تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اداء الجيش في "البارد" انتزع اعجاب الخبراء رغم قدراته المحدودة وصعوبة ظروف المعركة



14_Azar
08-01-2007, 10:44 AM
اداء الجيش في "البارد" انتزع اعجاب الخبراء رغم قدراته المحدودة وصعوبة ظروف المعركة



لبنان الآن -

http://www.14march.org/images/arrow_red_small.gif المعركة من أصعب المعارك التي يمكن ان يواجهها أي جيش نظامي في العالم من حيث البيئة الجغرافية والتركيبة الاجتماعية والظروف السياسية، والنتيجة أداء أكثر من ممتاز لجيش غُيّب دوره طوال خمسة عشر عاما.

المعركة هي تلك يخوضها الجيش اللبناني ضد مجموعة "فتح الاسلام" الارهابية المستعدة للقتال حتى الرمق الاخير، والمكان حزام أبنية مرتفعة عشوائيا وأزقة ضيقة وأقبية تحت الارض حفرت طوال عقود، شكلت ما يعرف بـ"مخيم نهر البارد".

بامكانات عسكرية ضئيلة، تسلّح الجيش اللبناني بمعنويات عالية وخاض معركة اقل ما يقال فيها أنها صعبة، ونجح بمعمودية الدم في الخروج من المعركة أقوى مما دخل اليها، موحّدا ملتحما، واستطاع ان يثبت ان بالامكان ائتمانه على الوطن ووضعه في الواجهة القتالية.

الجيش اللبناني استطاع انتزاع اعجاب أكبر وأهم الخبراء العسكريين الدوليين"، يقول الخبير العسكري العميد نزار عبد القادر الذي يعتبر أن اداء الجيش اللبناني في معركة "البارد" كان مميزا مقارنة بأداء قوات المارينز في الفلوجة. "الجيش الاميركي المزود بأحدث الاسلحة وطائرات الاباتشي والـ F 16، استغرق نحو ثلاثة أشهر لاحتلال أحياء أحياء الفلوجة، أما الجيش اللبناني، بقدراته العسكرية المحدودة، فاستطاع بسط سيطرته على أحياء المخيم تباعا من خلال عملية القضم التي اعتمدها".

والجيش، يتابع عبد القادر، "لم يزجّ في المعركة، فهو عرف تماما الثمن الباهظ الذي سيدفعه، لكن خيار القتال كان لا بد من اتخاذه لانها مهمة وطنية خطيرة وقاسية... وخيّب الجيش آمال أعدائه في الخارج والمتربصين به في الداخل الذين راهنوا على عدم قدرته على خوض المعركة، ووضعوا له خطوطا حمراً، وكان كسر تلك الخطوط الحمر من أهم المكاسب التي حققها الجيش لمؤسسته وللوطن".

وبحسب الخبير العسكري العميد وهبة قاطيشا، فان الجيش اللبناني "استطاع ان يقاتل بدرجة عالية من الكفاية على الرغم من أسلحته القديمة ونقص المعدات الاساسية للقتال، كالمناظير الليلية والطائرات الحربية". ويقول ان "اداء الجيش كان ممتازا، واكسبه خبرة قتالية عالية، وخصوصا بعد توقفه عن القتال لفترة ناهزت الخمسة عشر عاما، وعليه استكمال هذه الخبرة بعد تزويده أسلحة جديدة ومتطورة ".

وعلى الرغم من الخسائر البشرية التي مُني بها خلال المعركة، الا ان الجيش لم يفقد عزيمته بل وخرج من المعركة أكثر قوة والتحاما. "لا شيء يوحد الجيش أكثر من معمودية النار والشهداء والجرحى الذين يسقطون في أرض المعركة"، يقول قاطيشا. ويضيف ان الجيش اكتسب لحمة وتماسكاً كان بحاجة اليهما في ظل التباعد السياسي الحاصل.

ويتفق الخبيران على ان المعركة، باختصار، أعطت الجيش ثقة عالية بالنفس، وحضرته للواقع وللرد على كل الادعاءات القائلة بأنه لا يمكن أن يكون للبنان استراتيجية دفاع وطني من دون ايديولوجيا دينية، وأصبح جاهزا للذود عن الوطن وحده من دون الحاجة الى "المقاومة" التي وُضع خلفها وخلف الجيش السوري طوال سنوات الاحتلال الماضية

من هناك
08-01-2007, 03:31 PM
غريب كيف يتقلب العميد من معسكر إلى معسكر :)