تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هي صورة لكنها فاضحة...



من هناك
08-10-2007, 04:31 AM
قصة صورة


أرسلها عبر ايميله .... هي صورة لكنها فاضحة... هو يقصد فقط قضاء الوقت وإمتاع الأصدقاء لا أكثر، هكذا نيته..... لكن كان للصورة مجرى آخر وحديث آخر وتبعات كبيرة.....


انطلقت متجهة نحو الهدف .. كانت المهمة هي أن تذهب لـفلان، صديقه الذي يقضي هو وإياه كثير من الوقت على الإنترنت وكل منهما يرسل للآخر صور ونكات وفيديو كليب وأغاني، وكثير من قيل وقال... فقط لقضاء الوقت والمتعة... لهو شباب...



لكن الله تعالى لم ينثر بني آدم فوق التراب لمثل هذا العبث ولا لمثل هذه الأفعال الرديئة.... لقد أرسلهم لمهمة محددة بوقت فمن فاز فيها فقد أفلح ومن فشل فقد خسر خسراناً مبينا....



نعم .... لا يوجد شيء في قاموس الملكين على اليمين والشمال اسمه لهو شباب، هما لا يعرفان إلا خيراً أو شر ليكتباه....



هو أرسلها، لكن الذي وصلت إليه كان في ايميله عناوين كثيرة لأصدقاء كثر، برقت الفكرة في عينيه لم لا يرسلها لبعض الأصدقاء أيضاً.....



ومن هنا بدأت القصة ..

يدور هذا الحوار بين اثنين :

الصديق الأول: سوف أرسل هذه الصورة لك لكن بشرط ..أن تردها بأخرى ..


الصديق الثاني: لا عليك، عندي كثير وسأمتعك بإيميلاتي كثيراً.....


وأرسلها المسكين ..

وبعد برهة..
هاه وصلت ؟؟

أيوه مشكور ما قصرت..


لكن ما خفي كان أدهى وأمر..



تمت الصفقة .. وانتهت العملية .. لكن هناك من كان يراقب كل هذا، إنها عين الله التي لا تنام، والملكين الكريمين، ملك اليمين وملك الشمال يشهدون على ذلك ..



كان أيضاً هناك من وراء الكواليس مخلوق آخر يراقب ما يتم بفرح .... مخلوق غريب الشكل لا نعرف شكله لكنه خبيث الطوية خبيث النية قبيح الشكل – إنه ابليس اللعين ..



كان يرقب الصفقة ..ابتسم بعد أن تمت ثم أطلق ضحكة هستيرية قال بعدها:هذا ما كنت أصبوا إليه ..


كانت الصفقة عبارة عن صورة خليعة مقابل أخرى، نكتة خبيثة مقابل أخرى، فيديو كليب مقابل آخر، موقع سيء مقابل آخر، وهكذا ينتشر الفحش عن طريق أمثال هؤلاء ، بينما يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ" في الدنيا ثم في الآخرة...


من يدري ماذا ينتظر هؤلاء من أمراض وبيلة أو عواقب أليمة جراء إرسالهم مثل هذه الأمور أو نشرهم إياها بين الناس.... هذا الكلام ليس من عند العلماء بل من عند الله سبحانه وتعالى وموجود في القرآن الكريم في سورة النور، الآية 19.


هم يتراسلون فيما بينهم بهذه الصور والمواقع والأغاني والنكت السيئة والمخلوق اللئيم الذي لا تراه العيون صاحب الوجه البشع الأسود كشر عن أنيابه بسرور... لقد أتم مهمته على أكمل وجه..



وانطلقت الصورة وطارت في الآفاق بين كمبيوترات الشباب يتناقلونها ويرسلها أحدهم للآخر وهم لا يعلمون أنهم مع كل متفرج جديد وكل مستقبل جديد تضاف إلى صحائفهم قبائح الأعمال وهكذا....



ويتكرر المشهد بحذافيره لكن هذه المرة بين شابين آخرين، لكن الصورة نفسها، تناقلها الشباب ووصلت إلى شباب آخرين.... نفس البضاعة ..نفس الصورة..الصورة التي أرسلها صاحبنا المسكين في المرة الأولى

..

ويتكرر المشهد ثالثة ورابعة ..وعاشرة ..وللمرة الألف ..والسلعة هي هي ..سلعة صاحبنا المسكين الذي أرسلها في المرة الأولى..



لم يكن يعلم مرسل الصورة الأول أن هذه الصورة ستجد طريقها إلى الألوف بل قل ربما الملايين وسيحمل هو وهم تبعاتها...



تخيل لو رآها في اليوم الواحد ألف ثم بدورهم أرسلوها لألف وهكذا، ربما ينتهي الشهر وتكون قد وصلت إلى خمسمائة ألف وعداد السيئات يتواصل فكم سيحمل هؤلاء من أوزار على رقابهم وأكتافهم.....



وصلت هذه الصورة إلى شاب فأفسدت داخله فترك صلاة العشاء ذلك اليوم، والذي أرسل الصورة تمتلئ صحائفه خطايا جديدة ..


والمخلوق اللئيم الذي لا تراه العيون صاحب الوجه الأسود الخبيث يقول : هذا ما كنت أرنو إليه..


بينما الناصح ينادي: يا أمة محمد، رسالتكم أعظم الرسالات وبها ختم الله تعالى النبوات فاخشوا الله تعالى في أوقاتكم وأنفسكم....


رجل آخر وصلته الصورة فحركت في أعماقه نزوات واستعرت فذهب يبحث عن صور أخرى في مواقع أخرى، فتأخر عن بيته وأولاده....


وصاحب الوجه الأسود مغتبط مرتاح، يضحك بدهاء من هذا السخف، وصاحب الصورة الأول يزداد إثما ًوبلايا....



شاب آخر اكتشفت زوجته الصورة في حاسوبه ففقدت ثقتها في رجل بيتها وأصبحت تشك فيه إن قام أو نام، فكانت هذه الصورة سبباً لتشويه صورة أب في عين زوجته وسبباً لمشاكل مستقبلية الله وحده يعلم أين تصل، ربما إلى طلاق الزوجة وتشريد الأولاد.....


وصاحب الوجه الخبيث لازال يردد: هذا ما كنت أرنو إليه ..


والناصح ينادي: ماهذا السبات!!! ما هكذا كان الصحب الكريم ولا التابعين كانوا حريصين على أوقاتهم يخافون ربهم .....


رجل وقور وصلته الصورة فتحرش بزميلته أو جارته فذل وطُرد وفقد الوظيفة وربما الحرية بعد أن كان- يوما من الأيام - ذا قدر ورفعة ..


وصاحب الصورة المسكين لازال يضيف الى رصيده من سيئات الغير سيئات وويلات ..وحسرات يوم القيامة وندامات ..



والناصح يصرخ: توبوا إلى الله فإذا تاب العبد أنسى الله حافظيه وجوارحه وبقاع الأرض كلها خطاياه وذنوبه.....


يهدم بيت ..ويضيع عرض..وتزول همم ..وتدمر أمة ..

وكل هذا في صحائف أول من أرسل هذه الصورة وكل من ساعده في نشرها....



وتمر الأيام تلو الأيام ..والساعات تلو الساعات ..ولا تزال هذه الصورة أو ذاك الفيديو كليب أو تلك الأغنية أو تلك النكتة محفوظة في الإيميلات..



ويموت صاحب الصورة الأولى لكن سلسلة الإيميلات لا تزال كل يوم تجري وتجري..وتصب على صاحبنا في قبره آثاما تتلوها الاثام ..وذنوبا تتلوها ذنوب..



تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الوزر والعار

تبقى عواقب سوء في مغبتها *** لاخير في لذة من بعدها النار..

..


أخي الكريم


إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ..


إن الله تعالى يغفر للعبد ذنوبه وخطاياه حتى لو بلغت عنان السماء حتى لو كانت قدر رمل البحار .... لكن أقبل إلى الله تعالى فإن الله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين.....


إسأل نفسك ..


لقد اختارك الله تعالى من بين الملايين ليجعلك من المسلمين فهذه نعمة...


وأرسل لك سيد المرسلين بأشرف رسالة وأرفع كتاب، إنه القرآن الكريم...


وقال لك تركت لك هذا الدين السمح العظيم لتغيير به الدنيا ..فلماذا تغيرك صورة ..



عندها ..


سينتفض صاحب الوجه الأسود ويقول: ما الذي يجري لنا معاشر الشياطين؟


ويستبشر الناصح ويقول: الحمد لله، هذا ما كنت أرنو إليه

farahfarah
08-10-2007, 07:25 AM
جزاك الله خيرا اخي .. جميلة و مؤثرة .. يا حبذا لو تنشر على الانترنت كما نشرت الصورة ..

التائب التائب
08-11-2007, 11:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جميل ما قلت أخى
وفقك الله :)

عاشقة القائم
08-11-2007, 06:48 PM
جزاك الله الف خير

عبد الله بوراي
08-11-2007, 07:36 PM
جميلة فعلاً

ولا فرق بين الأسماء الفاضحة والصور الفاضحة
فكلها من مزبلة واحدة
يجني صاحبها ما جناه منْ سنَ سنة سيئة في الإسلام.

ويصدق فيه حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :_

‏حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير بن عبد الحميد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏موسى بن عبد الله بن يزيد ‏ ‏وأبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن هلال العبسي ‏ ‏عن ‏ ‏جرير بن عبد الله ‏ ‏قال ‏
‏جاء ناس من ‏ ‏الأعراب ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم ‏ ‏حاجة ‏ ‏فحث الناس على الصدقة فأبطئوا عنه حتى رئي ذلك في وجهه قال ثم إن رجلا من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏جاء بصرة من ‏ ‏ورق ‏ ‏ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء .

من هناك
08-12-2007, 01:44 AM
جزاكم الله خيراً على المرور. نسيت ان اكتب منقول بتصرف :)

الظافر
08-18-2007, 10:52 AM
جزاك الله خيرا أخي بلال على النقل .

------------

المشكلة ليست في الشباب كلهم , فإن أغلبهم لو وجد ما يغطي فراغه لرنا إليه و لفعل ما يحمد عليه .

من هناك
08-18-2007, 05:30 PM
صدقت يا اخي ولكن لا اظن ان الغالبية تحب ان تملأ فراغها وخصوصاً في الاجواء الحالية. لقد تعود الكثير على الفراغ والفوا الدعة

المشكلة ليست في الشباب كلهم , فإن أغلبهم لو وجد ما يغطي فراغه لرنا إليه و لفعل ما يحمد عليه .

عبدالعزيز عادل
10-18-2007, 04:19 PM
والله موضوعك ياسر كل القلوب واحب ان اصادقك

من هناك
10-18-2007, 04:29 PM
السلام عليكم،
اهلا ً بك اخاً عزيزاً ونسأل الله ان ينفعنا بما علمنا