سقوط المزيد من الشهداء الجيش يتابع الخناق على فتح الاسلام

وكاتيوشا مفاجئة على المدنيين اللبنانيين في قرى عكارية





تتابع وحدات الجيش اللبناني عملياتها العسكرية في مواجهة عناصر "فتح الاسلام" ومن يساندهم داخل مخيم نهر البارد وفق خطة تم الاعداد لها بعد اجراء عملية تقويم شاملة على اثر خروج القسم الاكبر من المدنيين الفلسطينيين اضافة الى عناصر الفصائل الفلسطينية، حيث بات المخيم القديم بحكم المقفل عسكريا لعناصر "فتح الاسلام" الذين عمدوا الى تفخيخ كل الازقة والمباني ومراكز فصائل المقاومة الفلسطينية المُخلاة، محوّلين المخيم القديم برمته برميلاً من المتفجرات،

وفي تطور مفاجىء هو الابرز على الصعيد الميداني في اليوم الـ 56 من ازمة نهر البارد، اطلق المسلحون من داخل المخيم القديم دفعة من الصواريخ لم يتم التثبت من نوعها، وتوزعت كالآتي :

شرقا على عدد من الاراضي الزراعية في سهل عكار، في منطقة بيت حدارة قرب عرقة، خمسة صواريخ على دفعتين: اثنان عند الساعة 7:50 صباحاً و3 صواريخ اخرى عند الثامنة والنصف على منطقة بيت حدارة التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن منطقة عرقة، حيث سقط صاروخ في احد مشاريع البيوت الزراعية المحمية، وهو مزروع بالباذنجان لصاحبه محمد حدارة، واحدث بعض الاضرار فيها، كما سقط صاروخ مماثل على بعد 500 متر من الصاروخ الاول في كرم عنب يملكه عبدالقادر حدارة، اضافة الى صواريخ اخرى متباعدة بمعدّل 250 مترا تقريبا في محيط المكان نفسه واقتصرت الاضرار على الماديات.

وكشف فريق من خبراء الجيش وقوى الامن الداخلي على مكان سقوط الصواريخ في الوقت الذي قام فيه الاهالي وبعض ابنائهم بجمع بقايا الشظايا التي تناثرت في مواقع سقوط هذه الصواريخ.

وجنوبا في اتجاه بلدتي المنية ودير عمار، جرح خالد خضر عيد وخديجة أحمد عيد، وتضررت سيارة "مرسيدس" لنبيل عيد و"ب. أم. ف." لفؤاد عيد.

وقرابة الساعة السادسة مساء سقطت على منطقة قعبرين وسط سهل عكار وفق شهود عيان ستة صواريخ مماثلة لتلك التي كانت سقطت صباحاً، من دون الافادة عن اضرار او اصابات في الارواح.

كذلك سقط صاروخان، الأول في ضهر عياص في بلدة الحصنية والثاني في ضهر المغر عند مدخل بلدة الحاكور في عكار، والبلدتان تبعدان حوالى عشرة كيلومترات عن مخيم نهر البارد، وهو أبعد مدى تصله الصواريخ التي أطلقت أمس.

الى ذلك لا يزال الارهابيون يقومون بأعمال القنص بشكل مكثف مستهدفين ليس فقط عناصر الجيش انما القرى والبلدات اللبنانية المشرفة على المخيم، وهذا ما اوقع اصابات عدة في صفوف عناصر الجيش كما في صفوف المدنيين.

وعلى الصعيد الميداني، فان الجيش يركز قصفه المدفعي على الواجهة البحرية الجنوبية لمخيم نهر البارد في محاولة لاختراق خاصرته المفتوحة على البحر عند مصب نهر البارد حيث تساهم خمسة زوارق حربية تابعة للجيش في دعم الوحدات العسكرية المنتشرة الى الجهة الجنوبية الشرقية للمخيم وعلى امتداد مجرى نهر البارد. وتشير معلومات الى ان الجيش احرز تقدما ملحوظا في بعض احياء المخيم القديم، وخصوصا في الصفوري والمغاربة وسعسع الفوقاني، وتمكّن من السيطرة على عدد من الابنية في حارة سويدان عند مدخل الشارع الرئيسي للمخيم القديم .

وسيطرت وحدات الجيش مساء على عدد من الابنية عند المدخل الجنوبي للمخيم بالقرب من الجسر الاسمنتي، وبدأ معالجة بعض المواقع الاستراتيجية للمسلحين تمهيدا للسيطرة عليها في اطار الخطة التي يعمل على اساسها الجيش لتضييق الخناق ومحاصرة المسلحين في بقعة محددة لإجبارهم على الاستسلام قبل الدخول في اتجاهات مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها الحسم العسكري.

وفيما تعذرت معرفة حجم الخسائر في صفوف المسلحين، نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصدر عسكري ان 11 جنديا استشهدوا في يومين بينهم ثلاثة امس. وأفادت مصادر طبية ان نحو 50 عسكريا اصيبوا بجروح الجمعة.