صوت الكرامة
07-14-2007, 09:20 AM
المختصر / زلزال جديد في غزة بعد مرور عام ونصف على زلزالها الانتخابي الكاسح وكما يحدث عادة في الزلازل كان لذلك وقع الصاعقة على الجميع لقوته وفجائته.
وهنا حماس تصنع الحدث وتترك للآخرين ردود الفعل لتؤسس واقعا جديدا يوسع خياراتها ويضيق خيارات العدو وعملائه ويخلط أوراقهم.
وكم من أحداث رآها البعض صغيرة لكنها شكلت تحولا تاريخيا كبيرا.
الانتفاضة الأولى التي بدأت عام 1407ـ 1987 ورغم اقتصارها على الحجارة إلا أنها استنزفت اليهود مادياً وإعلاميا والأخطر أنها زرعت الشجاعة وحب الجهاد فكان الحل اليهودي باستيراد علمانيي فتح لتخدير وقمع هذا التوجه الجهادي تحت سلطة حكم محلي منزوع الصلاحيات بإدارة العملاء فصبر الأخيار على ظلم ذوي القربى وبعد ما رأى الناس فشل عملية السلام وهزال تلك السلطة وتسلطها على الشعب انطلقت الانتفاضة الثانية إثر تدنيس شارون للأقصى عام 1420ـ 2000 وكانت انتفاضة ذات طابع عسكري.
وبعد اضطهاد السلطة للمجاهدين قررت حماس دخول الانتخابات لحماية المجاهدين سياسياً فكان الزلزال باكتساحها للبرلمان بالغالبية ثم تشكيلها للحكومة التي حوربت وحوصرت عبر عملاء اليهود داخل فلسطين (طالع مقال دحلان رأس النفاق في غزة (http://www.almokhtsar.com/html/news/1397/3/64590.php)) والعالم الغربي والعربي وراهنوا على إسقاطها خلال ثلاثة أشهر بالمقاطعة والحصار والإضرابات والعصيان المدني والفلتان الأمني وكانوا في مظاهراتهم يرددون: يازهار بلغ هنية سيعود عصر القنية (وهي طريقة من طرق العملاء في تعذيب المجاهدين عند اعتقالهم) لكن حكومة حماس صمدت سنة فرضخ علمانيوا فتح للشراكة مع حماس في اتفاق مكة بعدما كادت حماس أن تكتسحهم عسكريا (طالع مقال أسرار اتفاق مكة الفلسطيني (http://www.almokhtsar.com/html/admin/38.php)) وكان هذا الاتفاق هدنة بالنسبة لفتح تلقت بعده دعما أمريكيا بالمال والسلاح تنفيذا لخطة الجنرال الأمريكي كيث دايتون مسؤول الاتصال العسكري الأمريكي المقيم بإسرائيل والقاضية بتدريب مجموعة عملاء بإمرة دحلان وتحت مسمى حرس الرئاسة للقضاء على حماس عسكريا.
وبدأ تنفيذ الخطة عبر التحرش بحماس وقتل منسوبيها في الطرقات والمساجد واختطافهم وحرق بيوتهم ومؤسساتهم والمصاحف وسب الذات الإلهية والقتل على اللحية حتى أنهم قتلوا الشاب ابن أبوقينص بإلقاءه مكبلا من فوق عمارة سكنية لأنه ملتحي ثم تبين أنه من فتح, وحماس صابرة لاترد لمدة أسبوع في إطار عدوان مستمر منذ 13 سنة مما أكسبها تعاطف الناس وبرر ردة فعلها وعندما طفح الكيل كان أمام حماس طريقين : إما الاستمرار في الصبر على الذبح البطيء المتصاعد أو المواجهة فوجهت إنذاراً للعملاء بإخلاء المقرات الأمنية التي يتحصنون بها لتنفيذ جرائمهم خلال 48 ساعة وبعدها بدأت بمحاصرة مقرات العملاء واكتساحها في أربعة أيام لا غير وعبر الحصار فقط لتسقط امبراطورية فتح بغزة رغم أن عددها 30 ألف عسكري ولتتحرر غزة من تسلط عملاء الصهاينة وأذنابهم فبهت الذين كفروا والذين نافقوا لظنهم أن حماس لن تغير سياستها المصابرة ولقوة حصونهم وأسلحتهم وعددهم لكن :[.... وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ فَأَتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ]{الحشر:2}
وتناسوا أن حربهم مع الله حين أحرقوا بيوته وكتابه وسبوا ذاته الإلهية وعادوا أولياءه وقد قال الله في الحديث القدسي (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)
وكتب المحلل الصهيوني إيهود إيعاري : جهد على مدى 13سنة ينهار كبرج من ورق)
كما شن سيفير بلوتسكر كبير معلقي صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية هجوما عنيفا على قيادات إسرائيل التي تطالب بتقديم الدعم لعباس، متهما إياها بالعيش في "الوهم الذاتي".
وقال بلوتسكر: إن إسرائيل ترتكب خطأ كبيرًا عندما تراهن على تقديمها الدعم لفتح في الضفة، معتبرًا أن حركة "فتح" حركة متعفنة، ولا أمل في دعمها، واصفا أبو مازن بزعيم "من ورق".
ولتحصد كونداليزا رايس ثمار فوضاها الخلاقة.
ولقد اختلفت ردود الأفعال واضطربت على مختلف المستويات العربية والإسرائيلية والعالمية نظرا لحجم المفاجأة.
أما قادة فتح ففقدوا صوابهم وتخبطوا بردود أفعال ستخسر من جرائها الكثير مستقبلا وتضيف المزيد من التحول الشعبي لصالح حماس فمن خرق للأنظمة التي وضعتها لتشكيل الحكومات إلى تهجم على مواقف الدول العربية لمحايدتها إلى اضطهاد لمنسوبي حماس في الضفة ليؤكد صدق ماقالته حماس عن أحداث غزة حتى بلغت الاعتداءات 300 مابين قتل وحرق للبيوت والمؤسسات الخيرية وعلى رأسها بيت رئيس البرلمان الأسير لدى الصهاينة وبيوت أسر الشهداء بل وتصريح أحد قادتهم عبر فضائية فلسطين أنه أمر بقتل كل من يقول لا إله إلا الله في نابلس[...وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ] {محمد:30}[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ] {آل عمران:118}إلى ارتماء في حضن العدو أكثر بل وطلب أبومازن من أولمرت اجتياح غزة كما أشارت لذلك الإذاعة الروسية,إلى تحريض العالم على حصار حكومة حماس من قبل ومن بعد مقتفين طريقة سلفهم من المنافقين حين قالوا:[....لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَللهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ]{المنافقون:7} وكل ذلك يساعد في سرعة انهيار فتح في الضفة والعالم كما حصل في غزة وقد بدأت آثار ذلك بخلافات وانشقاقات داخل فتح كما فعل خالد أبوهلال في غزة حيث أنشأ تنظيما جديدا باسم فتح الياسر.
وبالعكس من ذلك أحسنت حماس إدارة الأزمة ببراعة فائقة فبالإضافة للإنجاز العسكري الباهر استطاعت عرض وجهة نظرها بقوة إعلاميا عبر فضائيتها الأقصى التي باتت القناة الأولى في فلسطين بشهادة الفتحاويين حيث عرضت ماتتعرض له من ظلم بأسلوب أكسبها التعاطف بل وجعل المشاهد يطالبها بالرد على الظلم ثم بعد انتصارها عفت وتسامحت عن القتلة والمجرمين مقابل قتل فتح للابرياء في الضفة وعرضت الحوار والشراكة مع فتح من جديد على أسس خالية من العمالة.
ووضعت عنواناً للمرحلة القادمة هو: "المرحمة شعار المرحلة".
وتم الإفراج عن جميع المعتقلين من فتح والأجهزة الأمنية تقديراً لمصر والوفد الأمني المصري"،
كما أن حماس سعت لطمأنة الجميع من الدول المجاورة إلى المجتمع الدولي وحتى إسرائيل مرورا بالفتحاويين لتمتص ردة الفعل المحلية والدولية على خطوتها الكبرى.
وإذا نجحت حماس في إطلاق مراسل "بي بي سي" الصحفي البريطاني "آلن جونستون" المخطوف في غزة منذ مارس الماضي بعدما حققته من أمن في غزة فستكسب بذلك الكثير.
وكانت كتائب القسام قد تمكنت من إطلاق سراح المهندس سليم صبرة -من سكان مدينة غزة- بعد اختطافه على يد إحدى العائلات منذ ما يزيد عن سنة كاملة على خلفية نزاع عشائري، ولم تتمكن في السابق كافة الأجهزة الأمنية من الإفراج عنه برغم المطالبات الشعبية والرسمية المتواصلة.
كما أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) طلبت العودة إلى القطاع، كما أن هناك عددًا من الصحفيين الأجانب أجروا اتصالات بالداخلية الفلسطينية، على أمل العودة والعمل في القطاع بعد إنهاء كافة مظاهر الخطف الذي كانوا يتعرضون له في السابق".
وقد واكب هذا الإنجاز الكبير أخطاء استغلت ضد حماس وقد تداركت بعضها ويبقى أن هذه الأخطاء محدودة مقابل جرائم العملاء ومن الطبيعي حدوثها في ظل هذا الإنجاز الكبير وقد سبق لكفار قريش أن عابوا على المسلمين قتل أحدهم لأحد المشركين في الشهر الحرم فنزل دفاع الله عن المؤمنين بقوله:[يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ وَالفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ القَتْلِ ...]{البقرة:217}
وعلى المستوى العربي سارعت حماس للاتصال بالدول العربية قبل اجتماع وزراء الخارجية لشرح وجهة نظرها مما أثمر بيانا متوازنا للجامعة العربية كانت ردة فعل فتح عليه حانقة حيث رفض ياسر عبدربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لجنة تقصي الحقائق العربية التي قبلتها حماس وقال: هذا تدخل فاضح في شؤوننا الداخلية) وهذه شهادة بخوف المجرم من كشف الحقيقة.
أضف لذلك كسب فتح لعداوة السعودية لنقضها اتفاق مكة وإلغائها للحكومة الناتجة عنه
ومصر رفضت تواجد قوات دولية في غزة بعدما طلبها عباس من أمين الأمم المتحدة لأنها لاتريد وجود قوات دولية على حدودها.
ونشرت صحيفة المصريون أن مصر تتجه إلى إعادة النظر مع "حماس" نحو مزيد من التقارب بغرض الاحتواء بعد أن عقد الرئيس مبارك اجتماعًا أمنيًا موسعًا لبحث تداعيات سيطرة حركة "حماس" على كامل قطاع غزة
وتصريح مندوب حماس في طهران بقرب إطلاق الصحفي البريطاني أعطى الحكومات العربية تحذيرا من أن وقوفها ضد حماس قد يعني اضطرارها للجوء لإيران ومن ثم يفقد العرب تأثيرهم على حماس وتكسب ذلك إيران.
وفي ظل التحضيرات الأمريكية لقصف إيران بعد بضعة أشهر لاتريد الحكومات أن تتحول حماس لورقة بيد إيران بالإضافة لحزب الله
وقد تنجح المساعي العربية في الإصلاح على أسس جديدة لصالح حماس لتكسب الضفة بدون خسارة غزة.
أما أمريكا فاعترفت ودعمت حكومة الطوارئ وقال بوش للرئيس الإسرائيلي بيريز :يجب ضرب حماس بشدة.
لكن أمريكا اليوم لم يعد لها كسطوة الأمس ولذا سنلاحظ تمايز مواقف الدوال العربية والعالمية عنها كل بحسب مصلحته.
إن الصعود للقمة لابد له من ابتلاء ولابد للصفوف من التمايز وللراية من الوضوح:[أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ]{البقرة:214}
[... وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ] {البقرة:251}وليس تحرير الأرض بأولى من تحرير الإنسان من طغاة العلمنة والعمالة وإن تحرير 1,5% من أرض فلسطين يسكنها ربع الشعب (مليون ونصف) ولو جزئيا من الصهاينة ثم من عملائهم هو خطوة اولى وكبرى نحو تحرير كل فلسطين
وما أشبه أحداث غزة بمعركة الخندق التي كانت نقطة تحول في المعركة بين الكفر والإيمان رصدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حين فشل المشركون في الحصار: الآن نغزوهم ولايغزوننا)
وكان قبل قدوم العدو وأثناء حفر الخندق يبشر أصحابه بكنوز كسرى وقيصر فأبشروا وأملوا.
ولقد فشل الحصار على حماس في مرحلته السابقة وبدت معالم فشل حصار جديد قبل أن يبدأ
أما موقف إسرائيل فقد كان مضطربا ومترددا.
فالتايمز تكتب أن وزير حرب اليهود يخطط للهجوم على غزة بالإضافة لتهديدات بقطع الكهرباء والماء والإمدادات الغذائية والبترولية لكن إسرائيل لم تقطع الإمدادات فورا بل صرح وزير المالية الصهيوني باستمرار السماح بدخول المواد الغذائية وبعد ذلك أشار مصدر إسرائيلي عن عزمها على حظر المواد التموينية عدا مايأتي عن طريق الأونروا والاتحاد الأوروبي كما خفضت شركة طاقة إسرائيلية إمدادات الوقود لغزة ثم تراجعت.
فهل هي تهدد أم ستنفذ ؟ ولماذ لم تتخذ موقفا حاسما رغم مرور أسبوع على الأحداث ؟
وقد أشارت مصادر إعلامية إلى أن مسؤول غربي اتصل بالصهاينة مبديا استغرابه من عدم قصفهم للمقرات الأمنية التابعة لعملائهم بعد استيلاء حماس عليها رغم ما تحويه من أجهزة تقنية للاتصال والرصد.
بل قد لاحظ سكان غزة اختفاء طائرات المراقبة الإسرائيلية منذ سقوط مقرات العملاء
وقد يكون السبب أن القسام قد استولت على مدافع مضادة للطائرات حينما اقتحموا قصر أبو مازنفي غزة.ونقلت صحيفة «هآرتس» عن حاشية اولمرت انه خلافاً للأميركيين الذين سارعوا إلى تبني رئيس حكومة الطوارئ، فإن الكيان الصهيوني يفضل التريث لترى ما إذا كانت هذه الحكومة قادرة على ترسيخ نفسها.
والملاحظ أن حماس لم تطلق صواريخ على سيديروت منذ بدأت معركتها مع التيار الخياني وحتى الآن وكأن العملية هدنة مغرية بينهم وبين اليهود مقابل عدم تدخلهم في غزة أو قطع الإمدادات لاسيما وتجربة حربهم مع حزب الله ورغم ماحققت لهم من توقف عمليات الحزب إلا أنهم اعتبروها فاشلة لعدم تحقيقها النصر الكامل ولما تكبدوه فيها من خسائر فلا يرغبون بتكرار الفشل عسكريا وهم قد حاولوا الدخول سابقا لغزة فتكبدوا الخسائر والفشل في تحقيق الأهداف فكيف لو دخلوها الآن كالعميان بعد فقد أهم عملائهم ؟
كما أنهم شاهدوا مدى تطور حماس من خلال زيادة دقة وأثر صواريخ القسام في الآونة الأخيرة كما شهدوا اكتساحها العسكري لعملائها بل ويعتقدون أنها تمتلك جيش مكون من 15 ألف مجاهد.
أضف لذلك ما يعانيه ساسة إسرائيل من ضعف وتردد وخشية على مناصبهم لو فشلوا.
وعندما حاولت إسرائيل التحرش بحماس في غزة كان الرد سريعا بتفجير جيب وجرافة
أما الحصار وقطع الإمدادات فوارد ومحتمل بشكل كبير لكن قد تقابل حماس تجويع الغزاويين بتخويف السيديروتيين لتحقق توازن الردع إضافة لما يثيره ذلك من رفض على مستوى الرأي العام العالمي .
وقد أعلنت أوروبا استمرار الدعم المالي لغزة
وقدرة حماس على الصبر والإبداع في تجاوز حصارها وهي في الحكم على مدار عام ونصف يبشر بقدرتها بعون الله تعالى على تجاوز الحصار الجديد .
أبو سلمان
إبراهيم بن عبد الرحمن التركي
المشرف العام على موقع المختصر
www.almokhtsar.com (http://www.almokhtsar.com/)
http://www.almokhtsar.com/img/addad%20alqtla.jpg
قتلى يوم أمس:1
القتلى منذ إعلان نهاية الحرب:35634
قتلى الأمريكان بين الواقع والخيال/أبو سلمان (http://www.almokhtsar.com/html/artical/269.php)
http://www.almokhtsar.com/img/web_.jpg
الأخبار
مفكرة الإسلام</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=42)
إسلام أون لاين</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=47)
البشير</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=43)
المركز الفلسطيني للإعلام</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=44)
الجزيرة نت</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=45)
مجلة العصر</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=46)
الصحف
صحيفة المصريون</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=56)
البيان</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=9)
الوطن س</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=10)
الحياة</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=11)
الشرق الأوسط</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=12)
الرياض</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=13)
المنتديات
الساحة السياسية</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=14)
الساحة المفتوحة</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=15)
أنا المسلم</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=48)
الأدلة
الردادي</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=16)
جوجل</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=18)
متنوعة
الإسلام اليوم</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=19)
الإسلام</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=20)
الإسلام س ج</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=21)
بنك الراجحي</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=23)
http://www.almokhtsar.com/img/serves.jpg
اتصل بنا (http://www.almokhtsar.com/contact.php)
أضفنا للمفضلة (http://www.almokhtsar.com/html/admin/41.php#)اجعلنا صفحة البداية (http://www.almokhtsar.com/html/admin/41.php#)سجل الزوار (http://www.almokhtsar.com/comments.php)الشريط الإخباري لموقعك</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/bar.htm)شريط عداد القتلى لموقعك</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/kill.htm) عرف صديقك بموقعنا</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/linktous.php)
http://www.almokhtsar.com/img/bahth.jpg
الكل الأخبار روائع المقالات روائع الفتاوى مختصر. بقلم المشرف منتدى الإمتياز بقية الروائع
http://www.almokhtsar.com/img/arsheef.jpg
مختصرالأخبار2133 الجمعة</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/html/news/1604)
مختصرالأخبار2132 الخميس</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/html/news/1603)
مختصرالأخبار2131 الأربعاء</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/html/news/1602)
http://xsltcache.alexa.com/site_stats/gif/t/b/d3d3LmFsbW9raHRzYXIuY29t/s.gif (http://www.alexa.com/data/details/main?url=http://www.almokhtsar.com)
وهنا حماس تصنع الحدث وتترك للآخرين ردود الفعل لتؤسس واقعا جديدا يوسع خياراتها ويضيق خيارات العدو وعملائه ويخلط أوراقهم.
وكم من أحداث رآها البعض صغيرة لكنها شكلت تحولا تاريخيا كبيرا.
الانتفاضة الأولى التي بدأت عام 1407ـ 1987 ورغم اقتصارها على الحجارة إلا أنها استنزفت اليهود مادياً وإعلاميا والأخطر أنها زرعت الشجاعة وحب الجهاد فكان الحل اليهودي باستيراد علمانيي فتح لتخدير وقمع هذا التوجه الجهادي تحت سلطة حكم محلي منزوع الصلاحيات بإدارة العملاء فصبر الأخيار على ظلم ذوي القربى وبعد ما رأى الناس فشل عملية السلام وهزال تلك السلطة وتسلطها على الشعب انطلقت الانتفاضة الثانية إثر تدنيس شارون للأقصى عام 1420ـ 2000 وكانت انتفاضة ذات طابع عسكري.
وبعد اضطهاد السلطة للمجاهدين قررت حماس دخول الانتخابات لحماية المجاهدين سياسياً فكان الزلزال باكتساحها للبرلمان بالغالبية ثم تشكيلها للحكومة التي حوربت وحوصرت عبر عملاء اليهود داخل فلسطين (طالع مقال دحلان رأس النفاق في غزة (http://www.almokhtsar.com/html/news/1397/3/64590.php)) والعالم الغربي والعربي وراهنوا على إسقاطها خلال ثلاثة أشهر بالمقاطعة والحصار والإضرابات والعصيان المدني والفلتان الأمني وكانوا في مظاهراتهم يرددون: يازهار بلغ هنية سيعود عصر القنية (وهي طريقة من طرق العملاء في تعذيب المجاهدين عند اعتقالهم) لكن حكومة حماس صمدت سنة فرضخ علمانيوا فتح للشراكة مع حماس في اتفاق مكة بعدما كادت حماس أن تكتسحهم عسكريا (طالع مقال أسرار اتفاق مكة الفلسطيني (http://www.almokhtsar.com/html/admin/38.php)) وكان هذا الاتفاق هدنة بالنسبة لفتح تلقت بعده دعما أمريكيا بالمال والسلاح تنفيذا لخطة الجنرال الأمريكي كيث دايتون مسؤول الاتصال العسكري الأمريكي المقيم بإسرائيل والقاضية بتدريب مجموعة عملاء بإمرة دحلان وتحت مسمى حرس الرئاسة للقضاء على حماس عسكريا.
وبدأ تنفيذ الخطة عبر التحرش بحماس وقتل منسوبيها في الطرقات والمساجد واختطافهم وحرق بيوتهم ومؤسساتهم والمصاحف وسب الذات الإلهية والقتل على اللحية حتى أنهم قتلوا الشاب ابن أبوقينص بإلقاءه مكبلا من فوق عمارة سكنية لأنه ملتحي ثم تبين أنه من فتح, وحماس صابرة لاترد لمدة أسبوع في إطار عدوان مستمر منذ 13 سنة مما أكسبها تعاطف الناس وبرر ردة فعلها وعندما طفح الكيل كان أمام حماس طريقين : إما الاستمرار في الصبر على الذبح البطيء المتصاعد أو المواجهة فوجهت إنذاراً للعملاء بإخلاء المقرات الأمنية التي يتحصنون بها لتنفيذ جرائمهم خلال 48 ساعة وبعدها بدأت بمحاصرة مقرات العملاء واكتساحها في أربعة أيام لا غير وعبر الحصار فقط لتسقط امبراطورية فتح بغزة رغم أن عددها 30 ألف عسكري ولتتحرر غزة من تسلط عملاء الصهاينة وأذنابهم فبهت الذين كفروا والذين نافقوا لظنهم أن حماس لن تغير سياستها المصابرة ولقوة حصونهم وأسلحتهم وعددهم لكن :[.... وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ فَأَتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ]{الحشر:2}
وتناسوا أن حربهم مع الله حين أحرقوا بيوته وكتابه وسبوا ذاته الإلهية وعادوا أولياءه وقد قال الله في الحديث القدسي (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)
وكتب المحلل الصهيوني إيهود إيعاري : جهد على مدى 13سنة ينهار كبرج من ورق)
كما شن سيفير بلوتسكر كبير معلقي صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية هجوما عنيفا على قيادات إسرائيل التي تطالب بتقديم الدعم لعباس، متهما إياها بالعيش في "الوهم الذاتي".
وقال بلوتسكر: إن إسرائيل ترتكب خطأ كبيرًا عندما تراهن على تقديمها الدعم لفتح في الضفة، معتبرًا أن حركة "فتح" حركة متعفنة، ولا أمل في دعمها، واصفا أبو مازن بزعيم "من ورق".
ولتحصد كونداليزا رايس ثمار فوضاها الخلاقة.
ولقد اختلفت ردود الأفعال واضطربت على مختلف المستويات العربية والإسرائيلية والعالمية نظرا لحجم المفاجأة.
أما قادة فتح ففقدوا صوابهم وتخبطوا بردود أفعال ستخسر من جرائها الكثير مستقبلا وتضيف المزيد من التحول الشعبي لصالح حماس فمن خرق للأنظمة التي وضعتها لتشكيل الحكومات إلى تهجم على مواقف الدول العربية لمحايدتها إلى اضطهاد لمنسوبي حماس في الضفة ليؤكد صدق ماقالته حماس عن أحداث غزة حتى بلغت الاعتداءات 300 مابين قتل وحرق للبيوت والمؤسسات الخيرية وعلى رأسها بيت رئيس البرلمان الأسير لدى الصهاينة وبيوت أسر الشهداء بل وتصريح أحد قادتهم عبر فضائية فلسطين أنه أمر بقتل كل من يقول لا إله إلا الله في نابلس[...وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ] {محمد:30}[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ] {آل عمران:118}إلى ارتماء في حضن العدو أكثر بل وطلب أبومازن من أولمرت اجتياح غزة كما أشارت لذلك الإذاعة الروسية,إلى تحريض العالم على حصار حكومة حماس من قبل ومن بعد مقتفين طريقة سلفهم من المنافقين حين قالوا:[....لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَللهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ]{المنافقون:7} وكل ذلك يساعد في سرعة انهيار فتح في الضفة والعالم كما حصل في غزة وقد بدأت آثار ذلك بخلافات وانشقاقات داخل فتح كما فعل خالد أبوهلال في غزة حيث أنشأ تنظيما جديدا باسم فتح الياسر.
وبالعكس من ذلك أحسنت حماس إدارة الأزمة ببراعة فائقة فبالإضافة للإنجاز العسكري الباهر استطاعت عرض وجهة نظرها بقوة إعلاميا عبر فضائيتها الأقصى التي باتت القناة الأولى في فلسطين بشهادة الفتحاويين حيث عرضت ماتتعرض له من ظلم بأسلوب أكسبها التعاطف بل وجعل المشاهد يطالبها بالرد على الظلم ثم بعد انتصارها عفت وتسامحت عن القتلة والمجرمين مقابل قتل فتح للابرياء في الضفة وعرضت الحوار والشراكة مع فتح من جديد على أسس خالية من العمالة.
ووضعت عنواناً للمرحلة القادمة هو: "المرحمة شعار المرحلة".
وتم الإفراج عن جميع المعتقلين من فتح والأجهزة الأمنية تقديراً لمصر والوفد الأمني المصري"،
كما أن حماس سعت لطمأنة الجميع من الدول المجاورة إلى المجتمع الدولي وحتى إسرائيل مرورا بالفتحاويين لتمتص ردة الفعل المحلية والدولية على خطوتها الكبرى.
وإذا نجحت حماس في إطلاق مراسل "بي بي سي" الصحفي البريطاني "آلن جونستون" المخطوف في غزة منذ مارس الماضي بعدما حققته من أمن في غزة فستكسب بذلك الكثير.
وكانت كتائب القسام قد تمكنت من إطلاق سراح المهندس سليم صبرة -من سكان مدينة غزة- بعد اختطافه على يد إحدى العائلات منذ ما يزيد عن سنة كاملة على خلفية نزاع عشائري، ولم تتمكن في السابق كافة الأجهزة الأمنية من الإفراج عنه برغم المطالبات الشعبية والرسمية المتواصلة.
كما أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) طلبت العودة إلى القطاع، كما أن هناك عددًا من الصحفيين الأجانب أجروا اتصالات بالداخلية الفلسطينية، على أمل العودة والعمل في القطاع بعد إنهاء كافة مظاهر الخطف الذي كانوا يتعرضون له في السابق".
وقد واكب هذا الإنجاز الكبير أخطاء استغلت ضد حماس وقد تداركت بعضها ويبقى أن هذه الأخطاء محدودة مقابل جرائم العملاء ومن الطبيعي حدوثها في ظل هذا الإنجاز الكبير وقد سبق لكفار قريش أن عابوا على المسلمين قتل أحدهم لأحد المشركين في الشهر الحرم فنزل دفاع الله عن المؤمنين بقوله:[يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالمَسْجِدِ الحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ وَالفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ القَتْلِ ...]{البقرة:217}
وعلى المستوى العربي سارعت حماس للاتصال بالدول العربية قبل اجتماع وزراء الخارجية لشرح وجهة نظرها مما أثمر بيانا متوازنا للجامعة العربية كانت ردة فعل فتح عليه حانقة حيث رفض ياسر عبدربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لجنة تقصي الحقائق العربية التي قبلتها حماس وقال: هذا تدخل فاضح في شؤوننا الداخلية) وهذه شهادة بخوف المجرم من كشف الحقيقة.
أضف لذلك كسب فتح لعداوة السعودية لنقضها اتفاق مكة وإلغائها للحكومة الناتجة عنه
ومصر رفضت تواجد قوات دولية في غزة بعدما طلبها عباس من أمين الأمم المتحدة لأنها لاتريد وجود قوات دولية على حدودها.
ونشرت صحيفة المصريون أن مصر تتجه إلى إعادة النظر مع "حماس" نحو مزيد من التقارب بغرض الاحتواء بعد أن عقد الرئيس مبارك اجتماعًا أمنيًا موسعًا لبحث تداعيات سيطرة حركة "حماس" على كامل قطاع غزة
وتصريح مندوب حماس في طهران بقرب إطلاق الصحفي البريطاني أعطى الحكومات العربية تحذيرا من أن وقوفها ضد حماس قد يعني اضطرارها للجوء لإيران ومن ثم يفقد العرب تأثيرهم على حماس وتكسب ذلك إيران.
وفي ظل التحضيرات الأمريكية لقصف إيران بعد بضعة أشهر لاتريد الحكومات أن تتحول حماس لورقة بيد إيران بالإضافة لحزب الله
وقد تنجح المساعي العربية في الإصلاح على أسس جديدة لصالح حماس لتكسب الضفة بدون خسارة غزة.
أما أمريكا فاعترفت ودعمت حكومة الطوارئ وقال بوش للرئيس الإسرائيلي بيريز :يجب ضرب حماس بشدة.
لكن أمريكا اليوم لم يعد لها كسطوة الأمس ولذا سنلاحظ تمايز مواقف الدوال العربية والعالمية عنها كل بحسب مصلحته.
إن الصعود للقمة لابد له من ابتلاء ولابد للصفوف من التمايز وللراية من الوضوح:[أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ]{البقرة:214}
[... وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ] {البقرة:251}وليس تحرير الأرض بأولى من تحرير الإنسان من طغاة العلمنة والعمالة وإن تحرير 1,5% من أرض فلسطين يسكنها ربع الشعب (مليون ونصف) ولو جزئيا من الصهاينة ثم من عملائهم هو خطوة اولى وكبرى نحو تحرير كل فلسطين
وما أشبه أحداث غزة بمعركة الخندق التي كانت نقطة تحول في المعركة بين الكفر والإيمان رصدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حين فشل المشركون في الحصار: الآن نغزوهم ولايغزوننا)
وكان قبل قدوم العدو وأثناء حفر الخندق يبشر أصحابه بكنوز كسرى وقيصر فأبشروا وأملوا.
ولقد فشل الحصار على حماس في مرحلته السابقة وبدت معالم فشل حصار جديد قبل أن يبدأ
أما موقف إسرائيل فقد كان مضطربا ومترددا.
فالتايمز تكتب أن وزير حرب اليهود يخطط للهجوم على غزة بالإضافة لتهديدات بقطع الكهرباء والماء والإمدادات الغذائية والبترولية لكن إسرائيل لم تقطع الإمدادات فورا بل صرح وزير المالية الصهيوني باستمرار السماح بدخول المواد الغذائية وبعد ذلك أشار مصدر إسرائيلي عن عزمها على حظر المواد التموينية عدا مايأتي عن طريق الأونروا والاتحاد الأوروبي كما خفضت شركة طاقة إسرائيلية إمدادات الوقود لغزة ثم تراجعت.
فهل هي تهدد أم ستنفذ ؟ ولماذ لم تتخذ موقفا حاسما رغم مرور أسبوع على الأحداث ؟
وقد أشارت مصادر إعلامية إلى أن مسؤول غربي اتصل بالصهاينة مبديا استغرابه من عدم قصفهم للمقرات الأمنية التابعة لعملائهم بعد استيلاء حماس عليها رغم ما تحويه من أجهزة تقنية للاتصال والرصد.
بل قد لاحظ سكان غزة اختفاء طائرات المراقبة الإسرائيلية منذ سقوط مقرات العملاء
وقد يكون السبب أن القسام قد استولت على مدافع مضادة للطائرات حينما اقتحموا قصر أبو مازنفي غزة.ونقلت صحيفة «هآرتس» عن حاشية اولمرت انه خلافاً للأميركيين الذين سارعوا إلى تبني رئيس حكومة الطوارئ، فإن الكيان الصهيوني يفضل التريث لترى ما إذا كانت هذه الحكومة قادرة على ترسيخ نفسها.
والملاحظ أن حماس لم تطلق صواريخ على سيديروت منذ بدأت معركتها مع التيار الخياني وحتى الآن وكأن العملية هدنة مغرية بينهم وبين اليهود مقابل عدم تدخلهم في غزة أو قطع الإمدادات لاسيما وتجربة حربهم مع حزب الله ورغم ماحققت لهم من توقف عمليات الحزب إلا أنهم اعتبروها فاشلة لعدم تحقيقها النصر الكامل ولما تكبدوه فيها من خسائر فلا يرغبون بتكرار الفشل عسكريا وهم قد حاولوا الدخول سابقا لغزة فتكبدوا الخسائر والفشل في تحقيق الأهداف فكيف لو دخلوها الآن كالعميان بعد فقد أهم عملائهم ؟
كما أنهم شاهدوا مدى تطور حماس من خلال زيادة دقة وأثر صواريخ القسام في الآونة الأخيرة كما شهدوا اكتساحها العسكري لعملائها بل ويعتقدون أنها تمتلك جيش مكون من 15 ألف مجاهد.
أضف لذلك ما يعانيه ساسة إسرائيل من ضعف وتردد وخشية على مناصبهم لو فشلوا.
وعندما حاولت إسرائيل التحرش بحماس في غزة كان الرد سريعا بتفجير جيب وجرافة
أما الحصار وقطع الإمدادات فوارد ومحتمل بشكل كبير لكن قد تقابل حماس تجويع الغزاويين بتخويف السيديروتيين لتحقق توازن الردع إضافة لما يثيره ذلك من رفض على مستوى الرأي العام العالمي .
وقد أعلنت أوروبا استمرار الدعم المالي لغزة
وقدرة حماس على الصبر والإبداع في تجاوز حصارها وهي في الحكم على مدار عام ونصف يبشر بقدرتها بعون الله تعالى على تجاوز الحصار الجديد .
أبو سلمان
إبراهيم بن عبد الرحمن التركي
المشرف العام على موقع المختصر
www.almokhtsar.com (http://www.almokhtsar.com/)
http://www.almokhtsar.com/img/addad%20alqtla.jpg
قتلى يوم أمس:1
القتلى منذ إعلان نهاية الحرب:35634
قتلى الأمريكان بين الواقع والخيال/أبو سلمان (http://www.almokhtsar.com/html/artical/269.php)
http://www.almokhtsar.com/img/web_.jpg
الأخبار
مفكرة الإسلام</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=42)
إسلام أون لاين</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=47)
البشير</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=43)
المركز الفلسطيني للإعلام</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=44)
الجزيرة نت</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=45)
مجلة العصر</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=46)
الصحف
صحيفة المصريون</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=56)
البيان</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=9)
الوطن س</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=10)
الحياة</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=11)
الشرق الأوسط</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=12)
الرياض</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=13)
المنتديات
الساحة السياسية</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=14)
الساحة المفتوحة</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=15)
أنا المسلم</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=48)
الأدلة
الردادي</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=16)
جوجل</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=18)
متنوعة
الإسلام اليوم</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=19)
الإسلام</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=20)
الإسلام س ج</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=21)
بنك الراجحي</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/go.php?from=link&link=23)
http://www.almokhtsar.com/img/serves.jpg
اتصل بنا (http://www.almokhtsar.com/contact.php)
أضفنا للمفضلة (http://www.almokhtsar.com/html/admin/41.php#)اجعلنا صفحة البداية (http://www.almokhtsar.com/html/admin/41.php#)سجل الزوار (http://www.almokhtsar.com/comments.php)الشريط الإخباري لموقعك</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/bar.htm)شريط عداد القتلى لموقعك</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/kill.htm) عرف صديقك بموقعنا</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/linktous.php)
http://www.almokhtsar.com/img/bahth.jpg
الكل الأخبار روائع المقالات روائع الفتاوى مختصر. بقلم المشرف منتدى الإمتياز بقية الروائع
http://www.almokhtsar.com/img/arsheef.jpg
مختصرالأخبار2133 الجمعة</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/html/news/1604)
مختصرالأخبار2132 الخميس</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/html/news/1603)
مختصرالأخبار2131 الأربعاء</SPAN> (http://www.almokhtsar.com/html/news/1602)
http://xsltcache.alexa.com/site_stats/gif/t/b/d3d3LmFsbW9raHRzYXIuY29t/s.gif (http://www.alexa.com/data/details/main?url=http://www.almokhtsar.com)