منال
08-08-2007, 04:25 AM
القائد والاحباط
من اسباب التخلف والخور والانهزام النفسى والمعنوى شيوع النفسية المحبطة فى المجتمع ،المفضى الى الشعور بالصغار والذلة والحاجة الدائمة الى آخر قوى ،ومما يزيد المشكلة مساحة وعمقا عدم الالتفات اليها
،وبالتالى عدم مبادرة الجهات التربوية الى علاج افرازاتها،مما يعنى توريث الاجيال القادمة مغبتها ،وهكذا مع تراكم الاسباب والمواقف والاستغراق فى الزمن يصعب العلاج جدا
ولتأهيل مجتمع يعانى من الاحباط ،نسترشد بما جاء فى سورة الكهف ،فى قصة القائد الادارى ذى القرنين ،ذلك انه اقبل على قوم يسكنون بين جبلين قالوا ولغة الاحباط منهم ظاهرة جلية
"قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا "
ياجوج وماجوج قبيلان من الناس وافسادهم قيل :هو الظلم والغشم والقتل وسائر وجوه الافساد
،هنا نرى المحبط يقدم مدخراته وكنوزه وثرواته لكل من يساهم فى نشر الامن والامان فى ربوعه ،ولما شعر بانهزامهم ذو القرنين بدأ بتاهيلهم
فماذا فعل؟
أولا: ارجع الامر الى الله
قال تعالى عن ذى القرنين
"قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ "
فمتى استشعر العبد معية الله انتصر ،قال سبحانه عن الرسول-صلى الله عليه وسلم -"لاتحزن ان الله معنا"
وعن ابى بكر-رضى الله عنه-قال (كنت مع النبى-صلى الله عليه وسلم-فى الغار فرفعت راسى فاذا انا باقدام القوم ،فقلت :يانبى الله لو ان بعضهم طأطأ بصره رآنا ،قال :اسكت ياابا بكر اثنان الله ثالثهما)
ثانيا : أشعرهم بقيمتهم لما طلب منهم العون
قال تعالى عن ذى القرنين "فَأعِينُونِى" وليس اى مساهمة وانما المتميزة بالعطاء القوى "بِقُوَّةٍ"
ثالثا : شوّقهم الى النتائج وانها ستكون فوق الغاية والمراد
"أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا"
رابعا : حرك طاقاتهم الكامنة واياديهم العاملة لما طلب منهم قِطع الحديد
"آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ"
فهم الذين اتوا بالحديد والحديد ثقيل ،ثم امرهم بالنفخ بالمنافخ
"حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا "
وهو متعِب مجهد
قيل:كان يامر بوضع طاقة من الزبر والحجارة يوقد عليها الحطب والفحم حتى تحمى ،ثم يؤتى بالنحاس المذاب فيفرغه على تلك الطاقة
"حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا "
اى نحاسا
فما استطاع ياجوج وماجوج ان يعلوا على ذلك الردم ولا ان ينقبوه
"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا"
خامسا : أرجع الامرلله ،لان بعض المحبطين اذا احس بالنصر يغتر وينسى ربه ،فكان لزاما بيان فضل الله فى البناء والتذكير بقدرته على الانهاء
"قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا"
تُرى متى يُرفع ونَرفع الاحباط عنا؟!؟!؟!
المصدر :فنون ادارية لصاحبه عبدالله بن حمود البوسعيدى
هذا من هديتكم الرائعة
جزاكم الله خيرا
من اسباب التخلف والخور والانهزام النفسى والمعنوى شيوع النفسية المحبطة فى المجتمع ،المفضى الى الشعور بالصغار والذلة والحاجة الدائمة الى آخر قوى ،ومما يزيد المشكلة مساحة وعمقا عدم الالتفات اليها
،وبالتالى عدم مبادرة الجهات التربوية الى علاج افرازاتها،مما يعنى توريث الاجيال القادمة مغبتها ،وهكذا مع تراكم الاسباب والمواقف والاستغراق فى الزمن يصعب العلاج جدا
ولتأهيل مجتمع يعانى من الاحباط ،نسترشد بما جاء فى سورة الكهف ،فى قصة القائد الادارى ذى القرنين ،ذلك انه اقبل على قوم يسكنون بين جبلين قالوا ولغة الاحباط منهم ظاهرة جلية
"قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا "
ياجوج وماجوج قبيلان من الناس وافسادهم قيل :هو الظلم والغشم والقتل وسائر وجوه الافساد
،هنا نرى المحبط يقدم مدخراته وكنوزه وثرواته لكل من يساهم فى نشر الامن والامان فى ربوعه ،ولما شعر بانهزامهم ذو القرنين بدأ بتاهيلهم
فماذا فعل؟
أولا: ارجع الامر الى الله
قال تعالى عن ذى القرنين
"قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ "
فمتى استشعر العبد معية الله انتصر ،قال سبحانه عن الرسول-صلى الله عليه وسلم -"لاتحزن ان الله معنا"
وعن ابى بكر-رضى الله عنه-قال (كنت مع النبى-صلى الله عليه وسلم-فى الغار فرفعت راسى فاذا انا باقدام القوم ،فقلت :يانبى الله لو ان بعضهم طأطأ بصره رآنا ،قال :اسكت ياابا بكر اثنان الله ثالثهما)
ثانيا : أشعرهم بقيمتهم لما طلب منهم العون
قال تعالى عن ذى القرنين "فَأعِينُونِى" وليس اى مساهمة وانما المتميزة بالعطاء القوى "بِقُوَّةٍ"
ثالثا : شوّقهم الى النتائج وانها ستكون فوق الغاية والمراد
"أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا"
رابعا : حرك طاقاتهم الكامنة واياديهم العاملة لما طلب منهم قِطع الحديد
"آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ"
فهم الذين اتوا بالحديد والحديد ثقيل ،ثم امرهم بالنفخ بالمنافخ
"حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا "
وهو متعِب مجهد
قيل:كان يامر بوضع طاقة من الزبر والحجارة يوقد عليها الحطب والفحم حتى تحمى ،ثم يؤتى بالنحاس المذاب فيفرغه على تلك الطاقة
"حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا "
اى نحاسا
فما استطاع ياجوج وماجوج ان يعلوا على ذلك الردم ولا ان ينقبوه
"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا"
خامسا : أرجع الامرلله ،لان بعض المحبطين اذا احس بالنصر يغتر وينسى ربه ،فكان لزاما بيان فضل الله فى البناء والتذكير بقدرته على الانهاء
"قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا"
تُرى متى يُرفع ونَرفع الاحباط عنا؟!؟!؟!
المصدر :فنون ادارية لصاحبه عبدالله بن حمود البوسعيدى
هذا من هديتكم الرائعة
جزاكم الله خيرا