تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هجوم مسلح على قريطم؟



Free14March
08-09-2007, 08:48 AM
سورية تطلق عصابات الشارع

توصل الوسطاء الغربيون الذين تدخلوا لإنهاء الأزمة اللبنانية، إلى قناعة بأن "حزب الله" يسعى إلى السيطرة على الحكم فى لبنان، وحسب مصادر مطلعة على الاتصالات الدائرة بشأن لبنان، فإن "حزب الله" لا يهدف فى النهاية إلى إقامة حكم شيعى، بقدر ما يهمه ضم لبنان إلى المحور الإيرانى - السورى، وعدم ذهابه فى اتجاه معاكس.
ولذلك فإن الخلاصة التى توصل إليها الوسطاء الغربيون أن لبنان مهدد بأخطر مغامرة قد تؤدى إلى حرب داخلية مدمرة تسهم فى إسقاط النظام اللبنانى وخلق كيان جديد مختلف تمامًا عن النظام والكيان اللذين نعرفهما. ويبدو أن هذه المؤامرة مستمرة، وتديرها أدوات داخلية لمصالح إقليمية، لذلك من المشكوك فيه إجراء انتخابات رئاسية فى مواعيدها الدستورية، لأن "حزب الله" لا يريد ذلك، ولا يمكن أن يؤمّن نصاب الثلثين من أعضاء مجلس النواب فى الجلسة الأولى، وكل ما يسعى إليه "حزب الله" يقف عند حدود تشكيل حكومة وحدة وطنية ظاهرياً، ولكنها حكومة للمعارضة التى قد تستغل الثلث المعطل من أجل السيطرة على هذه الحكومة وإسقاطها ساعة تشاء وبالتالى التحكم بقراراتها.

محاصصة جديدة

وهناك مخاوف من أن إصرار المعارضة على تشكيل حكومة وحدة وطنية له أبعاد خطيرة، لأن هذه المعارضة، ولا سيما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يبطن نية متعمدة لتعطيل الانتخابات الرئاسية. وفى هذه الحال تنتقل صلاحيات الرئيس إميل لحود بعد انتهاء ولايته فى 24 نوفمبر "تشرين الثانى" المقبل إلى حكومة الوحدة الوطنية التى تمسك بها المعارضة. وتعطيل الانتخابات الرئاسية قد يترافق مع أحداث أمنية خطيرة فى البلاد تستمر طويلاً، بحيث تقترح المعارضة تحويل هذه الحكومة إلى مجلس رئاسى يعيد النظر فى النظام اللبنانى ككل.
ولذلك استبعدت الأوساط المطلعة ما نشر عن إمكانية عقد اجتماع ثلاثى: سعودى - مصرى - سورى برعاية الجامعة العربية وبدعم مباشر من فرنسا ودول الاتحاد الأوروبى للبحث فى الأزمة اللبنانية والسعى إلى إيجاد حلول سريعة لها قبل اندلاع حرب أهلية وتدمير البلاد وسقوط الصيغة، وبالتالى انهيار الكيان اللبنانى؛ لأنه مضيعة للوقت، خصوصًا أن التجارب مع سورية فى هذا المجال غير مشجعة، وأن هناك استراتيجية معينة للنظام السورى والثورة الإسلامية الإيرانية فى لبنان، ولا يمكن للرئيسين بشار الأسد ومحمود أحمدى نجاد التخلى عن هذه الاستراتيجية مهما كلف الأمر، لأنها بنظرهما تشكل الرد الأساسى على المشروع الأميركى للشرق الأوسط.

تخويف سورى ومهاجمة قريطم

وفى هذا السياق تتوقع المصادر المطلعة، أن تنتقل سورية إلى عملية تخويف فريق الموالاة بوسائل وأساليب مختلفة قد تبدأ بتصعيد أمنى وتفجيرات وصولاً إلى السيطرة عسكريًا على بيروت من خلال حلفاء دمشق، وتشمل الخطة اقتحام منزل آل الحريرى فى قريطم والاعتداء عليه، ودفع أعضاء أكثرية 14 مارس "آذار" إلى الهروب من لبنان.
ولكن السلاح الرئيسي لدمشق هو تحريض عصابات الشارع على مظاهرات حاشدة تضم الاف الأشخاص الخطرين ، وذلك تحت غطاء انتفاضة شعبية تنطلق بمطالب مدنية، لكن الجميع يعلم أنها "تمثيلية" سورية ،وهو ماقد يؤدى إلى فلتان كبير ومواجهة دامية فى الشارع اللبنانى.
وتضيف المصادر أن سورية ليست فى وارد العودة عسكريا إلى الساحة اللبنانية، لأنها ممنوعة من ذلك بقرار دولى ملزم، وما دامت موجودة فى لبنان عبر حلفائها الأقوياء عسكريا وأمنيا، لكن سورية تسعى إلى خلق حكومة لبنانية موالية لها تعمل على إحياء الاتفاقات السورية - اللبنانية القديمة خصوصا لجهة التنسيق بين دمشق وبيروت حول السياسة الخارجية ومعاهدة الدفاع المشترك ووقوف لبنان إلى جانب سورية فى حال اندلاع حرب إقليمية فى المنطقة ولا سيما بين إسرائيل من جهة وإيران وسورية من جهة ثانية.
من هنا، يتوقع لجوء سورية والمعارضة إلى "توجيع" الحكومة وفريق 14 مارس "آذار" الذى قد يرضخ للأمر الواقع لجهة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى شؤون البلاد إلى حين إجراء انتخابات رئاسية فى ظل تركيبة جديدة للنظام اللبنانى وبعد إجراء انتخابات نيابية مبكرة تقلب المقاييس وموازين القوى وبالتالى تغير كل المعادلات السياسية.
ومن هذا المنطلق فإن سورية والمعارضة تحاولان فى هذه المرحلة تهيئة الأجواء والمناخات السياسية والأمنية لإحداث التغييرات، على صعيد الواقع السياسى الحالى، خصوصا أن الاستعدادات قائمة فى كل المجالات، وهناك نوع من التعبئة النفسية لدى حلفاء سورية فى لبنان لتقبل مثل هذه التغييرات بالرغم من كل اعتراضات فريق السلطة الذى يجرى اتصالات عربية وأوروبية ودولية لمواجهة أية عملية انقلابية مفترضة فى البلاد.

الرد.. تدويل الأزمة اللبنانية

والمعلومات المتوافرة تشير إلى أن القوى الخارجية والعواصم الكبرى هى فى جو ما تحضر له سورية والمعارضة اللبنانية، كما أن مجلس الأمن والأمم المتحدة يدرسان احتمالات وصول لبنان إلى هذه المرحلة وسبل مواجهتها، مع تحذير دولى من أية مغامرة من هذا النوع والتى قد تدفع مجلس الأمن إلى التدخل دبلوماسيا فى الدرجة الأولى، ومن ثم عسكريا فى الدرجة الثانية من خلال تدويل الأزمة اللبنانية ونشر قوات متعددة الجنسيات فى مناطق الجبل وسائر المناطق الأخرى فى الشطر الشرقى لبيروت وصولا إلى الشمال، وفى هذه الحال تدخل البلاد فى دوامة التدويل الفعلى الذى قد يجعل من لبنان يوغسلافيا ثانية، مع ما يترتب على ذلك من مضاعفات سياسية وأمنية تؤدى إلى التقسيم على طريقة كوسوفو.
وفى مطلق الأحوال، فإن البلاد تعيش حاليا مرحلة حرجة وأياماً فى غاية الأهمية والخطورة، ويبدو أن الشهرين أغسطس "آب" وسبتمبر "أيلول" سيكونان شهرين مفصليين قد يحددان مصير لبنان؛ إما استمرار صيغته ونظامه، وإما سلوكه درب يوغوسلافيا.

بيروت- الوطن العربي

من هناك
08-09-2007, 02:57 PM
الوطن العربي - السياسة - جريدة المستقبل ...
وماذا بعد :)

مقاوم
08-09-2007, 03:01 PM
في مقابل الديار - السفير - الأخبار .... واردحلي لأردحلك

من هناك
08-09-2007, 04:07 PM
اخي مقاوم،
نسينا المنار والمستقبل

مقاوم
08-09-2007, 04:13 PM
صحيح... والشراع والأسبوع العربي