تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ومضات محارب......



هنا الحقيقه
07-24-2007, 02:28 PM
في وسط الهدوء الذي يسبق العاصفة
وفي قلب الليل الطويل ,وقد اخرست الالسن وتعبت الاقدام وكلت عيون المراقبين في وسط الارض في خير ارض للطالبين في زمن لا يعرف الرحمة في عصر لا يعرف الا طول انياب الكفر مغروسة في قلب الايمان ,كان هناك شبه همس او صدى صوت خفيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتهى الامام من صلاته وخلفه رفاقه في السلاح,طويل القامة بهي الطلعة قوي الشكيمة من يراه يحسبه احد فرسان المسلمين من هزم كسرى وقهر قيصر ,لا يشوب وجهه الا ندبة في اعلى خده الايمن من اثر رصاصة في احدى المعارك االتي كانت احدى اسراره التي طوى عنها قلبه ,وعرج في رجله اليمنى اثر احدى هجوماته ضد مغول هذا العصر , هذا وصف الامام يصفه كل من راه ,صاح بصوته الجهوري المحاربين ان جهزوا سلاحكم وتفحصوا عتادكم ,فاليوم يوم الضرب يهتز لضربكم قلب عدوكم ,اليوم تقفز القلوب الى الحناجر اليوم نمرر برقية حمراء لهولاكو العصر ان حارثا ما زال رافع رايته وسعدا شد قوسه والشموس تصول في ميادين الوغى .تفرق اصحابه الذين هم شم الانوف سمر الزنود تحسبهم ليوث لو اطلعت عليهم ,ما هي الا لحضات حتى صاح الامام مرة اخرى باحد المحاربين وامره ان يذهب الى المكان المتفق عليه سابقا وان يكمن لعدوه وان يقنصه كا يقنص الصقر لطائر الحبارى ,ذهب هذا المحارب من ساعته فالواجب يناديه والامر واضح وصريح ولا مجال للتهاون ,سار المقاتل بين الانقاض ينظر الى ما حل ببلاد الاسلام ,فلا طائر يصبو الى طلب رزقه ولا قمري يذكر الكريم حتى الكلاب هجرت هذه البلاد ,فلا عجب فلم يبقى فيها حجر على حجر .سار المحارب وهو يتعثر بقطعة حديد او باحجار متكسره من جدران هشمتها القذائف والصواريخ ,ما ان وصل المحارب حتى شرع بالبحث عن مكان يستطيع من خلاله ان يكمن لعدوه وان يرقب حركته ان جاء وتمركز في المكان المتوقع ان يتمركز فيه وجد جدار متكسر جعله ساترا له واخذ يتفحص سلاحه ويجهزه مرة اخرى فلا مجال للخطا تفحص ناظور قناصه قاس المسافة ما بين مكمنه وبين مكان وموقع العدو المفترض وجدها 200 متر لا تزيد لف قناصه ومنظاره بقطعة من قماش خشية ان يسقط عليها ضوء ما وسط هذا الظلام ويعكس الضوء فيكتشف امره ,وضع المحارب شيء من اخشاب من بقايا باب خشبي من خشب الصاج الذي وجده بين الانقاض وبدأ يراقب ويرقب مسار العدو وينتظر مجيئه وعيناه تلمعان كالصقر الجارح وكيف لاوهو قناص مجموعته وكيف لا وهو ابن البادية فكان كثيرا ما يخرج الى القنص عندما كانت بلاده حره لا محتل ولا غاصب يطئ بقدمه ارض الاسلام ,
وبينما هو يتحظر وينتظر ,بدأت النفس الامارة بالسوء بدأت نفسه ترغب به وتبسط له وتسهل عليه وتشوقه الى اهله وزوجته واطفاله ,انا الان في هذا الظلام الحالك الدامس لا نجم ولا قمر ,ماذا يحدث ان انسحبت الان وعدت الى اهلي فمن سوف يعلم بي؟
اصحابي ؟ اصحابي سائرون بعد قليل الى معركة اصعب واخطر من هذا المكان ولا احسبهم يرجعون ولا احسبهم الا نصيبهم الشهادة
وحتى لو لم يستشهدوا ورجعوا سالمين منتصرين وافتقدوني لا اظنهم يحسبون الا اني قد استشهدت هنا ولن يظنوا بي سوء ابدا
وبدأت الفكرة تسيطر على عقل هذا المحارب المربوع الجسم العريض الجبهة المفتول الساعدين بدأت تنسج خيوطها على عقله وحاصرته الفكره كما يحاصر الاخطبوط باذرعه فريسته
اذهب الى اهلي وانام عندهم فالفراش الدافئ والاكل الطيب والصحبه الحسنه اعيش ايامي التي بقيت من عمري في كنف اهلي ,لما لا ؟ فلا امل هنا ولا بارق لمدد يأتينا من اولاد عمومتنا ,لما البقاء والنصر معدوم لما الدفاع عن اولاد عمومتنا وهم في اللنعيم يعيشون وانا هنا اتحسر على بقايا طعام او فتات خبز لما احارب بدل عنهم ,ودفاعا عنهم وهم لم يتركوا نعتا قبيحا الا ونعتوني به
(ارهابي)(تكفيري) (خارجي)(مجرم) (سفاح)(همجي) والقائمة تطول ولا تنتهي
اذهب الى اهلي خير لي واذا انتهى العدو من هذه الارض لا بد ان يطمع بارض عمومتي ولا بد ان يسيل لعابه لمالهم وثرواتهم وعرضهم وخيرات الله في ارضهم وعندها عندما يصيبهم ما اصابني سوف يشعرون اولاد عمومتي بقيمتي نعم قيمتي ولسان حالهم يقول (اضاعوني واي فتى اضاعوا يوم طعن
القنا وسداد ثغر ) نعم ولما الدفاع عنهم فان مت ظمأن لا نزل القطر , وليروا اهوال ما راينا وليتذوقوا علقم ما ذقنا . وفجأه شعر المحارب ان هناك صوت بالقرب منه فما كان منه الا ان سل حربته الطويلة التي رافقته في كل الحروب التي خاضها استلها وترقب فربما احد الاعداء او احد الجواسيس الين يتجسسون على المحاربين ويخبرون العدو وشد بقبضته القوية على مقبض الحربه وتحضر للطعن فاذا بكلب سائب يشم الارض باحث عن بقايا طعام او جثة هامد تجعل من احشاءه طعاما له ,فهنا الجميع الجائع الا العدو فعنده الماء والطعام الوفير فكل شيء موجود بتلك العلبه السمراء ما ان يفتحها العدو حتى يطبخ الطعام ويبرد الماء بدون ان يمسه شخص فالعلم تطور ليخدم هذا العدو .ارجع حربته الى قرابها وسرعان ما عادت نفسه توسوس له وتحدثه وسترسل بالافكار وتسحبه عنوة الى ما عندالاهل من نعيم
نعم سوف اذهب الى اهلي فزوجتي تنتظرني بفارغ الصبر وامي صلاتها موصوله بدعائها لي ان ينصرني الله تعالى وان ارجع لها سالما غانما ,اواه ما هذه الام لا تتمنى لي الرجعة فقط انما مقرونه بالنصر , اي نصر يا اماه والعدو كانه الدود وهذه عدته وعدده ثقلت بموازينها الارض ؟ اي نصر وقد خان الجار وغدر الصديق؟ وتبرء الاخ اي نصر يا اماه ترتجين وقد هدمت على رؤوسنا البيوت
اي نصر ينتظر وقد اذابوا جلودنا واحرقوا لحمنا وصهروا عظمنا والغريب يا اماه ان اسمالنا لم يصبها مكروه لم تحرق لم تمزق!!! كل هذا ونحن صابرون لكن الى متى ؟ نعم انا متأكد بان امي وزوجتي سوف يتفهمن الامر ويقرانه ,ان قلت لهن قد تعبت وارهقني الامر واني لم لم اتجاوز العشرين من العمر فشباب العمر سوف يذهب هدرا واطفالي سوف يتيتموا قبل ان يشبعوا من رؤيتي .لكن هل حقا سوف يعذروني (استدرك بعدما جاء وجه امه في ذاكرته)امي هل سوف ترحب بي فعلا وتستقبلني زوجتي بالاحضان وتقبلني كما كانت تفعل وتصنع من قبل ,وتقول لي سلامات هل سوف تزغرد امي وتقول لي يا هلا بولدي ؟ اطرق برأسه الثقيل وبدأ يستجمع الصور التي زار فيها اهله عندما كان يسمح له الامام بين الفينه والاخرى ان يزور اهله تذكر كيف اهله قبل ان يسألوه عن حاله يسألوه عن حال امامه ورفاقه عن ارض المعركة عن عدد الذين قتلهم من مغول العصر هل حرروا شبرا من ارض الاسلام لتقام دولة الاسلام ام لا زال العدو متشبث بمخالبه في ترابها رفع راسه وقرب عينه على عدسة الناظور .والله لن تستقبلني هذه المرة بنفس ما كانت عليها العادة ان تستقبلني ,لا احسب زوجتي الا سوف تهجرني ,لا احسبها الا سوف تعيرني بجبني وخوفي وخيانتي لديني واهلي .كيف لا وهي المسلمة الحرة الابية ,كاني اسمعها وهي تقول لي ويحك اتجلس جلوس النساء ؟ ويحك لا تكون لي زوج بعد اليوم ,والله كاني اراها الان وهي ترمي لي بنقابها وتقول لي ارتديه يا شبيه الرجال واكثر شبها بالنساء .وكاني بامي لا تستقبلني بالزغاريد كما عهدتها وانما بالحجارة نعم لسوف تقذفني بالطوب والحجارة كما ترجم ابليس اللعين او كلب نجس او عدو اثيم , لا اظنها الا وهي تقول لي ويحك لست لك اليوم بام وهذا الصدر الذي ارضعك اقطعه اليوم امامك فلم يرضعك لا غيرة ولا نخوه لدينك وعرضك وشرفك ,
ويحي( بدا المحارب يكلم نفسه بصوت شبه همسا ) ويح نفسي !! اذا جلست في بيتي وجاء العدو يريد انتزاع نقاب زوجتي ويتلمس شعرها ذاك الشعر الذي لم تراه الا عيني ولم تتلمسه الا يدي ,كيف بي اذا ما صرخت واستصرخت واستنجدت بي وقالت وا محارباه وانا مرغم الانف في التراب وقدم العدو يسحق رقبتي ..ماذا افعل وماذا اصنع اذا ما مد العدو يده الاثمة الى اختي واراد اغتصابها ؟وانا لا حول ولا قوة
ثكلتني امي ما اصنع هل اتمنى الموت حينها ؟ واين اجده وانا الذي هربت منه ,وجبنت عن ملاقاته ,ااخسر الدنيا والاخرة معا,أأصاب بخزي الدنيا وعارها وخزي الاخرة وجحيمها !!
ماذا اقول لربي اذا وقفت بين يد الله تعالى وسألني
الم انهكم عن تولو الدبر الم يصلكم كلامي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ)

الم اقل لكم لا تهنوا ولا تحزنوا اما وصلك هذا القول (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
الم تؤمن عندما قلت لكم انتم الاعلون
ويحي كيف اقابل رسول الله وقد ادار وجهه الكريم عني كيف اذا جاءوا الشهداء والرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وانا لست منهم وشربوا من يد الرسول صلى الله عليه وسلم شربه ما ظمأوا بعدها ابدا ؟اي خزي وعار ركست به نفسي ؟!!!
اقرن حاجباه وتوسعت حدقت عينه وبرق في عينه بريق في عتمة الليل طالما عرفوا اصحابه هذا البريق ,لا والله لست انا من معركةيهرب ولست انا من يقبل الضيم على اهله ,لا والله لست من سوف يخزيه الله يوم القيامة .انما انا من الرجال الذين قال فيهم الله تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
,نعم انا من الذين سوف يردون حوض رسول الله نعم انا من الذين قال الله فيهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بالاحياء عند ربهم يرزقون ) نعم ان شاء الله اكون من الشهداء والصالحين


نعم من مخبر الرسول عني اني جعلت سنته شعارا
من مخبر رفاقي عني اني رضيت بالجهاد قرارا
من مخبر اهل اني ما رضيت ان يكون لباسهم عارا
من مخبر امي عني اني جعلت ليل العدو نهارا
من مخبر زوجي عني لن يمس نقابها فجارا


فشد زناد بندقيته فاذا بذاك العدو يتهاوى الى الارض مضرجا بدماءه الى جهنم وباس المصير

منال
08-07-2007, 12:04 PM
ماشاء الله جميلة بس فيها اخطاء نحوية بسيطة ربما من سرعة الكتابة وفى حاجات ببعض الجمل عاوزة تتشقلب بس يمكن لحضرتك وجهة نظر فى كتابتها هكذا

المهم فى كلمات لما افهمها منها هذه : اسمالنا ما معناها؟

وبالاية فى كلمة ناقصة

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الادبار وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)