تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف اقترع ناخبو المتن الشمالي في 2002 و2005 و2007؟



14_Azar
08-09-2007, 07:49 AM
دراسة مقارنة للنتائج بالأرقام تعكس المزاج الطائفي والتوجه السياسي للأحزاب والقوى
كيف اقترع ناخبو المتن الشمالي في 2002 و2005 و2007؟




لن يستطيع اي من متعاطي موضوع قانون الانتخاب، ان يتخطى بعد الانتخاب الفرعي في المتن الشمالي، ما حدث في دائرة جبل لبنان الثانية التي خبرت مرتين ضراوة سياسية في ظل محاولات تفادي الانتخاب لمصلحة التوافق، كما خبرت حماوة انتخابية شديدة نهارا، وحرارة ليلا استعدادا لاعلان النتائج. اعطت هذه المعركة وفي المرتين نموذجا واضحا عن الاحتمالات الموضوعة لنظام اكثري بسيط في الدوائر الفردية وصولا الى الصغرى.

واذا كانت معركة المتن في المرتين عكست انطباعا حضاريا يسجل للمقترعين المتنيين، فانها قدمت نموذجا انتخابيا ديموقراطيا في كثافة الاقتراع على رغم حماوة الخطاب السياسي وتداعياته، مقارنة بمعركة بيروت التي لم "يتشجع" بعد احد لاجراء قراءة علمية لها.

لذلك تبدو قراءة معركة المتن ضرورية، وان كان المزاج المسيحي اثبت انه لا يمكن ان يحكم بقبضة واحدة، وانه قادر كل مرة على احداث مفاجآت انتخابية. فمع تحول معركة المتن الفرعية نقطة ارتكاز سياسية بتحويل الطرفين المتنافسين لها معركة مصيرية، تصبح قراءة نسب الاقتراع في البلدات، ولدى الطوائف، طابعا مختلفا. خصوصا ان المعركة ارادها الطرفان المتنافسان استفتاء لزعامتهما، على القيادة المارونية والمسيحية. ومع ان كل طرف قرأ النتائج وفق حساباته الخاصة، كان لا بد بعد جلاء غبار المعركة من العودة الهادئة الى استخلاص النتائج، ولاسيما في ضوء مقارنتين ضروريتين، الاولى بنتائج فرعية المتن عام 2005، لمعرفة اتجاهات التصويت الفعلية بين لائحتين، وثانيا المقارنة بنتائج الانتخاب الفرعي عام 2002، لمعرفة المتغيرات التي لحقت بالقوى السياسية المتنية سلبا او ايجابا.

ولا شك ان شظايا المعركة اصابت كل القوى السياسية في المتن، بصرف النظر عن اي نتيجة فوز او خسارة، واصابت الزعامات المتنية التقليدية، كما اصابت "التيار الوطني الحر" كتيار سياسي لا يتمتع بجذور عريقة في المتن. لكن القراءة الهادئة تفترض معاينة دقيقة لارقام الفوز والخسارة، في مواقع الثقل المتني، ساحلا ووسطا وجبلا، من دون اغفال التأثيرات السياسية والامنية في تصويت الناخبين.

مع الاشارة اولا الى ان قراءة الجدول الطائفي تلحظ خانة "مختلف مسلمين"، وهي خانة تضم ابناء الطوائف الاسلامية، و"مختلف مسيحيين" تضم ابناء الطوائف المسيحية، اي ان الشيعة موجودون ايضا في خانة "مختلف مسلمين، كما ان هناك موارنة في خانة "مختلف مسيحيين" ومختلف الطوائف.



[/URL]
http://www.lebanese-forces.com/admin/my_documents/my_pictures/ZF281_small.jpg (http://www.lebanese-forces.com/images/elections.jpg)


[U]بكفيا والجوار لبيار الجميل

تعطي دراسة اعدها لـ"النهار" الباحث يوسف شهيد الدويهي، صورة مفصلة عن اتجاه الاقتراع في البلدات المتنية، لتظهر واقعا يشير بقوة الى متغيرات ليست سياسية فحسب، خصوصا ان المقارنة ضرورية بين نتائج الانتخاب الفردي في المتن عام 2002 والانتخابات العامة في 2005.

عام 2007 اظهرت نسب الاقتراع ارتفاعا ملحوظا في عدد مؤيدي الرئيس امين الجميل في منطقة بكفيا والجوار له مدلول عاطفي، نتيجة استشهاد الوزير بيار الجميل وكذلك لكثافة الحملات الاعلامية التي ركزت على موضوع الاستشهاد بقدر ما له من توجه سياسي معترض على سياسة العماد ميشال عون.

وتزكي هذه القراءة ان معدل الاصوات التي حصل عليها مرشحو "التيار الوطني الحر" فحسب اي النواب ابرهيم كنعان وسليم سلهب ونبيل نقولا وادغار معلوف، ومعهم النائب غسان مخيبر في انتخابات عام 2005، في جوار بكفيا، حيث الثقل الماروني الاقوى، شكل نسبة مرتفعة وملحوظة.

ففي بكفيا نال الجميل 8039 في المئة من الاصوات مقابل 1877 للخوري، وفي الدوار نال الجميل 6975 في المئة من الاصوات مقابل 2989 للخوري، في حين كان معدل مرشحي "التيار" عام 2005، 4628 في المئة. وفي المحيدثة نال الجميل 7325 في المئة في مقابل 2550 في المئة للخوري.

وكان معدل مرشحي التيار عام 2005، 4235 في المئة. وفي عين علق نال الجميل 6809 في المئة مقابل 3191 في المئة للخوري، وفي مقابل 50 في المئة كمعدل لمرشحي التيار عام 2005. وفي قرنة شهوان نال الجميل 5497 في مقابل 4428 في المئة للخوري، وفي مقابل 6772 في المئة لمرشحي "التيار" عام 2005.

وفي بحرصاف نال الجميل 7874 في المئة مقابل 2126 في المئة للخوري، وفي مقابل 3729 في المئة كمعدل لمرشحي التيار في عام 2005. وفي عين التفاحة نال الجميل 9538 في المئة مقابل 462 في المئة، ومقابل 1402 في المئة لمرشحي "التيار" عام 2005. وفي ساقية المسك نال الجميل 7432 في المئة من الاصوات مقابل 2503 في المئة لخوري، وفي مقابل 4129 في المئة لمرشحي "التيار" عام 2005.

وفي مار بطرس – كرم التين نال الجميل 7905 في المئة مقابل 2095 في المئة لخوري. وفي عين الخروبة نال الجميل 8831 في المئة مقابل 1139 في المئة لخوري. وفي شويا نال الجميل 7353 في المئة مقابل 2647 في المئة لخوري. وفي زغرين نال الجميل 6990 في المئة مقابل 3010 في المئة لخوري.

بلدات الساحل

حافظت بلدات الساحل المتني على قدر من التوازن قياسا على انتخابات عام 2005، وظل جمهور تحالف عون – المر – الطاشناق متماسكا مع تسجيل تراجع طفيف في بعض البلدات، وتقدم في بعضها الآخر. الا ان جدول المقارنة مع انتخابات عام 2002، يعطي مدلولا اوضح بالنسبة الى قدرة النائب ميشال المر وتحالفه مع حزب الطاشناق في تجيير اصواته اولا للمرشحة ميرنا المر في انتخاب 2002، وثانيا في تجيير اصوات هذا التحالف لمصلحة المرشح كميل الخوري. وهذا التوازن ظل محكوما بتراجع في بعض البلدات وبالحفاظ على النسب المتقاربة، في بعضها الآخر.

في ضبية نال الخوري 5140 في المئة، مقابل 4702 في المئة لمصلحة الجميل، مع العلم ان معدل مرشحي "التيار" عام 2005 كان 6040 في المئة.

وفي النقاش نال الخوري 5852 في المئة مقابل 4148 للجميل. في عوكر نال الخوري 6538 في المئة مقابل 3333 للجميل، ونال الخوري في عمارة شلهوب 6311 في المئة مقابل 3689 في المئة للجميل.

لكن نسبة عمارة شلهوب لمصلحة تحالف المر – عون – الطاشناق تراجعت عما كانت عليه لمصلحة مرشحي "التيار الوطني" في عام 2005 اي 8021 في المئة، وعما كانت عليه لمصلحة المرشحة المر 7482 في المئة.

في سن الفيل حيث تمتزج قاعدة المر وقاعدة الكتائب سجل تغير متفاوت في المزاج الانتخابي، وامتناع عن التصويت. فسن الفيل اعطت عام 2002 ميرنا المر 3866 في المئة من الاصوات، واعطت غبريال المر 5875 في المئة. وعام 2005 اعطت مرشحي التيار الوطني 6277 في المئة، في حين انها عام 2007 اعطت 5249 في المئة لمصلحة الجميل و4697 في المئة لمصلحة الخوري.

وفي المقابل سجل انخفاض نسبة مؤيدي الجميل في بلدات المكلس 3515 في المئة، في نابيه 3947 في المئة، في المنصورية 4587 في المئة مقابل 5327 في المئة لخوري. وفي جل الديب نال الجميل 4754 في المئة من الاصوات مقابل 5241 في المئة لمصلحة الخوري، وسجل الجميل ارتفاعا نسبته في الدكوانة 5456 في المئة مقابل 4380 لمصلحة الخوري.

المفارقة في نسب البلدات الساحلية هي ان التصويت الارمني على رغم انه صب في اكثريته لمصلحة الخوري، اعطى الجميل 1756 صوتا مقابل 6883 صوتا (في الصناديق الارمنية البحتة من دون احتساب الاصوات الارمنية في الصناديق الموضوعة تحت خانة "مختلف مسيحيين" و"مختلف الطوائف).

وهذه مفارقة لافتة تحصل للمرة الاولى، في اعطاء الارمن عددا من الاصوات لغير المرشح الذي يدعمه تحالف الطاشناق والمر كما جرت العادة في السنوات الاخيرة. اذ لم يتعد عدد اصوات الارمن التي نالها الوزير الشهيد بيار الجميل 700 صوت عام 2005.

تصويت الوسط

كذلك اختلفت نسب تصويت البلدات في وسط المتن. فاعطت بعبدات للجميل 5972 في المئة من الاصوات، واعطته عين سعادة 5509 في المئة من الاصوات، واعطت بيت مري الخوري 52 في المئة من الاصوات، واعطته الفنار 5404 في المئة. وفي رومية تقاربت النسبتان فنال الجميل 471 صوتا مقابل 455 للخوري.

تصويت الجرد

لا بد من العودة الى الاصوات المرتفعة التي حصل عليها المرشح القومي السوري غسان الاشقر منفردا عام 2005، لاظهار نسب الاقتراع في البلدات التي طغى عليها الوجود القومي، في بسكنتا والشوير وديك المحدي والمتين، لمعرفة التوازن الذي حققه مرشح عون قياسا على انتخابات عام 2005.

في الشوير (ضهور الشوير) نال الخوري 6632 في المئة من الاصوات مقابل 3283 في المئة للجميل، وفي المتين نال الخوري 4514 في المئة مقابل 5486 في المئة للجميل، وفي بسكنتا نال الخوري 5316 في المئة ونال الجميل 4546 في المئة. وفي ديك المحدي نال الخوري 6696 في المئة مقابل 3130 في المئة لمصلحة الجميل. وفي عينطورة تقاربت النسبتان، فاعطت البلدة الخوري 4805 في المئة من اصواتها في مقابل 5048 في المئة للجميل.

في المقابل سجلت مفارقتان في المروج التي اعطت مرشحي "التيار" عام 2005 ما نسبته 5560 في المئة من الاصوات مقابل 4360 في المئة للخوري حاليا. واعطت وطى المروج الخوري حاليا 2813 في المئة من الاصوات فقط، بعدما اعطت عام 2005 مرشحي "التيار" 4455 في المئة من الاصوات.

تصويت الطوائف

في المقارنة مع عام 2005، سجل تراجع في نسب المقترعين لمرشح عون عند الموارنة من 5797 في المئة الى 4071 في المئة، بينما ارتفعت نسبة الناخبين لمصلحة الجميل الى 5859 في المئة عام 2007، مقابل 4528 لصالح بيار الجميل عام 2005.

وانخفضت النسبة ايضا عند المقترعين الارثوذكس لمرشح عون، وارتفعت نسبة ناخبي الجميل لدى الطوائف ما عدا الشيعة، مقارنة بما حصل عليه نجله الشهيد بيار.

من هناك
08-09-2007, 03:04 PM
تعددت التأويلات والخسارة واحدة. اظن ان 14 آذار يحاولون تغطية الهزيمة وعون يحاول رفع معنوياته قليلاً لأن نجاحه لم يكن نصراً.

مع ذلك فهو الرابح و14 آذار خسروا. هذه هي الديمقراطية (رغم انني لا اريدها)