تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من هو رون بشاي الذي حل ضيفا على السنيورة في بيروت ؟؟؟



الصورة الكاملة
07-06-2007, 07:45 AM
حقائق خطيرة عن دهاليز العمالة في لبنان


من هو رون بن يشاي الذي حل ضيفاً على السنيورة في بيروت

خضر عواركة
بعد أسبوع على اندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان في الصيف الماضي، حطت على أرض مطاره المغلق طائرات عسكرية وشبه عسكرية أردنية تحمل كما أعلن طواقم طبية ومساعدات إنسانية، نقلتهم الباصات التي انطلقت من أرض المطار الخالي والذي يشبه منظره شوارع العاصمة بيروت في ذلك الوقت، صمت وترقب بانتظار الغارات التالية.كان المطار قد تعرض للقصف في أطرافه، وتركت الغارات خلفها خزانات الوقود مشتعلة.لم يُقصف العدو المطار نفسه، ليس حبا بلبنان، ولا لأن المطار يحمل اسم رفيق الحريري، بل لأن أولمرت طلب آلا تمس المواقع التي تهز حكومة حليف إسرائيل فؤاد السنيورة. وصلت الطواقم الطبية إلى سباق الخيل على الخط الأخضر القديم بين الشرقية المسيحية والغربية المسلمة، ضربت الإنشاءات بسرعة وتم تركيب المعدات الطبية. كان لابسو الأبيض (مراييل الأطباء) سبعين رجلا، بينما نزل من الطائرات خلال يوم واحد ثلاثة أضعاف هذا العدد، ثم توالت الطائرات في الأيام التالية تحمل الأطباء والممرضين، ورغم ذلك استقر العدد على سبعين طبيبا وممرضا في المستشفى الميداني الذي انتقل بعد الحرب إلى منطقة فردان. مئات الأردنيين أخفوا بينهم شخصا سامّيا وصل على إحدى الطائرات وعاد بعد أيام في 25 آب/أغسطس إلى إسرائيل عبر عمان على متن رحلة طبية للجيش الأردني. إنه رون بن يشاي الصحافي المخابراتي الوثيق الصلة بالعمليات السرية الموسادية.
كان هذا الرجل في مهمة بحماية المخابرات الأردنية وجهاز المعلومات ليثبت وسام الحسن رئيس ذاك الجهاز أنه يستطيع حماية أية شخصية إسرائيلية تزور بيروت للاجتماع به أو بقيادات الرابع عشر من آذار فما دام أدخل الصحافي الانتحاري إلى عرين حزب الله، فكيف لا يستطيع استقبال ضباط الاتصال الموسادي معه ومجموعات الاغتيالات الإسرائيلية في منطقة سيطرة جماعته في قريطم والسوليدير. أين ذهب مئات الأطباء الأردنيين؟ وماذا حملت الطائرات من الأردن إلى بيروت ولماذا؟على ضفاف نهر السان لوران وفي منطقة لاسال التي يكثر فيها الكنديون من أصل روسي، جلست مع الصحافي العائد للتو من الشرق الأوسط، بعد جولة قام بها على الضفة وغزة والأردن ولبنان والأراضي المحتلة بحثا عن معلومات لكتابه القنبلة الذي يتوقع نشره في أوائل العام المقبل عن دار نشر كندية.سأسميه (جاك) حتى لا تمنع المخابرات الأردنية دخوله إلى مخيم الاستجمام الإسرائيلي في عمان قبل إنجاز كتابه.يقول (جاك) إن المخابرات الأردنية طلبت فور اندلاع الحرب على لبنان بعد عملية الاختطاف التي نفذها حزب الله في 12 تموز/يوليو من قيادتها إرسال تعزيزات فورية من القوات الخاصة المعروفة بتدريبها العالي على العمل خلف خطوط العدو إلى بيروت والهدف!! لحماية المؤسسات الحكومية الرئيسية التابعة لتيار الحريري في حال انتفض اللبنانيون (ضد الخونة بعد مواقفهم المؤيدة والمتواطئة مع العدوان ممظهرة برفع الغطاء على المقاومة بقرار حكومي تبرأ من عملية الخطف وبتصريحات سندباد إسرائيل السحري خادم عزوزة سعد الحريري) ومهمات أخرى سنتابع مع (جاك) روايتها بتصرف.
كان تقدير المخابرات الأردنية ومعها حلفاؤها في محطة بيروت، أن حزب الله سيهزم خلال أيام، وكان عليها خلال الحرب تقديم المساعدة لإسرائيل عبر تحديد المخازن الرئيسية للصواريخ والقاذفات ورصد المخابئ ومراكز القيادة والتحكم والاتصالات البديلة الخاصة بحزب الله، ورصد وتحطيم بنيته القيادية بدءا من نصر الله القائد وحتى المستوى الثاني والثالث في القيادة أي الأعضاء في مجلس الشورى والتنفيذيين في المجلس السياسي وهذا هو المجال الحيوي الأول يتم تنفيذه بالتزامن مع تحطيم الطيران الإسرائيلي للقوة العسكرية المقاومة في الجنوب.
أما المستوى الثاني فهو في إدارة معركة القضاء على فلول حزب الله المهزوم (كما فترضوا) في الضاحية (المهدمة) وفي بيروت، ومنع جماهيره من الاستقرار في العاصمة دفعهم للهجرة بعيدا إلى سورية أو إلى المناطق المسيحية لمنعهم من العودة أبدا سرمدا إلى مناطقهم المحاذية للحدود مع الشمال الفلسطيني المحتل حيث الكيان الإسرائيلي. (وذاك شرط إسرائيلي أساسي للقيام بضرب حزب الله في خريف العام نفسه) وافق عليه السنيورة في اجتماع نيويورك يوم الرابع والعشرين من آذار عام 2006 والذي جمعه بمائير داغان واللواء الذهبي وبندر بن سلطان وآخرين بينهم ستيفن هادلي) كيف؟ وهل مئات الضباط من مخابرات الأردن وعسكره الخاص يستطيعون فعل كل ذلك؟ بالتأكيد لا، يقول (جاك) يشرح: عليك ألا تنسى الفرنسيين (مئات من الخبراء) والأمريكيين (بحجة ترحيل المواطنين الأمريكيين نزل ألف وخمسمئة عنصر من المارينز في المرفأ وأقاموا في عوكر وفي هنغارات مركز معارض يسمى البيال) ولهذا تمت الاستعانة بمحمد دحلان ولهذا تمت تبرئة أبو العينين مندوب دحلان في لبنان للاستعانة بالفلسطينيين من أنصار فتح–دحلان في مخيمات لبنان تحت القيادة الأردنية كما أن الجماعات التابعة للحريري كانت قد انتظمت في ميليشيا دربها الأردنيون بأعداد لا بأس بها في معسكرات هي نفسها التي استخدمت من قبل لتدريب الشرطة والجيش العراقيين، ابتداء من آواخر العام 2005، ومعهم القوات التابعه لجنبلاط ولسمير جعجع. هؤلاء اللبنانيون التابعون للأكثرية كانوا المشاة تحت مسميات شركات أمنية للحماية (وصل عددهم اليوم إلى ستة وعشرين ألفاً منتشرين في بيروت الغربية والجبل وبعض المناطق الشرقية) أما الكومندوس فهو رجال السلفية من أتباع القاعدات الإرهابية التي يتحكم بهام مخبرو الأردن وبندر بن سلطان ذوي اللحى الطويلة بينما يشكل الضباط الرسميون الأردنيون وحلفاؤهم القيادات المفصلية والمركز العصبي المتحكم بجيش القضاء على المقاومة وضم لبنان إلى الشرق (الأوسخ) الجديد حيث الملوك العرب يصبحون حاملي مناشف لجنرالات إسرائيل.
يقول (جاك) الذي قضى أربعة أشهر متواصلة في مقابلة العديد من الشخصيات الإسرائيلية والأردنية (بعضها عشائري معارض سرا ليثأر للعشيرة من النظام بعد سلبهم أراضيهم الزراعية لمصلحة متنفذين في محيط الملك. وقابل (جاك) كما يقول الصحافي الإسرائيلي رون بن يشاي (أراني صورة سينشرها في كتابه تجمع جاك ورون نفسه) الذي حل ضيفا مكرما على جماعة السنيورة في بيروت وسمع الرواية الكاملة منه أيضا.
ويضيف أحد الأصدقاء المشتركين توسطفيما بيننا وتم تحديد موعد اللقاء في شارع جابوتنسكي في ضاحية رامات غان في منطقة تل أبيب، تلك المنطقة التي تعد عاصمة الماس في إسرائيل، كان الصديق المشترك يقود السيارة، توقفنا أمام مركز إزرائيلي لاكشورز الواقع في مبنى التوين تاور القريب من أطول مبنى في إسرائيل "برج موشيه أفيف".
من هناك مضينا إلى طريق آيالون السريع. تناولنا وجبة خفيفة سويا في المكان المفضل لرون بن يشاي "سكاي بار" ويقع في شارع "آبا هيليل" وهناك تحدث عن رحلته إلى بيروت فقال: اتصل بي صديق قديم سائلا إن كنتُ مستعدا للمغامرات من جديد بعد أن أصحبتُ كهلا؟ يقول رون: وافقت على المغامرة على الفور بعد أن سألت عن الضمانات الأمنية ومخاطر الرحلة، كنت أعرف الكثير كمستشار للرئيس عن العلاقة الحميمة بيننا وبين المخابرات الأردنية الموثوقة بالنسبة لنا، فرغم غرابة الموضوع فإن زيارة لبنان عرين نصر لله إغراء لا يقاوم.
يقول (جاك) إن رون أخبره بأن سبب الرحلة لم يكن صحافيا على الإطلاق في الدرجة الأولى كان الموضوع إنسانيا. رغم العلاقة العميقة والتعاون الكبير بين الموساد والأردنيين إلا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحب إنجاز العمل بنفسها حين يتعلق الأمر بإنقاذ حياة جنديين إسرائيليين. كان هناك مخبرون عاملون في خدمة المخابرات الأردنية وهم في خليط لبناني مصري سوداني فلسطيني تعاون على تجنيدهم جهاز مخابرات الداخلية اللبنانية وأمن السيد سنيورة بقيادة الفرنسيين ورجال ميليشيا محمد دحلان في مخيم برج البراجنة وجهات أخرى خارجية وداخلية وكل تلك الأجهزة كان لديها أوامر واحدة: "الوصول لمكان احتجاز الجنديين ومعرفة مصيريهما، والشق الثاني والملح بالدرجة نفسها: القضاء على نصر الله!.
وصل رون إلى بيروت على متن واحدة من رحلات سلاح المظليين الأردني التي كانت تنقل المساعدات إلى الحكومة اللبنانية (سأله جاك أية مساعدات؟) فقال رون: "السلاح والرجال والخبراء في مكافحة الإرهاب. "كانت كل التوقعات تشير إلى أن حزب الله سينتقم من حكومة السنيورة بعد أن ظهر تواطؤها مع حكومة أولمرت في حرب لبنان، لهذا سعت العديد من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا إلى إرسال تعزيزات من المساعدات لضمان أمن قطاع معين من بيروت يبقى تحت سيطرة السنيورة وجماعته لحين وصول النجدة الرئيسية من الغربيين. الدور الأردني أساسي في ذلك، فهم منذ العام 2005 أصبحوا الحاضنة الرئيسية لكل الأنشطة المخابراتية المناهضة لحزب الله والمساندة للسنيورة. لديهم مجموعات تراقب كل الطرقات الرئيسية التي يشتبه بأن حزب الله يستخدمها للإمداد ومن وادي البقاع إلى الجنوب خصوصا تلك المحطة التي استضافتني في حي يسمى وادي الزينة على الطريق إلى الجنوب، يقول بن يشاي، حيث كنت ذاهبا برفقة أحد العملاء الأردنيين واثنين من الضباط اللبنانيين من أمن وزير الداخلية المجندين حديثا وغير معروفي الوجوه بالنسبة لحزب الله إلى بنت جبيل. توقفنا للاستراحة في تلك المحطة الأردنية الواقعة في منطقة سيطرة زعيم الدروز وليد جنبلاط.
"من هنا مرت كل الصواريخ التي ضربت مستوطناتكم" قال لي رئيس المحطة الأردني الذي كان يدير من منزل بطابقين مموه يعلو الطريق السريع إلى الجنوب، أمور حماية ظهر الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية في وقت واحد!العديد من الوجوه هنا تعرفنا بصفتنا لبنانيين تابعين لجهاز مخابرات الداخلية قادمين من مناطق بعيدة، أضاف الأردني رئيس محطة المراقبة تلك، ندير العديد من شبكات المخبرين المزودين بسيارات وبمعدات تلزمهم لكشف عمليات الإمداد وإعادة بناء القوات التي يقوم بها حزب الله، كنا نعرف، يقول الضابط الأردني الذي ينقل عنه بن يشاي بأن حزب الله استهلك الآلاف من الصواريخ وهم سيستغلون الهدوء لتعويض ما خسروه وتلك كانت فرصتنا لملاحقة المركبات والشاحنات ومراقبتها حتى المحطة الأخيرة لكي نفهم ونعرف ونكشف كيف يخفي حزب الله أسلحته، والأهم أين؟ يضيف بن يشاي "إنهم يقومون بعمل رائع بالتعاون مع جهات خارجية وأخرى داخلية، لقد فوجئت حين التقيت أحد الوزراء والعديد من الشخصيات المعادية لحزب الله في مكتب أحد الزعماء في بيروت برفقة ضابط الاتصال الأردني بأنهم يعرفون بأني إسرائيلي ويعرفون من أكون، يقول بن يشاي نقلا عن الضابط الأردني المرافق" هم يريدون السلام معكم ولكن ليس قبل تدمير حزب الله، لقد فشلتم في ذلك وها نحن هنا لنضمن ألا يتحولوا إلا ضحية من ضحايا فشلكم ذاك. ولكن ما مهمة بن يشاي في لبنان؟ يقول جاك إن رون أخبره بتحفظ عن عملية تطوعية قام بها لمرافقة كوماندوس إنقاذ إسرائيلي دخل بيروت بحماية مخابرات الأردن التي تدير يوميا وعملياً جهازا أمنيا ناشئا ترعاه وتموله الولايات المتحدة والسعودية ودول عربية عدة وأوربا مجتمعة خصوصا فرنسا وبريطانيا (أمن المعلومات بقيادة وسام الحسن) لقد حدد رجال الأردن مكان الجرحى الإسرائيليين (الأسيرين) في منزل قرب مستشفى على أطراف الضاحية أعيدوا إليه بسرية لحالتهم الخطرة، ورصدهم المخبرون اللبنانيون وفي الليلة نفسها اتصل ضابط الارتباط الأردني ليبلغ الأمر للمعنيين في إسرائيل فتقررت عملية إنقاذ فورية برعاية أردنية لبنانية وتنفيذ إسرائيلي، فقد خاف الأردنيون واللبنانيون أن تؤدي عملية الإنقاذ إلى مقتل الجنديين فنحملهم المسؤولية.
تمركزت المجموعة الإسرائيلية في مبنى يقع ضمن المربع الأمني لمنزل السيد سعد الحريري المحمي جيدا والمسيطر عليه من قبل الأردنيين الذين يجبرون السكان في محيط كيلومترات على الترجل والسير إلى منازلهم بعد ترك سياراتهم خارج المربع المأهول ذاك حيث يجبر كل الساكنين وحتى عمق عدة مئات من البنايات بعيدا عن قصر آل الحريري على تعبئة استمارات تتدخل في كل خصوصيات العائلات الموجودة وتجبر كل عائلة على توقيع تصريح بأسماء زوارها المفترضين والممكنين وأعمالهم وأسباب الزيارات ومواعيدها ونوع العلاقة التي تربط العائلة بالزوار. كان المكان محصنا يقول بن يشاي وغير قابل للاختراق ومتخم بالمعدات والأجهزة والرجال لحماية آل الحريري وهي بالذات الإمكانيات التي استخدمت لحماية الكوماندوس الإسرائيلي. لتنفيذ الخطة تم نقل الكوماندوس ليلا إلى مقر القيادة والتنسيق بين الأجهزة الأردنية واللبنانية التابع للداخلية في مكتب جمعية إنسانية في بيروت على مقربة من مكتب القيادة الرئيسي لآل الحريري في شارع قريطم القريب (المبنى
الأصفر على شارع البيو سي سابقا والمقابل لسيتي كافيه والتابع للقصر) هناك تم وضع الخطة موضع التنفيذ وللمرة الأولى يجلس لبناني مسلم، هو رئيس المخابرات التابع لوزارة الداخلية (وسام الحسن)، مع ضباط أردنيين وإسرائيليين لمناقشة قضية لا تخدم إلا أمن إسرائيل "كانت تلك لحظة تاريخية لم نشهد لها مثيلاً وتدعو للفخر بالمكانة التي وصلتها إسرائيل داخل العالم العربي" يقول بن يشاي لـ(جاك) مضيفا بأنه تذكر جيش لحد ورجاله في وجوه هؤلاء الشجعان ولكن مرّ في نفسي هاجس فحمدت الله أن صورة الفارين عبر الحدود إلى إسرائيل عام ألفين لم تحفظها ذاكرة هؤلاء الضباط اللبنانيين والعرب المتعاونين معنا لعداوتهم لحزب الله بما يمثل أغنى قيمة وأعظم دفعا من المرتزقة السابقين في الجنوب من جيش الجنرال أنطوان لحد.
يكمل بن يشاي لـ(جاك): العملية كانت حاجة ملحة للقيادة الإسرائيلية وتم إقراراها بسرعة رغم صعوبتها من قبل رئيس الأركان بعد موافقة الحكومة الأمنية المصغرة على إثر اتصال ضمن خلاله الملك الأردني عبد الله بن الحسين الوثيق الصلة بآل الحريري حياة الكوماندوس قائلا لرئيس الوزراء "رجالك كأبنائي ونحن نسيطر على الأرض بفعالية فلا تخشَ، فرجال الحريري على استعداد لتنفيذ العملية وحدهم لولا طلبكم أنتم القيام بذلك بأنفسكم" (كلام عبد الله نقله بن يشاي لجاك من مصادر الإسرائيليين العليا وهو كان مستشارا كبيرا للرئيس) لماذا ألغيت العملية؟ وكيف كشفت المقاومة العمل المعادي؟ أوقعت بهم بذكاء في فخ خرجوا منه لسبب واحد وهو رغبة نصر الله بألا يشعل حربا أهلية سنية شيعية ولهذا لم تتم العملية المضادة للمقاومة والتي كاد من خلالها حزب الله أن يأسر الكوماندوس ويعتقله)؟ تلك قصة نكملها لاحقاً.
خضر عواركة
بعد أسبوع على اندلاع الحرب الإسرائيلية على لبنان في الصيف الماضي، حطت على أرض مطاره المغلق طائرات عسكرية وشبه عسكرية أردنية تحمل كما أعلن طواقم طبية ومساعدات إنسانية، نقلتهم الباصات التي انطلقت من أرض المطار الخالي والذي يشبه منظره شوارع العاصمة بيروت في ذلك الوقت، صمت وترقب بانتظار الغارات التالية.كان المطار قد تعرض للقصف في أطرافه، وتركت الغارات خلفها خزانات الوقود مشتعلة.لم يُقصف العدو المطار نفسه، ليس حبا بلبنان، ولا لأن المطار يحمل اسم رفيق الحريري، بل لأن أولمرت طلب آلا تمس المواقع التي تهز حكومة حليف إسرائيل فؤاد السنيورة. وصلت الطواقم الطبية إلى سباق الخيل على الخط الأخضر القديم بين الشرقية المسيحية والغربية المسلمة، ضربت الإنشاءات بسرعة وتم تركيب المعدات الطبية. كان لابسو الأبيض (مراييل الأطباء) سبعين رجلا، بينما نزل من الطائرات خلال يوم واحد ثلاثة أضعاف هذا العدد، ثم توالت الطائرات في الأيام التالية تحمل الأطباء والممرضين، ورغم ذلك استقر العدد على سبعين طبيبا وممرضا في المستشفى الميداني الذي انتقل بعد الحرب إلى منطقة فردان. مئات الأردنيين أخفوا بينهم شخصا سامّيا وصل على إحدى الطائرات وعاد بعد أيام في 25 آب/أغسطس إلى إسرائيل عبر عمان على متن رحلة طبية للجيش الأردني. إنه رون بن يشاي الصحافي المخابراتي الوثيق الصلة بالعمليات السرية الموسادية.
كان هذا الرجل في مهمة بحماية المخابرات الأردنية وجهاز المعلومات ليثبت وسام الحسن رئيس ذاك الجهاز أنه يستطيع حماية أية شخصية إسرائيلية تزور بيروت للاجتماع به أو بقيادات الرابع عشر من آذار فما دام أدخل الصحافي الانتحاري إلى عرين حزب الله، فكيف لا يستطيع استقبال ضباط الاتصال الموسادي معه ومجموعات الاغتيالات الإسرائيلية في منطقة سيطرة جماعته في قريطم والسوليدير. أين ذهب مئات الأطباء الأردنيين؟ وماذا حملت الطائرات من الأردن إلى بيروت ولماذا؟على ضفاف نهر السان لوران وفي منطقة لاسال التي يكثر فيها الكنديون من أصل روسي، جلست مع الصحافي العائد للتو من الشرق الأوسط، بعد جولة قام بها على الضفة وغزة والأردن ولبنان والأراضي المحتلة بحثا عن معلومات لكتابه القنبلة الذي يتوقع نشره في أوائل العام المقبل عن دار نشر كندية.سأسميه (جاك) حتى لا تمنع المخابرات الأردنية دخوله إلى مخيم الاستجمام الإسرائيلي في عمان قبل إنجاز كتابه.يقول (جاك) إن المخابرات الأردنية طلبت فور اندلاع الحرب على لبنان بعد عملية الاختطاف التي نفذها حزب الله في 12 تموز/يوليو من قيادتها إرسال تعزيزات فورية من القوات الخاصة المعروفة بتدريبها العالي على العمل خلف خطوط العدو إلى بيروت والهدف!! لحماية المؤسسات الحكومية الرئيسية التابعة لتيار الحريري في حال انتفض اللبنانيون (ضد الخونة بعد مواقفهم المؤيدة والمتواطئة مع العدوان ممظهرة برفع الغطاء على المقاومة بقرار حكومي تبرأ من عملية الخطف وبتصريحات سندباد إسرائيل السحري خادم عزوزة سعد الحريري) ومهمات أخرى سنتابع مع (جاك) روايتها بتصرف.
كان تقدير المخابرات الأردنية ومعها حلفاؤها في محطة بيروت، أن حزب الله سيهزم خلال أيام، وكان عليها خلال الحرب تقديم المساعدة لإسرائيل عبر تحديد المخازن الرئيسية للصواريخ والقاذفات ورصد المخابئ ومراكز القيادة والتحكم والاتصالات البديلة الخاصة بحزب الله، ورصد وتحطيم بنيته القيادية بدءا من نصر الله القائد وحتى المستوى الثاني والثالث في القيادة أي الأعضاء في مجلس الشورى والتنفيذيين في المجلس السياسي وهذا هو المجال الحيوي الأول يتم تنفيذه بالتزامن مع تحطيم الطيران الإسرائيلي للقوة العسكرية المقاومة في الجنوب.
أما المستوى الثاني فهو في إدارة معركة القضاء على فلول حزب الله المهزوم (كما فترضوا) في الضاحية (المهدمة) وفي بيروت، ومنع جماهيره من الاستقرار في العاصمة دفعهم للهجرة بعيدا إلى سورية أو إلى المناطق المسيحية لمنعهم من العودة أبدا سرمدا إلى مناطقهم المحاذية للحدود مع الشمال الفلسطيني المحتل حيث الكيان الإسرائيلي. (وذاك شرط إسرائيلي أساسي للقيام بضرب حزب الله في خريف العام نفسه) وافق عليه السنيورة في اجتماع نيويورك يوم الرابع والعشرين من آذار عام 2006 والذي جمعه بمائير داغان واللواء الذهبي وبندر بن سلطان وآخرين بينهم ستيفن هادلي) كيف؟ وهل مئات الضباط من مخابرات الأردن وعسكره الخاص يستطيعون فعل كل ذلك؟ بالتأكيد لا، يقول (جاك) يشرح: عليك ألا تنسى الفرنسيين (مئات من الخبراء) والأمريكيين (بحجة ترحيل المواطنين الأمريكيين نزل ألف وخمسمئة عنصر من المارينز في المرفأ وأقاموا في عوكر وفي هنغارات مركز معارض يسمى البيال) ولهذا تمت الاستعانة بمحمد دحلان ولهذا تمت تبرئة أبو العينين مندوب دحلان في لبنان للاستعانة بالفلسطينيين من أنصار فتح–دحلان في مخيمات لبنان تحت القيادة الأردنية كما أن الجماعات التابعة للحريري كانت قد انتظمت في ميليشيا دربها الأردنيون بأعداد لا بأس بها في معسكرات هي نفسها التي استخدمت من قبل لتدريب الشرطة والجيش العراقيين، ابتداء من آواخر العام 2005، ومعهم القوات التابعه لجنبلاط ولسمير جعجع. هؤلاء اللبنانيون التابعون للأكثرية كانوا المشاة تحت مسميات شركات أمنية للحماية (وصل عددهم اليوم إلى ستة وعشرين ألفاً منتشرين في بيروت الغربية والجبل وبعض المناطق الشرقية) أما الكومندوس فهو رجال السلفية من أتباع القاعدات الإرهابية التي يتحكم بهام مخبرو الأردن وبندر بن سلطان ذوي اللحى الطويلة بينما يشكل الضباط الرسميون الأردنيون وحلفاؤهم القيادات المفصلية والمركز العصبي المتحكم بجيش القضاء على المقاومة وضم لبنان إلى الشرق (الأوسخ) الجديد حيث الملوك العرب يصبحون حاملي مناشف لجنرالات إسرائيل.
يقول (جاك) الذي قضى أربعة أشهر متواصلة في مقابلة العديد من الشخصيات الإسرائيلية والأردنية (بعضها عشائري معارض سرا ليثأر للعشيرة من النظام بعد سلبهم أراضيهم الزراعية لمصلحة متنفذين في محيط الملك. وقابل (جاك) كما يقول الصحافي الإسرائيلي رون بن يشاي (أراني صورة سينشرها في كتابه تجمع جاك ورون نفسه) الذي حل ضيفا مكرما على جماعة السنيورة في بيروت وسمع الرواية الكاملة منه أيضا.
ويضيف أحد الأصدقاء المشتركين توسطفيما بيننا وتم تحديد موعد اللقاء في شارع جابوتنسكي في ضاحية رامات غان في منطقة تل أبيب، تلك المنطقة التي تعد عاصمة الماس في إسرائيل، كان الصديق المشترك يقود السيارة، توقفنا أمام مركز إزرائيلي لاكشورز الواقع في مبنى التوين تاور القريب من أطول مبنى في إسرائيل "برج موشيه أفيف".
من هناك مضينا إلى طريق آيالون السريع. تناولنا وجبة خفيفة سويا في المكان المفضل لرون بن يشاي "سكاي بار" ويقع في شارع "آبا هيليل" وهناك تحدث عن رحلته إلى بيروت فقال: اتصل بي صديق قديم سائلا إن كنتُ مستعدا للمغامرات من جديد بعد أن أصحبتُ كهلا؟ يقول رون: وافقت على المغامرة على الفور بعد أن سألت عن الضمانات الأمنية ومخاطر الرحلة، كنت أعرف الكثير كمستشار للرئيس عن العلاقة الحميمة بيننا وبين المخابرات الأردنية الموثوقة بالنسبة لنا، فرغم غرابة الموضوع فإن زيارة لبنان عرين نصر لله إغراء لا يقاوم.
يقول (جاك) إن رون أخبره بأن سبب الرحلة لم يكن صحافيا على الإطلاق في الدرجة الأولى كان الموضوع إنسانيا. رغم العلاقة العميقة والتعاون الكبير بين الموساد والأردنيين إلا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحب إنجاز العمل بنفسها حين يتعلق الأمر بإنقاذ حياة جنديين إسرائيليين. كان هناك مخبرون عاملون في خدمة المخابرات الأردنية وهم في خليط لبناني مصري سوداني فلسطيني تعاون على تجنيدهم جهاز مخابرات الداخلية اللبنانية وأمن السيد سنيورة بقيادة الفرنسيين ورجال ميليشيا محمد دحلان في مخيم برج البراجنة وجهات أخرى خارجية وداخلية وكل تلك الأجهزة كان لديها أوامر واحدة: "الوصول لمكان احتجاز الجنديين ومعرفة مصيريهما، والشق الثاني والملح بالدرجة نفسها: القضاء على نصر الله!.
وصل رون إلى بيروت على متن واحدة من رحلات سلاح المظليين الأردني التي كانت تنقل المساعدات إلى الحكومة اللبنانية (سأله جاك أية مساعدات؟) فقال رون: "السلاح والرجال والخبراء في مكافحة الإرهاب. "كانت كل التوقعات تشير إلى أن حزب الله سينتقم من حكومة السنيورة بعد أن ظهر تواطؤها مع حكومة أولمرت في حرب لبنان، لهذا سعت العديد من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا إلى إرسال تعزيزات من المساعدات لضمان أمن قطاع معين من بيروت يبقى تحت سيطرة السنيورة وجماعته لحين وصول النجدة الرئيسية من الغربيين. الدور الأردني أساسي في ذلك، فهم منذ العام 2005 أصبحوا الحاضنة الرئيسية لكل الأنشطة المخابراتية المناهضة لحزب الله والمساندة للسنيورة. لديهم مجموعات تراقب كل الطرقات الرئيسية التي يشتبه بأن حزب الله يستخدمها للإمداد ومن وادي البقاع إلى الجنوب خصوصا تلك المحطة التي استضافتني في حي يسمى وادي الزينة على الطريق إلى الجنوب، يقول بن يشاي، حيث كنت ذاهبا برفقة أحد العملاء الأردنيين واثنين من الضباط اللبنانيين من أمن وزير الداخلية المجندين حديثا وغير معروفي الوجوه بالنسبة لحزب الله إلى بنت جبيل. توقفنا للاستراحة في تلك المحطة الأردنية الواقعة في منطقة سيطرة زعيم الدروز وليد جنبلاط.
"من هنا مرت كل الصواريخ التي ضربت مستوطناتكم" قال لي رئيس المحطة الأردني الذي كان يدير من منزل بطابقين مموه يعلو الطريق السريع إلى الجنوب، أمور حماية ظهر الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية في وقت واحد!العديد من الوجوه هنا تعرفنا بصفتنا لبنانيين تابعين لجهاز مخابرات الداخلية قادمين من مناطق بعيدة، أضاف الأردني رئيس محطة المراقبة تلك، ندير العديد من شبكات المخبرين المزودين بسيارات وبمعدات تلزمهم لكشف عمليات الإمداد وإعادة بناء القوات التي يقوم بها حزب الله، كنا نعرف، يقول الضابط الأردني الذي ينقل عنه بن يشاي بأن حزب الله استهلك الآلاف من الصواريخ وهم سيستغلون الهدوء لتعويض ما خسروه وتلك كانت فرصتنا لملاحقة المركبات والشاحنات ومراقبتها حتى المحطة الأخيرة لكي نفهم ونعرف ونكشف كيف يخفي حزب الله أسلحته، والأهم أين؟ يضيف بن يشاي "إنهم يقومون بعمل رائع بالتعاون مع جهات خارجية وأخرى داخلية، لقد فوجئت حين التقيت أحد الوزراء والعديد من الشخصيات المعادية لحزب الله في مكتب أحد الزعماء في بيروت برفقة ضابط الاتصال الأردني بأنهم يعرفون بأني إسرائيلي ويعرفون من أكون، يقول بن يشاي نقلا عن الضابط الأردني المرافق" هم يريدون السلام معكم ولكن ليس قبل تدمير حزب الله، لقد فشلتم في ذلك وها نحن هنا لنضمن ألا يتحولوا إلا ضحية من ضحايا فشلكم ذاك. ولكن ما مهمة بن يشاي في لبنان؟ يقول جاك إن رون أخبره بتحفظ عن عملية تطوعية قام بها لمرافقة كوماندوس إنقاذ إسرائيلي دخل بيروت بحماية مخابرات الأردن التي تدير يوميا وعملياً جهازا أمنيا ناشئا ترعاه وتموله الولايات المتحدة والسعودية ودول عربية عدة وأوربا مجتمعة خصوصا فرنسا وبريطانيا (أمن المعلومات بقيادة وسام الحسن) لقد حدد رجال الأردن مكان الجرحى الإسرائيليين (الأسيرين) في منزل قرب مستشفى على أطراف الضاحية أعيدوا إليه بسرية لحالتهم الخطرة، ورصدهم المخبرون اللبنانيون وفي الليلة نفسها اتصل ضابط الارتباط الأردني ليبلغ الأمر للمعنيين في إسرائيل فتقررت عملية إنقاذ فورية برعاية أردنية لبنانية وتنفيذ إسرائيلي، فقد خاف الأردنيون واللبنانيون أن تؤدي عملية الإنقاذ إلى مقتل الجنديين فنحملهم المسؤولية.
تمركزت المجموعة الإسرائيلية في مبنى يقع ضمن المربع الأمني لمنزل السيد سعد الحريري المحمي جيدا والمسيطر عليه من قبل الأردنيين الذين يجبرون السكان في محيط كيلومترات على الترجل والسير إلى منازلهم بعد ترك سياراتهم خارج المربع المأهول ذاك حيث يجبر كل الساكنين وحتى عمق عدة مئات من البنايات بعيدا عن قصر آل الحريري على تعبئة استمارات تتدخل في كل خصوصيات العائلات الموجودة وتجبر كل عائلة على توقيع تصريح بأسماء زوارها المفترضين والممكنين وأعمالهم وأسباب الزيارات ومواعيدها ونوع العلاقة التي تربط العائلة بالزوار. كان المكان محصنا يقول بن يشاي وغير قابل للاختراق ومتخم بالمعدات والأجهزة والرجال لحماية آل الحريري وهي بالذات الإمكانيات التي استخدمت لحماية الكوماندوس الإسرائيلي. لتنفيذ الخطة تم نقل الكوماندوس ليلا إلى مقر القيادة والتنسيق بين الأجهزة الأردنية واللبنانية التابع للداخلية في مكتب جمعية إنسانية في بيروت على مقربة من مكتب القيادة الرئيسي لآل الحريري في شارع قريطم القريب (المبنى
الأصفر على شارع البيو سي سابقا والمقابل لسيتي كافيه والتابع للقصر) هناك تم وضع الخطة موضع التنفيذ وللمرة الأولى يجلس لبناني مسلم، هو رئيس المخابرات التابع لوزارة الداخلية (وسام الحسن)، مع ضباط أردنيين وإسرائيليين لمناقشة قضية لا تخدم إلا أمن إسرائيل "كانت تلك لحظة تاريخية لم نشهد لها مثيلاً وتدعو للفخر بالمكانة التي وصلتها إسرائيل داخل العالم العربي" يقول بن يشاي لـ(جاك) مضيفا بأنه تذكر جيش لحد ورجاله في وجوه هؤلاء الشجعان ولكن مرّ في نفسي هاجس فحمدت الله أن صورة الفارين عبر الحدود إلى إسرائيل عام ألفين لم تحفظها ذاكرة هؤلاء الضباط اللبنانيين والعرب المتعاونين معنا لعداوتهم لحزب الله بما يمثل أغنى قيمة وأعظم دفعا من المرتزقة السابقين في الجنوب من جيش الجنرال أنطوان لحد.
يكمل بن يشاي لـ(جاك): العملية كانت حاجة ملحة للقيادة الإسرائيلية وتم إقراراها بسرعة رغم صعوبتها من قبل رئيس الأركان بعد موافقة الحكومة الأمنية المصغرة على إثر اتصال ضمن خلاله الملك الأردني عبد الله بن الحسين الوثيق الصلة بآل الحريري حياة الكوماندوس قائلا لرئيس الوزراء "رجالك كأبنائي ونحن نسيطر على الأرض بفعالية فلا تخشَ، فرجال الحريري على استعداد لتنفيذ العملية وحدهم لولا طلبكم أنتم القيام بذلك بأنفسكم" (كلام عبد الله نقله بن يشاي لجاك من مصادر الإسرائيليين العليا وهو كان مستشارا كبيرا للرئيس) لماذا ألغيت العملية؟ وكيف كشفت المقاومة العمل المعادي؟ أوقعت بهم بذكاء في فخ خرجوا منه لسبب واحد وهو رغبة نصر الله بألا يشعل حربا أهلية سنية شيعية ولهذا لم تتم العملية المضادة للمقاومة والتي كاد من خلالها حزب الله أن يأسر الكوماندوس ويعتقله)؟ تلك قصة نكملها لاحقاً.

الصورة الكاملة
07-06-2007, 07:47 AM
الموضوع منقول من صحيفة المدار

نور1
07-06-2007, 08:19 AM
الموضوع منقول من صحيفة المدار



قلّها لصحيفة المدار تسلملي على المنار و الأخبار و الديار ... :icon_razz:
شبعنا خبريات اللي ما بتفوت بعقل الحمار :icon_eek:

14_Azar
07-06-2007, 08:27 AM
خضر عواركة




المكتوب يقرأ من عنوانه , خضر عواركة رجل مخابراتي خبيث , تابع لريف دمشق و المخابرات السورية

al_3teek
07-06-2007, 08:37 AM
رواية بوليسية جيدة تصلح لسلسلة الروايات القصيرة


خضر عواركه كاتب هذه الرواية كما غيرها من الروايات اثبت فعلاً انه كاتب ذو خيال خصب يصلح لهذا النوع من الروايات الاستخباراتيه التي تنم وتدل على منشائه

نور1
07-06-2007, 08:41 AM
رواية بوليسية جيدة تصلح لسلسلة الروايات القصيرة




خضر عواركه كاتب هذه الرواية كما غيرها من الروايات اثبت فعلاً انه كاتب ذو خيال خصب يصلح لهذا النوع من الروايات الاستخباراتيه التي تنم وتدل على منشائه



رجاء" مما لديه معرفة بمنتجي هوليود تبنّي هذه الرواية التي تصلح لسلسلة افلام:
Mission impossible
http://smileys.smileycentral.com/cat/36/36_1_33.gif (http://www.smileycentral.com/?partner=ZSzeb001_ZNxdm119YYLB)




http://www.smileycentral.com/sig.jsp?pc=ZSzeb112&pp=ZNxdm119YYLB (http://smiley.smileycentral.com/download/index.jhtml?partner=ZSzeb112_ZNxdm1 19YYLB&utm_id=7920)

الصورة الكاملة
07-06-2007, 09:05 AM
كلكم يامن علقتم اما دروز او جعجعه صليبيه

انتهي ردي

14_Azar
07-06-2007, 09:12 AM
كلكم يامن علقتم اما دروز او جعجعه صليبيه




انتهي ردي




كلهم أشرف من الرافضة الفرس تبعولك
و حزب الشيطان

و نقطة ع السطر

Next

نور1
07-06-2007, 09:42 AM
كلكم يامن علقتم اما دروز او جعجعه صليبيه




انتهي ردي



شو كلكم يللي بتدّعو انكم أشرف الناس صرتو متل اللي ببصرو بالفنجان http://smileys.smileycentral.com/cat/4/4_1_214.gif (http://www.smileycentral.com/?partner=ZSzeb001_ZNxdm119YYLB)





http://www.smileycentral.com/sig.jsp?pc=ZSzeb095&pp=ZNxdm119YYLB (http://smiley.smileycentral.com/download/index.jhtml?partner=ZSzeb095_ZNxdm1 19YYLB&utm_id=7923)

الصورة الكاملة
07-06-2007, 10:33 AM
ها ها ها

كيفي ابي اضحك

14_Azar
07-06-2007, 11:32 AM
ها ها ها




كيفي ابي اضحك



روح و إضحك على من يدعي أنهم أشرف الناس

نور1
07-06-2007, 11:43 AM
ها ها ها




كيفي ابي اضحك



بس انت ضحّكتنا قبلك بهل الموضوع http://smileys.smileycentral.com/cat/4/4_1_219.gif (http://www.smileycentral.com/?partner=ZSzeb001_ZNxdm119YYLB)





http://www.smileycentral.com/sig.jsp?pc=ZSzeb095&pp=ZNxdm119YYLB (http://smiley.smileycentral.com/download/index.jhtml?partner=ZSzeb095_ZNxdm1 19YYLB&utm_id=7923)

الصورة الكاملة
07-06-2007, 05:29 PM
ماني فاهم يعني وشلون


تم تغيير المعرف بسبب إستخدام الفاظ سوقية غير مقبولة في المنتدى. الإدارة


انا خابر اللي يقل ادبه ويتلفظ بألفاظ سوقيه يوقف عن الكتابه بالمنتدى وليس ان يغير معرفه


مالحكمة من تغيير المعرف