تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تعالوا لنتعرف عن (الاستخبارات العسكرية)



جنى
05-01-2003, 05:24 PM
اخوتنا اخواتنا أضع بين أيديكم وأمام ناظريكم معلومات مهمة يجب أن نعلمها في تعرفنا لما هو عسكري ، والى ما هنالك من معلومات عسكرية أمنية ، فيجب علينا أن نتعرف عن معلومات مهمة في الدولة الاسلامية وعلينا في ظل ذلك كله أن نعلمها ألا وهي ( الاستخبارات العسكرية )......... ان التخطيط السليم للمعركة يتوقف الى حد كبير على معرفة نوايا العدو وأسراره، وان الاستخبارات هي التي تمد القائد بالأسس التي يبني عليها قراراته...........ونظرا لأهمية الاستخبارات العسكرية وشمولها نجد أن أعمال وأنشطة الاستخبارات العسكرية كانت موجودة مع الانسان منذ القدم ولكنها أصبحت في هذه الأيام أكثر استخداما ودقة وتركيزا، ولما كان الأمر كذلك اخترت هذا الموضوع عنوانا وحتى نبين حكم الاسلام فيه ، أما الأهداف والدوافع الأخرى لاختيار هذا الموضوع منها : حساسية هذا الموضوع وخطورته وأهميته بالنسبة للدولة الاسلامية اذا ما عرف حكمه في الشرع والطريق الصحيح الذي يجب أن يتبع فيه وبيان أهمية الاستخبارات العسكرية في مجال الأمن ومقاومة الجاسوسية................ويا حبذا لو أننا نعلمه منذ الصغر لأولادنا ولجميع فئات المجتمع لكي ينشأ لنا جيل مبني على قوة الشخصية ومعرفة الامور وكيفية تتبعها بطريقة صحيحة ومفيدة للاسلام ويا ليت عندنا من يجعله نشرة او منهجا في مدارسنا يا ليته..............وسأبدأ في حلقات عن ( الاستخبارات العسكرية ) من فصول وأبواب ومطالب وأعرفها منذ " تاريخ الاستخبارات " و" أهمية الاستخبارات " والى ما هنالك وسأضعها بين ناظريكم لعل الفائدة تعم الجميع ....................لأن العمل العسكري يجب أن يتعلم قبل منه كيفية أصول الأمن العسكري ................والى أولى الفصول ترقبوا ، ولنا عودة ان شاء الله...........أختكم جنى .........

جنى
05-01-2003, 05:25 PM
( تاريخ الاستخبارات)
( قدم نشاط الاستخبارات في الحصول على المعلومات)...................... ****** ان الرغبة في الحصول على المعلومات مقدما متأصلة من أجل البقاء للانسان والحيوان والطير، فالكثير من الحيوانات تستكشف الغاب لتبحث عن المأكل والمشرب ، وترى أنواعا من الطير تهاجر آلاف الأميال حيث تجد المكان المناسب لتضع بيضها ..........أما الانسان فاننا نلاحظ منذ بداية التاريخ أن حياته على الارض تتطلب منه استفسارات مقدما عن موقعه ومستقبله وحياته كعضو في الجماعة التي يعيش فيها ......... كانت مصادر المعلومات قديما تتشكل من الكهنة والسحرة والعرافين ، وصار رجال الدين مصدرا للتنبؤات التي تستهدف حل مشكال الانسان ( وانظر : صلاح نصر: حرب العقل والمعرفة، الوطن العربي للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، لبنان ، بيروت ، ص10، وص 163 عن الحرب العالمية الثانية ).................................. ........ ومن جهة نظر الاستخبارات نجد أن الانسان البدائي كان يمارس نشاط الاستخبارات في صورة بدائية وبسيطة جدا الا أنها في الحقيقة تمثل جوهر نشاط الاستخبارات الحديثة بأبعادها المختلفة ................... وهكذا نجد أن أعمال وأنشطة الاستخبارات كانت موجودة مع الانسان منذ القدم ، مارسها في سبيل تحقيق احتياجه، وفي سبيل تحقيق حماية نفسه وقوته ( انظر : أحمد هاني : الجاسوسية بين الوقاية والعلاج، الشركة المتحدة للنشر والتوزيع، القاهرة ، 1974 م، ص32 ، هيثم الأيوبي ورفقائه، الموسوعة العسكرية، عدد الأجزاء 2، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، الطبعة الأولى ، بيروت، 1977 م، ج1، ص62 ).....................لقد بذل الحكام منذ عصور عريقة في القدم جهودا كبيرة للحصول على معلومات عن البلاد المنافسة التي تقف أمامها موقف الخصم أو المزاحم، وكانت جيوشها حريصة على التعرف على معلومات عن الجيوش المنافسة وعن مسارح العمليات الحربية المحتملة أو المتوقعة.....................كانت من الميسور الحصول على معلومات عسكرية في اثناء الحملات العسكرية أو قبل خوض المعركة من السكان المحليين ، كما استخدم الجواسيس والعملاء ، والخونة والرحالة المتنقلين بين البلاد، كما استخدمت الخيالة كدوريات استطلاع للحصول على معلومات ........................يقول آلاس دالاس_ الرئيس السابق للمخابرات المركزية الأمريكية : " تاريخ نشاط الاستخبارات قديم قدم المنافسة بين المجتمعات والأمم، وما دامت قد وجدت حاجة ملحة لحماية المصالح الحاسمة الأهمية لحاكم أو دولة أو حكومة ، كانت هناك حاجة ملحة للاستخبارات، وهكذا كان من الممكن أن نجد في أقدم التسجيلات لحوادث التاريخ أقدم صور الاستخدام للاستخبارات "................................... ..... ان الاستخبارات كانت في العصور القديمة والحديثة عنصرا أساسيا في تمويل الحكومة والدولة بالمعرفة عن نوايا العدو وعن استعداداته......................... ......ومن ذلك ما ذكره الشاعر" هوميروس" عن قصة حصان طراودة ،.( حافظ ابراهيم خير الله: عالم الاستخبارات )....،هذه القصة توضح مدى الدور الذي لعبته الاستخبارات في تحقيق ما لم يستطع تحقيقه جيش كبير...........................استم ر سينون في حصاره لمدينة طراودة عشر سنوات ولم يستطع دخولها الا بعد أن نجح في اقناع ملك طراودة وشعبها بادخال الحصان الذي اختفى فيه جند الاغريق، الذين انتهزوا فرصة انهماك شعب طراودة في الاحتفال بالنصر الزائف ومكنوا جيوشهم التي كانت تختفي في وسط البحر من دخول طراودة بعد صبر دام عشر سنوات، حيث صنع هذا الحصان من الخشب واقفا على قاعدة وكان جوفه خاليا يتسع لعشرات من الجنود ، وقد حمل هذا الى قلب المدينة ، ومن ثم خرج الجنود ليلا وقضوا على حاميتها.................... وتمشيا مع مفهوم الاستخبارات فان القصة التي استخدمها سينون في اقناع ملك طراودة قد تم اختلافها بمهارة، اذ كانت محبوكة الأطراف وتدل على الحنكة والدهاء، وأنها كانت متقنة الى الدرجة التي دفعت أهل المدينة الى هدم الجدران لادخال الحصان الذي كان حجمه لا يسمح بادخاله من الأبواب دون هدم أجزاء منها........( هوميروس: أعظم شعراء اليونان ومعلمهم، انظر: محمد شفيق غربال: الموسوعة العربية الميسرة: القاهرة ، 1965، ص1921..... طراودة: مدينة قديمة في الأناضول على مسافة 1؛2 كم شرقي مدخل الدردنيل من ناحية بحر ايجه، يعرف موقعها اليوم حصارليك، اهتدى هانيريخ شليمان باشعار هوميروس في التعرف على موقع طراودة...........)................. ............................ولنا عودة ان شاء الله مع ( الاستخبارات قبل الميلاد )........................... أختكم جنى ..............

جنى
05-01-2003, 05:26 PM
الاستخبارات عند العرب قبل الاسلام
عرف العرب قبل الاسلام استخدام العيون والعملاء لجمع المعلومات في حروبهم مع بعضهم البعض ومع أعدائهم، اذ كان القادة يستعينون قبل الدخول في بمخبرين يرسلونهم الى العدو للحصول على المعلومات عن قواتهم وعن مواقعهم وعن مدى استعدادهم للحرب وكذلك كان للقبائل ولاهل المدن مخبرون يرسلونهم لاستطلالع الاحوال ولتحذيرهم من احتمال وقوع غزو مفاجىء عليهم ويقال للواحد منهم منذر لانه ينذر قومه وينبهم بقرب وقوع حادث عليهم (1).."جواد علي :المفصل في تاريخ قبل الاسلام الطبعه الاولى بيروت 1970 ج 5 ص408 409 سيشار اهذا المرجع عند وروده فيما بعد هكذا :جواد علي : المفصل ..المقم الهيثم الايوبي ورفقائه :الموسوعه العسكريه ج1 ص62".....،ويقال للشخص الذي يتسقط اخبار العدو يبحث عن مواضع ضعفه وعن حركاته "العين"و"الربى"و"الجاسوس"اذ كانوا يتنكرون ويستترون ليحصلو على ما يحتاجونه من معلومات في ترتيب خططهم الحربيه0(2).."ابو الفرج الاصبهاني الاغاني عن طبعه بولاق الاصليه ج9 ص7 سيشار الى هذا في ما بعد"... وروي أن عمر بن سفيان الكلابي جاء بني خزاعة ( خزاعة : من بني عمر لحي ، من مزيقياء، من الأزد، من قحطان: جد جاهلي أو لقب جد، من بني عمرو بن لحي، اختلف الناسبون في اسمه) ، في زي رجل من بني هلال مظهرا الرغبة في جيرتهم ، اذ كانوا قد غزوا قومه وساقوا ابلهم، فقبلوا ايوائه وبقي عندهم أمدا حتى جمع المعلومات عنهم ، وعاد بها الى قومه فاستفادوا منها في غزو القوم والانتصار عليهم ......... كان لكليب عين في تغلب يتجسس له ويرسل الأخبار عن هذه القبيلة " تغلب " ، ان عمر بن ربيعة أرسل سروس بن شيبان وصليع بن عبد غنم الى معسكر زياد ملك الشام ليتجسسا عليه ويأتيا له بالأخبار.......... ان الأمثلة من هذا النوع كثيرة ،اذ تتحدث عن عيون القبائل التي كانت ترسل الى القبائل المعادية لتأتي بالأخبار عنها وبنواياها العدوانية وعن خططها في الغزو يذكر الاخباريون في النصف الثاني من القرن السادس للميلاد، أن سبب وقوع يوم السلان: هو أن عامر بن صعصعة وقومه كانوا متشددين ويدينون للملوك، وكان من عادة النعمان بن المنذر أنه يجهز في كل عام لطيمة " تجارة لتباع بعكاظ " فتعرض لها بنو عامر ، فغضب النعمان وبعث اليهم وبرة وتميما وانضم اليه ضرار بن عمر وأولاده وهم فرسان شجعان، وطلب منهم أن يقصدوا بني عامر بنواحي السلان اذا انسلخت الأشهر الحرم ، فعلمت بخطتهم قريش وأرسل عبدالله بن جدعان، من أخبر بني عامر بغرض القوم، فحذروا وتهيأوا للحرب ووضعوا العيون( ابن الأثير: الكامل ج1، ص640)........... كان قادة يستعينون بالأدلاء والعيون ليقدموا لهم المعلومات التي يريدونها عن الطرق الموصلة الى العدو ، أو للسير في مقدمة الجيش للوصول الى المكان المطلوب اذ كان لهم أهمية كبيرة في القتال ، وقد يكون الرجل بين قوم فيسمع بخبر عزمهم على غزو قومه فيرسل رسالة رمزية ليحذّر قومه وقد يكون المنذر أسيرا فيعمد الى الشيفرة ( لغة اصطلاحية تستخدم في نقل الرسائل في نطاق من السرية وذلك لمنع تسرب محتوياتها الى الغير ، والشيفرة السرية تستخدم في ثلاثة ميادين هامة ، الأول :في الرسائل الدبلوماسية .والثاني : في الرسائل العسكرية أبان الحروب. والثالث: يشمل أعمال الجاسوسية )..، والى الرموز والكتابات والتعابير التي يفهم قومه بمراده فيحتاطون للأمر ويستعدون للقتال........ في يوم شعب جبلة كان كرب بن كعب بن زيد مناة وهو من بني تميم وقد علم بخطط أعداء قومه وكانوا قد أخذوا عليه العهد والميثاق بألا يخبر قومه عن عزمهم ، فعمد الى الرمز والشفرة والاشارة ، بأن وضع ترابا في صرة وشوكا قد كسرت رؤوسه ، فلما رأى القوم ذلك علموا أنه يقول لهم ان القوم كالتراب عددا، لكن شوكتهم قليلة ، وأنهم قريبون منهم، فاحتاطوا للأمر..........وقد استعمل المخبرون التراب أو الرمل للدلالة على كثرة العدو واستعملوا الشوك للدلالة على القوة، وعلى شوكة العدو وعبروا بالشوك الذي تكسر رؤوسه بشوكة العدو ، الا أنه عدو لا يخشى جانبه، وقد استحدثت القبائل هذه الرموز من محيطها الذي عاشت فيه، فاتخذتها أدوات للتحذير والانذار........ وكانت الدولة الرومانية حريصة على معرفة أخبار العرب واستطلاع أحوالهم اذ كانت لها بيوت تجارية في مكة تستخدمها للشؤون التجارية والتجسس على أحوال العرب(أحمد أمين : فجر الاسلام، 1969م ص13) ................................... ....................والى الملتقى مع الاستخبارات الاسلامية ( واهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم وقادة الاسلام بالاستخبارات ).................تحياتي جنى ..............

جنى
05-01-2003, 06:39 PM
أود أن أنوه هنا أن جعل هكذا موضوع بين أيديكم وأمام ناظريكم لكي تعم الفائدة وتصميمي على وضعه هو ما أجده من ملهاة لبعض الأعضاء بما لا يسمن ولا يغني من جوع ولا نجده من أهمية لمواضيعهم وما يجب علينا الآن معرفة كل ما يفيد أمتنا الاسلامية وكيفية الجهاد وقبل ذلك كيفية الاستخبارات ........اقتضى التنويه e: :cool: أختكم جنى مع تمنياتي أن تستفيدوا وتفيدوا غيركم وهذا ما أبغيه ....الى الملتقى باذن الله.....