تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 300 سعودي في لبنان بين فتح الإسلام والقاعدة



من هناك
07-18-2007, 06:38 AM
استُدرجوا الى لبنان يتوزعون بين فتح الإسلام والقاعدة
معظمهم محشور في البارد والآخرون أخطر ويتوزعون في خلايا نائمة


ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية ان غالبية السعوديين في "فتح الاسلام" استدرجت إلى غير الساحة التي أرادتها· وقالت: "أرادوا العراق فإذا هم في طرابلس"· وكشفت ان "السعوديين في لبنان ينقسمون إلى فريقين، فريق "فتح الإسلام" ومعظمهم محشور في مخيم نهر البارد منذ اندلاع المعركة، وفريق "القاعدة"، وهؤلاء الأخطر، يتوزعون في خلايا نائمة في غير مكان من لبنان"·

ولفتت الى ان "السعوديين الآتين إلى لبنان مباشرة سلكوا الطريق إلى "فتح الإسلام"، والمحولون من سوريا هم اليوم عصب "القاعدة" فيها"·

وكتب الصحافي فارس بن خزام، المتخصص في شؤون الحركات السلفية، في مقال في الصحيفة بعنوان "كيف استُدرج 300 سعودي إلى لبنان؟":

"هذا الرقم، الذي قدمته في مقال الأسبوع الفائت، تقديراً لعدد السعوديين المطلوبين في لبنان، ضمن "القاعدة" و"فتح الإسلام"، يستحق التوقف عنده أكثر، لكونه مفاجأة ولا يتفق مع أجواء التحريض في بلادي والمحصورة باتجاه العراق·

اضاف: طالما التحريض العلني إلى لبنان كان وما زال غائباً، فإن علامات الاستفهام تطرح متسائلة عن الطريق الذي استدل به هؤلاء إليها، ويمكن القول إنه كان غائباً أيضاً في مواقع الإنترنت، وحتى خطابات الدكتور أيمن الظواهري عن لبنان لم تحظ بالتفاعل إلكترونياً حينها، ولم تتشكل صورة واضحة حول الحاجة إليها ملعباً جديداً يليق بهذه التنظيمات· لكن ما لم يكن ظاهراً هو التجنيد الخفي عبر الانترنت، من خلال العلاقات المشكلة بين رواد مواقع "القاعدة"، وخصوصا في خدمة الرسائل الخاصة، وهو ما يسهل فهم طغيان الفئة العمرية دون الثالثة والعشرين على مجموع السعوديين في لبنان· بشكل دقيق ومباشر، غالبية السعوديين استدرجوا إلى غير الساحة التي أرادوها· أرادوا العراق فإذا هم في طرابلس·

وما فعله من جنّد هؤلاء ليس أكثر من تنبيههم إلى أن البوابة السورية ليست على حالها السابقة، وأن الأمن السوري بدأ يضيّق على تدفق الانتحاريين الآتين من بلدانهم مباشرة إلى سوريا، وتحديداً السعوديين منهم· فأخذوا ينصحونهم بالتحايل عبر لبنان، أن يقصدوه ويتدربوا فيه حتى يسهّل لهم الطريق إلى سوريا ومن ثم العراق، وبذلك يتجاوزون العامل الأمني في سوريا· وما حصل في مخيم نهر البارد أنه تم تدريب وتهيئة هؤلاء الجدد في انتظار النقل إلى العراق· لكنهم لا يملكون الوسيلة ولا القرار·

كانوا رهائن طاعة قادتهم، وشيئاً فشيئاً تغيرت وجهة البوصلة، وقالوا لهم إن الطريق إلى القدس يبدأ من هنا· أوهموهم بالقدرة على العمل في الجنوب اللبناني لاستهداف الإسرائيليين·

اختاروا حلم السعوديين الذي لم يحققه أسامة بن لادن في كل احتفالاته الإعلامية التحريضية، فخيل لهم أن النصر آت·

والسعوديون في لبنان ينقسمون إلى فريقين، فريق "فتح الإسلام" ومعظمهم محشور في مخيم نهر البارد منذ اندلاع المعركة، وفريق "القاعدة"، وهؤلاء الأخطر، يتوزعون في خلايا نائمة في غير مكان من لبنان· والسعوديون القادمون إلى لبنان مباشرة سلكوا الطريق إلى "فتح الإسلام"، والمحولون من سوريا هم اليوم عصب "القاعدة" فيها· ووجود نحو ثلاثمائة سعودي في لبنان، لا يعني أن الأجانب قد بلغوا الألف عدداً، فنوعية العناصر المنتقاة لتتواجد في هذه البلاد اختيرت بعناية، ولها أسباب عدة، لعل منها قابلية الشاب السعودي للانتحار المجاني والسريع أكثر من الشبان العرب الآخرين، فتنظيما "القاعدة" و"فتح الإسلام" كانا يخططان لتنفيذ عدد كبير من العمليات الانتحارية تستهدف المدنيين، كالفنادق ودور العبادة والمؤسسات الحكومية والديبلوماسية، ومنها السفارة السعودية بشكل خاص، تخيلوا شاباً سعودياً يفجر سفارة بلاده في بيروت· من هذا الهدف الأخير يمكن الذهاب إلى أسئلة سياسية كثيرة لا علاقة لها بمنهج وأولويات "القاعدة"