لا شك ان الرئيس الامريكي بوش يعيش في منتصف كوابيسه التي ما ينفك ان يصحى من كابوس حتى يقع بما هو اشر منه
فالوضع في العراق يسير من تازم الى اكثر تازم ومن متدهور الى اكثر تدهور ولا يعرف بوش الصغير اين نهاية الطريق وضوء اخر النفق
لقد ذاق بوش ما كان يسقي به العراقيين في سنوات التسعينات والى الان
نعم ذاقها بكل مرارتها وقسوتها فذلك الحصار الظالم علينا لم ينفك حتى التف وضاق على السيد بوش نعم جعنا وتعرينا ومرضنا ومات واستشهدنا من جوع وندرة الدواء لكن زاد العراقيين صبرا وثباتا وايمانا بالله العلي العظيم اما الان فبوش لا يعرف النوم ولا يعرف طعم الراحة ولا هناء العيش
فهو محاصر من جميع الجوانب ومن جميع الساحات فما ان يستفيق من النوم حتى التقارير الاستخباراتية والامنية والعسكرية والاقتصادية والبنيوية تتوالى عليه تجلده بكل سياط الذل والفشل ولا يعرف كيف يتعامل مع هذه الاجندات ولا كيف يحركها كل الذي يعرفه يظهر لنا على شاشات التلفاز ويقول بارك الله امريكا فالبيت الابيض ضاق عليه كجحر ضب لا يستطيع الحراك
فالمستشارين الذين يعتبرهم من اذكى اذكياء العالم واكثرهم عبقرية واخلاص له بدأوا يحترقون شيئا فشيئا وبدأوا ينتقدون سياسته رويدا رويدا فاين يذهب ايذهب الى مجلس الشيوخ هناك الانشقاق الكبير في حزب الصقور وهناك تتعالى صيحات الاتهام وصيحات الاحتجاج
انسحب من العراق ايها الارعن
انسحب من العراق فقد كشفت عورة امريكا انسحب من العراق فلا غنيمة ترتجى منه
انسحب من العراق فقد ذهبت بنا في (ستين داهية) فلا ناخب سوف ينتخب حزبنا الجمهوري ولا مرشح سوف يفوز بانتخابات ال20 سنة القادمة
فتراه يدير وجهه ويستقبل قبلته الكونغرس الامريكي فلا يكاد ان يهمس فيه همسا حتى يفضح حتى تتعالى الصيحات
لا للبقاء في العراق
لا لتمويل الجيش الامريكي في العراق
لا للقتلى الامريكان
لا لانفرادك بقرارات هجمت بيوتنا

وكان لسان حال زعيمة الكونغرس تقول له احسنت بوش فلولاك لما تربعنا في مقاعد البيت الابيض في ال 20 السنة القادمة
فانك خلد ديمقراطي في ارض الجمهوريين

اين تذهب يا مستر بوش هل تذهب الى جيشك وتخطب بهم وتقول انتهت الحرب يعرفوك كاذب لعين
هل تخطب بهم وتقول اشعر بشعوركم واعلم ان المدة طالت يعرفوك لا احساس ولا شعور لديك
هل سوف تخطب بهم وتقول الجيش الامريكي لا يخشى شيئا وانكم ابطال يعلمون انك جبان ومن تكلمهم اجبن منك
فأين المفر

لقد وصل الامر بتدهور سمعة وشعبية بوش بان اصبحت النساء تطمع في رئاسة امريكا
فهذه هلاري تشرأب بعنقها للبيت الابيض فلها فيه ذكريات وشوق
بوش يا بوش
هذا هو العراق الذي استقبلك بالورد والزهور والرياحين
كيف وجدته كيف رايته هل وجدت ما وعدوك ام وجدت ما يجده الغبي الذي يضع انفه في عش الدبابير ؟

حتى اصبحت عندما تقف على منبرك ونراك من على التلفاز نرى رجل اسمه رئيس خاوي الجوهر فكل ما يقوله كذب حتى بات لا يصدق نفسه

حتى تحالفه مع عملاءه في العراق بدأ يتقطع شيئا فشيئا فاليوم جبهة التوافق وغدا الاكراد وبعد غد من هم اشر اهل العراق

فما هي هذه السياسة التي يتبعها بوش الان وبعض الاحيان نظلم السياسة عندما نقول ان بوش يتبع سياسة معينة

اوقع نفسه في لعبة ظنها لعبه سوف يدخلها قويا ويخرج منها منتصرا

حتى صار حالة حال من يلعب لعبة كنا نلعبها ونحن اطفال
بان يغمض عين طفل فنقوم بصفعه وعليه ان يحزر من الذي يصفعه وكنا ثلاث ونجد صعوبة بمعرفة الذي يصفع

فكيف الحال اذا امة الثقلين وامة لا اله الا الله على وجه الخصوص تصفع ببوش كيف سوف يعلم من صفعه ؟ حتى حليفة ودرة تاجه الكيان الصهيوني اشترك باللعبة وامسى واصبح واضحى يكيل الصفع على رقبة بوش المسكين
نعم المقاومة من جهة والدول الاقليمية من جهة والدول الاوربية من جهة اخرى وروسيا وغيرها
حتى الذي عنده ثأر عند بوش كأن سحق قطته في الشارع جاء للعراق ينتقم من بوش
فهل سوف يستفيق هذا الرجل ويعلم انه في لعبة (القرد بالنص) ام يبقى ويتعود على الصفع ويصبح مدمنا عليه وربما يتحول الصفع من الايدي الى الارجل ومن الصفع على ارقبة الى الصفع ............




هنا الحقيقة