تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اسرائيل وراء تفجير اليونيفبل



الصورة الكاملة
07-06-2007, 04:29 AM
السيارة المفخخة وضعها عملاء تابعون لـ " شبكة رافع " ويعملون مع مسؤول أمني في الحزب التقدمي الاشتراكي يدعى هشام ناصر الدين الذي " سرق " نمرة السيارة من منطقة " الشوف "



المصادر الإسرائيلية : هشام ناصر الدين هو " القائد الأعلى " لـ " شبكة رافع " و يعمل مع الاستخبارات الإسرائيلية منذ أكثر من عشرين عاما ، والعبوة تم تفجيرها لاسلكيا من مستعمرة المطلة بالتنسيق مع طائرة استطلاع



ليا أبراموفيتش ، تل أبيب ـ الحقيقة : كشفت مصادر إسرائيلية لـ " الحقيقة " عن أن السيارة المفخخة التي أودت في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بحياة ستة جنود من الوحدة الإسبانية العاملة مع القوات الدولية في جنوب لبنان تم تفجيرها لاسلكيا من قبل إحدى وحدات الرصد الإسرائيلية المتمركزة فوق تلة تقع إلى الشمال الشرقي من مستعمرة المطلة الإسرائيلية . وبحسب هذه المصادر فإن السيارة المفخخة ، وهي من نوع رينو رابيد ، وضعت في منطقة



الهدف من قبل بقايا عملاء " شبكة رافع " التي اكتشفت العام الماضي من قبل مخابرات الجيش اللبناني وجرى اعتقال مسؤولها محمود رافع ، العضو في الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط ، بينما تمكن أحد أعضائها ، حسين خطاب من الفرار . وقد ضبطت مخابرات الجيش لاحقا كميات كبيرة من المعدات والأجهزة الإلكترونية والتكنولوجية المتطورة التي تستخدم في عمليات التفخيخ والتجسس داخل منزل المذكور الذي اعترف بعدد من عمليات الاغتيال في لبنان ، من بينها اغتيال الأخوين مجذوب في صيدا ، وعدد من كوادر حزب الله .




وقالت المصادر الإسرائيلية إن السيارة المفخخة ، التي نصبت على طريق في سهل الدردارة الواقع بين الخيام ومرجعيون تستخدمه الوحدة الإسبانية ، زودت بجهاز تصوير وبث فوري يمكن التحكم به والتفاعل معه من طائرة استطلاع ومن الأرض في آن واحد . وأضافت هذه المصادر القول إن طائرة استطلاع اسرائيلية بدون طيار كانت تحلق في المنطقة التقطت صورا من السيارة الموضوعة بجانب الطريق حين عبرت بجانبها الدورية الإسبانية ، وعندئذ جرى إعطاء الأمر اللاسلكي للمفخخة بالانفجار إما من الطائرة مباشرة أو من تل تقع إلى الشمال الشرقي من مستعمرة المطلة الإسرائيلية حيث يوجد نقطة رصد إلكترو ـ بصرية تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية .




وكشفت هذه المصادر عن أن النمرة المزورة التي استخدمت في السيارة تمت سرقتها من منطقة الشوف اللبنانية من قبل عناصر يعملون بإمرة شخص يدعى هشام أنيس ناصر الدين الذي يعتبر من كوادر جهاز الأمن السري التابع للحزب التقدمي الاشتراكي ، والـ " الرئيس الأعلى لشبكة رافع في لبنان " . وبحسب هذه المصادر فإن هشام ناصر الدين يعمل مع الاستخبارات الاسرائيلية منذ أكثر من عشرين عاما ، ويرجح أن يكون وراء عدد من الاغتيالات التي شهدها لبنان



خلال العامين الماضيين ، لاسيما اغتيال جبران التويني وسمير قصير . وكشفت هذه المصادر عن أن هشام ناصر الدين كان مسؤولا خلال مراحل عديدة من عقد الثمانينيات عن استقدام الأسلحة من الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني ، وكان يزور " الشريط المحتل " ( قبل تحريره في العام 2000 ) بشكل روتيني للاجتماع بضباط استخبارات



إسرائيليين . وأشارت هذه المصادر إلى أن ابن أخت الجنرال أنطوان لحد ، قائد جيش لبنان الجنوبي سابقا ، ويدعى مايك نصار ، هو من كان صلة الوصل ، قبل اغتياله في البرازيل العام 2000 ، بين ناصر الدين و الجنرال لحد و ضباط الاستخبارات الإسرائيليين الذين كان يلتقيهم في الخيام وداخل إسرائيل .



وكشفت هذه المصادر عن أنه حمل في مرتين على الأقل رسائل من القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي إلى شمعون بيريز ومسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين . وأضافت القول إن هشام ناصر الدين متوار عن الأنظار منذ بضع سنوات بسبب صدور حكم قضائي بحقه على خلفية عملية فساد كبرى ، لكنه يلتقي بجنبلاط سرا . إلا أنه لم يكن بإمكان " الحقيقة " التأكد من هذه المعلومة الأخيرة .