تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يحدث في عين الحلوة؟؟؟؟؟؟



no saowt
08-23-2002, 06:07 AM
إنّ الأحداث المؤسفة التي وقعت في مخيم عين الحلوة ليست وليدة ساعتها بل هي حلقة من سلسلة تهدف الى إرباك الساحة اللبنانية الفلسطينية بتناقضات معقدة بعيدة كل البعد عن أي حس وطني وخصوصا" بعد التدخل الأمريكي السافر بهذا الموضوع والهادف إلى زرع فتنة بدأت ملامحها بالظهور للأسف الشديد في مجتمعنا. وفي تطور لافت لأحداث مخيم عين الحلوة وقع إشكال بين مجموعتين : عصبة الأنصار الإسلامية بقيادة أبو محجن ومجموعة طرابلسية في منطقة الطوارئ مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص نتيجة التصادم بالأيدي، وسبب الإشكال يعود إلى قيام عصبة الأنصار بتنفيذ بنود اتفاق أبرمته القوى والفصائل الفلسطينية المنفصلة عن جماعة ياسر عرفات لإيجاد حل لمجموعة الضنية عبر وضعهم تحت وصاية القوى الإسلامية تمهيدا لرحيلهم من المخيم.
وعند محاولة مجموعة من عصبة الأنصار بالدخول إلى منطقة الطوارئ نشب خلاف مع مجموعة من الطرابلسيين بقيادة أبو رامز السحمراني الذي رفض هذا الحل وأصر على تأمين الحماية لمجموعة ما يسمى بالضنية فتتطور إلى إشكال أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص في انفجار قنبلة يدوية عرف منهم أبو رامز السحمراني الذي أصيب برأسه إثر كدمات بأعقاب البنادق .
وعلى طول ساعات النهار تواصلت الاجتماعات بين القوى الإسلامية لمعالجة هذا الموضوع نهائيا بما ينتزع فتيل انفجار متوقع، أثمرت على فصل جماعة الضنية وهي ثلاثة أشخاص عن مجموعات طرابلس الأخرى المتمركزة في منطقة الطوارئ منذ سنوات عديدة تمهيدا لمعالجة كل القضية وإخراج مجموعة الضنية من معادلة المخيم السياسية والأمنية .
والآن عدد عناصر الضنية أربعة موضوعين في الإقامة الجبرية بعد أن كانوا خمسة قبل حصول الاشتباك منذ أسابيع والذي قتل فيه محمود رضوان المحمود( أبو ثابت) والذي كان قد نجح في إخراج ستة أشخاص من المجموعة قبل حصول الاشتباك إلى جهة مجهولة .
مصدر في عصبة الانصار اكد لنا أن العصبة لن تعطي أسماء الأربعة المحتجزين لديها وأنها مسؤولة عنهم كما أن الفصائل بدورها لم تطلب منها لائحة بأسمائهم، كما أكدت المصادر ذاتها أن المهم التزام العصبة في إخراج كل المنتمين إلى مجموعة الضنية من المخيم وان تسليمهم أو عدم تسلميهم إلى الدولة اللبنانية لم يطرح على بساط البحث لأن مسئولي المخيم لم يتلقوا أي إشارة من الدولة اللبنانية على ذلك.
وعلى وقع ذلك واصلت حركة فتح حالة الاستنفار حول مقراتها ومكاتبها وخاصة عند المدخل الشمالي للمخيم تحسبا لأي طارئ .
إن الاحتكام للسلاح لن يؤدي إلى نتيجة أو حسم بل سيزيد الطين بلّة وإن العنتريات والافتراءات التي أطلقت من قبل البعض وخصوصاً من هم مطلوبون للعدالة والقضاء اللبناني -سلطان أبو العينين- ليست في محلها ولا تليق بأصحابها أبداً، وإن المكر و الخداع والظلم مصيدة الفشل والانهزام. وكان الأجدر بهؤلاء المسؤولين الفلسطينيين تهدئة الموقف ومعالجته بوعي وحكمة بدل من توجيه التهم والشتائم والتهديدات جُزافاً، خصوصا أن العدو الصهيوني يستغل هكذا أحداث كي يلعب على تناقضاتها... لن تكافئ أمريكا كل أولئك الذين يبيعونها مواقف بشطبهم أو شطب حركاتهم من لائحة إرهابها، إذ إن أمريكا تعتبر كل عربي و مسلم وفلسطيني بشكل خاص على لائحة الإرهاب الأولى.