تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اعلان الحرب على (ايران)...ومرحلة التمكين ..الجزء الاخير



احمد الجبوري
08-12-2007, 07:17 PM
ها هو المجاهد .. يمضي وحيدا .. غريبا .. حاملا عصا ترحاله بحثا عن أحبابه ..

يقطع الفلوات .. فنادته الدنيا بزينتهـا : إلى أين يا هذا ؟؟


يرد المجاهـد : إلى ربّي " وهل العيش إلا معـه " !





لقد رحلت سريعا يا " النبراس " .. لم تطق الصبر عن الذين سبقونا إلى معانقة الحور ..!كان " النبراس " رحمه الله كثير البكاء .. كان يبكي على حال الأمة المتردّي ..

ففي الوقت الذي يذبح فيه المسلمون من الوريد إلى الوريد .. ويُرسم الصليب على صدورهم بالسكاكين .. وتنتهك أعراض الحرائر المسلمات في الطرقات ثم تقطع أثدائهـن ..لا زال الكثير من العلماء يناقشون : هل الجهاد فرض عين أم فرض كفايـة !!

ولا زال الدعاة يلعن بعضهم بعضا ويضلل بعضهم بعضا .. ويهمس أحدهم لصاحبه :
" هل هذا على المنهـج " ؟

أي منهج ثكلتك أمك تدّعيـه !!

أمنهج القاعدين مع الخوالف .. أم منهج المخذّلين عن نصرة المستضعفين !!

فإن كان هذا شأن الخواص فكيف بالعوام !!

هؤلاء هم الغثاء الذين أخبرنا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم :
( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها قالوا : أمن قلة نحن يومئذ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل) .


وأفتح عيني حين أفتحها فأرى *** كثيراً ولكن لا أرى أحداً !!

فهؤلاء القوم يؤثرون لذة ساعة إن اجتلبت زمان مرض !!
إن كسبوا فشبهة !! وإن أكلوا فشهوة !!

ينامون الليل وإن كانوا نياما في النهار !!

كما قال الشاعـر :

ويخبرني البواب أنك نائم *** وأنت إذا استيقظت أيضا نائـم !!


كلما هم المجاهد البطل أن يسمو إلى المعالي .. وأن يلحق بركب الأبطال ..
وكلّما سعى المجاهد في إقالة عثرته والإرتقاء بهمتـه عاجلته جيوش التسويف والبطالة والتمني والتثبيط والمنظّرين .. ودعثرته ونادتـه: أنت أكبر أم الواقـع ؟!!

فهذا يصيح عليـه :

لا تطلب المجد واقنـع *** إن المجد سلمه صعـب !!


وذاك يناديـه :

دع المكارم لا ترحل لبغيتهـا *** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي !!

ولكن عزيمة المجاهد وإصراره تتخطى كل هذه العوائق والترهات ليسمو بنفسه وروحه عن هذه الحفر النتنـه ويرد عليهم بلسان الحازم :

ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر


وها هم المجاهدون يضعون عصا الترحال في بلاد الرافديـن ..
أنصـار ومهـاجرون ..


إيه يا " بـلاد الرافدين " .. كم ضمّت جنباتك من جثث الأطهار ..
وكم حامت في سمائك أرواح الأخيار ..
بيداؤك القفراء شرَقَت بالدماء .. ورمالك الجافة أضحت ندية بذكريات الكماة الأباة ..
وفية أنتِ يا " بلاد الرافدين " .


..


إذن .. لم يتبقـى سوى شهر واحد فقـط ..

اضبطـوا سـاعاتكم .. واربطـوا الحـزام .. وأكثـروا من الدعـاء ..
فمـا أجمل دمـاء الفُـرس ..
وما أجمل لحـومهم المشـويّه بالمفخّخـات ..

ما أجملهـا من منـاظر وأنت تراهـا وتتذكر " الرضيع عمر " وتلك المرأه التي دفنـوها مع جنينهـا وهي حيّة ..

بعد شهـر ستـرون يا مجوس الّلـطم على أصـوله .


في السابق كنا ننتظرمدفع الإفطاربلهفة وشوق .. بينما في رمضان القادم ستكون أصوات السيارات المفخخ بديلاً استراتيجيا ناجحاً .

على فكره ..لوجمعنا ذخيرة ومدافع الإفطار التي تفجرها البلاد العربية عند أذان المغرب لحرّرنا العالم كله ..!!

في رمضان القادم .. الروافض لن يميزوا بين صوت السيارات المفخخه.. وصوت مدفع رمضان !
في رمضان القادم .. المجوس لن يستطيعوا التمييز بيـن صوت مدفع الهاون .. وصوت مدفع رمضان !
رمضانالقادم .. سيكون مختلف جداً .. سيكون لحم " احمدي نجادي " بطعم الهمبرجر ..

سيتذوق المجوس طعم الموت الزؤام .. بعد أن ضاقوا ذرعاً بالتـربه الكربلائيه ..!

( فـانتظروا إنا معكم من المنتظـرين ) ..

ختـاماً .. اللهم عليك بمن أجـاز أكل الطين .. وجعـله أقـراصاً للسّـاجدين ..
وادّعى انه يحتوي على فيتـامين !!


كتـبه : لـويس عـطا الله