صدر اليوم عن "تيار المستقبل" البيان الآتي:

"استخدم الامين العام للجبهة الشعبية -القيادة العامة مساء أمس قناة "المنهار" ليظهر من دمشق ويسوق أبشع الاتهامات وأفظع التهم بحق تيار المستقبل. ومن نافل القول ان كل ما ذكره جبريل حول علاقة مزعومة بين تيار المستقبل وعصابة شاكر العبسي التابعة مثل جبريل للمخابرات السورية، لا يتعدى كونه كذبا عاهرا وتضليلا سافرا وتزويرا يقلب الحقائق رأسا على عقب، في محاولة يائسة لتغطية علاقة أربابه المخابراتيين في دمشق بعصابة العبسي وبكل الاعتداءات التي يشهدها لبنان على أمنه ورجال الصحافة والسياسة والمواطنين الأبرياء فيه، وعلى مؤسساته الدستورية والأمنية.

ان احمد جبريلا يثبت مرة جديد انه ليس سوى قاتل مأجور صغير، ومرتزق ساقط، يستخدم أقدس قضايا العرب والمسلمين ورقة توت ليخبىء بها النفس المريضة التي تسنه ومدى الانحطاط الذي بلغه هذا المجرم المحترف في انحنائه للجزمة المخابراتية التي ترعاه.

ان تيار المستقبل ينبه احمد جبريل الى ان الرأي العام اللبناني والفلسطيني والعربي لم ولن ينسى دوره في شق الصف الفلسطيني وبيع البندقية المقاومة الشريفة على مذبح أنظمة القتل والخراب، ولا دمار الأبرياء من لبنانيين وفلسطينيين التي حصدها تاريخه الحافل بالتفجيرات والاغتيالات والارهاب، وبالتالي فان الأكاذيب والأضاليل التي يسوقها مردودة الى مؤلفيها وملحنيها جملة وتفصيلا، بما فيها "التقارير الأمنية" المزعومة التي أشار اليها في كلامه على "المنار" أمس، والتي طبخت في أقبية العار والمتاجرة بفلسطين وشعبها ودماء شهدائها.
أخيرا، لقد رحب تيار المستقبل منذ اللحظة الاولى بتحقيق كامل وشامل في قضية نهر البارد، ويدعو أحمد جبريل الى تسليم نفسه الى المحكمة العسكرية اللبنانية التي تحقق في ايواء قواعد جبريل العسكرية في حلوة وقوسايا لعصابة العبسي، بعد عبورها من مكان تواجده في الاراضي السورية الى لبنان، كما يتوقع تيار المستقبل وكل اللبنانيين من جبريل ان يغلق جميع قواعده خارج المخيمات في لبنان ويسحب وحدات الجيش السوري وأسلحة القتل والتخريب المتواجدة فيها، عوضا عن الكوميديا الهزلية التي حاول تقديمها امس في شأن حرصه على أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه

اصدرت اللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، بيانا ردت فيه على كلام الامين العام ل"الجبهة الشعبية- القيادة العامة" احمد جبريل جاء فيه: "اننا ندين اتهامه ل"تيار المستقبل" التي لا اساس لها من الصحة. وكنا نتمنى عليه أن يقف بجانب شعبه في مخيم نهر البارد لا الى جانب النظام السوري الذي ارسل شاكر العبسي لقتلنا. ولهذا فاننا نحذر من تورط بعض القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية المؤيدة للنظام السوري في مشاريع تصفوية من شأنها الغاء المكتسبات التي حققها الجيش ضد عصابة شاكر العبسي وادواته في مخيم نهر البارد. كما نحذر من المؤامرات التي تحاك في أروقة ودهاليز الارهابيين من عصابة شاكر العبسي واتباعهم". اضاف: "لهذا، نجدد وقوفنا الى جانب الجيش والحكومة اللبنانية في وجه الارهاب وتحقيق الامن والامان للمواطنين كافة. اننا ندعم سلطة القانون والدولة والاجهزة الامنية في الاسهام في استتباب الأمن. ونجدد دعمنا للحكومة فؤاد السنيورة في تفعيل دور المصالحة الوطنية اللبنانية واعطاء الدور الاكبر للمجتمع المدني للمحافظة على فرض القانون في البلاد".