تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : د ابراهيم حمامي في حوار مع المركز الاعلامي الفلسطيني



صوت الكرامة
07-20-2007, 12:58 PM
حمامي في حوار مع "المركز الفلسطيني للإعلام"
عباس دخل في شراكة المحتل ومعاداة أبناء الشعب الفلسطيني
[ 20/07/2007 - 08:42 ص ]
http://www.palestine-info.info/Ar/DataFiles/Cache/TempImgs/2007/2/Images_interview_2007_july_Hamami1_ 300_0.JPG

لندن – المركز الفلسطيني للإعلام

الكاتب والمحلل الدكتور إبراهيم حمامي، هو صاحب أحد الأقلام الجريئة في الساحة الفلسطينية، وكان من أبرز المعلقين الذين رفعوا صوتهم لفضح ظاهرة الفساد المستشرية في أجهزة السلطة وضمن ما يُعرف بـ"تيار أوسلو".
في هذه المقابلة؛ طرحنا على الكاتب إبراهيم حمامي، جملة من الأسئلة المستوحاة من التطوّرات الأخيرة على صعيد قطاع غزة والضفة الغربية، وسألناه عن رؤيته لمآلات الأمور بناء على محاولات التضييق والاحتواء الجارفة في الساحة الفلسطينية.
وتتناول هذه المقابلة أيضاً ما يتعلق ببعض الأطراف في الساحة، وبخاصة رئيس السلطة محمود عباس، وحركة "فتح"، مع الحالة التي أفضى إليها ما يُعرف بـ"التيار الانقلابي" والدور المتجدد له.
وفي ما يلي نص الحوار ..

تطورات الساحة الفلسطينية ..
- كيف تقرأ ما حدث في قطاع غزة من تحوّل ميداني جوهري في حزيران (يونيو) المنصرم؟
الدكتور إبراهيم حمامي: ما حدث كان عملية جراحية تصحيحية تأخرت كثيراً، وها هي الأيام تثبت أنّ الأمن والأمان والهدوء عادوا إلى قطاع غزة بعد القضاء على بؤر الفساد ومراكزه وفرار رؤوسه.
الوضع الجديد فرض معادلة جديدة لا يمكن تجاوزها، وأعاد القضية الفلسطينية إلى وضعها الصحيح، وفضح ممارسات عصابة أوسلو وعرّاهم تماماً أمام الشعب وقواه.

- "تجويع غزة وإنعاش الضفة" .. هذا ما يشي به بعضهم كاستراتيجية تحرّك لاحتواء الوضع الفلسطيني، ما تعليقك على ذلك؟
حمامي: هذه المعادلة التي يريدونها ضفة عباس مقابل غزة حماس؛ وَهْم يعيشونه، أساسه الاعتماد على المحتل الذي يوجه لهم يومياً الصفعة تلو الأخرى، فأولمرت لم يقبل في لقائه الأخير مع عباس بوقف اقتحام مدن الضفة، واعتقل 300 فلسطيني بعد الحديث عن الافراج عن 250، والمطالب الاحتلالية وشروطه لا تنتهي، وستثبت الأيام أنه لا إنعاش ولا خلافه، بل إذلال ولقمة مغمسة بذلّ اشتراطات المحتل.

آفاق الساحة ..
- .. ما رؤيتك لمآلات الأمور بناء على محاولات التضييق والاحتواء الجارفة في الساحة الفلسطينية؟
حمامي: على مدار سنة ونصف جرّب فريق أوسلو كل الوسائل لإجهاض التجرية الديمقراطية الفلسطينية، والالتفاف على نتائج الانتخابات، من سحب للصلاحيات، للتلويح بمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى الإضراب المسيّس ومحاولة فرض الاستفتاء، مروراً بوقف الأموال والتآمر مع المحتل.
لا أعتقد أنه من الممكن الضغط أكثر مما سبق، وستفشل محاولات التضييق وتسقط بكل تأكيد.

- حركة فتح فصيل أساسي على الساحة الفلسطينية وله تاريخه الحافل، فكيف تنظر إلى الحركة اليوم، وبالأخصّ بعد المنعطفات الحادة من غزة إلى رام الله مؤخراً؟
حمامي: نعم حركة فتح حركة عريقة قادت النضال الوطني الفلسطيني لعقود من الزمان، لكنها اليوم وبكل أسف مُختَطَفة من قبل عصابة أوسلو، حرفوها عن مبادئها وأبعدوها عن حتى اسمها: حركة التحرير الوطني الفلسطيني، ويريدون تدجين من تبقى يقاوم هذا التيار واحتوائه.
أبناء حركة فتح أمام فرصة تاريخية اليوم للاستفادة مما حدث واعادة رص الصفوف والضغط باتجاه عقد المؤتمر الحركي العام السادس والمؤجل منذ عام 1989، لانتخاب قيادة وطنية جديدة تعيد فتح لمكانها الصحيح في خندق الشعب الفلسطيني.

عباس وأطواره ..
- رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دخل في أدائه السياسي طوراً جديداً مثيراً للجدل والانتقادات في الساحتين الفلسطينية والعربية، وقد بلغ الأمر حد الحديث عن شراكة عباس ـ أولمرت، فماذا عن ذلك في تقديرك؟ هل نحن أمام تحوّل حاد حقاً؟
حمامي: لا أوافق أنه تحول حادّ، محمود عباس هو هو لم يتغير، ضد المقاومة بكافة أشكالها، مؤمن بما يُرمَى لها من المحتل، يكابر في فشله الذريع في اتفاقية أوسلو، لكني أتفق أنه طور جديد من تحدي العقل والتمرّد على الأخلاق، وما خطابه الأخير أمام المجلس المركزي الألعوبة بيده؛ إلاّ دليل على مستوى السقوط الذي وصل إليه في خطابه، والذي يتلخّص في شراكة المحتل ومعاداة أبناء الشعب الفلسطيني.

- المشروع الوطني الفلسطيني، هو اللافتة التي يقوم المتحدثون المتحلقون حول عباس برفعها في سياق أحاديثهم وتصريحاتهم الإعلامية. هل هناك مشروع حقاً وما المقصود به، برأيك؟
حمامي: عن أي مشروع يتحدثون؟ ما هي رؤيتهم لهذا المشروع؟ ما أراه هو ارتماء وارتهان كامل لإرادة المحتل في ظل غياب أي رؤية من أي نوع. قد يقولون حل الدولتين: ماذا تبقى من الأراضي المحتلة عام 1967؟ القدس خارج أي حسبة والغور مصادر والطرق الالتفافية والمستوطنات والجدار بمجموعها تصادر أكثر من نصف مساحة الضفة الغربية.
هؤلاء مشروعهم الوحيد هو مصالحهم وامتيازاتهم، ولا شيء غير ذلك.

الأسرار والوثائق ..
- بعد انهيار قلاع الأجهزة الأمنية جرى الحديث عن اكتشاف أسرار خطيرة وفضائح مذهلة معززة بالوثائق والمستندات والمضبوطات. هل سيضيف ذلك جديداً حقاً؟ وما توقعاتك لطبيعة ما تم ضبطه؟
حمامي: طالما أنّ المستندات التي من المُفترَض أنها اكتُشفت لم تُنشر للعلن والملأ؛ فلا قيمة لكل هذه الأحاديث، وبصراحة لا أقبل تبرير الوقت المناسب، لأنه لا أنسب من الآن لتوجيه ضربة لمن تاجروا ويتاجرون بكل شيء، ولذلك أتوجّه للمسؤول عن هذه الوثائق المضبوطة لكشفها اليوم قبل الغد.

- مرة أخرى عاد الحديث عن الوفاة المريبة لرئيس السلطة الراحل ياسر عرفات، هل من جديد اليوم وفق اعتقادك؟
حمامي: استرسلتُ كثيراً في تفاصيل وفاة ياسر عرفات في كتاب بعنوان "اغتيال عرفات"، ولنتذكر أنّ من يرفض فتح التحقيق في ملابسات الوفاة هم من يتباكون اليوم على كوفيّته في غزة. أعتقد أنه بات أمر فتح تحقيق جدي في هذا الموضوع ضرورة وطنية لتعرية ومحاسبة ومعاقبة كل من تآمر.

دحلان ودوره ..
- كُنتَ من الأصوات التي حذّرت بوضوح من القيادي في حركة فتح محمد دحلان، والدور، أو حتى الأدوار التي يقوم بها، فإلى أين أفضى "ملف دحلان" بعد كل الذي جرى؟
حمامي: لا أظن أنّ دور دحلان قد انتهى، لكنه ابتعد عن الأضواء استعداداً لدور قادم. بكل تأكيد فإنه قد خسر قلعته التى كان يعدّها في قطاع غزة، وهو ليس بالمرحّب به في الضفة الغربية، لكنه فُرض وسيُفرَض على الشعب الفلسطيني، والتحذيرات التي أطلقتُها عن دوره المشبوه لا زالت قائمة، والحذر واجب وضروري أمام تحرّكاته وتحرّكات من معه في تيار أوسلو.

- وماذا عن التحرّك القضائي الجديد الذي يستهدفك في هذا الشأن (من جانب دحلان)؟
حمامي: هو جولة جديدة من المواجهة مع رموز أوسلو، وكما ذكرت سابقاً فمن حقه اللجوء للقضاء، وكلي استعداد لهذه المواجهة، مذكِّراً أنّ كل ما ذكرته سابقاً كان موثقاً بالتواريخ والمراجع، ولن ينجح كائن من كائن في تكميم الأفواه أو الحجر على حرية الرأي.

http://www.palestine-info.info/Ar/DataFiles/Templates/Pic_ar2/Images/Top_Page.gif تعليقات حول الموضوع






































التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها فقط، ولا يتحمل موقع المركز الفلسطيني للإعلام أي مسؤولية