تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات في بغداد ..2. من الذاكرة



هنا الحقيقه
07-30-2007, 05:28 PM
كنت قد خرجت من المنزل في ظهيرة من يوم حزيران

انا وابن خالة لي خرجنا من المنزل الذي كان في منطقة القادسية باتجاه منطقة العامرية وكان لابد لنا ان نمر على طريق القادسية الذي يربط بين القصر الجمهوري انذاك وشارع المطار حيث تقع منطقة العامرية البطلة وقد جعلوه قوات الاحتلال طريق واحد للذهاب والاياب بعدما كان لطريق الذهاب وحده عدة مسارات
والذي سمي من قبل قوات الاحتلال طريق الموت لان الداخل في هذا الطريق مفقود والخارج منه مولود
وبينما استلمنا الطريق حتى ظهرت لنا مصفحتين من نوع همر تابع للجيش المحتل
واذا بها يشهرون اسلحتهم علينا ولا انسى ابدا ذاك الجندي المحتل وهو معلق فوق الهمر وقد وجه سلاحه النصف ثقيل الينا مباشرة ولا نبعد عنه متر واحد
زدت من سرعة السيارة لكي اسبقهم في الطريق لاني وكما اعلم اذا خففت السرعة سوف اكون ورائهم حتى يصلوا الى المنطقة المقصودة فزدت السرعة وانا اقول لابن خالتي والله زمان نرى المحتل يمر من امامنا وزمان نرى في بغداد جنود للمحتل وبينما سيارتي تنزل من الجسر الذي يربط بين الشارع المشار اليه وشارع المطار الرئيسي وكنت كما ذكرت مسرعا فاذا ارى شق في اسفلت الشارع

فتوسطته وعبرته ولا اعلم كيف رأيت او انتبهت الى ان هناك مثل المسمار خارجه من الشق فقلت لابن خالتي الحمد لله لم ندوس على هذا المسمار لكان اطار السيارة اصابه ثقب !!!

فقال يا اخي لم ارى المسمار وماذا يفعل المسمار في وسط الشارع فقلت له وازيدك من الشعر بيت ان المسمار مثبت بالطول
فقلت له ضاحكا ربما لغم او عبوة ناسفة

ضحكنا

وما هي الا لحظات حتى سمعنا انفجار قوي خلفنا نظرت من خلال المراه خلفي فأذا الهمر تحترق والهمر التي ورائها قد انحرفت عن مسارها واصدمت بسياج الطريق

فقال ابن خالتي والله انه لغم او عبوة وقد انفجرت بهم !!!!!!!!!!!


فلله جنود لا نراها تيسر عمل من يتوكلون على الله

farahfarah
07-30-2007, 06:19 PM
سبحان الله .. فعلا لله جنود لا نراها تيسر عمل من يتوكلون على الله ... بارك الله فيك اخي..

هنا الحقيقه
07-30-2007, 07:59 PM
وبك الله يبارك وباهليك

منال
08-08-2007, 04:30 AM
السلام عليكم

حفظكم الله ورعاكم ونصركم على عدوكم

صهيب
09-14-2007, 10:31 PM
أقول هذه على لسان الرصافي لأولئك الذين استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة
ورضوا بحثالة القوم في سدة الحكم أمثال المالكي وزمرته.


عجبت لقوم يرضخون لدولة يسوسهم بالموبقات عميدها

وأعجب من ذا انهم يرهبونها وأموالها منهم ومنهم جنودها.