنّ حاله كحال أي أخ مِنَ الإخوة ! ؛ وانتهى الموضوع . ذهبنا أنا وأحد الإخوة إلى المعسكر الآخر الّذي كنت أديره أنا في منطقة ما قريبة مِنَ القائم ، الإخوة هناك متفانون في العمل ، وملتزمون ، فسحبت هٰذا الشّخص إلى معسكري ، أريده أن يكون تحت عيني وتحت أنظاري ! ، حتّى أنّني جلست مع أحد الإخوة يوماً فقال لي : ما رأيك في الأخ ! فلان ؟! ، فقلت له : والله ، والله لم يدخل قلبي ولا للحظةٍ واحدةٍ ! ، قال : عجباً يا أخي ، لماذا ؟! ، قلت له : ما أرى الكلام الّذي يخرج مِنْ فمه لا يخرج من قلبه ولا من صدره ، وإنّما هو كلامٌ محفوظٌ ، كلامٌ ليس نابعاً مِنْ أحاسيس صادقة ، قال : سبحان الله ! ، قلت له : هٰذا ما حدث ! ، كذلك الأخ أبو رغد وقسمٌ مِنَ الإخوة كانوا لا يرون فيه شخصاً مسلماً ملتزماً ، كان كثير التّجريح ، كثير الطّعن ، هٰذا أزهريّ ! ، هٰذا حجازيّ ، هٰذا كذا .. هٰذا كذا .. يتكلّم على النّاس ! ، لم يرضى بأحد . كان عندنا في المعسكر الذي كنت أديره عمليّة أو تدريب في اللّيل ، قمنا بإعداد هٰذا العمل أو هٰذا التّمرين ، بعمل مجموعتين متوازنتين متوازيتين في العدد والعدّة ، وقمنا بنزع إبر أسلحة إحدى المجموعات ، ولم نخبرها بأننا قد نزعنا هٰذه الإبر ! ، وكذٰلك المجموعة الثانية أخبرناها بأن الإبر موجودة ! ، وعليهم أن يكمنوا لإخوانهم في مكان ما ، بأن يطلقوا النّار ! ، ولكن ليس عليهم ولكن إلى الأعلى ، كي نرى ما هو ردّ الفعل لهٰؤلاء الإخوة ، وهم لا يعلمون أنّ هناك كميناً معدّاً لهم ، أو هل هو عدوٌّ ! ، هل هو صديقٌ ! ، لا يعلمون ! ، كانت مفاجأة لهم ، فبدأ هٰذا العمل ، والحمد لله كانت ردود الفعل طيّبة حتّى أنّ الشّباب كانوا يبحثون عن : كيف ؟! ما الّذي حصل ! ، أسئلة ... نحن ... إخوة ... كيف ... لا ... يطلق ... النّار ... موقف ! . انتهى ذلك التّدريب ورجعنا إلى ذٰلك المعسكر ، وفي تدريب الصّباح بعد صلاة الفجر - كان المنهج كالآتي : صلاة الفجر ثمّ هناك موعظة حوالي خمس إلى عشر دقائق ثمّ التّدريب الصّباحيّ والرّياضة البدنيّة - حدث شيء أو حدث أمرين في ذٰلك التّدريب ، الحدث الأول ، قال لي الأخ المشرف على الرّياضة البدنيّة - وهو أخٌ مِنْ سوريا مِنْ حلب - قال لي : عمّي أبو محمّد ، الكلّ يتدرّب ؟! ، قلت له : نعم ! ، حتّى أنا أتدرّب ! ، فقام ذلك الشّخص المكنّى بـأبي معاذ بتمثيليّة بسيطة أثناء الرّكض ، ادّعى أنّ رِجْلَهُ قد التوت ! وهو لا يستطيع الرّكض ، وقد لاحظت ذٰلك ، واتّهم أحد الإخوة بأنه قد أصابه بعَيْنٍ ! ، وكان ذٰلك الأخ قمّة في الأخلاق ، وكانت أحاسيسه جيّاشة ومشاعره رقيقة ، وكان شديد البأس في العمل على الكفّار ! ، وكان متذلّلاً لإخوانه رقيق القلب ؛ ومرّ ذٰلك الحدث على مضضٍ وسكوتٍ مِنَ الأخ ، ولكنّه شكا لي ! ، كذٰلك الحدث الآخر الّذي حدث في الرّياضة الصّباحيّة ، كان هناك غلام ! بل هو الرّجل الشّجاع ، الرّجل الفتى الّذي لا يشقّ له غبار ، إنه الأخ أبو سهيل رحمه الله وأدخله فسيح جنّاته وجعله في عليّين ، الأخ أبو سهيل هو الأخ محمّد بن أبي محمّد اللّبنانيّ ، وكان ذٰلك الفتى أو ذٰلك الرّجل الشّجاع قد أتى مِنَ الدّانمارك ، وكانت حياته كلّها في الدّانمارك ، كان يعرف العربيّة مِنْ أبيه ومِنْ أمّه ، وكانوا يربّونه تربية إسلاميّة صحيحة ، ذٰلك الشّاب كان مضطجعاً على الأرض ، وكان الأخ أبو فداء المدرب البدنيّ - كان حائزاً على أحد الأحزمة في الكاراتيه - كان يقفز على بطونهم زيادة في القوّة وزيادة في الهمّة ، فقفز على الأخ أبو سهيل فضحك الأخ أبو سهيل وأحدث بفمه صوتاً ، فقام هٰذا المدعو أبو معاذ مِنْ مكانه - وكان أيضاً مضطجعاً على الأرض على ظهره - فبدأ يضرب بيديه على بطن أبي سهيل ، فقلت له : لم تفعل هٰذا ؟ وما الّذي حملك على هٰذا ؟! ، قال : هٰذا ليس شديداً ، هٰذا .. ، قلت له : وما دخلك أنت ؟! المدرّب فوقه وهو الّذي يستطيع أن يقول له : كذا وكذا ، تتحمّل أو لا تتحمّل ، أو اصبر أو يعاقبه ! ، أي إنّ هٰذا الموضوع ليس خاصٌّ بك ! ، فعاقبته ؛ قلت للأخ المدرّب : أن لا تسمح لأحد أن يتصرّف مِنْ عنده دون إذنك ! ، فقال : عفواً أبو محمّد ، سأفعل ذٰلك إنْ شاء الله في المرّة القادمة . أحداث كثيرة حصلت لهٰذا المدعو أبو معاذ ، كانت تثير اهتمامي واهتمام الأخ أبو محمّد وكذلك بعض الإخوة ، كانوا ينظرون إلى أفعاله بأن وراءها شيئاً ، أو تصرّفات ليست صحيحة وغير لائقة ! ، مِنْ تلك التّصرّفات كان هناك عمليّة تدريب في اللّيل ! ، هٰذه عمليّة التّدريب كان التّخطيط لها بتقسيم الشّباب إلى مجموعتين في اللّيل ، المجموعة الأولى أخذنا إبر الأسلحة ونزعناها ولم نخبرهم بهذا الشيء ! ، والمجموعة الأخرى كانت هي كامنة في العمليّة للمجموعة هٰذه ، ولكن الأسلحة جاهزة والذّخيرة موجودة ، وأعلمناهم بأن عملكم هو صنع كمين لتلك المجموعة - مفاجأة - والضّرب عليهم ! ، لكن ليس الضّرب الموجّه مباشرة إلى صدورهم وإنّما في السّماء ، فكان لديهم العلم بهٰذا ، وهٰذه العمليّة تمّت والحمد لله بنجاح ، ولكن أثناء الذّهاب ، قام ذلك الشّخص بالثرثرة أثناء المشي في الطّريق ، وقام بإطلاق التّنوير ، فكانت أفعاله هٰذه تثير الشّبهة والشّك لدى الشّباب ، وقبل هٰذا التّمرين قلت للأخ أبو محمّد : أنا سأذهب إلى القائم لشغل ما ! ، وسلّمته المعسكر أو الجماعة ، قلت له : اعتن بهم ، وأنت الأمير عليهم ، قال : إنْ شاء الله ، وفي اليوم التّالي عندما أتيت حدّثني الشّباب عمّا جرى في العمليّة ، قلت للأخ أبو محمّد : ما الّذي جرى ؟! ، قال : يا أخي ، لقد مرضت فأوكلت المهمّة إلى أبي معاذ ! ، قلت : يا سبحان الله ! ألم تجد أحداً غيره ، قال : " هٰكذا جرى الأمر ! ، هو في البداية كان قد تكلّم معهم كلاماً جافَّاً قبل الخروج للعمليّة ، وكنت موجوداً ، فقال للشّباب : عليكم بالمسير ولا تنظروا إلى أحد ولا تنقذوا أحداً إنْ كان قد أصابه ألما في رجله أو .. أو .. أو إلى غير ذٰلك مِنَ الكلام البذيء ! الّذي قد أثار غيظ الشّباب ، وقالوا : مَنْ الأمير ؟! وكيف يتكلّم هٰكذا ؟! ، قلت : يا شباب ، هو لا يقصد هٰذا ! - تداركت الأمر - هو لا يقصد هٰذا وإنما يقصد أنْ يزيد مِنْ همّتكم ويشجّعكم على العمل ! ، قال : نعم ! ، إنما أقصد ما قاله أبو محمّد ! " ، فقلت : وما الّذي حدث تبعاً لهٰذا الأمر ، أي الأفعال الّتي فعلها أبو معاذ ! ، فعند دخولي مِنَ النّقطة الأساسيّة أو نقطة الحراسة الأساسيّة في المعسكر لم أجد الحرّاس ! ، وسألت عن السّبب ؛ فقالوا : أبو معاذ هو الّذي أمر بذلك ! ، الحدث الآخر ، قام بإيعاز للشّباب بحفر مواضع في النّهار ! ، وكان هناك مرور لبعض السّيّارات في ذٰلك الطّريق ، فناديت الأخ أبو محمّد وأبو معاذ وأحد الإخوة ، قلت : أريد أنْ أتكلّم معكم ! ، فقلت : يا أبا معاذ ! أنت تصرّفت تصرّفات غير لائقة ! ، وأنا في نفسي شيء من هٰذه التصرّفات ، قال : ما هي ؟! ، قلت له : أوّلاً ما حدث لأبي سهيل ، إنّ هٰذا التصرّف مشينٌ وينمّ عن شيء في نفسك ! ، وهو غلامٌ لا يحتمل ما تفعله أنت ! ، وكذٰلك الفعل الثاني هو نقطة الحراسة الّتي أمرت بتفريغها مِنَ الشّباب وتحويلهم إلى مكانٍ آخر ! ، النّقطة الثّالثة حفر المواقع .. ! ، أمورٌ كثيرةٌ أنت تفعلها بالإضافة إلى الأمور السّابقة الّتي فعلتها في المعسكر الأول ، فقال : أنا أعترف أنّني أخطأت ! ولن أكرّر هٰذا العمل ! ، فقلت : لا ! لن تبقى في المعسكر ، ستذهب إلى الأخ أبو أنس وتتفاهم معه في الأمر ! ، أمّا أنْ تبقى في المعسكر فليس لك مكان بعد الآن في هٰذا المعسكر ! ، وافق الأخ أبو محمّد والشّباب كلّهم على إدانة أفعاله المشينة ، ووافقوا على إخراجه مِنَ المعسكر ! . كان الشّباب في هٰذا المعسكر وكان منهجهم - المنهج اليوميّ - في المعسكر هو بعد صلاة الفجر التّدريب الصّباحيّ ، وبعد التّدريب الصّباحيّ هناك محاضرة عن السّلاح - نظريَّاً - ثمّ بعدها الفطور الصّباحيّ وبعدها صلاة الظّهر ، وبعد صلاة الظّهر يرتاح الشّباب قليلاً ثمّ صلاة العصر ، وبعد صلاة العصر - كذلك - هناك محاضرة تكون في الفقه ومحاضرة في أحكام التّجويد وفي الحفظ - كان هناك منهج للحفظ وكنت أنا أدرّس الشّباب أحكام التّجويد - ، بعدها صلاة المغرب وبعد المغرب هناك أيضاً بعض التّدريبات البدنيّة والتّدريب على السّلاح ، بعد هٰذا التّدريب - بعد صلاة العشاء - يذهب كلٌّ إلى نقطة حراسته ، ويوزّع الشّباب على شكل مجاميع ، نقطة الحراسة تنام في مكان الحراسة ثمّ في السّاعة الثانية ليلاً أو الثانية والنصف تبدأ صلاة اللّيل والتّهجّد والقيام إلى صلاة الفجر أو قبيل صلاة الفجر ، هٰذا كان هو المنهج اليوميّ للمعسكر ، بعد هٰذه الأحداث ، قام أحد الإخوة - مِنَ الإخوة المشرفين أو الإداريّين أو المنسّقين للمعسكرات - بالذّهاب إلى المعسكر الأول الّذي كان أميره الأخ أبو رغد ، وحدثت هناك مشكلة مع الأخ أبو أحمد والأخ أبو رغد وجماعته في المعسكر ، فأرسلت في طلبه ، تكلّمت معه وقلت له : لا تذهب مرّة أخرى إلى المعسكر ! ، وأنا سأكون الوسيط ، وأنا سأكون المنسّق الإداريّ للمعسكرين ! ، إذا أردت شيئاً مِنَ المعسكر أو طلباً أو تريد إرسال رسالة أو كذا .. أنا سأقوم بهٰذا العمل ! ، أوكلت إليه مهمّة قلت له : أنت عليك أن تجلب السّلاح ، عليك أنْ تركب هٰذه السّيارة وتبحث عن سلاح في الموصل في حديثة في أي مكان تسمع أن هناك سلاح للبيع أو سلاح للتّبرّع ! ، وتذهب وتجلبه ، قال : ما السّبب الّذي دعاك لهٰذا ؟! ، قلت : يا أخي نحن نريد أنْ نعمل ! لا نريد أنْ نبقى أنا وأنت ، وأنا الأمير وأنا .. وأنا .. ، هٰذه أمور المفروض أنْ لا نتحدّث فيها ، وأنْ لا نطالب فيها ، وأن نعمل سويّة كما كنّا مخلصين لهٰذا العمل ، ومخلصين لله عزّ وجلّ ، قال : حسناً يا أخي ، سأوافق ! ، تكلّمت معه بشدّةٍ وبألفاظٍ غليظةٍ ، ولكنّني بعد أن تمّت موافقته اعتذرت إليه ! فقبل الاعتذار ! . هٰذا المدعو أبو معاذ ذهب إلى القائم ولا أعرف ماذا كان يفعل ! ، ذهبت إلى الأخ الأمير العام أبو أنس وقلت له : يا أخي ، هذا الشّخص تَصَرَّفَ تصرّفات غير لائقة منها كذا .. وكذا .. وكذا .. ، أحدث أموراً تثير الشّبهة والشّك ! ، فقال : يا أخي أنا أعتبره نصف الجماعة ! ، أنا أعتبره - كما يقول - في كفّة والإخوة الباقين في كفّة ! ، فقلت له : يا أخي اتّق الله ! هٰذا الكلام لا يجوز أنْ يصدر منك ! ، قال : يا أخي هو يأتي بالدّعم ويأتي ... ، قلت له : يأتي بالدّعم ! هل مِنْ ماله الخاصّ ، أو مِنْ بيت أبيه ، إنّما هي أموال المسلمين ! وهو يوصلها وشأنه شأن أي شخص أو أي عامل مجاهد في هٰذا الطّريق ! ، أي أنّه ليس له خصوصية وليس له .. قال : حسناً يا أخي ، اتركه هنا ! نرسله إلى سوريا ، أو إلى أي مكان نحتاج منه الدعم ! ، قلت : دعه عندك ! . هٰذا الشّخص أحدث لنا مشاكل كثيرة مع الشّباب غير هذه ، ولكن بدأ يقلّ اتّصاله بالشّباب ! ، وبعد أنْ أكمل الشّباب تدريبهم في المعسكر الأوّل ، قاموا بعمليّات عديدة على العدوّ الأمريكيّ ! ، منها العمليّة الأولى ، خرج سبعة مِنَ الشّباب مِنْ ضمنهم الأخ أبو رغد والأخ أبو عبيدة والأخ أبو العبّاس والأخ أبو تمّام والأخ أبو حكيم ، العمليّة الأولى كانت على رتلٍ أمريكيٍّ مكوّن مِنْ أربع آليّات مدرّعة ، قام الشّباب بتدميرها تدميراً كاملاً ولم ينجُ منها أحدٌ ! ، العمليّة الثّانية كانت أيضاً على ثماني آليات ، والحمد لله تمّ تدميرها وقتل مَنْ فيها ! ، حتّى أنّ أحد الإخوة - وهو الأخ أبو العبّاس - وقف في الشّارع ودمّر الآليّة الأولى بالـ"بازوكا" ، وكذٰلك دمّر الآليّة الثّانية ودمّر الآليّة الثّالثة ! ، والعدوّ ينظر إليه ! وهو ثابت العزيمة رابط الجأش ، حتّى أتمّ العمليّة هو والشّباب معه ، العمليّة الأخرى كانت على ستّ آليّات - مِنْ ضمنها صهريج للوقود - كانت في مدينة هيت ، وبعد أنْ أتمّ الشّباب العمليّة قام النّاس بالتكبير وقامت النّساء بالزّغاريد ! ودعوا الشّباب إلى وجبة الفطور ولكنّ الشّباب رفضوا ! وقالوا : نحن ما جئنا لهٰذا ! ، هٰذه بعض العمليّات الّتي قام بها الشّباب في المعسكر الأوّل . ما حدث تباعاً للأمور الّتي ذكرتها عن المعسكر وما حدث للمعسكر ، قام الإخوة الأخ أبو أحمد والأخ أبو أحمد - الأخ أبو أحمد الكربوليّ والأخ أبو أحمد السّلمانيّ - بالذّهاب إلى مدينة القائم وذلك لشراء بعض الأسلحة ، ودخلوا منطقة العبيديّ وأخذوا الأسلحة مِنْ شخص ثمّ خرجوا بسيّارة ، ولكن لم يكونوا يعلمون أنّ القوّات الأمريكيّة قد أحاطت علماً بهٰذا الأمر ! ، ووضعوا لهم نقطة تفتيش وحاجز ! ، وبعد أنْ وصل الشّباب إلى المكان لم يستطيعوا التّراجع ، وكان معهم شخص ثالث يقود السّيّارة ، وعندما أوقفتهم النّقطة للتفتيش قالوا لهم : افتحوا الشّنطة ! ، حين ذٰلك قام الأخ أبو أحمد وأخذ مسدّسه مِنْ جنبه وضرب الضّابط الأمريكيّ بالرّصاص وأرداه قتيلاً ، وقام الأخ أبو أحمد بالنّزول إلى الجنديّ الأمريكيّ الآخر وتصارع معه على السّلاح ولكن قام الجنود الآخرين بضربه وإسقاطه أرضاً ! . فجاءنا أحد الإخوة وأخبر بأن الأخ أبو أحمد قد قُتل ! ، والأخ أبو أحمد الآخر قد أُسر ! ، فذهبنا لإنقاذه وكانت السّاعة تقريباً حوالي الثّانية ليلاً ، وفي ذٰلك الوقت كان الشّباب قد ذهبوا في تمرين ! ، فذهبت إليهم مستعجلاً إيّاهم ، وأعدّتهم إلى المعسكر ، وأخذت - في ذلك الوقت - أربعة عشر أخاً معي ، وتجهّزنا بالسّلاح والذّخيرة ، وذهبنا إلى المكان الّذي حدثت فيه تلك الحادثة . أوقفت الشّباب في مكان ما وذهبت أنا والأخ أبو قاسم نستطلع الطّريق ، ووصلنا إلى المكان المقرّر فلم نجد القوّات الأمريكيّة ، وجدناها قد غادرت المكان ، فرجعنا إلى الشّباب وقلنا لهم : إنّ الأمريكان قد غادروا المكان ! وليس هناك شيء نفعله ! ، فرجعنا إلى المعسكر وجاء الأخ أبو عمر - شقيق الأخ المقتول - وكذٰلك كان عندنا ابنه الأخ أحمد - وكان ما مضى مِنْ عمره لا يتجاوز الأربعة عشر - وكان أبوه قد أبقاه عندي وقال لي : اعتن به ، أريده أن يكون شاباً مجاهداً في سبيل الله ! ، ولم نخبر الابن بخبر أبيه حتّى اليوم التّالي ، وعندما أخبرناه صاح مكبّرا : الله أكبر ! ، فنزلت الدّمعة مِنْ عيني وكذٰلك الشّباب الباقين ، جاءني الأخ أبو رغد والأخ أبو يونس والأخ أبو حكيم فقالوا لي : يا أخي أبو محمّد ، علينا تغيير أماكن المعسكرات ! ، لأن الأخ المأسور قد يبلّغ عن المكان إنْ كان بوعيه أو بسبب التّعذيب أو غير ذٰلك ! ، قلت له : حسناً ، علينا تغيير الأماكن ! ، ولم يكن عندنا في ذٰلك الوقت إلا سيّارتين ، فقلت للأخ أبو رغد : باشر بالموضوع ، حوّل الشّباب الموجودين في المعسكر الأول ، ثمّ باشر بنقل الشّباب الموجودين في هٰذا المعسكر ، ولكنّني سوف أذهب إلى القائم لكي آخذ معي الأخ أحمد لأنّ أمّه أرسلت في طلبه ! ، قال : حسناً يا أخي سأفعل ، ولكن قلت له : حاول أنْ لا تجمع الشّباب في مكانٍ واحدٍ ، حتّى إذا حدث شيء لا تكون الخسائر كبيرة في الشّباب ، قال : إنْ شاء الله . ذهبت إلى القائم ، إلى بيت الأخ أبو أحمد ، وذهبت إلى أهله وتكلّمت معهم ، وكان الأخ أبو أحمد متزوّج مِنْ أربع نساء ! ، وكان عنده ستّة عشر ولداً ، وكانت ابنة أخي إحدى زوجاته ؛ وفي اليوم التّالي ذهبت إلى القائم لبعض الأعمال ثمّ رجعت إلى منطقة الكرابلة ، وتجهّزت للرّجوع إلى الشّباب ، فإذا بالأخ أبو أسامة يأتي إليّ ، قد تغيّر شكله ورأيت الوجوم والحزن في وجهه وفي عينيه ، فقلت له : ما الّذي حدث يا أبا أسامة ! ما بك ؟! ، فطأطأ رأسه وقال : يا أخي والله لقد قُصف المعسكر !! ، قلت له : يا سبحان الله ، قُصف المعسكر ! كيف حدث هٰذا ؟!! ، قال : يا أخي ، حدث ! ، فقلت له - مِنْ شدّة غيظي - : ما الّذي أتى بك ؟! كان مِنَ المفروض أنْ تكون قد متّ معهم ! ، ثمّ اعتذرت منه : عفواً أخي لم أقصد هٰذا ! وقلت : والله ما فعل هٰذا إلا أبو معاذ !! ، فقال : كذٰلك يا أخي ! والله إنّي لأظنّ أنّه هو الفاعل ! ، قلت له : حسناً ، سوف نذهب إلى الأمير ونخبره بما حدث . ذهبنا إليه فوجدناه جالساً ومعه أخوه أبو معاذ وأخوه أبو عمر ، فحدّثه الأخ أبو أسامة قال : يا أخي لقد قُصف المعسكر !! ، فصاح ! وبدأ الشّباب يبكون ! ، فقلت لهم : عَلامَ تبكون ؟! فالوقت ليس وقت البُكاء ، الوقت علينا أنْ نذهب إلى الشّباب ، ونبحث عمّن بقي حيّاً وعمّن جُرح ونحاول أنْ نعرف سبب الكارثة ! ، قالوا : حسناً سوف نذهب ، قلت : إنّني أظنّ أنّ الفاعل أبو معاذ !! ، قال الأخ أبو أنس : حسناً ، اذهبوا وانظروا ماذا حدث ؟ ومَنْ بقي مِنَ الشّباب ؟! ، فذهبت أنا والأخ أبو أسامة بسيّارة إلى مدينة راوة ، وكان ذلك ، وقد وصلنا في اللّيل ، فوجدنا أهل راوة - جزاهم الله خيراً - قد قاموا بسحب جثث الشّباب إلى مقبرة راوة ، وكان الشّباب قد افتتحوا مقبرة خاصّة بجانب تلك المقبرة التّابعة لراوة وسمّيت "مقبرة الشهداء" ، وكان الوقت ليلاً ، فذهبت أبحث في وجوه الشّباب لأعرف المقتول مِنَ الحيّ ! ، فرأيت العَجَبَ العُجَاب ! ، رأيت اثنين مِنَ الشّباب الإخوة وقد قُتلوا واشتبك أحدهما بالآخر حاضناً صاحبه ، وكأنّهم - لا أعرف كيف أصف ذٰلك الحدث ! وقد دُفنوا في قبرٍ واحدٍ على حالتهم ! ، ورأيت أنّ الأسلحة الّتي ضُرب بها المعسكر أسلحة فتّاكة ! وكأنّ فيها "الفوسفور" الأبيض !! ، وكأنّ فيها "النابالم" ،


تابع

صلاح الدين يوسف
08-13-2007, 09:34 PM
وكأن فيها .. ، حتّى إنّني رأيت الشّباب النّاجين وكانت عليهم بُقع في أجسادهم ! ، نظرت إلى جميع الشّباب الموجودين في المقبرة عرفت منهم مَنْ عرفت ! وكان هناك بعض الإخوة لم أتعرّف عليهم بسبب قطع رؤوسهم ! أو بسبب بعض التشوّهات الّتي حدثت فيهم !! ، بحثت عن الإخوة الصّغار فرأيت أحدهم وهو أخ سوريّ مضى مِنْ عمره أربعة عشر اسمه على ما أظنّ الأخ عبد القادر ، وبحثت عن الأخ أبو سهيل ولكنّني لم أجده - علماً أنّ الأخ أبو سهيل كان قد أخبرنا قبل هذا الحادث وقبل قصف المعسكر بأيامٍ قليلةٍ بأنه رأى رؤيا ! وكنت جالساً أنا وأبوه فقال : رأيت حوريّة وهي تُناديني ! تقول : تعال يا محمّد ! تعال يا محمّد !! ، فقام الأخ أبو محمّد اللّبنانيّ وقال له : أتريد الذّهاب إلى أمّك ؟! ، قال : لا يا أبي ! ، قال : إنْ شئتَ دفعتك إلى أمّك وإنْ شئتَ بقيت هنا في المعسكر ! ، قال : والله يا أبت لم آتي لكي أرجع إلى أمّي ! ، فكانت تلك الرؤيا بشارة على أنّ هٰذا الولد سوف يُقتل ! ، فبحثت جيّداً في المقبرة ثمّ قال لي أحد الإخوة : عليك المغادرة ! لأنّ النّاس ينظرون إليك ! والنّاس يتكلمون : هٰذا هو الأمير ! وهٰذا سوريّ وهٰذا عراقيّ وهٰذا سعوديّ وهٰذا .. أي كلٌّ يتحدّث بما يراه ! ، فقال لي : عليك المغادرة ! ، فغادرت أنا والأخ أبو أسامة وأخذت أحد الإخوة مِنْ مدينة راوة ، وبحثت عن الشّباب النّاجين فوجدت قسماً منهم في مدينة راوة والقسم الآخر في القرى القريبة مِنْ مكان المعسكر ! ، جمعتهم ثمّ ذهبت بهم في تلك اللّيلة إلى مكانٍ ما ! ووضعتهم فيه ، وتركت عندهم أحد الإخوة يُشرف عليهم . رجعت إلى أهلي في إحدى القرى ، ولم أخبر أحداً بما حدث ! ، وكانت أمّي كثيراً ما تنتظرني وكثيراً ما تسأل عن أخباري وأخبار الشّباب ! ، وكانت قد التقت مع الإخوة - وكانت أمّي كبيرة في السّن ، عجوز - وكان يحبّها أبو محمّد اللّبنانيّ وكذٰلك الأخ أبو أنس الشّاميّ بعد أنْ التقينا به بعيد تلك الأحداث - فكانت تنتظرني ، وعندما وصلت لم أخبرها بما حدث ، قلت لها : ليس هناك شيء يا أمي ! ، وبدأت بعد تلك الحادثة تراودني أفكار وأتصارع مع نفسي ومع الشّيطان : يا أخي ما الّذي حدث ؟! ذٰلك حدثٌ رهيبٌ ! ، أحياناً أجلس مع نفسي وأقول : معقولٌ ، هل سيعود الجهاد مرّة أخرى ؟! هل انتهى كلّ شيء ؟! هل .. ؟! هل .. ؟! هل .. ؟! ، الحمد لله ربّ العالمين أنّ الله عزّ وجلّ قد خفّف علينا ، وسكنت نفسي قليلاً ، ثمّ بدأت أتشاور مع الأخ أبو محمّد اللّبنانيّ والأخ أبو القاسم والأخ أبو أسامة فالحمد لله . رجعنا إلى الأحداث الأخرى الّتي حدثت في اليوم التّالي ، ذهبت إلى الإخوة فوجدّتهم في المكان الّذي وضعتهم فيه ، فسألتهم : هل جاءكم أحد ؟! ، قالوا : نعم ! أتى إلينا الأخ ! أبو معاذ !! ، قلت : يا سبحان الله ! ما الّذي أتى به إلينا ؟! وكيف علم بوجودكم ؟! ، قالوا : لم تسأل ؟! هل هناك شيء في الأمر ؟!! ، قلت : نعم ! إنّني والشّباب نشكّ في أنّه هو الفاعل !! ، قالوا : معقولة ! ، قلت : معقولة !! علينا المغادرة ، علينا مغادرة هٰذا المكان ! ، فأخذت الشّباب وغادرت المكان ووضعتهم في مكان آخر ، وذهبت إلى مدينة القائم ، إلى بيت أحد الإخوة ، طرقت الباب فقال لي الأخ أبو وليد : تفضّل ، أدخل ، هممت بالدّخول ولكن سألته : مَنْ هنا ؟! ، قال الأخ ! أبو معاذ ، والأخ .. والأخ .. والأخ .. والأخ .. ، قلت له : لن أدخل ! ، قال : لماذا ؟! ، قلت له : لن أدخل ! ولكن يا أخي العزيز أريد منك شيئاً ! أريد أنْ تراقب الأخ ! أبو معاذ وألاّ تدعه يذهب إلى سوريا مرّة أخرى ! ، قال : لم ؟! ، قلت له : لا شيء ! ، قال : عليك إخباري فإنّه قد يجبرني على الرحيل ! وقد .. وقد .. وقد .. ، فقلت له : راقبه جيّداً لأنّنا نشكّ في أنّه هو الفاعل ! ، قال : يا أخي أليس .. هٰذا غير معقول ! لأنّ الأخ أخ مُجِدّ ! ، أخ عالم ! ، أخ فقيه ! لا يفعل هٰذا الفعل ! ، قلت له : دع عنك هٰذا الهراء !! وافعل ما طلبته منك ، قال : حسناً يا أخي ؛ في تلك اللّحظة خرج الأخ أبو عمر وقال : ما الّذي حدث ؟! ، قلت له : سيخبرك الأخ أبو وليد فأنا ذاهب ! ، ولكن إذا أفلت منكم أبو معاذ فسوف أعاقبكم وسوف تكونون مكانه ! ، قالوا : حسناً . ذهبت راجعاً إلى القرى ومعي الأخ أبو محمّد والأخ أبو القاسم ، تشاورنا في بعض الأمور ، وطلبت من الأخ أبو محمّد اللّبنانيّ أن يجري اتّصالاته لمعرفة بعض الأمور عن أبي معاذ ! ومَنْ يكون أبو معاذ ! وكيف دخل ؟! وكيف .. ؟ وأين درس ؟! وأين .. ؟! ، وكذٰلك أنا اتّصلت ببعض الشّيوخ الّذين كان لديّ اتّصال بهم ، وسألتهم عن الأموال الّتي أرسلوها كم كانت في كلّ مرة ؟ كم كان المبلغ ؟! ، فكان مِنَ المعلومات الّتي حصلت عليها أنّه لم يوصل مِنَ المبالغ التي وصلت إليه إلاّ النّزر اليسير مِنْ تلك الأموال ! ، قال لي أحد الشّيوخ إنه أرسل مبلغ اثنا عشر ألفاً في ذٰلك الوقت ! ، لم يوصل منه إلاّ ثلاثة آلاف دولار ! ، وفي مرّة مِنَ المرّات أرسل مبلغ أربعين ألف دولار ! فلم يوصل منه إلا القليل ! ، سألته عن الشّباب الموجودين معه في سوريا الّذين يشتركون معه في إيصال الشّباب وإدخالهم إلى العراق ، فوجدّت أنّ أربعة منهم هم منْ ضبّاط المخابرات !! ، أحدهم شيوعيّ والآخرين لا أعلم ، اللّه أعلم علويّين أو ما شابه ذٰلك ، منهم أبو جمال ومنهم أبو خالد ومنهم أبو أحمد ومنهم ... . أرسلت أحد الإخوة إلى سوريا فجلب لي جوازه وأين يسكن ومَنْ هم إخوته ومَنْ ... . رجعت إلى القرى أنا والأخ أبو محمّد والأخ محمّد فتشاورنا في أمره فقلت له - وكانت السّاعة حين ذاك الثّالثة صباحاً - قلت له : اذهب أنت والأخ أبو قاسم وخذوا أحد الإخوة معكم وعليكم إحضار أبو معاذ !! ، قالوا : سمعاً وطاعةً ، سوف نذهب . ذهبوا وعادوا قبل طلوع الشّمس ! ومعهم أبو معاذ ، أحضرت الإخوة المهاجرين إلى البيت وكان مِنْ ضمنهم الأخ أبو تمّام والأخ محمّد مِنَ الجزيرة والأخ أبو الزّبير والأخ أبو عبد الرّحمٰن والأخ أبو فيّاض و .. وكثير مِنَ الشّباب ؛ تشاورنا في الأمر ، وعندما دخل الشّباب ومعهم أبو معاذ ، جلس أبو معاذ على حدة وكأنّه قد عمل عملاً ! وكأنه قد سمع بالموضوع !! ، فسألت عن السّبب ، فقالوا لي : إنّ الأخ أبو عمر قد أخبره ! ، وقال : إنّ الشّباب يشكّون فيك بأنّك أنت الفاعل !! ، قال : مَنْ شكّ فيّ سوف يعاقب ! سوف يقدّم إلى محاكمة ! سوف أفعل به ! سوف ... ، وكان الأخ أبو تمّام في الخارج يتوضأ ، فدخل ومعه المنشفة أو المنديل أو الخاولي ، وعندما دخل ورأى أبو معاذ أمام عينيه أخذ المنشفة وضربه بها !! ، فقال له : احذر ! إيّاك أنْ تنظر هٰذه النّظرات ! وهٰذه سوف تؤذيك ! ، فانقضّ عليه أبو تمّام فقلت له : اتركه يا أبا تمّام ليس هٰذا الوقت ، ليس الآن وقت العراك ! ، سوف ننظر في الأمر لاحقًا ! ، خرجنا مِنَ البيت بعد أن تناولنا طعام الفطور ، وذهبنا إلى إحدى القرى ، ووضعناه في مكانٍ مكبّلاً ومقيّداً في الشّجرة ! معصوب العينين ، وتركت الشّباب حوله يحرسونه حتّى نكمل المعلومات المطلوبة عنه للتثبّت مِنْ أمره ! ؛ رجعنا أنا والأخ أبو محمّد اللّبنانيّ وأبو القاسم ، وقلنا للأخ المشرف على إدارة الشّباب - وكان الأخ أبو عبيدة صاحب المكان ولم يكن حينها داخلاً في الجماعة ولكن كانت روحه ! ، وكان ذٰلك الأخ متحمّس للعمل وللدّخول في هٰذا المضمار ! ولكنّه كان يدخّن السّجائر ! وكان يطلب مِنِّي أنْ أدخله في الجماعة ! ، فكنت أقول له - أنا والأخ أبو محمّد اللّبنانيّ - : حتّى تترك الدّخان !! قال : ما يمنعني مِنْ هٰذا الأمر إلاّ الدّخان ؟! ، قلت : نعم ! لا يمنعك مِنْ هٰذا الأمر إلاّ الدّخان والالتزام الجيّد !! ، قال : سأفعل ، إنْ شاء الله . غادرنا المكان وأتينا ببعض المعلومات وتأكدنا مِنْ قضيّة الأموال ونَسَبِهِ وأتينا بالجواز وصوره و .. . وفي ذٰلك الوقت وقبل أيّام أحدث تغييراً في شكله وفي مظهره ! حلق اللّحية حلاقةً كاملةً ! وكان قد لبس اللّباس المشابه لملابس الأمريكان أو المشابه لقوّات الشّرطة العسكريّة في ذٰلك الوقت ! ، استغربنا ملبسه ولكن لم نعلّق على الأمر . قلت للشّباب قبل أن أغادر : حاولوا أنْ تسألوه بعض الأسئلة لعله يعطينا شيئاً ينفعنا ! ، وعندما ذهبنا وأتينا بالمعلومات اتصل بي أحد الإخوة وقال لي : أرسلت لك مع الأخ أبو معاذ مبلغ أربع آلاف دولار ، قلت : يا أخي والله ما أوصلها إليّ ! ، ولكن سوف أبحث في الأمر ؛ رجعنا في اليوم التّالي إلى المعسكر أو المكان الّذي يقبع فيه الشّباب فاستقبلَنا الأخ أبو عبيدة وقال : " أخوي الحقوا ربعكم ترى راح ينشقّون مِنْ ورا هٰذا العميل ! " ، فكان لديه نكات وكلمات حلوة حتّى أنه قال : " وَأَلْقَوْهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ ! " فضحكنا ، ثمّ ذهبنا إلى الشّباب فوجدناهم قد انقسموا قسمين ! قسم يريد إطلاق سراحه ! ، والقسم الآخر لا يقبل بهٰذا حتّى نَحْذَرْ ! ، فعندما وصلنا إلى الشّباب قلنا لهم : يا شباب ! ، ما الّذي حدث ؟! ، أوليس لكم أمير ؟! ، أوليس عليكم السّمع والطّاعة ؟! ، قالوا : بلى ! ، ولكن يا أخي ما الّذي يحملكم على حجزه وعلى أسره ! ، قلنا لهم : ستسمعون الآن ما الّذي فعله ! ؛ لقد أتينا بدلائل كثيرة تدلّ على أنّه هو الفاعل ! ، وقبل هٰذا سألت الأخ أبو أسامة : في ذٰلك اليوم الّذي حدث فيه القصف ، هل جاء أحد إلى المعسكر ؟! ، هل حضر أحد لا نعرفه ؟! ، قال : نعم !! ، لقد حضر شخص يدعى أبو عوف - معاون طبّيّ - وقد دخل إلى المعسكر في ذٰلك اليوم ! وكان الشّباب متعبين جداً ؛ فقال لهم : أنا أحرس مكانكم ! وأنتم ناموا ، ففعل الشّباب وناموا !! ، ولم نعرف ماذا كان يفعل أبو عوف ! ، قال : وفي اليوم التّالي أصرّ على الخروج مِنَ المعسكر ! ، قال : أريد أنْ أذهب إلى بغداد وأحضر معدّات طبيّة وأدوية كذا تنفعنا !! ، فسمح له الشّباب بالخروج ! ، قلت له : كيف دخل إلى المعسكر ومَنْ أذن له ؟! ، قال : حصل على إذن مِنْ أبو أنس وتوسّط له بعض الشّباب في راوة وأدخلوه إلى المعسكر ! ووافق أبو رغد على دخوله إلى المعسكر ، وفي تلك الأحيان ، وفي ذٰلك الوقت جاءنا الأخ أبو العبّاس وهو مِنَ الجزيرة ، وكان قد أصيب في ركبتيه فسألناه : ما الّذي حدث ؟! ، - وقد كان الإخوة الأخ أبو رغد والأخ أبو يونس والأخ أبو حكيم والأخ أبو عبد الله المدنيّ والأخ أبو وقّاص العراقيّ كانوا في راوة أثناء قصف المعسكر - ، فسألناه : ما الّذي حدث ؟! ، قال : كان الشّباب معي وبدأ القصف على المعسكر ونحن في مدينة راوة ، ولم نكن في المعسكر ، فقلت : حدّثنا ما الّذي جرى بالضّبط ؟! ، قال : قام الأخ أبو رغد قائلاً : مَنْ يبايع على الموت ! ، فقال الشّباب وقلنا جميعاً .. نبايع على الموت ! ، قال : أمّا أنت يا أخي يا أبا العبّاس فستبقى هنا ، لأنّك مصاب ولكن لديك وصيّة : عليك بعد هٰذا الحدث إنْ لم نعد أحياء ! ألاّ تثق بأحد مِنَ الأنصار - أي مِنَ الإخوة الموجودين معنا في المعسكر - إلاّ في الأخ أبو محمّد والأخ أبو أسامة ! . أخذت الإخوة وذهبنا إلى أبي معاذ للتّحقيق معه ! ، فقلت للأخ أبو تمّام اسأله بعض الأسئلة ! ، وقلت له وذكرت له بعض الأسئلة وقلت : اسأله وأنا سوف لن أتكلم ! ، فسأله الأخ أبو تمّام ولم يُجِبْ ! ، ضربه ولم يُجِبْ ! ، قال : أنا لن أتكلّم حتّى يأتي الأخ أبو محمّد ، الأمير ! ، قلت له : حسناً ، تكلّم أنا موجود ! ، قال : يا أخي يا أبا محمّد ، أنت تعرفني ! لِمَ تفعل هٰذا ؟! ، قلت : أنا أفعل هٰذا لأنّني أعرفك ؟! ، أنت تكلّمت بكلام كثير وقلت : إنّك لا تصلح للإمارة !! ، هٰذا الكلام لم تقله لي أنا وإنّما قلته للأخ أبو عمر ! ، وقد حدّثني الأخ أبو عمر بهٰذا الأمر ، قال : إنّك قد قلت بالحرف الواحد بأنّني لا أصلح لإمارة المعسكر ! وأنّني رجلٌ رقيقُ القلب ! ، اختصاصي اختصاص قرآن ! وليس لديّ الحنكة العسكريّة ولا الحكمة !! ، قلت له : أنا أعرف أنّني لست أهلاً لهٰذا الأمر ، ولكن هٰذا الموجود عندنا ! ، وقلت : ومَنْ قال لك إنّ الأمير لا بدّ أنْ يكون جلاّدا وأنْ يكون .. ، القرآن الكريم يقول : ﴿ ô‰s)s9 öNà2uä!%y` Ñ^qß™u‘ ô`ÏiB öNà6Å¡àÿRr& ͕tã Ïmø‹n=tã $tB óOšGÏYtã ëȃÌچym Nà6ø‹n=tæ šúüÏZÏB÷sßJø9$$Î/ Ô$râäu‘ ÒOŠÏm§‘ ÇÊËÑÈ ﴾ [ سورة البراءة ] ، قال : رؤوفٌ رحيمٌ وما قال : جلاّد ! ، وما قال : قاسٍ ! ، كذٰلك يقول القرآن الكريم : ﴿Ó‰£Jpt’C ãAqß™§‘ «!$# 4 tûïÏ%©!$#ur ÿ¼çmyètB âä!#£‰Ï©r& ’n?tã Í‘$¤ÿä3ø9$# âä!$uHxqâ‘ öNæhuZ÷ڈt/ (... ÇËÒÈ ﴾ [ سورة الفتح ] ، قال : أشدّاء على الكُفّار رحماء بينهم ! ، ولم يقل أشدّاء على المؤمنين ! ، وكذٰلك قال : ﴿ ... A'©!ÏŒr& ’n?tã tûüÏZÏB÷sßJø9$# >o¨“Ïãr& ’n?tã tûïÍچÏÿ»s3ø9$# ... ÇÎÍÈ ﴾ [ سورة المائدة ] ، فقال : يا أخي ! أنا لم أقصد هٰذا وأنا .. وأنا .. وأنا .. ؛ فقلت له : المهمّ هناك بعض الأسئلة سوف نوجّهها إليك ، هل تحمل معك مالاً ؟! ، قال : أحمل مالاً معي خاصّاً بي ! ، قلت : كم المبلغ ؟! ، قال : أربع آلاف دولار ! ، قلت : اتصل معي الأخ فلان وقال إنّني أرسلت لك مبلغ أربع آلاف دولار مع الأخ ! أبو معاذ !! ، قال : ها ... !!! ، قلت له : لا تكذب ! أنت تكذب ! اسمعْ ؛ هناك مبالغ قد وصلت إليك مِنَ الشّيخ الفلانيّ مبلغ كذا ، ومِنَ الشّيخ الفلانيّ مبلغ كذا ، أين تلك الأموال ؟! ، لم توصلها ! ، قال : يا أخي ! .. ها .. ، بدأ يتمتم ! ، المهمّ بدأ يلفّ ويدور ويكذب ! ، انتهينا مِنْ قضيّة الأموال وتحقّقنا مِنْ أنّه قد سرقها ، هو والشّباب الّذين كانوا معه ! عاملين على إدخال الشّباب المجاهدين إلى العراق ، وسألنا عن حالتهم قبل الأحداث ، فقالوا : كانوا فقراء ! ، وكانت بيوتهم رديئة ! ، ولكن بعد هٰذه الأحداث - في هٰذا الوقت - أصبحت بيوتهم بيوتاً جيّدةً ، ومرفّهين ، ولديهم سيّارات ! ، مِنْ أين أتت هٰذه الأموال !! ، وسألناه : ماذا تعرف عن أبو القعقاع محمود قول آغاسي( ) ، أقصد أبو الجعجاع ! ، لأنّنا قد عرفنا مِنَ الإخوة الّذين كانوا معنا في المعسكر ، وكان عددهم يتجاوز عشرة أشخاص ، وكانوا كلّهم قد تدرّبوا عنده ! التّدريب البدنيّ ، الكاراتيه وغيرها مِنَ التّايكواندو .. ، وكٰذلك كانوا تلامذةً عنده !! ، وسألناهم : ما الّذي كان يفعله محمود قول آغاسي ؟! ، قالوا : كان يجمع الشّباب أصحاب الفكر الجهاديّ والمتحمّسين لأمر هٰذا الدّين ، وكان يعطيهم المحاضرات ! ، ثمّ بعد حين يأتي يوم على الشّباب فلا يجدونهم !! ولا يعرفون أين ذهبوا ! ، وقالوا : قد اختفى في يوم مِنَ الأيام حوالي خمس وثلاثين أخاً مِنَ الإخوة أصحاب الفكر الجهاديّ ! ، وقد علمنا أنّ المخابرات قد أخذتهم ! وكان ذٰلك بفضل الشّيخ الجليل ! الجعجاع !! ، عرفنا أنّه كان يعرفه وكان قد تخرّج مِنْ نفس المدرسة الموساديّة المخابراتيّة ! ، وعرفنا أنّ أبو معاذ كان ضابطاً في المخابرات ! والشّباب أو الأشخاص الّذين كانوا معه أيضاً كانوا ضبّاطاً ! ، ومِنْ ضمن الأسئلة الّتي سألناها : ما علاقتك باليهود ؟!! ، قال : ليس لديّ علاقة ! ، قلت له : بلى ! ، لديك علاقة ، ولديك علاقة حميمة كذٰلك !! ؛ وبدأ يعترف بعد أن ابتدئ التّحقيق معه بجدّيّة ! ، قال : أنا كنت أعمل على إدخال الشّباب المجاهدين إلى العراق ، وخاصّة أهل الكوادر ! وأحضرهم إلى العراق ، وإدخالهم في المعسكرات ثمّ بعد ذٰلك نخبر القوّات الأمريكية ! فتقوم بضربهم بالطائرات ! . في ذٰلك الوقت وفي تلك الأحداث ، كان الأخ أبو أسامة قد رجع إلى الجزيرة لكي يأتي بالأموال ويأتي ببعض الشّباب ! ، فرجع ومعه خمسة مِنَ الإخوة وكان هو سادسهم ، وكان مِنْ ضمنهم اثنين مِنَ الإخوة الّذين قاموا بضرب المدمّرة الأمريكيّة "كول" في اليمن !! ، وقد أمسكوا وألقي القبض عليهم في سوريا ! ، وكان الفضل لابن سلول ! أبو معاذ ، وكان الأخ أبو أسامة يحمل معه مبلغ مائة ألف دولار ! ، وأيضاً أرسلنا الأخ أبو قسورة مِنَ الإخوة الّذين كانوا مِنْ أهل حلب للتّأكّد وللتّبيّن ممّا حدث للإخوة في سوريا ، وأيضاً ألقي القبض عليه ! وقد حقّق معه أبو الجعجاع بنفسه !! ، قال : أنا أعرفه ! ولم أكن تلميذاً عنده ! ولكنّني أعرفه وأعرف صوته جيّداً ! ، وقد حقّق معي !! . وقدّر الله عزّ وجلّ أنْ يفكّ أسر الأخ أبو قسورة ويأتي ، وبعد فترة قدّر الله عزّ وجلّ وأنْ يفكّ أسر الإخوة أبو أسامة بعد سجنهم مدّة - بضعة أشهر - في سوريا ثمّ سُفّروا ! إلى بلادهم ، وسُجن الأخ أبو أسامة في بلده ! . وكذٰلك مِنْ ضمن التّحقيق ومِنْ ضمن الأسئلة الّتي سألناها لأبي معاذ ، كيف حدثت الحادثة وما الّذي فعلته وحدث ذٰلك القصف ؟! ، قال : أعطيت لأبي عوف عدّة أقراص ! ووضعها في المعسكر ! ، سألته : كيف تعرّفت على أبي عوف ؟! ، قال : تعرّفت عليه قبل سنة ! ، سألته : مَنْ مِنَ العملاء تعرف ؟! ، قال : أعرف سعود الحمدان الدليّ وهو معروف ! في الكرابلة ، وأعرف عليّ السّلوم أيضاً عميل ! ، هٰؤلاء يتعاملون مع القوّات الأمريكيّة ! ، وكلٌّ منهم لديه سبعين شخصاً ! قد جنّده لهٰذا العمل !!! ، وقال : بأنّ هٰؤلاء يعملون مع المخابرات الأمريكيّة منذ عام (1990م) !! في الأحداث الأولى الّتي حدثت للعراق ! وكانوا يعطون أحداثيّات للطّائرات لقصف أماكن معيّنة في العراق ، واعترف هٰذا الشّخص باعترافات كثيرة وخطيرة ! ، اعترف بأنّه كان يلتقي إميل لحّود ! ووليد جنبلاط ! ، وقد رأينا ذٰلك في جوازه ! ، ختمات في لبنان ! وختمات في إيران !! ، - دخل إلى إيران ! -( ) ، أكملنا التّحقيق معه وفي ذٰلك اليوم ارتاح الإخوة بأنّ وضع أبو معاذ لم يكن ظلماً ولم يكن تجبّراً عليه ! ، وذهبنا أنا والأخ أبو محمّد اللّبنانيّ وأبو القاسم إلى المدينة لبعض الأمور ، وأردنا في اليوم التّالي أنْ نسجّل ونصوّر التّحقيق ! ، وعندما وصلنا وجدناه قد قتل نفسه ! وفارق الحياة ؛ وكان قد قال للإخوة بأنّه قُتل بالسمّ ! ، وكان يضع السّمّ في إحدى أسنانه - المتعمّد وضع السّمّ فيها ثم حشوها بعد وضع السّمّ ! - وهٰذا عملٌ معروفٌ لدى المخابرات والموساد اليهوديّ ! بأنّهم يضعون السّمّ حتّى لا يعترف ، إنْ ضُغط عليه يكسر الحشوة ثمّ يبتلع السّمّ ويقتل نفسه ! . أردنا التّخلّص مِنَ الجثّة ، وكان في تلك الأيام طائرات كثيرة ! ، حتّى في يوم مِنَ الأيام كانت هناك أربعة عشر طائرة مروحيّة تبحث عنه ! على ضفاف الأنهار ، أردنا التّخلّص مِنَ الجثّة ! ، قام الأخ أبو عبيدة وقال : أنا سوف أضع له المتفجّرات ! وأثقّله بأثقال وأضعه في النّهر ! ، وكان الأخ أبو تمّام قد دعا عليه ! : اللّهمّ لا تجعل له قبراً في الأرض ولا في البحر ولا في أيّ مكان !! ، فنزل إلى البحر ، أنزلناه إلى الماء .. إلى النّهر ولم ينفجر ! ، ثمّ طاف ! ، وفعلنا هٰذا مرّة أخرى ثمّ طاف ! ، وتركناه حتّى إنّ أحد الإخوة قال : والله إنّي لأرى أنّ الله قد تقبّل دعاء الأخ أبو تمّام ! ، ظلّت جثّته طائفةً في النّهر ! واصطدمت ووقفت في مكان عند الجسر عند مدينة راوة ، وكان النّاس ينظرون إلى تلك الجثّة ولا يستطيعون الوصول إليها ، يظنّون أنّها جثّة لجنديّ أمريكيّ ! وكان يلبس ملابس "المارينز" أو الشّرطة العسكريّة ! ، هٰذا ما حدث لابن سلول !! حتّى إنّ مِنْ ضمن الأسئلة الّتي سألها له أحد الإخوة قال له : مَنْ أنت ؟! ، قال : أنا ابن سلول !! ، قال : أتعلم أين مكانك ؟!! ، قال : مكاني في الدّرك الأسفل مِنَ النّار !!! ، في اليوم التّالي قلت للإخوة حاولوا أنْ تترصّدوا لأبي عوف ! ، أظنّ أنّه سوف يأتي إلى ذٰلك المكان ، وذلك بإيعاز مِنَ القوّات الأمريكيّة ! للتّأكّد ممّن بقي حيّاً وممّن نجا مِنَ المعسكر ! ، ذهب الإخوة للبحث ولرصد أبي عوف ، وذهبنا إلى أماكننا ، وكنت متلهّفاً لأنْ أرى الشّباب في الرؤيا - الشّباب الّذين قُتلوا في المعسكر - وفي ذٰلك اليوم وبعد مقتل أبي معاذ رأيت الأخ أبو رغد والأخ أبو يونس والأخ أبو حكيم متحلّقين وجالسين وكنت أجلس معهم ! فضحك الأخ أبو رغد ضحكة قويّة وقال : الآن يا أبا محمّد ؛ الآن قد ارتحت ! ، ولم أره وكأنّه كان قبل هٰذا .. ، وكأنّه كان غاضباً لأمر ، كان حزيناً لأمر حتّى تمّ القبض على أبي معاذ وموته ! ، واتّصل بي أحد الإخوة وهو الأخ أبو مارية وقال لي بأن أبا عوف حضر إلى مدينة راوة ! ، قلت له : تابعه حتّى يصل إليك الأخ أبو محمّد والأخ أبو القاسم ، وصلوا إليه ثمّ جاؤوا به مكبّل اليدين معصوب العينين ! ، قلت لهم : هل تأكّدتّم مِنْ أنّه لم يكن يحمل أجهزة تنصّت ؟! ، قالوا : لا ! ولكن سوف نتأكّد منه الآن ! ، أدخلناه في أحد البيوت في القرى ! ، وبدأنا التّحقيق معه ! ، سألناه أولاً وفتّشناه فلم نجد عنده شيء ، قلنا : أين أجهزة التّنصّت الّتي كنت تحملها ؟! ، قال : كان عندي جهاز ! وتركته في راوة في البيت الّذي دخلت إليه ! ، سألناه : ألا تحمل جهازاً آخر ؟! ، قال : لا ! ، بدأنا نضربه ونحقق معه ! ، قال : نعم ! كنت أحمل جهازاً بين فرجي ! وأظنّ أنّه سقط في السّيّارة ! ، فذهبنا إلى السّيّارة أنا وأحد الإخوة فوجدنا جهاز التّنصّت في السّيّارة ! ، وقلت له : لا تتكلّم فأخذته ووضعته في ... ثمّ أخذته إلى الصّحراء وكسّرته ! ، ورجعنا إلى البيت وبدأنا التّحقيق معه وكان التّحقيق مصوّراً ! ، لم يعترف في بداية الأمر ولكنّه بدأ شيئاً فشيئاً يقرّ ويعترف بأنّه هو الفاعل ! ، وقلت له : هل تعرف أبا معاذ ؟! ، قال في البداية : لا أعرفه ! ، ثمّ بعد ذٰلك قال : نعم أعرفه !! ، قلت : كيف تعرّفت عليه ؟! ، قال : تعرّفت عليه قبل سنة ! ، قلت له : أين ؟! ، قال : في بغداد ، في كليّة التّمريض ! ، قلت : هل كان معكم أحد ؟! ، قال : نعم ! ، كان معنا أربعة ، ثلاثة مِنَ الرّجال وواحدة مِنَ النّساء ، والمرأة كان اسمها شيماء ! ، وكانت تعمل مترجمة ! للقوّات الأمريكيّة ؛ تأكّدت مِنْ هويّة أبي عوف ، وعرفت أنّ أصله يرجع إلى اليهود ! ، وكذٰلك أبو معاذ ! ، فكان اسم جدّه يهوديّاً ! في الجواز ، وقد عرفنا هٰذه المعلومة وعرفنا أنّهم كانوا أصلاً يرجعون إلى يهود الدونمة في اليمن ! وقد جاءوا إلى سوريا مِنْ سنين !!( ) . اعترف أبو عوف( ) بأنه كان قد أخذ عشرين قرصاً ! ووضعها في المعسكر ، ووزّعها عندما كان الشّباب قد ناموا وقد قال لهم : إنّني سوف أحرس مكانكم ! ، يقول : أصررت على أنْ أخرج مِنَ المعسكر في اليوم التّالي حتّى لا أُقصف أنا والشّباب في المعسكر ! وتحجّجت بحجّة أنّني ذاهبٌ للإتيان بالموادّ الطّبيّة والأدوية ! ؛ اعترافات أبي عوف كانت اعترافات جيّدة وكثيرة ، وحصلنا منها على معلومات ، أنّه كان يعمل معه الشّيخ ! المعروف في العراق عبد الوهّاب السّامرّائيّ الدّجّال ، كان يريد أنْ تنطلي احتيالاته على النّاس وقد كان يقول بأنّه يعالج النّاس بالطبّ السّايكولوجيّ أو ما يعرف بغير هٰذا الاسم ! ، وكان معه شخص يدعى عبد البديع التّكريتيّ وكان معه أشخاص كثيرين وبفضل الله عزّ وجلّ تمّ تصفية هٰؤلاء في بغداد . وكان مِنْ ضمن الأحداث الّتي حدثت ومِنْ ضمن المنهج الّذي كان في المعسكر الأول والمعسكر الثّاني ، جرى فيها لمدّة أسبوع أنّا كنّا لا نأكل في اليوم الواحد إلا سبع تمرات ! ، ونتذّكر عندما نأكل التمرات قصّة الصّحابيّ الجليل عندما قال : بَخٍ .. بَخٍ .. إنّها لحياة طويلة ! ، ليس بيني وبين الجنّة إلا هٰذه التّمرات ! ، فقذفها مِنْ يديه( ) ؛ فَسَارَ مُعْتَزِلَ الْخُطَى õõõ كَمَسِيرِ أهَلْ ِالْحُبِّ لِلْمِيعَاد كان الشّباب متفانين في العمل وفي ... كانت هناك جلسات نجلسها ، نتسامر فيها ونتذّكر ونذكر الله عزّ وجلّ ، ويُذكّر بعضنا بعضاً بالأحاديث وبالقرآن وبسيرة النّبيّ » وأصحابه ، كما أنّ هناك حدثٌ طيّبٌ ولا بدّ أنْ يُذكر ، في المعسكر عندما قُصف ودخل الإخوة أبو رغد معه الأخ أبو يونس والأخ أبو حكيم والأخ أبو وقّاص والأخ أبو عبيدة والأخ أبو عبد الله المدنيّ ، عندما قال لهم الأخ أبو رغد : مَنْ يبايع على الموت !! ، فبايعوه جميعاً ؛ وذهبوا للقاء العدوّ بعد قصف المعسكر ، وكانوا يحملون معهم مضادّ للطّائرات "ستريلا" أو "الأوچلا" ، وفي ذٰلك اليوم توزّع الشّباب ، وأخذ كلٌّ منهم مكانه مستعدّاً للقاء العدوّ ! ، فأسقطوا في ذٰلك اليوم ثلاث طائرات منها اثنتان طائرتي "شينوك" محمّلة بالجنود ! وطائرة أخرى مروحية أيضاً صغيرة ، ودمّروا أربع مدرّعات ، وكان لقاؤهم مع العدوّ لقاءاً شرساً ، قاتلوا قتالاً لم يُعرف له مثيلٌ ! ، واستنفذوا ذخيرتهم ثمّ قُتلوا ! ، وعندما ذهبت إلى ذٰلك المكان أنا والأخ أبو محمّد اللّبنانيّ والأخ أبو القاسم وجدنا أنّ إحدى الطّائرات مدفونة في مكان بعد أنْ دُمّرت ! ، وفيها مغذيّات وفيها دماء وفيها ... ولا زالت إلى حدّ الآن ! .. ، هي مدفونة في ذلك المكان ؛ كذٰلك وجدنا قميصاً لأحد الإخوة - أظنّ أنّه كان للأخ أبو يونس أو الأخ أبو حكيم ! - لأن الاثنين كانوا يرتدون ذات القميص ! فوجدنا فيه رائحةً زكيّةً - رائحة المسك - وعطراً جميلاً لم نشمّ مِنْ قبل أبداً مثل هٰذا العطر ! ، وكذٰلك ذهبنا إلى مكان الشّباب فوجدنا ملابس الأخ أبو سهيل - وجدها والده أبو محمّد اللّبنانيّ فأخذها ! - وكانت أيضاً فيها رائحةٌ زكيّةٌ ، وقد أخذها معه ليرسلها إلى أمّه ولكن شائت الأقدار أنّ البيت الّذي كنّا قد وضعنا فيه الملابس ، جاءت صاحبة البيت بعد أنْ خرجنا منه وغسلت الملابس ! ووضعتها في مكان ، ثمّ بعد ذٰلك دخلت القوّات الأمريكيّة إلى ذٰلك البيت ! وأخذت الملابس وأخذت بعض الصّور وأخذت أشياء كانت تخصّ العمل ! . كان عدد الشّباب الّذين قُتلوا في المعسكر حوالي ستّاً وثمانين أخاً مِنَ الإخوة ، وهٰؤلاء الشّباب - قلت مسبقاً - إنّني لم أرَ مثلهم ! ، وكانت أخلاقهم كما عرفت مِنَ السّير ؛ ومن سير الصّحابة رضوان الله تعالى عليهم ، إنّ أخلاقهم كأخلاق الصّحابة ، وتذكّرت الآن رؤيا لأحد الشّباب بعد مقتلهم ! قال : إنّني رأيت النّبيّ » وقال لي بأنّ هٰؤلاء هم خيرة الخلق في هٰذا الزمان ! . وقلت بأنّ الشّباب الّذين قُتلوا يتجاوز عددهم الثّمانين ، وأسر بعض الشّباب ! ، وقد عرفنا هٰذا لاحقاً ، وقد خرجوا مِنَ المعتقل وقام بعضهم بتنفيذ عمليّاتٍ استشهاديّةٍ ! ؛ وكذٰلك الشّباب الّذين نجوا ، منهم مَنْ قام بالعمليّات الاستشهاديّة ولحق إخوانه ! ، وفي تلك الأيام وصلتنا معلومة بأنّ الأخ أبو أسامة قد أفرج عنه مِنْ سوريا وذهب إلى بلاده ، وقد سُلّم إلى السلطات السّعوديّة ! ، وبعدها بفترة - بعد أنْ أكمل السجن - خرج الأخ أبو أسامة وكذٰلك الأخ أبو العبّاس - وقد كان يعالج - فخرج مِنَ السّجن وجمع بعض الأموال ! ، وقد عرفنا أنّه قد جمع في ذٰلك الوقت خمساً وأربعين ألف دولار ! ثمّ أتى بها إلى العراق مرّة ثانية ! ، وعندما خرج لم يذهبْ إلى أهله !!( ) ، وكذٰلك الأخ أبو العبّاس ! ، ودخلوا إلى العراق !! ، ولكن لم يعرف الآخر منهما بهذا - لم يعرف الأخ منهم أنّ صاحبه قد دخل العراق ! - الإخوة دخلوا إلى الفلّوجة والتقوا هناك ! ، وقاتلوا ! ، والأخ أبو أسامة قُتل في الهجوم الّذي حدث أو كاد يحدث ! على سجن أبو غريب وقُتل مع الأخ أبو الشّهيد (أو أبو محمّد اللّبنانيّ) والأخ أبو أنس الشّاميّ ؛ الأخ أبو العبّاس قُتل في بعض المواجهات ، أصابته طلقة قنّاص ! مِنْ ضمن الحكايات الّتي سمعتها مِنَ الأخ أبو أسامة قال - محدّثاً أحد الشّباب قبل أنْ يذهب إلى المعركة – قال : يا شباب ! اليوم عندي " تعليلة ! " مع الأخ أبو رغد ! ، فكان يعرف أنه راحل ! نسأل الله تعالى أنْ يتقبّلهم في الفردوس الأعلى وفي عليّين وأنْ يلحقنا بهم إنّه جدير بذٰلك والقادر على كلّ شيء . بقي مِنَ الشّباب أو شباب معسكر راوة بعض الأشخاص مِنَ الأنصار ، وكذٰلك بعض - أو ثلاثة مِنَ المهاجرين قد رجعوا إلى بلادهم ! ، وقد سافر أحد الإخوة أيضاً الّذين كانوا في معسكر راوة إلى أفغانستان والتقى هناك مع الإخوة في أفغانستان وعرفت ذلك ، كانت تصلني بعض الأخبار عنه عن طريق أحد الإخوة . وفي نهاية هٰذا المطاف أحبّ أنْ أقول بعض الكلمات اللّهمّ اجعل هٰذا العمل خالصاً لوجهك الكريم اللّهمّ اجعلنا مِنَ الصّابرين اللّهمّ اجعلنا مِنَ المحسنين اللّهمّ اجعلنا مِنَ الصالحين اللّهمّ تقبّل منّا هٰذا العمل ومِنْ إخواننا واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى وفي عليّين وصلّى الله وبارك على المبعوث رحمةً للعالمين محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين والسّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته المتحدّث العبد الفقير إلى الله أخوكم أبو محمّد السّلمانيّ

شيركوه
08-14-2007, 09:18 PM
ايييييييييه هنة اغلبهم قسمين ... قسم انجاس ... وقسم اغبيا
والاغبيا قسمين ...
قسم غبي بس بيحس انو ما فهمان شي فبيمشي مع الماشيين
وقسم غبي بس مفتكر حالو زكي وعم يلعبها عالمظبوط ...

بس هادا الكول اغاصي ... نم القسم الاول والله اعلم
السلام عليكم

سهيل الحلبي
08-16-2007, 05:02 AM
نحن أهل حلب أدرى بالداعية الدكتور محمود آغاسي بالجهود الجبارة للنهوض بالأمة ونحن نعلم ما يبذله وعلى أي خط يسير ومن أي منهج يستمد طرق عمله الدعوية ......
وأما ما ذكر في الردود السابقة من اتهامات مجحفة وباطلة فقد تم الرد عليها ومن قبل الدكتور محمود آغاسي نفسه والذين روجوها قد تخلوا عنها فما بال البعض يعتمدونها كمرجع !!
..كفانا ... فالمرحلة تتطلب وعياً شمولياً ومتوازياً يستطيع أن يخرجنا من المحن التي تعصف بنا عصفاً .

سهيل الحلبي
08-16-2007, 05:06 AM
إن الوضع الراهن الذي تشهدهالمنطقة.. والذي قد أُعِدّ من قِبل أناس – عذراً من الإنسانية لانتساب هؤلاء إليها - راهنوا وما زالوا يراهنون على أنّ الضربة القاضية ستوجه لسوريا ولحلفاء سوريا .
وهذه اللعبة القذرة التي يراد منها توريط المشروع الإسلامي الوطني التي تشهدهسوريا عن طريق الربط بين هذا المشروع وبين حركات ومنظمات تكفيرية دموية ...
كلهذا تُعدّه عقول ما انفكت تتغير وتتجدد وتُستبدَل كلما فشلت في تمرير المؤامراتالموكلة إليها من قبل أعداء سوريا ..وهم أعداء الأمة .. بل هم أعداء الله عزّ وجل .
وكما قال الداعية الدكتور محمود آغاسي : ( إن مقتلهم بإذن الله في غرورهم )فهم وصلوا إلى مرحلة من الاستكبار والغرور جعلتهم يستخفون بأمم بأكملها فـ(كوندليزا رايس) وزيرة الخارجية الأمريكية كانت في غاية الوضوح عندما تعهدت بتأييدالسنة في أي مكان يمكن أن يواجه الشيعة المصالح الأمريكية ..كالشيعة في إيران .. والشيعة في لبنان (أي نصر الله) وسيعملون على خلق عنف طائفي في بعض الأماكن .. خاصةفي لبنان ؟!!
فمن الملاحظ هنا استخدامهم لبعض الحركات والمنظمات وحتى لبعضالشخصيات السياسية العربية كأداة لتنفيذ أو لتمرير مخططاتهم فهل يا ترى ينطبق هذاالكلام على ( سعد الحريري) و ( البيانوني ) و( الأمير بندر ) رئيس الأمن القومي؟الذي له تاريخ في هذا الأمر في أفغانستان أواخر الثمانينيات بارتباطه مع أسامة بنلادن من جهة والقيادات الأمريكية من جهة أخرى الذين أرادوا توظيف الجهاد الأفغانيضدّ الروس لخدماتهم وتطلعاتهم الخاصة .
والآن لدينا برنامج سري لتمويل حركاتمتشددة مارقة في لبنان كـ ( فتح الإسلام ) ذات الواجهات الإسلامية السنية يقومبإدارته تحالف رباعي (أمريكي صهيوني غربي عربي) يراد استغلالها لضرب المشروعالإسلامي الواعيوهناك مسؤولون لبنانيون اعترفوا بأنّ سبب تحملهم لتواجدالجماعات المتطرفة هو أنها كان ينظر إليها كحماية من حزب الله ... فهم لم يتحملوهافحسب بل منهم من صنعها وتبناها بشكل مباشر أو غير مباشر ...
وهناك إشاراتاستفهام عديدة حول ارتباطات فتح الإسلام الحقيقية ... مع أنهم حالياً يحاولون ترويجمسألة ارتباطها بسوريا عموماً وبالداعية الدكتور محمود آغاسي خصوصاً وهو الذي يمتلكقاعدة شعبية واسعة ولديه قدرة على التواصل مع جميع شرائح المجتمع ولتبنيه منهجاًإسلامياً إصلاحياً شمولياً مخالفاً بذلك حركات التكفير المشبوهة التي يروج فكرهاالإعلام الصهيوني الحاقد ... وهو أيضاً مهاجم من الأذناب العملاء الذين يسمونأنفسهم بالمعارضة وذلك بتوجيه من أسيادهم الذين علموا رفضه للتماهي مع مشروعهم ولميكتفِ بذلك بل عرّاهم واسقط أقنعتهم .... بل بدأ يؤسس لنواة الخير التي ستكون نواةللنصر وللاسترداد الحقوق المغتصبة .. ليس على مستوى سوريا فحسب بل على مستوى الأمة ....

سهيل الحلبي
08-16-2007, 05:09 AM
ما من نظام في الوجود يكفل الحرية لإنسانٍ يخشى أو يكسل أو يهمل في إبداء رأيه الحر ! ..
إن الكلب على مروءته محتقر .. لا لشيء إلا لأنه قبِل بلا صعوبة أن يضع أصدقاؤه في عنقه قيداً وإن كان من ذهب ! ..
فالرجولة الحقيقية هي أن يبذل المرء دمه وماله ، وراحته وهناءه ، ودعته واطمئنانه ، وأهله وعياله ، وكل أثير عنده وعزيز عليه ، في سبيل شيء واحد : ( الكرامة ) ، والكرامة الحقيقية هي أن يضع الإنسان نَفَسهُ الأخير في كفّة ، وفكرته ورأيه في كفة ، حتى إذا ما أرادت الظروف وزن ما في الكفتين رجحت في الحال كفة رأيه وفكره ! ..
والأمم لا تبنى ولا تقوم إلا على أكتاف هؤلاء ! ..
وإنَّ الخطأ المخيف هو يوم تخلو أمّة من أمثال هؤلاء ! ..
لذلك ينبغي أن يؤمن الناس بأنه لا يوجد أحد أقوى من الرجل الذي لا يشترى بمال ولا بجاه .
نعم .. إن من ملك قلباً حاراً ولساناً حراً ، ولم يكن له في زينة الحياة مطمع ، فهو وحده الذي يستطيع أن يسود العالم ! ..
عندئذٍ هنالك مبارزة بين ذاك الرجل الأعزل ، وبين عصر بأسره يزمجر غضباً ، عصر زاخر بأسلحته ورجاله ، وعقائده وفقهائه وعلمائه ومشاهيره ، وتقاليده وماضيه ، ومجده وتاريخه ..
هذه المبارزة الهائلة العجيبة ، من يستطيع أن يقدم عليها غير نبي ، أو ( وارث نبي ) ؟ ..

من هناك
08-16-2007, 06:08 AM
عندئذٍ هنالك مبارزة بين ذاك الرجل الأعزل ، وبين عصر بأسره يزمجر غضباً ، عصر زاخر بأسلحته ورجاله ، وعقائده وفقهائه وعلمائه ومشاهيره ، وتقاليده وماضيه ، ومجده وتاريخه ..
هذه المبارزة الهائلة العجيبة ، من يستطيع أن يقدم عليها غير نبي ، أو ( وارث نبي ) ؟ ..

يكفي هذا كي تعرف انك تسير في الإتجاه الخاطئ.
ما في امل

سهيل الحلبي
08-17-2007, 07:05 PM
إذا كانت نظرتك سوداوية ... فأرجوا منك عدم تعميم الأمر على المجتمع ككل ..
فالأمة فيها الكثير من الخير وبشارات النبي ستتحقق بإذن الله ....

شيركوه
08-17-2007, 08:16 PM
بالتاكيد ليس على يدي انتفاعي انتهازي عميل منافق كابو الجعجاع هذا ...
من اول يوم وقعت عيني عليه وقد اراني احدهم خطبة له قلت له هذا بالتاكيد منافق
لقد كان يسمع احدى خطب اسامة بن لادن وفي الشريط يظهر شباب ينطحون الحجارة وصورة له يحمل سلاح وفبركات يريد ان يظهر نفسه كانه شهيد ومسخرة شي بروس وشي بلا روس
قلت للذي اراني اياه هذا يتكلم بهذا الكلام في قلب نظام مخابراتي كالنظام السوري لا بد انه تبع لهم
ثم يظهر علينا من فترة مشقر سكسوكتو ... يا هيك يا بلا ...
تفه على هيك شكيلات ...
اسال الله ان يفضحهم جميعا

وانت يا سهيل الحلبي واحد من اثنين
اما بسيط ضحك عليك امثال هذا التعس
واما ذنب استخبارات ماجور تهدف الى خراب

سلام