تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اعلان الحرب على (ايران)...ومرحلة التمكين ..الجزء الثاني



احمد الجبوري
08-12-2007, 07:11 PM
إلى كسرى هذا الزمان [ أحمدي نجادي ] :

أبطال " دولة الإسلام " ليسوا جبناء كما جنودك الروافض المجوس ..
أبناء العراق .. أمة عريقة وشعب عظيم لم يقم على مخلفات " المتعـه " و العهر والدعاره ..
أسود الإسلام لم يخرجوا من رَحِم عاهرة تحتضن ما يتيسر من حيوانات منويّـة ..

بل من رَحِم التاريخ والحضارة .. من رَحِم " أبو جعفر المنصور " .





ان من فتـح تلك الجبهه وأجـبر " السلفية الجهادية " ان تخـوضها هم المجوس أنفسهـم ..


4 سـنوات والمجاهدون يعضّـون على آلامهـم وجـراحاتهم التي نكـأتها ايران ..


وبعـد ان نصر الله المجاهدين وأصبـحوا هم الرقم الأصعب وبعد ان أصبحوا هم من يديـر المعركة ويتـلاعبون بها كما يتلاعب أحدنا بخيوط العرائس .. فقد حـان الوقت لتأديـب المجـوس والأخـذ بثـأر الرضيع " عمـر " ومثله الآلاف ..



ان إيـران اليوم بين خيـارين أحـلاهما " مُـر " ..

إما ان ترضـخ لمطـالِب " دولة العراق الإسلاميه " وتوقف دعمها لروافض العراق ، وإن فعلت فستكون قد خسرت ورقـةً لطالمـا ضحّـت بمليارات الدولارات للحصول عليها .
وستخسـر ورقـة مهمه تسـاعدها في تأخير الضربه الأمريكيه لها .
وان لـم تستجِـب لمطـالِب " السـلفيّه الجهـاديه " المتمثّـله في " القـاعده " و " دولة العراق الإسلاميه " فإن مصيـرها سيكـون في خطـر ..
فاقتصـاد ايران لا يتحمّـل ضربـات من طـراز " القـاعده " ..
فضربات " الـسلفيه الجهاديه " توجِـع .. واختيـارها للأهـداف دقيق وذكـي ..

فنفـط ايران سينتهـي في عام " 2015 " وانتـاج ايران للنفط في تراجع مستمر ..
فهي تنتج حاليا 3.7 مليون برميل مقابل 4 مليون برميل هو حصتها في السوق !
مما يفقدهـا أكثر من 5 مليار دولار سنويـاً !!
لذلك .. فمسـألة انتاج الطاقه النوويه لإيران هي مسألة " حياة " أو " موت " ..
وأي تراجـع في مشروعها النووي فمعنـاه سقـوطها في الهـاوية .
الإقتصـاد الأمريكي لم يستطـع تحمّل ضربـات " تنظيم القـاعده " فما بالكم بالإقتصـاد الإيـراني الذي يعـاني من " الكسـاح " !

عـندما يكون لديك جنـود من نوعية " محمد عـطا " وبقيـة الكتيـبه فإن النجـاح والإثخـان في العدو بإذن الله مضمـون ..

مثقفـون .. أذكيـاء .. شجعـان .. منضبطـون جدا .. حـازمون ..

4 سـنوات وهم يدرسـون ويجتهـدون ويحلّـون الواجبـات ويحضّـرون للإمتحانات ويذاكـرون فقط حتى يخطفوا 4 طائرات ويضربوا بها أقوى دولة في العالم ولينالوا بعدها أعظم شهادة عرفها التاريخ .

والنتيـجه .. حدث تغيّـر وجه العالم بعده .. " رغم ان عددهم لم يتجاوز عدد شباب في رحـلة للبر " !!

تعالوا لنتعرف أكثر على جنود وأبطال " السلفيّـه الجهـاديه " ..
ولنرى بعدها .. هل سيستطيـع أبناء المجوس الصمود ام لا ..


[ عـزّام ] رحمه الله ..



مدمر السفارة الأمريكية في نيروبي ..بطل من أبطال الجزيرة .. عمره لا يتجاوز 19 سنـة !!

آه يا " عزام " .. كلما ذكرنا اسمك تذكرنا حبيباً رحل .. وأسدا قضـى ..
كان أسمر اللون .. آثار الحزن بادية على وجهه .. هاديء النبرات ..

قرر الشيخ أسامة في تلك الفترة أن يلقّـن أمريكا درسا لعلها تستفيـق !!

فاختير البطل " عـزّام " لهذه المهمة الصعبـة ..الهـدف : ( ضرب أكبر وأعظم وكر تجسس في قارة أفريقيـا ..السفارة الأمريكية في نيروبي ) .

سافر عزام إلى نيروبي مع أحد القـادة العسكرييـن ..جلسوا في نيروبي تقريبا سنة و 9 أشهر وهم جالسون في الشقة لا يخرجون إلا قليل لكي ينتهوا من تصنيع المتفجرات .. ولرفع رأس الأمة عاليـاً ..



وعندما حـان موعد تنفيـذ العملية ..


ودّع " عـزام " الـقائد العسكري ثم نظر الى السمـاء وهو يخاطب الله عز وجل قائلاً :


هجرت الخلق طراًّ في هواكـا *** وأيتمت العيال لكي أراكـا
فلو قطعتني في الحب إربــاً *** لما حـن الفؤاد إلى سواكـا


لم يستطع عزام إكمال الحديث .. فقد استأذنت الدمعة في الخروج .. ولكنه على غير عادته ، أذن لها هذه المرة ..

ودّع عزام إخوانه وأحبابه ..ودع هذه الدنيا الحقيرة الفانية وركب الشاحنة المعبأة بالمتفجرات ..وفي طريقه إلى الهدف .. إلى الجنة بأذن الله .. كانت الدموع تتساقط وتنهمر بلا توقف وهو يتذكر شيخه وقرة عينه " أسامة حفظه الله " ..

شباب لم تحطمه الليالي .. ولم يسلم إلى الخصم العرينا
شباب ذللوا سبل المعالي .. وما عرفوا سوى الإسلام دينا


..


[ حسّـان اليمني ] و [ النبـراس المكّـي ] ..



" النبراس " رحمه الله ..التقيت به أول مرة في بيت الله الحرام ..


كان وسيما .. جميلا .. لم يخطشاربه بالرغم من أن عمره 21 سنة تقريباً..كان أبيض البشرة .. كان بعض الأخوة يضحكون معه ويقولون :


لا يجوز الجلوس مع " الأمـرد " .. فكان يجيبهم ضاحكـاً :


أنا لست أمردا .. أنا أجلَـد ..



ذهب إلى أفغانستان لكي يلتحق بقوافل المجاهدين الأطهار "بقوافل الشهداء التي عادت منجديد بعد أن توقفت برهة " ..


مالَك يا " نبراس " ؟!
لقد أرّقت أجفان أمك ؟
وأسهدت ليلها ؟



أما ترق لدمعها الرقراق ؟!
أما تحن لقلبها المشتاق؟!

ما بالك لا تصغي إليها وهي تخاطب صورتك التي قلما تفارق مخيلتهـا ..
فكنت تقول : يا حبيبتي .. والله إن شوقي إليك كشوقك إلي ولكنه الإسلام الجريح وآهات المسلمين ونداء الأقصـى ..



أمّاه .. إذا كنت تبكين علي .. فإن هناك آلاف الأمهات يُقتلن وتنتهك أعراضهن وتدنس كرامتهـن !



( أأجلس عند أم واحدة حتى لاتبكي وأترك آلاف الأمهات ) ؟!!

أمي الحبيبة .. أنت عزيزة علي وغالية ولكن الإسلام أعز وأغلى ..ما بالك يا " النبراس " تمرّغ وجهك تحت قدم أبيك وأنت تبلهما بالدموع قائلاً :
( أبتاه لاتصدني عن الشهادة في سبيل الله ) .

كانت الأيام تمر عليه ثقيلة فوق مقاعد الدراسة .. فالقلب يضطرم شوقا لأرض الأبطال وعرين الأسود ..

وهكذا الأبطال خلسة يتسللون من بين حجرات الدراسة حتى يضعوا أنفسهم تحت لهيب القذائف ودوي الرصاص ومعانقة الحور ..

وقع الإختيار على " النبراس " وأخوه " حسان" لكي يقوموا بتلك المهمة الصعبة والشاقـة " تدمير أعظم مدمرة في العالم " ..
يا لها من مهمة صعبة وشاقة .. ولكن على من !



لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى *** فما انقادت الآمال إلا لصابر




أما " حسّـان " فكـان من اسـود اهل اليمن ..




أما أنتم يا أهل اليمن .. فقد حل حبكم في قلوب الصادقيـن .. وتربّع ودّكم في أفئدة المجاهدين ..فأنتم الأبطال الفرسان .. أنتم من لبّى النفير .. أنتم من تواثبتم على الموت يوم نادى الإسلام : ( من يذود عن العريـن ) ؟؟



( إيه يا أهل اليمن ) .. ما لي أراكم تتوافدون إلى الارتشاف من نبع الشهادة ..


صعودا إلى أعالي المجد .. الصغير والكبير .. الشاب والشيـخ ؟!
نفوسكم كالخيل التي تعلك اللجم تريد أن تنطلق من أزمتهـا ..


تترقبون الشهادة ترقب عزيز غائب سيقبـل ..



يستعذبون مناياهم كأنهم *** لا يخرجون من الدنيا إذا قتلوا !!

أهل اليمن جمعوا بين الشدة على الكفار .. والرحمة والتواضع للمؤمنين ..

ها هو الحبيب عليه الصلاة والسلام يبشرهم : (إني لبعقر حوضي يوم القيامة أذود الناس لأهل اليمن وأضرب بعصاي حتى يرفض عليهم – أي يسيل عليهـم - ) صححه الألباني رحمه الله .




هيّا ياأهل اليمن .. أرونا كيف يكون الفداء .. وكيف يقدم عاشق الشهادة روحه فداءا لدينه ..


هانحن نرتقب كنزكم الثاني .. ( خرّج ابن عساكر عن كعب قال : إن لله عز وجل في اليمن كنزين .. جاء بأحدهما في اليرموك .. ويجيء بالآخر يوم الملحمة سبعون ألفـاً) .

جلس " حسان " و " النبراس " في شقة مطلة عل ميناء عدن .. والتي من المنتظر أن تمر فيها المدمرة كول لكي تتعبأ من الوقود ومن ثم تكمل مسيرهـا ..وأخذ الأخوة يترصدون وينتظرون المدمرة " عدة أشهر " حتى كاد الشيخ أن يغيّر الهدف ..وفي ذات يوم .. كان الأخ النبراس يترصد وإذا بالمدمرة تقبل من بعيد .. فكبّر النبراس .. وأخذ حسان يضم النبراس وهما يبكيان فرحـاً ..أخيرا .. أخيرا سنلحق بـ " عزام " ..



اليوم نلقى الأحبة .. محمداوحزبه

فركبا القارب واتجها نحو المدمرة كول ..





ها هو المجاهد .. يمضي وحيدا .. غريبا .. حاملا عصا ترحاله بحثا عن أحبابه ..

يقطع الفلوات .. فنادته الدنيا بزينتهـا : إلى أين يا هذا ؟؟


يرد المجاهـد : إلى ربّي " وهل العيش إلا معـه " !